• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

إسهامات التعليمات النبوية في إقامة السلام العالمي

إسهامات التعليمات النبوية في إقامة السلام العالمي
د. محمد فضل الله شريف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/1/2017 ميلادي - 5/4/1438 هجري

الزيارات: 11546

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إسهامات التعليمات النبوية في إقامة السلام العالمي


الحمد لله الذي بعَث الأنبياءَ بِلِواء الأمن فنصبوه في الأرض بالإسلام، والصلاة والسلام على مَن كمَّل الإسلام بكلمة الأمن فشاع في الأرض السلام، وعلى آله وصحبه الذين انتشروا في أنحاء العالم بمشعل الأمن والسلام، ومَن حمله إلى نهاية الأيام.


إنما جاء نبيُّنا صلى الله عليه وسلم لتعميمِ التعليمات الإسلامية، التي تضمن للإنسانية الأمن والسلام على وجه الأرض، ولتحقيقِ العدالة في هذا الكون قاطبةً، مِن غير تفريق بين جنس وجنس آخر.


إنما جاء نبيُّنا نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ليغرسَ بذرة السلام؛ أعني بذرة السلام الإيجابي الذي يرفع الحياة ويرقيها، لا السلام السلبي الذي يرضى بكلِّ شيء، ويدع المبادئ العليا تُداس في سبيل العافية والسلامة، السلام النابع من التناسق والتوافق، المؤلَّف من الطلاقة والنظام، الناشئ من إطلاق القوى والطاقات الصالحة البانية، ومِن تهذيب النزوات والنزعات، لا مِن الكَبْت والتنويم والخمود، السلام الذي يعترف للفرد بوجودِه وبنوازعه وبأشواقه، ويعترف في الوقت ذاته بالجماعة ومصالحها وأهدافها، وبالإنسانية وحاجاتها وأشواقها، وبالدين والخُلُق والمُثُل، كلها في توافق واتساق.

 

• إن النبي صلى الله عليه وسلم أرسخ في قلوب العباد العقيدةَ الصافية التي تربط بينه وبين ربِّه مباشرة، لا يدخل فيها كاهن ولا قسيس، جرَّاء ذلك يُحِسُّ الفرد أنه يركن إلى القوة التي ليس فوقها قوَّة، والتي لا تعدلها قوة، وهي أبدًا حاضرة، وفي متناوله أن يركن إليها ويستعينها، فقال الله عز وجل: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، وفي ظل هذه القوة تتضاءل قوة الأرض جميعًا، وتتساقط أغشية العظمة الكاذبة، والجبروت الزائفة.


• علاوةً على ذلك، فإن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم لا يَكِلُ الإنسان إلى عقيدته الروحية فقط، بل يقف بجنبه عند توفير الضمانات للأمن والسلام، فشرع الإسلامُ ونبيُّ السلام الأمنَ والسلامة لكل فرد من اعتداءِ فرد مثله عليه، أو اعتداء حاكم عليه، فعند ذلك فهو يشعر بأنه يعيش في وسط يحبه ولا يعاديه، ويحرص على ذاته وماله وعِرْضه، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يُؤمِن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))[1]، وقال: ((كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه، وعرضه، وماله))[2]، ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن))، قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: ((الذي لا يأمن جارُه بوائقَه))[3].


• وليس للحاكم عليه مِن سلطان إلا في حدود القانون، القانون الإلهي، يخضع له كما يخضع السلطان سواء، فوفَّر نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم للإنسانِ في قانونه كلَّ الضمانات التي تحفظ عليه حياته وماله وعرضه، فلا تمسُّ إلا بحق الله فيها، ويحميه من السخرية منه، أو التجسس عليه، أو اغتيابه، أو أخذه بالظنة؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 11 - 12].


ويضمن للإنسان حريةً في داره وحرمتها، فلا يتسوَّرها عليه أحد، ولا يدخلها بغير إذنه أحد؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 27].

 

• فأراد نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم أن تكون العَلاقة بين الإنسان والآخر، بين الفرد والمجتمع - عَلاقة الود والرحمة، وعلاقة التضامن والتعاون، وعلاقة الأمن والسلام؛ ولذلك قرَّر صلى الله عليه وسلم قاعدة التناسق بين الحقوق والواجبات، والتعاون بين المغانم والمغارم، والتوازن بين الجهد والجزاء فيما بينهم.

 

• يبدأ نبي الإسلام والسلام صلى الله عليه وسلم بناءَ المجتمع في ضمائر الأفراد والجماعات، ويغرسُ بذرة الحُب، الحب الإنساني الخالص، والرحمة الإنسانية المبرأة، إنه يردُّ الناس إلى ذكرى نشأتهم الأولى من نفس واحدة، ويوقظ في وجدانهم شعورَ النسب والقربى، فإذا رقَّت جوانحهم بهذه المشاعر اللطيفة، كانوا إلى السماحة أقرب، وإلى السلام أدنى، وهانت أسباب الخلاف والنزاع، وسارت عجلة الحياة في يسرٍ ورفق وسماح، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]؛ هكذا تنتظم البشرية كلها في نسبٍ واحد، وتختفي المنازع والفوارق؛ لتبرز تلك الصلة الكبرى الوثيقة العميقة التي تشمل الناس جميعًا، على اختلاف الأجناس والألوان، واللغات والأقوام.

 

• فجعل نبي الرحمةِ صلى الله عليه وسلم المؤمنين أقربَ رحمًا بعضهم إلى بعض بطبيعة الحال، بحكم أخوَّتهم في الله، والتقائهم في العقيدة التي يعدُّها الإسلام أوثقَ من روابط الدم، ووشائحِ النسب؛ ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمَثَل الجسد؛ إذا اشتكي منه عضوٌ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي))[4].

 

وأولئك يهتف بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا))، وينوط الإيمان فيهم بالحب، لا يفرق المرء بين نفسه وأخيه: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))، ويحرم عليهم الخصومة أكثر من ثلاث ليالٍ، يفثؤون فيها غضبهم ثم يثوبون إلى المودة والقربى، ((لا يحل المسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان، فيُعرِض هذا ويُعرِض هذا، وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام)).

 

والأمن والسلام والرحمة ليست مطلوبةً للمسلمين وحدَهم؛ ولكنها للآدميين جميعًا؛ ((ارحموا أهل الأرض، يرحمكم مَن في السماء))[5]، بل إن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ليخطو بوجدان الرحمة خطوتَه الكبرى، فيتجاوز بها عالم الإنسان إلى عالم الأحياء، فيشيع في القلب البشريِّ بشاشة ذلك الوجدان، ورقَّته وانعطافه تجاه كلِّ ذي حياة؛ يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ((بينما رجل يمشي بطريق اشتدَّ عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها فشرِب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلبَ من العطش مِثْلُ الذي بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفَّه، ثم أمسكه بفِيه، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له))، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟! قال: ((نعم، في كل كبدٍ رطبةٍ أجرٌ))[6].

 

ولكن الإسلامَ ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم يُحقِّق الحب والصفاء في النفوس والقلوب، فإنه يأخذ المسلمين بآداب نفسية وآداب اجتماعية تُعِين على هذه الغاية، وتمنع أن تثور الأحقاد في النفوس، أو تغمر البغضاءُ القلوب؛ ولذلك يكره الكِبْر والخُيَلاء؛ ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 18، 19]، وقال في موضع آخر: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾ [الإسراء: 37]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد))[7].

 

والإسلام يلحظُ في هذا طبائعَ الناس، فهي تكره المتكبِّرين، وتُبغِض المختالين، وتضيق بالمفتخرين المتباهين، وتحمل الغيظ والحنق والتبرم بهؤلاء الناس، ولو لم يقدموا لأحد مَسَاءة شخصية؛ لأن مجرد تظاهرهم على هذا النحو يثير في الآخرين كبرياءهم، ويحفزهم إلى الرد عليهم بكرههم، والتبرم بهم دون شعور.

 

• إن النبي صلى الله عليه وسلم يُراعي أدقَّ مشاعر النفس، حتى لينهى أن يتناجَى اثنان في حضرةِ ثالث لا يشترك في الحديث: ((إذا كان ثلاثةٌ، فلا يتناجى اثنان دون الثالث؛ فإن ذلك يؤذيه))[8]، وهو أدب نفسيٌّ عالٍ لطيف.

 

وفي هذا السبيل كان النهي عن المنِّ بالمعروف والصدقة، فالمنُّ خلقٌ خسيس في ذاته، مؤذٍ لكرامة الآخرين كذلك؛ ولهذا فهو يمحقُ الصدقة ويذهب بالمعروف، ويحمل النقمة والموجدة محل الشكر والاعتراف؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 264].

 

ولا يقف نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم عند الحدودِ السلبية في هذه الآداب، بل يدفع إلى المصورة الإيجابية منها؛ لإضافة شعور الود وإحساس الألفة، فهو يدعو إلى إشاعة الكلمة الطيبة بين الناس: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ... ﴾ [الإسراء: 53]، ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ﴾ [النساء: 86]، وإلى إفشاء السلام في كلِّ مكان ولكل إنسان، على معرفةٍ أو على غير معرفة؛ تأليفًا للقلوب، وإشاعةً للطُّمأنينة: ((يُسلِّم الصغير على الكبير، والمارُّ على القاعد، والقليل على الكثير))[9]، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام أفضل؟ قال: ((تُطعِم الطعام، وتقرأ السلام على مَن عرَفت ومَن لم تعرِف))[10].

 

وإلى مقابلة السيئة بالحسنة: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]، ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].

 

• وهو يدعو إلى الصَّفْح عن المَسَاءة، وضبط النفس عند الغضب، وجهادها لا لتضغن وتحقد، ولكن لتعفو وتغفر، وينصرف ما بها من انفعال، ويحل محله البرء والسماح؛ ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43]، ﴿ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التغابن: 14]، ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، ﴿ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ [الشورى: 37].

 

• وهو يدعو إلى السماحة في المعاملة بيعًا وشراءً واقتضاءً: ((رحِم اللهُ رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى))[11].

 

• وإلى الأمانة في التبادل: ﴿ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ﴾ [البقرة: 283].

 

• وإلى النصح في التجارة: ((البيِّعانِ بالخيار ما لم يتفرَّقا، فإن صدقا وبيَّنا بُورِك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذَبَا مُحِقت بركة بيعهما))[12].

 

كذلك ينأى بالمسلمين عن مثيرات الأحقاد، ومؤرثات الضغائن؛ كمجالس القمار؛ حيث ترتفع درجة الأحقاد في النفوس وتهبط متابعة للكسب الحرام والخسارة الوبيئة، وكمجالس الشراب؛ حيث لا ضابط للنزوات والهفوات من عقل أو إرادة؛ ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 91].

هكذا قام النبي صلى الله عليه وسلم بدورِه في تصفيةِ جو الحياة، وإشاعة المودة والألفة في النفوس، وساعد في بناءِ السلام في المجتمع، وفي العالم كله؛ في عالم الواقع وعالم الشعور.

• ثم يربط نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم الأفرادَ في المجتمع بعد ذلك برباطِ المصلحة المشتركة، ويُقوِّي في نفوسهم شعورَ التعاون والتضامن، وشعور الواجب المفروض عليهم جميعًا، لصالحهم جميعًا، ويقيم حدود الحرية الفردية عند المصلحة المشتركة، ويشعر الجميع بأن هناك أهدافًا مشتركة لا ينهض بها الفرد وحدَه، ولا بد من التعاون لبلوغها بين الجميع: ((كلُّكم راعٍ، وكلم مسؤولٌ عن رعيته، الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيِّده ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في مال أبيه ومسؤول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته))[13]، ((مَثَل القائمِ على حدود الله والواقع فيها، كمَثَل قومٍ استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استَقوا مرُّوا على من فوقهم، فقالوا: لو أنَّا خرَقنا في نصيبِنا خرقًا، ولم نؤذِ مَن فوقنا! فإن تركوهم وما أرادوا، هلكوا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعًا))[14].

 

• والجماعة مسؤولة عن رعاية الضعاف فيها، وكفالتهم، وحمايتهم في أنفسهم وفي أموالهم؛ ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 9، 10]، ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الماعون: 1 - 3]، ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ﴾ [النساء: 6]، وفي الحديث النبوي الشريف: ((مَن كان عنده طعامُ اثنين فليذهب بثالث...، وإن أربعٌ فخامسٌ، أو سادسٌ))[15]، ((مَن كان معه فضلُ ظهرٍ، فليُعَدْ به على مَن لا ظهر له، ومَن كان له فضل زادٍ، فليَعُدْ به على مَن لا زاد له))[16].

 

• ولتحقيق مبدأ التعاون حرَّم الربا؛ لِمَا يثيره من الأحقاد في الجماعة، فليس يخنق النفسَ أكثر من أن يلجأ المحتاجُ إلى ذي المال، فينتهز الفرصة السانحة والضرورة المحوجة، ويفرض على أخيه ضريبةً حرامًا، وثمنًا للمال يتقاضاه: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ [البقرة: 275]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [البقرة: 278 - 279].

 

• إن المال ينبغي أن يُعطى للمحتاجين قرضًا بلا فائدة؛ لتشيع في الجماعة روحُ المودة والرحمة، وروح التعاون والتضامن: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ﴾ [البقرة: 280]، ولتكن السماحة طابعَ الاقتضاء بلا تعسر على المَدين ولا إرهاق؛ فذلك هو اللائق بجماعة الإنسان.

 

• ولتحقيق ذلك المبدأ كذلك حرَّم النبي صلى الله عليه وسلم الاحتكار، ولعن المحتكِر، فهم ينتهزون الفُرص، يستوفون أرباحَهم الفاحشة من دماء المستهلكِين، فيثيرون حفيظتهم، ويشيعون في الجماعة روح التباغض، ويقتلون بذور التعاون: ((مَن احتكر فهو خاطئ))[17].

 

• وحرَّم الغش وتطفيف الكيل والميزان: ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴾ [المطففين: 1 - 3].

 

• وحرَّم أن يبخس الناس أشياءهم ويُعطوا دون قيمتِها التي تستحق، وعَدَّ ذلك فسادًا في الأرض: ﴿ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [هود: 85].

 

خلاصة القول:

إن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم حث بتعليماته ومبادئه الإسلامية على الأخلاق الفاضلة، التي تضمن للإنسانية على هذه المعمورة الأمنَ والاستقرار والطمأنينة، والحيوية في جميع نواحيها، فلا يُبغض أحد أحدًا، ولا يحسد أحد أحدًا، ولا ينظر أحد إلى أحدٍ بعين الحقد والكراهة، فتَفْشُو السلامة والأمن على أرجائها، فقضى على الصراع القائم بين الإنسانية، ووصلهم في عُرى المودة والوئام والتضامن، وأخرجهم مِن واقع الضيق الذي يحيى الإنسان حياته في دائرته، فأخرج الفرد والقوم من جُحر الغايات الصغيرة القريبة، ليُطلِقها في مجال الأهداف السامية العليا، وأطلقها من مضيق العمر الفردي القصير إلى فضاء الحياة العامة الكبرى، ومن مجال النظرية أو القومية الضيِّقة إلى آفاق الإنسانية الرفيعة الشاملة، فشعر بذلك الإنسان أنه لا يعيش لذاته؛ وإنما يعيش للإنسانية جميعًا، وجعلت الجماعة تُحِسُّ أنها لا تحيا لهذا الجيل؛ وإنما تحيا للبشرية قاطبة، وأوصى الإنسانية أنهم مكلَّفون أن يجاهدوا في الله لتصبح كلمة الله هي العليا، ولتصبح الأرض سلامًا لا فتنة فيها، وليصبح الناس عبيدًا لله وحده؛ ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ [الأنفال: 39]، وهم مكلَّفون بحماية الضعفاء ودفع الأذى عنهم، ومنحهم الأمان؛ ﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 75].

 

وهم مكلَّفون أن يُغيِّروا المنكر، وقَع مِن حاكم أو من رعية، وقع من فرد أو جماعة، فهم جند الله في الأرض، وبهم صلاحُها، وعليهم تَبِعة إزالة الآثام منها: ((مَن رأى منكم منكرًا، فليُغيِّره))[18]، وإلا حل بهم الدمار وحق عليهم العذاب: ((إن الناس إذا رأَوا الظالم فلم يأخذوا على يده، أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقابه))[19]، وفي هذا الجو يستطيع الفردُ أن يُحقِّق ذاته، ويحقق رغبةَ الاستعلاء في نفسه، دون أن يضطرَّ في ذلك للنزاع الفردي والشحناء، وإلى العِراك الداخلي والبَغْضاء.

 

المصادر والمراجع:

1- القرآن الكريم.

2- محمد بن إسماعيل البخاري، الجامع الصحيح (صحيح البخاري)، دار ابن كثير، اليمامة، بيروت.

3- أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، المسند الصحيح (صحيح مسلم)، دار الجيل، بيروت.

4- أبو داود سليمان بن الأشعب، سنن أبي داود، دار الكتاب العربي، بيروت.

5- محمد بن عيسى، أبو عيسى الترمذي، سنن الترمذي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

6- محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني، سنن ابن ماجه، دار الفكر، بيروت.

7- أحمد بن حنبل، أبو عبدالله الشيباني، مسند أحمد بن حنبل، مؤسسة قرطبة - القاهرة.

8- سيد قطب، السلام العالمي والإسلام، دار الشروق، القاهرة.

9- د. عبدالله بن عبدالمحسن الطريقي، الاقتصاد الإسلامي أسس ومبادئ وأهداف.



[1] الترمذي: حديث: 2515.

[2] مسلم: باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره، حديث: 2564.

[3] البخاري: باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه، حديث: 5670.

[4] مسلم: باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، حديث: 2586.

[5] أبو داود: باب في الرحمة، حديث: 4943.

[6] البخاري: باب فضل سقي الماء، حديث: 2234.

[7] أبو داود: باب في التواضع، حديث: 4897.

[8] البخاري: باب لا يتناجى اثنان دون الثالث، حديث: 5930.

[9] البخاري: باب تسليم القليل على الكثير، حديث: 5877.

[10] البخاري: باب إطعام الطعام من الإسلام، حديث: 12.

[11] البخاري: باب السهولة والسماحة في الشراء، حديث: 1970.

[12] البخاري: باب البيِّعان بالخيار ما لم يتفرَّقا، حديث: 2004.

[13] البخاري: باب العبد راعٍ في مال سيده، حديث: 2419.

[14] البخاري: باب هل يقرع في القسمة والاستهام فيه...، حديث: 2361.

[15] البخاري: باب السمر مع الضيف والأهل، حديث: 577

[16] مسلم: باب استحباب المواساة بفضول المال، حديث: 1728.

[17] مسلم: باب تحريم الاحتكار في الأقوات، حديث: 1605.

[18] مسلم: باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، حديث: 49.

[19] ابن ماجه: باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حديث: 4005.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دور السيرة النبوية في إصلاح الاقتصاد العالمي
  • وسائل نبوية في التعليم

مختارات من الشبكة

  • صور ومواقف حاسمة من إسهامات المرأة المسلمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إسهامات المستشرقين في نشر التراث العربي الإسلامي: دراسة تحليلية ونماذج من التحقيق والنشر والترجمة (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • إسهامات المستشرقين في نشر التراث العربي الإسلامي: دراسة تحليلية ونماذج من التحقيق والنشر والترجمة (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • إسهامات خيرية إسلامية بأكثر من مدينة في أوكرانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسهامات الشباب في الحضارة الإسلامية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من إسهامات العرب القدامى في مجال الدراسات اللسانية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إسهامات حضارية إسلامية في جنوب إفريقيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بريطانيا: إسهامات المسلمين الخيرية في دعم بنوك الطعام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بريطانيا: تحذير من تجاهل ذكر إسهامات المسلمين بكتب التاريخ(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسهامات مراكز البحوث العلمية في دعم العمل الدعوي بمدينة الرياض (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب