• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع / خطب منبرية مفرغة
علامة باركود

دين السعادة والحنيفية السمحة

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/10/2015 ميلادي - 27/12/1436 هجري

الزيارات: 8679

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دين السعادة والحنيفية السمحة

﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى سُنته واتَّبع أثره إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ:

فالحمد لله حمدًا كثيرًا، والشكر له شكرًا جزيلًا، الحمد له كثيرًا كما أنعم وأعطى كثيرًا، والشكر له جزيلًا كما أنعم وتفضَّل كثيرًا، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.

 

أيها الإخوة المؤمنون، تعيش أمة الإسلام هذه الأيام الغر التي فيها من إنعام الله وتفضُّله، ومن عظيم إحسانه وكرمه - ما لا يخفى على أهل العقول النيِّرة والبصائر المتأمِّلة؛ ذلك أن الله جل وعلا جعل لأهل الإيمان من كمال هذا الدين في مثل هذه الأيام التي تنزَّلت فيها على نبينا خير الأنام محمدٍ عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم السلام - تنزَّلت عليه آية عظيمة كريمة، فيها المنحة الربانية والأُعطية الإلهية التي ليس لها نظير في أمم الدنيا، تنزَّلت على نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في يوم عرفة في حجة الوداع في العام العاشر من الهجرة وهو واقف بعرفة - هذه الآية الكريمة: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

 

ولذلك لَمَّا سمِعها يهود عظَّموا هذا الأمر، وقال قائلهم لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم لو علينا معشر يهود نزلت، لجعلنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أي آية؟ قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، قال عمر رضي الله عنه: أما إنا لنعلم في أي يوم نزلت، وفي أي موضع نزلت، وذلك يوم عيد بحمد الله. ويعني عمر رضي الله عنه بقوله: يوم عيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ((يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق، عيدنا أهلَ الإسلام)).

 

أيها الإخوة المؤمنون، هذه الأيام التي نعيشها بدءًا من هذا اليوم - أول أيام التشريق - هي أيام عيد تابعة ليوم العيد الأكبر يوم النحر، فيوم النحر هو عيد أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أعظم أعياد هذه الأمة، فإن أمة الإسلام لها عيدان في العام، وعيد كل أسبوع، عيد الجمعة عيد كل أسبوع هو يوم الجمعة، وعيدان في العام: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وهي أعياد إسلامية دينية شريفة سامية، أعياد جمعت بين خير الدنيا والآخرة، فكل منهما يأتي عقيب عبادة عظيمة أدَّاها أهل الإيمان، صوم رمضان يعقبه عيد الفطر، وأعمال الحج وغيرها من الأعمال التي تكون في عشر ذي الحجة لأهل الأمصار، يعقبها عيد النحر - عيد الأضحى - وهذه الأيام التي نعيشها أيضًا أيام معظمة لأمة الإسلام جميعًا، ممن شهد الموقف، وشهد الحج، أو مَن كان في الأمصار؛ روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن نبيشة الهذلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أيام التشريق - وفي رواية: أيام منى - أيام أكل وشرب))، وفي رواية: ((وذِكر لله)).

 

هذه الأيام أيام التشريق وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر، فكان تمام العيد أربعة أيام عيد الأضحى، وسميت كما يقول العلماء: أيام التشريق على ما كان يفعله الناس في تلك الأيام بلحوم الأضاحي، وهو أن يقددوها - يعني يقطعوها - وينشروها في الشمس بدءًا من إشراقها حتى تجف وتنشف، ويتم حفظها؛ حتى لا تفسد، واستمرت هذه التسمية على هذا الحال وعلى هذا المنوال، والمقصود أيها الإخوة الكرام أن هذه الأيام بنص النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيام أكل وشرب وذِكر لله، فتأملوا رحمكم الله كيف أن هذا العيد - وهكذا عيد الفطر - عيد يجمع للناس حاجاتهم الروحية وارتباطهم، وتعلُّقهم بالله، وبين حاجاتهم الدنيوية، وميل النفوس إلى الفرح وإلى السرور، وإلى تعاطي ما تطمئن به نفوسهم، وتَستلذه أرواحُهم من الأكل والشرب، وهو مقرون بذِكر الله جل وعلا، ذِكر الله بحمده وشكره على عظيم إنعامه، ذِكر الله بذِكر اسمه جل وعلا عند ذبح الهدايا والأضاحي، ذِكر الله عند رمي الجمار، ذِكر الله عقيب الصلوات، حينما يصلي المسلمون، فيكبرون الله تعالى عقيب الصلوات، وهو الذي يسميه العلماء التكبير المقيد: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

فلتطِب أمة الإسلام، فلتطِب نفوس أمة الإسلام بهذه النعم العظيمة؛ ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].

 

وتأمَّلوا رحمكم الله ما جاءت به هذه الشريعة من أنها ألزمت أهل الإسلام جميعًا بأن يستشعروا هذا العيد، فلو أن أحدًا أراد أن يصوم هذه الأيام - أيام التشريق، أيام منى، أيام العيد - لكان بذلك آثمًا مأزورًا غير مأجور؛ فإن صوم هذه الأيام منهي عنه ومحرم؛ كما دلَّ عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يُرَخص لأحد أبدًا أن يصوم هذه الأيام، إلا من جاء استثناؤه وهم الذين حجوا وكان عليهم الهدي، ولم يجدوا قيمته، فيصوموا؛ كما قال الله تعالى، فذكر الله جل وعلا صوم عشرة أيام، ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجعتم، ويوضِّحه أيضًا ما ثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما، قالا: "لم يرخَّص في أيام التشريق أن يُصَمْنَ إلا لمن لم يجد الهدي".

 

وبذلك يعلم أن هذه الشريعة الكاملة التامة توجِب على أتباعها أن يكونوا ناظرين إلى هذه الحياة، مستقيمين فيها على منهاج شرعي، يوجب عليهم أن يكونوا آخذين بما تحتاجه النفوس من مُتَع هذه الحياة الدنيا التي أحلَّها الله جل وعلا وأباحَها، ويوضِّح هذا المقام أيضًا قول الله جل وعلا في كتابه الكريم: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 32، 33].

 

تأمَّلوا رحمكم الله هذا الاستفهام الاستنكاري من رب العزة والجلال: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ ﴾ [الأعراف: 32]، قل يا رسولنا ويا نبينا، قُل يا رسولنا محمد، قل لهؤلاء القوم الذين حرَّموا ما أحل الله وأباح لهم من حرَّم زينة الله: بأي دليل وبأي برهان تُحرمون ما أحلَّ الله وما أباح لكم! وكان هذا من الجاهلية حينما كانوا يُحرمون أشياءَ ابتداعًا من عند أنفسهم، وكان من جملة ما حرَّموه ومن جملة ما ابتدعوه، أنهم حرَّموا أن يُطاف بالبيت والواحد منهم عليه ثيابه وسترُه، ولذلك كان الطواف بالبيت قبل حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقع فيه من بعض العرب ومن غيرهم الطواف بالبيت عُراة رجالًا ونساءً، وهذا مما أحدثوه في دين الله؛ ولذا قال الله مُنكرًا عليهم: ﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ﴾ [الأعراف: 28]، وقال الله منكرًا عليهم: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين ﴾ [الأعراف: 31].

 

﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31]، وهو أن يلبس الإنسان ما يستر عورته، وما يتجمل به ويكون فيه بهاؤه عند كل صلاة، فأعظم المقامات أن تحترم، وأجلُّها أن تُعظَّم وقوفُ العبد بين يدي ربه جل وعلا، فيكون في أكمل هيئة وأحسن ثياب، وأطيب منظر، وأفضل رائحة، فالله جل وعلا يُنكر عليهم ما كان منهم من ذلك الابتداع في الدين، ومن جملة ما ابتدعوه أيضًا، وهو تسميتهم أنفسهم بالحمس - يعني قريشًا - وكان من جملة ما يفعلونه - كما جاء في صحيح مسلم عن عروة بن الزبير رضي الله عنه - أنهم كانوا قد ابتدعوا لأنفسهم عدم لبس الثياب كما تقدَّم، فكانوا يختصون أنفسهم - قريش - بأن يعطوا من شاؤوا ثيابًا ليلبسها، ومن لم يشاؤوا لم يعطوه، فيعطي الرجال الرجالَ، والنساء النساء، وكان من جملة ما فعلوه أيضًا أنهم لا يخرجون في موسم الحج إلى عرفة، وإنما يقفون بالمزدلفة؛ ولذا أمر الله جل وعلا نبيه محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم أن يخالفهم في ذلك، فكان وقوف أمة الإسلام بعرفة على خلاف ما كان عليه المشركون من وقوفهم بالمزدلفة، ثم قال الله: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ﴾ [البقرة: 199].

 

يعني بعد الوقوف بعرفة يكون المبيت بالمزدلفة، ثم الإفاضة إلى منى لرمي الجمار وللحلق والتقصير، ولنحر الهدايا، فجاءت هذه الشريعة العظيمة بتقرير التوحيد وبمخالفة أهل الإشراك، قل يا رسولنا: مَن حرَّم زينة الله؟ قال العلماء: الزينة في هذا المقام المراد بها: اللباس وما يُتجمَّل به، فهو أمر تحبه النفوس، ولا تنصرف عنه إلا من أُصيبت فطرته بانتكاس، فهذه الأمور تتوافق مع الفطرة من اللباس الجميل، وحُسن الهيئة، وعدم إظهار النفس بالمنظر السيئ؛ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُنكر على من قصد هذا المنوال، حتى إنه قال مرة لرجل رآه على هيئة رثة ومنظر سيئ، قال له: ((أي المال عندك يا عبد الله؟))، قال: من كل المال أعطاني ربي، قال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله يُحب إذا أنعم على عبد أن يرى أثر نعمته عليه)).

 

﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ﴾ [الأعراف: 32]، هذه الزينة التي تُستلذ وتُستطاب في المناظر والمطاعم والمشارب هي التي أحلها الله، وجعل في النفوس استلذاذها، بخلاف ما يكون من استقباح واستقذار بعض الأمور، فإنها مُستنكرة فطرة وشرعًا، ولذلك مَن نحا منحًى فيه الشذوذ والمخالفة لما عليه الفطر المستقيمة، فعمله مردود عليه ومُخالِفٌ لما جاءت به الشريعة الغراء، وما استقامت عليه العقول والفِطَر المستقيمة، قُل يا رسولنا: ﴿ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32]، الطيبات المباحات المستلذات التي تطيب بها نفوس العباد ممن فطرهم مستقيمة، فهذه حلال على الناس، وقد جاءت الشريعة بتأكيد هذا الأمر، والقاعدة في هذا الباب أن المنافع كلها الأصل فيها الحل، وأما ما فيه مضرة، فإنه محرم ممنوع منه، وبهذا جاءت الشريعة، بما فيه سعادة الناس واستقرار حياتهم، ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32]، ثم قرر الله في هذا المقام بشارة عظمى ومنحة كبرى لأهل الإيمان، فقال سبحانه: ﴿ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأعراف: 32].

 

أخبرهم يا رسولنا أن هذه المستلذات تكون لهم يوم القيامة إذا استقروا في الجنات خالصة يوم القيامة، لا يشركهم فيها أهل الإشراك والكفران؛ لأنهم محرومون ممنوعون منها؛ كما قال الله مُخبرًا عن أهل النار أنهم يقولون لأهل الجنة: ﴿ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [الأعراف: 50].

 

ولذلك هذه المُتع التي في الدنيا تكون في الآخرة خالصة لأهل الإيمان، ثم إنها أيضًا في المقام نفسه - أعني في جنات النعيم - تكون على أكمل ما يكون، فإذا كانت هذه المتع في الدنيا مشوبة بأنواع من التنغيص الذي شيبت به وخُلِطت بهذه الحياة الدنيا، فإن أي طعام وأي شراب وأي لذة، لا يكون خالصًا في طيبه وفي استساغته، بل ربما صاحَبَه ما يكدره؛ إما خوف انقطاعه، أو خوف آثاره، أو المانع من تعاطيه مع طيبه في ذاته؛ إما لمرض، أو لغير ذلك، لكنها في الجنة لا يوجد خوف من ذلك، فإنهم كما قال الله تعالى عنهم: ﴿ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ﴾ [الواقعة: 33]، لا يمنعون منها ولا تنقطع عنهم، فهي على أكمل ما يكون لهم في الآخرة مع استقلالهم بها، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شأن أهل الإشراك أنهم وإن تعاطوا بعض ما يستلذ في الدنيا مما قد يُمنع منه لأمر شرعي، فإنه يحرم منه أهل الكفران في الآخرة؛ كما قال عليه الصلاة والسلام في شأن الذهب والفضة، ولُبسها بالنسبة للرجال لأهل الإسلام، قال: ((إنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة)).

 

ومهما يكن من أمر أيها الإخوة الكرام، فهذه الآية الكريمة هي من جملة التشريعات التي تُبيِّن كمال هذا الدين وعظمته، وأن أكثر الناس استلذاذًا بهذه الحياة وطيب خاطر بها، هم من استقاموا على شرع الله؛ لأنهم يتعاطون ما يتعاطونه في هذه الدنيا على نور من الله، فيورثهم الله طمأنينة وحضورًا معجلًا في الدنيا؛ لأن الله سبحانه تكفل لمن أطاعه بطيب الحياة واستقرارها، وبطيب النفوس وارتياحها، وبحسن العاقبة في الآخرة، فهذا أطيب ما يكون من العيش، وأعظم ما يكون من استقراره ورغده، بخلاف من كان مبارزًا لله بعصيانه بما أنعم عليه، فإن الله جل وعلا يجعل هذه الأمور نقمة عليه في الدنيا وعذابًا عليه في الآخرة؛ ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 32].

 

بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي النبي الكريم، أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

•  •  •


الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ:

فيقول الله جل وعلا: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 32، 33].

 

لما ابتدع أهل الضلال والانحراف في دين الله تعالى ما لم ينزل به سلطانًا، فحرَّموا ما أحل الله، وانتهكوا ما حرَّم الله - جاء البيان هنا إن كنتم قد حرمتم ما أحل الله، وهذا خطأ منكم، وإعراض عن شرع الله، فاسمعوا ما هو المحرم بأمر رباني، قل يا رسولنا: إن ما حرم ربي، ثم ذكر خمسة من الأمور كل المحرمات راجعة إليها، وبدأ بها على سبيل التدرج، أما الأمر الأول: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأعراف: 33].

 

وهذا يشمل كل ما فحش وعظم من الآثام؛ سواء كان ظاهرًا، أو كان باطنًا، وسواء كان بالأقوال، أو كان بالأفعال، وسواء كان الإنسان مجاهرًا به، أو مستخفيًا به عن أعين الناس، والفواحش معروفة بيِّنة، لا يخفى حكمها، ولا يخفى وصفُها، فإن الحلال بيِّن والحرام بيِّن، فكل فحش مما يخرج عن حد الشريعة، فإنه محرم ممنوع: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأعراف: 33].

 

ثم قال الثاني والثالث: ﴿ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 33]، أما الإثم فهو عموم الخطايا، كل خطيئة فإنها محرمة بأمر الله، والفواحش المنصوص عليها في النهي الأول هي الكبائر، ودونها الإثم والذي يكون في حد ذاته قاصرًا على الإنسان، فإن كان متعديًا إلى غيره فهو البغي، فهذان الثاني والثالث مما حرَّم الله جل وعلا، وسمى الله البغي هنا بغير الحق، مع أن البغي كله بغير الحق؛ لأجل تقرير شناعة البغي، والبغي هو الاعتداء وظلم الخلق، فانتظم هذا الوصف المحرمات التي لها تعلُّق بحقوق الله، والمحرمات التي لها تعلُّق بحقوق الخلق، الإثم ما فيه تعدٍّ على حقوق الله، والبغي ما فيه تعدٍّ على حقوق الخلق، وجاء الوصف كما تقدَّم في هذا المقام بغير الحق، لبيان أن أي صاحب عقل سليم وفطرة مستقيمة، فإنه لا يبغي على أحد؛ لأن هذا مما حرمه الله، ومما تأباه النفوس الكريمة، ثم ذكر الأمر الرابع فقال: ﴿ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ﴾ [الأعراف: 33]، والشرك هو أعظم الذنوب وأشنعها، وهو الذي إذا مات عليه الإنسان، فإن الله لا يغفره له؛ كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].

 

وسمَّى الله الشرك به في هذا المقام ووصفه، فقال: ﴿ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ﴾ [الأعراف: 33]، وهذا تقرير أيضًا لشناعة الشرك، فإن المشركين مع مخالفتهم لفطرة التوحيد التي فُطِروا عليها لَّما خلقهم الله، فإنهم أيضًا يخالفون ما يقتضيه العقل؛ لأن العقل يوجب شكر من أنعم، لكن المشرك توجَّه بشكره وحمده إلى المخلوق الضعيف القاصر، وترك شكر المنعم، فالله جل وعلا إنما أنزل على عباده وأوجب عليهم توحيده سبحانه، فلذلك أُرسِلت الرسل، وخُلِقت الجنة والنار، وخُلِقت السموات والأرض، ثم ذكر المحرم الخامس، فقال عنه: ﴿ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 169]، والمعنى أن يحكم الإنسان في أمور بغير بيِّنة ولا سلطان، ولا كتاب منير، إنما هو اقتحام للإحكام، وتعدٍّ على حدود الله، فيُحل ويُحرم بمزاجه وهواه، وهو من أعظم الإثم، بل أعظمه، وتأمَّلوا أن الله ذكر هذه الخطيئة وهذا الإثم العظيم بعد الشرك، فهو أعظم عند الله من الشرك؛ لأن المشرك يكون شركه قاصرًا على نفسه، وإن تعدَّ فإلى غيره على عدد محدود، لكن المتقوِّل على الله بغير علم، يُضل بذلك أقوامًا، ويفسد أفهامًا، ويحمل الناس على مخالفة شرع الله، فمن تحكَّم بعقله وهواه في شرع الله جل وعلا، فأحل ما حرم الله، أو حرم ما أحل الله - فإنه قد ارتكب إثمًا عظيمًا، ونال وزرًا كبيرًا، فيحذر المؤمن من أن يحكم على شيء من الأمور بلا علمٍ ولا بينةٍ ولا سلطانٍ، فإن ذلك على هذه الحال من تحريم الله جل وعلا: ﴿ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 169]، فيحذر المؤمن من أن يقتحم الأحكام الشرعية بلا بينة ولا سلطان ولا برهان، حتى ولو كان فيما دون الحلال والحرام، كأن يقول: هذا مستحب، أو هذا مكروه، فكله إثمه عظيم، بل قال العلماء: إن من حرم ما أحل الله، أشد إثمًا ممن أحل ما حرم الله؛ لأنه يُضيِّق على الخلق، ويُظهر التشريع بالمظهر الذي لم يرتضه الله جل وعلا، وكله إثم وفجور، وعلى هذه الحال من إنكار الله جل وعلا: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33].

 

وبعد أيها الإخوة الكرام، فنحن إذ نعيش هذه الأيام الكريمة، أيام منى، أيام التشريق، أيام العيد، لهي أيام عظيمة عند الله جل وعلا، والثواب فيها جزيل، وذكره سبحانه وتعالى فيها أجره عظيم؛ كما تقدم في حديث نبيشة الهذلي رضي الله عنه من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله))، فطيبوا بذلك نفسًا، وأظهروا من أنفسكم عند ربكم ما يقتضي شكره جل وعلا، فإن الله أهل لكل حمد، وأهل لكل شكر، فلله الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.

 

ألا وصلُّوا وسلِّمُوا على خير خلق الله نبينا محمد، فقد أمرنا ربُّنا بذلك، فقال عز من قائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حمد مجيد، اللهم وارض عن خلفائه الراشدين والأئمة المهديين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة والتابعين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين.

 

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين.

 

اللهم اجعل بلدنا آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم مَن أرادنا في ديننا وأمننا وقيادتنا بسوء، فأشغله بنفسه، واجعل تدبيره تدميرًا عليه يا سميع الدعاء.

 

اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفِّقهم لما فيه خير العباد والبلاد، اللهم وفِّق وأيِّد ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، اللهم وفِّقه لما فيه الخير، اللهم اجعله نصرًا للإسلام والمسلمين، وعزًّا لأهل الإيمان يا رب العالمين.

 

اللهم احفظ حجاج بيتك الحرام، اللهم احفظهم ويسِّر لهم أمورهم، اللهم احفظهم وتقبَّل منهم يا رب العالمين، اللهم وارحَم واقبَل في الشهداء من مات منهم يا رب العالمين، اللهم وعجِّل بشفاء مرضاهم والمصابين منهم، ويسِّر لهم عودهم لأهليهم سالمين غانمين يا أرحم الراحمين.

 

اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم عجِّل بالفرج لإخواننا في الشام، اللهم عليك بطاغية الشام بشار الأسد، اللهم اشف غيظ قلوب المؤمنين من جرمه وإجرامه، اللهم أنزل عليه عقوبتك، واشف غيظ قلوب المؤمنين منه يا رب العالمين، اللهم أهلكه وجنده وأعوانه يا قوي يا عزيز.

 

اللهم عجِّل بالفرج لإخواننا في فلسطين، اللهم أيِّدهم وثبِّتهم يا رب العالمين، اللهم واخزِ اليهود المغتصبين المحتلين، اللهم إنهم يستنصرون بقوتهم ويستعرضون، فيا ربنا بك نستنصر وبك نتقوَّى، اللهم فأنزل عذابك ومَقتك بهم، وثبِّت إخواننا المرابطين في المسجد الأقصى يا رب العالمين.

 

اللهم عجل بالفرج للمكروبين في كل مكان، اللهم عجل بالفرج للمكروبين في كل مكان يا رب العالمين.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربَّوْنا صغارًا.

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار.

 

سبحان ربنا ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

 

دين السعادة والحنيفية السمحة (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحنيفية السمحة ملتنا، والإسلام ديننا وشريعتنا
  • في القرآن نجاة العباد وفلاحهم (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم)
  • الحنيفية السمحة

مختارات من الشبكة

  • السعادة الحقيقية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السعادة في الشعر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خطبة عن السعادة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دين السعادة والحنيفية السمحة (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أسباب السعادة من أقوال أهل السعادة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل السعادة في المال أم المال طريق إلى السعادة؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • السعادة الأسرية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • السعادة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أين السعادة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطريق إلى السعادة الأسرية(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب