• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

عرض كتاب: قطار التقدم: مبادئ وأساليب للتغيير الشخصي

عرض كتاب:  قطار التقدم: مبادئ وأساليب للتغيير الشخصي
محمود ثروت أبو الفضل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/11/2014 ميلادي - 26/1/1436 هجري

الزيارات: 42137

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض كتاب

قطار التقدم

 

• اسم الكتاب: قطار التقدم: مبادئ وأساليب للتغيير الشخصي.

• المؤلِّف: أ.د. عبدالكريم بكار.

• سنة النشر: 1433هـ - 2012م.

• دار النشر: دار وجوه للنشر والتوزيع - الرياض.

• الطبعة: الأولى.

• صفحات الكتاب: 88.

 

صار التَّغييرُ حاجةً ملحَّةً في وقتِنا الحاضر، فالكلُّ يبحث عن التَّغييرِ؛ تغييرِ البَيْرُوقراطيات المؤسَّسية، تغييرِ حياةِ المجتمعاتِ للأفضل، بل صارت كلمةُ التَّغييرِ من أكثرِ الكلمات تداولاً وانتشارًا وتعبيرًا عن السَّخَطِ على الأوضاعِ القائمة: السِّياسية والاقتصادية والاجتماعيَّة والحَضارية ككلٍّ، وقد علَّمنا اللهُ أنَّ الإنسانَ هو مركزُ هذا الوجودِ، وهو مَن بيدِه أمرُ التَّغييرِ على الأرض، والعاقبةُ بيدِ الله - سبحانه وتعالى - يقول الله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]؛ يقول الأستاذُ "سيد قطب" في "ظلالِه" تعقيبًا على الآية الكريمةِ: "... فإنَّه لا يغيِّرُ نعمةً أو بؤسًا، ولا يغيِّرُ عزًّا أو ذلَّةً، ولا يغيِّرُ مكانةً أو مهانةً.. إلا أن يغيِّرَ النَّاسُ من مشاعرِهم وأعمالِهم وواقعِ حياتِهم، فيغيِّر اللهُ ما بهم وَفْقَ ما صارت إليه نفوسُهم وأعمالُهم، وإن كان اللهُ يعلم ما سيكون منهم قبل أنْ يكونَ، ولكن ما يقعُ عليهم يترتَّبُ على ما يكونُ منهم، ويجيءُ لاحقًا له في الزَّمانِ بالقياسِ إليهم.

 

وإنَّها لحقيقةٌ تُلْقِي على البشر تبِعةً ثقيلةً؛ فقد قضَتْ مشيئةُ الله، وجرَتْ بها سنَّتُه - أنْ تترتَّبَ مشيئةُ اللهِ بالبشَرِ على تصرُّفِ هؤلاء البشر، وأنْ تنفُذَ فيهم سنَّتُه بِناءً على تعرُّضِهم لهذه السنَّةِ بسلوكِهم.

 

والنَّصُّ صريحٌ في هذا لا يحتمِلُ التَّأويلَ، وهو يحمِلُ كذلك إلى جانبِ التَّبِعةِ دليلَ التَّكريمِ لهذا المخلوقِ الذي اقتضَتْ مشيئةُ اللهِ أنْ يكونَ هو بعملِه أداةَ التَّنفيذِ لمشيئةِ اللهِ فيه".

 

صدَر للدكتور "عبدالكريم بكَّار" كتابُ: "قطار التقدم: مبادئُ وأساليبُ للتَّغيير الشَّخصي"، يعرِضُ فيه مسألةَ التَّغيير الذاتيِّ وأهمَّ مقوِّماتِها، ويقترحُ فيه بعضَ الحلولِ المجرَّبةِ لتلك المسألةِ، حيث يفتحُ آفاقًا جديدة للتَّغييرِ والإصلاحِ؛ وذلك بالتَّوافُق مع ما لدى المسلمِ من معطيَاتٍ ومقدَّراتٍ يستطيع استغلالَها لتغييرِ واقعِه الفعليِّ، ويرى الدكتور "عبدالكريم بكار" أنَّ "مسألةَ التَّغيير ليست من المسائلِ اليسيرة والسَّهلة؛ فهي تحتاجُ من البصيرةِ والرُّؤيةِ على مقدارِ ما تحتاجُه من الإرادةِ والعزيمة"؛ صـ7.

 

وقد وضعَ المؤلِّفُ في رسالتِه رؤوسَ أقلامٍ مختصرة قدرَ الإمكانِ، وحرَص على أنْ يكونَ الكتابُ صغيرَ الحجمِ، مباشِرَ المضمونِ، ولَم يستطرد لمزيدٍ من الشرح، ولا بسط نقاطه بإسهابٍ، اللهمَّ إلا فيما ندرَ طوالَ الرِّسالةِ، حيث حاول في كتابِه هذا - كما بقية كتبِه - "كسر المعادلة الصُّلْبة؛ من خلال تقديمِ الأفكارِ الرَّاقيةِ العميقةِ والعمليَّة، في أسلوبٍ سهلٍ يستوعبُه الشَّبابُ من غيرِ كثير عَناءٍ"؛ صـ7.

 

والكاتب هو الدكتور "عبدالكريم بن محمد الحسن بكَّار"، أحدُ المؤلِّفينَ المرموقين في مجالاتِ التَّربية والفكر الإسلامي، حصَل على درجة البكالوريوس من كليَّة اللغة العربية بجامعة الأزهر (1393هـ/ 1973م)، وعلى الماجستير في عام (1395هـ/ 1975م)، والدكتوراه عام (1939هـ/ 1979م)، ومن أهمِّ مؤلَّفاتِه في مجال التربية: "فصولٌ في التَّفكير الموضوعي" عام 1994م، و"نحوَ فهمٍ أعمقَ للواقع الإسلامي" عام 1995م، و"من أجل انطلاقةٍ حضارية شاملة" عام 1995، و"مقدِّمات للنهوض بالعمل الدعوي" عام 1996م، و"مدخل إلى التنمية المتكاملة" عام 1997م، و"من أجل شباب جديد" عام 1998م، و"حول التربية والتعليم" عام 1999م، و"العَوْلَمة" عام 1999م، و"القراءة المثمرة" عام 2000م، و"العيش في الزمن الصعب" عام 2000م.

 

وصف الكتاب:

وضع الكاتبُ رسالتَه في مقدِّمةٍ وخمس مقالاتٍ مختصرة، وضَّحَ في المقدِّمة حاجةَ الشُّعوب إلى التَّغييرِ، وأنَّ هذا من مواطنِ التَّفاؤلِ في المستقبل، وتبشير لواقع هذه الأمَّة، وبما أنَّ الإنسان هو مركزُ الوجود ودَلالةٌ على مجتمعِه؛ فلا بدَّ أن يهتمَّ بتغيير ذاتِه أوَّلاً، وهذا هو الهدفُ من الكتاب، عن طريقِ بعض الوسائلِ العملية، والنَّصائح التجريبية، التي يتغلَّب بها الإنسانُ على ضعفِه الدَّاخليِّ، ومعوِّقات واقعِه الخارجيِّ.

 

وجاءت المقالةُ الأُولى بعنوان: "مبادئ أساسية"، وتحدَّثَ فيها الكاتبُ عن معنى مفهومِ التغيير، والذي يستلزمُ بالضَّرورة التغييرَ من حالٍ إلى حال، قد تكونُ أفضلَ أو أسوأَ، واستعاض الكاتبُ عن التَّغييرِ للأفضل بكلمةِ "التقدم"، حيث وضَّح الكاتبُ أن تغييرَ المعنويَّات والقناعات ليس بسهولةِ تغييرِ الماديَّات، ويحتاجُ إلى المزيد من الصَّبرِ والمثابرة، والمهم: "عدم اختلاق الأعذارِ، وألا نرضى بالقليلِ"؛ فعُلوُّ النَّفس يتبعُه - بالتَّالي - علُوُّ الغايةِ، ويؤكِّدُ الكاتب أنَّ التغييرَ ليس خيارًا وسطَ خياراتٍ، بل هو الخِيارُ الوحيد إذا كنتَ ترغبُ في الارتقاء بنفسِك ومجتمعِك، وإلا فلا قيمةَ حقيقية من المطالبة به.

 

ويرى الكاتبُ أنَّ هناك ارتباطًا بين الاستعداد للتَّغيير، وبين ارتفاعِ المستوى الثقافيِّ للفردِ الرَّاغبِ في التَّغييرِ، فالحصيلةُ المعرفيَّةُ الممتازة تُسهم بشكلٍ كبير في تغييرِ شخصيَّةِ الفرد للأفضلِ، وفي نظرتِه لِمَن حوله، كما أنَّ التَّغييرَ ذاتَه ليس عبئًا في كلِّ الأحوالِ، فبالنَّظر للنتائجِ النِّهائية ورضا الإنسان عن نفسِه في تحقيقِ أيِّ نتائجَ مرجوَّةٍ - تتَّضحُ قيمةُ التَّغيير للفرد، وهو ما يحتاجُ لنوعٍ من اليقظة الشَّخصية، أو ما يُعرَفُ بمفهومِ "المراقبة" لسلوكِك، وأيضًا لا تغييرَ من غيرِ عزيمةٍ حقيقيَّةٍ، مع ضرورةِ طردِ سحاباتِ اليأسِ التي قد تخيِّمُ على حياة الفردِ وتُفْقِدُه المعنى الحقيقيَّ للتَّغيير، وينبِّهُ الكاتبُ أنَّ البِدايات دومًا ما تكونُ شاقَّةً؛ فلا ينبغي أن ييْئَسَ الفردُ من فشلِ المحاولاتِ الأُولى.

 

وجاءت المقالة الثانية بعنوان: "عوائق التغيير"؛ حيث يوضِّحُ الكاتبُ أنَّ عوائقَ التغيير كثيرًا ما تكونُ نفسيَّةً، وفكرية محضَةً، وقد لا تشكِّلُ العوائقُ المادية كبيرَ عثرةٍ أمام إصرارِ الإنسان على تطويرِ أوضاعِه نحو الأفضل، ومن أهمِّ هذه العوائقِ النَّفسية: الرَّواسبُ القديمة من التجارِبِ الفاشلة، والصِّفات السَّلبية، والخوفُ من عواقبِ التَّغيير، خاصةً إذا ارتبط ذلك بأمرٍ وظيفيٍّ، إلى جانب عادة المماطلة والتَّسويف، والاستخفافِ بالذَّات، والنَّظرةِ الدُّونية لها، مع تحويلِ الهفواتِ السَّهلة التي يمكن حلُّها لأسبابٍ دائمةٍ للفشل النفسيِّ، والبناءُ عليها رؤية خاطئة من جانب الفردِ لشخصيَّتِه الذاتية، ويقترحُ الكاتبُ عدَّةَ حلولٍ لتلك المشاكل، من أهمِّها: الاعتماد على اللهِ والتوكُّل عليه، عدمُ الخوف من المجهول والفشل، والبعدُ عن مسبِّبات ذلك؛ مثال: جو عمل غير صحِّي، أو أصدقاء وأقرباء قد يكونون هم مصدرَ التَّخويف... مع ضرورة ترتيبِ الأولويَّات للتغلُّبِ على عادة التَّسويف المستمرَّة.

 

وجاءت المقالة الثالثة بعنوان: "التغيير من... إلى..."؛ حيث وضع الكاتبُ ثلاثةَ محاورَ أو أصعدةٍ رئيسية للتَّغيير الذاتيِّ للإنسان:

أولاً: الصَّعيد الشخصي.

ثانيًا: الصعيد الاجتماعي.

ثالثًا: الصعيد المِهنِيُّ.

 

فعلى الصَّعيد الشَّخصي: نبَّهَ أنَّ مِن أهمِّ محاور التَّغيير أنْ ينتبهَ الإنسانُ من غفلته الحياتيَّة إلى الحضورِ، وعُمق الإيمان بالله، وعظيم صُنْعِه وتدبيره لحياتِه، وحياة المخلوقات على تلك الأرضِ، وضرورة استحضار النيَّة الصالحة في الأعمال والتَّوكيد عليها، كما ركَّزَ الكاتبُ على أهمية تغيُّرِ الإنسان من حالة العَطالةِ والهَدَرِ في عَلاقاته الاجتماعية والحياتيَّة، للرِّيادة وهدم الاستسلامِ للتقليد والتَّبعية، أو كما قال -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يكنْ أحدُكم إمَّعةً))، إلى جانب تقليلِ الاعتماد على الآخرين، والحذَرِ من الاندماج الاجتماعيِّ وترْكِ مسافةٍ بين الفرد وبين عامَّةِ النَّاسِ؛ لصونِ الذَّات عن الاندماجِ في التَّفاهاتِ والاهتمام بشؤونِها الخاصَّة المهمَّة، مع أهميَّة الطُّموح والمبادرةِ، ومِحْوريةِ المبدأِ، لا محورية المصلحة في كلِّ أحوالك، والتَّفاؤل بالأفضل، وترْكِ الشَّكوى والتَّشاؤم؛ فالمتشائمون لا يُنتجون شيئًا.

 

أمَّا على الصَّعيد الاجتماعي، فيرى الكاتبُ أنَّ استخدامَ الجاذبية والإقناعِ ورُوحِ الوُدِّ في تحقيقِ أهدافِك وطموحاتِك نحو التَّغيير - أفضلُ من أسلوبِ القسْرِ والإكراهِ والتَّهديدِ، إلى جانبِ أنَّ هذا يستدعي ألا يقنَعَ الفردُ بموقفِ المتفرِّجِ، ويبادر إلى دائرةِ الفعل عن طريقِ أيِّ عملٍ تطوُّعيٍّ يسهمُ به نحوَ تغييرِ أيِّ جانبٍ في مجتمعِه؛ ممَّا يستدعي نوعًا من الانفتاحِ والدِّراية بمشكلاتِ المجتمعِ، لا التَّقوقع الشَّديد نحو الذَّات، ويرى الكاتبُ أنَّ شعارَ "أنا لمجتمعي ومجتمعي لي" هو الذي يجب أن يرفعَه الشَّخصُ الذي يرغب في التَّغيير على الصَّعيد الاجتماعيِّ.

 

أمَّا على الصَّعيد المِهنيِّ، فيرى الكاتبُ أنَّ فشَلَ التَّخطيط لحياتِنا يتبَعُه - بالتَّالي - فشَلُنا في وظائفِنا المستقبليَّة، فلا بدَّ - من البدايةِ - أنْ يخطِّطَ الفردُ لحياةٍ مِهنيَّةٍ ثريَّةٍ ومنتجةٍ؛ وذلك عن طريق الدِّراسة في مكانٍ جيِّدٍ، أو تعويضِ نقصِه التعليميِّ بالدَّورات وحضور المؤتمرات والنَّدوات المتخصِّصة؛ ممَّا ينتُجُ - بالتالي - عنه عملُه في مؤسَّسةٍ متقدِّمةٍ في المستقبل، أما إذا كان الإنسانُ عالقًا في عملِه ووظيفتِه، ولا يجدُ لها قيمةً إنتاجيةً، أو ثراءً ينعكس على حياتِه أو معرفتِه العامَّة أو الاجتماعية - فلا بدَّ أن يبادرَ بتغييرِ مجالِ عملِه؛ لأنَّ تحسينَ الأداءِ في هذه الحالةِ يكونُ صعبًا للغاية، كما يقدِّمُ الكاتب نصائحَ للالتزام الوظيفيِّ لإحداثِ التَّغيير الفارقِ، والتي من أهمها: مراعاةُ المسؤوليَّة الواجبة في أداءِ العمل؛ حتى يشعرَ الفردُ بأنه يُطعِمُ أولادَه وأسرتَه من كسْبٍ حلالٍ، والالتزامُ بالحضور في وقتٍ مبكِّرٍ، إلى جانب الاهتمامِ بتنميةِ الأداء، ومساعدةِ زملاءِ العمل، لا الاتِّكال عليهم طَوالَ الوقت.

 

أما المقالة الرابعة بعنوان: "التغيير: أساليب وأدوات"، فينبِّهُ خلالَها الكاتبُ على أنه ليس لدينا ما يعرف بـ"ثقافة التغيير"؛ حيث نَغفُلُ عن أهمِّ وسائل التَّغيير وأساليبِه، التي قد تكونُ علاماتٍ فارقةً في رحلة التَّغيير السريع، ويرى أنَّ من أهمِّ تلك الوسائل التي غابت عنا: التَّأمُّلَ الذاتيَّ؛ فكلُّنا يتهرَّب من ذاتِه بشأن فشلِه المستمرِّ، وعدم تقدُّمِه سنةً بعد أخرى، الكلُّ حوله يتطوَّرُ للأفضل على الصَّعيد الشَّخصي والمِهنيِّ والقِيَمي، بينما هو ما زال يتهرَّبُ من مواجهة الأسئلة الممضَّةِ التي تواجهُه بفشلِه وجمودِه؛ لذا يركِّزُ الكاتبُ في الوسيلة الثَّانية على ضرورةِ فحص الحديثِ الداخليِّ، والإصغاء لحديثِ النَّفس حول ضرورةِ التَّغيير والتَّخلُّص من العادات السيِّئة؛ بل وتوظيف ذلك الحديثِ الداخلي لتنشيطِ خَصِيصةِ الإرادة وقوَّةِ التَّصميم على التَّغيير، وطيِّ الملفات القديمة، ومراجعة أُطُرِ التَّفكير، والتَّخلُّص من اختلاقِ الأعذار؛ للبَدْء في التَّغيير من أجل أهدافٍ يسيرةٍ محدَّدة، تعتمد على خطَّةٍ جيِّدةٍ ذاتِ نزعةٍ إيجابية، وعدم الاهتمام بالنُّكوص في أوَّل مرَّة، وتكرار المحاولة مرَّةً بعد أخرى؛ حتى نصلَ للهدف المنشود، ويؤكِّدُ الكاتبُ أنَّ طلب المساعدةِ ممَّنْ مرُّوا قبْلك بظروفٍ مشابهةٍ ليس عيبًا أو ضعفًا؛ فبعض النَّصائح والخبرات من الآخرين قد تُيسِّرُ طريقَ التَّغيير الصعب، مع ضرورة تغييرِ البيئة الفاسدة التي تحكُم صفاتِ الفرد وعاداتِه وتقاليدَه، أو على الأقل محاولة تجاهل مؤثِّراتِها السيِّئة، والتَّركيز على جانبها الأفضلِ.

 

أما المقالة الخامسة والأخيرة، فجاءت بعنوان: "أمثلة عملية"؛ حيث وضَع فيها الكاتبُ بعضَ الأمثلة الشَّائعة في حياتنا لحالاتٍ تستدعي التَّغييرَ أو تبحث عنه، وكيفيَّة تطبيقِ الخُطوات السابقة التي وضَّحَها طَوال الرِّسالة في حلِّ المشاكل أو معوِّقات التَّغيير التي تعترض حياتَنا، ومحاولة توليدِ أساليبَ ومقوِّماتٍ ووسائلَ للتَّغيير؛ للبَدْء في التقدُّمِ الذاتيِّ.

 

وختم الكاتبُ رسالتَه بكلمة مختصرة، أكَّد فيها على منهجِه الذي التزمَه طَوال صفحات الرِّسالة؛ حيث حرَص على الاختصارِ بشكلٍ يجمع بين العُمقِ والبساطة، كما أعاد تلخيصَ أهمِّ أسسِ التَّغيير في خاتمتِه؛ لتحفيزِ القارئ على البَدْء بها، والعملِ على أساسها، والمبادرةِ لتنفيذِها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدكتور عبدالكريم بكار
  • تلخيص كتاب ( طفل يقرأ ) للدكتور عبدالكريم بكار
  • تلخيص كتاب ( القراءة المثمرة مفاهيم وآليات ) للدكتور عبد الكريم بكار
  • معجم مشاهير النساء لمحمد ذهني التركي
  • عرض كتاب: الحشرات الناقلة للأمراض
  • أحكام الوطء لمحمد بن يحيى بن سراقة العامري

مختارات من الشبكة

  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كتاب: النظرية الجمالية في العروض عند المعري ـــ دراسة حجاجية في كتاب "الصاهل والشاحج" للناقدة نعيمة الواجيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب (التحقيق في كلمات القرآن الكريم) للعلامة المصطفوي (كتاب فريد)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • عرض كتاب: صناعة الكتاب المدرسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • هذا كتابي فليرني أحدكم كتابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الأصول في النحو(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب الصيام من كتاب العمدة في الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي (600 هـ) (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • إتحاف العباد بشرح كتاب الزاد: شرح كتاب الصلاة إلى باب الأذان والإقامة من زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الثاني) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الأول) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- عبد الكريم بكار
محمد رفاعي - الأردن 26-07-2016 04:35 AM

بصراحة الكتاب رائع بل أكثر من رائع يعني تجعلك ترجع تعيد الكلام مرة واثنتين وأكثر من ذلك كي لا تنسى ولا حرفا منه.

2- كيف احصل على الكتاب
الهام علوان - الكويت 03-11-2015 05:38 PM
جميل جدا عنوان الكتاب وعناوين المقالات
1- good
كريمة الجزائرية - algeria 27-10-2015 05:12 PM

رائع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب