• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة عيد الأضحى لعام 1446 هــ
    أ. شائع محمد الغبيشي
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: تضحية وفداء، صبر وإخاء
    الشيخ الحسين أشقرا
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    حكم صلاة الجمعة لمن صلى العيد إذا وافق يوم الجمعة ...
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    المسائل المختصرة في أحكام الأضحية
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    الثامن من ذي الحجة
    د. سعد مردف
  •  
    خطبة عيد النحر 1446
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    التشويق لفضائل النحر والتشريق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    ما الحكم إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة في يوم ...
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (2)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: لزوم الإيمان في الشدائد
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    دروس وأسرار من دعاء سيد الاستغفار
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    تفسير قوله تعالى: { وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    حكم الأضحية
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

قيمة المسجد

قيمة المسجد
عماد حمدي محمد مبروك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/12/2017 ميلادي - 18/3/1439 هجري

الزيارات: 21057

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قيمة المسجد

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد:

1- فالمساجد هي أحب البقاع إلى الله، وهي بيوته التي يُعبَد فيها ويُوحَّد، فقد قال تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور: 36، 37].

 

قال ابن كثير في قوله تعالى: ﴿ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ ﴾؛ أي: أمَر الله تعالى بتعاهُدِها وتطهيرِها مِن الدنس واللغو، والأقوال والأفعال التي لا تليق فيها، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((أَحَبُّ البِلادِ إِلى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلادِ إِلى اللهِ أَسْوَاقُهَا))[1].

 

2- ((ومَن دخل المسجد فهو آمن)): هذه العبارة جزءٌ مِن حديث شريف، فقد روى عبدالله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: ((من دخلَ دارَ أبي سفيانَ فَهوَ آمِنٌ، ومَن أغلقَ علَيهِ دارَهُ فَهوَ آمِنٌ، ومَن دخلَ المسجدَ فَهوَ آمنٌ))، قالَ: فتفرَّقَ النَّاسُ إلى دُورِهِمْ وَإِلَى المَسْجِدِ[2].

 

وعلى الرغم مِن أن الدلائل تُشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصد بالمسجدِ المسجدَ الحرام، فإنه لا ينفي أن جميع المساجد في جميع بقاع الأرض لها حُرمة.

 

3- ولا بدَّ مِن تعظيم المسجد: فمَن يستخفَّ بالمسجد أو يلعَنِ المسجد - والعياذ بالله - فقد عرَّض نفسه لغضب الله؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

وجاء في مجمع الأنهُر في شرح ملتقى الأبحُر: "إذا أنكر آيةً مِن القرآن، واستخف بالقرآن أو بالمسجد أو بنحوه مما يُعظَّم في الشرع، أو عاب شيئًا من القرآن...، أو سخِر بآيةٍ منه - كفر؛ اهـ.

 

4- بل إن المسلم إذا خرج مِن بيته إلى المسجد، فقد ضمِن الله له رزقه إن عاش، وضمن له الجنة إن مات؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ: رجلٌ خرج غازيًا في سبيلِ اللهِ، فهو ضامنٌ علَى اللهِ حتَّى يتوفَّاه فيدخِلَه الجنَّةَ أو يردَّه بما نال من أجرٍ وغنيمةٍ، ورجلٌ راحَ إلى المسجدِ، فهو ضامنٌ علَى اللهِ حتَّى يتوفَّاه فيدخلَهُ الجنَّةَ أو يردَّه بما نال من أجرٍ وغنيمةٍ، ورجلٌ دخل بيتَه بسلامٍ، فهو ضامنٌ علَى اللَّهِ عزَّ وجلَّ))[3].

 

5- بل إن المسلم إذا توضَّأ ثم خرج إلى المسجد، كان ثوابه كأجر مَن ذهب ليؤدي عُمرة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ، فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الحَاجِّ المُحرِمِ، وَمَن خَرَجَ إلى تَسبِيحِ الضُّحَى لا يُنْصِبُهُ إِلا إِيَّاهُ، فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ المُعْتَمِرِ، وَصَلاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلاةٍ لا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ))[4].

 

6- بل حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم مِن إيذاءِ المُصلِّين بالمسجد، وأمر أصحابه بالحذر من إيذاء المصلين بالمسجد: "عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلًا مَرَّ فِي المَسْجِدِ بِأَسْهُمٍ قَدْ أَبْدَى نُصُولَهَا، فَأُمِرَ أَنْ يَأْخُذَ بِنُصُولِهَا؛ لَا يَخْدِشُ مُسْلِمًا"[5]؛ أي: حتى لا يخدش مسلمًا.

 

وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ، فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا))، أَوْ قَالَ: ((فَلْيَقْبِضْ بِكَفِّهِ؛ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ))[6].

 

7- وانظر إلى هذا الفضل الكبير:

فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن تطهَّر في بيته ثم مشَى إلى بيت من بيوت الله ليقضيَ فريضة من فرائض الله، كانت خُطوتاه إحداهما تحطُّ خطيئة، والأخرى ترفع درجة))[7].

 

وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن غدا إلى المسجد أو راح، أعدَّ الله له في الجنة نُزُلًا كلما غدا أو راح))[8].

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أَدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط))[9].

 

8- وتزداد قيمة المسجد إذا جاء يوم الجمعة؛ لأنه سيد الأيام: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن توضَّأ فأحسَنَ الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غُفِر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومَن مسَّ الحصى فقد لغا))[10]؛ وذلك لأن الحَسَنة بعَشْرِ أمثالها.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن غسَّل يوم الجُمُعة واغتَسَل، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركَبْ، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ، كان له بكل خطوةٍ عملُ سَنَة أجر صيامها وقيامها))[11].

 

9- والاجتماع لقراءة القرآن الكريم في المساجد له فضل عظيم: قال صلى الله عليه وسلم: ((وما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ، يتلُون كتابَ اللهِ ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ، وغشِيَتْهم الرحمةُ، وحفَّتهم الملائكةُ، وذكرَهم اللهُ فيمَن عنده))[12].

 

10- بل يجب تنزيه المسجد عن النخامة وما شابهها: فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((التَّفْلُ في المسجدِ خَطِيئةٌ، وكفَّارتُها دَفْنُها))[13].

 

11- والمسجد منزل الأتقياء؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((المسجد بيت كلِّ تقيٍّ))[14].

 

12- بل انظر إلى استغفار الملائكة للمسلم ما دام ينتظر الصلاة في مُصلَّاه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الملائكةَ تُصلِّي على أحدِكم ما دام في مجلسِهِ، تقولُ: اللهمَّ اغفِرْ له، اللهم ارحَمْه، ما لم يُحدِثْ، وأحدُكم في صلاةٍ ما كانتِ الصلاةُ تحبِسه))[15].

 

13- ومِن أشنع الظلم: السعي في تخريب بيت من بيوت الله - والعياذ بالله - بأي شكل من الأشكال؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 114].

 

14- بل يجب تطهير المسجد مِن كل ما يؤذي المصلِّين: فكل شيء يؤذي البشر فهو بالطبع يؤذي الملائكة، فيجب عدم أكل الثُّوم والبَصَل عند الذَّهاب للمسجد؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن أَكلَ من هذِه البَقلةِ، الثُّومِ - وقالَ مرَّةً: ((من أَكلَ البصلَ والثُّومَ والكُرَّاثَ)) - فلا يقرَبَنَّ مسجدَنا؛ فإنَّ الملائِكةَ تتأذَّى مِمَّا يتأذَّى منهُ بنو آدَمَ))[16].

 

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ثم إنَّكم أيُّها الناسُ تأكلون شجرتينِ لا أراهما إلا خبيثتينِ: هذا البصل والثُّوم، لقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه سلَّمَ إذا وَجَدَ رِيحَهما مِن الرَّجلِ في المسجد، أَمَرَ به فأُخْرِجَ إلى البَقيعِ، فمَن أَكَلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخًا"[17].

 

15- وانظر إلى قيمة من يقوم بتنظيف المسجد: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ امرأةً سوداءَ كانت تَقُمُّ المسجدَ (أو شابًّا)، ففقدها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأل عنها (أو عنه)، فقالوا: مات، قال: ((أَفَلا كنتُم آذَنْتُموني؟))، قال: فكأنهم صَغَّروا أمرَها (أو أمرَه)، فقال: ((دُلُّوني على قبرِها))، فدَلُّوه، فصلَّى عليها، ثم قال: ((إنَّ هذه القبورَ مملوءةٌ ظُلمةً على أهلِها، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُنوِّرُها لهم بصلاتي عليهم))[18].

 

ولهذا نذرَتِ امرأةُ عمران إن رزقها الله ولدًا لتجعلنَّه خادمًا لبيت المَقدِس، يقول ابن كثير في تفسيره لسورة آل عمران: "امرأة عمران هذه أم مريم [بنت عمران] عليها السلام، وهي حنة بنت فاقوذ، قال محمد بن إسحاق: وكانتِ امرأةٌ لا تحمل، فرأَتْ يومًا طائرًا يزق فرخه، فاشتهَتِ الولد، فدَعَتِ الله عز وجل أن يهَبَها ولدًا، فاستجاب الله دعاءها، فواقَعَها زوجُها فحملت منه، فلما تحقَّقتِ الحملَ نذرَتْه أن يكونَ (مُحرَّرًا)؛ أي: خالصًا مُفرَّغًا للعبادة ولخدمة بيت المقدس، فقالت: ﴿ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [آل عمران: 35]؛ أي: السميع لدعائي، العليم بنِيَّتي، ولم تكن تعلم ما في بطنها أذكرًا أم أنثى؟ ﴿ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ﴾ [آل عمران: 36]، قُرِئ برفع التاء، على أنها تاء المتكلِّم، وأن ذلك مِن تمام قولها، وقُرئ بتسكين التاءِ على أنه مِن قول الله عز وجل، ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾ [آل عمران: 36]؛ أي: في القوة والجَلَد في العبادة وخدمة المسجد الأقصى"؛ اهـ.

 

16- ومِن قيمة المسجدِ أنه بيتٌ مِن بيوت الله: فالمسجد ليس ملكَ أحدٍ؛ لأن الذي بنَى المسجد سيأتي عليه يوم ويموت، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف: 128]، وقال عثمان بن عفان: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن بنى مسجدًا - قال بُكَيرٌ: حسِبتُ أنه قال - يبتَغي به وجهَ اللهِ، بنى اللهُ له مِثلَه في الجنةِ))[19]؛ فمن بنى مسجدًا لله، فقد أخذ المقابل، وهو: ((بنَى الله له مثلَه في الجنة))، وما دام قد أخذ المقابل، فقد أصبح المسجد ملكًا لله وحدَه؛ ولذلك قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18].

 

17- ويجب تنزيه المسجد: من رفع الصوت، والمشاحنات، وإنشاد الضالة، والغوغاء، والضجيج؛ فهذا كلُّه مما ينبغي ألا يكون في المساجد.

 

عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لِيَلِنِي منكم أولو الأحلامِ والنُّهَى، ثمَّ الذين يلونَهم - ثلاثًا - وإياكم وهَيْشَاتِ الأسواقِ))[20].

 

قال الإمام النووي في شرح مسلم: "((وإياكم وهيشات الأسواق)) - هي بفتح الهاء وإسكان الياء وبالشين المعجمة - أي: اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها"؛ انتهى.

وهذا غَيْض مِن فَيْض، فقيمةُ المسجد كبيرةٌ، وفوائد المسجد غزيرةٌ.

 

وفقنا الله جميعًا لخدمة المساجد، وأسأله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

أقول قولي، وأستغفر الله لي ولكم.



[1] رواه مسلم في صحيحه 671.

[2] رواه أبو داود عن عبدالله بن عباس، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود 3022.

[3] رواه أبو داود عن أبي أمامة الباهلي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2494.

[4] رواه أبو داود عن أبي أمامة الباهلي، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود 558.

[5] رواه البخاري 6663.

[6] رواه البخاري 6664.

[7] رواه مسلم 666.

[8] رواه مسلم 669.

[9] رواه مسلم (251).

[10] رواه مسلم في صحيحه 857.

[11] رواه أبو داود عن أوس بن أبي أوس، وقيل: أوس بن أوس والد عمرو، 345، وصححه الألباني.

[12] رواه مسلم عن أبي هريرة 2699.

[13] رواه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك 552.

[14] رواه أبو الدرداء، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 2/334.

[15] رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة 649.

[16] رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله 564.

[17] رواه مسلم في صحيحه 567.

[18] رواه مسلم في صحيحه 956.

[19] رواه البخاري في صحيحه 450.

[20] رواه مسلم في صحيحه 432.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المسجد مهد الدعوة الإسلامية
  • أهمية المساجد ودورها في الإسلام
  • بعض آداب المسجد
  • دور المسجد في التربية
  • أثر العلماء في تحقيق رسالة المسجد
  • المسجد: مكانته وحقوقه (خطبة)
  • الخطيب والمسجد وأثرهما في التربية
  • أنا المسجد (خطبة)
  • المسجد بيت كل مؤمن
  • من مهام المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: استقبال الوفود وتلقي العلم وإبرام المعاهدات
  • فضل لزوم المسجد والجلوس فيه
  • في الطريق إلى المسجد

مختارات من الشبكة

  • تصنيف القيم: الواقع والمأمول "رؤية"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • سيادة القيم المادية وتهميش القيم الروحية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قيمنا في العشر من ذي الحجة: قيمة تعظيم شعائر الله(مقالة - ملفات خاصة)
  • قيمنا في العشر من ذي الحجة: قيمة الحب(مقالة - ملفات خاصة)
  • دور الإعلام في ترسيخ القيم وتفعيل المنهج النبوي في تعزيز القيم الإسلامية (WORD)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • من القيم المجتمعية.. قيمة الأخوة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مجموع الرسائل لابن القيم ( رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • القيم القرآنية: قيمة التعارف أنموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القيمة العادلة للشركة fair value وكيفية تحديد قيمتها؟ (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • القيم أية قيم ؟ (PDF)(كتاب - موقع أ. حنافي جواد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 14:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب