• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

قراءة في مخطوطة نزهة الأدباء للسهروردي

قراءة في مخطوطة نزهة الأدباء للسهروردي
أ. د. عماد عبدالسلام رؤوف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/9/2015 ميلادي - 22/11/1436 هجري

الزيارات: 8861

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءة في مخطوطة نزهة الأدباء للسهروردي

 

نزهة الأدباء في تراجم علماء ووزراء وأشراف مدينة السلام الزوراء، عنوان لكتاب ضم تراجم نخبة من البغداديين الذي عاشوا في أخريات العصر العثماني، ألفه عالم بغدادي نابه، هو الشيخ محمد الأمين بن عبدالرحمن العباسي السهروردي، المتوفي سنة 1312 هـ، وما زال الكتاب حبيس نسخة وحيدة، بعضها بخط مؤلفه، والبعض الآخر بخطوط أقارب له، وقد فرغنا من تحقيقه، ولعله سينشر قريبًا إن شاء الله تعالى.

 

المؤلف:

ترجم له الشيخ محمد صالح بن سليم السهروردي (1310 - 1376هـ/ 1893 - 1957م)، ترجمة ضافية، أوردها في آخر النسخة الخطية من الكتاب، وهذه هي:

هو الواثق بالله محمد الأمين أبو نافع، أحد جلة علماء بغداد المشهورين في العلم والأدب والفضل، ابن العلامة أبو الخير الناصر لدين الله عبدالرحمن بن العلامة أقضى قضاة بغداد، الشيخ العباسي الجليل محمد عبدالمحسن السهروردي طريقة.

 

كان أتم أهل عصره ظرفًا، وأشفَّهم رِقَّة ولطافة، له طبع كما راق نسيم السَّحر، وحُسن منظر لا يقنع منه النظر، وقد رقت باللطف شمائله، وراقت لبصائر المُجتلين خمائله، وكان شاعرًا مُعجبًا عارفًا لطيفًا منقبًا، حَسَن المطارحة، ذا براعة ومهارة فائقة، كم له في ميدان مبارزة العلماء اليد الطولى، وفي المُعميات القدح المعلى.

 

ولد - رحمه الله تعالى - في بغداد في محلة تحت التكية[1]، إحدى محاليل[2] جانب الرصافة، سنة الألف ومائتين واثنتين وخمسين للهجرة[3]، وتربى في حجر والديه تربية الأشراف والملوك، ثم قرأ القرآن الكريم، وتأدب بأدبه على من اشتهر في بغداد من المُقرئين، ثم انتقل بطلب العلوم على العلامة الشيخ حبيب الكُروي[4]، ولازمه ملازمة الليل للنهار، حتى صار من المشار إليهم في العلوم العقلية والنقلية؛ كالفقه والحديث والتفسير والهيئة والمناظرة والحساب والهندسة والأدب والأصول والخط والإنشاء، ثم أجازه المومى إليه إجازة مطلقة، كما هي العادة عند علماء بغداد، وقرأ أيضًا على الشيخ الداغستاني[5]، وعلى المُحدث الكبير داود النقشبندي[6] وغيرهم، كان ذكيًّا سريع الانتقال، حاد الذهن، غزير المادة، عاقلًا ذا رصانة وتؤدة، قوي الحافظة، ثم أخذ علم التصوف على الشيخ داود المذكور، فأجازه هذا بكل ما أجيز به، وكان يُقدمه على جميع تلامذته، ويرفع له مكانه، وأخذ علم الخط على الشيخ حكيم الإسلام، ذي الفنون البديعة، والمقامات الرصيعة، المشهور بخلفة عبدالله[7]، فصار به أشهر من نار على علم، بل إنه ابن مُقلة؛ لحُسنه وبَداعة نظامه.

 

كان - رحمه الله تعالى - خطيبًا محققًا ناثرًا مبدعًا ناظمًا مسجعًا حسن الصوت، وقد افتتن به كثير من الولاة؛ حيث إنه يخيل للسامع أنه صوت داود عليه السلام، ذلق اللسان فصيحه، ذربه، يسحر الناس بعباراته، ويفتنهم بإشاراته، لين العريكة، قوي الجنان، ثابت الإيمان، حافظ القرآن، سلامة القلب سجية له، وعِظَم الحِلْم من مقدمات صفاته.

 

كان - رحمه الله تعالى - أغيَرَ الناس على دينه، وأقواهم بالمدافعة عن كيانه، كريم النفس طيبها، طلق اليدين حتى ليبذل جميع ما لديه، يقرئ الضيف، ولا يخامره في مثل هذا أدنى حَيف، كان كثير الاعتماد على الله تعالى، صبورًا في أعماله، وكان عظيم الأمانة، كريه الخيانة، سهلًا لمَن لايَنه، صعبًا على من خاشنه، وكان - رحمه الله تعالى - موضع ثقة الولاة، محترم الجانب لدى الفضلاء، وكان بلبل المجالس، هزار الأندية والمدارس.

 

وقد ألف كثيرًا من الكتب العظيمة في شتى العلوم، غزيرة الفائدة، عظيمة العائدة، منها: (إعراب القرآن الكريم)، ومنها: (المقصد لتلخيص ما في المُرشد)، و(القول الفرد في أسماء وفضائل أهل بدر)، و(إعراب الآجرومية)، و(حاشيته على شرح خالد الأزهري)، وله هذا المؤلف[8]، وله ديوان خطب، وديوان شعر يدل على ما له من قريحة فياضة، وخيالاته سحرية....[9]، وله الأقوال الحكمية، حلل فيه الأمثال وفوائدها، وله حواشٍ على كثير من كتب الأصول والحديث، وله شرح أربعين حديثًا في الاختلاف، والتمسك بالفضائل[10]، هذا غير ما له من الرسائل والكتب التي خاطب بها بعض أمراء الهند وولاة الدولة العلية في بغداد وغيرها، فيما لو جمعت لخرجت كتابًا عظيمًا جم الفائدة، وله تاريخ في آثار بغداد، جاء فيه كل ما شاهده من الأربطة والمعاهد الدينية ورجالها، وما كانت عليه قبل أن تكون على ما هي عليه، وله تذييل على تاريخ حوادث بغداد لجده الأعلى القاضي الشيخ صلاح الدين، قاضي بلدة الدور وسر من رأى، وحاكم إقطاعها[11].

 

كان جده المذكور - رحمه الله تعالى - قد جمع فيه كل ما حدث أيام الولاة في العراق، وجرى عليهم، وخروج العشائر على الدولة، وظهور الثورات، وما جرى لهم من المظالم وغيرها في البلاد.

 

وكان - رحمه الله تعالى - عضوًا في محكمة الاستئناف [في] بغداد، ثم صار حاكمًا في سامراء، ثم نقل إلى الكفل، وكان مدرسًا وإمامًا وخطيبًا في الحضرة السهروردية ببغداد، وإمامًا ومدرسًا بجامع أبي النجيب السهروردي[12] أيضًا، وكل ذلك بإرادات شاهانية سلطانية.

 

وكان في جميع أدواره حَكمًا عَدلًا، لا يقول إلا فصلًا، ولا ينطق إلا صوابًا، عَقدت فعاله على رأسه إكليل الإمارة، تجده مرة في تلك البلدة حاكمًا، ومرة واعظًا زاجرًا، يقلد المعتصم في حكمياته، والرشيد في عزمه وهيبته، كيف لا؟! وهو ابن بَجدتها، وسيد عشائرها، غير أنه لما كان عربيًّا عريقًا في المجد والسؤدد، وله روح وثابة، يود إعادة الحكم إلى بني العباس، وكان ناصره بعض شيوخ آل جَربة من شمر سنجار، والجبور في أعالي الخابور، والبدرخانية[13] في ديار بكر، على بث هذه الفكرة في العراق، ولهم به صلة من أيام أبيه وجده عبدالمحسن.

 

وكان قد وُشي به لدى الوالي تقي الدين باشا[14]، فعزله عن الأمر، وكفَّ يده من العمل في جهة سامراء، وعينه في [ذي] الكفل سنة 1297 هجرية[15]، بدعوى أن الحكومة لم تجد أحزم منك، وأمضى سهمًا، فكان منه الإجابة إلى الطلب، وقد خاب مسعاه من كل وجه.

 

وكان - رحمه الله تعالى - السبب الوحيد في عمارة جامع الإمام أبي حنيفة؛ حيث إنه هو الذي رغَّب الوالي في عمارته، كما أنه هو الذي وضع خارطته بالشكل الحالي، وقد كانت عمارته تحت نظارته حتى تم على ما هو عليه اليوم[16].

 

وقد كان رَبع القامة، عريض الوجه مُدور، أحمر الوجنتين، كبير العينين أكحلها، أقنى الأنف، كث اللحية أبيضها، أسيل الخدَّين، يشبه بعمته هارون الرشيد، مُقوس الحاجبين، يخلب القلوب منظره، وتأخذ بالألباب عبقريته ورشاقته، مُهابًا، لا يلبث أن يقف أمامه أحد، لا يغضب إلا لله، ولا يُحب إلا له وحده، راوية للحديث والشعر وأخبار العرب، سيما حوادث دول بني العباس - رحمهم الله تعالى وعفا عنهم - وكان لا يجلس فوقه أحد من أشراف بغداد، ويخشونه من كل وجه، وكان يجالس الندماء، وله مجلس أدب ومطارحة، وتخرج به خلقٌ كثير، ويدخل على الولاة من دون إذن ولا حجَّاب.

 

أعقب ولدين من الذكور: المستكفي بالله محمد نافع، ونور الدين، غير أن الأول سلك مسلك الجندية، فصار قائدًا في المدفعية، وسلك الثاني مسلك الكتابة في المحاكم، فصار رئيس كتاب محكمة البداءة في بعقوبة وغيرها من البلاد، ومن الإناث السيدة حليمة، والسيدة عطية، والسيدة صفية، والسيدة عائشة، ولما توفي سنة 1312هـ[17] دفن في رواق مصلى جامع الشيخ شهاب الدين عمر، على الدكة، عند باب سلم المحفل[18]، وأقيمت له التعازي في بغداد، ورثاه الشعراء، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة.

 

أهمية الكتاب:

تتجلى أهمية هذا الكتاب في أن مؤلفه قدم لنا عددًا من تراجم أعلام عاش أغلبهم في بغداد في القرن التاسع عشر، ومنهم من عاش في القرن الثامن عشر أيضًا، والأكثر أهمية أن أولئك الأعلام لم يكونوا من العلماء فحسب، كما جرت عادة مؤلفي كتب التراجم في ذلك العصر، وإنما كانوا أيضًا من فئات أخرى ندر أن ترجم لهم أحد، منهم إداريون وزعماء قبليون، بل وموسيقيون وقراء مقام، وهذا التنوع الشديد في الأصول الاجتماعية لأولئك المترجمين، هو الذي كان سببًا في إطالة عنوان الكتاب على نحو ظاهر ليشمل: "علماء ووزراء وأشراف، ثم أدباء وأغنياء مدينة السلام الزوراء"[19]، وفي أكثر هذه التراجم لا يقتصر المؤلف على تقديم المعلومات التقليدية المعتادة عن أصحابها، وإنما نراه يسعى لتقديم صورة متحركة مفعمة بالحيوية والمواقف من خلال نشاطاتها في مجتمعها، لا سيما في ظل المتغيرات الجسيمة التي شهدتها بغداد، بل والعراق عامة، إثر انتهاء نظام المماليك، وسقوط آخر ولاته داود باشا على يد الحملة العثمانية، التي قادها علي رضا باشا اللاز، وما رافق هذا الحدث من عنف واضطراب، ترافقا مع كارثتي الغرق الداهم وفشو الطاعون الجارف في المدينة، وبعض أولئك الأعلام لم يترجم لهم أحد، ومن ثم يتخذ ما كتبه عنهم أهمية خاصة، وبعض آخر نجد لهم ترجمة في كتب العصر، لكن يبقى ما كتبه هو عنهم مفيدًا بسبب ما تضمنه من إشارات جديدة، وملاحظات غير مسبوقة.

 

وفي الكتاب فوائد جمة، تتجاوز ما يتضمنه من تراجم؛ فقد تطرق فيه مؤلفه إلى أمور شتى؛ من الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في بغداد في خلال القرنين الأخيرين من عصر الدولة العثمانية في العراق، من ذلك أنه تضمن إشارات ذات شأن إلى معالم من خطط بغداد لم تكن تعرف من قبل، منها إشارته إلى بعض محلاتها وضواحيها، ومنها محلات: تكت التكية، والحيدرخانه، والمهدية، والصابونجية، والكولات، والفضل، والشيخ العاقولي، وبوب الشام، كما أشار إلى قلعتها الداخلية، وسراي ولاتها، وبعض ثكنات الجند فيها، وقلعة القرنتينة، وما كان في أرضها من مبانٍ عباسية، كما أنه نوَّه بسقاياتها، ومنها: سقاية سري باشا في الميدان، وساقية حسين باشا السلاحدار، وتطرق إلى مساجدها، ومنها: مساجد الحيدرخانه، وحسب الله، والشيخ عبدالقادر الكيلاني، والشيخ عمر السهروردي، ومعروف الكرخي، والوزير، وغيرها، ومن مدارسها: مدرسة الشيخ صندل، والسليمانية، والخاتون، ومن تكاياها: تكية البندنيجي، ومن مؤسساتها ومعالمها القديمة الأخرى: أبواب وأسوار وسداد.

 

ومن الناحية الاجتماعية والسياسية، كشف الكتاب عن انتفاضات القبائل العربية ضد سلطات الولاة، لا سيما انتفاضات قبائل العُبيد، والخزاعل، والمنتفق، والعقيل، وبين دوافعها، كما تناول أيضًا دور الإمارة البابانية في سياسة المماليك، بل دور الكرد عامة في التأثير على مجرى الأحداث في العراق عهد ذاك، والمؤلف، على الضد من أكثر مؤرخي المدن، شديد التعاطف مع هذه القبائل، يبدي تفهمًا خاصًّا لدوافع زعاماتها في تحدي السلطات؛ ولذلك نجده يترجم لنماذج من تلك الزعامات على نحو يتسم بالاحترام، وفي المخطوطة إشارات أخرى إلى قبائل وأُسَر عدية أخرى، منها الملية، والجبور، والكُروية، والقراغول، وحرب، والصليبة.

 

ومن جهة أخرى، قدم الكتاب تفاصيل مهمة عن التشكيلات العسكرية في العراق، النظامية منها؛ كالينكجرية، وغير النظامية؛ كاللاوَند، وأورد - عَرَضًا - أسماء عدد من المناصب العسكرية، مثل: الكتخدا، والأغوات، والتفنكجية، وغيرها، كما تحدث عن الأسلحة النارية التي استخدمتها القوات العسكرية، وما أصابها من تطوير في ذلك العهد، من ذلك مثلًا قوله عن والي بغداد داود باشا: "وهو الذي أمر أيضًا بجلب البنادق التي هي خلاف ما بأيدي العسكر، وكانت تعرف بالششيخان[20]، وغيره من نوع أبي الفتيل، وجلب من بلاد الإفرنج المصانع والصناع لعمل الأسلحة والتدريب".

 

وفي الجانب الاقتصادي، أورد المؤلف قائمة بأسعار السلع المختلفة في سوق بغداد، في أثناء الفوضى التي شهدتها بغداد في فترة فراغ السلطة إثر انهيار نظام المماليك، وأشار إلى بعض العملات المتداولة، منها: القرش، والقرش الرائج، والأوزان المستعملة في سوق بغداد، ومنها: الوزنة، والأقة، والبشنك، وغير ذلك من الفوائد الكثيرة.

 

وتحدث عن الحياة السياسية في بغداد في عهد المماليك شبه المستقل، وفي خلال مرحلة انتقال السلطة إلى الحكم العثماني المباشر، ومواقف الزعامات المحلية، من العلماء، والأشراف، والتجار، من ذلك الانتقال، وما رافقه من عنف واضطهاد، وقد أبدى تعاطفًا واضحًا مع تلك الزعامات، يصل إلى حد الانتماء الكامل لمواقفها في صراعها ضد السلطة العثمانية المباشرة، وهو إن أبدى نوعًا من العطف على حكم داود باشا، آخر المماليك، فذلك لأنه كان يمثل نزوعًا مشروعًا نحو تحقيق شيء من الاستقلال عن تلك السلطة التي بدت أكثر عنفًا وظلمًا منذ أول يوم استعادت فيه حكم بغداد سنة 1247هـ/ 1831م.

 

مصادره:

تناول الكتابُ حِقبةً زمنية ترامت على قرنين، وقسم من هذه الحقبة، وهو الذي شغل القرن الثالث عشر (التاسع عشر للميلاد)، كان قريبًا من عهد المؤلف، عاش أحداثه وعاصر شخوصه بنفسه، وقسم آخر أبعد زمنًا، شغل معظم القرن الثاني عشر للهجرة (الثامن عشر)، وبينما اعتمد في المدة التي عاصرها على ملاحظاته المباشرة، والروايات التي سمعها بنفسه، فإنه عمد في المدة التي سبقت على الإفادة مما كتبه أبوه وجده من وثائق وكتب، بوصفها شهادات عيان لما حدث في ذلك العصر، ويأتي كتاب جده محمد عبدالمحسن العباسي السهروردي، في تاريخ بغداد، في مقدمة مصادره التي اعتمد عليها، وهو المعنون: (تاريخ حوادث بغداد الجديدة)، الذي ذيَّل فيه على ما دوَّنه والده، ومن قبله جده الشيخ صلاح الدين، قاضي بلدة الدور وسر من رأى، وقد سماه: (تذييل على تاريخ حوادث بغداد)، وتناول فيه "أيام الولاة في العراق، وما جرى عليهم، وخروج العشائر على الدولة، وظهور الثورات، وما جرى لهم من المظالم وغيرها في البلاد"، وكتابه (الوقائع العراقية)، وهو في الموضوع نفسه[21]، وقد صرح هو بأنه "عوَّلتُ على كثير من المواضيع التي جاءت في هذا الكتاب، عليه وعلى الكتب التي تبودلت بين جدي وبينه (يريد داود باشا) رحمهما الله تعالى"، وميز بوضوح ما نقله عنه؛ إذ نجده يقول: "انتهى من تاريخ جدنا العلامة الشيخ عبدالمحسن"، كما اعتمد على مؤلفات أبيه عبدالرحمن حلمي؛ إذ نجده ينقل خبرًا عن زيارة العالم المدني جمل الليل بغداد فيقول: "هذا ما كتبه عنه والدي عليهما الرحمة والرضوان"، وحينما تحدث عن الطاعون الذي داهم بغداد سنة 1247هـ/ 1831م قال: "ذكر جدي العلامة في تاريخه (حوادث ووقائع بغداد) أنه بلغ يوميًّا عدد الأموات بالطاعون ما فوق العشرة آلاف ميت، وكان يصلى على كل ألف جنازة مرة واحدة".

 

وموطن أهمية هذا المصدر أنه تضمن نصوص ما كان يرسله مؤلفه إلى داود باشا من رسائل يصف فيها أحوال بغداد بعد عزله عنها، وكان داود يعيش آنذاك معزولًا في إستانبول، وبالطبع فإن تلك الرسائل كانت أشبه باليوميات التي تتحدث عما يجري في المدينة أولًا بأول، وقد سبق أن اعتمد عليها أبو المؤلف، وكان مؤرخًا أيضًا، وهو عبدالرحمن حلمي العباسي السهروردي في كتاب له لم يسمه، وسميناه نحن: (تاريخ بيوتات بغداد في القرن الثالث عشر للهجرة)[22]، وهذا ما يفسر بعض أوجه التشابه بين ما كتبه مؤلف (نزهة الأدباء) وما كتبه والده المذكور، حينما يتحدث كل منهما عن الوقائع التي رافقت عزل داود ونفيه.

 

خطة الكتاب:

رتب المؤلف تراجمه، وتبلغ نحوًا من أربعين ترجمة، على وفق حروف الهجاء، لكنه اضطر إلى الخروج على هذا المنهج بسبب عدم وقوفه على تراجم تغطي جميع هذه الحروف، فوقع في شيء من الارتباك، وأخذ يرتب مترجميه تارة بحسب أسمائهم الأولى، وتارة بحسب ألقابهم، وأخرى بحسب كناهم، وتختلف هذه التراجم من حيث وفرة التفاصيل أو قلتها، بحسب الدور الذي أدته في حوادث عصرها من جهة، وما يمتلكه عنها من معلومات من جهة أخرى، ومن الملاحظ أن السلطة لم تكن معيارًا له في طول ترجمة صاحبها، صحيح أنه ترجم لعدد من الولاة، أبرزهم داود باشا آخر المماليك، إلا أن سليمان بك الشاوي، وهو ثائر تمرد على السلطة، نال حظًّا من الترجمة يزيد على أولئك الولاة طولًا ووفرة، ولم يُعْنَ المؤلف كثيرًا بتعيين تواريخ الحوادث في حياة من يترجم له؛ فهو يغفل أحيانًا عن ذكر تواريخ وفَيَات مترجميه، فضلًا عن ولاداتهم، أو أن يتركها بياضًا بانتظار أن يثبتها فيما بعد، لكنه لم يفعل، ومخطوطة الكتاب لا تعدو أن تكون مسودة له، وواضح أنه لم يخرجه إلى البياض.

 

وفيما يأتي قائمة بأسماء المترجَمين:

رقم الترجمة

اسم المترجم

حرف الألف

1

الشيخ أحمد الحافظ

2

أحمد زكي باشا العمري

3

أسعد الحيدري

4

إسماعيل باشا

5

أمين الموصلي

حرف التاء

6

تقي الدين باشا

7

تيمور الملي

حرف الثاء

8

ثويني السعدون

حرف الجيم

9

جمل الليل

10

جميل

حرف الحاء

11

حافظ باشا

12

حامد الآلوسي

13

حبيب الكروي

14

حسن الزوزوجي زاده

15

حسن المهداوي

حرف الخاء

16

خالد باشا اللاوندي

17

خزاعة العراق

18

خلفة عبدالله

19

خلفة عبدالله بن محمد

20

خليل المقدسي

حرف الدال

21

داود النقشبندي

22

داود باشا

حرف الراء

23

راشد السعدون

24

رباز المغني

حرف السين

25

سليمان الشاوي

حرف الصاد

26

صبغة الله الزيارتي

27

صبغة الله الحيدري

حرف العين

28

عبدالباقي الآلوسي

29

عبدالرحمن الآلوسي

30

عبدالرحمن بن عبدالمحسن العباسي

31

عبدالسلام الشواف

32

عبدالعزيز الشاوي

33

عبدالغفار الأخرس

34

عبدالغني بن عبدالمحسن العباسي

35

عبدالقادر بن عبدالمحسن العباسي

36

عبدالفتاح الشواف

37

عبداللطيف الزهير

38

عبدالله بهاء الدين الآلوسي

39

عبدالله السويدي

40

عثمان بن سند

41

عيسى البندنيجي

حرف القاف

42

قاسم البياتي

43

قاسم الغواص

حرف اللام

44

لطف الله كاتب الديوان

حرف الميم

45

محمد أمين العمري

46

محمد سعيد الأخفش

47

محمد بن صالح العسافي

48

محمد صالح بن عبدالمحسن العباسي

49

محمد بن عبدالمحسن العباسي

50

محمود الآلوسي

51

محمود النقيب

حرف النون

52

نامق باشا

حرف الياء

53

يحيى المزوري

 

أسلوبه:

أسلوب المؤلف خالٍ - غالبًا - من المحسنات والتكلف، إلا في المواضع التي يتعمد فيها الثناء على مترجم ما، فيأتي حينذاك بعبارات مسجوعة في وصف محاسن ذلك المترجم، وإطراء مناقبه، أما في سرده للحوادث فهو سريع في العرض سرعة تدافع الأحداث نفسها، فلا تستطيع أن تضع فاصلة بين عباراته، أو أن تتوقف هنيهة بين كل جملة وأخرى، وإنما هي تتصل ببعضها البعض لتعبر عما حدث وتصفه بسرعة ظاهرة، وأسلوبه، في هذا، أقرب إلى أسلوب الصحفيين الذين ينقلون الخبر إلى قرائهم بصورة مباشرة، غير عابئين بتزويق أسلوبهم، أو تزيينه بشعر أو نحوه، باستثناء ألفاظ التفخيم التي يجزلها أحيانًا على بعض مترجَميه من العلماء، لا سيما من رجال أسرته.

 

بل إننا نجده يتعمد التقليل من شأن بعض العلماء، بإظهار فقرهم الشديد، أو حاجتهم إلى عون أرباب السلطان، بالتقرب من هذا الوالي أو ذاك، وفي أحيان قليلة نجده يسمح لنفسه أن يطلق القلم في ثلب عالم لمجرد ضغينة يحملها في صدره ضده، أو ضد أسرته، هذا في حين نجده شديد الاعتداد برجال أسرته، يذكر ثراءهم وعلمهم ومكانتهم الاجتماعية الرفيعة كلما ترجم لأحد منهم.

 

مخطوطة الكتاب:

تقع مخطوطة الكتاب في 160 ورقة، كل منها في 26×19 سم، كتبت بخطوط مختلفة؛ فالأوراق 1 - 31 بخط ناسخ ليس هو المؤلف، والأوراق 31 - 93 بخط آخر، والأوراق 93 - 160 بخط ناسخ ثالث، ولا تفسير لهذا الأمر إلا أن يكون تلفًا أصاب القسم الأول من المخطوطة، والقسم الأخير منها، فأكمل أولهما واحد، وأكمل آخرهما آخر، نعتقد أنه الشيخ محمد صالح السهروردي؛ لمعرفتنا بخطه من آثار أخرى له اطلعنا عليها.

 

وواضح أن الأسطر الأولى من خطبة الكتاب ليست للمؤلف؛ فهي تبدأ بإطناب الثناء عليه من كاتب آخر، ولا نعرف هذا الكاتب، وعلى أية حال فهو ليس محمد صالح، وقد كتب في الورقة الأولى منه العبارة الآتية: (لمؤلفه وجامعه اللوذعي الأديب، ذي الحسب الرفيع، والنسب المنيع، العلامة الكبير، واللغوي الشهير، صاحب التاريخ، ومؤلف إعراب القرآن الخطي، الواثق بالله، أبي نافع، محمد الأمين بن العلامة الشيخ عبدالرحمن العباسي، ثم السهروردي المتوفى 1312 هـ)، وفي الورقة الأخيرة عبارة ختامية تقول: "وقد كمل - والحمد لله - إنشاء هذه التراجم في أوائل ذي الحجة سنة 1290 في المدرسة السهروردية، والحمد لله أولًا وآخرًا، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين"، وهي بخط يختلف عن خط عبارة العنوان المذكورة.

 

وتوجد في آخر المخطوط ترجمة للمؤلف في ست أوراق، بخط الشيخ محمد صالح السهروردي، والراجح أنها من إنشائه، يليها أرجوزة في 59 بيتًا، نظمها محمود بن الشيخ عبدالكريم المجموعي، الخطيب في جامع الزبير بين العوام في بلدة الزبير، في نسب أسرة المؤلف، وقد فرغ منها في 15 من شهر رجب سنة 1361هـ/ 28 تموز 1942م.

 

منهجنا في تحقيق الكتاب:

1- ليس للكتاب إلا نسخة واحدة، هي التي وصفناها آنفًا، فاعتمدناها بصفة وحيدة في تحقيقه.

 

2- حافظنا على النص كما هو، إلا من ألفاظ قليلة أضفناها لضرورة إتمام السياق، وحصرناها بين معقوفين، وأشرنا إلى أكثرها في هوامش مناسبة.

 

3- أصلحنا ما وقع فيه ناسخو الكتاب من اختلاف في طريقة كتابة الهمزة، وعلامة المد، ونحو ذلك، مما هو معتاد عند النساخ السالفين.

 

4- اختار المؤلف ترتيب تراجم كتابه على وفق حروف المعجم، لكنه شذ عن هذا الترتيب، فقدم وأخر، فأعدنا ترتيبها على وفق هذا المنهج.

 

5- اختزل المؤلف أسماء مترجميه، في عنوانات التراجم، اختزالًا شديدًا، فلم يُبْقِ منها أحيانًا إلا لقبًا أو كنية، فأعدنا كتابة تلك الأسماء على وفق ما أورده هو في متن الترجمة.

 

6- ضم الكتاب في آخره ترجمة ضافية للمؤلف بخط محمد صالح السهروردي، فنقلناها إلى صدر الكتاب؛ لتعرف القارئ بهوية هذا المؤرخ، ولتغني عن كتابة ترجمته مرة أخرى.

 

7- تابعنا المؤلف فيما ساقه من حوادث، بمقابلتها على ما ورد في المصادر المعاصرة لها، أو القريبة منها، وإثبات ما يستدعي التعليق عليه حيثما اقتضى الأمر ذلك.

 

8- عرَّفنا بالأعلام الذين وردت تراجمهم في الكتاب، بما يكمل المعلومات الأساسية عنهم، وأحلنا القارئ إلى مزيد من المصادر عن كل منهم؛ إتمامًا للفائدة.

 

9- تضمَّن الكتاب أسماءً لمواقع كثيرة، أكثرها في بغداد ونواحيها، فعرفنا بها في حواشٍ مناسبة، وكذلك فعلنا بالمصطلحات والألفاظ الحضارية، من مناصب ومؤسسات ووظائف ونحو ذلك.

 

10- قدمنا للكتاب بهذه المقدمة في بيان أهميته التاريخية، ومصادره، ومنهجه، وخطتنا في تحقيقه، مما يراه القارئ الكريم.

 

11 - ذيلنا الكتاب بفهارس هجائية، تتضمن أسماء الأعلام، والمواقع، والألفاظ والمصطلحات الحضارية.

 

وختامًا، فمن المؤكد أن الكتاب يمثل إضافة جديدة لمعلوماتنا عن تاريخ بغداد والعراق في القرنين الأخيرين من العصر العثماني، ولعله يصل إلى أيدي المتتبعين لهذا التاريخ قريبًا - إن شاء الله تعالى.

عمارة بابل حيث كان يقوم على أرضها مسجد حسب الله  بعدسة السيد زين النقشبندي + ألأألوكة

عمارة بابل حيث كان يقوم على أرضها مسجد حسب الله

بعدسة السيد زين النقشبندي

 

جامع الشيخ عمر السهروردي حيث أُلف هذا الكتاب ودُفن مؤلفه + الألوكة

جامع الشيخ عمر السهروردي حيث أُلف هذا الكتاب ودُفن مؤلفه

 

صفحة العنوان من المخطوط


الورقة الأخيرة من المخطوط

 

 


 

[1] محلة قديمة عرفت في العصر العباسي بالمقتدية نسبة إلى مستحدثها الخليفة المقتدي بالله العباسي (467 - 487هـ)، وربما شملت هذه المحلة جانبًا من محلة قنبر علي أيضًا، ثم عرفت في العصور التالية بتحت التكية، نسبة إلى تكية قديمة كانت تقع في آخر محلة قنبر علي، فسميت المنطقة التي تلي هذه التكية بتحت التكية؛ أي: ما دونها موقعًا، ومن معالم هذه المحلة مسجد حسب الله الذي كانت تحيط به بيوت أسرة المؤلف، عبدالحميد عبادة: العقد اللامع بآثار بغداد والمساجد والجوامع، بتحقيقنا، بغداد 2005، ص284، وكتابنا: الأصول التاريخية لمحلات بغداد، بغداد 2005، ص37.

[2] المحاليل جمع محلة عند البغداديين.

[3] الموافق أولها 17 نيسان 1836م.

[4] عالم، محدث، توفي سنة 1295هـ/ 1878م، ترجم له المؤلف في هذا الكتاب.

[5] لم نقف على ترجمته، ولم يترجم له المؤلف ضمن أساتيذه في هذا الكتاب.

[6] من كبار علماء بغداد، ذو نزعة صوفية، وله مناظرات فكرية، توفي سنة 1299هـ/ 1881م، وله ترجمة مستقلة في هذا الكتاب.

[7] عالم، مدرس، عارف بفنون الحكمة، توفي سنة 1280هـ/ 1863م، ترجم له المؤلف في هذا الكتاب.

[8] يقصد كتاب (نزهة الأدباء) هذا.

[9] هنا كلمة غير واضحة.

[10] وله من المؤلفات، غير ما ذكر هنا، ما نوه به محمد صالح السهروردي في كتابه: (لب الألباب، بغداد 1933 ص258): تفسير مُشكل القرآن، ومجموعة في الأدب.

[11] في لب الألباب أن "هذا الكتاب استعاره بعض العلماء من الفاضل عبدالمحسن أفندي أخي المترجم ليطلع على ما فيه، وبقي عنده عدة شهور، غير أنه بعدما راجعه المومى إليه وطلب إعادته إليه اعتذر.. وتوفي الكتاب بوفاته".

[12] هي المدرسة التي أسسها الشيخ أبو النجيب عبدالقاهر بن عبدالله البكري السهروردي (المتوفى سنة 563هـ)، وتولى التدريس فيها في السنوات 545 - 547هـ، وذلك قبل أن يتزهد وينقطع مع جماعة من أصحابه إلى العبادة والتصوف في رباط له قريب، واستمر التدريس في هذه المدرسة حتى العصر الحديث، واتخذ فيها مسجد، فصارت تعرف بمسجد أبي النجيب، أو نجيب الدين، وبعد توقف التدريس الديني فيها اتخذتها الأوقاف مدرسة متوسطة وثانوية، تقوم هي بإدارتها، ثم ألغتها، واتخذتها دائرة لمديرية أوقاف بغداد، ثم أخلتها فشغلتها دوائر أخرى، وفي 2003م أعيد تعميرها كليًّا ليشغلها بعض الأقسام العلمية التابعة لمؤسسة بيت الحكمة، بينما أضيفت بعض حجراتها إلى مبنى الإعدادية المركزية المجاور؛ كتابنا: مدارس بغداد في العصر العباسي ص116 - 122، وخير الزاد في تاريخ مساجد وجوامع بغداد، بتحقيقنا، بغداد 2006 ص364، والعقد اللامع ص154.

[13] آل بدرخان أمراء بوتان، وهي جزيرة ابن عمر.

[14] الأصح في سنة 1298هـ؛ لأن ولاية تقي الدين في بغداد، وهي الثانية، بدأت من 28 محرم 1298 إلى 4 رجب 1304هـ/ 3 كانون الأول 1880 - 25 آذار 1887م، وقد ترجم لتقي الدين في هذا الكتاب.

[15] الموافق أولها 14 كانون الأول 1879م.

[16] هذه هي العمارة الشاملة التي أمر بها السلطان عبدالعزيز، وتضمنت تجديد الجامع وتوسيعه، وقد شرع بها في سنة 1288هـ/ 1871م، وتمت في سنة 1293هـ/ 1876م، في أيام جلوس السلطان عبدالحميد؛ محمد سعيد الراوي: خير الزاد، ص30 - 31.

[17] يوافق أولها 4 تموز 1894م.

[18] أنشئ هذا الجامع عند مرقد الشيخ شهاب الدين أبي حفص عمر بن محمد بن عبدالله البكري السهروردي (المتوفى سنة 632هـ، والمدفون في مقبرة باب أبرز عند باب الظفرية، وهو الباب الوسطاني اليوم)، ولا يُعلم تاريخ إنشائه على وجه التحديد، ولكن توجد كتابة أثرية على باب المرقد تشير إلى تجديده سنة 735هـ، ولا دليل على وجود الجامع في ذلك التاريخ، وقال السيد محمد سعيد الراوي واصفًا إياه: "هو جامع قديم، رحب فناؤه، واسع مصلاه، يقصده الناس في الجُمَع والأعياد للصلاة فيه، خصوصًا في أيام الربيع والخريف والشتاء، عند عدم الأوحال، وفيه مدرسة عند الباب في الطبقة العليا، مطلة على الصحراء، وفيه حجر لإقامة الفقراء، وعلى بابه طاق، وفيه طارمة واقعة في الجهة الشمالية، وفيه سقاية يجيء إليها ماء دجلة من دجلة بكرد يستقي من دجلة.."؛ خير الزاد ص307 - 308.

[19] أجرينا اختصارًا جزئيًّا في هذا العنوان المطول، فحذفنا: (ثم أدباء وأغنياء)؛ فلفظ أدباء تكرر في مطلع العنوان (نزهة الأدباء)، وأما (أغنياء) فلم يترجم المؤلف في كتابه أحدًا على وفق غناه فحسب.

[20] الشيشخانه: نوع من البنادق، في سطح سبطانتها الداخلي ستة خطوط طولًا تساعد على دفع القذيفة باتجاه الهدف، وهي تختلف عن البنادق القديمة بأنها مزودة بالزناد اللازم لإلهاب البارود، على خلاف تلك البنادق ذات الفتيل، أنها مزودة بالحربة (السونكي) غالبًا، وقد استمر استعمال هذا النوع من البنادق حتى سنة 1840م؛ إذ بدأ استبدالها بالبنادق ذات الكبسول؛ عبدالرحمن علي: تذكار الشجعان في إصابة النشان، القاهرة 1288هـ، ص92.

[21] الورقة 45.

[22] طبع ببغداد سنة 1996، 144ص.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قراءة في مخطوطة بهجة الإخوان في ذكر الوزير سليمان
  • مخطوطة برمنجهام القرآنية: وقفات وإيضاحات واستشكالات

مختارات من الشبكة

  • ابن قتيبة محدث الأدباء وأديب المحدثين(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الأديبات اللاتي ترجم لهن ياقوت الحموي في (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب) المسمى (معجم الأدباء)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عبد الغني العطري .. أديب الصحفيين وصحفي الأدباء(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • الشيخ هشام الحمصي.. خطيب الأدباء وأديب الخطباء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قراءة موجزة حول كتاب: قراءة القراءة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كتاب نزهة الألباء في طبقات الأدباء لأبي البركات الأنباري (ت 577هـ / 1181م)(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • أهمية القراءة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملخص مفاهيم القراءة بقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وقل رب زدني علما(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القراءة المقبولة والمردودة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- معينة المخطوطة
ثامر العباسي - العراق 21-07-2016 03:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الموضوع وبتمعن والذي بذل فيه جهد كبير ندعو الله أن يكون في ميزان حسناتكم وأرجوا أن تطلعونا على النسخة الموجودة لديكم من المخطوطة ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب