• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    عيش النبي صلى الله عليه وسلم سلوة للقانع وعبرة ...
    السيد مراد سلامة
  •  
    غض البصر: العبادة المهجورة
    د. لحرش عبد السلام
  •  
    عند الغضب يرحل الأدب
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    فضل العلم والعلماء والتذكير بالموت والفناء (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    وصف جنات النعيم وأهلها
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    وقفات مع اسم الله الفتاح (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    تخريج حديث: أنه كان إذا أراد الحاجة لا يرفع ثوبه ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    النفي والإثبات في الأسماء والصفات
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    تفسير: (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    الإحسان للوالدين: فضائل وغنائم (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    القليل الذي يصنع الكثير
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    الحديث الثامن: كن مبشرا وإياك والتعسير والتنفير
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    حديث: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    {حتى يغيروا ما بأنفسهم}
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    خطبة: ثمرات وفضائل حسن الخلق
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / خطب
علامة باركود

الكبر: آثاره وعقوبته (خطبة)

الكبر: آثاره وعقوبته (خطبة)
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/1/2023 ميلادي - 16/6/1444 هجري

الزيارات: 30980

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكِبْر: آثَارُه وعُقوبَتُه

 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد:

عَرَّفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الكِبْرَبأنه: «بَطَرُ الحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه مسلم. فله شِقَّان:

الأوَّلُ: جُحود الحقِّ مع الاستهانةِ به، والاستعلاءُ عن قَبولِه.

 

والثاني: احتقارُ الناسِ، واستصغارُهم، والازدراءُ بهم، والتَّرفُّعُ عن الثناءِ عليهم بفضائلِهم، وعدمُ الاعترافِ بحقوقهم، وصفاتِهم الفاضلة.

 

وللكِبْرِ آثارٌ سيئةٌ على سلوك المُسْتَكْبِر، ومن أهمِّها:

1- الاستكبارُ عن الإيمانِ بالله، وعبادتِه، وطاعتِه: قال تعالى: ﴿ لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 172، 173].

 

2- تَصْعِير الخَدِّ للناس، ومِشْيَةُ الخُيَلاءِ: من وصايا لُقمانَ الحكيمِ لابنه: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان: 18]. وتَصْغيرُ الخَدِّ للناس: هو إِمالَةُ الوجْهِ عنهم على سبيل الاستكبار. والمَشْيُ في الأرض مَرَحاً: هو المَشْيُ بَطَرًا وكِبْرًا. ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور ﴾ أي: مُسْتكبِرٌ عن الناس، فخورٌ بنفسِه، أو قُوَّتِه، أو مالِه، أو ذكائِه.

 

3- إطالةُ الثَّوبِ، وجَرُّه على الأرض: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ» متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: «ارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الكَعْبَيْنِ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ؛ فَإِنَّهَا مِنَ المَخِيلَةِ [أي: الكِبْرِ]، وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ المَخِيلَةَ» صحيح – رواه أبو داود.

 

4- المُتَكَبِّرُ يُحِبُّ أنْ يَسْعى الناسُ إليه، ويَقُوموا له: ويحب التصدر في المجالس؛ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ رحمه الله قَالَ: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ؛ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ صَفْوَانَ - حِينَ رَأَوْهُ، فَقَالَ: اجْلِسَا؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» صحيح – رواه الترمذي.

 

5- الاسْتِهزاءُ، والسُّخريةُ، والهَمْزُ، واللَّمْزُ، والغِيبةُ والتَّنابُزُ بالألقاب: المُتَكّبِّرُ يرى نفسَه أعلى الناس؛ فيحتَقِرُهم، ويسخَرُ منهم، ويستهزِئُ بهم، ويغتابُهم؛ بِفَضْحِ عُيوبِهم، وكَشْفِ نقائِصِهم.

 

6- التَّرَفُّعُ عن مُجالَسَةِ الفُقَراءِ والمَسَاكينِ، والضَّعَفَةِ من الناس: لأن المُتَكّبِّرَ يراهم أقلَّ منه مالاً، أو نَسَبًا أو طَبَقَةً اجتماعية. وهذا السُّلوكُ هو سببُ صَدِّ بعضِ المشركين عن الدُّخولِ في الإسلام؛ عَنْ سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ نَفَرٍ، فَقَالَ المُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اطْرُدْ هَؤُلاَءِ؛ لاَ يَجْتَرِئُونَ عَلَيْنَا، فَوَقَعَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقَعَ، فَحَدَّثَ نَفْسَهُ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾» رواه مسلم.

 

7- مُلازَمَةُ العُيوبِ والنَّقَائِصِ؛ وعَدَمُ قَبولِ النَّصيحة: المُتَكّبِّرُ أبْعَدُ الناسِ عن إصلاحِ نفسِه، أو مُعالَجَةِ عُيوبِه؛ لأنه يرى نفسَه قد بَلَغَ الكمالَ، فلا يُفتِّشُ عن عُيوبِ نفسِه، ولا يقبلُ نصيحةَ ناصِحٍ ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [البقرة: 206]، فيبقى غارقًا في عُيوبِه ونقائِصِه، مُلازِمًا لها، إلى أنْ تَنْقَضِي الحياةُ.

 

8- عَدَمُ تَعَلُّمِ العِلْم: قَالَ مُجَاهِدٌ: (لاَ يَتَعَلَّمُ العِلْمَ مُسْتَحْيٍ، وَلاَ مُسْتَكْبِرٌ) رواه البخاري تعليقًا، وصححه ابن حجر. فالمُتَكّبِّرُ يترفَّعُ ويَسْتَعْلِي عن اكتسابِ العلمِ من غيرِه، أو الخِبْرَةِ، أو المَهارَةِ، أو التَّجْرِبةِ، فيبقى جاهلاً، قصيرَ النَّظَرِ، طُولَ حياتِه.

 

9- لا يبدأُ مَنْ لَقِيَهُ بالسَّلام: ولا يرى لأحدٍ عيله حقًّا، ويرى حقوقَه على الناس، ولا يرى فَضْلَهم عليه، ويرى فَضْلَه عليهم، ولا يزدادُ من اللهِ إلاَّ بُعدًا، ومن الناس إلاَّ صَغارًا، وبُغْضًا.

 

وللمُتَكَبِّرِ عقوبةٌ في الدُّنيا والآخِرة: فأمَّا عُقوبَتُهُ في الدُّنيا:

1- يُعاقَبُ المُتَكَبِّرُ بِنَقيضِ قَصْدِه؛ فيحتَقِرُه الناسُ، ويَسْتَصْغِرونه: فهذا من الجزاءِ الرَّباني، والسُّنَنِ الرَّبانيةِ الجارِيةِ في هذه الكون، فمَنْ تواضَعَ لله رفَعَه، ومَنْ تكبَّرَ على الحقِّ وضَعَهُ الله.

 

2- الحِرْمانُ من النَّظَرِ والاعْتِبارِ، والاستفادَةِ من آياتِ الله: قال تعالى: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146]. قال السِّعدي رحمه الله: (﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ ﴾ أي: عن الاعتبارِ في الآيات الأُفُقيةِ والنَّفْسِيَّةِ، والفَهْمِ لآياتِ الكتاب. ﴿ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ أي: يتكَبَّرون على عِبادِ الله، وعلى الحقِّ، وعلى مَنْ جاء به، فمَنْ كان بهذه الصِّفةِ حَرَمَهُ اللهُ خيرًا كثيرًا، وخَذَلَه، ولم يَفْقَه من آياتِ الله ما ينتفِعُ به، بل ربَّما انقلبتْ عليه الحقائِقُ، واستَحْسَنَ القبيحَ).

 

3- الكِبْرُ سببٌ لِزَوالِ النِّعَمِ، وحُلولِ النِّقَم: عن سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَجُلاً أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشِمَالِهِ، فَقَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ»، قَالَ: لاَ أَسْتَطِيعُ قَالَ: «لاَ اسْتَطَعْتَ، مَا مَنَعَهُ إِلاَّ الكِبْرُ». قَالَ: فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ. رواه مسلم. قال النوويُّ رحمه الله: (وَفِي هَذَا الحَدِيثِ: جَوَازُ الدُّعَاءِ عَلَى مَنْ خَالَفَ الحُكْمَ الشَّرْعِيَّ بِلَا عُذْرٍ). أمَا يَخْشَى المُتَكَبِّرُونَ الذين يمنعهم الكِبْرُ من اتِّباعِ الحق؛ أنْ يَسْلُبَهم اللهُ تعالى نِعَمَه التي عَصَوهُ بها، وتَكَبَّروا بها؟!

 

4- الكِبْرُ من أسبابِ الخَسْفِ، وعذابِ القبر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ، يَمْشِي فِي بُرْدَيْهِ [البُرْدُ: ثَوبٌ فيه خُطُوط]، قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ؛ فَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الأَرْضَ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا [أي: يَغُوصُ في الأرض حِينَ يُخْسَفُ بِه] إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» رواه مسلم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله... أيها المسلمون.. وأمَّا عُقوبَةُ المُتَكَبِّرِ في الآخِرَة:

1- المُتَكَبِّرُ هالِكٌ لا محالةَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ يُنَازِعُ اللهَ فِي كِبْرِيَائِهِ؛ فَإِنَّ رِدَاءَهُ الكِبْرِيَاءُ، وَإِزَارَهُ العِزَّةُ...» صحيح – رواه ابن حبان.

 

2- المُتَكَبِّرونَ هم أبْغَضُ الناسِ وأبعدُهم مَجْلِسًا عن رسولِ الله يومَ القيامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ؛ الثَّرْثَارُونَ، وَالمُتَشَدِّقُونَ، وَالمُتَفَيْهِقُونَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ؛ فَمَا المُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: «المُتَكَبِّرُونَ» صحيح – رواه الترمذي.

 

3- المُتَكَبِّرُ يَلْقَى اللهَ وهو عليه غضبانُ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَظَّمَ فِي نَفْسِهِ، أَوِ اخْتَالَ فِي مِشْيَتِهِ؛ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» صحيح – رواه أحمد.

 

4- يُحْشَرُ المُتَكَبِّرونَ يوم القيامة في غايةِ الذُّلِّ والمَهانَةِ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُحْشَرُ المُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ [أي: صُوَرُهم صُوَرُ الإنسانِ، وأجْسامُهم كأجْسَامِ النَّمْلِ الصَّغِير]، يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ [أي: يَكُونونَ في غايةٍ من المَذَلَّةِ، يَطَؤُهم أهلُ المَحْشَرِ بأرْجُلِهم؛ مِنْ هَوانِهم على الله]» حسن – رواه الترمذي. ولأنَّ المُتَكّبِّرَ يأخذ حَجْمًا أكبرَ من حَجْمِه؛ فإنَّ اللهَ سبحانه يُعاقِبُه يومَ القيامةِ بإذلالِه أمامَ الناسِ، ويُحْشَرُ كأمْثَالِ الذَّرِّ.

 

5- الكِبْرُ من أسبابِ المَنْعِ من دخولِ الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» رواه مسلم.

 

6- المُتَكَبِّرونَ مُتَوَعَّدون بالنار: قال تعالى: ﴿ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [الزمر: 72]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؛ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ» رواه البخاري ومسلم. وقال أيضًا: «احْتَجَّتِ النَّارُ وَالجَنَّةُ؛ فَقَالَتْ النَّارُ: يَدْخُلُنِي الجَبَّارُونَ وَالمُتَكَبِّرُونَ» رواه مسلم.

 

7- المُتَكَبِّرونَ مُتَوَعَّدون بدخول جهنَّمَ صاغِرين: قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]. أي: ذَلِيلين حَقِيرين، يجْتَمِعُ عليهم العذابُ والإهانَةُ، جزاءَ استكبارِهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: الكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالعَظَمَةُ إِزَارِي، مَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا؛ أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ» صحيح – رواه ابن ماجه. فالكِبْرِيَاءُ وَالعَظَمَةُ لا يَلِيقان إلاَّ بالله عز وجل، فإذا تَكَبَّرَ العبدُ فقد نازَعَ اللهَ سبحانه فيما لا يَلِيقُ إلاَّ به؛ فاسْتَحَقَّ أنْ يَقْذِفَه اللهُ في نارِ جهنَّمَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكبر والتكبر والخيلاء
  • المبيت بمزدلفة ورمي الجمرة الكبرى
  • علامات الساعة الكبرى (أشراط القيامة الكبرى)
  • تعريف الجملة الصغرى والكبرى
  • عقوبات الكبر

مختارات من الشبكة

  • وفاة سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ رحمه الله: الأثر والعبر (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • خطبة: العلاقات العاطفية وأثرها على الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عيش النبي صلى الله عليه وسلم سلوة للقانع وعبرة للطامع (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العلم والعلماء والتذكير بالموت والفناء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات مع اسم الله الفتاح (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإحسان للوالدين: فضائل وغنائم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: ثمرات وفضائل حسن الخلق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: ليكن العام الدراسي عام نجاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: موعظة الإمام مالك بن أنس للخليفة هارون الرشيد رحمهما الله(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو
  • شبكة الألوكة تعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في وفاة سماحة مفتي عام المملكة
  • برنامج تعليمي إسلامي شامل لمدة ثلاث سنوات في مساجد تتارستان
  • اختتام الدورة العلمية الشرعية الثالثة للأئمة والخطباء بعاصمة ألبانيا
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/4/1447هـ - الساعة: 9:39
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب