• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / مقالات
علامة باركود

الآثار السيئة للابتداع (2)

الآثار السيئة للابتداع (2)
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/1/2022 ميلادي - 8/6/1443 هجري

الزيارات: 11665

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الآثار السيئة للابتداع (2)

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

انتشار البدع له من آثار سيئة تضرُّ بدين الله تعالى، ما يجعلنا على يقين تام بضرورة محاربتها بكل ما أُوتينا من قوة؛ نُصرةً لدين الله، وقد سبق الحديث في (الجزء الأول) عن الآثار السيئة للبدعة للابتداع، ويتواصل الحديث عن ذلك، كما يلي:

8- لا يُوفَّق المبتدع للتوبة غالبًا:

قلَّما يتوب المبتدع من بدعته؛ لأنَّ الشيطان يُزيِّن له فعلَه؛ فينظر إليه على أنه قربة وطاعة، فكيف يتركها؟! ولذا قال سفيان الثوري رحمه الله: (الْبِدْعَةُ أَحَبُّ إلَى إبْلِيسَ مِنْ الْمَعْصِيَةِ؛ لأَنَّ الْبِدْعَةَ لاَ يُتَابُ مِنْهَا، وَالْمَعْصِيَةُ يُتَابُ مِنْهَا)[1].

 

قال ابن تيمية رحمه الله – شارحًا قول سفيان الثوري: (وَمَعْنَى قَوْلِهِمْ: "إنَّ الْبِدْعَةَ لا يُتَابُ مِنْهَا": أَنَّ الْمُبْتَدِعَ الَّذِي يَتَّخِذُ دِينًا لَمْ يُشَرِّعْهُ اللَّهُ وَلاَ رَسُولُهُ؛ قَدْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا، فَهُوَ لاَ يَتُوبُ مَا دَامَ يَرَاهُ حَسَنًا؛ لأَنَّ أَوَّلَ التَّوْبَةِ الْعِلْمُ بِأَنَّ فِعْلَهُ سَيِّئٌ لِيَتُوبَ مِنْهُ، أَوْ بِأَنَّهُ تَرَكَ حَسَنًا مَأْمُورًا بِهِ أَمْرَ إيجَابٍ أَوْ اسْتِحْبَابٍ لِيَتُوبَ وَيَفْعَلَهُ، فَمَا دَامَ يَرَى فِعْلَهُ حَسَنًا - وَهُوَ سَيِّئٌ فِي نَفْسِ الأَمْرِ - فَإِنَّهُ لاَ يَتُوبُ)[2].

 

ويدلُّ عليه قولُ النبيِّ: (إِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الأَهْوَاءُ[3]؛ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ[4] لِصَاحِبِهِ). وَقَالَ عَمْرٌو [راويهِ]: الْكَلَبُ بِصَاحِبِهِ لاَ يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ، وَلاَ مَفْصِلٌ؛ إِلاَّ دَخَلَهُ[5].

 

فقد شبَّه النبيُّ صلى الله عليه وسلم الأهواءَ والبدعَ والضلالات بداء الكَلَب الذي يُصيب المريض فلا يترك فيها عرقًا ولا مفصلًا إلاَّ دخله، وهكذا أهل البدع والأهواء إذا تغلغلت فيهم البدع تغلغل هذا الداء الخطير الذي يختلط بعروقهم ومفاصل المريض فقلَّما يبرأ منه، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

 

وأختم بهذه الوصية النَّفِيسة من إمام من أئمة المسلمين في تحذيره من البدع والمحدثات، وهو الإمام البربهاري رحمه الله، حيث يقول: (واحذر صِغارَ المُحدَثات من الأمور؛ فإنَّ صغار البدع تعود حتى تصير كبارًا، وكذلك كلُّ بدعةٍ أُحْدِثت في هذه الأُمَّة كان أولُّها صغيرًا يُشبِه الحقَّ، فاغترَّ بذلك مَنْ دخل فيها، ثم لم يستطع المَخرَجَ منها، فعظُمَت وصارت دِينًا يُدان بها، فخالَفَ الصِّراطَ المستقيم فخَرَجَ من الإسلام، فانظر – رحمك الله – كلَّ مَنْ سمعتَ كلامَه من أهل زمانك خاصة، فلا تعجَلَنَّ ولا تدخلنَّ في شيءٍ منه؛ حتى تسألَ وتنظرَ: هل تكلَّم فيه أحدٌ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم أو أحدٌ من العلماء، فإنْ أصبتَ فيه أثرًا عنهم؛ فتمسَّكْ به، ولا تُجاوزْه لشيء، ولا تخترْ عليه شيئًا؛ فتسقطَ في النار)[6].

 

9- البدعة تُوقِع في الحَيرة والاضطِّراب:

إن المتتبِّع لأسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته يلحظ أمرًا بالغ الأهمية، وهو أنه صلى الله عليه وسلم اعتمد على القرآن الكريم اعتمادًا كاملًا في كلِّ حواراته ومناظراته مع القوم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، موقفه مع عتبة بن ربيعة[7] حينما ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لِيُثْنيه عن دعوته، فما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم - بعد ما سمع منه - عن قوله: (فَرَغْتَ يا أبا الوليد؟) قال: نعم.

 

فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ حم * تَنزِيلٌ مِنْ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴾ [فصلت: 1-5].

 

واستمرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأ حتَّى بلغ قولَه تعالى: ﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴾ [فصلت: 13]. فأمسكَ عُتبةُ على فيه، وناشده الرَّحمَ أنْ يكفَّ عنه، ثم قام عُتبةُ إلى أصحابه. فقال بعضهم لبعض: نحلف بالله، لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به.

 

• وكان فيما قال لهم: يا معشر قريش! أطيعوني واجعلوها بي، خَلُّوا بين هذا الرَّجل وبين ما هو فيه واعتزلوه، فوالله ليكوننَّ لقوله الذي سمعتُ نبأ... قالوا: سَحَرَكَ واللهِ يا أبا الوليد بلسانه[8].

 

فكان لهذه الآيات وقْعٌ شديد على "عتبة بن ربيعة" حيث زلزلت كيانه وهزَّت أركانه، فعاد إلى قومه، وكان منه ما كان.

 

وفي هذه القصة وغيرها دليل على أنَّ أثر القرآن على سامعه أثرٌ بالغٌ، وأن الذين يدَّعون عدم قدرته على مجادلة الكفار أو المشركين أو الفلاسفة إنما هم مفترون، وأنَّ دعواهم هذه محض افتراء وضلال.

 

فالقرآن جاء خطابًا من الله تعالى للبشرية، فيسع البشرَ جميعًا على اختلاف ثقافاتهم وتنوعها؛ لأنه كلام خالق البشر ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، وعلى هذا، فمن ابتغى غير القرآن هاديًا ومرشدًا وقع في الحيرة والاضطراب، ومن الآثار السيئة للبدعة وللابتداع الوقوع في الشَّك والحَيرة والاضطِّراب والضَّياع والتَّخبُّط والتَّناقض الذي وقع فيه أهل الكلام والبدع والضلالات، فضلًا عن الكفار الذين تنكَّبوا الصراط المستقيم من الملاحدة وغيرهم، فلا تسل عن بؤسهم وشقائهم، فهم يعيشون في أدنى دركات الشقاء والنكد.

 

حتى إنه ليوجد عند عوامِّ أهل السنة من برد اليقين، وحسن المعتقد، والطمأنينة والرضا، والبعد عن الحَيرة؛ ما لا يوجد عن علماء البدع والضلالات، وحُذَّاقهم من أهل الكلام ونحوهم، ممَّن اضطربوا في تقرير عقائدهم فحاروا وحيَّروا، وتعبوا وأتعبوا[9].

 

ولم نجد من أهل السنة مَنْ رَجَعَ وعَدَلَ عن موقفه، وندم على ما فات من عمره، بينما وجدنا غيرَه ندم ندمًا شديدًا، وتمنَّى أن لو يعود به الزمن ليتراجع عن منهجه ويعدل عن موقفه، والأمثلة في ذلك كثيرة.

 

نماذج من حَيرة واضطراب حذَّاق أهل الكلام والفلسفة:

مما يدلُّ على حيرة واضطراب حذاق العلماء من أهل الكلام والفلسفة والمنطق الذين بلغوا الغاية فيه فلم يرجعوا بفائدة تُذكر، ما يلي:

أ- ما قاله ابن تيمية رحمه الله: (وقد بلغني بإسنادٍ مُتَّصِلٍ عن بعضِ رؤوسهم وهو " الخونجي "[10] صاحب "كشف الأسرار في المنطق"، وهو عند كثير منهم غاية في هذا الفن، أنه قال عند الموت: أموتُ وما علمتُ شيئًا إلاَّ أنَّ الْمُمْكِنَ يَفْتَقِرُ إلَى الْوَاجِبِ[11]. ثم قال: الافْتِقَارُ وَصْفٌ عَدَمَيٌّ، أَمُوتُ وَمَا عَلِمْت شَيْئًا)[12].

 

ب- وذكر أنَّ (الأصبهاني اجتمع بالشيخ إبراهيم الجعبري يومًا فقال له: بِتُّ البارحةَ أُفكِّر إلى الصباح في دليلٍ على التوحيد سالمٍ عن المُعارِض فما وجدته)[13]، وهذا واللهِ، عينُ الضَّلال؛ إذ كيف لا يجد دليلًا على التوحيد، وهو عنده كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو أنه رجع إليهما لوجد بُغيتَه وأراح نفسَه وهدأ فِكرُه، أما يكفيه قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ﴾ [الرعد: 13]، لِتزلزل أركانه وترتعد فرائصه فيدرك صدقها، وصدق مَنْ أخبر بها، أولم يكفه قوله تعالى: ﴿ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ﴾ [الزمر: 67]، أولم يكفه قوله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ * قُلْ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 63، 64].

 

ج- وقال أيضًا: (حدَّثني مَنْ قرأ على ابن واصل الحموي أنه قال: أبيتُ باللَّيل، واستلقي على ظهري، وأضع الملحفة على وجهي، وأبيت أقابل أدلة هؤلاء بأدلة هؤلاء وبالعكس، وأُصبِحُ وما ترجَّحَ عندي شيء. كأنه يعني: أدلَّةَ المُتكَلِّمين والفلاسفة)[14].

 

د- وها هو أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِي، أحد أكابر علم الكلام، وكان ينوح على نفسه ويبكي قائلًا - فِي كِتَابِهِ الَّذِي صَنَّفَهُ فِي "أَقْسَامِ اللَّذَّاتِ":

نِهَايَةُ إِقْدَامِ الْعُقُولِ عِقَالُ
وَغَايَةُ سَعْيِ الْعَالَمِينَ ضَلاَلُ
وَأَرْوَاحُنَا فِي وَحْشَةٍ مِنْ جُسُومِنَا
وَحَاصِلُ دُنْيَانَا أَذَى وَوَبَالُ
وَلَمْ نَسْتَفِدْ مِنْ بَحْثِنَا طُولَ عُمْرِنَا
سِوَى أَنْ جَمَعْنَا فِيهِ: قِيلَ وَقَالُوا
وكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِنْ رِجَالٍ وَدَوْلَةٍ
فَبَادُوا جَمِيعًا مُسْرِعِينَ وَزَالُوا
وَكَمْ مِنْ جِبَالٍ قَدْ عَلَتْ شُرُفَاتِهَا
رِجَالٌ، فَزَالُوا وَالْجِبَالُ جِبَالُ

 

لَقَدْ تَأَمَّلْتُ الطُّرُقَ الْكَلاَمِيَّةَ، وَالْمَنَاهِجَ الْفَلْسَفِيَّةَ، فَمَا رَأَيْتُهَا تَشْفِي عَلِيلًا، وَلاَ تُرْوِي غَلِيلًا، وَرَأَيْتُ أَقْرَبَ الطُّرُقِ طَرِيقَةَ الْقُرْآنِ، اقْرَأْ فِي الإثْبَاتِ: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]؛ ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾ [فاطر: 10]، وَاقْرَأْ فِي النَّفْيِ: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11]؛ ﴿ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ [طه: 110]. ثُمَّ قَالَ: وَمَنْ جَرَّبَ مِثْلَ تَجْرِبَتِي عَرَفَ مِثْلَ مَعْرِفَتِي)[15].

 

هـ- وها هو الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الشَّهْرَسْتَانِيُّ، يعترفُ بأنَّهُ لَمْ يَجِدْ عِنْدَ الْفَلاسِفَةِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ إِلاَّ الْحَيْرَةَ وَالنَّدَمَ، حَيْثُ قَالَ:

لَعَمْرِي لَقَدْ طُفْتُ الْمَعَاهِدَ كُلَّهَا
وَسَيَّرْتُ طَرْفِي بَيْنَ تِلْكَ الْمَعَالِمِ
فَلمْ أَرَ إِلاَّ وَاضِعًا كَفَّ حَائِرٍ
عَلَى ذَقَنٍ أَوْ قَارِعًا سِنَّ نَادِمِ[16]

 

و- وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيُّ - أحد أئمة الأشاعرة: (يَا أَصْحَابَنَا! لا تَشْتَغِلُوا بِالْكَلامِ، فَلَوْ عَرَفْتُ أَنَّ الْكَلامَ يَبْلُغُ بِي إِلَى مَا بَلَغَ مَا اشْتَغَلْتُ بِهِ. وَقَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ: لَقَدْ خُضْتُ الْبَحْرَ الْخِضَمَّ، وَخَلَّيْتُ أَهْلَ الإسْلامِ وَعُلُومَهُمْ، وَدَخَلْتُ فِي الَّذِي نَهَوْنِي عَنْهُ، وَالآنَ فَإِنْ لَمْ يَتَدَارَكْنِي رَبِّي بِرَحْمَتِهِ؛ فَالْوَيْلُ لابْنِ الْجُوَيْنِيِّ، وَهَا أَنَا ذَا أَمُوتُ عَلَى عَقِيدَةِ أُمِّي، أَوْ قَالَ: عَلَى عَقِيدَةِ عَجَائِزِ نَيْسَابُورَ)[17].

 

ز- ومِمَّن اعترف من أهل الكلام بالوقوع بالحَيرة والاضطراب، ابن أبي الحديد المعتزلي، وكان من كبرائهم، إذ يقول - بعد توغُّله في علم الكلام:

فِيكَ يَا أُغْلُوطَةَ الْفِكَرِ
حَارَ أَمْرِي وَانْقَضَى عُمُرِي
سَافَرَتْ فِيكَ الْعُقُولُ
فَمَا رَبِحَتْ إِلاَّ أَذَى السَّفَرِ
فَلَحَى اللَّهُ الأُلَى زَعَمُوا
أَنَّكَ الْمَعْرُوفُ بِالنَّظَرِ
كَذَبُوا إِنَّ الَّذِي ذَكَرُوا
خَارِجٌ عَنْ قُوَّةِ الْبَشَرِ[18]

 

ح- وها هو الشوكاني رحمه الله اشتغل بعلم الكلام وهو في عُنفُوانِ شبابِه؛ بُغية الحصول على فائدة تُذكر، ولكنه لم يظفر بغير الخَيبة والحَيرة؛ كما ذَكَرَ ذلك عن نفسه، ثم رجع إلى مذهب السلف، حيث روى ما حصل له فيقول: (ها أنا أُخْبِرُكَ عن نفسي، وأُوَضِّح لك ما وقعتُ فيه في أمسي؛ فإني في أيام الطَّلب، عُنفُوانِ الشبابِ شُغِلتُ بهذا العلم الذي سَمَّوه تارةً عِلمَ الكلام، وتارةً عِلمَ التوحيد، وتارةً عِلمَ أصول الدِّين، وأكببتُ على مؤلفات الطوائف المختلفة منهم، ورُمتُ الرجوعَ بفائدة، والعَودَ بعائدة، فلم أظفَرْ من ذلك بغير الخَيبة والحَيرة، وكان ذلك من الأسباب التي حبَّبَتْ إليَّ مذهبَ السَّلف؛ على أني كُنْتُ قبل ذلك عليه، ولكن أردتُ أنْ أزدادَ منه بصيرةً، وبه شُغفًا، وقلتُ عند ذلك في تلك المذاهب:

وغايةُ ما حَصَّلتُه من مَباحِثِي
ومِنْ نَظَرِي من بَعْدِ طُولِ التَّدبُّرِ
هو الوَقْفُ ما بين الطَّريقين حَيرةً
فما عَلِمَ مَنْ لم يَلْقَ غيرَ التَّحيُّرِ
على أنني قد خُضْتُ منه غِمارَه
وما قَنَعَتْ نفسي بغيرِ التَّبَحُّرِ[19]

 

نماذج من حيرة واضطراب الكفار:

لا تسل عن بؤس الكفار الذين تنكَّبوا الصراط المستقيم؛ من الملاحدة وغيرهم، الذين يعيشون أدنى دركات الشقاء والنكد؛ لأنهم سُلِبوا الأمن والإيمان، وانتشرت فيهم الأمراض النفسية والعصبية، وفتكت بهم أمراض الشذوذ الجنسي، وازدادت حالات الانتحار، بل وصل الأمر ببعض البلاد إلى فتح مستشفيات للانتحار! وهناك مواقع في الشبكة العنكبوتية مُهِمَّتُها تسهيل الانتحار في عيون المنتحر، بحيث تُقدِّم عدَّة طرق سهلة تُساعد المنتحرَ على الانتحار والتخلص من مشكلاته وحياته البائسة؛ بما يسمُّونه الموت الرحيم، أو الآمن، هكذا زعموا!

 

ومِمَّا يدلُّ على حَيرة واضطراب كبار الفلاسفة والملحدين الذين يعتبرهم الناس قادة المجتمع وقدواته، ما يلي[20]:

أ- الفيلسوف الألماني المشهور "فريدريك نيتشه" بعد أن كفر بالله تعالى وأنكر الإيمان به، ها هو يعرب عن دخيلة نفسه، وما يُعانيه من عذابٍ وشقاء فيقول: (إنني أعلم جيد العلم لماذا كان الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يضحك؛ لأنَّه هو الذي يعاني أشد العناء، فاضطره ذلك أنْ يخترعَ الضَّحك!)[21].

 

ب- وهذا الفيلسوف الفرنسي المُلحد الوجودي اليهودي " جان بول سارتر " عندما كفر بالله، واليومِ الآخر أصبح ينظر إلى الحياة من منظوره الوجودي، فلا يرى الوجودَ كلَّه إلاَّ من دوائر القلق، والمتاعب، والغثيان، والآلام.

 

وكتب في ذلك جملةَ قصصٍ ومسرحيات ضمَّنها آراءه الفلسفية الوجودية.

 

(وحين حضره الموتُ، سأله مَنْ كان عنده: تُرى إلى أين قادك مذهبُك؟ فأجاب ـ في أسىً عَميقٍ مِلؤه النَّدم: إلى هزيمة كاملة)[22].

 

ج- والفيلسوف الإنجليزي المشهور "هربارت سبنسر" الذي تُدرَّس نظرياته التربوية في كثير من بقاع العالَم؛ (لمَّا دنا من الموت، نظر وراءه يستعرض حياتَه، فإذا هي في نظرِه أيامٌ تنقضي كلُّها في كسب الشهرة الأدبية، دون أن يتمتَّع بشيءٍ من الحياة نفسِها، فضحك من نفسه وسخر، وتمنَّى لو أنه قضى تلك الأيام الدابرة في حياة بسيطة سعيدة. ولمَّا حضرته الوفاةُ كان على يقينٍ بأنه لم يعمل في حياته إلاَّ عبثًا)[23].

 

د- والفيلسوف الملحد المليء بالتشاؤم "أرثر شوبنهور" لمَّا كفر بالله تعالى والدار الآخرة، وأنكر حكمةَ الله تعالى في الابتلاء، نظر إلى الحياة نظرةً ملؤها التشاؤم، فهو يرى أنَّ طيبات الحياة كلِّها عبث، وأن مقاصد الناس تسير إلى الإخفاق والتعاسة والشقاء، ومن أقواله السوداوية: (إننا لو تأمَّلنا الحياةَ المُصطخبة لرأينا الناسَ جميعًا يشتغلون بما تتطلَّبه من حاجةٍ وشقاء، ويستنفذون كلَّ قواهم؛ لكي يُرضُوا حاجات الدنيا التي لا تنتهي، ولكي يمحوا أحزانها الكثيرة)[24].

 

يُتبع.



[1] اعتقاد أهل السنة، للالكائي (1/ 132)؛ الحجة في بيان المحجة، للأصبهاني (2/ 407)؛ ذم الكلام وأهله، للهروي (5/ 121).

[2] مجموع الفتاوى، (10/ 9).

[3] (الأهواء): المقصود بالأهواء: هي البدع التي يُتَّبع فيها الهوى، ولا تُتَّبع فيها السُّنة فينحرفوا عن جادة الصواب من الكتاب والسنة، إلى الضلالات.

[4] (الكَلَب): بفتحتين - داءٌ مَخُوف يحصل من عَضِّ الكَلْب المجنون، ويتفرَّق أثرُه بصاحبه، أي: مع صاحبه إلى جميع أعضائه، أي: مثل جري الكَلَب في العروق لا يبقى منه عِرْق، ولا مِفصل؛ إلاَّ دخله، فكذلك تدخل البدعُ فيهم، وتؤثر في أعضائهم. انظر: النهاية في غريب الحديث، (1/ 739)؛ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، (2/ 60).

[5] رواه أبو داود، (2/ 772)، (ح 4599). وحسنه الألباني في (صحيح سنن أبي دواد)، (3/ 116)، (ح 4597).

[6] شرح السنة، حسن بن علي البربهاري (ص 23).

[7] هو عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، كان من عتاة المشركين، وأشدِّهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين حربًا وإيذاء، كان مِمَّن دعا عليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأعيانهم. انظر: البداية والنِّهاية، (3/ 273).

[8] رواه الأصبهاني في (دلائل النُّبوة)، (2/ 220، 222) (رقم 258)؛ وأبو يعلى في (مسنده)، (3/ 350) (رقم 1818)؛ وابن أبي شيبة في (مصنفه)، (ص 3307) (رقم 36560). وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (6/ 20): (فيه الأجلح الكندي، وثَّقَهُ ابنُ معين وغيره، وضعَّفه النسائي وغيره، وبقيَّة رجاله ثقات). وفي روايةٍ أُخرى: أن الذي سمع من النبيِّ صلى الله عليه وسلم سورة فُصِّلت وَحَدَثت معه هذه القصَّة هو الوليد بن المغيرة. انظر: تفسير الطَّبري، (28/ 155-157)؛ الدُّر المنثور، (7/ 308).

[9] انظر: نقض المنطق، (ص 41)؛ عقيدة أهل السنة والجماعة، (ص 92).

[10] هو محمد بن ناماور بن عبد الملك الخونجى، عالم بالحكمة والمنطق، شيخ المتكلمين، فارسي الأصل، ولد سنة (590 هـ)، ثم انتقل إلى مصر، وولي قضاءها. وتوسع في ما يُسمُّونه (علوم الأوائل) حتى تفرد برياسة ذلك في زمانه، توفي بالقاهرة سنة (646 هـ). انظر: سير أعلام النبلاء، (23/ 271)؛ شذرات الذهب، (5/ 236).

[11] عبارة (واجب الوجود) لم ترد في الكتاب، ولا في السنة، ولا في كلام السلف الصالح، وإنما هي من مصطلحات أهل الكلام، والمناطقة الذين أعرضوا في باب معرفة الله، وإثبات وجوده وربوبيته عن الكتاب والسنة، وما درج عليه أهل العلم والإيمان من سلف الأمة، واعتمدوا في هذا الباب على مُجرَّد الأقيسة الكلامية والمُقدِّمات المنطقية. انظر: البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية، عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن (1/ 41).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في (تقريب التدمرية)، (ص 26): (عُلِمَ بضرورة العقل والحس أنَّ "الموجود المُمْكِن" لابد له من مُوجِد "واجب الوجود"، فإننا نعلم حدوث المُحدَثات ونُشاهدها، ولا يمكن أن تحدث بدون مُحدِث، ولا أن تُحدِث نفسَها بنفسِها؛ لقوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [الطور: 35]، فتعيَّن أنْ يكون لها خالق "واجب الوجود" وهو الله تعالى. ففي الوجود إذن مَوجُودان: أحدهما: أزلِيٌّ واجب الوجود بنفسه. الثاني: مُحدَثٌ مُمكن الوجود، مَوجود بغيره، ولا يلزم من اتفاقهما في مُسمَّى الوجود أنْ يتَّفقا في خصائصه، فإنَّ وجود الواجب يخصه، ووجود المُحدَث يخصه. فوجود الخالق: واجبٌ أزلِيٌّ مُمتنِع الحدوث، أبدِيٌّ، ممتنِع الزوال، ووجود المخلوق: مُمْكِنٌ، حادِثٌ بعد العدم، قابِلٌ للزوال، فمَنْ لم يُثبت ما بينهما من الاتفاق والافتراق؛ لَزِمَه أن تكون الموجودات كلُّها إما أزلية واجبة الوجود بنفسها، أو مُحدثَة مُمكِنَة الوجود بغيرها، وكلاهما معلومُ الفساد بالاضطرار.

[12] درء تعارض العقل والنقل، (3/ 262)؛ وانظر: مجموع الفتاوى، (9/ 208).

[13] درء تعارض العقل والنقل، (3/ 263).

[14] درء تعارض العقل والنقل، (3/ 263، 264).

[15] شرح العقيدة الطحاوية، (ص 177)؛ النبوات، لابن تيمية (ص 90)؛ بيان تلبيس الجهمية، لابن تيمية (1/ 129).

[16] شرح العقيدة الطحاوية، (ص 178)؛ مجموع الفتاوى، (4/ 73)؛ منهاج السنة النبوية، (5/ 189)؛ درء تعارض العقل والنقل (7/ 402).

[17] تلبيس إبليس، (ص 84)؛ شرح العقيدة الطحاوية، (ص 178)؛ الفتاوى الكبرى، لابن تيمية (6/ 616)؛ بيان تلبيس الجهمية، (1/ 122)؛ مجموع الفتاوى، (4/ 73).

[18] إيثار الحق على الخلق، (ص 139)؛ شرح العقيدة الطحاوية، (ص 179)؛ درء تعارض العقل والنقل، (1/ 161).

[19] التحف في مذاهب السلف، (ص 75).

[20] انظر: عقيدة أهل السنة والجماعة، (ص 94).

[21] كواشف زيوف المذاهب الفكرية المعاصرة، لعبد الرحمن حسن الميداني (ص 560).

[22] المصدر نفسه، (ص 359).

[23] المصدر نفسه، (ص 560، 561).

[24] المصدر نفسه، (ص 561).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الآثار السيئة للابتداع (1)
  • الآثار السيئة للابتداع (3)
  • الآثار السيئة للابتداع (4)
  • الآثار السيئة للابتداع (5)

مختارات من الشبكة

  • كتاب تهذيب الآثار: أثر من آثار الطبري في خدمة السنة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مباني الأخبار في شرح معاني الآثار ج18 ( شرح معاني الآثار )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • الآثار السيئة لضعف الوازع الأخلاقي (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الآثار السيئة للشح والبخل (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الآثار السيئة لهجر العقلانيين للسنة (2)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الآثار السيئة لهجر العقلانيين للسنة (1)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الآثار السيئة للأحاديث الموضوعة(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الآثار السيئة لهجر المعتزلة للسنة(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الآثار السيئة لهجر الخوارج للسنة النبوية(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب