• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الذكر والدعاء
علامة باركود

من أقوال السلف في ذكر الله عز وجل

من أقوال السلف في ذكر الله عز وجل
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/11/2022 ميلادي - 11/4/1444 هجري

الزيارات: 82630

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أقوال السلف في ذكر الله عز وجل


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:

فقد قال بعض السلف: "من عرَف الله أحبه، ومن أحبه أكْثَرَ من ذكره"، وذكر الله سبحانه وتعالى عبادة يسيرة، قد وردت آيات كثيرة وأحاديث صحيحة في فضلها؛ قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 41 - 43].


وقال الله عز وجل: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))؛ [متفق عليه].

 

وقال عليه الصلاة والسلام: ((ما عمِل ابن آدم عملًا أنجا له من عذاب الله، من ذكر الله))؛ [قال سماحة العلامة ابن باز رحمه الله: أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد حسن].

 

والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة معلومة، ومع فضل هذه العبادة وسهولتها إلا أن البعض يفرط فيها، وخير شاهد لذلك ما تراه من انصراف بعض المصلين بعد أداء الصلاة مباشرة، فلا يأتون بالأذكار التي بعد الصلوات؛ فينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه ويبقى بعد أداء الصلاة ويأتي بالأذكار، كما أنه عليه أن يحرص على أذكار الصباح والمساء، والأذكار التي لها أسباب، فهي له حصن حصين من شرور كثيرة، وما أصاب بعض المسلمين من تسلط الشياطين عليهم إلا بسبب عدم ملازمتهم للأذكار.

 

للسلف أقوال في ذكر الله عز وجل، جمعت بفضل الله وكرمه بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفعني وجميع المسلمين بها.


منزلة الذِّكر:

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "من منازل ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]: منزلة الذِّكر، وهي منزلة القوم الكبرى، التي منها يتزودون، وفيها يتَّجرون، وإليها دائمًا يترددون... وهو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته".

 

فضل الذكر:

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "لما كان الجهاد أفضل الأعمال، ولا قدرة لكثير من الناس عليه، كان الذكر الكثير الدائم يساويه ويفضُل عليه، وكان العمل في عشر ذي الحجة يفضُل عليه، إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع منهما بشيء".


قال بعض السلف: "لولا من يذكر الله في غفلة الناس، لَهَلَكَ الناس".


ذكر الله عز وجل:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "كل ما تكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرب إلى الله من تعلُّمِ علمٍ وتعليمه، وأمرٍ بمعروف ونهيٍ عن منكر، فهو من ذكر الله".

 

ذكر القلب:

قال الإمام النووي رحمه الله: "ذكر القلب نوعان؛ أحدهما وهو أرفع الأذكار وأجلُّها: الفكر في عظمة الله تعالى وجلاله، وجبروته، وملكوته، وآياته في سماواته وأرضه، الثاني: ذكره عند الأمر والنهي، فيمتثل أمره، ويترك ما نهى عنه، ويقف عما أشكل عليه".


ذكر الله دواء وذكر الناس داء:

قال عمر رضي الله عنه: "عليكم بذكر الله فإنه شفاء، وإياكم وذكر الناس فإنه داء".

 

قال عبدالله بن عون: "ذكرُ الناس داء، وذكرُ الله دواء، قلت [القائل الإمام الذهبي رحمه الله]: أي الله، فالعجب منا، ومن جهلنا، كيف ندع الدواء، ونقتحم الداء؟".


هديه صلى الله عليه وسلم في الذكر:

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق ذكرًا لله عز وجل، بل كان كلامه كُلُّهُ في ذكر الله وما والاه، وكان أمرُهُ ونهيهُ وتشريعُه للأمة ذِكرًا منه لله، وإخباره عن أسماء الرب وصفاته، وأحكامه وأفعاله، ووعده ووعيده ذِكرًا منه له، وثناؤه عليه بآلائه، وتمجيده وحمده، وتسبيحه ذكرًا منه له، وسؤاله ودعاؤه إياه، ورغبته ورهبته ذكرًا منه له، وسكوته وصمته ذكرًا منه له بقلبه، فكان ذاكرًا لله في كل أحيانه، وعلى جميع أحواله، وكان ذكره لله يجري مع أنفاسه، قائمًا وقاعدًا وعلى جنبه، وفي مشيه وركوبه ومسيره، ونزوله وظعنه وإقامته".


ملازمة ذكر الله عز وجل لا يكون إلا ممن امتلأ قلبه بمحبة الله:

قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: "ذكر الله تعالى وملازمته، لا يكون إلا من مؤمن، ممتلئ قلبه بمحبة الله وتعظيمه".


أفضل الذكر وأكمله:

• قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده؛ لأن ذكر القلب يُثمرُ المعرفة، ويهيج المحبة، ويُثيرُ الحياء، ويبعثُ على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويردع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئًا من ذلك الإثمار، وإن أثمر شيئًا منها فثمرته ضعيفة.

 

وأفضل الذكر وأنفعه ما... كان من الأذكار النبوية، وشهِد الذاكرُ معانيَه ومقاصده".

 

• قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: "الذكر لله تعالى يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بهما، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله".


الإكثار من ذكر الله عز وجل:

• قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "من ضنَّ منكم بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يجاهده، وخاف الليل أن يكابده، فليُكْثِرْ من قول: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر".

 

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ملازمة ذكر الله دائمًا هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة".

 

• قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: "من الآداب التي ينبغي للعبد أن يراعيها حق رعايتها الإكثارُ من ذكر الله آناءَ الليل والنهار، خصوصًا طرفي النهار، مخلصًا خاشعًا، متضرعًا متذللًا، ساكنًا، متواطئًا عليه قلبه ولسانه بأدب ووقار".


مجالس تعمر بذكر الله:

كان عطاء بن أبي رباح مجلسه ذكر الله لا يفتر.

 

من أحبَّ الله جل جلاله أكْثَرَ من ذكره:

سمِعت رابعة العدوية صالحًا المُري يذكر الدنيا في قصصه، فنادته: "يا صالح، من أحبَّ شيئًا أكْثَرَ من ذكره".


وصية بذكر الله، وتلاوة القرآن:

قال رجل لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أوصني يا أبا سعيد، قال: "عليك بذكر الله، وتلاوة القرآن، فإنها روحك في السماء، وذكرك في أهل الأرض".

 

لسانه لا يفتر عن الذكر:

عبدالرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر، لا يخلو لسانه من ذكر الله في قيامه وقعوده.

 

ذكر الله عند النوم:

• قال ابن مسعود رضي الله عنه: "ما من رجل ينام لا يذكر الله عز وجل، إلا بالَ الشيطان في أذنه، وايم الله لقد فُعل بصاحبكم الليلة"؛ يعني: نفسه.

 

• قال ابن اللباد: "إذا خلوت من التعلم والتفكر، فحرِّك لسانك بالذكر، وخاصة عند النوم، وإذا حَزَبَك أمرٌ فاسترجع".


ثواب من كان لسانه رطبًا بذكر الله عز وجل:

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إن الذين ألسنتهم رطبة بذكر الله يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك".

 

التنعم بذكر الله:

قال مالك بن دينار: "ما تنعَّم المتنعمون بمثل ذكر الله عز وجل".

 

ذكر الله عند المعصية:

قال ميمون بن مهران: "كان يُقال: الذكر ذِكران: ذكر الله باللسان، وأفضل من ذلك أن تذكره عند المعصية إذا أشرفت عليها".

 

الذاكر غانم سالم:

قال الفضيل ين عياض: "الذاكر سالم من الإثم ما دام يذكر الله، غانم من الأجر".

 

إرادة الخير بالعبد الذاكر:

قال ميمون بن سياه: "إذا أراد الله بعبده خيرًا حبَّب إليه ذكره".

 

ذكر الله عند وجود ما يكره العبد أو يحبه:

قال جعفر بن محمد الصادق: "إذا جاءك ما تحب فأكْثِرْ من (الحمد لله)، وإذا جاءك ما تكره، فأكْثِرْ من (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وإذا استبطأت الرزق فأكْثِرْ من الاستغفار".

 

أهل الذكر:

قال لقمان لابنه: "يا بني، إن مَثَلَ أهل الذكر والغفلة، كمثل النور والظلمة".

 

ذكر الله في السوق:

قال حميد العدوي: "مَثَلُ ذاكر الله في السوق، كمثل شجرة خضراء وسط شجر ميت".

 

ذكر الله وألطاف بره:

قال يحيى بن معاذ: "العبد... على قدر لهجته بذكر الله يديم ألطاف برِّه".

 

زيادة الإيمان بزيادة ذكر الله جل وعلا:

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "من زاد ذكره لله وتلاوته لكتابه زاد إيمانه، ومن ترك الذكر الواجب بلسانه نقص إيمانه".


من أكثر ذكر الله عز وجل بُورك له في وقته وعمله:

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "الإنسان إذا وفَّقه الله لكثرة الذكر، بارك الله له في وقته، وبارك في عمله، وهذا شيء نسمع عنه، والعلماء السابقون تجد الواحد منهم يكتب الكراسات الكثيرة في المدة القليلة، مع أعماله وأحواله، وضيق المعيشة، وعدم الإنارة في الليل".


وقال رحمه الله: "إذا قيل: ما السبيل الذي يجعل أوقاتنا مباركة؟ قلنا: ذكر الله؛ ودليل ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28]، فالإنسان إذا أعرض عن ذكر الله، واتَّبع هواه، نزع الله البركة من عمره، والعياذ بالله، لكنه إذا كان دائمًا متعلقًا بربِّه سبحانه وتعالى، دائمًا يذكر الله تعالى، إن لم يذكره بلسانه ذكره بقلبه، وإن لم يذكره بجوارحه ذكره بقلبه، فهذا هو الذي يُبارك الله له في عمره".


فوائد ذكر الله عز وجل من أقوال العلامة ابن القيم:

• الذكر قوت قلوبِ القوم الذي متى فارقها، صارت الأجساد لها قبورًا، وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قُطاع الطريق، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الحريق، ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب... والعلاقة التي بينهم وبين علام الغيوب.

 

• به يستدفعون الآفات، ويستكشفون الكربات، وتهون عليهم به المصيبات، إذا أظلهم البلاءُ، فإليه ملجؤهم، وإذا نزلت بهم النوازل، فإليه مفزعهم؛ فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون، يَدَعُ القلبَ الحزين ضاحكًا مسرورًا.

 

• بالذكر يصرع العبدُ الشيطانَ، كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان... والفرق بين الغفلة والنسيان أن الغفلة ترك باختيار الغافل، والنسيان ترك بغير اختياره.

 

فوائد ذكر الله عز وجل من أقوال العلامة السعدي:

• الإكثار من ذكره سبب لتعليم علوم أخرى؛ لأن الشكر مقرون بالمزيد.

 

• الذكر لله والإكثار منه من أعظم مقويات القلب.


• الذكر لله تعالى مع الصبر والثبات سبب الفلاح والظَّفَرِ بالأعداء.


• الإكثار من ذكر الله، من أكبر الأسباب للنصر.


• قوله عز وجل: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]؛ أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضر أفراحها ولذاتها.


• أكْثِرْ من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة، فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه، ويعينك على أمورك.


• ذكر الله فيه معونة على جميع الأمور يسهلها، ويخفِّف حملها.


• ذكر الله تعالى مُسلٍّ للنفس، مؤنس لها، مُهون للصبر.


• الذكر داعٍ إلى محبة الله ومعرفته، وعون على الخير، وكف اللسان عن الكلام القبيح.


الذكر للقلب:

• قال عون بن عبدالله بن عتبة: "مجالس الذكر شفاء القلوب".

 

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "قال بعض الحكماء: الذكر للقلب بمنزلة الغذاء للجسد، فكما لا يجد الجسد لذة الطعام مع السقم، فكذلك القلب لا يجد حلاوة الذكر مع حب الدنيا".

 

• قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: "ذكره تعالى أجَلُّ المقاصد، وبه عبودية القلب، وبه سعادته، فالقلب المعطَّل عن ذكر الله معطَّل عن كل خير، وقد خرِب كل الخراب".


ذكر الله بالاسم المفرد "الله، الله" والاسم المضمر "هو، هو":

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "رتب... بعضهم أن الذكر بالاسم المفرد؛ وهو "الله، الله" أفضل من الذكر بالجملة المركبة؛ كقوله: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، وهذا فاسد مبني على فاسد، فإن الذكر بالاسم المفرد غير مشروع أصلًا، ولا مفيد شيئًا، ولا هو كلام أصلًا، ولا يدل على مدح ولا تعظيم، ولا يتعلق به إيمان، ولا ثواب، ولا يدخل به الذاكر في عقد الإسلام جملةً، فلو قال الكافر: "الله، الله" من أول عمره إلى آخره لم يصِرْ بذلك مسلمًا، فضلًا أن يكون من جملة الذكر، أو يكون أفضل الأذكار.


وبالغ بعضهم في ذلك، حتى قال: الذكر بالاسم المضمر أفضل من الذكر بالاسم الظاهر؛ فالذكر بقوله: "هو، هو" أفضل من الذكر بقولهم: "الله، الله"، وكل هذا من أنواع الهَوَسِ والخيالات الباطلة المُفْضِيَةِ بأهلها إلى أنواع من الضلالات.


الذكر أفضل من الدعاء:

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "الذكر أفضل من الدعاء؛ لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا... ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته".

 

أكثر الخلق ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله:

قال العلامة ابن القيم رخمه الله: "من تأمل حال هذا الخلق، وجدهم كلهم – إلا أقل القليل – ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله تعالى، واتبعوا أهواءهم، وصارت أمورهم ومصالحهم ﴿ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28]؛ أي: فرَّطوا فيما ينفعهم ويعود بصلاحهم، واشتغلوا بما لا ينفعهم، بل يعود بضررهم عاجلًا وآجلًا.

 

أقلُّ ما يكون به ذكر الله عز وجل:

قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: "يأمر تعالى المؤمنين بذكره ذكرًا كثيرًا... وأقل ذلك أن يلازم الإنسان أوراد الصباح والمساء، وأدبار الصلوات الخمس، وعند العوارض والأسباب، وينبغي مداومة ذلك في جميع الأوقات، على جميع الأحوال".


أحسنُ حديث يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الذكر:

قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: "قوله عليه الصلاة والسلام: ((من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حُطت خطاياه، وإن كانت مثل زَبَدِ البحر))، هذا من أحسن حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الذكر".

 

أهمية الذكر:

قال الإمام الغزالي رحمه الله: "ليس بعد تلاوة كتاب الله عز وجل عبادة تؤدَّى باللسان أفضل من ذكر الله تعالى، ورفع الحاجات بالأدعية الخالصة إلى الله تعالى".


الذكر طاعة الله:

قال سعيد بن جبير: "الذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطِعْهُ فليس بذاكر له، وإن كثُر منه التسبيح وتلاوة القرآن".


ذكر الله عز وجل لا ينقطع:

قال الحافظ ابن رجب: "الأعمال كلها يفرغ منها، والذكر لا فرغ له ولا انقضاء، والأعمال تنقطع بانقطاع الدنيا ولا يبقى منها شيء في الآخرة، والذكر لا ينقطع، المؤمن يعيش على الذكر ويموت عليه، وعليه يُبعث".


التكبير:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "كلما قال العبد: (الله أكبر)، تحقق قلبه بأن يكون الله في قلبه أكبر من كل شيء، فلا يبقى لمخلوقٍ على القلب ربانية تُساوى ربانية الرب، فضلًا أن يكون مثلها".


مناسبة التكبير عند الصعود إلى المكان المرتفع:

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "ومناسبة التكبير عند الصعود إلى المكان المرتفع أن الاستعلاء والارتفاع محبوب للنفوس؛ لِما فيه من استشعار الكبرياء، فشرع لمن تلبس به أن يذكر كبرياء الله تعالى، وأنه أكبر من كل شيء، فيكبره، ليشكر له ذلك فيزيده من فضله".

 

التسبيح زاد الصابر:

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: "التسبيح... زاد الصابر؛ لأن الصبر بلا عبادة ولا إقبال على الله جل جلاله هذا قد يضعُف، ويضعف، حتى ينعدم، فإذا صبر العبد، وصبَّر نفسه، وأقبل على عبادة الله جل جلاله، ثبت على ذلك الصبر، وحسُن ظنه بربه".

 

فضل التسبيح:

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "من فاته الليل أن يكابده، وبخِل بالمال أن ينفقه، وجبَنَ عن عدو أن يقاتله، فليكثر من (سبحان الله وبحمده)".


من سهل عليه التسبيح، فقد أَنِس بالله عز وجل:

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: "من يوفق إلى التسبيح، من يسهل عليه أن يحرك لسانه بالتسبيح، إنما هو من أَنِس بالله عز وجل، وبكتابه، وبطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبذكره عز وجل على كل حال".

 

التسبيح عند الهبوط إلى المكان المنخفض:

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "مناسبة التسبيح عند الهبوط؛ لكون المكان المنخفض محلَّ ضيقٍ فيشرع فيه التسبيح؛ لأنه من أسباب الفرج، كما وقع في قصة يونس عليه السلام، حين سبح في الظلمات فنُجِّي من الغمِّ".

 

الحوقلة:

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "(لا حول ولا قوة إلا بالله) بها تُحمل الأثقال، وتُكابد الأهوال، ويُنال رفيع الأحوال... ورُوي أن حملة العرش إنما أطاقوا حمل العرش بقولهم: لا حول ولا قوة إلا بالله".

 

• قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "معنى (لا حول): لا تحويل للعبد من معصية الله إلا بعصمة الله، ولا قوة له على طاعة الله إلا بتوفيق الله"، وقال النووي: هي كلمة استسلام وتفويض، وأن العبد لا يملك من أمره شيئًا، وليس له حيلة في دفع شرٍّ، ولا قوة في جلب خير إلا بإرادة الله تعالى".

 

• قال الإمام النووي رحمه الله: "قال العلماء: هي كلمة استسلام وتفويض... وأن العبد لا يملك من أمره شيئًا... وقيل: لا حول في دفع شر، ولا قوة في تحصيل خير، إلا بالله، وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته".

 

جزاء من أعرض عن ذكر الله:

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "من أعرض عن ذكره الذي أنزله فله من ضيق الصدر، ونَكَدِ العيش، وكثرة الخوف، وشدة الحرص، والتعب على الدنيا، والتحسر على فواتها قبل حصولها وبعد حصولها، والآلام التي في خلال ذلك - ما لا يشعر به القلب لسكرته وانغماسه في السُّكْرِ".

 

اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم اجعلنا ألستنا رطبة من ذكرك، اللهم توفنا وألسنتا رطبة بذكرك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أقوال السلف في الظلم
  • من أقوال السلف في آداب الأخوة والصحبة
  • من أقوال السلف في قيام الليل
  • من أقوال السلف عن عالم القبور وأحوال أهلها
  • من أقوال السلف في الإخلاص
  • من أقوال السلف في حلاوة العبادة والطاعة
  • من أقوال السلف في البدع وأهلها
  • من أقوال السلف في التحذير من صحبة الأشرار
  • من أقوال السلف في التوكل على الله
  • من أقوال السلف في الحث على صحبة الصالحين
  • من أقوال السلف في الحسد
  • من أقوال السلف في الرافضة
  • من أقوال السلف في العجب والكبر
  • من أقوال السلف في اتباع السنة
  • من أقوال السلف في اختلاط النساء بالرجال
  • آداب ذكر الله عز وجل (خطبة)
  • ذكر الله عز وجل
  • خطبة: من فضائل ذكر الله عز وجل

مختارات من الشبكة

  • من أقوال السلف في محبة الله عز وجل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في ذكر الله تعالى(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرب، الملك، المليك)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الخالق، البارئ، المصور)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله تعالى: (الحيي، الستير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحميد، المجيد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الحليم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحكيم، الحكم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحق، المبين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحفيظ، الحافظ)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب