• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أحمد الخاني / الأقليات المسلمة في العالم
علامة باركود

الأقليات المسلمة في دول جنوب أوروبا

الأقليات المسلمة في دول جنوب أوروبا
د. أحمد الخاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/5/2014 ميلادي - 12/7/1435 هجري

الزيارات: 14983

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأقليات المسلمة في دول جنوب أوربا


أولاً: الأقليات المسلمة في دول جنوب أوربا:

• اليونان.

• كريت.

• مالطة.

• يوغسلافيا (سابقاً).

• ألبانيا.

• البوسنة والهرسك.

• كوسوفا.

• سنجق.

• إيطاليا.

• صقلية.

• إسبانيا.

• البرتغال.

 

الأقلية المسلمة في اليونان:

(اليونان دولة صغيرة المساحة تنتمي إلى القسم الجنوبي الشرقي من أوربا ضمن بلدان شبه جزيرة البلقان وبرغم كونها بلداً أوربياً إلا أنها من الدول النامية، ولقلة مواردها تعتبر من البلدان الطاردة للسكان، فلقد هاجر العديد من سكانها إلى خارجها.

 

وصل الإسلام إلى اليونان منذ كان الصراع بين الدولة الإسلامية ودولة الروم في عهد الأمويين، ثم فتح المسلمون جزيرة رودس وفتح الأندلسيون جزيرة كريت.

 

غير أن الوصول الفعلي للإسلام بدأ مع سيطرة الأتراك على شبه جزيرة البلقان، ثم فتح سلاطين آل عثمان مقدونيا ووسط اليونان وخضع اليونان لحكم الأتراك عدة قرون.

 

مناطق المسلمين:

ينتشر المسلمون في عدة مناطق، ومن أبرز مناطق المسلمين في اليونان:

يقطن المسلمون اليوم في مناطق عديدة من اليونان يأتي على رأسها منطقة تراقيا الغربية ثم جزيرة رودس والجزر الاثنتا عشرة الواقعة في بحر إيجة بالإضافة إلى المناطق الساحلية الواقعة على بحر الإدرياتيك.

 

الأقلية المسلمة في تراقيا:

تبلغ مساحة هذه المنطقة 8758كم2 ويصل عدد سكانها إلى حوالي 400ألف نسمة ويقترب عدد المسلمين بينهم من 125 ألف نسمة.

 

كانت قسماً من تركيا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى ثم خضعت لليونان)[1].

 

وكتب الأستاذ خالد أدن[2]:

(تقع تراقيا الغربية في أقصى شمال اليونان، انتشر الإسلام في هذه المنطقة بالفتح العثماني للبلقان فأصبحت مناطق إسلامية مع مرور الزمن.

 

وقد منح مؤتمر لوزان الذي عقد سنة1923م ضماناً لحقوق هذه الجماعة التركية المسلمة على اعتبار أنها رعية يونانية، وقد نصت المواد 27 - 45 الواردة في الاتفاقية المذكورة على أن تقوم اليونان بالاعتراف بحقوق المواطنة بغض النظر عن الدين والجنس.

 

وبموجب هذه الاتفاقية تعهدت اليونان بالموافقة على قيام الأقلية التركية المسلمة في تراقيا بممارسة التعليم بلغتها الخاصة والشعائر الدينية وإنشاء المساجد وإقامة المؤسسات والأوقاف، ولكن السلطات اليونانية ضربت بهذه الاتفاقية عُرض الحائط، فانخفض عدد المسلمين نتيجة التهجير إلى تركيا، والباقي يسامون سوء العذاب.

 

يعتمد 75/100من مسلمي تراقيا على الزراعة وتربية الحيوانات والأعمال البسيطة.

 

أما التعليم وحقوق المواطنة والحياة بموجب الرعوية اليونانية فقد قال زوخوس وهو ضابط في الجيش اليوناني: إننا سنمنح حق الحياة للروم والمسيحيين في هذه الأرض، وإذا أردتم معشر المسلمين أن تكونوا مواطنين محترمين فإننا نريد أن نرى الصليب معلقاً في أعناقكم.

