• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    خطبة: شهر ذي القعدة من الأشهر الحرم
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    تفسير سورة الكافرون
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (4)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من مائدة الفقه: السواك
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أهمية عمل القلب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم
علامة باركود

الإمام الشافعي ناصر السنة (3)

الإمام الشافعي ناصر السنة (3)
عبدالله ميزر الزوين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/12/2021 ميلادي - 29/4/1443 هجري

الزيارات: 9542

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإمام الشافعي ناصر السنة (3)

 

تحدثنا في مقالين سابقين عن حياة الشافعي منذ ولادته حتى وفاته رحمه الله، وفي هذا المقال سنتحدث عن حياته العلميَّة من فقهٍ وعلم واجتهاد وعقيدة وغير ذلك، ولا بد من ذكر شيء عن العصر الذي عاش فيه الشافعيُّ من الناحية السياسية والدينية؛ لأنه بلا ريب أسهم في تكوين شخصية الشافعي العلمية.

 

عصره: عاش الشافعي في العصر العباسي الأول، أو ما يسمى العصر الذهبي للدولة العباسية، وهو من أنضر عصور الإسلام ثقافة وعلمًا؛ فقد ظهرت فيه قوة الخليفة العباسي، وبسط نفوذه على أرجاء الدولة الواسعة، واستتبَّ الأمن فلم تحدث فيه كثيرٌ من النزاعات الداخلية سوى ما كان في موقعة فخ سنة 169 للهجرة وفتنة الأمين والمأمون، وبصورة عامة أسهمت قوة الخلافة واستقرار الأمن في جعل هذا العصر من أفضل العصور ثقافة وعلمًا وحضارة.

 

وكان للفقهاء والعلماء مكانتهم عند الخلفاء وعند الناس، سوى ما حدث في محنة خلق القرآن، التي حدثت بعد وفاة الشافعي بأربع عشرة سنة، هذا من الناحية السياسية.

 

أما من الناحية الدينية، فالكثرة من المسلمين كانت على مذهب أهل السنة والجماعة، وكان جمهور الفقهاء يلتزمون إما مدرسة الرأي كالإمام أبي حنيفة، أو مدرسة الحديث كالإمام أحمد، ونستطيع أن نقول بأن الشافعي أتى بمدرسة جديدة توسَّطت بين أهل الحديث وأهل الرأي، وهي إلى أهل الحديث أقرب، يقول القاضي عياض في ترتيب المدارك عن الشافعي: (علم أصحاب الحديث أن صحيح الرأي فرع للأصل، وعلم أصحاب الرأي أنه لا فرع إلا بعد الأصل، وأنه لا غنى عن تقديم السنن وصحيح الآثار أولًا).

 

وكان هناك فِرَقٌ مبتدعة كالمعتزلة والشيعة والخوارج، ولم يكن لها كبير تأثير طيلة حياة الشافعي، فلا حاجة للكلام عنها.

 

علم الشافعي: كان الشافعي شغوفًا بالعلم، مقبلًا بوجوده كلِّه على العلم والعمل به، ونال من العلم مالم ينله إلا النزر اليسير من الناس، ولقد طلب العلم على يد علماء كبار كالإمام مالك وسفيان بن عيينة كما مر في المقالين السابقين، والشافعي متنوع العلوم، فهو بحر في الشريعة، حجة في اللغة، ناهيك عن أنه واضع علم أصول الفقه، وسنتحدث عن علومه بشيء من التفصيل؛ لعله يقتدي به المقتدون، ويهتدي به المهتدون.

 

القرآن وعلومه: لا شك أن حفظ كتاب الله وفهمه ومعرفة علومه هو الركن الأول في فهم الشريعة، ولا شك أن فهم كتاب الله يحتاج إلى علمٍ بلغة العرب وأساليبها وبلاغتها، والشافعي حفظ القرآن مبكرًا في السابعة، وذهب إلى هُذيل أفصح العرب فتعلم عندهم العربية الفصيحة، وهو في الأصل قرشي والقرآن نزل بلغة قريش، فجاءت رحلته إلى هذيل مع قرشيته الأصلية نورًا على نور، فهذا الحفظ للقرآن وهذه الملَكة في العربية جعلت الشافعيَّ من أكابر الذين فهموا كتاب الله، ومنحته مكانة عظيمة في تفسير القرآن والاستنباط منه، جاء في توالي التأسيس عن يونس بن عبدالأعلى أنه قال: (كان الشافعي إذا ذكر التفسير كأنه شَهِد التنزيل)، وقال إسحاق بن راهويه: (أعلَمَني جماعة من أهل الفهم بالقرآن أنه -يعني الشافعي- كان أعلم الناس في زمانه بمعاني القرآن).

 

وأما التفسير بالمأثور فكان الإمام الشافعي يعتمد الرواية الثابتة الموثوقة فقط، وكان يعتمد رواية الإمام مجاهد تلميذ حبر الأمَّة عبدالله بن العباس رضي الله عنهما؛ لأن مجاهدًا من أوثق المفسرين على الإطلاق.

 

وأما قراءته، فقد كانت على قراءة ابن كثير، أخذها عن شيخه المكي إسماعيل بن عبدالله بن قسطنطين بسنده المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبريل عن رب العزة جل في علاه.

 

الحديث وعلومه: سلف أن الشافعيَّ حفظ الموطأ وهو ابن عشر سنين، وأخذ الحديث عن محدِّث مكة الأكبر سفيان بن عيينة وغيره، ولقد كان حفظه للحديث لا يباريه فيه إلا أهل الصناعة فيه، فقد كان يحفظ عددًا كبيرًا جدًّا من الأحاديث، حتى إن الإمام ابن خزيمة سئل: هل يُعرَف للنبي صلى الله عليه وسلم سنة صحيحة لم يودعها الشافعُّي كتبه؟ قال: (لا)، وهذا ورد في تهذيب الأسماء واللغات.

 

وقال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل عن الشافعي: (كان أفقه الناس في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كان يكفيه قليلُ الطلب في الحديث).

 

فأنت ترى أن كبار الأئمة المحدِّثين شهدوا للشافعي بكثرة حفظه للحديث، فهو كان يمتلك ثروة ضخمة من الأحاديث ساعدته على الاستنباط، وجعلها أساسًا لاجتهاده، ولكنه مع ذلك كان يحرص على صحة الحديث، فقد وجَّه همَّتَه وحافظته إلى الأحاديث الصحيحة، وكان شديد الحرص على صحة الحديث، يقول النووي في التهذيب: (ومن ذلك -يعني من فضائل الشافعي- تمسُّكُه بالأحاديث الصحيحة، وإعراضه عن الأخبار الواهية والضعيفة، ولا أعلم أحدًا من الفقهاء اعتنى في الاحتجاج بالتمييز بين الصحيح والضعيف كاعتنائه ولا قريبًا منه، فرضي الله عنه، وهذا واضح جلي في كتبه، وإن كان أكثر أصحابنا لم يسلكوا طريقته في هذا).

 

هذا عن روايته للسُّنة، أما درايته وفهمه لها، فهو في ذلك منقطع النظير، فقد بلغ الغاية في فهم السنة وشرحها ومعرفة غريب الحديث، وكان شيخ شيوخ مكة سفيان بن عيينة إذا حدَّث بحديث يسأل الشافعيَّ عن فقهه، فينشرح صدر سفيان لإجابة تلميذه البار، ومن أراد الاطلاع على شيء من هذه البراعة في فهم الحديث، فليراجع الرسالة وتوالي التأسيس وغيرهما.

 

ومما يخفى على كثير أن الشافعيَّ وضع أساسات كثيرة في علم مصطلح الحديث اعتمدها العلماء من بعده، بل يرى عبدالغني الدقر أن الشافعي هو واضع علم مصطلح الحديث كما أنه واضع علم الأصول، والمسلَّم به أن الشافعي وضع في هذا الفن مصطلحاتٍ كثيرة لم يُسبق إليها، منها ما رواه ابن أبي حاتم عن الشافعي قال: (إذا اتصل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصح الإسناد به فهو سنة)، وقال الشافعي: (ليس الشاذ من الحديث أن يرويَ الثقةُ حديثًا لم يروه غيرُه، إنما الشاذ من الحديث أن يروي الثقات حديثًا فيشذ عنهم واحدٌ فيخالفهم)، وله غير ذلك من الأقوال التي اعتُمدت في هذا العلم العظيم.

 

عدالة الشافعي: من فضول الكلام أن يتحدث أحدٌ عن عدالة الشافعي أو أحدٍ من الأئمة الأربعة، ولكن الجرح والتعديل ركن من أركان العلم به عُرف الصحيح من الضعيف، والثابت من الموضوع، ولقد فتَّش علماء الحديث جزاهم الله خيرًا عن كل راوٍ أو عالم وأوغلوا في ذلك؛ حتى لا يدخل في السنة النبوية ما ليس منها، وأقوالُ العلماء في تعديل الشافعي كثيرة تدلُّ على مكانة هذا الإمام الرفيعة، يقول ابن خلكان في وفَيَات الأعيان: (اتفق العلماء قاطبة من أهل الحديث والفقه والأصول واللغة وغير ذلك على ثقته وأمانته وعدالته، وزهده وورعه، ونزاهة عرضه وعفة نفسه، وحسن سيرته وعلوِّ قدره وسخائه).

 

ويقول الإمام أبو داود صاحب السنن: (ما أعلم للشافعيِّ حديثًا خطأ) كما في شذرات الذهب.

 

اتباع الشافعي للسنة: جعل الشافعيُّ اتباع السنة منهجًا لحياته، فهو مهما يؤصل من أصل أو يفرع من فرع يطرحه كلَّه عندما تثبت السنة الصحيحة بخلافه، فإذا جاء الحديث الصحيح الذي لا ناسخ له، فهو الشرع لا شرع سواه، فليس لأحد أن يسمع السنة الثابتة ويُعرِض عن العمل بها، ورد في توالي التأسيس عن الشافعي قال: (إذا وجدتم سنة صحيحة فاتَّبِعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد)، وقال الشافعي: (إذا صح الحديث فاضربوا بقولي عرض الحائط).

 

ويقول فيما رواه ابن أبي حاتم: (كلُّ حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني)، وقد شهد له بنصرة السنة واتباعها كبار الأئمة والعلماء، ورد في توالي التأسيس عن الإمام أحمد قال: (ما من أحد وضع الكتب منذ ظهرت أَتْبع للسُّنة من الشافعي)، وفي الطبقات قال عبدالرحمن بن مهدي: (مات الثوري ومات الورع، ومات الشافعي وماتت السنن، ويموت أحمد وتظهر البدع).

 

عقيدته: كان الشافعي من أجلِّ من دافع عن عقيدة أهل السنة والجماعة بما أوتيه من علم غزير، وحجة بيِّنة، وكان رحمه الله شأنه شأن علماء السلف يؤمن بما ورد في الكتاب والسنة من العقيدة بعيدًا عن التعطيل أو التشبيه أو التأويل، سواء في الأسماء والصفات أو بقية مناحي العقيدة، وكان يحرص على سلامة عقيدته، وهذه سنة السلف جميعًا، وكان رحمه الله كالأئمة كلهم يبغض علم الكلام وينفر من أهله، يقول الشافعي كما في الشذرات: (ما شيء أبغض إليَّ من الكلام وأهله)، وقال الشافعي: (ما تردى أحد بالكلام فأفلح)، وقال كما في مفتاح السعادة: (لو يعلم الناس ما في علم الكلام من الأهواء لَفَرُّوا منه فرارهم من الأسد).

 

وكان الشافعي كسائر أهل السنة يعتقد أن الإيمان قول وعمل واعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والأدلة كثيرة متظاهرة على ذلك، ذكر بعضها الإمام البخاري في أول كتاب الإيمان من صحيحه، قال الشافعي كما في الانتقاء: (الإيمان قول وعمل واعتقاد بالقلب)، وقال الشافعي: (الإيمان قول وعمل يزيد وينقص).

 

فهذا مثال يبيِّن لك حسن عقيدة الإمام الشافعي وصحتها، ومن أراد الاستزادة فليراجع الطبقات والانتقاء والتهذيب وغيرها، ولقد بيَّن حسنَ عقيدته وصحتها أقوالُه وكتبه وأفعاله العظيمة، وشهد له بذلك كبار أهل العلم، قال داود بن علي الظاهري: (ومنها -يعني من فضائل الشافعي- صحة الدين وسلامة المعتقد من الأهواء والبدع).

 

الفقه وأصوله: الفقه هو معرفة الأحكام الشرعية التي طريقها الاجتهاد، كما في الورقات، والإمام الشافعي هو إمام مذهب من المذاهب الأربعة كما هو معلوم، ولقد كان تأثير الشافعي في الفقه الإسلامي تأثيرًا عظيمًا، فالرجل جاء في عصر جمهور الفقهاء ملتزمون إما بمدرسة الحديث أو مدرسة الرأي، وأخذ الشافعي علم هؤلاء وهؤلاء ثم وازن بينهما، فخرج على الناس بمدرسة جديدة جمعت خيرَ ما في الطريقتين وتوسطت بينهما، وهي إلى أهل الحديث أقرب، فهو علم الناس أن صحيح الرأي فرع للأصل، وأنه لا فرع إلا بعد الأصل، والأصول الكبرى التي قام عليها مذهب الشافعي أربعة، هي: القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، والإجماع، والقياس، ولم يحتج الشافعي بالحديث المرسل إلا مراسيل التابعي الجليل سعيد بن المسيب؛ لأنه عدل ولا يروي إلا عن عدل.

 

على عكس الإمامين مالك وأبي حنيفة اللذين احتجا بالحديث المرسل وأوجبا العمل به، وأما الإمام أحمد فقد احتج بالمرسل إذا لم يكن في الباب شيء، وقدَّمه على القياس.

 

فالأصول الأربعة السالفة الذكر هي الأصول الكبرى للمذهب الشافعي، وبيان خصائص المذهب يحتاج إلى بحث مستقل، فلعله يتيسر لنا ذلك في غير هذه المناسبة.

 

وأما أصول الفقه، فقد تقدم في المقالة السابقة أن الشافعي هو من أنشأ علم الأصول، وأن كتابه الرسالة هو أول كتاب في تاريخ أصول الفقه، فالشافعي له قصب السبق في هذا العلم العظيم، ولا داعي لإعادة الكلام هنا.

 

الشافعي واللغة: لو لم يكن الشافعي إمامًا مجتهدًا لكان من أعظم أدباء العربية وكتابها، فالشافعي قرشيٌّ، وحسْبُه ذلك ليكون صحيح اللغة فصيحها، ورحل صغيرًا إلى هذيل أفصح العرب -كما يقول الدقر- فتعلم فصاحتها، وتلقن بلاغتها، كل ذلك جعل فاه عندما يتكلم كأنه ينظم درًّا إلى در، قال يونس بن عبدالأعلى -كما في معجم الأدباء-: (كان الشافعي إذا أخذ في العربية قلتَ: هو بهذا أعلم، وإذا تكلم في الشعر وإنشاده قلت: هو بهذا أعلم، وإذا تكلم في الفقه قلت: هو بهذا أعلم)، بل لقد وصل إلى مرحلة جعلت كلامه في اللغة حجة عند علماء الشريعة واللغة، يقول الإمام أحمد: (كلام الشافعي في اللغة حجة)، ويقول أبو عبيد القاسم بن سلام: (كان الشافعي ممن تؤخذ عنه اللغة)، وزاره مرةً علامة مصر عبدالملك بن هشام فقال: (ما ظننت أن الله خلَقَ مثل الشافعي)، ثم اتخذ قوله حجة في اللغة، وكذلك اتخذ إمام اللغة الأزهري قول الشافعي في اللغة حجة؛ لأنه فصيح اللسان كما قال الأزهري.

 

وأما النحو فما درسه الشافعي على أحد، ولكن ملكته وفصاحته العربية جعلته أستاذًا في النحو، فما سمعت منه لحنة قط كما قال الزعفراني، ولا سمعت منه كلمة غيرها أحسن منها كما قال ابن هشام، ولقد اعتبر كبار النحاة كلام الشافعي في النحو حجة، قال المازني -وهو في النحو من هو-: (الشافعي حجة عندنا في النحو)، بل لقد كان يحتج بالشافعي في اللغة والنحو كما يحتج بالبطن من العرب كما في الطبقات.

 

الشافعي والشعر: كان حظ الشافعي من الشعر كثيرًا؛ فقد كان يحفظ لمئات الشعراء، ناهيك عن حفظه لأشعار هذيل كلها، كما في معجم الأدباء، والشافعي لم يكن يحفظ الشعر فقط بل كان يحفظه ويفهمه ويشرحه ويستشهد به، ورد في التهذيب عن الشافعي قال: (أروي لثلاثمائة شاعر مجنون)، وهذا يدلك على غزارة المادة الشعرية التي كان يحفظها الشافعي، ولأجل هذا الحفظ والفهم قصده كبار علماء العربية لقراءة الشعر وتصحيحه عليه، ومنهم الأصمعي راوية العرب الذي قرأ شعر هذيل وصححه على الشافعي، كما في معجم الأدباء وتوالي التأسيس، هذا عن حفظه للشعر، أما شعره فقد كان الشافعي ينظم الشعر أحيانًا وترك شعرًا جيدًا ارتفع عن شعر الفقهاء، يقول القفطي في كتابه المحمدون: (وكان له شعر أجل من شعر الفقهاء)، ولم يؤثر عن الشافعي قصائدُ طوال، ولكنه كان ينظم الأبيات التي قد تصل أحيانًا إلى العشرة، ولقد قال المبرد يمدح شعر الشافعي: (رحم الله الشافعي؛ فإنه كان من آدب الناس، وأشعر الناس، وأعلمهم بالقرآن).

 

ولقد ذكرت الكتب التي ترجمت للشافعي كمعجم الأدباء وطبقات الشافعية شعرًا كثيرًا له، منها قوله يحن إلى أرض مولده غزة:

وإني لمشتاقٌ إلى أرضِ غزةٍ
وإن خانني بعد التفرُّقِ كِتماني
سقى اللهُ أرضًا لو ظفرتُ بتُرْبِها
كحلتُ به من شدة الشوقِ أجفاني

 

مؤلفات الشافعي: ما عُرف لإمام قبل الشافعي من التصانيف ما عُرف للشافعي عددًا ونوعًا، والشافعي أكثر الأئمة الأربعة تصنيفًا، وقد صنف الشافعي 134 كتابًا، ومعظمها اشتمل عليها كتاب الأم المشهور، وإليك أسماء بعض كتبه نقلًا عن معجم الأدباء:

كتاب الطهارة وكتاب صلاة الاستسقاء وكتاب المناسك الكبير وكتاب الزكاة الكبير وكتاب الصيام الكبير وكتاب الرسالة وكتاب أحكام القرآن وكتاب اختلاف الحديث وكتاب جماع العلم وكتاب العدة وكتاب أدب القاضي وكتاب الجزية وكتاب قتال أهل البغي وكتاب الساحر والساحرة وكتاب فضائل قريش والأنصار وكتاب الجهاد، إضافة إلى كتاب الحجة وكتاب السنن والمبسوط، وهذه الكتب من رواية الربيع بن سليمان المرادي، باستثناء الحجة والسنن والمبسوط، وأول كتاب ألفه الشافعي هو كتاب الرسالة، ألفه في مكة، ثم كتاب الحجة في العراق، وباقي كتبه كلها ألفها في مصر على ما به من العلة الشديدة، ولكن عزيمته غلبت مرضه، ولقد اعتنى العلماء بمؤلفاته عناية كبيرة تدل عل مكانة هذا الإمام الرفيعة، يقول الإمام أحمد: (لم أنظر في كتب أحد ممن وضع كتب الفقه غير الشافعي).

 

وقال قتيبة بن سعيد: (لو وصلتني كتب الشافعي لكتبتها، ما رأت عيني أكيس منها).

 

ومن أراد معرفة كتب الشافعي كاملة فليراجع معجم الأدباء لياقوت الحموي.

 

شيوخ الشافعي: سلف القول أن الشافعي تلقى علم المكيِّين والمدنيِّين والعراقيِّين وعلم اليمن في رحلته إليها، ولقد تلقى الشافعي رحمه الله العلم عن مشايخ كثر من مكة والمدينة والعراق واليمن وغيرها، وبلغ عدد شيوخه ثمانين شيخًا، أجلُّهم الإمام مالك والإمامان سفيان بن عيينة ومحمد بن الحسن الشيباني، ومعظم شيوخه ثقات، وهاك أسماء بعض شيوخه كما وردت في توالي التأسيس:

إبراهيم بن سعد الزهري وأسامة بن زيد بن أسلم وإسماعيل بن عبدالله بن قسطنطين والحارث البصري وحماد بن أسامة والإمام عبدالله بن المبارك والفضيل بن عياض وعبدالعزيز الدراوردي ومروان بن معاوية الفزاري ومسلم بن خالد الزنجي وغيرهم كثير، وإليك تعريفًا باثنين منهم ليكون كالدلالة على الباقي:

الإمام مالك: هو الإمام الكبير مالك بن أنس الأصبحي أبو عبدالله، من أئمة الإسلام الأجلاء وأحد الأئمة الأربعة، كان مهيبًا عظيمًا صلبًا في دينه، له كتاب الموطأ المشهور توفي في المدينة سنة 179 للهجرة رحمه الله تعالى.

 

سفيان بن عيينة: هو الإمام الجليل والمحدث الكبير سفيان بن عيينة الهلالي، ولد بالكوفة وسكن مكة، فكان كبير علمائها، كان حافظًا واسع العلم، توفي في مكة سنة 198 للهجرة رحمه الله.

 

تلاميذ الشافعي: لم يُعرف لإمام قبل الشافعي من التلاميذ ما عُرف للشافعي نوعًا وعددًا، يقول داود الظاهري كما في توالي التأسيس: (ومنها-يعني من فضائل الشافعي-ما اتفق له من الأصحاب؛ مثل أبي عبدالله أحمد في علمه وزهده وإقامته على السنة، ومثل سليمان بن داود الهاشمي والحميدي...)، إلى أن قال: (ولم يتفق لأحد من العلماء والفقهاء ما اتفق له من ذلك)، ولقد بلغ عدد تلاميذ الشافعي وأصحابه 164 تلميذًا، منهم من عرف بالتبعية له في مذهبه كالمزني، ومنهم من أخذ عنه واستفاد منه كثيرًا من دون تبعية له في المذهب ومنهم الإمام أحمد، وإليك أسماء بعضهم كما وردت في توالي التأسيس:

الإمام أحمد بن حنبل وأحمد بن الحجاج المروزي وأبو ثور إبراهيم بن خالد والحسن الزعفراني والربيع المرادي ويوسف بن يحيى البويطي وإسماعيل بن يحيى المزني والحسين بن علي الكرابيسي ومحمد بن عبدالحكم وعبدالله بن الزبير الحميدي والأصمعي وعبدالملك بن هشام صاحب السيرة وسليمان بن داود الهاشمي العباسي وقحزم الأسواني، وهو آخر أصحابه وفاة، ويونس بن عبدالأعلى وحرملة بن يحيى، وغيرهم كثير، وهاك ترجمة لبعض تلاميذه ممن أثر فيهم الإمام الشافعي:

أحمد بن حنبل: هو الإمام الجليل العظيم إمام السنة وإمام الدنيا أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني البغدادي أبو عبدالله، أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب وإليه ينتسب السادة الحنابلة، كان إمامًا جليلًا عظيمًا ثبَت وحيدًا في محنة خلق القرآن، فثبَّت الله به السنة وأهلها، كان يحفظ معظم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومسنده المشهور أحد أهم كتب الحديث، توفي في بغداد سنة 241 للهجرة رحمه الله ورضي عنه.

 

ومن أراد معرفة كل تلاميذ الشافعي فليراجع توالي التأسيس وكتاب الشافعي لعبدالغني الدقر.

 

ثناء العلماء على الشافعي: لقد أثنى العلماء والفقهاء والمحدثون على الشافعي بمختلف العبارات وكثير الكلمات، وأقروا بفضله عليهم بمختصر الثناءات ومطولها، قال الإمام أحمد: (ما تكلم في العلم أقل خطأ ولا أشد أخذًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم من الشافعي)، وقد مضى في المقالتين السابقتين وهذه المقالة كلمات مختلفة للإمام أحمد في الثناء على الشافعي.

 

وقال إسحاق بن راهويه: (الشافعي إمام العلماء)، وقال الحميدي: (سيد علماء زمانه الشافعي)، وقال عبدالرحمن بن مهدي عن الشافعي: (ما ظننت أن الله خلَقَ مثل هذا الرجل)، وقال أبو زرعة: (ما أعلم أحدًا أعظم منَّةً على الإسلام من الشافعي)، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: (ما رأيت رجلًا قط أكمل من الشافعي)، وقال هارون بن سعيد الأيلي: (ما رأيت مثل الشافعي)، وقال هلال بن العلاء: (أصحاب الحديث عيال على الشافعي، فتح لهم الأقفال)، وقال داود بن علي الظاهري: (كان الشافعي رضي الله عنه سراجًا لحملة الآثار ونقلة الأخبار، ومن تعلق بشيء من بيانه صار محجاجًا)، وغير ذلك الكثير من أقوالهم، وكلها تدل على عظمة الإمام الشافعي ورفعته.

 

ثناء الشافعي على علماء: كان الشافعي يقر بالفضل لأصحابه من العلماء والفقهاء فيثني عليهم، ولا يعرف الفضلَ لأهل الفضل إلا ذووه، وما عظم الشافعي أحدًا قدر تعظيمه للإمامين مالك وأحمد وسفيان بن عيينة، وكان الشافعي يطلق كلمات الثناء على من يستحقها من شيوخه وأصحابه ومن تقدم عصره، يقول الشافعي عن الإمام أحمد بن حنبل: (خرجت من العراق وما خلفت بالعراق أفقه ولا أورع ولا أزهد ولا أعلم من أحمد).

 

وقال الشافعي عن مالك: (إذا ذُكر العلماء فمالكٌ النجم)، وقال الشافعي: (جعلت مالكًا حجة فيما بيني وبين الله)، وقال الشافعي عن سفيان بن عيينة: (ما رأيت أحدًا من الناس فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة، وما رأيت أحدًا أحسن لتفسير الحديث منه)، وقال الشافعي عن مسلم الزنجي أول شيخ له في الفقه: (كان مسلم بن خالد الزنجي فقيه زمانه)، ويقول الشافعي عن الإمام أبي حنيفة: (من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة)، وقال الشافعي عن محمد بن الحسن الشيباني: (ما رأيت أحدًا سئل عن مسألة فيها نظر إلا رأيت الكراهة في وجهه إلا محمد بن الحسن)، وقال الشافعي عن الشعبي: (الشعبي في كثرة الرواية مثل عروة بن الزبير)، وقال الشافعي عن الأصمعي: (ما عبر أحد من العرب بأحسن من عبارة الأصمعي)، وله غير ذلك من الثناءات على علماء عصره ومن تقدمه من أهل الفضل تجدها في كتب من ترجم له وفي كتب الطبقات.

 

حِكَمُ الشافعي وأدعيته: الشافعي رجل غزير العلم كبير العقل خبير بالناس وأصنافهم والحياة وألوانها، ومِن مثل هذه الصفات تتفجر الحكمة، والحكمة تحتاج إلى العلم والتجربة والشافعي أخذ منهما بحظ وافر، وقد أُثِر عن الشافعي حِكَمٌ كثيرة لو جُمعت لكان منها جزء كبير كما يقول الإمام ابن حجر، وإليك بعضًا من حكمه لتطلع على جمال الألفاظ وروعة المعاني، قال الشافعي: (من تعلم القرآن جل في عيون الناس، ومن تعلم الحديث قويت حجته، ومن تعلم النحو هِيبَ، ومن تعلم العربية رقَّ طبعه، ومن تعلم الحساب جزل رأيه، ومن تعلم الفقه نبل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمُه، وملاك ذلك كلِّه التقوى).

 

وقال: (رتبة العلماء التقوى، وحليتهم حسن الخلق، وجمالهم كرم النفس)، وقال الشافعي: (أشد الأعمال ثلاثة: الجود في قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف).

 

وقال: (لا يكمل الرجل في الدنيا إلا بأربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة).

 

وقال: (لا خير في صحبة من تحتاج إلى مداراته)، وقال: (اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل).

 

وقال الشافعي: (صحبة من لا يخاف العارَ عارٌ يوم القيامة)، وقال لابنه أبي عثمان يعظه: (يا بني، والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من مروءتي شيئًا ما شربت الماء إلا حارًّا)، وقال الشافعي: (وددت أن الناس تعلَّموا هذه الكتب ولم ينسبوها إليَّ)، وهذه الكلمة العظيمة تدل على عظيم إخلاصه وعميق ورعه، فالرجل لا يريد ثناء ولا شهرة، إنما همه رضا الله عز وجل.

 

ولقد كان للشافعي بعض الأدعية التي اشتهرت عنه شأنه شأن المؤمن الموقن الذي يعلم أن له ربًّا لن يضيعه، ومما اشتهر من أدعيته قوله كما في وفَيَات الأعيان: (اللهم يا لطيف أسألك اللطف فيما جرت به المقادير)، ودعا مرة لميت فقال: (اللهم بغِناك عنه وفقرِه إليك اغفر له)، وله غير ذلك من الأدعية تجدها في كتب من ترجم له، وكلها تدل على عظيم إيمانه ودوام التجائه إلى الله عند كل مناسبة.

 

وبهذا ينتهي ما أردناه من عرض حياة الإمام الشافعي، ثم بيان جوانب من علمه في هذه السلسلة من المقالات، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين، وأصحابه الميامين أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

المصادر والمراجع:

• الإمام الشافعي فقيه السنة الأكبر، لعبدالغني الدقر.

• الشافعي آراؤه وفقهه، لمحمد أبو زهرة.

• توالي التأسيس، للحافظ ابن حجر.

• معجم البلدان، لياقوت الحموي.

• صفة الصفوة، لابن الجوزي.

• الانتقاء، لابن عبدالبر.

• وفيات الأعيان، ابن خلكان.

• تهذيب الأسماء واللغات، للنووي.

• طبقات الشافعية الكبرى، لتاج الدين السبكي.

• آداب الشافعي ومناقبه، لابن أبي حاتم.

• الوافي بالوفيات، الصفدي.

• شذرات الذهب، لابن العماد.

• ترتيب المدارك، القاضي عياض.

• متن الورقات، الجويني.

• الفقه المنهجي على المذهب الشافعي، لمجموعة من العلماء.

• المحمدون من الشعراء، القفطي.

• معجم الأدباء، لياقوت الحموي.

• نزهة الألباء، ابن الأنباري.

• الجواهر المضية في طبقات الحنفية، عبدالقادر القرشي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإمام الشافعي ناصر السنة (1)
  • الإمام الشافعي ناصر السنة (2)
  • الاستحسان والقياس في منهج الإمام الشافعي

مختارات من الشبكة

  • متن الزبد في علم الفقه على مذهب الإمام الشافعي للشيخ الإمام أحمد بن رسلان الشافعي(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الإمام الشافعي بين أقلام المنتقدين، ودعاوى المتعالمين، وتبيان المنصفين: قراءة لأسباب الهجوم على الشافعي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التعايش بين أئمة المذاهب الفقهية - الإمام الشافعي نموذجًا (PDF)(كتاب - موقع د. حسن سهيل الجميلي)
  • التعايش بين أئمة المذاهب الفقهية ( الإمام الشافعي نموذجا )(مقالة - موقع د. حسن سهيل الجميلي)
  • الإمام الشافعي ناصر الحديث النبوي الشريف(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة السنن المأثورة عن الإمام الشافعي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة سنن الإمام الشافعي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شافي العي في شرح مسند الشافعي (الشافي في شرح مسند الشافعي)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • درر مختصرة من أقوال الإمام الشافعي رحمه الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح صوتي على متن الغاية والتقريب في فقه الإمام الشافعي رحمه اللّه(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب