• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا الأسرة
علامة باركود

أحكام المهور والعشرة بين الزوجين (خطبة)

أحكام المهور والعشرة بين الزوجين (خطبة)
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/2/2023 ميلادي - 29/7/1444 هجري

الزيارات: 4964

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحكام المهور والعشرة بين الزوجين

 

إن الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ، أما بعدُ:

فحَدِيثُنَا معَ حضراتِكم في هذه الدقائقِ المعدوداتِ عنْ موضوع بعنوان: «أحْكَامُ المُهورِ، والعشرةِ بين الزوجين».

 

المحور الأول: الشُّروطُ في النِّكَاحِ.

المحور الثاني: أحْكَامُ المُهُورِ في النِّكَاحِ.

المحور الثالث: أَحكَامُ العِشْرَةِ بينَ الزَّوجَينِ.


واللهَ أسألُ أن يجعلنا مِمَّنْ يستمعونَ القولَ، فَيتبعونَ أَحسنَهُ، أُولئك الذينَ هداهمُ اللهُ، وأولئك هم أُولو الألبابِ.

 

المحور الأول: الشُّروطُ في النِّكَاحِ:

إذَا اشْتَرَطَ وَلِيُّ الزَّوجةِ عَلَى الزَّوجِ قَبْلَ العَقدِ شَرْطًا مِنْ مَصْلَحَةِ الزَّوجَةِ وَجَبَ عَلَى الزَّوجِ أَنْ يَفِيَ بِهِ.


كَأَنْ يَشْتَرِطَ مَهْرًا مُعَيَّنًا، أَوْ نَفَقَةً واجِبَةً، أَوْ أَنْ لَا يَنْقُلَ الزَّوجَةَ مِنْ دَارِهَا أَوْ بَلَدِهَا، أَوْ أَنْ لَا يُسَافِرَ بِهَا، أَوْ أَنْ لَا يَتَزَوَّجَ عَلَيْهَا.

 

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ﭬ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ه: «أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفُرُوجَ»[1].

 

أَيْ أَحَقُّ الشُّرُوطِ بِالْوَفَاءِ شُرُوطُ النِّكَاحِ[2].

فَإِنْ لَمْ يَفِ الزَّوْجُ بِالشَّرْطِ، فَلِلزَّوْجَةِ الخِيَارُ: إِمَّا المُضِيُّ مَعَهُ، وَإِمَّا فَسْخُ النِّكَاحِ.

 

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «المُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ»[3].

 

وَإِذَا زَوَّجَ الرَّجُلُ وَلِيَّتَهُ لِرَجُلٍ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَهُ الآخَرُ وَلِيَّتَهُ وَلَا مَهْرَ بَيْنَهُمَا، سَوَاءٌ سَكَتَا عَنْهُ، أَوْ شَرَطَا نَفْيَهُ بَطَلَ النِّكَاحُ، ولَمْ يَصِحَّ[4].

 

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الشِّغَارِ، وَالشِّغَارُ أَنْ يُزَوِّجَ الرَّجُلُ ابْنَتَهُ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَهُ الآخَرُ ابْنَتَهُ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا صَدَاقٌ»[5].

 

وَإِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةً مُطَلَّقَةً ثَلاثًا بِشَرْطِ أَنْ يُطَلِّقَهَا مَتَى أَحَلَّهَا للزَّوجِ الأَوَّلِ بَطَلَ النِّكَاحُ، ولَمْ يَصِحَّ.

 

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المُحَلِّلَ، وَالمُحَلَّلَ لَهُ»[6].

 

روَى ابنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالتَّيْسِ المُسْتَعَارِ؟»، قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «هُوَ المُحَلِّلُ»[7].

 

وَإِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةً لِمُدَّةٍ معْلُومَةٍ، كَشَهْرٍ، أَوْ سَنَةٍ بَطَلَ النِّكَاحُ، ولَمْ يَصِحَّ.

 

رَوَى مُسْلِمٌ عنْ سَبْرَةَ رضي الله عنه «أَنَّ النَّبِيَّ ه نَهَى عَنْ نِكَاحِ المُتْعَةِ»[8].

 

وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ ﭭ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ في الاِسْتِمْتَاعِ مِنَ النِّسَاءِ، وَإِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ»[9].

 

وإِذَا وَجَدَ أَحَدُ الزَّوجينِ في الآخَرِ عَيبًا يَمْنَعُهُ مِنَ الجِمَاعِ كَالبَرَصِ، أَوِ الجُذَامِ، أَوِ الجُنُونِ، فَلَهُ حَقُّ الفَسْخِ، وَأَخْذُ مَا دَفَعَهُ للمَرْأَةِ إِذَا كَانَ لا يَعْلَمُ بالعَيبِ وَقْتَ العَقْدِ.

 

المحور الثاني: أحْكَامُ المُهُورِ في النِّكَاحِ:

اعلمُوا أَيُّهَا الإِخوةُ المُؤمنونَ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُعْقَدَ النِّكَاحُ بِمَهْرٍ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ه كَانَ يَتَزَوَّجُ، وَيُزَوِّجُ بَنَاتِهِ بِمَهْرٍ.

وَيَجُوزُ أَنْ يُعْقَدَ النِّكَاحُ مِنْ غَيْرِ صَدَاقٍ.


لِقِوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ ا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُن ﴾ [البقرة: 236].


وَلَا حَقَّ لِلْمَرْأَةِ فِي المَهْرِ إِذَا حَدَثَ شَيءٌ مِنْ هَذِهِ الأُمورِ الأَرْبَعَةِ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا زَوجُهَا:

الأول: إِنْ فَسَخَ الزَّوجُ النِّكَاحَ؛ لِأَجْلِ وجُودِ عَيْبٍ فِي زَوْجَتِهِ يَمْنَعُهُ مِنْ جِمَاعِهَا.

الثاني: إِنْ أَسْلَمَتِ الزَّوْجَةُ، وَزَوْجُهَا كَافِرٌ.

الثالث: إِنِ ارْتَدَّتِ الزَّوْجَةُ، وَزَوْجُهَا مُسْلِمٌ.

الرابع: إِنْ طَلَبَتِ الزَّوْجَةُ الخُلْعَ[10].


رَوَى البُخَارِيُّ عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﭭ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَنْقِمُ عَلَى ثَابِتٍ فِي دِينٍ، وَلَا خُلُقٍ إِلَّا أَنِّي أَخَافُ الكُفْرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟»، فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَرَدَّتْ عَلَيْهِ، وَأَمَرَهُ فَفَارَقَهَا[11].

 

وَتَسْتَحِقُّ المرْأَةُ نِصْفَ المَهرِ فقَطْ إِذَا حَدَثَ شَيءٌ مِنْ هَذِهِ الأُمورِ الأَربَعَةِ:

الأول: إِنْ أَسْلَمَ الزَّوْجُ، وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ كَافِرَةً غَيرَ كِتَابِيَّةٍ.

الثاني: إِنِ ارْتَدَّ الزَّوْجُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِزَوْجَتِهِ المُسْلِمَةِ.

الثالث: إِنْ فَسَخَتِ المَرْأَةُ النِّكَاحَ قَبْلَ الدُّخُولِ؛ لِأَجْلِ وجودِ عَيْبٍ فِي زَوْجِهَا يَمْنَعُهُ مِنْ جِمَاعِها.

الرابع: إِنْ طَلَّقَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا.


قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ ﴾ [البقرة: 237].


وَتَسْتَحِقُّ المرْأَةُ المَهرَ كَامِلًا إِذَا حَدَثَ شَيءٌ مِنْ هَذَينِ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا زَوجُهَا:

الأول: إِنْ مَاتَ أَحَدُ الزَّوْجَيْنِ.

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَمَاتَ عَنْهَا، وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا الصَّدَاقَ، فَقَالَ: «لَهَا الصَّدَاقُ كَامِلًا، وَعَلَيْهَا العِدَّةُ، وَلَهَا المِيرَاثُ»، فَقَالَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ رضي الله عنه: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِهِ فِي بِرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ»[12].

 

الثاني: إِنْ جَامَعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ قَبْلَ الدُّخُولِ.

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهَا، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَإِنْ دَخَلَ بِهَا، فَالمَهْرُ لَهَا بِمَا أَصَابَ مِنْهَا»[13].

 

المحور الثالث: أَحكَامُ العِشْرَةِ بينَ الزَّوجَينِ:

اعلَمُوا أَيُّهَا الإخوةُ المؤمنونَ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الزَّوْجَةِ طَاعَةُ زَوْجِهَا إِلَّا إِذَا أَمَرَهَا بِمَعْصِيَةِ اللهِ.


رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ، لأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»[14].

 

وَرَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَبَتْ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ»[15].

 

وَإِذَا أَمَرَهَا بِمَعْصِيَةِ اللهِ فَلَا يَجُوزُ لَهَا أَنْ تُطِيعَهُ.

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ»[16].

 

وَعَلَى الزَّوجِ أَنْ يُعَامِلَ زَوجَتهُ بِالمَعْرُوفِ.

لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].


أَيْ وَخَالِقُوا أَيُّهَا الرِّجَالُ نِسَاءَكُمْ، وَصَاحِبُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ بِمَا أُمِرْتُمْ بِهِ مِنَ المُصَاحَبَةِ، وَذَلِكَ إِمْسَاكُهُنَّ بِأَدَاءِ حُقُوقِهِنَّ الَّتِي فَرَضَ اللهُ جَلَّ ثناؤُهُ لَهُنَّ عَلَيْكُمْ إِلَيْهِنَّ، أَوْ تَسْرِيحٍ مِنْكُمْ لَهُنَّ بِإِحْسَانٍ.

 

وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 228].

وَالمَعْرُوفُ: هُوَ مَا تَعَارَفَ عَلَيْهِ النَّاسُ مَا لَمْ يُخَالِفُ الشَّرْعَ.

وَكَذَا يَجِبُ عَلَى الزَّوجَةِ أَنْ تُعَاشِرَ زَوْجَهَا بِالمَعْرُوفِ[17].

 

وَرَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاء خَيْرًا»[18].

 

ففِي هَذَا الحَدِيثِ:مُلَاطَفَةُ النِّسَاءِ، وَالإِحْسَانُ إِلَيْهِنَّ، وَالصَّبْرُ عَلَى عِوَجِ أَخْلَاقِهِنَّ، وَاحْتِمَالُ ضَعْفِ عُقُولِهِنَّ، وَكَرَاهَةُ طَلَاقِهِنَّ بِلَا سَبَبٍ، وَأَنَّهُ لَا يُطْمَعُ بِاسْتِقَامَتِهَا[19].

 

وَيَحْرُمُ عَلَى الزَّوْجِ مَعَ زَوْجَتِهِ أَرْبَعَةُ أُمُورٍ:

الأول: يَحْرُمُ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَأْتِيَ زَوْجَتَهُ فِي دُبُرِهَا.

رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ﭬ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ»[20].

 

وَرَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى حَائِضًا، أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا، أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ»[21].

 

وَرَوَى النَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى رَجُلٍ جَامَعَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا»[22].

 

وَقَالَ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ: «اتَّفَقَ العُلَمَاءُ الَّذِينَ يُعْتَدُّ بِهِمْ عَلَى تَحْرِيمِ وَطْءِ المَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا حَائِضًا كَانَتْ، أَوْ طَاهِرًا»[23].

 

الثاني: يَحْرُمُ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَأْتِيَ زَوْجَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، أَوْ نُفَسَاءُ.

لِقِوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].


ورَوَى مُسْلِمٌ عنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ»[24].

 

وَرَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنه قَالَتْ: «كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا، فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبَاشِرَهَا أَمَرَهَا أَنْ تَتَّزِرَ فِي فَوْرِ حَيْضَتِهَا، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا»[25].

والنِّفَاسُ كَالحَيْضِ، فَيَأْخُذُ حُكْمَهُ[26].

 

الثالث: يَحْرُمُ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَأْتِيَ زَوْجَتَهُ وَهِيَ صَائِمَةٌ صِيَامَ فَرْضٍ، كَرَمَضَانَ.

رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ»[27].

 

الرابع: يَحْرُمُ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَأْتِيَ زَوْجَتَهُ، وَهِيَ مُحْرِمَةٌ بِحَجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ.

لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197].


قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «الرَّفَثُ: التَّعْرِيضُ بِذِكْرِ الجِمَاعِ، وَهُوَ أَدْنَى الرَّفَثِ»[28].

 

أقولُ قولي هذا، وأَستغفرُ اللهَ لي، ولكُم.


الخطبة الثانية

الحمدُ لله وكفى، وصلاةً وَسَلامًا على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، أما بعد:

فإنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى الزَّوْجَةِ مَعَ زَوْجِهَا ثَلَاثَةُ أُمُورٍ:

الأول: يَحْرُمُ عَلَى المَرْأَةِ أنْ تَمْتَنِعَ مِنْ فِرَاشِ زَوْجِهَا لِغَيْرِ عُذْرٍ شَرْعِيٍّ.


رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَبَتْ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ»[29].

 

وَمَعْنَى الحَدِيثِ: أَنَّ اللَّعْنَةَ تَسْتَمِرُّ عَلَيْهَا حَتَّى تَزُولَ المَعْصِيَةُ بِطُلُوعِ الفَجْرِ وَالِاسْتِغْنَاءِ عَنْهَا، أَوْ بِتَوْبَتِهَا وَرُجُوعِهَا إِلَى الفِرَاشِ[30].

 

وَلَيْسَ الحَيْضُ بِعُذْرٍ فِي الِامْتِنَاعِ؛ لِأَنَّ لَلزَّوجِ حَقًّا فِي الِاسْتِمْتَاعِ بِهَا في غَيرِ الفَرْجِ.

 

الثاني: يَحْرُمُ عَلَى المَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ تَطَوُّعَا وَزَوْجُهَا مَوْجُودٌ فِي البَلَدِ إِلَّا إِذَا أَذِنَ لَهَا.


رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﭬ، عَنِ النَّبِيِّ ه: «لَا تَصُومُ المَرْأَةُ وَبَعْلُهَا[31] شَاهِدٌ[32] إِلَّا بِإِذْنِهِ»[33].

وَفِي لَفْظٍ: «غَيْرَ رَمَضَانَ»[34].

 

الثالث: يَحْرُمُ عَلَى المَرْأَةِ أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ لِغَيْرِ شِدَّةٍ تُلْجِئُهَا إِلَى ذَلِكَ.

رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عن ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الجَنَّةِ»[35].

 

أَيْ مَمْنُوعٌ عَنْهَا رَائِحَةُ الجَنَّةِ، وَذَلِكَ عَلَى نَهْجِ الوَعِيدِ، وَالمُبَالَغَةِ فِي التَّهْدِيدِ[36].

 

الدعـاء...

اللهم إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء.

اللهم إنا نعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، ونعوذ بك من الخيانة فإنها بئستِ البِطانة.

اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربُّنا ونحن عبيدك، ظلَّمنا أنفسنا واعترفنا بذنوبنا، فاغفر لنا ذنوبنا جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، واصرِف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، إنا بك وإليك، تباركتَ وتعاليتَ، نستغفرك ونتوب إليك.

أقول قولي هذا، وأقم الصلاة.



[1] متفق عليه: رواه البخاري (2721)، ومسلم (1418).

[2] انظر: «فتح الباري» (9/ 217).

[3] صحيح: رواه أبوداود (3596)، والترمذي (1352)، وقال: «حسن صحيح»، وصححه الألباني.

[4] انظر: «كشاف القناع» (11/ 268).

[5] متفق عليه: رواه البخاري (5112)، ومسلم (1415).

[6] صحيح: رواه أبو داود (1811)، والترمذي (1119)، وابن ماجه (1935)، وصححه الألباني.

[7] حسن: رواه ابن ماجه (1936)، وحسنه الألباني.

[8] صحيح: رواه مسلم (1406).

[9] صحيح: رواه مسلم (1406).

[10]الخُلْعُ: هُوَ أَنْ تَطْلُبَ المَرْأَةُ مُفَارَقَةَ زَوْجِهَا فيُفَارِقَهَا عَلَى عِوَضٍ تَبْذُلُهُ لَهُ.

[11] صحيح: رواه البخاري (5276).

[12] صحيح: رواه أبو داود (2116)، والترمذي (1145)، وقال: «حسن صحيح»، والنسائي (3354)، وابن ماجه (1891)، وصححه الألباني.

[13] صحيح: رواه أبو داود (2085)، والترمذي (1102)، وحسنه، وابن ماجه (1879)، وصححه الألباني.

[14] صحيح: رواه أبو داود (4142)، والترمذي (1159)، وابن ماجه (1853)، وصححه الألباني.

[15] متفق عليه: رواه البخاري (3237)، ومسلم (1436).

[16] متفق عليه: رواه البخاري (7257)، ومسلم (1840).

[17] انظر: «تفسير الطبري» (8/ 121).

[18] متفق عليه: رواه البخاري (3331)، ومسلم (1468).

[19] انظر: «شرح صحيح مسلم» (10/ 57).

[20] صحيح: رواه الترمذي (1164)، والنسائي في «الكبرى» (8933)، وابن ماجه (1924)، وصححه الألباني.

[21] صحيح: رواه أبو داود (3906)، والترمذي (135)، وابن ماجه (639)، وصححه الألباني.

[22] صحيح: رواه النسائي في «الكبرى» (9002)، وابن ماجه (1923)، وصححه الألباني.

[23] انظر: «شرح صحيح مسلم» (10/ 6).

[24] صحيح: رواه مسلم (302).

[25] متفق عليه: رواه البخاري (302)، ومسلم (293).

[26] انظر: «الكافي» (2/ 222).

[27] متفق عليه: رواه البخاري (7257)، ومسلم (1840).

[28] انظر: «تفسير الطبري» (3/ 458).

[29] متفق عليه: رواه البخاري (3237)، ومسلم (1436).

[30] انظر: «شرح صحيح مسلم» (10/ 7-8).

[31] بَعْلُهَا: أَيْ زَوْجُهَا. [انظر: «عمدة القاري» (20/ 184)].

[32] شَاهِدٌ: أَيْ حَاضِرٌ، يَعْنِي مُقِيمٌ فِي البَلَدِ، إِذْ لَوْ كَانَ مُسَافِرًا فَلَهَا الصَّوْمُ؛ لِأَنَّهُ لَا يَتَأَتَّى مِنْهُ الِاسْتِمْتَاعُ بهَا. [انظر: «عمدة القاري» (20/ 184)].

[33] متفق عليه: رواه البخاري (5192)، ومسلم (1026).

[34] صحيح: رواه أبو داود (2460)، وابن ماجه (1761)، وصححه الألباني.

[35] صحيح: رواه أبو داود (2228)، والترمذي (1187)، وحسنه، وابن ماجه (2055)، وصححه الألباني.

[36] انظر: «فيض القدير»، للمناوي (3/ 138).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العشرة الطيبة بين الزوجين وما يجلب المودة والمحبة بينهما
  • حجب المحبة أو الشقاق بين الزوجين .. سحر
  • الكره بين الزوجين وكيف عالجه التشريع الإسلامي
  • الاحتقار بين الزوجين
  • التخبيب بين الزوجين
  • العناد بين الزوجين (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أحكام الجنائز: مقدمات الموت - تغسيل الميت - تكفينه - دفنه - تعزية أهله - أحكام أخرى (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من أحكام الحج أحكام يوم التشريق(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • أحكام الاعتكاف وليلة القدر وزكاة الفطر وما يتعلق بها من أحكام فقهية وعقدية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • مخطوطة أحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • قاعدة أحكام النساء على النصف من أحكام الرجال(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • أحكام العشرة بين الزوجين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحكم التكليفي والحكم الوضعي والفرق بينهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الأضحى وبيان لفضل وأحكام أيام التشريق ومختصر أحكام الأضاحي(مقالة - ملفات خاصة)
  • من أحكام صيام رمضان وحكمه (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • زبدة الأحكام من آيات الأحكام: تفسير آيات الأحكام (2) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب