• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

حدثني الحافظ (2)

أ.د. عبدالحكيم الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/8/2016 ميلادي - 17/11/1437 هجري

الزيارات: 7994

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حدَّثني الحافظ (2)

أخبار وطرائف دمشقية

 

• حدثني الشيخ محمد مطيع الحافظ قال: روى لنا الشيخُ أبو الخير الميداني في أحد دروسهِ حديثَ الحسن عن سمرة بن جندب الذي سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أبي بكر، ومن عمر، مرارًا وهو: مَنْ قال في كل يوم: اللهم أنتَ خلقتني وأنتَ تهديني، وأنتَ تطعمني وأنتَ تسقيني، وأنتَ تميتني وأنتَ تحييني. سبع مرات استجابَ اللهُ دعاءه.

وكان الشيخ أبو الخير يقولُ بعدَهُ ما تعريبه: هذا ضمانٌ مؤكدٌ باستجابة الدعاء[1].

♦ ♦ ♦ ♦


• وذكرَ صديقُنا الشيخُ إدريس الفاسي الفهري أنه يعملُ في شرح منظومةٍ اسمُها "صحيفة فيما يحتاج إليه الشافعي من مذهب أبي حنيفة" فقال الشيخ مطيع: يحتاج الشافعي -كما حدَّثني الشيخ أبو الخير الميداني - أنْ يقلدَ مذهبَ أبي حنيفة في أربع مسائل:

• في قراءة الفاتحة في الصلاة؛ لأن الكثير لا يأتون بالشدات فيها.

• وفي شهود النكاح إذا لم يكونوا عدولًا.

• وفي لمسِ المرأة في الطواف.

• وفي دفعِ الزكاة إلى الأصناف الثمانية.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني عن الشيخ أبي الخير الميداني أنه كان يقول: مجالسةُ العلماء طلبٌ للعلم.

وكان يحثني ويقول: عندما تأتي إليَّ لقضاء بعض الحوائج لي انوِ طلب العلم. وفعلتُ ذلك، وكنتُ في كثيرٍ من الأحيان أجدُ عنده بعضَ العلماء يتذاكرون في مسائل علمية.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني فقال: سمعتُ الشيخ أبا الخير الميداني يقول - أكثر مِنْ مرة -: نُكِبَ الإسلام بمصيبتين كبيرتين، وطُعِنَ في الظهر:

• الأولى: مقتل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

• والثانية: عزل السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله.

وهذا يدلُّ على وعيِ الشيخ، وعلى وعيِ الناس في عصر السلطان بالمؤامرة.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني الشيخ مطيع قال: كان شيخُنا أبو الخير الميداني يقولُ في بيت أحمد شوقي:

آمنتُ بالله واستثنيتُ جنتَهُ ♦♦♦ دمشقُ روحٌ وجناتٌ وريحانُ

 

لا شيءَ فيه، وهو يقصدُ أنه إذا كانت دمشقُ بهذا الجمال فكيف بالجنة الأخروية؟ هذا ما بقي في ذهن الشيخ مطيع مِنْ تخريج شيخه أبي الخير لهذا البيت.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني قال: كان في القصر الجمهوري في عهد الرئيس هاشم الأتاسي غرفةٌ مُعدةٌ للضيوف وفيها كل ما يلزم.

وجاء ابنُ الرئيس مرة من حمص، وأرادَ أنْ ينزل في الغرفة المُعدة للضيوف، فدفع أبوه له شيئًا من المال، وقال: اذهبْ إلى الفندق الفلاني وانزلْ فيه. ولم يُنزله في تلك الغرفة.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني قال: كان للرئيس شكري القوتلي قريةٌ في الغوطة تُسمّى "بالا"، وكان يبيعُ منها في حياته إلى أنْ لم يبق له إلا القليل.

وحين صدر قانونُ التأميم سنة (1963م) أو (1964م) وهو يقضي بإعفاء مَنْ كان دخلُهُ أقلَّ من خمسة آلاف ليرة، ذهبتُ إلى الطابو لاستصدار شهادةٍ بذلك، فرأيتُ حسان بن شكري القوتلي يَستصدر شهادةً بذلك مثلنا.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: حدَّثني الشيخ أحمد نصيب المحاميد أنهم كانوا عند الشيخ بدر الدين الحسني إذا سلَّموا من صلاة المغرب بدأ الدرسَ فورًا بلا كلامٍ ولا غيرِه.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني عن عمه قال: دخل كلبٌ على ساحة دار الحديث، وكان الشيخ بدرُ الدين جالسًا فيها. فأشار بيدهِ إليهِ وقال: يابا يابا هذا هذا. فنبّهَ إلى إخراجهِ ولم يسمِّه، تورُّعًا عن أنْ يقول: أخرجوا الكلبَ، وابتعادًا عن احتقارِه.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: تزوَّج الشيخُ علي الطنطاوي والأستاذُ سعيد الأفغاني بنتي القاضي صلاح الخطيب، وأمُّهما هي بنتُ الشيخ بدر الدين الحسني.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني عن عمِّه أنَّ واليًا من ولاة دمشق عطسَ في مجلس حافل، فمالَ إليه عالمٌ عن يمينه وشمته سرًّا. فاستُحْسِن ذلك منه. وردَّ الوالي عليه، ولم يحصلْ في المجلس رفعُ صوت.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني عن عمِّه أنَّ واليًا سقط الكأس مِنْ يده وهو على طعام، فقال أحدُ جلسائه: وللأرضِ مِنْ كأس الكرام نصيبُ.

وكان ذلك جميلًا منه، وغطى على خجلِ الوالي.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني أنَّ قبرَ الحافظ ابن عساكر في دمشق ليس على وجهِ اليقين الدقيق، وإنما هو اجتهادٌ من الدكتور شاكر الفحّام، حسب الظنِّ أنْ يكون في تلك البُقعة.

والذين ترجموا لابن عساكر قالوا: دُفِنَ بالقرب من قبر نصر المقدسي. وقبر نصر المقدسي قريب من قبور الصحابة، والمكان الذي اجتهد الدكتور شاكر أن يكون فيه قبر ابن عساكر قريبٌ من قبور الصحابة.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحكى لي قال: مشى أبو سليمان الجيرودي -أحد ظرفاء دمشق- مع الشيخ سعيد البرهاني في "حي العقيبة" بدمشق، وكانا حيث مشيا يسلِّمُ الناسُ على أبي سليمان، ويحتفون به، فقال له الشيخ سعيد مداعبًا: ما هذا يا أبا سليمان؟ أنا شيخُهم وخطيبُ جامعهم (جامع التوبة) ولا يسلِّمون عليَّ كما يسلِّمون عليك! فقال له أبو سليمان: يا سيدي أعطِني (فرنكين) وخُذْ كلَّ هذه السلامات.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: عندنا في دمشق حارةٌ كبرى اسمُها "السمّانة"، وأخرى صغيرةٌ ضيّقةٌ اسمُها الشعيرية، وفيها أسرةٌ تُعرف بـ "بيت الرز"، فقال أبو سليمان الجيرودي: اخلطوها لنأكلَ "رزًّا".

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني قال: حدَّثنا الشيخ سعيد الحمزاوي -وكان نقيبَ أشراف دمشق، وهو من أهل الصلاح، وممن سجنه الفرنسيون وعذبوه- فقال: استيقظتُ ليلة من الليالي وأنا وحدي، والبرد شديد جدًا، بحيث لم أستطعْ النهوض لوضعِ الحطبِ في المدفأة، واشتدَّ عليَّ البردُ والضعفُ، فلجأتُ إلى الله تعالى وقلتُ: يا ربِّ دبِّرني، فلم أشعرْ إلا والنارُ تتقد في المدفأة.

قال الشيخ مطيع: ورُبما كان في الرماد بقايا نار، فاتقدتْ بإذن الله.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني فقال: كان الشيخ سعيد حمزة يقول: جوهرُك عقلك، وجوهرُ عقلك توفيقُ الله تعالى.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني فقال: قال الشيخ سعيد حمزة: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ما اشتغلتُ بغير القرآنِ وعلومهِ.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني عن عمه الشيخ عبدالوهاب أنه قال: سُئل الشيخ عبدالمحسن الأسطواني -وقد عمِّر فوق المئة- عن تعمِّيرهِ، فقال:

أنا لا آكلُ طعامًا بين طعامين.

وحين بلغتُ الستين طويتُ الفراشَ -يقصد النساء-.

وطلبتُ ممّن حولي ألا يبلغني بمَنْ مات، فإنَّ الأعمار بيد الله، وأنا ضعيفٌ لا أستطيع التعزية.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: زرتُ الشيخ عبدالمحسن مرتين:

الأولى: مع عمِّي، ومرافقهِ الحاج إبراهيم شقير، والشيخ أبي الخير الميداني، والشيخ سعيد البرهاني، وقام الشيخُ واستقبلنا إلى الباب، وكان محنيَّ الظهر من الكبر، وجلس معنا.

وشجعني هذا فزرتُهُ مرةً أخرى مع الأخ رياض المالح، واستجزتُه، فأجازَ لي.

وحين تُوفي كان الثلجُ يغطي دمشق، ولم يخرج في جنازته إلا العلماء والأعيان، ودُفِنَ في مقبرة باب الصغير، ولم يَخرجْ عمِّي في الجنازة؛ لشدة البردِ في ذلك اليوم، وضعفهِ عن التحمُّل، وكان رجلًا نحيفًا، ووَصفتُ له الجنازة بعد عودتي.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني عن عمِّه الشيخ عبدالوهاب أن تلميذًا تاجرًا للشيخ عبدالحكيم الأفغاني اسمُه سعيد مارديني قال للشيخ: أحبُّ أنْ أزوجك أختي، وأحبُّ أنْ أقاسمك نصف مالي. فقال له الشيخُ: دعني أفكر. ثم التقيا بعد أيام، فقال الشيخُ له: إنْ أعدتَ ذلك الكلام فلا تعد إليَّ.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني فقال: سمعتُ طلابَ العلم في الحي "حي العقيبة" في دمشق يقولون: إن الشيخ عبدالحكيم الأفغاني بعد أن صلوا عليه لم يستطع أحدٌ رفعه. فجاء الشيخ بدر الدين الحسني وقال له هامسًا: ماذا تريد؟ فقال: سألتُ اللهَ أنْ يغفرَ لجميع المسلمين فأبى، فسألتُه أن يغفرَ لأهلِ عصري فأجابني.

وسألتُ شيخنَا الشيخ أبا الخير الميداني عن هذا الخبر -وكان حاضرًا في التشييع- فقال: لم أرَ، ولم أسمعْ!

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني عن عمه أن الشيخ عبدالحكيم الأفغاني دُفِنَ إلى جانب الشيخ علاء الدين الحصكفي صاحب "الدر المختار"، قريبًا من الشيخ ابن عابدين.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني أنَّ الشيخ سليم المسوتي حين حجَّ ووقعتْ عينُه على الكعبة دعا اللهَ فقال: اللهمَّ إني أسألك الرضا. أي أن يكون راضيًا عن الله سبحانه، مُسلِّمًا لأمرهِ.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني أنَّ الشيخ أحمد الحارون كان يدعو فيقول: اللهمَّ لا تُشْمتْ أعدائي بدائي.

وسألتُه: سمعتَ هذا منه؟ فقال: لا، سمعتُهُ من أصحابهِ، ومنهم عزة حصرية.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني قال: حدَّثنا الشيخُ سعيد البرهاني في أحد دروسه في "جامع التوبة" قال: كنّا مع الشيخ شريف اليعقوبي -وكان عالمًا كبيرًا من الأشراف- فقيل له: إن فلانًا مريضٌ فهل تعوده؟ فقال: قفوا حتى أجرد النية -ووقفَ لحظاتٍ- ثم قال: هيا بنا.

ويَقْصدُ بذلك أنْ يعودَه تطبيقًا للسُّنة، لا لأمرٍ آخر.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني أنه سمع الشيخ سعيد البرهاني يقول: لا تُمكِّنْ زائغَ القلب مِنْ أذنيك؛ فإنك لا تدري ما يُوحي إليك.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني قال: كان الشيخ سعيد البرهاني يقول: مَثلُ الرجل الذي يتحرَّز من المعاصي ثم يقعُ فيها مثلُ الرجلِ الذي يمشي في طريقٍ موحلٍ فهو يتحرَّز من أن يصيب الوحلُ ثوبه، ويَقصدُ إلى الأماكن التي هي أقلُّ وحلاً، ذات اليمين وذات الشمال، ولكنه إذا أُصيبَ ثوبُه وكثرَ ذلك ترَكَ التحرُّز، ومشى غيرَ آبهٍ قائلًا: إنّ الثوب أُصيب ولا بُدَّ مِنْ غسله، وكذلك الرجلُ إذا عملَ في المعاصي، فإنه يبدأ بمعصيةٍ، ثم أخرى، حتى تكثرَ، ثم يغرق فيها.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني فقال:

عندنا في دمشق حارةٌ اسمُها "مطرح إللي ضيّع القرد فيها ابنه". سُمِّيتْ بذلك لكثرة الاستداراتِ فيها وضيقِها.

وقال: ومرة وقفَ رجلٌ في بعض أزقتها الضيِّقة في الليل واضعًا رِجْلًا على جدارٍ، ورِجْلا أخرى على الجدارِ المُقابل، ومرَّ رجلٌ على رأسه طربوش، فمدَّ ذاك يدَهُ ورفعَهُ عن رأسه، فولى الرجلُ هاربًا فزعًا، ظنَّ أنَّ الجن هي التي سلبته طربوشه.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: سأل رجلٌ آخرَ عن وعدٍ فقال: نسيتُ. فقال له: أنتَ "نسونجي". وفي هذه توريةٌ في النسبة إلى حبِّ النِّساء.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: كان الشيخ المُعمَّر عبدالحكيم عثمان (الباني)، الدمشقي الأصل، المدني، –وهو خال خال والدي- يمازِحُ ضيوفَهُ عندما يعرضُ بعضَ الأفكار والمطارحات، يقول للمُخاطَب "أنت نسونجي"، فيظنُّ أنه يُعرِّض به بحبِّ النساء، بينما هو يقصد النسبة إلى النسيان.

وكان للشيخ المذكور دكانٌ في سوقِ القماشة في المدينة المنورة –وهو أقدمُ سوق في المدينة، مِنْ عهد المماليك- وكان الشيخ مطروقًا من السوريين: الحُجّاج والمعتمرين، فكان إذا زاره أحدٌ نادى على الأجير: اذبحْ يا ولد. فيقولُ له: لبيك يا سيدي، فيذهبُ ويأتي بكأس شاي. والذبيحةُ عنده هي هذه الكأس.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال الشيخ مطيع: أنا أدعو في سجودي الأول بالمغفرة، وفي الثاني لوالديَّ، وفي الثالث لمشايخي، وفي الرابع لمَنْ أسدى إليَّ معروفًا مِنْ أساتذتي.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني قال: كنت أنظرُ أمس في كتاب "حياة وأوراق نبيه العظمة"، وقلتُ: هذا وأخوه وأمثالهم كانوا نظيفين، وقد خرجوا من الدنيا ولم يستفيدوا شيئًا.

♦ ♦ ♦ ♦


• وسألتُ الشيخ مطيعًا عن كتابه في "تاريخ جامع التوبة بدمشق" فقال: جاهز، ولكن يحتاج إلى صفٍّ.

♦ ♦ ♦ ♦


• وسألتُهُ عن موقع المدرسة الرواحية في دمشق، فقال: تخرجُ من باب الجامع الأموي الشمالي، وتمرُّ على السميساطية، والإخنائية، ثم تمشي على اليمين إلى منطقة القيمرية. وقد بقي من الرواحية جدرانُها وساحتُها.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: قال لي عمر رضا كحالة: "إذا توقفتَ عند كل نقدٍ علميٍّ يُوجهُ إليك فلن تفرغ من ذلك ما دمتَ تعمل".

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: طبعة "المختارة" للضياء المقدسي ضعيفة، ووقعتْ فيها تحريفاتٌ كثيرة. والكتابُ لم يُكمله المؤلِّف، والمخطوطة ناقصة، ولم يُكمِل المحققُ تحقيقَه.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: "قال لنا أستاذُنا الأستاذ سعيد الأفغاني: لا تظنوا أنكم إذا تخرَّجتم أصبحتم علماء، وأوصيكم بأمرين:

الأول: أنْ تتابعوا التحصيل.

والثاني: إذا أردتم التأليفَ فتخصصوا بشيءٍ، حتى يكون الواحدُ منكم مرجعًا فيه. وأنا تخصصتُ بالسيدة عائشة".

قال الشيخ: وأنا عملتُ بنصيحته تمامًا، ولهذا عملتُ بالضياء المقدسي، وابن عساكر، وما أظنُّ أحدًا عملَ في الضياء كعملي.

♦ ♦ ♦ ♦


• وقال: أعمالُ الأستاذ مطاع الطرابيشي:

• رواة محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي والسير وسائر المرويات.

• تحقيق "سؤالات خميس الحوزي".

• تحقيق "ديوان عمرو بن معدي كرب".

• جزء من "تاريخ دمشق" لابن عساكر. وفي مقدمته كلامٌ على كيفية استخراج مصادره.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني قال: كنتُ في زيارة الدكتور صلاح الدين المنجد في مكتبه في جدة، وعرضتُ عليه بعض الأعمال التي أقومُ بها عن دمشق، مِنْ متابعة للدارس في تاريخ المدارس، وغيرها من الأعمال. فسُرَّ بذلك، وقال: الآن اطمأننتُ أني إذا متُّ هناك مَنْ يخلفني في أعمالي عن دمشق.

♦ ♦ ♦ ♦


• وحدَّثني قال: كنتُ مع أمِّي في أسفل البناية التي تسكنُ فيها، فمرَّ الشاعرُ الأديبُ المعروفُ أحمد الجندي -وكان بيننا معرفةٌ في مجمع اللغة العربية، فقد كان رئيسَ قسم الشؤون الإدارية، ثم كان يتردَّدُ على المجمع- فقالتْ له أمي: يا حاج كيف أم حيّان –زوجته، وهي جارة لها- فقالَ لي: انظرْ ما تقولُ أمُّك! أنا حاج أنا حاج؟! وكان على طريق آخر.

وقد بَرَّهُ وزيرُ الدفاع آنذاك، وأمر له أنْ يدخلَ نادي الضباط فيأكلَ ويشربَ ما شاءَ مجانًا!

♦ ♦ ♦ ♦


• يقول أهلُ دمشق: فلان إِيدو لوحدو (يدُه لوحدهِ) كناية عن أنه يعملُ بمُفردهِ بلا مُعينٍ.

وحكى الشيخ مطيع في ذلك حكاية أنّ شابًا دمشقيًّا تزوَّجَ، وغابَ عن أصحابهِ مدةً، فلما التقوا سألوه: أين أنتَ يا فلان؟ فقال لهم: بالله سامحوني، الشغل كثير، وأنا إيدي لوحدي!

♦ ♦ ♦ ♦


• وسألتُ الشيخ مطيعًا عمَّن قرأ "الأربعين العجلونية" فقال: قرأتُهُ على الشيخ إبراهيم الخُتني، وأبي الخير الميداني، وقرأت على الشيخ أبي اليُسر عابدين أكثرَهُ.



[1] ونصُّه بالفرنسية: هذا سوكرته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حدثني الحافظ (1)
  • حدثني الحافظ (3)

مختارات من الشبكة

  • شرح حديث: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • حدثني عن هدفك(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • معلمي.. حدثني عن الإخلاص(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فوائد من حديث: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حدثني فأحببته(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • من سير الصالحين في رمضان (15)(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح البيقونية: الحديث المبهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موافقة المنطوق للمكتوب في العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مسح الحصى في الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من قصة حادثة الإفك(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
15- شكر
عبدالعزيز حمود - سلطنة عمان 24-08-2016 05:12 AM

شيخي العزيز
جزاك الله خيرا

14- مفيد
منذر محمد عك - ستوكهولم-السويد 24-08-2016 05:10 AM

شكرا على هذا المقال
شيء مفيد

13- تعليق
د.علي شكر - بغداد 24-08-2016 05:08 AM

والله أنت جوهرة العقل
رحم الله والديك

12- شكر
د.رواء محمود حسين الشجيري - نيويورك-أمريكا 24-08-2016 05:06 AM

شكرا شيخي الحبيب جزاكم الله خيرا

11- إعجاب
د.محمد عز الدين السامرائي - العراق-سامراء 24-08-2016 05:05 AM

الله الله
جزاك الله خير الجزاء سيدي الكريم ورفع قدركم.

10- شكر ودعاء
عبدالوهاب أحمد حسن - بغداد 24-08-2016 05:04 AM

جزاك الله خيرا دكتور على هذه الأخبار اللطيفة، والنكت الخفيفة، وعلى صياغتك الجميلة لها.
دمت ونفعنا الله بك

9- تعليق
د.عمر العاني - البحرين 24-08-2016 05:03 AM

الحافظ سعيد بكم

8- جميلة
خالد السباعي - المغرب 23-08-2016 07:34 PM

جميلة جدا هذه الأخبار جزاكم الله خيرا على توثيقها وتدوينها

7- رائعة
د.عبدالمنعم الهيتي - بغداد 23-08-2016 07:33 PM

جزاك الله خيرا اخي الفاضل أ.د عبد الحكيم الأنيس
معلومات رائعة من رائع
زادك الله علما ومعرفة
ونفعنا بك وبعلمك

6- جميل
ياسر النعيمي - العراق 23-08-2016 07:32 PM

جميل مقالك (حدثني الحافظ) شيخي العزيز عبدالحكيم الأنيس.. ومما لفت نظري في المقال
(وحدَّثني فقال: قال الشيخ سعيد حمزة: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ما اشتغلتُ بغير القرآنِ وعلومهِ).. وهو مشابه لقول ابن تيمية رحمه الله في أواخر حياته

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب