• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (2)

رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (2)
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/12/2024 ميلادي - 8/6/1446 هجري

الزيارات: 2860

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (2)


الخطبة الأولى

الحمد لله المجيب لكل سائل، التائب على العباد، فليس بينه وبين العباد حائل، جعَل ما على الأرض زينة لها، وكل نعيم لا محالةَ زائلُ، حذَّر الناس من الشيطان وللشيطان منافذُ وحبائل، فمن أسلم وجهه لله، فذاك الكيِّسُ العاقل، ومن استسلم لهواه فذاك الضال الغافل، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تنزَّه عن الشريك وعن الشبيه وعن المشاكل، من للعباد غيره؟ ومن يدبِّر الأمر؟ ومن يَعدِل المائل؟ من يشفي المريض؟ من يرعى الجنين في بطن الحوامل؟ من يجيب المضطر إذا دعاه؟ ومن استعصت على قدرته المسائل؟ من لنا إذا انقضى الشباب وتقطعت بنا الأسباب والوسائل؟

لبِسْتُ ثَوبَ الرَّجَا وَالنَّاسُ قَدْ رَقَدُوا
وَقُمْتُ أَشْكُو إِلَى مَولَايَ مَا أَجِدُ!
وَقُلْتُ: يَا عُدَّتِي فِي كُلِّ نائبَةٍ
وَمنْ عَلَيْهِ لِكَشْفِ الضُّرِّ أعْتَمِدُ!
أَشْكُو إِلَيْك أُمُورًا أَنْتَ تَعْلَمُهَا
مَا لِي عَلَى حِمْلهَا صَبْرٌ وَلَا جَلَدُ!
وَقَدْ مَدَدتُّ يَدِيْ بِالضُّرِّ مُبْتَهِلًا
إِلَيْكَ يَا خَيرَ مَنْ مُدَّتْ إِلَيْهِ يَدُ!
فَلَا تَرُدَّنَّهَا يَا رَبِّ خَائِبَةً
فَبَحْرُ جُودِكَ يَرْوِي كُلَّ مَنْ يَرِدُ!

 

ونصلي ونسلِّم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 69 - 71]، أما بعد:

أما بعد: حبيبي يا رسول الله:

صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِكْ

ولا يومًا سمعتُ العذبَ من صوتِكْ

ولا يومًا حملتُ السيفَ في رَكبِكْ

ولا يومًا تطايرَ من هنا غضبي كجمرِ النارْ

ولا حاربتُ في أُحُدٍ ولا قَتَّلتُ في بدرٍ صناديدًا من الكفَّارْ

وما هاجرتُ في يومٍ ولا كنتُ من الأنصارْ

ولا يومًا حملتُ الزادَ والتقوى لبابِ الغارْ

ولكنْ يا نبيَّ اللهْ أنا واللهِ أحببتُكْ

لهيبُ الحبِّ في قلبي كما الإعصارْ

 

كتف النبي وقدمه صلى الله عليه وسلم:

إخوة الإسلام، لقد ذكر لنا أصحب الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم صفةَ كلِّ شيء فيه، وذلك دليل واضح على شدة حبهم له صلى الله عليه وسلم؛ عن أنس رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين والقدمين، حسن الوجه، لم أرَ بعده ولا قبله مثله، وكان بسط الكفين[1]»[2].

 

وقال هشام، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، «كان النبي – صلى الله عليه وسلم - شثن القدمين[3] والكفين».

 

شَعْرُ النبي صلى الله عليه وسلم:

عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: «كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قد شمط مقدم رأسه ولحيته، فإذا ادَّهن ومشَّطه لم يتبين، فإذا شعث رأيته، وكان كثير شعر اللحية)[4]؛ عن علي بن أبي طالب أنه كان إذا وصف النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: كان عظيم الهامَة، أبيضَ، مشربًا حُمرةً، طويل المسربة[5]، ضخم الكراديس[6] إذا مشى تكفَّأ[7] تكفُّؤًا، كأنما ينحط من صبب [8]، لم أر قبله ولا بعده مثله [9].

 

عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال سمعت أنس بن مالك يصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أنزل عليه وهو ابن أربعين سنة، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه الوحي، وبالمدينة عشرًا، وتوفاه الله على رأس ستين، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء، قال ربيعة: فرأيت شعره، فإذا هو أحمر، فسألت؟ فقيل: احمرَّ من الطيب»[10].

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبي يُحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يُسدِلون[11] أشعارهم، وكان المشركون يَفرقون رؤوسهم، فسدل النبي – صلى الله عليه وسلم - ناصيته، ثم فرق[12] بعدُ"[13].

 

عن قتادة عن أنس «كان يضرب شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - منكبيه»[14].

 

عن أنس، قال: "كان شعر رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إلى أنصاف أذنيه"[15].

 

عن ابن موهب أن أم سلمة أرته شعر النبي – صلى الله عليه وسلم - أحمر[16].

 

طيب رائحته وطيب رائحة عرقه صلى الله عليه وسلم:

أما رائحته أيها الأحباب، فقد كانت أطيب من ريح المسك عن جابر بن سمرة، قال: "صليت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا، قال: وأما أنا فمسح خدي، قال: فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جؤنة [17]عطار "[18].

 

وفي حديثه عند أحمد "أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بدلوٍ من ماء، فشرب منه ثم مجَّ في الدَّلو ثم في البئر، ففاح منه مثل ريح المسك"[19].

 

ولقد جعل الله سبحانه وتعالى لريق النبي – صلى الله عليه وسلم - خصائصَ كثيرة، منها أن فيه شفاءَ للعليل، فلقد شفى الله سبحانه وتعالى به كثيرين من أصحابه، داواهم النبي – صلى الله عليه وسلم - بريقه الشريف، فبرئوا بإذن الله، وقد وردت أحاديث صحاح في ذلك، جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر: "لأُعطين الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله". فلما أصبح الناس غَدَوْا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وكلهم يرجو أن يُعطاها، فقال – صلى الله عليه وسلم -: "أين عليُّ بن أبي طالب؟"، فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: "فأرسلوا إليه"، فَأُتِيَ به؛ رواه البخاري وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إلى عليٍّ، فجئت به أقوده أرمد، فتفل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - في عينيه، فبرئ كأنه لم يكن به وجع.

 

عن عليٍّ قال: ما رَمِدْتُ ولا صدِعْتُ منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية[20].

 

ومن خصائص ريقه أيضًا أنه رواء للغليل، روت رَزِينة أن النبي – صلى الله عليه وسلم - كان يأمر مرضعاته في عاشوراء ورضعاء فاطمة، فيتفل في أفواههم، ويأمر أمهاتهم ألا يرضعن إلى الليل [21].

 

من خصائص ريقه أيضًا أن له بَرَكة ونماءً، فلقد حنَّك به بعض أطفال المسلمين عند ولادتهم، ودعا لهم بالبركة والنماء، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: وُلِد لي غلام فأتيت به النبي – صلى الله عليه وسلم - فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ، وكان أكبر ولد أبي موسى.

 

ولقد كانوا يطيبون طيبهم بعرَق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أنس، قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عندنا، فعرق فجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا أم سليم، ما هذا الذي تصنعين؟ " قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب"[22].

 

عن ثابت قال أنس: «ما شممت عنبرًا قط، ولا مسكًا، ولا شيئًا، أطيب من ريح رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ولا مسست شيئًا قط ديباجًا، ولا حريرًا ألين مسًّا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم »[23].

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

أما بعد:

قامته وطوله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خلقًا، ليس بالطويل البائن [24]، ولا بالقصير][25].

 

مشيته صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة أنه سمعه يقول: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كأنما الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أسرع في مشيته من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كأن الأرض تُطوى له إنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مُكترث"[26].

 

عن على قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شثن[27] الكفين والقدمين، مشربًا وجهه حمرةً، طويل المسربة [28]، ضخم الكراديس[29]، إذا مشى تكفَّأ[30] تكفؤًا كأنما ينحط من صبب [31]، لم أر قبله ولا بعده مثله[32].

 

عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مشى، مشى مجتمعًا[33] ليس فيه كسل"؛ [[34]01063890277].

 

لون بشترته صلى الله عليه وسلم:

عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: سمعت أنس بن مالك يصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كان أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم، ليس بجعد قطط، ولا سبط رجل»[35].

 

كلامه وصمته صلى الله عليه وسلم:

إخوة الإسلام، هل تعرفون كيف كان يتكلم نبيكم، هل كان يتكلم كما نتكلم نحن الآن؟

اسمعوا إلى أمنا عائشة - رضي الله عنها - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحدث حديثًا لو عده العاد لأحصاه»[36].

 

كان إذا تكلَّم، تكلَّم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريعٍ لا يُحفَظ، ولا بكلامٍ منقطعٍ لا يُدركُه السامع، بل هدْيه فيه أكملُ الهدي؛ عن عائشة رضي الله تعالى عنها قَالَتْ: (مَا كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يسرد كسردكم هَذَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ بَيِّنٍ فَصْلٍ يَحْفَظُهُ من جلس إليه)[37].

 

أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعيد الكلمة ثلاثًا لتعقل عنه» [38].

 

عن سماك قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟

 

قال: نعم، وكان طويل الصمت، قليل الضحك، وكان أصحابه يذكرون عنده الشعر، وأشياء من أمورهم، فيضحكون، وربما تبسَّم[39].

 

اللهم استُرنا ولا تفضَحنا، وأكرِمنا ولا تُهنا، وكن لنا ولا تكُن علينا.

 

اللهم لا تدَع لأحدٍ منا في هذا المقام الكريم ذنبًا إلا غفَرته، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا دَينًا إلا قضيته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا ميتًا إلا رحِمته، ولا عاصيًا إلا هديته، ولا طائعًا إلا سدَّدته، ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاحٌ إلا قضيتَها يا رب العالمين.

 

اللهم اجعل جمعنا هذا جمعًا مرحومًا، وتفرُّقنا من بعده تفرقًا معصومًا، ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقيًّا أو محرومًا.

 

اللهم اهدنا واهدِ بنا، واجعلنا سببًا لمن اهتدى.

 

اللهم إن أردتَ بالناس فتنةً، فاقبِضنا إليك غيرَ خزايا ولا مفتونين ولا مغيِّرين ولا مبدِّلين، برحمتك يا أرحم الراحمين.



[1] يعني: كانت صورة كَفَّيه - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ بَسْطٍ حَسَنٍ، وليس المراد ببسط الكَفَّين في الحديث الجودَ والسَّخَاوة، بل جودُه مشهورٌ معلوم من أحاديثَ وأخبارٍ أُخَر.

[2] مسند أحمد ط الرسالة (19/ 286)، وأخرجه البخاري (5907)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/242، والبغوي (3636).

[3] شثن القدمين والكفين بسكون المثلثة؛ أي: غليظ الأطراف، من شثن بالضم والكسر: إذا غلظ، ويحمد ذلك في الرجال؛ لأنه أشد لقبضهم، وأدل على قوتهم، ويُذم في النساء لفوات المطلوب منهن.

[4] مسند أحمد (2/ 257)"مصنف ابن أبي شيبة" 11/514، ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو يعلى (369)، وابن حبان (6311)، وأخرجه البزار (474)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/245 من طريقين عن شريك، بهذا الإسناد، وقد تقدَّم برقم (744)، قال الشيخ الألباني: (صحيح)؛ انظر حديث رقم: 4825 في صحيح الجامع.

[5] المسربة: الشعر المستدق الذي يأخذ من أسفل السرة.

[6] الكراديس: نحو الركبتين والمنكبين والوركين.

[7] التكفؤ: الميل في المشي إلى قدام، كما تتكفأ السفينة في جريها، والأصل فيه الهمز، فترك.

[8] الصبب، وهو ما انحدر من الأرض.

[9] صحيح ابن حبان (14/ 216) قال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح، وأخرجه الطيالسي (171)، وأحمد 1/96 و 127، وابنه عبد الله 1/116-117 و 117، والترمذي (3637) في المناقب: باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي " الشمائل " (5)، وأبو زرعة في "تاريخه" 1/160.

[10] أخرجه مالك «الموطأ» (573)، والبخاري (4/228)، ومسلم (7/87)، والترمذي (3623)، وفي «الشمائل».

[11] يسدلون: السدل والإرخاء والإرسال بمعنى واحد.

[12] يفرقون: فرقت الشعر [ أفرقه] فرقًا، وفرقه، وانفرق شعره: إذا زال عن الاجتماع، وإذا لم يفترق كان وفرة.

[13] أخرجه أحمد (1/246) (2209)، والبخاري (7/209)، ومسلم (7/82)، وأبو داود (4188) وابن ماجه (3632).

[14] أخرجه البخاري في: 77 كتاب اللباس: 68 باب الجعد.

[15] أخرجه أحمد 3/113(12142) قال: حدثنا إسماعيل، وفي 3/142، (12472)، و3/249، (13641)، قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، و"مسلم" 7/83، (6139) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو كريب، قالا: حدثنا إسماعيل بن علية، و"أبو داود" 4186 قال: حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل، والترمذي"، في (الشمائل) 24، قال: حدثنا علي بن حجر، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، و"النسائي" 8/183، وفي "الكبرى".

[16] أخرجه البخاري (6/207).

[17] (جُؤْنَةُ العطار): هي التي يُعِدُّ فيها الطيب ويدَّخِرُه.

[18] مسلم في صحيحه ج 4/ ص 1814، حديث رقم: 2329.

[19] أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (الإتحاف 5021)، وأحمد (4/ 316)، وقال العلامة أحمد شاكر في تحقيق المسند (18740): إسناده صحيح، والطبراني في "الكبير" (22/ 31)، وأبو موسى المديني (821).

[20] أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 122)، وقال: رواه أبو يعلي وأحمد باختصار، ورجالهما رجال الصحيح غير أم موسى، وحديثها مستقيم.

[21] رواه ابن خزيمة 3/ 289، وتوقف ابن خزيمة في تصحيح الحديث بسبب خالد بن ذكوان وهو محتج به في الصحيح.

[22] مسند أحمد ط الرسالة (19/ 388)، وأخرجه عبد بن حميد (1268)، ومسلم (2331) (83)، والبغوي (3661).

[23] رواه البخاري 10 / 420 في الأنبياء، باب صفة النبي صلى الله عليه سلم، ومسلم رقم (2330) في الفضائل، باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين مسه، والترمذي رقم (2016) في البر والصلة، باب ما جاء في خلق النبي صلى الله عليه وسلم.

[24] المراد بالبائن زائد الطول أي هو بين زائد الطول والقصير.

[25] أخرجه مالك «الموطأ» (573)، والبخاري (4/228)، ومسلم (7/87)، والترمذي (3623)، وفي «الشمائل» و«الشمائل» (383).

[26] صحيح ابن حبان (14/ 215)، قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، صحيح - «مختصر الشمائل» (100 / التحقيق الثاني).

[27] الشثن الكف: الغليظ الكف، وهو مدح في الرجل؛ لأنه أشد لقبضهم، وأصبر لهم على المراس.

[28] المسربة: الشعر المستدق الذي يأخذ من أسفل السرة.

[29] الكراديس: نحو الركبتين والمنكبين والوركين.

[30] التكفؤ: الميل في المشي إلى قدام، كما تتكفأ السفينة في جريها، والأصل فيه الهمز، فترك.

[31] الصبب، وهو ما انحدر من الأرض.

[32] أخرجه الطيالسى (1/24، رقم 171)، وأحمد (1/116، رقم 944)، والترمذي (5/598، رقم 3637)، وأبو يعلى (1/303، رقم 369)، وابن حبان (14/216)، والحاكم (2/662، رقم 4194)، والضياء (2/367، رقم 750). (صحيح مختصر الشمائل 40).

[33] (أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي).

[34] أخرجه أحمد 1/328(3034) صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي"، ص94.

[35] أخرجه مالك "الموطأ" 2665، و"أحمد" 3/130(12351)، و"البخاري" 4/227(2547)، و"مسلم" 7/87، (6159).

[36] أخرجه الحميدي (247)، وأحمد (6/118)، والبخاري (4/231)، ومسلم (7/167)، وأبو داود (3654).

[37] أخرجه أبو داود في الأدب (21: 3)، والترمذي في المناقب (20: 1)، والنسائي في اليوم والليلة (137: 2)، وقال الألباني في مختصر الشمائل (ص: 119)، (صحيح).

[38] أخرجه أحمد (3/213)، والبخاري (1/34، 35) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله، وفي (8/67)، والترمذي (2723).

[39]"(رواه أحمد [5/ 86] [20829)، والطيالسي [2/ 129] [808]، والطبراني في (الأوسط) [7/ 120] [7031]؛ صحَّحه ابن تيمية في (الجواب الصحيح) [5/ 474]، وحسَّنه ابن حجر في (نتائج الأفكار) [1/ 300]، والألباني في (صحيح الجامع) [4822]).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (1) (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الرسول صلى الله عليه وسلم كأنك تراه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصف النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه(مقالة - ملفات خاصة)
  • النبي صلى الله عليه وآله وسلم كأنك تراه (مختصر)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النبي صلى الله عليه وآله وسلم كأنك تراه(مقالة - ملفات خاصة)
  • دواعي اختيار مدينة رسول الله عاصمة لدولة رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبارة: "إلا رسول الله"(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح حديث جبريل وسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان (9)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لميقاتها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • حتى يذكر اسمك عند رسولك محمد مصليا عليه صلى الله عليه وآله وسلم (بطاقة دعوية)(كتاب - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب