• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أنور محمود زناتي / خزانة التراث / كتب الدلائل والشمائل والخصائص
علامة باركود

المجتمع الأندلسي في القرنين الرابع والخامس الهجريين من خلال شهادة ابن حيان القرطبي

د. أنور محمود زناتي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/7/2015 ميلادي - 16/9/1436 هجري

الزيارات: 31816

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المجتمع الأندلسي في القرنين الرابع والخامس الهجريين

من خلال شهادة ابن حيان القرطبي


عاش ابن حَيان القرطبي في الفترة ما بين (377 - 469 هـ / 987 - 1076 م)، وهي فترة عامرة بالأحداث السياسية؛ حيث شهدت سيطرةَ الدولة العامرية، ثم عصرَ الفتنة، وسقوطَ الخلافة الأُمَوية، وقيامَ دول الطوائف، وتفاقمَ الخطر النصراني، وتعاظمَ دور اليهود، واندلاعَ النزاعات العرقية والطائفية[1]، وجميعها أحـداث أثرت بلا شك في خبرتـه التاريخية، وتركت آثارًا واضحـة في ثنـايا أعماله؛ حيث رصـد بدقة مرحلـة الفتن والاضطـرابات المتتالية في الأندلـس، فصور الوضـع العام بأن الرعيـة "عدموا الراعي العَنُـوف منذ حِقَـب، فنبـذوا السلاح، وكلِفـوا بالترقيح"[2]، ونافسوا في النشَبِ، وعطلـوا الجهاد، وقعـدوا فوق الآرائك مقعـد الجبابرة"[3]، وتولـى الأمر "جمـاعة من الأغمـار، كانـوا عصابةً يحل بها الفَتاءُ[4]، ويذهب بها العُجْبُ"[5].

 

تغيـر الوضع في الأندلس في تلك الفترة تغيرًا جذريًّا، فبعدما كانت الخلافـة تجمع بين السلطتين الزمنية والروحية، جاء الحاجب[6] المنصـور ابن أبي عامر (370 - 392هـ / 980 - 1001 م)[7]، وأبناؤه من بعـده[8] فانتزعـوا منهـا السلطة الزمنية[9]، وكـانت وفـاة عبدالملك (المُظَفر) [10] بن المنصور العامري فاتحـة لفتـرة مضطـربة من تاريخ الأندلس[11]، بدأت بعبدالرحمن (شنجول) [12] الذي "ساء تصرفه، وأنفق الأموال في غير وجهها، ونُسِب إليه أباطيل القول والفعل، واستعان بالعسكر للتحرر من نفوذ العامة[13]، وانتهى الأمر بقتله[14]، ففتح على الأندلس بابًا لم يُسَد إلا بانهيار الدولة كلها، وكان ذلك إيذانًا ببداية نهاية دولة الإسلام في الأندلس.

 

كانت تلك الأزمة "جديرة بأن تشحذ العقول الذكية، وتنتج مفكرين مخلصين يصطبغ تفكيرهم بالمرارة، ويحاولون البحث عن علة ذلك الداء الذي أتي منه بلدهم، ومحاولة تكوين مشروع سياسي اقتصادي اجتماعي"[15]، ومن هنا ظهر هذا الجيل من أبناء قُرْطُبَة، من أمثال ابن حَيان وابن حَزْم، وابن شُهَيْد[16]، ممن حاول كل منهم في ميدان علمه تقصي الحقيقة، والبحثَ عن علاج لمحنة بلدهم[17]؛ ولذا نلمح في كتابات ابن حَيان التاريخية شيوعَ روح النقد لديه؛ فنراه يعبر عن رأيه بوضوح؛ ففي أيام دولة الخليفة "سليمان المستعين"[18]، وبداية "الفتنة البربرية" يذكر أنها كانت: "شِدادًا نَكِدات، صعابًا مَشؤومات، كريهات المبدأ والفاتحة، قبيحة المُنْتَهَى والخاتمة..." [19].

 

يشير ابن حَيان في نصوصه إلى النهب الذي حدث بقُرْطُبَة، واجتياح التدمير بلا حساب أحياء قُرْطُبَة، وهو ما كان له أبلغ الأثر في تكوين فكره السياسي، وانعكس ذلك في كتاباته التي اتسمت بالحدة والحزن؛ فقد كان يعتقد أن الأندلس ينبغي أن تحتل مكان الصدارة في العالم الإسلامي، وتشيع هذه الروح في كل كتاباته[20].

 

زاد من اضطراب الأوضاع في الأندلس - لا سيما قرطبة - اقتحام البربر[21] لها[22]، ونشر الدمار بها، ودفعت قرطبة ثمن مقاومتها أنهارًا من الدماء، وقتِل كثير من أهلها[23]، ودخلت البلاد بعدها في سلسلة من الأحداث[24]، واضطربت الأوضاع، واستمرت النزاعات التي شارك فيها البربر والصقالبة[25] وأهل قرطبة أنفسهم، وهو ما جعل ابن حيان يكن للبربر كراهية شديدة تشيع على ظاهر صفحات تاريخه؛ فهو يندد بقسوتهم وحقدهم الدفين على الدولة الأندلسية، ورغبتهم في نقض بناء الحضارة الأندلسية منذ أول لحظة يتهيأ لهم فيها ذلك[26]، وقد تتبع ابن حيان تلك الأحداث في تفصيل دقيق.

 

انتهت هذه المرحلة في سنة 417 هـ / 1026 م، حين أجمع أهل قرطبة برئاسة الوزير أبي الحزم بن جهور على رد الأمر إلى بني أمية[27]، واتفقوا على مبايعة هشام بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن الناصر[28]، وتلقب بالمستظهر[29]،وبعد ذلك خرج عليه محمد بن عبدالملك (المستكفي) سنة 414 هـ / 1023 م، ويذكر ابن حيان عن الخليفة المستكفي قوله: "ولم يكن هذا المستكفي من هذا الأمر في وِردٍ ولا صدر، وإنما أرسله الله -تعالى- على أهل قرطبة محنة وبلية"[30]، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على متابعة ابن حيان للأحداث، ورصدها بصورة شبه يومية وبطريقة ناقدة.

 

نتيجة لتلك الأحداث تقلصت بالضرورة قوة السلطة في الداخل[31]، وهو ما انعكس أيضًا على فكر ابن حيان؛ فحاول مثل غيره من المؤرخين النابهين - من أمثال ابن حزم - أن يعمل على تحقيق وحدة الأندلس وتقوية سلطة الخلافة من جديد[32]، فنراه يعتد "بالجماعة" أو وحدة الأندلس؛ ولذا كان يستخدم كلمة الجماعة مرارًا وتكرارًا فيقول: "سلطان الجماعة"، و"إمام الجماعة"، و"أمير الجماعة"[33].

 

بينما كان البناء السياسي للأندلس يتصدع شيئًا فشيئًا أثناء فترة الصراع على الخلافة بين من ادعاها من أفراد البيت الأموي ومن أعقبوهم من بني حمود[34]، انهار البناء السياسي جملة، وضاعت الوحدة، وتفرق أمر الجماعة[35]، وفي تلك الأثناء اجتمع شيوخ قرطبة والوزراء برئاسة أبي الحزم بن جهور، واتفقوا على خلع المعتد بالله (آخر خلفاء بني أمية)، وإبطال رسم الخلافة جملة[36]، ونودي في الأسواق والأرباض أن: لا يبقَ بقرطبة أحد من بني أمية، ولا يكنفهم أحد من أهل المدينة، وانتهى بذلك أمر بني أمية في الأندلس وزالت خلافتهم وانقطعت الدعوة لهم[37]، وأثرت تلك الواقعة تأثيرًا بالغًا في فكر ابن حيان، وجعلته يتابع مصير دويلات الطوائف، ويرصد العديد من الوقائع، وركز على انفراط وحدة الأندلس وتفرق ملكها إلى دويلات طائفية[38]، واقتسامهم ألقاب الخلافة؛ فوصفهم ابن حيان بأنهم: "أمراء الفرقة الهمل[39] الذين هم ما بين فشل ووكل"[40].

 

أما في قرطبة فقد اجتمع كبار أهلها بعد إلغاء الخلافة، وأسندوا الأمر إلى ابن جهور، وكان مشهورًا عندهم بجدارته وكفاءته لتقلد هذا المنصب[41]، وابتكر لأهل قرطبة نظامًا جديدًا للحكم قائمًا على الشورى، ورأى ابن حيان أنه لم يستبد بالسلطة كما استبد غيره من ملوك الطوائف، وإنما كون مجلسًا للحكم من شيوخ أهل قرطبة وانتخب أمينًا لهذا المجلس، وكان لا يصرف أمرًا إلا بعد الرجوع إلى جماعة الشيوخ هؤلاء[42]، وكان من جراء ذلك أن اختار ابن حيان المقام في قرطبة في ظل الجهاوِرة؛ لأنهم في نظره خير بيئة يستطيع فيها أن يسجل أحداث عصره، وفيها استطاع أن يعبر عن سلبيات المجتمع الأندلسي، خاصة بعد تمزق الأندلس على هذا النحو، وقد انتقد ملوك الطوائف في عصره، خاصة في تربص بعضهم لبعض، واستعانتهم بالنصارى لتنفيذ مخططاتهم.

 

وعلى الصعيد الاقتصادي وبعد انهيار الخلافة ثم سقوطها، حدثت الانتكاسة وعم الكساد الاقتصادي[43] وتدهور العمران، وحفل العصر بالأزمات إلى حد المجاعة، وأفل نجم قرطبة عمرانيًّا وبشريًّا، وصور ابن حيان الوضع قائلًا: "...وطمست أعلام قصر الزهراء[44]...فطوي بخرابها بساط الدنيا وتغير حسنها؛ إذ كانت جنة الأرض، فعدا عليها قبل تمام المائة من كان أضعف قوة من فارة المسك، وأوهن بنية من بعوضة النمروذ، والله يسلط جنوده على من يشاء، له العزة والجبروت"[45]، وتحولت المدن التجارية المزدهرة إلى قلاع وحصون عسكرية[46]، وهو الأمر الذي لقي تنديد ابن حيان، ويشيع ذلك في صفحات كتابه "المتين"، ومثال ذلك ما أشار إليه في فطنة بالغة عن سوء الأحوال الاقتصادية نتيجة الوضع المتردي بمدينة بطليوس[47] نتيجة النزاع بين المعتضِد بن عباد والأفطس، فقال: "بقيت بطليوس مدةً خالية الدكاكين والأسواق من استئصال القتل لأهلها في وقعة ابن عباد هذه بفتيان أغمارٍ إلا الشيوخ والكهول الذين أصيبوا يومئذٍ،فاستدللت بذلك على فشو المصيبة"[48]، فتوقع برؤية ثاقبة ما سيحل بعد ذلك من كوارث اقتصادية.

 

ولجأ الملوك من أجل إرضاء نزواتهم وتحقيق لذاتهم إلى إثقال كاهل رعاياهم بالضرائب[49]؛ فانعكس ذلك الوضع في كتابات ابن حيان؛ فوصف ذلك الوضع المتردي في مرارة واضحة بقوله: "فما أقول في أرض فسد ملحها الذي هو المصلح لجميع أغذيتها؟ هل هي إلا مشفية[50] على بوارها واستئصالها؟ ولقد طمى العجب من أفعال هؤلاء الأمراء:

أمورٌ لو تدبرها حكيم ♦♦♦ إذًا لنهى وهيَّب ما استطاعا[51]."

 

وعلى الصعيد الاجتماعي شهد المجتمع الأندلسي في ظل الخلافة والحِجابة مرحلة المزج والانصهار بين العرقيات المتنوعة ليحدث نوع من التجانس لم تشهده الأندلس من قبل، إلا أن السخائم العرقية والإقليمية عادت مرة أخرى لتؤثر سلبيًّا في هذا التجانس، ولتمزق وحدة الأندلس من جديد[52] بظهور النزعة العنصرية؛ ولذا لم يغب عن ابن حيان أيضًا أن يعبر عن تلك النزعة في الأندلس في تلك الفترة؛ وذلك من خلال حديثه عن اجتماع خازني بيت المال في عهد الأمير محمد، وهما "عبدالله بن عثمان بن بسيل، ومحمد بن وليد بن غانم"، واستدعى الأمر أن يكتب ابن غانم كتابًا قدم نفسه فيه، فما كان من ابن بسيل إلا أن قال له: "والله لا أطبع كتابًا تتقدمني أنت فيه، وأنا شامي وأنت بلدي"[53].

 

يشير أيضًا إلى الفتنة بين اليمنية والمضرية، فقال: "وكان ابتداء فتنة أهل الجزيرة وانبعاثها بالمعصية بين اليمانية والمضرية أن أطلق بعضهم على بعض الغارات واستحلوا الحرمات وتخلقوا بأخلاق الجاهلية، واتخذوا الحصون والمعاقل المنيعة فارتقوا إليها وأذلوا البسائط"[54]،وقد كانت هناك طبقة الأمراء والحكام وذوو الثراء وأصحاب الوظائف الكبرى، وكانوا يمتلكون ثروات طائلة تمثلت في الضياع الواسعة، والقصور الخاصة، وتفننوا في صنوف من البذخ[55]، والناظر إلى روايات ابن حيان يجد أن الغالب عليها تصويره مثالب الطبقة الحاكمة، ولم يغِبْ عنه تصرفات الحكام وشغفهم بالبناء إلى حد الإسراف والبذخ، ويتضح هذا فيما نقله عن معاوية بن هشام عند ذكره لقيام الأمير محمد بتحسين قصر الخلافة فيقول: إنه بلغ من تحسينه إياه مبلغًا "توفت به الكمال، واكتسبت الجمال، فشفيت به أدواء النفوس، وضرب بحسنها المثل"[56].

 

كما رصد ابن حيان انحراف الحجاب والوزراء، واستطاع أن يلقي الضوء حول طبيعة حياة الأمراء من خلال المعايشة، وقد أشار إلى ما أصاب أهل الأندلس من نفاق وقلة وفاء وميل مع من يبقى في المنصب، كما لم يغب عنه أن يصور بعض تجاوزات الولاة وظلمهم، كما صور دور الجواري في بلاط حكام الأندلس، وانتقد ما كن يقُمْنَ به من دسائس،وهذه الرؤية النقدية ما كانت لتحدث لولا ظروف عصره التي دفعته إلى ذكر ما وصل إليه حال الأندلس من انقسام وتفكك[57].

 

رصد أيضًا سوء الأحوال الاقتصادية المترتبة على المنازعات والحروب، خاصة بين ملوك الطوائف؛ فنراه يصف ما حدث بمدينة بطليوس نتيجة النزاع بين المعتضِد العبادي والأفطس بأنها "مصيبة"؛ حيث "خلت الدكاكين والأسواق"،ويصف القسوة التي استخدمت في جمع الضرائب غير الشرعية بمدينة شاطبة بكل أنواع العنف، حتى تساقطت الرعية ولم تصمد في وجه هذا الظلم"، ومن هنا يتضح مدى اهتمام ابن حيان برصد الجوانب الاقتصادية دون الاقتصار على الجانب السياسي فقط.

 

مما سبق يتضح لنا أن كتب ابن حيان تناولت - بتفصيل دقيق - تاريخ المسلمين في الأندلس؛ سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، وهو ما أهَّله لأن يكون حامل لواء التاريخ في الأندلس.



[1] محمود إسماعيل: في دراسة التراث،رؤية للنشر والتوزيع، ط1، القاهرة، 2004م، ص 23.
[2] الترقيح: الكسب والمتاجرة.
[3] ابن بَسام: الذخيرة: (تحقيق البدري): 3/ 554 - 555.
[4] الفتاء: حداثة السن.
[5] ابن بسام: الذخيرة (تحقيق البدري): 1/ 29.
[6] الحاجب: في أول الأمر كان الحاجب في الدولة الأُموية بالأندلس يقوم بالوساطة بين الخليفة ووزرائه، ثم أخذت سلطة الحاجب في الاتساع، حتى أصبح أرفع الوزراء شأنًا، وصار يسمى بذي الوزارتين، وصار يشرف على الشؤون المدنية والعسكرية، راجع: حسن الباشا: الألقاب الإسلامية، الدار الفنية، القاهرة، 1989م، ص 251.
[7] هو: محمد بن أبي عامر الحاجب، طلب العلم والأدب في قُرْطُبة، وسمع الحديث، تعلق بوكالة صبح أم الخليفة هشام المؤيد، وزاد أمره في الترقي، وتغلب على الأندلس، توفي سنة 393 هـ، للمزيد راجع: الحُميدي: جذوة المقتبس، ترجمة رقم 121.
[8] للمزيد راجع: ابن الأبار: الحلة السيراء، ج1، تحقيق، حسين مؤنس، ج1، دار المعارف، القاهرة 1985م، ص 268 - 277.
[9] أحمد مختار العبادي: دراسات في تاريخ المغرب والأندلس،مؤسسة شباب الجامعة، ص 87.
[10] توفي سنة 399هـ - 1008م، انظر ابن عذاري: البيان المغرب: 3/ 37.
[11] محمد عبدالله عنان: دولة الإسلام في الأندلس، ج2، الهيئة المصرية للكتاب، ص 622.
[12] يعرف في المراجع العربية باسم شجنول Sanchuelo سانشويلو، وهو تصغير للفظ سانشو، وهو اسم جده لأمه؛ أي: سانشو الصغير.
[13] محمود إسماعيل: سوسيولوجيا الفكر الإسلامي، مكتبة مدبولي، ط 3، 1988م، ص 536.
[14] قتل سنة 399 هـ - 1008م.
[15] محمود إسماعيل: إشكالية المنهج، مرجع سابق، ص 16.
[16] راجع ترجمته في جذوة المقتبس: ص 133 - 136، ترجمة رقم 232.
[17] في تناول تلك الرؤية استفاض الدكتور محمود مكي في مقدمة نشرته للمقتبس.
[18] للمزيد عن شخصية سليمان المستعين، راجع: ابن بسام: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة،ج1، تحقيق سالم مصطفى البدري، ط 1، دار الكتب العلمية، بيروت 1998م، ص 22، نقلًا عن ابن حيان، وابن الأبار: الحلة السيراء: 2/ 5.
[19] ابن بسام: الذخيرة، تحقيق البدري: 1/ 21.
[20] محمود مكي: مقدمة نشرته لجزء من المقتبس، الشطر الثاني، ط 1، دار الكتاب العربي، بيروت 1973م، ص 111 - 112.
[21] يقصد بالبربر الجماعات التي أقامت منذ أحقاب بعيدة في الشمال الإفريقي من برقة شرقًا حتى المحيط الأطلسي غربًا، راجع: الموسوعة الإسلامية العامة، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، 2001م، ص 275.
[22] في 26 شوال 403هـ / 9 مايو 1013م.
[23] فقد قتل سعيد بن منذر، خطيب المسجد الجامع منذ أيام الحكم المستنصر (350 - 366هـ / 961 - 976م)، وقتل ابن الفرضي صاحب تاريخ علماء الأندلس، راجع الطاهر أحمد مكي: دراسات عن ابن حزم، ط 4، دار المعارف 1993م، ص 103، و:Joseph Mccabe: The Splendour of Moorish Spain London 1953،P،121.
[24] حيث توالى على الحكم خلال تسع سنوات ثلاثة من بني حمود، هم: الناصر والقاسم والمعتلي، وثلاثة من بني أمية، هم المرتضى والمستظهر والمستكفي.
[25] كان الجغرافيون العرب يطلقون هذه التسمية على سكان البلاد المتاخمة لبحر الخرز بين القسطنطنية وبلاد البلغار، ثم اكتسب اللفظ مدلولًا خاصًّا في إسبانيا الإسلامية، فصار يطلق أولًا على أسرى الحرب الذين كانوا يقعون في أيدي الجرمان ويباعون للمسلمين في شبه الجزيرة،للمزيد راجع: ياقوت: معجم البلدان، مادة (صقالبة)، المقري: نفح الطيب: 1/ 88 - 92 و2/ 57، وتكملة الصلة لابن الأبار طبعة كوديرا رقم 89.
[26] محمود مكي: مقدمة، الشطر الثاني، ص 114.
[27] عبادة كحيلة: القطوف الدواني في التاريخ الإسباني، القاهرة 1998م، ص 109.
[28] في 25 ربيع الآخر سنة 418 هـ.
[29] الحميدي: جذوة المقتبس، ص 27، والضبي: بغية، ص 34، والمراكشي: المعجب، ص 57.
[30] ابن بسام: الذخيرة (تحقيق البدري): 1/ 271.
[31] محمود إسماعيل: سوسيولوجيا، مرجع سابق، ص 534.
[32] محمود إسماعيل: إشكالية المنهج، ص 16.
[33]للمزيد راجع: المقتبس (أنطونيا)، ص 67 - 133 - 134.
[34] بنو حمـود: من ملوك الطوائف في الأندلس، وقد سـمـيت على اسم مؤسسها حمـود، من نسل إدريس بن عبدالله؛ أي إنهم من الأدارسة، راجع ابن بسام، تحقيق سالم البدري: 1/60، نقلًا عن ابن حيان، وابن حزم: جمهرة أنساب العرب، دار المعارف، ص 43 - 44.
[35] حسين مؤنس: شيوخ العصر في الأندلس، الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر، 1965م، ص 80.
[36] راجع: الحميدي: الجذوة، ص28، والضبي: بغية المتلمس، ص34، وابن عذاري: البيان المغرب: 3/146، وابن الخطيب: أعمال الأعلام، ص 138.
[37] سالم: تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس، مؤسسة شباب الجامعة، ص 363.
[38] ونوجز المسألة فيما يلي: قرطبة: يحكمها بنو جهور (423 هـ - 460هـ)، وإشبيلية: بنو عباد (414 - 484هـ)، غرناطة: بنو زيري (403 - 483هـ)، وطليطلة: بنو ذي النون (427 - 487هـ)، وبلنسية: العامريون (412 - 478هـ)، وسرقسطة: بنو هود (410 - 526هـ).
[39] الهمل: المتكاسلون المتوانون.
[40] ابن بسام: الذخيرة (تحقيق البدري): 3/ 117.
[41] دوزي: ملوك الطوائف،ترجمة كامل كيلاني، ط1، مكتبة عيسى الحلبي 1933م، ص 10، 11.
[42] راجع: ابن بسام: الذخيرة (تحقيق البدري): 1/ 374؛ حيث يقول: "فعجب ذوو التحصيل للذي أراه الله في صلاح الناس من القوة، ولـما تعتدل حال، أو يهلك عدو، أو تقوَ جباية، وأمر الله - تعالى - بين الكاف والنون".
[43] Miguel Asin Palacios: "Un códice inexplorado del cordobés Ibn Hazm،Al-Andalus, 1934, 1, p, vol،2 (1934) p،40..
[44] الزهراء: تقع شمال غرب مدينة قرطبة، وعلى بعد حوالي ستة أميال، ابن غالب: فرحة الأنفس ص31 - 34، الحميري: الروض المعطار، ص 8 2 -32.
[45] ابن بسام: الذخيرة (تحقيق البدري): 1/ 272.
[46] أحمد بدر: تاريخ الأندلس في القرن الرابع الهجري، دمشق: [د.ن]، 1974م، ص 242.
[47] بَطَلْيَوْس: بناها الأمير عبدالله على يد عبدالرحمن بن مروان الجليقي، وهي تقع غربي قرطبة، ياقوت الحموي: معجم البلدان: 1/ 447.
[48] ابن بسام: الذخيرة (تحقيق سالم البدري): 1/ 239، نقلًا عن ابن حيان.
[49] الكورة: الإقليم أو الصقع أو البقعة يجتمع فيها قرى ومحالُّ.
[50] مشفية: أي مشرفة.
[51] ابن بسام: الذخيرة (تحقيق البدري): 3/ 117.
[52] محمود إسماعيل: الفكر التاريخي في الغرب الإسلامي، ط1، منشورات الزمن، المغرب 2008م، ص 70.
[53] ابن حيان: المقتبس (تحقيق مكي، الشطر الثاني)، ص 137.
[54] ابن حيان: المقتبس (تحقيق أنطونيا)، ص 52.
[55] عادل يحيى عبدالمنعم: النقد الاجتماعي عند المؤرخين والكتاب الأندلسيين، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الزقازيق، ص 79.
[56] المقتبس (تحقيق مكي، الشطر الثاني)، ص 227.
[57] عادل عبدالمنعم: النقد الاجتماعي، مرجع سابق، ص 95.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • محنة أبي حيان الأندلسي بوفاة ابنته في مخطوط نادر
  • التراث الفقهي المالكي الأندلسي بين التنوع والتكامل
  • مدارس التاريخ الأندلسي وعصورها
  • الوقف على المكتبات في الحضارة الإسلامية (الأندلس نموذجا)
  • العلم والتعليم في الأندلس
  • تطور الفكر التاريخي في الأندلس
  • القرطبي وقوله في دابة الأرض

مختارات من الشبكة

  • جنوب إفريقيا: المجتمع الإسلامي يدعم تحسين أوضاع المجتمع(مقالة - المسلمون في العالم)
  • العناوين والمقدمات في كتب التراث النقدي الأندلسي في القرنين السادس والسابع للهجرة - دراسة تحليلية نقدية -(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أثر القرآن الكريم في الخطاب النثري الأندلسي في القرن الخامس الهجري(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الخصومات في الشعر الأندلسي إبان القرن الخامس الهجري (WORD)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مقاصد مؤلفي كتب المصطلح ووظيفة مضمونها وتطوره من القرن الرابع الهجري إلى القرن السابع الهجري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صور من الصراع الإسلامي الفَرَنجي من القرن الثالث إلى القرن السادس الهجريين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأزمة بين المجتمع المسلم والمجتمع الغربي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مؤسسات المجتمع المدني ودورها في حفظ الأمن المجتمعي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الخصوصية)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • الإسلام والنبي والمجتمع المدني(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب