• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

عرض كتاب: التراجم والسير لمحمد عبدالغني حسن

عرض كتاب: التراجم والسير لمحمد عبدالغني حسن
محمود ثروت أبو الفضل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/2/2016 ميلادي - 2/5/1437 هجري

الزيارات: 42173

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض كتاب: التراجم والسير

لمحمد عبدالغني حسن


 

• اسم الكتاب: التراجم والسير.

• المؤلف: محمد عبدالغني حسن.

• سنة النشر: 1980م.

• دار النشر: دار المعارف - مصر.

• الطبعة: الثالثة.

• صفحات الكتاب: 111.

 

 

عُني العربُ بفن التراجم والسير، وأفردوا له العديد من المؤلفات والكتب في ترجمة رجالهم وساداتهم، وطبقات قرائهم ومحدثيهم، وقُضاتهم وشُعرائهم، وأُدبائهم وساستهم، بل توسعوا في فن التراجم، ووضعوا كتبًا في تاريخ البُلدان والحواضر الإسلامية ورجالاتها خلال القرون المختلفة، وكان فن التراجم في بدايته مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بأمر الدِّين وحفظِه وتدوينه، حيث اشتدت الحاجةُ في القرون التي تلت القرونَ الثلاثة الأُولى بعد الهجرة النبوية لتمحيص الرجال؛ لبيان صدق أقوالهم من كذبها فيما يُعرفُ بعلم "علل الرجال" في الحديث، وبعدها انطلق فن التراجم لينفرد بذاته في تأريخ مناحي ومجالات الحضارة الإسلامية، من خلال تأريخ أمصارها وحواضرها ورجالاتها، حتى صارت له شخصيةٌ مستقلةٌ وسط فنون الأدب العربي المتنوعة.

 

يضع الأستاذ: "محمد عبدالغني حسن" في مؤلفه "التراجم والسير"، ضمن سلسلة "فنون الأدب العربي" التي كانت تُصدرُها "دار المعارف" - دراسةً مستعرضةً لتطور فن التراجم والسير في الأدب العربي، ويُبرزُ سبب اهتمامه بهذا الجانب الأدبي وأهمية الكتابة فيه بأنه: "لم يُكتب إلى اليوم - فيما نعلم - كتابٌ يعالجُ موضوع التراجم والسير في الأدب العربي، على الرغم من جلال هذا الموضوع وخطره، وشدة اتصاله بتطور تدوين التاريخ الإسلامي، من المغازي والسير، إلى السيرة النبوية، فكُتُب الطبقات التي لم تدَع صاحب علمٍ أو فن أو صناعةٍ إلا عُنيت بالترجمة له، حتى كان التراث العربي في هذا الباب أغنى وأوسع من مذخور التراث عند الغربيين"؛ صـ5.

 

وقد حاول الكاتبُ في مؤلفه استقصاءَ أثر تطور علم التراجم وكتب الطبقات منذ بدايتها وحتى عصرنا الحديث، والمنهج الذي اتبعتْه من حيث مراعاةُ الحقيقة التاريخية، والدقة في الصورة الأدبية، ونوه أن أغلب التراجم التي ذُكرت في كتابه من باب ضرب الأمثلة على رؤيته للأسس التي تطور على هُداها علمُ التراجم والسير في الأدب العربي، وليس الحصر والاستقصاء.

 

والكاتبُ هو الأستاذ "محمد عبدالغني حسن" (1907 - 1985م)، وُلد في المنصورة في 19 من أغسطس سنة 1907م من أبوين من مركز ببا بمحافظة بني سويف، وتخرج في دار العلوم سنة 1932م، عمل عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعمل فترةً من حياته بالتدريس، ثم مديرًا للنشر بوزارة الثقافة.

 

نُشرت قصائدُه - في شبابه - في الصفحة الأُولى بصحيفة "الأهرام"، حتى لقب بـ"شاعر الأهرام"، ونشر مئات القصائد والمقالات في "الثقافة" و"الرسالة" و"الكتاب" و"الأديب" و"الهلال" و"الضاد" و"الثقافة"... وغيرها، وتوفي سنة 1985م.

 

صدرت له عدةُ دواوين، منها: "من وراء الأُفق"، "ماضٍ من العمر"، "من وحي النبوة"، "من نبع الحياة"، "سائر على الدرب"، وله العديدُ من المؤلفات والدراسات الأدبية، منها: "بين السطور"، "الشعر العربي في المهجر"، "فن الترجمة في الأدب العربي"، "جوانب مضيئة من الشعر العربي"، "مي: أديبة الشرق والعروبة"، "الفلاح في الأدب العربي"، "من أمثال العرب"، "ابن الرومي"، "بطل السند"، "تميم بن المعز: الأمير الشاعر"... وغيرها الكثير.

 

وصف الكتاب:

وضع الكاتبُ رسالته في مقدمةٍ وأربعة فصول مطولةٍ، وضح فيها المراد بعِلم التراجم والسير، ونشأتها، وأثرها في الأدب العربي، وتطورها منذ بدايتها حتى العصر الحديث، حيث تأثر كتَّابُ التراجم والسير المُحدَثين بأسلوب أقرانهم من الغربيين، وطريقتهم في التحليل النفسي والسيكُولوجي لشخصياتهم، فيما يُعرفُ بـ"مفتاح الشخصية"، وبدؤوا يتوسعون في ترجماتهم للشخصية موضع العرض، وربطها بظروف عصرها، ومدى تأثر الشخصية بأحوال مجتمعها، وتأثيرها فيه من الناحية الأخرى، وجاءت عناوينُ الفصول على النحو التالي:

الفصل الأول: التراجم ونشأتها.

الفصل الثاني: السير.

الفصل الثالث: أنواع كتُب التراجم.

الفصل الرابع: حول كتابة التراجم.

 

وضح الكاتبُ في الفصل الأول ما المقصود بعلم التراجم أدبيًّا، وأهميتها في رسم صورةٍ كاملةٍ وواضحة من كاتب الترجمة عن مجموع المعارف والمعلومات التي تجمعت لديه عن المترجم له، وأكد على ضرورة الموائمة بين الحقائق التاريخية والصورة الأدبية التي يعرضُ خلالها المترجمُ صورة صاحب الترجمة، بحيث لا تطغى الصورةُ الأدبية على الحقيقة والواقع الذي تهدفُ له الترجمةُ أو السيرةُ.

 

ويضع الكاتبُ صورةً مختصرةً لنشأة التراجم في الأدب العربي بدايةً من السير والمغازي وعلل الرجال، مرورًا بكتُب الطبقات، مثل: طبقات الصحابة، والمفسرين، والشعراء، والنحاة... وغيرهم، انتهاءً بالتراجم الذاتية أو الشخصية التي يُترجمُ فيها المرءُ لنفسه وحياته، ويذكرُ في هذا الشأن قول الأديب الإنجليزي المشهور "جونسون" حين يقول: "إن حياة الرجُل حين يكتبُها بقلمه هي أحسنُ ما يُكتبُ عنه"!

 

أما الفصل الثاني، فخصصه لشرح معنى "السيرة"، حيث يرى أن العُرف عند المؤرخين جرى أن يسموا الترجمة بهذا الاسم؛ حتى لا يطول نفسُ الكاتب فيها، فإذا ما طال النفس واتسعت الترجمةُ سُميت سيرةً، ويورد في هذا القسم أهم كتب السيرة النبوية التي كانت من أقدم ما دوَّنه المؤرخون في الأدب العربي، اعتمادًا على روايات الصحابة والتابعين، ثم ينتقلُ لقسم السير الشعرية؛ حيث ارتبط الشعر بفن التراجم في بعض مراحله، وأثبت علو شأنه في تسجيل بعض تراجم وسير رجالات التاريخ؛ لسهولة حفظها وتلقيها، ومن أقدم هذه السير ما صنعه "عبدالله بن المعتز" في قصيدته التاريخية في أشعار الخلفاء والملوك، وفي أرجوزته في الخليفة "المعتضد" العباسي.

 

وجاء الفصلُ الثالث في بيان أنواع كتب التراجم، حيث أفرد الكاتبُ صفحاتٍ مطولة لبيان مؤلفات التراجم العامة الجامعة، والتي كانت تأخذُ عدة مجلدات كبيرةٍ في ترجمة عددٍ كبيرٍ من الرجال يختلفون صناعةً وطبقةً وعصرًا ومكانًا، ثم يبينُ الكاتبُ أن كتب التراجم تخصصت من باب التوسع وأصبحت تُترجمُ للرجال حسب العصور والقرون التي ظهروا بها، ثم حسب السنين؛ أي: تراجم سنة فسنة، ثم بعد ذلك تخصصت أكثر، وصارت حسب الطبقات، فوجدنا تراجم لطبقات المحدثين، والقراء، والفقهاء، والأدباء، والنحاة، والشعراء، والأطباء، والصوفية، والفلاسفة والحكماء، والقضاة، والوزراء، والأمراء... وهلُم جرًّا.

 

أما الفصل الرابعُ، فبين فيه الكاتبُ بعض الخصائص والآداب التي امتاز بها فن التراجم العربي، ومن أبرزها العنايةُ بتواريخ الميلاد والوفاة، ومدى اهتمام المؤرخين ببيان مصادر الترجمة عن طريق الأسانيد والرواية، وأيضًا اهتمامُهم بترتيب الأعلام المترجمة، أبجديًّا أو حسب سني الوفاة، أو الميلاد، أو حسب الألقاب التي اشتهروا بها، ومدى التطور الذي حدث في ترتيبهم لأسماء من تُرجم لهم داخل مؤلفاتهم، وأيضًا التراجم العربية بين خصيصتي الإنصاف والتحامل، وتنوعها ما بين الطول والإيجاز، ومدى اهتمامهم بضبط الأعلام لُغويًّا، وتحقيق الأنساب؛ حيث وضعوا مؤلفاتٍ خصيصَا لهذا؛ لضبط الأسماء المتشابهة والكُنى الملتبسة على النساخ، وأيضًا اهتمامهم بتلخيص كتب التراجم المطولة ووضع ذيولٍ وتتماتٍ لها؛ لاستيفائها تاريخيًّا، ثم يُنهي فصله ببيان المعاصرة وأثرها في كتابة التراجم العربية في وقتنا الحاضر.

 

مقتطفات من الكتاب:

1- ظلت إنجلترا - على رسوخ قدمها في فن التراجم حاليًّا - معطلةً في فن التراجم حتى ظهرت يومياتُ ومذكرات: صمويل بيبيس (1633 - 1703م)، التي تُعد أول خطوةٍ في كتابة التراجم الذاتية، وكذلك في فرنسا عندما ظهرت مذكرات المؤرخ "ريتز" سنة 1672، في الوقت الذي كانت فيه المؤلفاتُ العربية تتنوعُ في أقسامها وأنواعها ومصنفاتها في فني التراجم والسير، وبلغت قمتها في العصور السابقة.

 

2- من أقدم كتب تراجم الرجال تاريخُ البخاري (المتوفى سنة 256هـ)، وقد جعله في ثلاثة كتب: كبيرٍ مرتبٍ على الحروف، وأوسط مرتبٍ على السنين، وصغيرٍ، وفي نفس العصر ظهرت طبقاتُ ابن سعدٍ (المتوفى سنة 207هـ) في تراجم الصحابة والتابعين، وأيضًا ترجم ابنُ سلامٍ الجُمحي (المتوفى سنة 231هـ) لطائفة من شعراء الجاهلية والإسلام في كتابه "طبقات الشعراء".

 

3- في مجال التراجم الذاتية واليوميات نجدُ من أقدمها ما كتبه الأميرُ: "عبدالله بن بلقين" آخرُ ملوك "بني زيري" بغرناطة، والمتوفى سنة 483هـ تحت عنوان: "التبيان عن الحادثة الكائنة بدولة بني زيري في غرناطة"، وكذلك مذكرات الأمير العربي: "أسامة بن مُنقذ" المتوفى سنة 584هـ، التي أودعها كتابه "الاعتبار"، وأيضًا "سيرة المؤيد داعي الدعاة" في منتصف القرن الخامس، وترجمة الشاعر "عمارة اليمني" لنفسه، والذي كان مواليًا للفاطميين في أُخريات دولتهم في القرن السادس الهجري، والتي أودعها كتابه "النكت العصرية".

 

4- من أقدم السير - دون السيرة النبوية - "سيرة أحمد بن طولون" التي وضعها "أحمد بن يوسف الداية" في أواخر القرن الثالث الهجري، ولم تُرض طريقتُها مؤرخًا آخر هو "عبدالله البلوي"، فوضع سيرةً لأحمد بن طولون على مذهبه هو في أوائل القرن الرابع الهجري، وفي القرن الخامس الهجري وضع "أبو النصر العتبي" سيرة السلطان "محمود الغزنوي" الذي كان يلقبُ بيمين الدولة في كتابه "اليميني"، أما القرن السادس الهجري فحظي بمجموعةٍ من التراجم التي وضعها المؤرخُ المترجم "ابن الجوزي" لعمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز والإمام أحمد بن حنبل، أما في القرن السابع الهجري، فظهرت "سيرة الإمام الشافعي" لفخر الدين الرازي، وسيرة "ابن شداد" في القائد صلاح الدين الأيوبي والتي عُنوانها: "النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية".

 

5- من أهم السير الشعرية للرسول -صلى الله عليه وسلم- ما وضعه "شمس الدين الباعوني" في كتابه المسمى: "منحة اللبيب في سيرة الحبيب"، وكما فعل "زين الدين بن الشحنة" في أُرجوزةٍ له في سيرة الرسول، عددُ أبياتها تسعةٌ وتسعون بيتًا، وكما فعل "ابن سيد الناس" في كتابه "بشرى اللبيب في ذكرى الحبيب" وقصيدتُه أقربُ للمديح منها للسير.

 

6- أولُ كتاب في التراجم العامة - كما يظهر للكاتب - هو كتابُ "نزهة الألباء في طبقات الأدباء" لكمال الدين الأنباري المتوفى عام 577هـ، وثانيها "معجم الأدباء" أو "إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب" لياقوت الحموي والذي ألفه عام 626هـ، وثالثُها هو كتاب "وفيَات الأعيان" لابن خلكان المتوفى سنة 681هـ.

 

7- فكرة الترجمة حسب العصور أو القرون سبق بها "الثعالبي" عندما ترجم لأعلام الشعراء في القرن الرابع في كتابه "يتيمة الدهر"، أما أعلامُ القرن السابع الهجري، فوضع فيه كتاب "مختصر المائة السابعة" للمؤرخ: "علم الدين البرزاني"، وكتاب الأدفوي المصري "البدر السافر وتحفة المسافر"، أما في القرن الثامن الهجري، فظهر كتاب ابن حجرٍ العسقلاني "الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة"، وبعدها توالت كتبُ التراجم للقرون الإسلامية التالية.

 

8- أما في تراجم الأعلام سنةً فسنة، فمن أقدمها كتاب "عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي المتوفى سنة 764هـ، وفعل مثله ابنُ الجوزي في "المنتظم"، وابنُ كثير في "البداية والنهاية"، وابنُ العماد الحنبلي في كتابه "شذرات الذهب" والذي يذكر وفيات الأعلام من السنة الأُولى للهجرة إلى السنة الألف، وإن كانت بعضُ ترجماته وجيزةً جدًّا.

 

9- من أهم كتب تراجم الخطط والأمصار خططُ "المقريزي" المسماة "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والأمصار"، والتي صنفها في القرن التاسع الهجري، وكتاب "الخطط التوفيقية" بأجزائها العشرين للأستاذ "علي مبارك باشا"، والتي طُبعت بعد قيام الثورة العُرابية ببضع سنوات.

 

10- من أهم معاجم طبقات الصحابة كتاب "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبدالبر النمري في القرن الخامس الهجري، وكتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير في القرن السابع الهجري، وفي القرن التاسع الهجري ظهر كتابُ ابن حجرٍ العسقلاني بعنوان "الإصابة في تمييز الصحابة" مرتبًا على حروف المعجم.

 

11- أقدمُ ما كُتب في طبقات المفسرين كتاب "طبقات المفسرين" للإمام السيوطي، ثم جاء من بعده تلميذُه "الداودي المالكي" فألف معجمًا أبجديًّا في تراجم المفسرين.

 

12- أقدم ما كُتب في طبقات القراء كتاب "طبقات القراء" لأبي عمرٍو عثمان الداني المتوفى سنة 444هـ، وكتاب "غاية النهاية في رجال القراءات أُولي الرواية والدراية" لشمس الدين بن الجزري المتوفى سنة 833هـ، وقد ألف الإمامُ "الذهبي" كتابًا في طبقات القراء اختصره من تاريخه الكبير.

 

13- أولُ كتابٍ في تراجم النحاة ألف في القرن الثالث الهجري لأبي العباس المبرد النحوي، واقتصر فيه على رجال مدرسة البصرة، أما في القرن الرابع، فظهر كتابان أحدُهما لأبي سعيدٍ السيرافي، وهو كتابُ "أخبار النحويين البصريين"، أما الكتاب الثاني، فهو "طبقات النحويين واللغويين" الذي ألفه أبو بكر بن الحسن الزبيدي، وفي القرن السابع الهجري ظهر كتابُ: "إنباه الرواة على أنباه النحاة" للوزير جمال الدين القفطي، وانتهت الكتابةُ في تراجم النحاة إلى الإمام "السيوطي" في كتابه "بُغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة" (911هـ)، وهناك كتاب ضخمٌ لتاج الدين بن مكتومٍ المتوفى سنة 749هـ اسمُه: "الجمعُ المتناه في أخبار اللغويين والنحاة"، والذي أشار إليه "السخاوي"، وتُوجد منه نسخةٌ خطية في دار الكتب المصرية.

 

14- لم يُغفل كتَّابُ التراجم المرأةَ المسلمة في تراجمهم وسيرهم، بل إنهم أفردوا بعض النساء بالترجمة في كتبٍ خاصةٍ، ومن أقدم تلك المؤلفات في تراجم النساء كتابُ "بلاغات النساء وطرائفُ كلامهن ومُلحُ نوادرهن وأخبارُ ذوات الرأي منهن وأشعارُهن في الجاهلية وصدر الإسلام" لأحمد بن طاهر طيفور الخُراساني المتوفى سنة 280هـ، وذكر "حاجي خليفة" صاحب "كشف الظنون" أن لأبي المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي المتوفى سنة (557) كتابًا في "تاريخ النساء"، ويذكرُ "السخاوي" أن لابن عساكر كتابًا اسمه "معجم النسوان"، وكذا لتاج الدين علي بن أنجب البغدادي كتابًا في "تاريخ نساء الخلفاء من الحرائر والإماء"، أما في العصر الحديث، فهناك كتاب "الدر المنثور في طبقات ربات الخدور" للأديبة "زينب فواز" السورية، وكتاب "أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام" للأستاذ عمر رضا كحالة.

 

15- ينبهُ الكاتبُ إلى مراعاة بعض حزازات النفوس بين الأقران عند ترجمة بعضهم لبعض، حيث قد يظهرُ بعضُ التحامل الذي ينبغي أن ينتبه له القارئُ؛ لطبيعة حالة المؤرخ عند تحيزه في بعض ترجماته، ومثالُه ما وقع بين "السخاوي" و"السيوطي" حيث كانت بينهما جفوةٌ، وحدث بينهما ما يحدثُ بين أبناء الصنعة الواحدة، وظهر هذا جليًّا في ترجمة "السخاوي" للسيوطي في كتابه "الضوء اللامع" حيث شنع عليه بالضعف في التدريس، والكذب على الشيوخ، واختلاس المؤلفات، وهو ما لا يتناسبُ بحالٍ مع قيمة الحافظ السيوطي - رحمهما الله - ومثالُ ما كتبه المؤرخ "العيني" عن "عبدالرحمن بن علي التفهني" من علماء مصر في المائة التاسعة، حيث كانت بينهما منافسةٌ شديدةٌ في القضاء والمشيخة، فكتب فيه "العيني" ما يستحق عدم النظر فيه؛ لتحامله الظاهر للعيان.

 

16- ظهر العديدُ من المؤلفات في ضبط الأسماء لغةً وتشكيلاً وحركة، وصارت هذه الكتبُ مرجعًا للتحقيق والضبط، ومن أقدمها كتاب الإمام الحسن بن بشر الآمدي (370هـ) "المؤتلف والمختلف" لضبط أسماء الشعراء، وأيضًا كتاب "المؤتلف والمختلف" للحافظ عبدالغني بن سعيد شيخ حفاظ الحديث النبوي بمصر في عصره "توفي سنة 409هـ" لضبط أسماء رواة الحديث، وألف الخطيبُ البغدادي كتاب "تلخيص المتشابه في الرسم، وحماية ما أشكل منه عن نوادر التصحيف والوهم" لتمييز الأسماء التي تشابهت في رسمها واختلفت في نُطقها، وفي القرن الخامس ظهر كتابُ "الإكمال في رفع الارتياب، عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والألقاب" لابن ماكولا، وأيضًا كتاب "تقييد المهمل وتمييز المشكل" لأبي علي الجياني الأندلسي، وألف شمس الدين الذهبي (748هـ) كتابه "المشتبه في الأسماء والأنساب" للذين تشابهت أسماؤُهم أو كُناهم أو ألقابُهم، ومثلُه كتاب المحدث عبدالكريم السمعاني "الأنساب" والذي هذبه المؤرخُ "ابن الأثير" في كتابه "اللباب في تهذيب الأنساب".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عرض كتاب: الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام
  • عرض كتاب: هل الرأسمالية أخلاقية؟ للمؤلف: أندره كونت سبونفيل
  • عرض كتاب: هوس العبقرية: الحياة السرية لماري كوري
  • عرض كتاب: الغرب يتراجع عن التعليم المختلط
  • عرض كتاب: نحو ثقافة للريادة في القرن الواحد والعشرين
  • عرض كتاب: القول الأحمد في بيان غلط من غلط على الإمام أحمد
  • عرض كتاب: تأملات فكرية وفلسفية
  • عرض كتاب: أئمة المسجد الحرام ومؤذنوه في العهد السعودي
  • عرض كتاب: خرافات لافونتين في الأدب العربي للدكتورة نفوسة زكريا سعيد
  • تراجم الأطباء والفلاسفة وطبقات الأطباء والحكماء لابن جلجل الأندلسي
  • أهمية دراسة التراجم والسير للدعاة إلى الله تعالى
  • اشتقاق أسماء الله لابن النحاس تحقيق محمد الطبراني
  • كتاب الورع لعبد الملك بن حبيب الأندلسي

مختارات من الشبكة

  • عبدالغني المقدسي وولداه العز وأبو موسى بن عبدالغني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القواعد المنظمة لسير القتال وقت الحرب - عرض تقديمي(كتاب - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • الرياض: عرض وتقديم كتاب السيرة النبوية للسعدي وابن عثيمين بمكتبة الملك عبدالعزيز(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • عرض كتاب: باول ألين - رجل الفكرة: سيرة كفاح المشارك في تأسيس شركة مايكروسوفت(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب: صفحات من سيرة العلامة المربي عبدالرحمن الباني(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • عرض كتاب سيرة الإمام أحمد بن حنبل (WORD)(كتاب - موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)
  • عرض كتاب سيرة الإمام أحمد بن حنبل (PDF)(كتاب - موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)
  • معجم كتب السير الذاتية في العصر الحديث لمحمد بن سعود الحمد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطبة المسجد الحرام 22/7/1432هـ - الغيرة على الأعراض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتاب الزكاة (5/8)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب