• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (1) (خطبة)

رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (1) (خطبة)
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/12/2024 ميلادي - 5/6/1446 هجري

الزيارات: 3042

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (1)


الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 69 - 71]، أما بعد:

فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار[1]، أما بعد:

رسول الله صلى الله عليه وسلم زكَّاه ربه في كل شيء: زكَّاه في عقله، فقال جل وعلا: ﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ﴾ [النجم: 2]، وزكَّاه في بصره فقال جل وعلا: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾ [النجم: 17]، وزكَّاه في صدره فقال جل وعلا: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1]، وزكَّاه في ذكره فقال جل وعلا: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4]، وزكَّاه في طُهره فقال جل وعلا: ﴿ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴾ [الشرح: 2]، وزكَّاه في صدقه فقال جل وعلا: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النجم: 3]، وزكَّاه في علمه فقال جل وعلا: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ [النجم: 5]، وزكَّاه في حلمه فقال جل وعلا: ﴿ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، وزكَّاه في خلقه كله فقال جل وعلا: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:

أحسن منك لم تر قطُّ عيني
وخيرٌ منك لم تلد النساء
خُلقت مبرَّأً من كل عيبٍ
كأنك قد خُلقت كما تشاء[2]

 

أخي المسلم، إن مما يؤلِمني عندما أقرأ قول الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 146]، وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: 20].

 

قال القاسمي رحمه الله:

يعرفونه بالأوصاف المذكورة في التوراة والإنجيل، بأنه هو النبي الموعود بحيث لا يلتبس عليهم، كما يعرفون أبناءهم، ولا تلتبس أشخاصهم بغيرهم، فهو تشبيهٌ للمعرفة العقلية الحاصلة من مطالعة الكتب السماوية، بالمعرفة الحسيَّة في أن كلًا منهما يقيني لا اشتباه فيه[3].

 

فإذا سألت أحد المسلمين المتيَّمين برسول الله صلى الله عليه وسلم، تَجِدْه خواءً لا يعرف من وصفه شيئًا، وهذا من التقصير والجفاء مع سيد الأصفياء صلى الله عليه وسلم.

 

وصف خاتم النبوة:

إخوة الإسلام أحباب النبي الأوَّاب، تلك هي علامة من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، وخاصية من خصوصياته، أكرَمه الله بها، وميَّزه بها على غيره، وهو المبعوث إلى الناس عامة، وهو النبي الخاتم، فهل يبقى مع كل هذه البراهين مكذِّب، ومع كل هذه الأدلة متذبذب؛ قال العيني: "خاتم النبوة بمعنى الطابَع، وَمَعْنَاهُ الشَّيْءُ الذي هو دليل عَلَى أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بعده".

 

وقال القاضي البيضاوي: "خاتم النبوة أَثرٌ بين كَتِفَيْهِ نُعِتَ به في الكتب الْمُتَقَدِّمَة، وكان علامة يُعْلَمُ بها أَنه النَّبِيُّ المَوْعود".

 

عن السائب بن يزيد رضي الله عنه يقول: (ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع فمسح صلى الله عليه وسلم رأسي، ودعا لي بالبركة وتوضَّأ، فشرِبت من وضوئه، وقمت خلف ظهره، فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه، فإذا هو مثل زر الحجلة[4])[5].

 

عن جابر بن سمرة قال: (رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم غدة[6] حمراء مثل بيضة الحمامة) [7].

 

وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه في مدحه ووصفه للنبي صلى الله عليه وسلم:

أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ: أشْهَدُ
وشقَّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ
فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
منَ الرُّسلِ والأوثانِ في الأرضِ تُعبَدُ
فَأمْسَى سِرَاجًا مُسْتَنيرًا وَهَادِيًا
يَلُوحُ كما لاحَ الصقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا نارًا وبشَّرَ جنةً
وعلَّمنا الإسلامَ فاللهَ نَحمَدُ[8]


خاتم النبوة وأهل الكتاب:

خاتم النبوة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم التي وُصِف بها في الكتب المتقدمة عند أهل الكتاب، فكان علامة على صدقه، ودليلًا من دلائل نبوته المذكورة في الكتب القديمة الصحيحة، التي كانوا يعرفونه صلى الله عليه وسلم بها، ويسألون عنها، ويطلبون الوقوف عليها؛ قال ابن رجب: "وخاتم النبوة من علامات نبوته التي كان يعرفه بها أهلُ الكتاب ويسألون عنها، ويطلبون الوقوف عليها، وقد رُوي أن هرقل بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك من ينظر له خاتم النبوة ثم يُخبره عنه".

 

وقد ورد ذكر خاتم النبوة في قصَّة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه الذي ظل يبحث عن النبي الحقِ الذي عَرَف صفاته ومناقبه من أحد الرُّهبان في عَمُّورِية، والذي وصفه له قائلًا: "ولكنه قد أظلَّك زمان نبي، هو مبعوث بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب مهاجرًا إلى أرض بين حرَّتين بينهما نخل (المدينة المنورة)، به علامات لا تَخفى، يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعَل".

 

فوجد سلمان رضي الله عنه هذه الصفات في النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول رضي الله عنه: (ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد، وقد تبِع جنازة من أصحابه، عليه شملتان له، وهو جالس في أصحابه، فسلمت عليه، ثم استدرت أنظر إلى ظهره، هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدرته، عرَف أني أستثبت في شيء وُصِفَ لي، قال: فألقى رداءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم، فعرفته، فانكببت عليه أقبله وأبكي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحوَّل فتحوَّلت، فقصصت عليه حديثي)؛ رواه أحمد.

 

وكذلك جاء ذكره في قول بحيرى الراهب لأبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم: "وإني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل مِنْ غُضْروفِ كَتِفِهِ مثل التفاحة".

 

وجه النبي صلى الله عليه وسلم:

أخي المسلم، إن سألت عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول لك: هل رأيت القمر ليلة البدر في جماله وبهائه وضيائه، ستقول: نعم، أقول: فوجه رسول الله كان كأنه فلقة قمر، عن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه[9]، حتى كأنه قطعة قمر"[10].

 

عن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر[11].

 

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان [12] وعليه حُلََّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر"[13].

 

قال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه[14]، [15].

 

رأسه وفمه صلى الله عليه وسلم:

جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكَل العينين، منهوس العقبين، ضخم القدمين».

 

قيل لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قيل: ما أشكَل العينين؟ قال: طويل شق العين، قيل: ما منهوس العقب؟ قال: قليل لحم العقب[16].

 

وها هو علي رضي الله عنه يصف لنا رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعينيه الشريفتين؛ عن علي قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس، عظيم العينين، إذا مشى تكفَّأ[17] كأنما يمشي في صعد، إذا التفت التفتَ جميعًا"[18].

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

أما بعد:

كفاه وطوله صلى الله عليه وسلم:

إخوة الإسلام، وإن سألتم عن كفَّيه وطوله، فقد كان صلى الله عليه وسلم عظيم الكفين صلى الله عليه وسلم؛ عن أنس أو جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكفين، لم أرَ بعده شبهًا له[19].

 

عن أنس بن مالك أنه وصَف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كان ربعة[20] من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون[21]، ليس بأبيض أمهق[22]، ولا آدم[23]، ليس بجعد قطط،[24]ولا سبط رجل[25]،[26].

 

ولقد كان كفاه أنعم، وألين من الحرير صلى الله عليه وسلم؛ عن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم [27]، وعن الحكم قال: سمعت أبا جحيفة قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة[28] إلى البطحاء [29]، فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة[30]".

 

قال شعبة: وزاد فيه عون عن أبيه أبي جحيفة قال: "كان يمر من ورائها المارة، وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بهما وجوههم، قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك"[31].

 

وللحديث صلة وبقية إن كان لنا في العمر بقية.

 

الدعاء:

اللهم استُرنا ولا تفضَحنا، وأكرِمنا ولا تُهنا، وكن لنا ولا تكُن علينا.

 

اللهم لا تدَع لأحدٍ منا في هذا المقام الكريم ذنبًا إلا غفَرته، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا دَينًا إلا قضيته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا ميتًا إلا رحِمته، ولا عاصيًا إلا هديته، ولا طائعًا إلا سدَّدته، ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاحٌ إلا قضيتَها يا رب العالمين.



[1] هذه خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بها خطبه ودروسه، فالاستفتاح بها سنةٌ.

[2] ديوان حسان بن ثابت (ص: 2).

[3] محاسن التأويل (1/ 428

[4] بزر الحجلة: الأزرار التي تشد على ما يكون في حجال العرائس من الكلل والستور، قال الخطابي: وسمعت من يقول: زر الحجلة بيضة حجل الطير، يقال للأنثى منها: الحجلة، والذكر: اليعقوب، وهذا شيء لا أُحقه؛ شرح السنة للإمام البغوي متنًا وشرحًا (13/ 216).

[5] أخرجه البخاري 1/ 59(190)، و"مسلم" 7/ 86(6157)، والترمذي 3643، وفي (الشمائل) 16.

[6] الغدة: لحم يحدث بين الجلد واللحم يتحرك بالتحريك.

[7] سنن الترمذي" (4644)، وهو عند مسلم (2344)، كتاب الفضائل، باب: إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده.

[8] خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب (1/ 225)

[9] أي أضاء.

[10] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم "4/ 229"، ومسلم: 2769

[11] أخرجه أحمد (4/ 281)، والدارمي (65)، والبخاري (4/ 228)، والترمذي (3636)، وفي «الشمائل» (11).

[12] مضيئة مقمرة.

[13] أخرجه الدارمي (58)، والترمذي (2811)، وفي الشمائل (10)، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2208)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 186، كتاب اللباس، باب لبس ثوب أحمر، وقال: (صحيح الإِسناد)، وأقرَّه الذهبي.

[14] شبه جريان الشمس في فلكها بجريان الحسن في وجهه، وفيه معنى قول الشاعر:

يزيدك وجهه حسنًا
إذا ما زدتَه نظرَا

[15] أخرجه أحمد 2/ 350(8588)، و"الترمذي" 3648، وفي الشمائل (123)، صحيح موارد الظمآن: 1774، وقال شعيب الأرناؤوط في (صحيح ابن حبان ): إسناده صحيح.

[16] أخرجه أحمد (5/ 86 و88)، ومسلم (7/ 84)، والترمذي (3646)، وفي (3647)، و«الشمائل» (9)، وعبدالله بن أحمد (5/ 97).

[17] التكفؤ: الميل في المشي إلى قدام، كما تتكفَّأ السفينة في جريها، والأصل فيه الهمز، فتُرك.

[18] البخاري في الأدب المفرد، 1/ 445 حديث رقم: 1315) (( الصحيحة )) (2052)، و((مختصر الشمائل)) (4).

[19] أخرجه مالك «الموطأ» (573)، والبخاري (4/ 228)، ومسلم (7/ 87)، والترمذي (3623)، وفي «الشمائل» (3623).

[20] رجل ربعة: معتدل القامة، بين الطويل القصير.

[21] أزهر: مستنير، وهو أحسن الألوان، والزهرة: البياض النير.

[22] الأمهق: الأبيض الكريه البياض، كلون الجص.

[23] الآدم: الشديد السمرة.

[24] شعر قطط: شديد الجعودة.

[25] ولا سَبط "بفتح السين وكسر الباء؛ أي ولا ناعم الشعر شديد النعومة"، رَجلٌ " قال الحافظ: رجل بكسر الجيم، ومنهم من يسكنها، وهو مرفوع على الاستئناف؛ أي هو رَجل يعني منسرح الشعر، والمعنى أن شعره - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ناعمًا شديد النعومة كشعور الأعاجم، ولا خشنًا شديد الخشونة كشعر الأحباش، وإنما هو مسترسل فيه بعض التكسر.

[26] أخرجه مالك "الموطأ" 2665، و"أحمد" 3/ 130(12351)، و"البخاري" 4/ 227 (2547)، و"مسلم"، 7/ 87 (6159).

[27] أحمد (3/ 227)، وعبد بن حميد (1363)، والدارمي (63)، والبخاري (4/ 230)، (ومسلم (7/ 81).

[28] والهاجرة وقت اشتداد حر النهار، وأراد بها وقت الظهر.

[29] والبطحاء: المكان المتسع ليس فيه ماء ولا شجر.

[30] "عَنَزَة" بفتح العين والنون والزاي، وهي مثل نصف الرمح أو أكبر شيئًا، وفيها سنان مثل سنان الرمح، والعكَّازة قريب منها.

[31] أخرجه أحمد 4/ 309، والبخاري 4/ 200 رقم 3553، ومسلم 1/ 361، رقم 252، والطبراني في «المعجم الكبير 22/ 102 رقم320».





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عاطفة الأبوة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هكذا عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (محاضرة)
  • رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد غنيا ثريا ولم يعش فقيرا
  • ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (2)
  • تبسم وضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • بكاؤه صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • الرسول صلى الله عليه وسلم كأنك تراه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دواعي اختيار مدينة رسول الله عاصمة لدولة رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبارة: "إلا رسول الله"(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لميقاتها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: كان صلى الله عليه وسلم رحيما بالمؤمنين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الضوابط الأخلاقية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حب الأطفال للرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حتى يذكر اسمك عند رسولك محمد مصليا عليه صلى الله عليه وآله وسلم (بطاقة دعوية)(كتاب - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصف النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب