• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

فضائل في الحج

فضائل في الحج
الشيخ عادل يوسف العزازي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/12/2013 ميلادي - 28/1/1435 هجري

الزيارات: 7488

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضائل في الحج [1]

تمام المنة - الحج (13)


أولاً: فضل مكة:

اعلم يا أخي أن الله - تعالى - جعل لمكة في الفضل مزايا، وخصَّها ببيته الذي هو قِبْلة للبرايا، وبحجِّه الذنبُ مغفور، وبالطواف به تَكْثُر الأجور.

 

اختار الله خير الأماكن والبلاد وأشرفَها، وهي البلد الحرام، وجعلها مناسكَ لعباده، وأوجب عليهم الإتيان إليها من القُرْب والبُعْد من كل فَجٍّ عميق، فلا يدخلونها إلا متواضعين، متخشِّعين، متذلِّلين، كاشفي رؤوسهم، متجرِّدين عن لباس أهل الدنيا.

 

فمن فضائلها:

1- جعلها الله حرمًا آمنًا:

قال - تعالى -: ﴿إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [النمل: 91].

 

وليس على وجه الأرض بقعةٌ - يجب على كل قادر السعيُ إليها، والطوافُ بالبيت الذي فيها - غيرها.

 

وليس على وجه الأرض موضِع يُشْرَع تقبيلُه واستلامه - وتحط الخطايا والأوزار - غير حجرها الأسود، وركنها اليماني.

 

2- والصلاة في مسجدها الحرام بمائة ألف صلاة:

عن عبدالله بن الزبير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((صلاة في مسجدي هذا أفضلُ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجدَ الحرامَ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة))[2].

 

3- وهي أحب بلاد الله إلى الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -:

عن عبدالله بن عدي - رضي الله عنه - قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته واقفًا بالحَزْوَرة يقول: ((والله إنكِ لخيرُ أرضِ الله، وأحبُّ أرضِ الله إلى الله، ولولا أني أُخْرِجتُ منك ما خرجتُ))[3].

 

• ((والحَزْوَرة)): موضع بمكة.

 

4- وهي الحبيبة إلى قلب نبينا - صلى الله عليه وسلم -:

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أطيبَك من بلدة، وأحبَّك إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنتُ غيرك))[4].

 

5- ولقد حرَّمها الله يوم خلق السموات والأرض:

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله حرَّم مكة يوم خلق السموات والأرض؛ فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لم تَحِلَّ لأحد قبلي، ولا تَحِلُّ لأحد بعدي، ولم تَحِلَّ لي قط إلا ساعة من الدهر، لا يُنفَّر صيدها، ولا يُعْضَد شوكها، ولا يُخْتَلى خَلاَها[5]، ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إلا لمُنْشدٍ))[6].

 

وفي رواية: ((فإن أحدٌ ترخَّص لقتالِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، فقولوا: إن الله قد أَذِن لرسوله، ولم يَأْذَن لكم، وإنما أَذِن لي ساعةً من نهار، ثم عادت حرمتُها اليومَ كحرمتها بالأمس، وليُبلغ الشاهد الغائب))[7].

 

6- ومن خصائصها:

كونها قِبْلةً لجميع المسلمين، فليس على وجه الأرض قبلةٌ غيرها.

 

7- ومن خصائصها أيضًا:

أنه يَحْرُم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة، دون سائر بقاع الأرض.

 

8- ومما يدل على تفضيلها:

أن الله - تعالى - أخبر أنها أمُّ القُرَى، فالقرى كلها تَبَعٌ لها، وفرعٌ عليها.

 

وهي أصل القرى، فيجب ألا يكون لها في القرى عَدِيل، كما أن الفاتحة أم الكتاب ليس لها في الكتب الإلهية عَدِيل.

 

9- ومن خصائصها:

أنه لا يجوز دخولها - لغير أصحاب الحوائج المتكرِّرة - إلا بإحرام، وهذه خاصية لا يشاركها فيها شيء من البلاد، وهذه المسألة تلقَّاها الناس عن ابن عباس - رضي الله عنهما.

 

10- ومن خصائصها:

أنها يعاقَب فيها على الهمِّ بالسيئات، وإن لم يفعلها، قال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].

 

ومن هذا تضاعف مقادير السيئات فيها، لا كمياتها.

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الكبائر تسع: أعظمُهن: إشراكٌ بالله، وقتلٌ بغير حقٍّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مال اليتيم، وقذفُ المحصنة، والفرارُ يومَ الزحف، وعقوقُ الوالدين، والسِّحرُ، واستحلالُ البيت الحرام قبلتِكم، أحياءً وأمواتًا))[8].

 

وقد ظهر سر هذا التفضيل والاختصاص في انجذاب الأفئدة - وهي القلوب - وانعطافها ومحبتها لهذا البلد الأمين، فجذبُه للقلوب أعظمُ من جذب المغناطيس للحديد.

 

ولهذا أخبر - سبحانه - أنه مثابةٌ للناس؛ أي: يثوبون إليه على تعاقب الأعوام من جميع الأقطار، ولا يقضون منه وطرًا، بل كلما ازدادوا له زيارة، ازدادوا له اشتياقًا.

 

ثانيًا: فضل الحجر الأسود:

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((كان الحجر الأسود أشدَّ بياضًا من الثلج، حتى سوَّدتْه خطايا بَنِي آدم))[9].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يَحُطَّان الخطايا حطًّا))[10].

 

وعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لولا ما مسَّ الحجرَ من أنجاس الجاهلية ما مسَّه ذو عاهةٍ إلا شُفِي، وما على الأرض شيءٌ من الجنة غيرُه))[11].

 

عن ابن عباس مرفوعًا: ((إن لهذا الحجر لسانًا وشفتين، يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق))[12].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ليَأْتِيَنَّ هذا الحجَرُ يوم القيامة له عينان يُبْصِر بهما، ولسانٌ يَنْطِق به، يشهد على من استلمه بحق))[13].

 

ثالثًا: فضل الركن اليماني والمقام:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الركن والمقام يَاقُوتَتَان من يَوَاقِيت الجنة))[14].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الركن والمقام يَاقُوتَتَان من يَوَاقِيت الجنة، طَمَس الله نورَهما، ولو لم يَطْمِس نورَهما، لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب))[15].

 

وفيما مرَّ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطَّان الذنوب حطًّا))، وقد تقدم تخريجه.

 

رابعًا: فضل زمزم:

الفضيلة الأُولى: غَسْل قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - بماء زمزم:

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أُتِيتُ ليلةَ أُسْرِي بي، فانطلق بي إلى زمزم، فشرح عن صدري، ثم غسل بماء زمزم))[16].

 

الفضيلة الثانية: ماء زمزم لِما شُرِب له:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماءُ زمزمَ لما شرب له))[17].

 

الفضيلة الثالثة: ماء زمزم طعام طُعْم:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((زمزم طعام طُعْم، وشفاء سُقْم))[18].

 

الفضيلة الرابعة: زمزم شفاء سُقْم:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحمل ماء زمزم في الأَدَاوِي، والقِرَب، وكان يَصُبُّ على المرضى ويَسْقِيهم"[19].

 

الفضيلة الخامسة: ماء زمزم يتحف به الضِّيفان.

 

خامسًا: فضل المدينة، وزيارة المسجد النبوي:

يُستَحبُّ زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه؛ لأن الصلاة فيه خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.

 

فإذا وصلتَ المسجد؛ فَصَلِّ فيه ركعتين تحية المسجد، أو صلاة الفريضة إن كانت قد أقيمت.

 

ثم اذهب إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقِفْ أمامه، وسلِّم عليه قائلاً: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، صلَّى الله عليك وجزاك عن أمتك خيرًا"، ثم اخطُ عن يمينك خطوةً أو خطوتين؛ لتقف أمام أبي بكر، فسلِّم عليه قائلاً: "السلام عليك يا أبا بكر خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورحمة الله وبركاته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيرًا"، ثم اخطُ عن يمينك خطوةً أو خطوتين؛ لتقف أمام عمر، فسلِّم عليه قائلاً: "السلام عليك يا عمر أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيرًا".

 

الأماكن المشروع زيارتها بالمدينة:

اخرج إلى مسجد قُبَاء متطهِّرًا، وصلِّ فيه.

 

اخرج إلى البَقِيع، وزُرْ قبر عثمان - رضي الله عنه - وقِفْ أمامه، فسلِّم عليه قائلاً: "السلام عليك يا عثمان أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، رضي الله عنك، وجزاك عن أمة محمد خيرًا"، وسلِّم على من في البقيع من المسلمين.

 

اخرج إلى أُحُد، وزُرْ قبر حمزة - رضي الله عنه - ومن معه من الشهداء هناك، وسلِّم عليهم، وادع الله - تعالى - لهم بالمغفرة والرضوان[20].

 

ومما ورد في فضل المدينة:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - تعالى - سمَّى المدينة طَابَة))[21].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله أمرني أن أسمِّي المدينة طَابَة))[22].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن إبراهيم حرَّم بيت الله وأَمَّنه، وإني حرَّمت المدينة ما بين لاَبَتَيْها[23]، لا يُقْطَع عِضَاها[24]، ولا يُصَاد صيدُها))[25].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفَي ما جعلتَ بمكة من البركة))[26].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم إن إبراهيم كان عبدَك وخليلَك، ودعاك لأهل مكة بالبركة، وأنا محمدٌ عبدُك ورسولُك أدعوك لأهل المدينة، أن تُبَارك لهم في مُدِّهم وصَاعِهم مِثْلَي ما باركتَ لأهل مكة، مع البركة بَرَكتينِ))[27].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الإيمان ليَأْرِز[28] إلى المدينة كما تَأْرِز الحيَّة إلى جُحْرها))[29].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما المدينة كالكِير تَنْفِي خَبَثها، وتَنْصَع طِيبَها))[30].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها طَيْبَة، تَنْفِي الرجال كما تَنْفِي النارُ خَبَث الحديد))[31].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني أُحَرِّم ما بين لاَبَتَي المدينة، أن يُقْطَع عِضَاها، أو يُقْتَل صيدُها، المدينةُ خيرٌ لهم، لو كانوا يعلمون، لا يَدَعُها أحدٌ رغبةً عنها إلا أبدل الله فيها مَن هو خيرٌ منه، ولا يَثْبُت أحدٌ على لأْوَائها[32] وجَهْدِها إلا كنتُ له شفيعًا، أو شهيدًا يوم القيامة، ولا يريد أحدٌ أهلَ المدينة بشرٍّ إلا أذابه الله في النار ذوبَ الرَّصَاص، أو ذوبَ المِلْح في الماء))[33].

 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن استطاع أن يموت بالمدينة فليَمُت بها؛ فإني أَشْفَع لمَن يموت بها))[34].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أخاف أهل المدينة، فقد أخاف ما بين جَنْبَيَّ))[35].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أخاف أهل المدينة أخافه الله))[36].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أراد أهل المدينة بسوءٍ، أذابه الله، كما يَذُوب المِلْح في الماء))[37].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها حَرَمٌ آمِنٌ، إنها حَرَمٌ آمِنٌ - يعني: المدينة))[38].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((المدينة حرامٌ ما بين عَيْر إلى ثَوْر، فمَن أحدث فيها حَدَثًا، أو آوَى فيها مُحْدِثًا، فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين))[39]، ((عَيْر)) و((ثور)): جبلان، هما حدود المدينة.

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((على أنقاب المدينة ملائكة، لا يَدْخُلها الطاعون، ولا الدَّجَّال))[40].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَدْخُل المدينة رُعْب المسيح الدَّجَّال، لها يومئذٍ سبعةُ أبوابٍ، على كل باب مَلَكان))[41].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((يأتي الدَّجَّالُ المدينةَ، فيَجِدُ الملائكة يَحْرُسونها، فلا يدخلها الدَّجَّال، ولا الطاعون إن شاء الله))[42].

 

ملاحظات وتنبيهات:

1- اعلم أن زيارة المدينة لا علاقة لها بأعمال الحج، فلو أتم نُسُكَه، ولم يَشُدَّ رَحْلَه إلى المدينة؛ فحجُّه صحيح، ولا شيء عليه.

 

2- اعلم أن زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - تابعةٌ لزيارة المسجد، فتكون نية الذاهب إلى المدينة شدُّ الرِّحَال إلى المسجد النبوي، وليس إلى القبر الشريف.

 

3- ما يقوم به البعض من المَزَارات لا دليل عليه، من ذلك: موقِع الخَنْدَق، ومسجد القِبْلَتين، ومسجد الغَمَامة، والمساجد التي يقال عنها: "المساجد السبعة"، فكل هذه لا دليل على زيارتها، ولا ثواب على ذلك.

 

4- من الأخطاء كذلك: تحميل الحُجَّاج السلام على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

5- من البدع: التزام دعاء معين عند دخول المدينة.

 

6- من المنكرات الشائعة: استقبال قبره - صلى الله عليه وسلم - عند الدعاء، أو قصد القبر للدعاء عنده.

 

7- من المنكرات: تقبيل القبر، أو استلامه.

 

8- من المنكرات: التمسُّح بالمنبر والنحاس الموجود حوله.

 

9- من الأخطاء: التزام زوَّار المسجد النبوي المقام فيه أسبوعًا؛ حتى يتمكَّن من أربعين صلاة في المسجد.

 

10- من المنكرات: الخروج من المسجد النبوي القَهْقَرى عند الوداع.

 

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأسأله - سبحانه - أن يجعله خالصًا لوجهه، وأن يجزيَنا بالإحسان إحسانًا، وعن السيئات عفوًا وغفرانًا، وما كان من صواب فمن الله وحده، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان.

 

وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على عبدِك ونبيِّك محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] قد استفدت هذه الفضائل، والتعليقات عليها، والحكم على أحاديثها من كتاب "الرياض النضرة" لفضيلة الشيخ الدكتور سيد حسين العفاني - حفظه الله.

[2] إسناده صحيح: رواه أحمد (4/5)، وابن حبان في صحيحه (1620)، (1621)، وصحَّحه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (3841)، وصحَّحه الشيخ شعيب الأرناؤوط، والشيخ عبدالقادر الأرناؤوط.

[3] إسناده صحيح: الترمذي (3925)، والنسائي في الكبرى (4252)، وابن ماجه (3108)، وأحمد (4/305)، والحاكم (3/431)، وصحَّحه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

[4] صحيح: رواه الترمذي (3926)، وابن حبان (3709)، والحاكم (1/186)، وصحَّحه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

[5] النبات الرطب الرقيق.

[6] رواه البخاري (112) (2434) (6880)، ومسلم (1355)، وأبو داود (2017)، والترمذي (1406)، والنسائي في الكبرى (5846).

[7] البخاري (104)، (1832)، ومسلم (1354)، والترمذي (5846)، والنسائي في الكبرى (3859).

[8] حسن: رواه أبو داود (2875)، والحاكم (1/59)، والبيهقي (10/186) من حديث عمير بن قتادة، وله شواهد، والحديث حسَّنه الألباني في صحيح الجامع رقم (4605).

[9] صحيح: رواه الطبراني في الكبير (11/453)، وابن خزيمه (2733)، والترمذي (877)، وأحمد (1/307)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (4449).

[10] صحيح: رواه أحمد في مسنده (2/89)، والترمذي (959)، والنسائي (5/221)، وصحَّحه السيوطي، والألباني في صحيح الجامع برقم (2194).

[11] أخرجه البيهقي (5/75)، وعبدالرزَّاق في مصنفه (8915)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع رقم (5334).

[12] إسناده صحيح: رواه ابن ماجه (2944)، وأحمد (1/266)، والحاكم (1/457)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وفي صحيح الجامع (2184).

[13] صحيح: رواه الترمذي (961)، وأحمد (1/247)، وابن خزيمة (2735)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (5346).

[14] صحيح: رواه الحاكم في المستدرك (1/456) عن أنس وصحَّحه، ووافقه الذهبي، ورواه الترمذي (878)، وابن خزيمة (2731) عن ابن عمرو، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع برقم (3559).

[15] صحيح: رواه أحمد (2/213)، والترمذي (878)، وابن حبان (3710)، والحاكم (1/456)، وابن خزيمة (2731) عن عبدالله بن عمرو، وصحَّحه السيوطي والحاكم، والألباني في صحيح الجامع برقم (1633) وشعيب الأرناؤوط في تحقيق الإحسان برقم (3710).

[16] مسلم (162)، والبخاري (349)، (3207)، (3570).

[17] حسن: رواه أحمد (3/357)، وابن ماجه (3062)، والبيهقي (5/148)، وابن أبي شيبة (3/274)، والطبراني في الأوسط (1/259).

[18] صحيح: أخرجه البيهقي (5/147)، وابن أبي شيبة (3/273)، والبزَّار عن أبي ذر، وكذا رواه الطيالسي (1/61)، والطبراني في الصغير (1/186)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (3572).

[19] صحيح: أخرجه الترمذي (963)، والحاكم في المستدرك (1/660)، والبيهقي (5/202)، والبخاري في تاريخه، انظر: السلسلة الصحيحة رقم (883).

[20] صفة الحج والعمرة؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين ص(35 - 38).

[21] مسلم (1385)، وأحمد (5/97)، والنسائي في الكبرى (4260)، وابن حبان (3726).

[22] رواه الطبراني في الكبير (2/236) عن جابر بن سمرة، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع رقم (1719).

[23] يعني حَرَّتيها: والحَرَّة: الأرض ذات الأرض السوداء، والحجارة السود.

[24] نوع من الشجر.

[25] مسلم (1362) عن جابر، والبيهقي (5/198)، والنسائي في الكبرى (4284).

[26] البخاري (1885)، ومسلم (1369) عن أنس، ورواه أحمد (3/142).

[27] صحيح: رواه الترمذي (3914)، وأحمد (1/115) من حديث علي بن أبي طالب، وله شاهد من حديث أنس: رواه البخاري (1885)، (2130)، (2889)، ومسلم (1365)، (1368).

[28] أي: يجتمع.

[29] البخاري (1876)، ومسلم (147)، وأحمد (2/286)، وابن ماجه (3111).

[30] رواه أحمد (3/306)، والبخاري (1883)، ومسلم (1883)، والترمذي (3920)، والنسائي (7/151) عن جابر.

[31] البخاري (1871)، ومسلم (1382)، وأحمد (3/385).

[32] الضيق في المعيشة.

[33] مسلم (1363)، وأحمد (1/181) عن سعد.

[34] صحيح: رواه أحمد (2/104)، والترمذي (3917)، وابن ماجه (3112)، وابن حبان (3741) في صحيحه عن ابن عمر، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع رقم (6015).

[35] رواه أحمد (3/354)، والبخاري في تاريخه، وابن عساكر عن جابر، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع رقم (5978).

[36] صحيح: رواه ابن حبان (3738) عن جابر، ورواه أحمد (5/54)، والطبراني في الكبير (7/144)، والنسائي في الكبرى (4265)، وعبدالرزاق (9/264)، وابن عساكر عن السائب، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع رقم (5977)، والصحيحة رقم (2671).

[37] مسلم (1386)، وابن ماجه (3113)، وأحمد (2/279)، وابن حبان من حديث أبي هريرة، ومسلم (1387)، والطبراني في الأوسط (9/42) عن سعد بن أبي وقاص.

[38] مسلم (1375)، وأحمد (3/486)، وابن ماجه عن سَهْل بن حنيف.

[39] البخاري (6755)، ومسلم (1370)، والترمذي (2127)، وأبو داود (2034)، وأحمد (1/81) من حديث علي بن أبي طالب.

[40] البخاري (1880)، ومسلم (1379)، وأحمد (2/378) من حديث أبي هريرة.

[41] البخاري (1879)، (7125)، (7126) عن أبي بكرة.

[42] البخاري (7134)، (7473)، والترمذي (2242)، وأحمد (3/123) عن أنس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حديث في بيان بعض فضائل الحج

مختارات من الشبكة

  • الحج الأكبر (فضائل الحج، والحج على الفور)(مقالة - ملفات خاصة)
  • من فضائل النبي: منزلة الفضيلة ومعجزة القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محضر سماع (الأربعون في فضائل الأعمال) على مؤلفها فضيلة الشيخ محمد بن لطفي الصباغ(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • 45 فضيلة من فضائل أذكار الصلاة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • 30 فضيلة من فضائل أذكار الصباح والمساء(كتاب - آفاق الشريعة)
  • 23 فضيلة من فضائل أذكار النوم والاستيقاظ (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 1/12/1432 هـ - الحج وفضائله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: العج والثج في فضائل الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • الحج: فضائل ومكارم (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الحج فضائل وأحكام (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب