رؤوس أقلام (6)

رؤوس أقلام (6)

احتفاء بعالم

خصصتْ مجلة "المورد" العراقية عدداً خاصاً عن العلامة الأستاذ الشيخ محمد بهجة الأثري، هو العدد الثاني من المجلد الرابع والعشرين (1417هـ - 1996م)، وقد توفي في 23 من آذار سنة 1996م.

• • •

التنذير

استخدمتُ لفظ "التنذير" في مقابل "التبشير" وسُئِلتُ عن ذلك، فقلت: استُخدِمَ هذا اللفظ في مواضع، منها في "الدرر الكامنة" (1/433)، و"شرح ابن ماجه" (1/95).

• • •

وهم في الفهرسة

رأيتُ في "فهارس الكتب" في "تاريخ الاسلام" للذهبي (13/94):

"الجامع" لست الكتبة نعمة بنت علي

"الجهر بالبسملة" لها أيضاً.

فقلتُ: يدخلُ هذا في مؤلفات النساء، وراجعتُ فإذا هذه النسبة وهمٌ من المفهرس!

وليُحذرْ من الاعتماد على الفهارس قبل المراجعة.

• • •

شرح ديوان

بحثتُ هل شرح أحدٌ "ديوانَ الشريف الرضي" فرأيتُ شرحاً لعبد الله بن إبراهيم الخبري. ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" (10/392).

• • •

لغة عربية!

كُتِبَ على وصلٍ تُعطيه مكتبةٌ تُسمّى مكتبة الفرقان لمن يضعُ لديها شيئاً لتصويره:

(إذن تسليم بضئاعة)

وفيه:

(يُرجى الدفع مقدماً للطلبات الكبيرة وال ملونة الفرقان لها الحق في إخذ المادة المصورة بعد شهر من تاريخة إذا لم تستلم قبل الزبون) كذا حرفياً! وتزعمُ بعد ذلك أنها تستعمل اللغة العربية!

• • •

أزياء!

من "الموضة" الجديدة في أزياء النساء لباس "بنطلون" ضيّق جداً، و"بلوزة" قصيرة تكشفُ السُّرة وما يوازيها من الظهر!!

ومنها لبس "مانطو" من قماشٍ لمّاعٍ يخطفُ البصر! ويرين أنّهن محتشمات ومُحجَّبات!

• • •

الخاتمة

سُئِلتُ عن الخاتمة، فرأيتُ لها هذا التعريف:

"الخاتمة الصورة المُصغَّرة للبحث بشكلٍ لا يزيد عن حجم المقدمة 8-10 صفحات، يضمنها ملخصاً للبحث، موضحاً النقاط الأساسية، مبرزاً الجديد في بحثه، وما توصل إليه من نتائج، وكذلك ما يرى من توصيات".

وغاب عني اسمُ الكتاب الذي نقلتُ هذا منه.

• • •

مثل صيني

قرأت في بعض الصحف هذه الجملة:

"مَنْ يطارد عصفورين يفقدهما".

وذُكِرَ أنه مثلٌ صيني، وهو يحضُّ على التركيز على عملٍ واحدٍ.

• • •

بين الذهبي والسبكي

كان بين الشيخ الذهبي وتلميذه تاج الدين السبكي صلة علمية تنوعتْ مراحلُها ومظاهرُها وأبعادُها، وهناك بحثٌ بعنوان "الأصول والدوافع الثقافية والاجتماعية لاعتراضات السبكي على الذهبي في تراجمه لمتكلمي الأشاعرة" لنبيل فولي محمد. منشور في المجلة العربية للعلوم الإنسانية، العدد (108)، السنة (27)، خريف عام (2009م)، ص83-135. فلينظره مَنْ يهتم بهذا الجانب.

• • •

حقيقة مؤلِّف

مِنْ مُحقَّقات الدكتور حاتم صالح الضامن "كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى عن قتادة بن دعامة السدوسي".

وهناك مقال بعنوان "ملاحظات حول كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى عن قتادة بن دعامة السدوسي" بقلم الدكتور قحطان الدوري، وهو يَرى أنَّ النصَّ هو مِنْ تأليف همام بن يحيى العوذي.

انظر مجلة "المورد"، العدد (2)، المجلد (11)، سنة (1402هـ-1982م).

• • •

مقدمة في النحو

جاء في ترجمة الجمال عبد الله بن محمد القرافي (ت:826هـ) أنه "عملَ "مقدمة" يُتوصَّلُ بها إلى معرفة الإعراب بأسهل طريق". فليت أحداً يهتم بهذه المقدمة.

• • •

الهوى والعزم

جاء في "المواعظ والمجالس" لابن الجوزي (تحقيق مجدي محمد الشهاوي، مكتبة الايمان، المنصورة، ط1، 1418هـ-1997م) ص90:

"قيل لبعض أهل الرياضة: كيف غلبتَ نفسَك؟

فقال: قمتُ في صفِّ حربها بسلاح الجِّد، فخرج مَرْحبُ الهوى يُدافِعُ، فعلاه عليُّ العزم بصارم الحزم، فلم تمض ساعةٌ حتى ملكتُ خيبر".

وعلق المحقِّقُ على كلمة (مرحب) بقوله: "المرحب السعة والاتساع"!

والصواب هو أنَّ المؤلف - ابن الجوزي - يستعيرُ هنا اسمَ "مرحب" اليهودي الخيبري للهوى، ويستعيرُ اسمَ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- للعزم، ويُوظِّفُ خبرَ عليٍّ ومرحب المعروف في كتب السير: في قصة فتح خيبر لمبارزةِ هوى النفس ومغالبتهِ ومجاهدتهِ، والإشارةِ إلى العاقبة الحميدة لذلك.

فما قاله المحقِّقُ ذهولٌ عن قصد المؤلِّف.

• • •

ضرر الحسد على العلم

قال داود الأنطاكي في كتابه "تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العُجاب" عن كتابه هذا (1/3):

"بيد أنّي لِما شاهدتُ مِنْ فسادِ المتلبسين بالإخوان، اللابسين على قلوبِ الأسود شعارَ الرهبان، كتمتُهُ في سويداءِ القلب وسوادِ الأحداق، متطلباً مع ذلك إيداعَهُ عند متصفٍ بالاستحقاق".

• • •

انَّ بعد "حتى"

جاء في "التصريح على التوضيح" (1/220):

"(السابع أنْ تقع بعد حتى) من حيث هي. ثم تارة يجب كسرها، وتارة يجب فتحها.

(ويختص الكسرُ بالابتدائية نحو: مرض زيدٌ حتى إنهم لا يرجونه.

ويختص الفتحُ بالجارة والعاطفة نحو: عرفتُ أمورَك حتى أنك فاضل).

فحتى في هذا المثال تصلح لأنْ تكون جارة، ولأنْ تكون عاطفة، وأنَّ فيهما مفتوحة.

فإنْ قدرتَ "حتى" جارة فأنَّ في موضع جرٍ بها، وإنْ قدرتَها عاطفة فأنَّ في موضع نصب، والتقدير على الجر: عرفتُ أمورَك إلى فضلك.

وعلى النصب: عرفتُ أمورَك وفضلك.

أمّا فتحها في الجر فلدخول الجارِّ عليها

وأمّا فتحها في النصب فلعطفها على المفعول". ا.هـ مع شيءٍ من الاختصار.

• • •

مؤلفات في وصايا الأبناء

1 - أدب الوصايا في العصر الإسلامي للدكتورة سهام الفريح - كلية الآداب بجامعة الكويت-.

بحث منشور في مجلة "المورد" العراقية، المجلد (13)، العدد (3)، (1984م). ص3-28.

2 - وصايا الآباء إلى أولادهم عبر عشرة قرون: "دراسة ونصوص" لسناء ناجي المصرف (أخت المحقق المعروف هلال ناجي).

دار الحرية للطباعة، بغداد 1999. 269صفحة.

3 - المرشد المبين في أدب البنين: "وصايا وحكم" بقلم محمد بن صالح بن سليمان الخزيم. دار الوطن للنشر، الرياض، ط1 (1420هـ - 1999م). 527 صفحة.

4 - أدب الوصية من الآباء للأبناء: "مختارات من وصايا أندلسية مغربية موجهة للناشئة": جمع وتحقيق د. محمد بن عزوز.

دار ابن حزم، بيروت، ط1 (1424هـ - 2003م). 226صفحة.

5 - نفائس الوصايا للدكتور أنس أحمد كرزون.

دار نور للمكتبات، جدة، ط1 (1429هـ - 2008م). 131 صفحة.