 

ويروي لنا الأستاذ خالد أدن عن نفسه هذا الخبر فيقول: تطرد الحكومة- اليونانية – بعض المدرسين المسلمين الذين عندهم كفاءة عالية من وظائفهم بادعاء أنهم يقومون بدعاية ضد مصالح دولة اليونان، أو أنهم يدرِّسون كتباً غير مصادق عليها من قبل الحكومة اليونانية، وما إلى ذلك من ادعاءات ومفتريات باطلة كما جرى معي شخصياً فكنت مدرساً في المعهد الديني بمدينة قوموتيني أدرس اللغة العربية والتاريخ الإسلامي فطردت عام 1977 نهائياً من المعهد.

 

الأقلية المسلمة في جزيرة كريت:

تتبع حالياً لليونان عاصمتها مدينة كانديا أو الخندق، وهو اسم أندلسي.

 

كيف وصل الإسلام إلى جزيرة كريت؟

تقترب هذه الجزيرة من السواحل العربية في شمال أفريقية، فتحها عرب الأندلس سنة210 هـ 825م.

 

اعتنق معظم سكان الجزيرة الإسلام ثم استولى عليها البيزنطيون فتعرض المسلمون للاضطهاد الديني، استنجد أهل الجزيرة بالأتراك العثمانيين فأرسلوا حملة عسكرية وأعادوا الجزيرة للمسلمين، وساد التسامح الديني، وأمام هذا التسامح انتشر الإسلام في كل أرجاء الجزيرة ثم عاد الصراع بين المسلمين وبين الكافرين.

 

وفي العصر الحديث منحت لليونان سنة 1913م فهاجر أكثر المسلمين من الجزيرة فراراً بدينهم.

 

يوجد اليوم حوالي نصف مليون مسلم خارج كريت في المناطق التي هاجروا إليها من الجزيرة، وما يزال المسلمون يعانون من الاضطهاد الديني وحرم عليهم بناء المساجد أو إصلاحها.

 

فأين الدولة المسلمة التي تحمي المسلمين؟


الأقلية المسلمة في مالطة:

ملطة قريبة من الساحل التونسي وكانت مركز الأساطيل لصد هجمات الروم عن الساحل الأفريقي، فتعها الأغالبة سنة 250 هـ ثم حكمتها الدولة العبيدية فهاجر إليها عناصر عربية واستخدمت اللغة العربية وارتبطت بصقلية.

 

خضعت لتقلبات عديدة بين الفاتحين عم استولى عليها البيزنطيون سنة 1814م وظلوا يحكمونها حتى استقلت سنة 1964.

 

عاصمتها مدينة فالتا وفيها مساجد عديدة.

 

عدد المسلمين فيها يزيد على نصف مليون نسمة وفيها مركز إسلامي.

 

الأقلية المسلمة في ألبانيا:

جمهورية ألبانيا في شبه جزيرة البلقان تقع بين اليونان ويوغسلافيا يطل ساحلها الغربي على البحر الإدرياتيكي وعاصمتها تيرانا.

 

مساحتها 29 ألف كم2 معظم مناطقها جبلية جزء من جبال الألب، تغطيها الغابات.

 

عدد سكانها 2مليون نسمة، يطلق الأتراك عليهم اسم: الأرنؤوط، يدين بالإسلام منهم أكثر من 80/100 وهم من أهل السنة والباقي من النصارى الكاثوليك والأرثوذكس.

 

فتحها الأتراك زمن السلطان مراد الأول وأسلم أهلها وأسهموا في الدولة العثمانية فكانت فرق الألبان أهم فرق الجيش العثماني وكان منهم محمد علي والي مصر كما أن أسرة كوبريلي التي كان لها فضل حماية الدولة العثمانية من الانهيار في القرن الحادي عشر الهجري كان من ألبانيا

 

استقلت ألبانيا عام 1917م ثم أصبحت جمهورية عام 1925 م.

 

وحينما احتلت أيطاليا ألبانيا هرب حاكمها أحمد زوغو واندمجت ألبانيا مع يوغسلافيا في الحرب العالمية الثانية تحت زعامة تيتو واستمر الاتحاد الائتلافي بين يوغسلافيا وألبانيا أربع سنين.

 

يحكم ألبانيا حزب العمال الشيوعي الذي تأسس عام 1941وبدأ الشيوعيون يسومون المسلمين سوء العذاب بزعامة أنور خوجة فمنعت الصلاة.

 

وليس في ألبانيا مؤسسة إسلامية واحدة.

 

الأقلية المسلمة في يوغسلافيا سابقاً:

جمهورية اتحادية توجد في جنوب وسط أوربا في الجزء الغربي من شبه جزيرة البلقان على الساحل الشرقي لبحر الإدرياتيكي وتتكون من ست جمهوريات صغيرة وهي:

• صربيا وعاصمتها بلغراد على نهر الدانوب.

• كرواتيا وعاصمتها زغرب.

• البوسنة والهرسك عاصمتها سيراييفو.

• مقدونيا عاصمتها سكوب.

• سلوفينيا عاصمتها ليوبليانا.

• الجبل الأسود عاصمتها تيتو غراد.

 

ويضاف إقليمان يتمتعان بالحكم الذاتي وهما:

• كوسوفا وفوجفورينا، ويتبعان جمهورية صربيا.

 

ظهرت هذه الجمهورية في أعقاب الحرب العالمية الأولى في تسوية ما بعد الحرب باسم: مملكة صربيا، واحتلها الألمان والطليان في أثناء الحرب، ثم استقلت بعد هزيمة الألمان واتحدت في جمهورية فيدرالية وسيطر الشيوعيون على حكمها ثم اتبعت سياسة عدم الانحياز في زمن تيتو الذي اتفق مع جمال عبد الناصر على تصفية الحركة الإسلامية؛ كل منهما في بلده.

 

تبلغ مساحة هذه الجمهورية 256ألف كم2 وعدد سكانها أكثر من 22 مليون نسمة.

 

يصل عدد المسلمين حالياً حوالي 6 مليون نسمة.

 

وصلها الإسلام بعد فتح صقلية في القرن الثالث الهجري ثم وصلها بشكل أكبر مع الفتح العثماني فأنقذوا البشناق وأصبحت البلاد جزءاً من دار الإسلام واعتنق البشناق الإسلام طواعية زرافات ووحداناً وصاروا من أقوى أنصاره

 

ولما ضعفت الدولة العثمانية اضطرت للتخلي عن مناطق عديدة من يوغسلافيا منها البوسنة والهرسك واستقل الجبل الأسود وصربيا.

 

أحوال المسلمين:

تعرض المسلمون لموجات قاسية من التنصير في عهد الحكم النمسوي الصليبي، وثار المسلمون ضدهم علي فهمي جانيش عام 1318هـ وانضم إليهم الأرثوذكس ونجحوا في الحصول على الحكم الذاتي في الأمور الدينية.

 

ولما جاء الشيوعيون صاروا يعدون المسلمين بالحرية كعادتهم في المراوغة والكذب ثم كشروا عن أنيابهم فقتلوهم وسلبوا أراضيهم وهجروهم وأغلقوا مدارسهم وهدموا مساجدهم وبنوا من حجارتها دور العهر، وتأسف العمارة الإنسانية على هدم مسجد بتار أجمل مساجد سيراييفو فقد بني عام 828هـ- 1521م.

 

وجاء تيتو بسياسة عدم الانحياز إلا ضد المسلمين فقد أباد أكثر من 25 ألف مسلم بعد الحرب العالمية الثانية وهم الذين دعموه في ثورته، فجعل الله تيتو مثل آريل شارون؛ ابتلاه بالمرض الذي قطعه عضواً عضواً وهو حي ينظر بعينيه ولا يتكلم وهو التلميذ النجيب لأستاذه اليهودي موسى بيجادة.

 

وبعد أن أخذ الله تيتو أخذ عزيز مقتدر وتنفس المسلمون الصعداء بدأ الحال بالتحسن واستردت معظم المساجد دورها ففي إقليم سيراييفو 1092 مسجداً وعاد للتعليم الديني مكانته.

 

وقد جاء في تقرير وزيرة الهجرة الإيطالية ماجريتا نونيفا أن عدد المهاجرين من البوسنة والهرسك وصل إلى 1400000 مهاجر ومهاجرة.

 

الموقف الدولي:

كلما تدخلت قوات الأمم المتحدة بعد هدنة وقف إطلاق النار تذكرنا هدنة فلسطين مع إسرائيل في حرب عام 1948، فالهدنة كانت بمثابة الاستراحة للعدو والتحفز لمزيد من المذابح؛ فقوات الأمم المتحدة اتحدت على إبادة المسلمين.

 

أما موقف الدول العربية فلا حاجة لذكره هنا فهو يشبه موقفهم من أهل غزة المساجين منذ سنين، بل هو كما يقولون: أشبه من الماء بالماء.

 

البوسنة والهرسك:

تقع جمهورية البوسنة والهرسك وسط ما كان يعرف بيوغوسلافيا، وقد اشتق اسم البوسنة من أحد أنهار المنطقة.

 

يصل تعداد سكان البوسنة والهرسك 6 مليون نسمة، يشكل المسلمون نصفهم والصرب 30/100 والكروات الباقي.

 

ترجع أحداث 1989م إلى مناسبة هي مرور 600 عام على هزيمة الصرب أمام الجيوش العثمانية، وقد قتل في هذه الحرب لازار أمير الصرب آنذاك؛ فبهذه المناسبة أخرج سلوبودان ميلو سفيتش ديكتاتور الصرب ما تبقى من عظام لازار من قبره ووضعه في تابوت وأمر بالطواف به في جميع أنحاء يوغسلافيا فتحول هذا الحقد والغضب إلى مظاهرة... وهكذا بدأت المأساة بالزج بزعماء المسلمين بعشرات الآلاف في سجون الصرب، وتصعدت عمليات السجن إلى القتل والاغتصاب واستمرت الإبادة بالمسلمين في كوسوفا والبوسنة والهرسك.

 

إقليم كوسوفا:

نال إقليم كوسوفا حكماً ذاتياً سنة 1974م ولكن جمهورية صربيا ألغت هذا الحكم سنة 1989 وسيطر الصرب على كوسوفا بالقتل والتعذيب وهتك الأعراض.

 

تبلغ مساحة كوسوفا 11ألف كم2 يزيد عدد سكانه الألبان على 3 مليون نسمة منهم 2200000مسلم، فمشكلة كوسوفا مختلقة من عظام لازار بعثها الحقد الصليبي الدفين.

 

إقليم سنجق:

في سنة 1912 كان هذا الإقليم يتمتع باستقلال إداري وهو في قلب صربيا مساحته 8687كم2 وسكانه حوالي تصف مليون نسمة عاصمته نوفي بازار.، يشكل المسلمون 57/100.

 

بعد الحرب قتل الصربيون عشرات الآلاف من المسلمين في هذا الإقليم، وهاجر أكثر من 60 ألفاً فراراً بدينهم.

 

وإلى القارئ الكريم هذا الخبر[3]

(اعتقال صربي متهم بقتل 8آلاف مسلم بوسني:

رحب الاتحاد الأوربي باعتقال قائد عسكري سابق في قوات صرب البوسنة متهم بالمشاركة في ارتكاب جرائم إبادة في مذبحة سربرينتشا عام 1995 التي قتل فيها نحو 8000 من مسلمي البوسنة...

 

ويعتبر زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارازيتش ورئيس أركان جيشه المسؤولين بشكل رئيسي عن المجزرة ويتهمان بارتكاب جرائم إبادة جماعية بلغت 200 ألف ضحية).

 

مفتي البوسنة يدعو الأقلية المسلمة في صربيا للصمود وتوحيد الصفوف، واستغلال فرصة الانتخابات التي تجري لاختيار ممثليهم في المجالس التشريعية، ودعا إلى توحيد جهود قادة المسلمين في جمهوريات يوغسلافيا السابقة بشكل يعزز وحدة الآليات المسلمة في المنطقة.

 

وقد أعلن في سراييفو عن تشكيل إدارة دينية في وزارة الدفاع البوسنية تكون ممثلة من جميع الطوائف الدينية بالبلاد ويتوجب على العاملين في هذه الإدارة بمن فيهم الأئمة وعلماء الدين المسيحيين ارتداء الملابس العسكرية.

 

الأقلية المسلمة في إيطاليا:

إحدى دول البحر الأبيض المتوسط تنتمي إلى دول جنوب أوربا.

 

مساحتها أكثر من 300 ألف كم2 وسكانها حوالي 60 مليون نسمة، عاصمتها روما وتضم دولة الفاتيكان.

 

عاصمة المذهب الكاثوليكي في العالم؛ عاصمتان في عاصمة.

 

وصل الإسلام إلى إيطاليا عن طريق سردينيا سنة 194هـ- 809م، وعن طريق صقلية عندما فتحها إبراهيم بن الأغلب والي تونس سنة212هـ- 827م وقاد الحملة أسد بن الفرات.

 

وبعد فتح صقلية هاجم المسلمون جنوب شبه الجزيرة فاستولوا على نابولي سنة 222ه--837م ودخلت جيوش محمد بن الأغلب روما سنة 232ه- 846م وأجبرت البابا على دفع الجزية، ثم تحالف النصارى واستطاعوا إرجاع بعض المدن.

 

في العصر الحديث بدأت الهجرات من بعض المناطق الإسلامية التي خضعت للاستعمار الإيطالي في أفريقيا، وهاجر إليها بعض العمال من تونس، يضاف إلى هذا بعض الإيطاليين الذين أسلموا.

 

يبلغ عدد المسلمين اليوم في إيطاليا أكثر من نصف مليون مسلم وعدد الإيطاليين المسلمين حوالي 3آلاف.

 

برزت الجالية المسلمة في إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية وتكون المركز الإسلامي.

 

وعندما زار الملك فيصل يرحمه الله مدينة روما سنة 1393 ه- بذل جهوده للحصول على قطعة أرض مساحتها 30000م2 لبناء المركز تقدر تكاليفه بـ(25) مليون دولار أمريكي.

 

دستور الدولة الإيطالية[4]:

(البند الأول: إيطاليا جمهورية ديمقراطية قائمة على العمل، والشعب هو صاحب القرار.

 

وهذا البند يهم الأقلية الإسلامية بشكل خاص؛ لأنها الأقلية الدينية الوحيدة في إيطاليا، إنهم بمجرد قيامهم بالعمل يعتبرون مواطنين، ويشملهم الدستور بحقوق المواطنة.

 

البند التالي يتحدث عن مساواة المواطنين أمام القانون دون تمييز بالجنس أو اللغة أو الدين.

 

وفي هذا البند جملة مهمة جداً تتحدث عن واجب الدولة في إزالة العوائق الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق الحرية أمام المواطنين.

 

البند التالي يحق للمواطنين إقامة الجمعيات:

- الجمعيات السرية ممنوعة - ويحق للمواطنين حرية العبادة بأي شكل كانوا؛ أفراداً أو جماعات والدعوة إلى دينهم.

 

الجماعات الإسلامية في إيطاليا:

كان من الطبيعي - بانفتاح إيطاليا على الهجرة - أن يكون المسلمون القادمون من توجهات مختلفة، وأن تحمل كل جماعة معها أفكارها، وأن تعمل كل جماعة على أن تنظم نفسها وتسعى لكسب أعداد جديدة إلى صفوفها ومحاولة فتح مساجد تابعة لها.

 

اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا:

ليس الحديث عن هذا الموضوع بالأمر السهل وذلك لأمرين:

الأول: كون كاتب هذه السطور رئيساً للاتحاد نفسه.

 

والثاني: أن الحديث عن الاتحاد هو الحديث عن جزء من الإسلام في إيطاليا وهو يحتاج إلى وقت طويل.

 

نشأ اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا عام 1990م، وانطلق الاتحاد يجمع في صفوفه كثيراً من الأقليات ومن ذوي الأصل الإيطالي ومن أهدافه ثلاثة أمور:

1- جمع صفوف المسلمين وإنشاء الجماعة الإسلامية الإيطالية التي تخدم وتقود الأقلية الإسلامية في إيطاليا.

2- تحديد حاجات هذه الأقلية ومعرفة طرق حل مشكلاتها.

3- جعل المسلمين في إيطاليا جسراً بين الحضارات.

 

الأقلية المسلمة في صقلية:

حرص المسلمون على حيازة هذه الجزيرة لأهميتها الاستراتيجية في حوض البحر الأبيض المتوسط.

 

مساحتها 25700كم2، وعدد سكانها أكثر من 5 مليون نسمة.

 

حكمها المسلمون ثم الرومان ثم النورمانديون، وقد شهد حكمهم ابن جبير الرحالة المسلم، حيث مر بصقلية في عودته من الحج فكان الناس يكتمون إسلامهم خوفاً من بطش النورمانديين فكتب يقول:

هم غرباء عن إخوانهم المسلمين تحت ذمة الكفر ولا أمن لهم في أموالهم ولا في حريتهم وأبنائهم.

 

واليوم عدد المسلمين في الجزيرة بضعة آلاف تحت جحيم التعصب الصليبي.

 

الأقلية المسلمة في إسبانيا:

بدأ الوجود الإسلامي في الأندلس عام 93 ه- حتى سقوط غرناطة حيث قامت إبادة المسلمين، ثم كانت محاكم التفتيش، شيء لا يصدقه العقل. ولكنه قد كان.

 

وفي العصر الحديث وخاصة في أثناء الحرب الأهلية الإسبانية 1935- 1939 وفيما بعدها، فقد عاد الوجود الإسلامي إلى إسبانيا؛ أغلبهم من المغاربة، وفد بعضهم إلى إسبانيا في صفوف جيش الجنرال فرانكو الذي ساق المغاربة بالقوة

وزجهم في صفوف القتال ليستولي على السلطة، ووفدت فئات أخرى للعمل كما وفدت فئات طلابية للدراسة.

 

وإسبانيا تعترف بالدين الإسلامي، وقد صدر قانون بحرية الأديان في إسبانيا عام 1976م.

 

وفي المغرب الإسلامي ثغران أكثر سكانهما مسلمون هما؛ سبتة ومليلة، وليس من الموضوعية في شيء ولا من العقل والمنطق أن نعد المسلمين في بلدهم أقلية، هم أهل البلد، والإسبان الغرباء المغتصبون نعدهم أكثرية؟

 

المساجد في إسبانيا:

أبيدت وتحولت إلى مستودعات...

 

وأول مسجد تم بناؤه في إسبانيا حديثاً هو مسجد الملك عبد العزيز يرحمه الله تعالى، بني في ماربيا المطلة على البحر.

 

وهناك زوايا للبدع في سبتة من تيجانية وغيرها يسودها التفاخر والتباغض والاستسلامية.

 

وتقوم المخيمات الإسلامية تؤدي دور الجامعات المتنقلة وتنتشر اللغة العربية وهي عنوان الإسلام وازدهاره، ومن الإسبان من يعتز بأصله العربي، وقد قامت حركة إسلامية في صفوف السكان الإسبان، والإسلام بينهم ينتشر ويزداد ويعود والحمد لله.

 

منصور الإسباني يروي قصة إسلامه[5].

(اسمي منصور موطا من مواليد إسبانيا، متزوج ولي ولدي بنت واحدة، كنت على النصرانية مثل كثير من الأوربيين والإسبان لم يكن للدين نصيب في حياتي كنت أؤمن بوجود إله قرأت الإنجيل فوجدت فيه تناقضاً وأموراً غير منطقية دفعتني إلى البحث عن بديل ففي الإنجيل مثلاً عندما صلب عيسى قال: يا رب يا إلهي لماذا تركتني؟ فكيف يعقل أن ابن الإله يقول هذا وهو يعرف أنه يذهب إلى ربه؟.

 

رحلة البحث:

بدأت أقرأ في كتب النصرانية وقرأت عن البوذية ولكنني شعرت أني أبتعد عن الطريق.

 

وكنت في أحد الأيام أجالس أحد الجزائريين من جيراني فقال لي: إننا نؤمن أن عيسى وإبراهيم أنبياء من عند الله فعجبت لكلامه لأنني كنت أعتقد أن الإسلام دين مستقل للعرب وحدهم ولا علاقة له بعيسى ولا بغيره من الأنبياء وذهبت إلى المكتبة العامة في بلنسية واستعرت ترجمة لمعاني القرآن بالإسبانية وبدأت أقرأ سورة الفاتحة حتى وصلت سورة النساء وقرأت الآية (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) بعدها فتح الله قلبي لهدا الدين.

 

وبعد لأسبوع أعلنت إسلامي ونطقت بالشهادتين.

 

ومن جريدة العالم الإسلامي هذا الخبر:

الجدل يتنامى حول الإسلام في إسبانيا[6]:

(يستمر الإسلام في الأندلس حاضراً بقوة في النقاش السياسي والاجتماعي بعد مطالبة المسلمين بالصلاة في جامع قرطبة، وسجل حدة أكثر بعد تركيز جمعية إسلامية على ضرورة استعادة الأماكن المقدسة، وهو المطلب الذي جوبه بالرفض المطلق من طرف الفاتيكان.

 

ولكن المفاجأة جاءت بعد قيام خاقير إيسلا وهو ناطق باسم فيدرالية الهيئات الإسلامية في إسبانيا وهو تنظيم يضم عشرات الجمعيات الإسلامية، بمطالبة الفاتيكان التخلي عن أماكن العبادة الإسلامية وإعادتها إلى الجمعيات الإسلامية).

 

والأندلس، ذلك الفردوس المفقود هو في وجدان الأمة العربية الإسلامية لا يغيب، وقد عبر عنه الشعراء ومنهم أميرهم أحمد شوقي بقصيدة بعنوان: أندلسية معارضاً شاعر الأندلس ابن زيدون نختار منها:

أندلسية[7]

يا نائح الطلح أشباه عوادينا
نشجى لواديك أم نأسى لوادينا؟
ماذا تقص علينا غير أن يداً
قصت جناحك جالت في حواشينا
آهاً لنا نازحَي أيك بأندلس
وأن حللنا رفيفاً من روابينا
لفتية لا تنال الأرض أدمعهم
ولا مَفارقهم إلا مصلينا
لو لم يسودوا بدين فيه منبهة
للناس كانت لهم أخلاقهم دينا
نسقي ثراهم ثناء كلما نُثرت
دموعنا نظمت منها مراثينا
يا ساري البرق يرمي عن جوانحنا
بعد الهدوء ويهمي عن مآقينا
لما ترقرق في دمع السماء دماً
هاج البكا فخضبنا الأرض باكينا
يا من نغار عليهم من ضمائرنا
وعن مصون هواهم في تناجينا
ناب الحنين إليكم في خواطرنا
عن الدلال عليكم في أمانينا
ونابغي كأن الحشر موعده
تميتنا فيه ذكراكم وتحيينا

 

وهذا عمر أبو ريشة يذكر الفتاة الأندلسية في الطائرة وهي تفتخر بأصلها العربي فيقول[8]:

وثبت تستقرب النجم مجالا
وتهادت تسحب الذيل اختيالا
وحيالي غادة تلعب في
شعرها المائج غنجاً ودلالا
فتبسمت لها فابتسمت
وأجالت في ألحاظاً كسالى
كل حرف زل عن مرشفها
نثر الطيب يميناً وشمالا
قلت يا حسناء مَن أنت ومِن
أي دوح أفرع الغصن وطالا؟
فرنت شامخة أحسبها
فوق أنساب البرايا تتعالى
وأجابت: أنا من أندلس
جنة الدنيا سهولاً وجبالا
وجدودي ألمح الدهر على
ذكرهم يطوي جناحيه جلالا
حمَّلوا الشرق سناء وسنىً
وتخطوا ملعب الغرب نضالا
فنما المجد على آثارهم
وتحدى بعدما زالوا الزوالا
هؤلاء الصيد قومي فانتسب
إن تجد أكرم من قومي رجالا
أطرق القلب وغامت أعيني
برؤاها وتجاهلت السؤالا

 

الأقلية المسلمة في البرتغال:

كانت تعرف بغرب الأندلس، استوطنتها بعض القبائل العربية الذين جاؤوا فاتحين مع طارق بن زياد، ووصلت البرتغال جالية مسلمة من المستعمرات التي استقلت عن البرتغال؛ من أنكولا وموزنبيق وغينيا بيساو، تمت هذه الهجرة حديثاً.

 

يزيد عدد المسلمين في البرتغال على عشرة آلاف مسلم، منهم ستة آلاف من السنة وحوالي 4 آلاف من الإسماعيلية و100 نفر من الشيعة ويقيم أغلب المسلمين في العاصمة لشبونة وضواحيها.

 

المصدر: كتاب "الأقليات المسلمة في العالم"



[1] الأقليات المسلمة في أوربا. سيد عبد المجيد بكر.

[2] الأقليات المسلمة في العالم ج3 ط دار الندوة العالمية.

[3] العالم الإسلامي الاثنين 25 جمادى الأولى 1428هـ.

[4] الرابطة بقلم د. محمد نور دشان ذو القعدة 1427 - 2006.

[5] مجلة المستقبل الإسلامي رجب 1423هـ أكتوبر 2002 م.

[6] 3 محرم 1428هـ 2007.

[7] من ديوانه الشوقيات.

[8] عاشق المجد د.حيدر غدير ط1 / 1997م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأقليات المسلمة في أوروبا ودلالاتها
  • الأقليات المسلمة في العالم
  • الأقليات المسلمة في باقي دول قارة آسيا
  • الأقليات المسلمة في قارة أوروبا
  • الأقليات المسلمة في دول وسط أوروبا
  • الأقليات المسلمة في جنوب المحيط الهادي
  • الإسلام يحمي الأقليات
  • مراعاة التيسير ورفع الحرج في فقه الأقليات المسلمة
  • هيئة الأقليات المسلمة!

مختارات من الشبكة

  • الأقليات المسلمة في أوروبا الشرقية(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • تعريف الأقليات الإسلامية(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • عيد الأضحى في عيون الأقليات المسلمة بدول الغرب(مقالة - ملفات خاصة)
  • حقيقة الأقليات المسلمة في جنوب شرق آسيا(مقالة - المترجمات)
  • الإسلام يراعي حقوق الأقليات غير المسلمة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سلسلة المحاضرات في فقه الأقليات المسلمة (الحلقة الأولى)(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الإعلام وآثاره الإيجابية والسلبية في حياة الأقليات المسلمة (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • التقاضي عند الأقليات المسلمة (دراسة فقهية) لأحمد الخضيري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الاحتساب في مجتمعات الأقليات المسلمة‫ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الأقليات المسلمة خارج ديار الإسلام (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- معلومات قديمة جدا
بسيم محمدي - كوسوفا 22-05-2014 12:49 AM

نشكر لكم حسن الاهتمام لكننا نعيش في القرن ٢١ وهذه المعلومات تعود إلى القرن الماضي، فيا حبذا يتم نشر المعلومات الجديدة عن هذه البلاد.
وجزاكم الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب