• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

التسامح بين الإسلام واليهودية والمسيحية

أ. د. عمر بن عبدالعزيز قريشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/5/2013 ميلادي - 4/7/1434 هجري

الزيارات: 114752

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التسامح

بين الإسلام واليهودية والمسيحية


بين الإسلام واليهودية:

وعندما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وجد بها يهودًا توطنوا، ومشركين مستقرين، فلم يتجه فكره إلى رسم سياسة للإبعاد أو المصادرة والخصام، بل قَبِل وجود اليهودية والوثنية، وعرض على الفريقين أن يعاهدهم معاهدة الند للند، على أن لهم دينهم وله دينه.

 

ونحن نقتطف فقرات من نصوص المعاهدة التي أبرمها مع اليهود، دليلاً على اتجاه الإسلام في هذا الشأن، جاء في هذه المعاهدة "أن المسلمين من قريش ويثرب ومَن تبعهم فلَحِق بهم وجاهد معهم أمةٌ واحدة، وأن المؤمنين المتقين على مَن بغَى منهم أو ابتغى دسيعة - محض - ظلم، أو إثم، أو عدوان، أو فساد بين المؤمنين، وأن أيديَهم عليه جميعًا، ولو كان ولد أحدهم! وأنه لا يُجِير مشرك مالاً لقريش ولا نفسًا، ولا يَحُول دونه على مؤمن، وأنه لا يحل لمؤمن - أقر بما في الصحيفة، وآمن بالله واليوم الآخر - أن ينصر مُحدِثًا - مجرمًا - ولا يؤويه، وأنه مَن نصره أو آواه، فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل!

 

وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين، وأن اليهود من بني عَوْف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم، وأن ليهود بني النجار والحارث ومساعدة... إلخ مثل ما ليهود بني عوف، وأن على اليهودِ نفقتَهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على مَن حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم، وأنه لم يأثم امرؤ بحليفه، وأن النصر للمظلوم، وأن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم، وأن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره، وأن بينهم النصر على من دَهَم يثرب، وأن مَن خرج آمن، ومن قعد بالمدينة آمن، إلا مَن ظلم وأثم... وأن الله جارٌ لمن بر واتقى[1].

 

وهذه الوثيقة تنطق برغبة المسلمين في التعاون الخالص مع يهود المدينة، لنشر السكينة في ربوعها، والضرب على أيدي العادين ومدبِّري الفتن، أيًّا كان دينهم.

 

وقد نصَّت - بوضوح - على أن حرية الدين مكفولة، فليس هناك أدنى تفكير في محاربة طائفية أو إكراه مستضعف، بل تكاتفت العبارات في هذه المعاهدة على نصرة المظلوم، وحماية الجار، ورعاية الحقوق الخاصة والعامة، واستنزل تأييد الله على أبر ما فيها وأتقاه، كما استنزل غضبه على مَن يخون ويغش.

 

واتفق المسلمون واليهود على الدفاع عن يثرب إذا هاجمها عدو، وأقرَّت حرية الخروج من المدينة لمن يبتغي تركها، والقعود فيها لمن يحفظ حرمتها، ويلاحظ أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذه المعاهدة أشار إلى العداوة القائمة بين المسلمين ومشركي مكة، وأعلن رفضه الحاسم لموالاتهم، وحرَّم إسداء أي عون لهم.

 

وهل ينتظر إلا هذا الموقف من قوم لا تزال جروحهم تقطر دمًا من بغي قريش وأحلافها عليهم؟ ولكن أكان اليهود صادقين في موافقتِهم على هذا العهد؟ أغلبُ الظن أنهم لم يكونوا جادِّين حين ارتضوه وقبلوا إنفاذه"[2]، "والعلاقة بين الإسلام واليهودية تحتاج إلى فضل إيضاح"[3].

 

إن الإسلام يعُدُّ موسى - عليه السلام - نبي اليهود أخًا لمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وشريكًا له في الدعوة إلى الله، والمسلمون - استجابة لدينهم - يؤمنون بموسى - عليه السلام - إيمانهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ويرون التوراة التي جاء بها جزءًا من الإسلام.

 

وقد كان اليهود - في صدر تاريخهم - الشعبَ الذي اختاره الله لهداية الخلائق، وظلت رسالة السماء حكرًا عليهم في جنسهم دهرًا طويلاً، إلا أن هذا الشعب ملَّ تكاليف الإيمان، واستثقل قيود الصلاح والعدالة، بل بلغ الفجور به مبلغ التعدي على رسل الله - عليهم السلام - واستباحة دمائهم، ووضح من إصراره على عوجه، واستغراق الفساد لجمهرته أنه ليس بأهلٍ لرسالات الله وإبلاغها! فغضب الله عليه، وصرف الوحي عنه، واصطفى العرب ليقودوا الإنسانية جمعاء بكلمات السماء.

 

إلا أن اليهود لا يزالون على دعواهم بأنهم الأمة التي يجب أن تقود العالَم، وتسود الأرض! وقد استبدَّت هذه الدعوى بنفر منهم، واختلطت بمشاعر مضطرمة من التعصب والحقد.

 

ومن ثَمَّ تألفت الحركة الصهيونية العالمية مستهدفةً إعادة الأرض المقدَّسة إلى اليهود؛ ليتمكن الصهاينة من داخلها أن يفرضوا أنفسهم على العالم، وهم يبغضون العرب أشد البغض، ويجحدون رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد الجحد، ولا علينا من بغضهم وجحدهم! ولكننا نتساءل: بم يستحق اليهود هذه المكانة التي يرونها لأنفسهم؟

 

إنهم - حيث كانوا - ناشرو الربا، والزنا، والحروب، والدسائس، والدينُ لديهم آصرة قرابة بين جنس معيَّن يهوى الانتساب إلى السماء، ثم هو - من شهواته ونزواته - ينقلب في أوحال الأرض.

 

ولقد استطاع هؤلاء أن يُقِيموا لهم دولة إبَّان عجز العرب، وذَهاب ريحهم، ووهن إيمانهم، وأطلق الغالبون اسم إسرائيل - وهو نبي كريم - على دولتِهم هذه! فهل اصطلحوا مع الله، وقرَّروا الاستقامة على أمره؟ كلاَّ، إن الدولة التي قامت بُنِيت يوم بُنِيت على المآثم والمظالم، وظلت في المكان الذي نكب بها قنطرة للاستعمار المجرم، وجسرًا لكل اعتداء على العرب والمسلمين.

 

وأهل الشرق والغرب يعلمون أن بني إسرائيل في دولتهم الجديدة لا تربطهم بالسماء صلة قريبة أو بعيدة، وأن الملأ الأعلى بعيد عن ربوعهم الملأى بعبيد التراب، وإن زوال هذه الدولة بعض ما يقرب الإنسانية إلى مُثُلها الفاضلة.

 

إن المسلم في ظل الحكم الإسرائيلي الباغي يفقدُ دينه وكيانه، يفقد عقيدته وشريعته، يفقد كرامته وسعادته.

 

أما اليهود في ظل الحكم الإسلامي، فلم يفقدوا ذرَّة من دينهم، ولا من مكانتهم.. لقد عاشوا فرادى وجماعات طيلة أربعة عشر قرنًا، فلم يتعرَّضوا للمجازر التي تعرَّض لها إخوانهم في أوروبا، ولم يَمكُر المسلمون قط في استباحة حقوقهم المادية والأدبية؛ لأنهم "أمانة" في ذمة المسلمين، لا يجوز إخفاؤها.

 

وإن كان أسلاف اليهود الأوَّلون قد عُومِلوا بصرامةٍ، لَمَّا خانوا المسلمين ومالؤوا عليهم الوثنية الناقمة على القرآن والنبوة، فإن هذه الصرامة تلاشتْ كل التلاشي لَمَّا استقام اليهود على الجادة، وباشر اليهود نشاطهم التجاري في أوسع نطاق من الحريات المدودة والحقوق المصونة.

 

وحسبك أن أحدهم أبى أن يعطي الرسول - صلى الله عليه وسلم - بضاعة إلى أجلٍ حتى يرتَهنه درعه، وكان لليهودي ما شاء، ومات النبي - صلى الله عليه وسلم - ودرعه مرهونة عند اليهودي.

 

إن الدولة في الإسلام أبعد ما تكون عن التعصب ضد أتباع الديانات الأخرى، ما داموا يعاملونها بشرف، فلا يفكرون في بيعها لأعدائها، وعندئذٍ يكون لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين دون تفاوت أو افتيات"[4].

 

بين الإسلام والمسيحية:

وليست هناك خصومات مسلحة بين الإسلام والمسيحية، سواء كانت هذه المسيحية - كما يتصورها المسلمون - ديانة توحيد، حمل رسالتها النبي الإنسان "عيسى ابن مريم"، أو كانت ديانة تثليث تقوم على حلول الألوهية في البشر، وافتداء ابن الإله بدمه خطايا بني آدم؛ لأن المسيحية بالمعنى الأول جزء من الإسلام، وعيسى ومحمد وغيرهما من المرسلين - عليهم الصلاة والسلام - إخوةٌ كرام، جاؤوا لتعليم الناس كيف يعبدون ربهم ويتهيؤون للقائه.

 

أما المسيحية بالمعنى الثاني، فهي فكرة قَبِلها أصحابها وراجتْ لديهم، ونحن - وإن أنكرناها إنكارًا تامًّا - فلسنا بمرغِمي أحدٍ على اطراح ما يعتقد، ولا يجوز أن نلجأ إلى إكراه مادي أو أدبي لتحويل أتباع دين عن دينهم.

 

• إن الخصومة المسلحة تنشب يوم تتحوَّل المسيحية إلى صليبية عنيدة تمشق الحسام لبسط سلطانها، وفتنة مخالفيها، ومطاردة أصحاب العقائد المعارِضة.

 

والصليبية اليوم - في المجالين الثقافي والسياسي - تفعل الأفاعيل للتنكيل بالإسلام، وتدويخ أُمَمه، ولَفْتِهم عن دينهم الذي يؤثرون، وشريعتهم التي يعتنقون!

 

بل إن هذه الصليبية - في ميدان الاستعمار - تصطلح مع أعدائها التقليديين - من شيوعيين ويهود - كي تحارب الإسلام وتهدِّد مستقبله، ولا ندري حتى متى يستمر هذا اللدد في العداوة؟! بَيْدَ أننا مضطرون إلى التنادي باليقظة لمواجهته، وإحباط مكايده.

 

ونظرة عَجْلَى إلى اتجاهات الغرب الصليبي، وبعوثه التبشيرية، ومؤامراته الدولية، وتهديداته العسكرية؛ توحي بما هنالك[5].

 

• حادثان متشابهان في تاريخ الإسلام يحقِّقان وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن ظلم معاهدًا أو كلفه فوق طاقته فأنا خصمه يوم القيامة))[6].

 

أحدهما: ما فعله "صلاح الدين الأيوبي" يوم فتح بيت المقدس، وكان بها مائة ألف نصراني، أعطاهم أمانًا لمدة أربعين يومًا للجلاء عن القدس، فجلا منها أربعة وثمانون ألفًا، لحقوا بأهليهم من النصارى في عكا، وافتدى بنفسه بضعة آلاف، وافتدى "العادل" ألف رجل، ورفض أن يفعل بهم كما فعلوا بالمسلمين قبل تسعين سنة.

 

ثانيهما: وفي فتح القسطنطينية أعلن السلطان "محمد الفاتح" حمايته للمسيحيين، وضمانه لحرية دينهم وعبادتهم، واحتفل معهم على طريقتهم بنفس الأبهة والفخامة، ومثل ذلك فعل "عمرو بن العاص" في مصر، عندما أعلن الأمان لرئيس النصارى المختفي، وسمح له بالعودة إلى استئناف عمله.

 

أين هذا مما فعله الصليبيون عندما استولوا على القسطنطينية عام (1204 هـ)، ودمروها، وهتكوا أهلها وهم مسيحيون مثلهم؟

وأين هذا مما فعل النصارى في الأندلس عندما سقطت في أيديهم، وخدعوا المسلمين بأن أعطوهم عهدًا باحترام ديانتهم وأموالهم وأعراضهم، ولم يلبثوا أن مالوا عليهم ميلة واحدة"[7]!

 

• وفي الوقت الذي يناصب فيه أهل الكتاب العداءَ للإسلام والمسلمين بشتى الطرق والوسائل من أجل ردتهم عن دينهم، ورجوعهم عن الحق، بماذا يأمرنا الإسلام؟

 

اقرأ قوله - تعالى -: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 109، 110].

 

ذلك الحسد المقترن بالنَّهَم والشَّرهِ في صد الناس عن الطريق المستقيم، ذاك الحسد المَشُوب بتمني زوال نعمة الإيمان من قلوب المؤمنين حتى يصير الجميع سواءً، تمامًا مثل الطالب الذي فَشِل في علمه ودراسته فصار من أعز أمانيه أن يفشل غيره.. بماذا يقابل هذا في الإسلام؟

 

إن تسامح الإسلام أكبر من هذا كله، وقد قابل هذا بقوله: ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [البقرة: 109]، وهو قول كريم يعلِّم المؤمنين كيفية مواجهة تلك الأعمال، ومعاملة أمثال هؤلاء، فأشار إلى العفو؛ أي: المغفرة والتسامح، ثم الصفح أو النسيان؛ حيث إن العفو هو التسامح، والصفح هو النسيان، ولكن كيف ذلك؟

 

هنا نعود لاستهلال الآية الكريمة؛ حيث بُدِئت بالفعل ﴿ وَدَّ ﴾؛ ومعناه: تمنَّى ولم يفعل، ولكن إذا فعل فهذا شيء آخر يجليه الحق في كتابه الكريم بالمعاملة بالمثل أو نحوه في مثل آيتي سورة الممتحنة المشار إليها سابقًا[8].

 

وجملة القول: إن علاقة الإسلام بالأديان السماوية في صورتها الأولى هي علاقة تصديق وتأييد كلي، وإن علاقته بها في صورتها المنظورة علاقة تصديق لما بقي من أجزائها الأصلية، وتصحيح لما طرأ عليه من البدع والإضافات الغريبة عنها.

 

هذا الطابع الذي تتسم به العقيدة الإسلامية، وهو طابع الإنصاف والتبصير الذي يقتضي من كل مسلم ألاَّ يقبل جزافًا ولا ينكر جزافًا، وأن يصدر دائمًا عن بصيرة وبينة في قبوله ورده، ليس خاصًّا بموقفها من الديانات السماوية، بل هو شأنها أمام كل رأي وعقيدة، وكل شريعة وملة، حتى الديانات الوثنية نرى القرآن يحللها ويفصلها، فيستبقي ما فيها من عناصر الخير والحق والسنة الصالحة، وينحي ما فيها من عناصر الباطل والشر والبدعة، فهذا موقف الإسلام من الديانات الأخرى من الوجهة النظرية.

 

وأما موقفه من الوجهة العملية، فبعد الذي رأيناه منهم هل يقف منها موقف السكوت عليها والإغضاء عنها اكتفاءً بالأمر الواقع؟ أم هل يقف موقف المحارب المقاتل الذي لا يهدأ له بال حتى يطهر الأرض منها ومن أهلها؟

 

فإذا وقف الإسلام الموقف الثاني، رأينا المستشرقين والمبشِّرين "المنصرين" وغيرهم يتهمون الإسلام بأنه يفرض نفسه على الناس بحد السيف، والقرآن - في نظرهم - يأمر المسلم بأن يضرب عنق الكافر أينما لقيه!

 

لا، إن الإسلام ليس - كما يزعم الأكثرون - عنيفًا ولا متعطشًا للدماء، وليس من أهدافه أن يفرض نفسه على الناس فرضًا حتى يكون هو الديانة العالمية الوحيدة، فنَبِيُّ الإسلام هو أول مَن يعرف أن كل محاولة لفرض ديانة عالمية وحيدة هي محاولة فاشلة، بل هي مقاومة لسنة الوجود، ومعاندة لإرادة رب الوجود، ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ [هود: 118]، وقوله - تعالى -: ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يوسف: 103]، وكذلك: ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 99]، ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [القصص: 56].

 

• ومن هنا نشأت القاعدة الإسلامية المحكمة المبرمة في القرآن، قاعدة حرية العقيدة: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ [البقرة: 256].

 

• ومن هنا رسم القرآن أسلوب الدعوة ومنهاجها، فجعلها دعوة بالحجة والنصيحة في رفق ولين: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125].

 

على أن الإسلام لا يكتفي منا بهذا الموقف السلمي السلبي، وهو عدم إكراه الناس على الدخول فيه، بل يتقدَّم بنا إلى الأمام فيرسم لنا خطوات إيجابية نكرِّم بها الإنسانية في شخص غير المسلمين، هل ترى أسمى وأنبل من تلك الوصية التي يوصينا بها القرآن في معاملة الوثنية التي هي أبعد الديانات عن الإسلام، فضلاً عن الديانات التي تربطنا بها أواصر الوحي السماوي؟ اقرأ من سورة التوبة: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ﴾ [التوبة: 6].

 

فأنت تراه لا يكتفي منا بأن نُجِير هؤلاء المشركين ونؤويهم ونكفل لهم الأمن في جوارنا فحسب، ولا يكتفي منا بأن نرشدهم إلى الحق ونهديهم طريق الخير وكفى، بل يأمرنا بأن نكفل لهم كذلك الحماية والرعاية في انتقالهم حتى يصلوا إلى المكان الذي يأمنون فيه كل غائلة[9].

 

ثم هل ترى أعدل وأرحم وأحرص على وحدة الأمة وتماسكها، من تلك القاعدة الإسلامية التي لا تكتفي بأن تكفل لغير المسلمين في بلاد الإسلام حرية عقائدهم وعوائدهم، وحماية أشخاصهم وأموالهم وأعراضهم، بل تمنحهم من الحرية والحماية، ومن العدل والرحمة قدرَ ما تمنحه للمسلمين من حقوق عامة: "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، ثم هل ترى أوسع أفقًا، وأرحب صدرًا، وأسبق إلى الكرم، وأقرب إلى تحقيق السلام الدولي والتعايش السلمي بين الأمم، من تلك الدعوة القرآنية التي لا تكتفي في تحديد العلاقة بين الأمم الإسلامية وبين الأمم التي لا تدين بدينها، ولا تتحاكم إلى قوانينها؟

 

لا تكتفي في تحديد هذه العَلاقة بأن تجعلها مبادلة سلم بسلم: ﴿ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا ﴾ [الأنفال: 61]، ﴿ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 90]، بل تندب المسلمين أن يكون موقفهم من غير المسلمين موقف رحمة وبر، وعدل وقسط: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8]، ليس هذا هو كل شيء في تحديد الموقف الإنساني النبيل الذي يقفه الإسلام عمليًّا من غير أتباعه، ولضيق المقام نكتفي بكلمة واحدة: إن الإسلام لا يكفُّ لحظة واحدة عن مدِّ يده لمصافحة أتباع كل ملة ونحلة في سبيل التعاون على إقامة العدل، ونشر الأمن، وصيانة الدماء أن تسفك، وحماية الحرمات أن تنتهك، ولو على شروط يبدو فيها بعض الإجحاف.

 

• ناهيك بالمثل الرائع الذي ضربه لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا المعنى حين قال في الحديبية: ((والله لا تَدْعوني قريشٌ إلى خطة توصَل فيها الأرحام، وتعظم فيها الحرمات إلا أعطيتُهم إياها))، هذا هو مبدأ التعاون العالَمي على السلام.. يقرره نبي الإسلام، ورسول السلام[10].

 

شهادة التاريخ:

كثيرًا ما توضع شرائع حسنة، وأحكام عادلة، ومبادئ قيِّمة، ولكنها تظل حبرًا على ورق، فلا توضع موضع التنفيذ، ولا يبالي بها الذين في أيديهم سلطة الأمر والنهي، والإبرام والنقض، ولكن ميزة المبادئ والأحكام الإسلامية أنها مبادئ ربانية الأصول، دينية الصبغة؛ ولهذا وجدت من القبول والاستجابة ما لم تَجِدْه أي شريعة أخرى أو قانون مما يضع البشر بعضهم لبعض.

 

وقد حفل الواقع التاريخي للأمة الإسلامية في مختلف عصورها، وشتى أقدارها، بأروع مظاهر التسامح، الذي لا يزال الناس يتطلَّعون إليه إلى اليوم في معظم بقاع الأرض فلا يجدونه.

 

وقد مرَّت بنا صورٌ ناصعة من هذا التاريخ المشرق الصفحات خلال بحثنا هذا، رأينا فيها حقيقة التسامح الإسلامي ومداه، كما عَرَفنا روح هذا التسامح والأساس الفكري والعقائدي الذي يقوم عليه، ولا بأس أن أضيف هنا - إلى ما تقدَّم - صفحة جديدة عن معاملة أهل الذمة في العصرين: الأُمَوي والعباسي لنَزداد إيمانًا مما عَرَفناه عن سماحة الإسلام وتسامح المسلمين.. وقد مرَّ بنا من عدل الراشدينَ وتسامحهم ما فيه كفاية وغناء.

 

أما العصر الأُمَوي، فأكتفي بنقل هذه السطور من كتاب "قصة الحضارة" لـ: "ول ديورانت"، يقول:

"لقد كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون، واليهود، والصابئون يتمتَّعون في عهد الخلافة الأُمَوية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيرًا في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحرارًا في ممارسة شعائرهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زي ذي لون خاص، وأداء ضريبة عن كل شخص تختلف باختلاف دخلِه، وتتراوح بين دينار وأربعة دنانير، ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا على غير المسلمين القادرين على حمل السلاح، ويُعفَى منها الرهبان والنساء، والذكور الذين هم دون البلوغ، والأرقَّاء والشيوخ، والعجزة، وذوو العَمَى الشديد، والفقير.

 

وكان الذميون يُعْفَون في نظيرِ ذلك من الخدمة العسكرية، أو إن شئت فقل: لا يقبلون فيها، ولا تفرض عليهم الزكاة البالغ قدرها (2.5 %) من الدخل السنوي؟ وكان لهم على الحكومة أن تحميهم، ولم تكن تقبل شهادتهم في المحاكم الإسلامية، ولكنهم كانوا يتمتعون بحكم ذاتي يخضعون فيه لزعمائهم، وقضاتهم وقوانينهم"[11].

 

• أما العصر العباسي عصر ازدهار الحضارة الإسلامية، ومكانة أهل الذمة فيه، فيكفينا مؤنة الحديث فيه صفحة أخرى ننقلها من كتاب "الإسلام وأهل الذمة" للدكتور الخربوطلي؛ لأنه يعتمد فيما يقرِّره على المراجع التاريخية الأساسية أو على كتابات المستشرقين أنفسهم.

 

يقول: "اشتهر من بين أهل الذمة في العصر العباسي كثير من العظماء؛ مثل: "جرجيس بن بختيشوع" طبيب الخليفة العباسي "أبي جعفر المنصور"، وقد وثق الخليفة فيه وأكرمه، ومن هؤلاء "جبرائيل بن بختيشوع" طبيب "هارون الرشيد"، الذي قال الرشيد عنه: كل مَن كانت له حاجة إليَّ فليخاطب بها جبريل؛ لأني أفعل كل ما يسألني فيه، ويطلبه مني، وكان مرتب الطبيب عشرة آلاف درهم شهريًّا، ومن هؤلاء أيضًا "ماسويه" الذي كان الرشيد يجري عليه ألف درهم شهريًّا، ويصله كل سنة بعشرين ألفًا"[12].

 

وأشاد "ترتون " بتسامح المسلمين، فقال:

والكتَّاب المسلمون كريمون في تقدير فضائل هؤلاء ممن على غير ملتهم، حتى لَيُسَمُّون "حنين بن إسحاق" برأس أطباء عصره، "وهبة الله بن تلميذ" بأبقراط عصره وجالينوس دهره.

 

وكان "بختيشوع بن جبرائيل" ينعم بعطف الخليفة المتوكل حتى إنه كاد يضاهيه في ملابسه، وفي حسن الحال، وكثرة المال، وكمال المروءة، ومباراته في الطِّيب والجواري والعبيد".

 

ولما مَرِض "سلمويه" بعث المعتصم ابنه لزيارته، ولما مات أمر بأن تحضر جنازته إلى القصر، وأن يصلَّى عليه بالشموع والبخور؛ جريًا على عادة النصارى، وامتنع "المعتصم" يوم موته عن أكل الطعام!

 

أما "يوحنا بن ماسويه" فقد خدم الخلفاء العباسيين منذ الرشيد إلى المتوكل، وكان لا يغيب قط عن طعامهم، فكانوا لا يتناولون شيئًا من أطعمتهم إلا بحضرته، ومن ثَمَّ لم يكن هناك أدنى كلفة بينه وبين الخليفة المتوكل، فكان الخليفة يداعبه في رفق ولين.

 

واشتهر من بين أهل الذمة كثير في ميدان الآداب والفنون، فيقول "ترتون": ظلَّت عَلاقات العرب برعاياهم في ميدان الآداب والفنون عَلاقات طيبة قائمة على المودة خلال القرنين الأول والثاني للهجرة، بل إن كثيرًا من هذه المودَّة استمرَّ بعد هذه الفترة، وقد اصطنعت الحكومة مهندسين وعمالاً من غير المسلمين[13].

 

ودرس كثير من الذميين على أيدي مدرسين وفقهاء مسلمين؛ من ذلك أن "حنين بن إسحاق" درس على يد "الخليل بن أحمد" و"سيبويه"، حتى أصبح حجَّة في العربية[14].

 

وتتلمذ "يحيى بن عَدِي بن حميد" - أفقه رجال عصره في المنطق - على يد "الفارابي"، ودرس "ثابت بن قرة" على يد "علي بن الوليد" من رجال المعتزلة، وكان حسن الخط، متمكنًا من الأدب، وتدل مؤلفاته وكتبه على عمق تفكيره، وقوة معرفته، وما لبث أن اعتنق الإسلام[15]!



[1] البداية والنهاية لابن كثير ج 3 ص 224 - 226، بتصرف.

[2] فقه السيرة للغزالي، ص 197 - 200 بتصرف.

[3] راجع الجزء الأول: "تعصب اليهود".

[4] معركة المصحف في العالم الإسلامي، محمد الغزالي ص 33 - 36.

[5] معركة المصحف في العالم الإسلامي ص 36، 37).

[6] سبق تخريجه.

[7] معالم التاريخ الإسلامي المعاصر، أنور الجندي، ص 201، ط دار الاعتصام، سنة 1981 م.

[8] وباء الفتنة والتعصب وعلاجه في التوراة والإنجيل والقرآن تأليف/ السيد إبراهيم سليم ص 139، 140 بتصرف، ط المؤسسة العربية الحديثة (الأولى)، سنة (1988م).

[9] كتاب الدين، بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان، الدكتور/ محمد عبدالله دراز ص 189 - 191 بتصرف، ط السعادة سنة 1389 هـ - 1969 م.

[10] الدين، عبدالله دراز، ص 191، 192.

[11] قصة الحضارة لـ"ول ديورانت"، ج 13، ص 130، 131، بتصرف.

[12] الإسلام وأهل الذمة، للدكتور الخربوطلي ص 170.

[13] الإسلام وأهل الذمة، (ص 145 - 147) بتصرف.

[14] الأغاني للأصفهاني ج 2 ص 116) في الحاشية.

[15] طبقات الأطباء، لابن أبي أصيبعة، ج 1 ص 185، نقلاً عن: غير المسلمين في المجتمع الإسلامي، ص 56.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التسامح مظاهره وآثاره
  • من مظاهر التسامح الإسلامي .. الرحمة
  • من صور التسامح في الإسلام .. العدل والإحسان معا
  • صور من التسامح الفعلي في واقع المسلمين
  • من مظاهر التسامح الإسلامي .. الأخوة بين المسلمين
  • صور من التسامح في الإسلام مع غير المسلمين
  • درجات التسامح وحظ المسلمين منها
  • منهج لرد الشبهات حول التسامح الإسلامي
  • شبهات حول التسامح الإسلامي
  • الإسلام والصليبيات .. رؤية يهودية
  • إن الرهبانية لم تكتب علينا!
  • التسامح في الإسلام
  • اليهود: الموبقات والانحراف الخلقي دين يتقرب به إلى الله في زعمهم
  • المسيحية في جزيرة العرب قديما
  • المسيحية كما جاء بها المسيح (1)

مختارات من الشبكة

  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب ( الاستغراب - السماحة)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • المشترك لفظا(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • إيطاليا: مؤتمر عن التسامح في الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أثر التسامح في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التسامح والرحمة في الإسلام(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • ألمانيا: ملكة هولندا تشير إلى الإسلام في حديثها عن التسامح(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الأخطاء اللغوية بين التسامح والتلاد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • روسيا: لجنة حكماء لبث روح التسامح بين مسلمي أنغوشيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • التسامح الديني اختراع إسلامي(مقالة - موقع د. حيدر الغدير)
  • التسامح والتعايش بين البشر(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر وتقدير
نور الدين مصطفاي - الجزائر 05-11-2022 02:57 PM

شكرا جزيلا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب