• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

أبو بكر الزبيدي الإشبيلي رائد تيسير العربية

أ. د. عبدالكريم خليفة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/2/2009 ميلادي - 15/2/1430 هجري

الزيارات: 32252

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبو بكر الزبيدي الإشبيلي رائد تيسير العربية

من بحوث المؤتمر السابع لمجمع اللغة العربية بدمشق

هو "أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحج الزُّبيدي"[1] من أهل إشبيلية، والزُّبيدي نسبة إلى زُبَيْد بن صعب بن سعد العشيرة، رهط عمرو بن معدي كرب[2].ويشير الصفدي إلى أن أصله من حمص الشام، بعد أن يقدِّم لنسبه بعبارة "الزبيدي المغربي النحوي"[3] وقد تفرد الصفدي بهذه الرواية، وربما كانت لنزعته الشآمية أثر في ذلك.

واختاره المستنصر بالله، صاحب الأندلس لتأديب ولده، ولي عهده هشام المؤيد بالله. سكن الزبيدي قرطبة، فنال جاهًا عظيمًا ورياسة. ويحدثنا معاصره ابن الفَرضي بأنه سمع من قاسم بن أصبغ وسعيد بن فحلون وأحمد بن سعيد، وقيَّد اللغة والأشعار عن أبي علي البغدادي، وكان واحدَ عصره في علم النحو، وحفظ اللغة، وتوفي بإشبيلية يوم الخميس مُسْتَهَلَّ جمادَى الآخِرة، سنة تسعٍ وسبعين وثلاثمئة[4].
 
وتجمع الروايات التي بين أيدينا أنه كان واحد عصره في علم النحو وحفظ اللغة، ولم يكن بالأندلس في فنه مثله في زمانه، وله كتب تدل على وفور علمه، منها: "مختصر كتاب العين"، وكتاب "طبقات النحويين واللغويين بالمشرق والقيروان والأندلس، من زمن أبي الأسود الدؤلي إلى زمن شيخه أبي عبد الله النحوي الرَّباحي"، وكتاب لحن العامة، وكتاب "الواضح"[5] في العربية، وقد وصفه ابن خلكان بقوله: وهو مفيد جدًا. ويصف الثعالبي كتابه "الأبنية في النحو" بقوله: ليس لأحدٍ مثله، وله كتاب الرد على ابن مسرة وأهل مقالته، سماه: "هتك ستور الملحدين". وكان شاعرًا كثير الشعر، وله شعر مصنوع ومطبوع، وإن كان الشعر أقل أدواته[6].

فالروايات التي وصلتنا تجمع، كما أشرنا سابقًا، على أن الزبيدي كان من الأئمة في اللغة والنحو، وأنه قد اختصر كتاب "العين" للخليل بن أحمد اختصارًا حسنًا. ويذهب صاحب مطمح الأنفس إلى القول: إنَّ اختصار "العين" للخليل معدوم النظير والمثيل. وربما كان من المفيد أن نتوقف عند ما أثير حول: "الغلط الذي وقع في كتاب العين"، وما قصده الزبيدي في مختصره، إذ اعتبر مجرد الاعتراض على الخليل بن أحمد تهمة شنعاء توجه إليه، ولم يدر في خلده أنه، في استدراك الغلط الواقع في كتاب العين، يعترض على الخليل بن أحمد أو يخطئه.

فهذا الزبيدي يخاطب بعض إخوانه برسالة يوردها القفطي في قائمة مؤلفاته، بعنوان: رسالة "الانتصار للخليل"[7]، ومنها ما أورده السيوطي: "قال أبو بكر محمد بن حسن الزبيدي اللغوي، مؤلف مختصر العين في أول كتابه - استدراك الغلط الواقع في كتاب العين - وهو مجلَّد لطيف، يخاطب بعض إخوانه: "وصل إلينا - أيَّدك الله! - كتابُك، تذكر فيه ما أولع به قومٌ من ضَعَفَة أهل النظر من التحامل علينا، والتسرع بالقول فينا، بما نسبوه إلينا من الاعتراض على الخليل بن أحمد في كتابه، والتخطئة له في كثير من فُصُوله.
 
وقلت: إنهم قد استمالوا جماعة من الحشوية إلى مذهبهم، وعدلوا بهم إلى مقالتهم بما لبَّسُوا به، وشنَّعوا القول فيه"... إلى أن يقول: "أوَليس من العجب العجيب، والنادر الغريب أن يتوهَّم علينا مَنْ به مُسْكَة من نَظَر، أو رَمَق من فَهْم، تخطئةَ الخليل في شيء من نظره، والاعتراض عليه فيما دَقَّ أو جَلّ من مذهبه، والخليل بن أحمد أوحَدُ العصر، وقريعُ الدهر، وجهبذ الأمة وأستاذ أهل الفطنة، الذي لم يُرَ نظيره، ولا عُرِف في الدنيا عديله، وهو الذي بسط النحوَ، ومَدَّ أطنابه، وسبَّب عِلَله، وَفَتَقَ معانيه، وأوضح الحجاج فيه، حتى بلغ أقصى حدوده، وانتهى إلى أبعد غاياته، ثم لم يرضَ أن يؤلّف فيه حرفًا أو يَرْسُمَ منه رسمًا، نزاهة بنفسه، وَتَرفُّعًا بقدره، إذ كان قد تُقُدِّم إلى القول عليه والتأليف فيه، فكره أن يكون لمن تقدَّمه تاليًا، وعلى نظر مَنْ سَبَقَهُ محتذيًا، واكتفى في ذلك بما أوحى إلى سيبويه من علمه، ولقَّنه من دقائق نظره، ونتائج فكره ولطائف حكمته، فحمل سيبويه ذلك عنه وتقلَّده، وألَّف فيه الكتاب الذي أعجز من تقدَّم فيه، كما امتنع على مَنْ تأخَّر بعده...."[8].

ونحن في هذه الإشارة إلى موقف الزبيدي من كتاب "العين" للخليل وإلى "الكتاب" لسيبويه، نريد أن نبين أن العالم الكبير والإمام في اللغة والنحو والشاعر والأديب هو الذي انبرى إلى تيسير العربية، لجعلها سائغة سهلة أمام الشُّداة، ومن هم قريبون منهم في الحياة العامة، لحاجتهم إلى تثقيف القلم واللسان، فوضع كتابًا سمَّاه "الواضح"، ووضع كتابًا آخر حرَص فيه على سلامة العربية في الأندلس نطقًا ودلالة وسماه "لحن العامة". لقد اتجه الزبيدي إلى معالجة قضايا العربية التي تهمُّ عامة الناس وجماهير المثقفين، وقد اختلف منهجه تبعًا لاختلاف الهدف. فقد ميَّز بين ما هو ضروري للحياة العامة، لغةً ونحوًا، وبين ما هو خاص بالعلماء والمتخصصين.

فقد أدرك أئمة النحاة، لا سيما في القرن الرابع الهجري، في المشرق العربي كما هو في المغرب العربي والأندلس، أن هناك اختلافًا جوهريًا بين منهج يهدف إلى دراسة جزئيات النحو ودقائق اللغة، وبين منهج يهدف إلى تيسير تعليم اللغة للناشئين والراغبين في تعلمها. ونحن نلمس، مثلا، هذا الفرق واضحًا، بين منهج كتاب "اللمع" لابن جنيّ، حيث يقتصر على عرض الأبواب النحوية وقضاياه الظاهرة والمعروفة، وبين كتابه "الخصائص"، حيث يعرض آراءه النحوية، وما يقوده إليه الاجتهاد. وكذلك الحال فيما يتعلق بمنهج كتاب "الواضح" للزبيدي وبين المنهج الذي اتبعه في كتابه "الأبنية" وكتابه مختصر "العين" للخليل بن أحمد.

لقد تميز القرن الرابع الهجري في المشرق العربي، كما هو في المغرب والأندلس، بظهور المصنفات الموجهة إلى تعليم العربية نحوًا ولغةً، كما تميَّز في الوقت نفسه بظهور المصنفات العلمية التي تبحث في دقائق النحو ووجوه اللغة..

فالإمام أبو محمد بن حزم مثلا في القرن الخامس الهجري، يحلُّ اللغة مكانة سامية في حياة الأمة، إذ يقول: "يُفيد لغةَ الأمة وعلومَها وأخبارَها، قوةُ دولتها ونشاطُ أهلها وفَراغُهم. وأما مَنْ تَلِفَتْ دولتُهم، وغلب عليهم عدوُّهم، واشتغلوا بالخوف والحاجة والذلِّ وخدمة أعدائهم، فمضمونٌ منهم موتُ الخواطر، وربما كان ذلك سببًا لذهاب لغتهم ونسيان أنسابهم وأخبارهم وبيور علمهم"[9].

ويخصّ ابن حزم أيضًا "النحو" مكانة مهمة في تكوين الأئمة من الفقهاء. يقول: "ففرضٌ على الفقيه أن يكون عالمًا بلسان العرب، ليفهم عن الله -عز وجل- وعن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويكون عالمًا بالنحو الذي هو: ترتيب العرب لكلامهم الذي نزل به القرآن، وبه يفهم معاني الكلام التي يعبَّر عنها باختلاف الحركات وبناء الألفاظ"[10].

لقد كان التمييز واضحًا، منذ القرن الرابع الهجري بين النحو؛ من حيث هو علم ووجه فاضل من أبواب المعرفة، وبين النحو من حيث هو ضرورة لتقويم القلم واللسان، ووسيلة لقراءة الكتب المجموعة في العلوم وفهمها. فهذا الإمام ابن حزم أيضًا يقول: "واللغة هي ألفاظ يعبَّر بها عن المعاني، فيقتضي من علم النحو كلُّ ما يتصرف في مخاطبات الناس، وكتبهم المؤلفة، ويقتضي من اللغة المستعمل، الكثير التصرف… وأقلُّ ما يُجزئ من النحو كتاب "الواضح" للزبيدي…. وأما الغرض من هذا العلم فهي المخاطبة، وما بالمرء حاجة إليه في قراءة الكتب المجموعة في العلوم فقط. فمن يزيدُ في هذا العلم إلى أحكام كتاب سيبويه فحسن…"[11].

ونحن نولي رأي الإمام ابن حزم، في كتاب "الواضح" أهمية خاصة. فقد وُلِد الإمام الفقيه صاحب المحلَّى والفِصَل والأحكام، والأديبُ صاحب طوق الحمامة، وكتاب: "مداواة النفوس" والشاعر الملهم، أهمية خاصة، فقد وُلِدَ في قرطبة سنة 384هـ، أي بعد وفاة الزبيدي بخمس سنوات. وأشاد بكتاب "الواضح" للزبيدي وبقيمته التَّعليمية وما يقتضيه كثرة الاستعمال للتعبير عن حاجات الحياة العامة.

اتجه الزبيدي في كتابه "الواضح" اتجاها عمليًا لكل ما يفيد في "مخاطبات الناس" وقراءة "كتبهم المؤلفة"، فاستعان لتوضيح القواعد النحوية بإيراد الأمثلة السهلة الشائعة الاستعمال، القريبة من الحياة اليومية، وبيئة المتعلم، مثال ذلك: "كان زيد عندنا، وأمسى أبوك في المسجد، وما أظرفَ القومَ. وما أجملَ الرجلين، ما أحسنَ إسراجَ زيدٍ…الخ. ونلاحظ أنه قد تجنب في كتابه هذا الاستشهاد بالشعر وبالقرآن الكريم وفصيح الكلام، واقتصر على إيراد بعض الشواهد الشعرية في "باب وجوه القوافي في الإنشاد والحداء" هذا مع العلم أن هذا الباب لا يخصُّ قواعد النحو وإنما يخصُّ الشعر وأوزانه. وقد خرج الزبيدي في كتابه "الواضح"، من حيث الاستشهاد، على نهج النحاة السابقين مثل: ابن جني في كتابه "اللّمع" والزجاجي في كتابه "الجمل".

وربما كان من الضروري، من أجل فهم منهج الزبيدي التعليمي في كتابه "الواضح"، أن ننظر في موقفه من الاستشهاد في كتابه "لحن العامة". فقد عُني في "لحن العامة" بالاستشهاد بالآيات القرآنية، فأورد منها حوالي ست عشرة آية، وبالاستشهاد بالحديث النبوي والأثر في حوالي أربعة وثلاثين موضعًا، واستشهد بحوالي اثني عشر مثلا، وبحوالي مئة وثمانين بيتًا من الشعر، وبحوالي خمسة وأربعين بيتًا من الرجز. وكان مجموع أقوال العامة التي تناولها الزبيدي في كتابه هذا، حوالي أربع مئة واثنين وستين قولا، رتبت حسب أوائلها دون تمييز بين الأصلي والمزيد…"[12].

فالزبيدي في هذين الكتابين: "الواضح" و "لحن العامة" يتبع، عن قصدٍ وروية، منهجين مختلفين باختلاف الأهداف التي ينبغي تحقيقها. إنه يميز بين وسيلته لتيسير قواعد النحو وتسهيل تعلم العربية، بتقريبها من بيئة المتعلم وشؤون حياته اليومية، في كتابه "الواضح"، وبين حرصه على سلامة العربية، لفظًا ونقاءً في كتابه "لحن العامة"، حيث يستشهد بفصيح الكلام من القرآن الكريم والحديث الشريف وأشعار العرب وأمثالهم ليثبت صحة قوله. فاللغة، وأية لغة، هي نطقها ونظمها وإلاَّ أصبحت لغة أخرى.

ومما له دلالته، أن الزبيدي، لم يلتزم في كتابه "الواضح" مدرسة نحوية معينة، وهو الذي ألف كتابًا في طبقات اللغويين والنحويين، وعلى الرغم من أنه عُني أشد العناية بـ"كتاب سيبويه"، وكان من شيوخه من يعتبر حجةً في نحو البصريين، فقد كان يتبع الرأي الذي يجده أقرب إلى تحقيق أهدافه لتيسير العربية وتسهيلها. فكان يتبع آراء البصريين أحيانًا، وأحيانًا أخرى يتبع رأي الكوفيين، وقد يجتهد في الترجيح، فيشير بين الفينة والأخرى إلى ما يراه "قبيحًا" في الاستعمال، وما هو "أحبُّ" إليه. وقد يكون ما يعتبره "أحبَّ إليه" مخالفًا لما عليه جمهور البصريين.

أقام الزبيدي منهجه في كتابه "الواضح" على وحدة اللغة بنحوها وصرفها ونطقها، الأسس التي تشكِّل ثوابت اللغة، إذ إنَّ الإخلال بأي منها يؤدي إلى الخروج عن جوهر اللغة، والسيرورة إلى لغةٍ أخرى. فقد عرض قواعد النحو من حيث ارتباطها بالمعنى، ومن حيث عدم الفصل بينها وبين اللغة. وعرض موضوعات الصرف[13]، وأولاها اهتمامًا كبيرًا، وعُني بصوتيات اللغة. ففي باب تخفيف الهمزة مثلا يقول: "واعلم أن من العرب من يقلب الهمزة ياءً، فيقول: قريتُ وأخْطيتُ". ثم يعقب عليه بعبارة "وذلك قليل لا يقاس عليه". وتحدَّث عن إدغام الحروف بعضها في بعض، واعتمد في ذلك ما جاء في كتاب سيبويه. فأوجز ما أورد من مخارج الحروف وصفاتها من الجهر والهمس والشدة والرخاء.. الخ، وعالج أيضًا وجوه القوافي في الإنشاد والحداء… وتحدَّث عن الروي والوصل والردف والنفاذ، متبعًا في ذلك منهج الخليل بن أحمد… ومما تجدر ملاحظته أنه ساق عشرة من الشواهد الشعرية، على مسائل عروضية تتعلق بالقافية ونطق العرب بها في مختلف لهجاتهم، في حين إنه لم يورد سوى شاهدٍ شعري واحد على بعض مسائل النحو[14].

ويذهب الزبيدي في منهجه بعيدًا في تيسير القواعد المعقدة، والأمثلة على ذلك كثيرة، فقد اعتبر مثلا "حبذا" كلمة واحدة، وأَنَّ "ذا" جزء من الكلمة، بل بمثابة حرف "الباء" من كلمة "ضرب". فيقول في إعراب "حبذا": "وأما حبَّذا، فمعناها المدحُ، وأصلها: حَبَّ ذا الشيءُ. فحبَّ: فعلٌ ماضٍ. وذا: اسم المُشَارُ إليه. ثم كثر استعمالها حتى صار حَبَّ وذا كلمة واحدة، وصارت "ذا" كالباء من "ضَرَب"، فارتفع ما بعدها من الأسماء بها. تقول: حَبَّذا عبدُ الله. فعبد الله: رفعٌ بحبَّذا. وكذلك: حَبَّذا الرَّجلان. وحبذا المرأةُ. وزعم قوم أن عبد الله ابتداء، وحبّذا خبره. والذي قدمتُ أحبُّ إلي"[15].

وهذا شأن الزبيدي في واضحه، في التيسير وتسهيل المعقد، وقد يشير إلى رأي الآخرين، وكثيرًا ما يختم بعبارة "والذي قدمتُ أحبُّ إلي".

وقد يذهب بعيدًا في تحدي ما اصطلح عليه في بعض قواعد النحو، مثال ذلك، ما جاء في "باب الحروف التي ترفع ما بعدها من الأسماء والأخبار، وهي: "إنَّما وكأنَّما ولعلَّما وليتما وَبَيْنَما وبَيْنا وإذْ وإذا وكيف ومتى وأين وهل وبل وحيثُ وكأنْ ولكنِ الخفيفة النون". فهذه الحروف يرتفع ما بعدها من الأسماء بالابتداء. تقول: إنَّما زيدٌ منطلقٌ. إنَّما تأكيد وَصِلَةٌ للكلام، وزيدٌ ابتداءٌ، ومنطلقٌ خبر الابتداء. وكذلك: "إنما أخواك أخوانا. أخواك ابتداء، وأخوانا خبرٌ الابتداء. ….وكأنما حرف تشبيه… ولعلَّما حرف توقع، وليتما حرف تمنٍ، وما بعدها مرفوع بالابتداء والخبر[16]. فيشير إلى أن "كأنما" حرف… و "لعلّما" حرف… و "ليتما" حرف… وهذا مخالف لما ذهب إليه جمهور النحاة. ويستعمل الزبيدي مصطلح "الجمع" وأحيانًا "الجميع" بمعنى واحدٍ، ويسمّى جمعي المذكر السالم والمؤنث السالم، باسم "جمع السلامة"، فيقول: "وجمعُ السَّلامة هو الذي يَسْلَم فيه بناء الواحد، فتكون حروفه في الجمع على ما كانت عليه في الواحد، في حركاتها وسكونها، كقولك في الجمع الذي على حدِّ التثنية: مسلم ومسلمون، وصالح وصالحون، إلا ما في الأسماء من زيادة الواو والنون بعد تمام الاسم… ونظير هذا الجمع جمع المؤنث الذي يكون بالألف والتاء الزَّائدتين، كقولك: مُسْلمة ومسلمات، وقائمة، وقائمات.. واعلم أن هذا الجمع رفعه بضمِّ التاء وَخفْضُهُ ونصبه بكسر التاء…"[17].

ويسهِّل الزبيدي تعريف قواعد النحو، ويقربها إلى أذهان الناشئة. فالأفعالُ عنده على ثلاثة أضرب: ضربٌ منها أفعال ماضية قد ذهبت وتقضَّت، وهي مفتوحة الأواخر أبدًا، كقولك: خَرَجَ ودَخَلَ… والضرب الثاني مستقبلة، منتظرة، لم تقع بعد، كقولك: يخرج ويدخل… والضرب الثالث أفعال واقعة في الوقت الذي أنت فيه، لم تَنقَض ولا انقطعت بعدُ، كقولك: يصلِّى ويأكلُ… وهذه الأفعال تسمى الدائمة. ولا تخلو هذه الدائمة ولا المستقبلة من الزوائد الأربع…. وهي مرفوعة الأواخر أبدًا، ما لم يعمل فيها عاملٌ بنصبٍ أو جزم[18].

ويطلق على ما يسميه النحويون "نائب الفاعل"، أنه مفعول به مرفوع، لفعل لم يذكر فاعله، فقولنا: "ضُرِب زيد". ضُرِبَ فعلٌ ماضٍ. وزيدٌ" مرفوع لأنه مفعول لم يُسمَّ فاعله. فقام مقام الفاعل، إذ من الواضح أنَّ "الضرب" قد وقع عليه… وقام مقام الفاعل… ولنقل مثل ذلك في :كُسِر الزجاج "فالزجاج قد وقع عليه فعل الكسر، وهو مرفوع لأنه مفعول لم يُسَمَّ فاعله… ويعرب الزبيدي جملة "سَيُكْرَمُ زيد. سَيُكْرَم: فعل مستقبَلٌ. وزيدٌ مفعول لم يُسَمَّ فاعله… فإنه يعتبر أيضًا "سَيُكرم" كلمة واحدة، ولا يتحدث عن السين ولا عن أثرها في زمن الفعل… إلخ.

ويستعمل الزبيدي مصطلح "الخفض" بدلا من مصطلح "الجر"…. ويستعمل مصطلح "الكناية" و "الأسماء المكنيات" بدلا من مصطلح "الضمير والضمائر"…[19].

ويجعل الزبيدي ما يسميه النحاة "التوكيد"، في بابي "نعوت الإحاطة" و "نعوت التخصيص"[20]، ويعرِّف الأفعال الماضية أنها مفتوحة الأواخر، غير معربة، كقولك: مَرَّ وخرج وانطلق…[21] فالأفعال في نظره، أفعال مُعْرَبة وغير معربه، بدلا من تسميتها بـ: "أفعال مُعربة ومبنية"… ويسمي ما يطلق عليه النحاة "التمييز" مصطلح "التفسير"، وهو في ذلك كله يهدف إلى تقريب معاني هذه المصطلحات النحوية إلى أذهان المتعلمين، مثال ذلك، قوله : "لأنك حين قُلْت: هؤلاء أحَدَ عَشَرَ. لم يُعْرف ما هذا المعدود، حتى قُلت: رجلا. ففسرت المعدود[22]، ويُؤْثر الزبيدي استعمال مصطلح "الخفض" بدلا من مصطلح "الجر"… ويتتبع المرحوم الشيخ عبد القدوس الأنصاري[23] آراء الزبيدي في كتابه مع "الواضح" تقريظًا ونقدًا وتحليلا.

ويشيد الأنصاري -رحمه الله- بأسلوب الزبيدي ووضوحه في التعريف بالقواعد النحوية في كثير من أبواب "الواضح"، إذ يتحدث عن "باب تصغير الأسماء المبهمة"، فيقول: "فهذا البحث الذي لا يخلو من تعقيد، بسطه المؤلف بجمال بيانه وقدرته في اللغة العربية، بحيث فاق كلَّ ما كتبه وخطط له وتوخاه العلماء المحدثون من تبسيط القواعد للناشئين وشداة النحو…[24].

ويعلِّق الأنصاري - رحمه الله - على "باب الصفات" مثلا، فيقول: "عقد المؤلف أحد الأبواب الواسعة في تبيان الصفات مما كان على وزن: فَاعِل أو مُفْعِل، ومما كان على وزن فَعُول بمعنى فَاعِل أو مَفْعُول. ومما كان على وزن مِفْعِيل أو مِفْعَال، ومما كان على وزن فَعِيل بمعنى مَفْعُول. وقد قدَّم لطلابه وقرائه مفصلا ممتازًا بالشمول وغاية الإيضاح، في الأحكام التي أعطاها لكل واحدة من هذه الصفات، مبينًا وشارحًا شرحًا يدخل إلى الأذهان، بدون استئذان، في الأسباب والبواعث اللغوية التي أعطت كل وزن أي معنى من تلك المعاني حكمه في إلحاق هاء التأنيث به أو لا…".

وكثيرًا ما يدعم الأنصاري - رحمه الله- أحكامه بإيراد نصوص كاملة من كتاب "الواضح"، إذ يقول مثلا، معلقًا على هذا الباب:
"ونحن لجمال أسلوبه وشفوفه نورد لك نصوص ذلك الباب، لتحيط علمًا بمدى عمق علم الزبيدي في اللغة العربية، ومدى قوة بيانه مع بساطته وسطوع تحليلاته وشمول شروحه ودقة آرائه وإحاطته بتعلم النحو ومشاكله ومشكلاته وعُقَدِه…الخ." ويورد من "باب التذكير والتأنيث"، ما أشار إليه الزبيدي تحت عنوان: باب منه آخر: "اعلم أن كل اسم كان على فَاعِل أو مُفْعِل، مما ينفرد به المؤنَّث، فإنه يكون بغير هاء، نحو: امرأة حَامِل وطَاهِر…."[25].

ويعقّب الأنصاري على هذا النصّ بقوله: "وبعد، فقد لمست مما قرأته أيضًا، كيف يكون قدرة المتبحِّر في العلم الذي أوتي قسطًا كبيرًا من القدرة البيانية على تبسيط القواعد، وجعل معقدها واضحًا، وتقريبها على طرف الثمام، كما يقولون، لمن يطلبون معرفتها، من أيسر السبل وأوضح التعبيرات..."[26].

وخلاصة القول:
فقد نظر الزبيدي في كتابه "الواضح" إلى أن اللغة وحدة واحدة، وأنها لا يمكن أن تفصل عن النحو والصرف والاشتقاق وصوتيات اللغة وتجويد نطقها، بل وفقهها أيضًا. فوضع كتابه هذا لغايات تعليمية، وسلك به سبيل السهولة واليسر. ونظر، في جميع الأحوال، إلى قواعد العربية من حيث ارتباطها بالمعنى، فلم يلتزم بمدرسة نحوية بعينها، وهو العالم النحوي صاحب "طبقات النحويين"... "والمختصر" للخليل، فعني بإيراد الأمثلة الشائعة الاستعمال، لتوضيح قواعد العربية وتقريبها من أفهام الشداة وعامة المثقفين، وجعلها سهلةً سائغةً بين أيدي الدارسين...

إنَّ ألف عام تقريبًا تفصل بيننا وبين الزبيدي الإشبيلي صاحب كتاب "الواضح"، وما زلنا نجد أصداء تقويم الإمام الفقيه ابن حزم الأندلسي لكتاب "الواضح" في القرن الخامس الهجري، تتجاوب وآراءَ كثيرٍ من الباحثين وأعلام اللغويين في الوقت الحاضر، في القرن الخامس عشر للهجرة...

إن نظرة شاملة على التآليف النحوية التي وصلت إلينا عبر هذه القرون، تبين لنا أن جميع هذه المصنفات يمكن أن تصنف في مسربين رئيسيين: يمثل أحدهما المصنفات المتعمقة في دقائق النحو وفي فقهه وفلسفته، ويمثل المسرب الآخر، المؤلفات التي وضعها أئمة النحو، تجاوبًا مع الأهداف الأساسية، التي من أجلها وضع هذا العلم في مجال تقويم القلم واللسان...

ونخلص إلى القول:
إنَّ أئمة اللغة والمتبحِّرين في نحوها وصرفها ولسانياتها، هم القادرون وحدهم على تيسيرها. لقد وضع سيبويه "الكتاب" في النحو في القرن الثاني الهجري، مستوعبًا آراء شيخه "الخليل بن أحمد". وأجمع القدماء والمحدثون على اعتبار "الكتاب" إمام النحو، وبقي المصدر والأساس لنحو العربية عبر القرون، حتى العصر الحاضر. وظهر علماء أفذاذ وقفوا حياتهم على البحث في دقائقه... وإلى جانب هذا المسار، نجد أنفسنا في القرن الرابع الهجري، عصر الازدهار العلمي في جميع مجالاته، في المشرق كما هو في المغرب والأندلس، أمام مسارٍ يأخذ على عاتقه تيسير النحو وتسهيل تعلمه، ومن أهمها إلى جانب كتاب "الواضح" للزبيدي المتوفى سنة 379هـ كتاب "الجمل في النحو" لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجّاجي المتوفى سنة 340هـ وكذلك كتاب "اللّمع في العربية" لأبي الفتح عثمان بـن جني المتوفى سنة 392هـ.

ولا شك أن آخرين غيرهم قد سلكوا هذا المسار في القرن الثالث الهجري وبداية القرن الرابع الهجري، مثل أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي[27]، الذي تذكر الروايات في قائمة كتبه التي ألفها كتاب "الموضَّح في النحو"، وأثنى عليه النديم في كتاب الفهرست، قائلا: "كتاب الواضح في النحو كبير"[28]، وأن مؤلفه أبا بكر يضرب به المثل في حضور البديهة. ومما تجدر ملاحظته كما أشرنا سابقًا، أن أئمة اللغة والنحو والأدب والتفسير، هم الذين يتصدون لتيسير النحو وتقريبه من أفهام الناشئة ومن هم قريبون منهم. فأبو بكر ابن الأنباري البغدادي صاحب كتاب "الموضَّح في النحو" أو "الواضح في النحو" هو نفسه صاحب "كتاب المشكل في معاني القرآن" الذي لم يتمه، "وكتاب الأضداد في النحو"... و"كتاب الكافي في النحو" و"كتاب المقصور والممدود" و"كتاب غريب الحديث" الذي لم يتمه... إلى جانب جمعه عدة دواوين من أشعار العرب الفحول[29].

إن هذا التراث اللغوي الخصب، الذي لم يصلنا إلا أقله، يمثل مصدرًا مهمًا ومنطلقًا علميًا قويمًا لتيسير العربية، وجعلها سهلة سائغة ذائعة الانتشار، تواكب العصر وتستوعب جميع العلوم والآداب والفنون وحصيلة ما وصلت إليه الحضارة الإنسانية، في خضم هذه الثورة المعرفية المتسارعة التي تجتاح العالم من حولنا. فالعربية شأنها شأن جميع اللغات الحية، تحتاج إلى أن تكون موضوع دراسات لغوية وعلمية ونفسية واجتماعية ولسانية، توفِّر لها أسباب النماء والازدهار. فالجامعات ومراكز البحث العلمي مدعوة للقيام بهذا الواجب العلمي واللغوي والقومي، بتوفير المختبرات اللغوية والأجهزة الحاسوبية والباحثين اللغويين والعلميين المتخصصين على غرار ما تفعله الأمم المتقدمة.

فالعربية تعاني مشكلات ذاتية في "الرسم" و"النحو" والشَّكل واستيعاب المصطلحات في جميع مجالات العلوم والفنون والتقنيات الحديثة، وإن التجديد والتيسير في إطار النمو الذاتي الذي لا يمس ثوابت اللغة، في قواعد نظمها وصرفها ونطقها، بات ضرورة حتمية من أجل الانتقال إلى مرحلة بناء الأجهزة الحاسوبية وشبكة الاتصالات الإنترنيت، والهاتف المحمول، والتقنيات الحديثة في خضم الثورة المعرفية التي تجتاح العالم منذ نهاية القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، وذلك أن تُبنى هذه الأجهزة وفق خصائص اللغة العربية، بدلا من تطويعها وَلَيِّ عنقها، كما هو الحال في الوقت الحاضر، لتلائم الاستعمال في هذه الأجهزة والتقنيات الحديثة التي بنيت، من حيث الأساس، وفق خصائص لغات أخرى.

إن مجمعنا الدمشقي، رائد العربيـة، قد استوحى موضوع مؤتمره السنوي لعام 2008م، تحت عنوان: "التجديد اللغوي"، من أجواء التحديات الذاتية التي تواجهها العربية نحوًا وإملاء وبلاغة ومعجمية، وما يتصل بمناهج التعليم وأساليبه، وما يتعلق بالتقنيات والترجمة وصناعة المصطلح". وإن هذا كله وغيره من المعطيات، يضع الأمة العربية في جميع أقطارها ودولها وكياناتها السياسية، أمام مسؤوليتها التاريخية، بالالتزام بسياسة لغوية عربية، تكون مركز عناية المؤسسات الرسمية في أعلى مستوياتها التشريعية والقضائية والتنفيذية، وتجد طريقها للتنفيذ الحاسم في المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز البحث العلمي.
 
وكذلك في المؤسسات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والإعلامية. إنها سياسة لغوية عربية، توجب احترام لغة الأمة وتحبيبها إلى نفوس أبنائها، وتنمية الاعتزاز بها، وذلك بالحرص، بمختلف الوسائل، على سلامتها وحسن استعمالها وسعة ذيوعها وانتشارها. فالعربية الفصيحة هي فكر الأمة العربية وجوهر هويتها، تتقدم وتزدهر بازدهار الأمة، وتتراجع بتراجعها، وإن قوانين تقدم الأمم ونواميس الحياة تقضي بأنه لا إبداع ولا مشاركة أصيلة في بناء الحضارة العالمية، ولا سيادة ولا استقلال إلا من خلال العربية الفصيحة السليمة، لغة الأمة على الامتداد الجغرافي وعبر القرون. فهي لغة عالمية حيَّة منذ حوالي أربعة عشر قرنًا، وهي لغة خالدة بخلود القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. وأسأله تعالى العون والتوفيق.

المصادر والمراجع:
1- ابن خاقان - أبو نصر الفتح بن محمد بن عبيد الله بن خاقان بن عبد الله القيسي الإشبيلي ت سنة 529هـ- 1135م، مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس، تحقيق محمد علي شوابكة بيروت ، 1403هـ - 1983م.
2- ابن الفرضي - أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصير الأزدي ت: سنة 403هـ، تاريخ علماء الأندلس تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس، تحقيق د. روحية عبد الرحمن السويفي، بيروت، 1417هـ - 1997م.
3- ابن حزم - أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد الأندلسي، الإحكام في أصول الأحكام، ج1-2، إشراف أحمد شاكر، القاهرة.
4- ابن حزم - أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد الأندلسي، التقريب لحد المنطق، تحقيق إحسان عباس، بيروت، 1959م.
5- ابن خلكان - أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان 608هـ - 681هـ ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ج1-8، تحقيق الدكتور إحسان عباس، بيروت، 1397هـ-1977م.
6- ابن عصفور - ابن عصفور الإشبيلي 597هـ - 669هـ، الممتع في التصريف، ج1-2، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة، الطبعة الثالثة.
7- الأنصاري - عبدالقدوس، مع كتاب الواضح لأبي بكر الزبيدي الإشبيلي المتوفى سنة 379هـ، تحقيق الدكتور عبد الكريم خليفة، عرض ونقد وتحليل، بريدة، 1407هـ - 1987م.
8- الثعالبي - أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري ت: 429هـ، يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، ج1-4 ، بيروت، 1979م.
9- الحميدي - أبو محمد بن أبي نَصْر فتوح بن عبد الله الأزدي الحميدي الأندلسي ت: سنة 488هـ، جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، تحقيق د. روحية عبد الرحمن السويفي، بيروت، 1417هـ - 1997م.
10- خليفة- عبد الكريم، تيسير العربية بين القديم والحديث، منشورات مجمع اللغة العربية الأردني، عمان، 1407هـ - 1986م.
11- الزبيدي - أبو بكر الزبيدي الإشبيلي ت: 379هـ ، كتاب الواضح، تحقيق عبد الكريم خليفة، منشورات الجامعة الأردنية، عمان، 1396هـ- 1976م.
12- الزبيدي - أبو بكر محمد بن الحسن ت: سنة 379هـ، طبقات النحويين واللغويين، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة، 1373هـ- 1954م.
13- الزبيدي- أبو بكر محمد بن الحسن ت سنة 379، لحن العامة، تحقيق الدكتور عبد العزيز مطر، القاهرة، 1981م.
14 سيبويه - أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر، كتاب سيبويه، ج1-5، تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، الطبعة الثانية، مصر، 1977م.
15- السيوطي- عبد الرحمن جلال الدين السيوطي، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، ج1-2، شرحه وضبطه وصححه وعنون موضوعاته وعلق حواشيه، محمد أحمد جاد المولى، علي محمد البجاوي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة.
16- السيوطي - جلال الدين عبد الرحمن السيوطي، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، ج1-2، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت - لبنان.
17- الصفدي - صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، الوافي بالوفيات، الطبعة الثانية، فيسبادن، 1401هـ - 1981م.
18- الضبي - أحمد بن يحيى بن أحمد بن عُمَيْرة ت: 599هـ، بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس، تحقيق د. روحية عبد الرحمن السويفي، بيروت، 1417هـ- 1997م.
19- القفطي - جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي، إنباه الرواة على أنباه النحاة، ج1-4 ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة ، بيروت، 1406هـ - 1986م.
20- المراكشي - أبو محمد عبد الواحد بن علي المراكشي ت: 647هـ - 1250م، المُعْجب في تلخيص أخبار المغرب، شرحه واعتنى به الدكتور صلاح الدين الهواري، صيدا، بيروت ، 1426هـ - 2006م.
21- النديم - أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب إسحق المعروف بالوراق، كتاب الفهرست، تحقيق رضا تجدد، طهران، 1391هـ - 1971. 
 
ـــــــــــــــــــ
[1] انظر: ابن الفرضي، ص366.
[2] بغية الوعاة: ج1 ص84-85.
[3] الوافي بالوفيات: ج2 ص351.
[4] انظر: ابن الفرضي، ص366، وفيات الأعيان، ج4 ص372.
[5] حققنا كتاب "الواضح" لأبي بكر الزبيدي الإشبيلي، ونشرته الجامعة الأردنية، عمان 1396هـ - 1976م وقد حرصنا أن يصدر مشكولا شكلا تامًا، فوقعت بعض الأخطاء المطبعية. وقد فرغنا من إعداده في طبعة جديدة، ستظهر قريبا إن شاء الله.
[6] انظر: يتيمة الدهر، ج2 ص70، جذوة المقتبس، ص42، بغية الملتمس: ص56، إنباه الرواة، ج3 ص108-109، وفيات الأعيان: ج4 ص372.
[7] القفطي، إنباه الرواة، ج3 ص108-109.
[8] المزهر، ج1 ص79-81.
[9] انظر: ابن حزم، الأحكام، ج1 ص32.
[10] ابن حزم، الإحكام في أصول الأحكام، ج2 ص193.
[11] انظر: ابن حزم، مراتب العلوم رسائل ابن حزم المجموعة الأولى ص64.
[12] انظر: الزبيدي، لحن العامة، تحقيق الدكتور عبد العزيز مطر، القاهرة، 1981.
[13] الصرف ميزان العربية، وقد يؤخذ جزء كبير من اللغة بالقياس، ولا يوصل إلى ذلك إلا عن طريق التصريف، وأنه لا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به. انظر: ابن عُصفور الإشبيلي، "الممتع في التصريف"، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة، بيروت/ ج1 ص27-33.
[14] انظر: عبد القدوس الأنصاري، مع كتاب الواضح لأبي بكر الزبيدي الإشبيلي النحوي، بريدة، 1407هـ -1987م / ص41.
[15] الزبيدي، الواضح، ص98.
[16] انظر: الزبيدي، الواضح، ص65.
[17] الزبيدي، الواضح، س87.
[18] الزبيدي، الواضح، ص39.
[19] انظر: الزبيدي، الواضح، ص46، ص51.
[20] انظر: الزبيدي. الواضح، ص54، ص55,
[21] انظر الزبيدي، الواضح، ص67.
[22] انظر الزبيدي، ص100، 143، 144.
[23] وإن الواجب يقضي بأن أنوِّه بالعمل اللغوي الذي كتبه العلامة الفقيه الإمام اللغوي المرحوم الشيخ عبد القدوس الأنصاري، أحد أبناء المدينة المنورة، احتفاءً بنشر كتاب: "الواضح" لأبي بكر الزبيدي الإشبيلي. فقدم بحثًا لغويًا قيمًا، جمع فيه ملاحظاته وتعليقاته وعقَّب عليها وشرحها، وتركها في مخطوطة صغيرة، قام بنشرها نادي القصيم الأدبي في بريدة، مشاركة مع مجلة المنهل السعودية، 1407هـ- 1987م، إحياء لذكراه، تحت عنوان:
مع كتاب "الواضح" لأبي بكر الزبيدي الإشبيلي النحوي،…..عرض ونقد وتحليل بقلم عبد القدوس الأنصاري. وصدَّره رئيس نادي القصيم بكلمة. وقدَّم له العلامة المحقق الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار، وكتب "تعليقًا على التعليق" الأستاذ الدكتور عبد الله درويش عميد كلية العلوم في جامعة القاهرة سابقًا.
[24] الأنصاري، مع الواضح، ص82.
[25] انظر: الزبيدي، الواضح، ص224-225.
[26] انظر: الأنصاري، مع الواضح، ص85.
[27] أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري من أهل الأنبار توفي سنة 328هـ، ذكره النديم صاحب كتاب الفهرست المتوفى سنة 380هـ وأثنى عيه. وأورد قائمة من كتبه، ومنها كتاب "الواضح في النحو" انظر: النديم، كتاب الفهرست، ص81-82. وقد عده الزبيدي من أعلام الطبقة السادسة من النحويين الكوفيين أصحاب ثعلب، انظر: الزبيدي، طبقات النحويين واللغويين، ص171-172.
[28] جاء في الرواية التي بين أيدينا، في كتاب الفهرست للنديم، ذكر كتاب الأنباري بعنوان: "الموضَّح في النحو" وكذلك بعنوان: "الواضح في النحو" وربما أن الزبيدي الأندلسي الذي عدَّ أبا بكر ابن الأنباري من أعلام الطبقة السادسة من النحويين الكوفيين أصحاب ثعلب، قد تأثر بكتابه "الواضح في النحو"، هذا مع العلم أن كتاب ابن الأنباري لم يصل إلينا.
[29] انظر: النديم، كتاب الفهرست، ص81-82.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قواعد الإملاء في ضوء جهود المحدثين
  • الرؤية الخلدونية لصناعة العربية (1)

مختارات من الشبكة

  • أبو موسى وعمه أبو عامر الأشعريان وقصة عجيبة دروس وعبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المناظرات الفقهية بين فقهاء العراق: أبو إسحاق الشيرازي وأبو عبدالله الدامغاني نموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ابن منده صاحب كتاب الإيمان وأبناؤه أبو القاسم وأبو عمرو ويحيى بن منده(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من تراجم الشعراء (ابن الرومي - ابن النديم - أبو تمام - أبو العتاهية)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من تراجم الشعراء (المتنبي - أبو فراس الحمداني - أبو الحسن الأنباري - ابن دريد - البحتري)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • متشابه الأسماء (أبو حنيفة، أبو حيان)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لابو لابو(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لابو لابو الذي قتل ماجلان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شذرات في فقد الولد (5)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تخريج حديث: كان خضابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الورس والزعفران(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- شرح
النجدي - السعودية 20-10-2011 12:56 PM

بارك الله فيكم على هذه الفوائد.
سؤالي :
هل يوجد شرح مطبوع لكتاب "الواضح"؟
ولماذا لم يعتن العلماء بشرحه؟ ألوضوحه؟
وجدت له شرحاً ذكره في "هدية العارفين" لعبد الله بن محمد بن عيسى بن وليد الأسلمي أبو محمد الأندلسي
ولكنه لم يذكر مكان وجوده.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب