• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا الأسرة
علامة باركود

كبيرة تساهلت بها بعض الزوجات (خطبة)

د. محمد جمعة الحلبوسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/8/2021 ميلادي - 26/12/1442 هجري

الزيارات: 20959

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

كبيرة تساهلت بها بعض الزوجات

 


 

 

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أحمده سبحانه وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين..

 

 

أما بعد:

 

نقف اليوم مع أمر تساهلت بها بعض الزوجات في دنيا اليوم، هذا الأمر يؤدي إلى انتشار المشاكل والخلافات والنزاعات بين الزوجين، وينتهي بخراب الحياة الزوجية، هذا الأمر يؤدي إلى سخط الله تعالى، وصاحبته تتقلب في لعنة الملائكة، ولذلك ذمّه نبينا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) من خلال أحاديثه الشريفة، ولخطورته عدّه العلماء (رحمهم الله) بأنه كبيرة من كبائر الذنوب.

 

 

 

فيا ترى ما هو هذا الأمر الخطير؟ وما هي هذه الكبيرة؟ إنها (هجر الزوجة فراش زوجها) بلا عذر شرعي.


 

 

فكم من الرجال اليوم من يشكون من هذا الأمر وخاصة الكبار، فترى الواحد منهم يقول كلما دعوت زوجتي للفراش ترفض، وتمتنع وتقول لي: (أما استحي على نفسك.. أنت ما عندك شغل ولا عمل إلا هذه الحاجة.. أنت رجل بطران).

 

 

 

فماذا يفعل؟ فهو لا يستطيع أن يتزوج مرة ثانية، وهو في نفس الوقت يخاف الله فلا يسلك طريق الحرام؛ لأن امتناع الزوجة عن فراش زوجها يجعل الزوج أما أن يتزوج عليها، وإما أن يسلك طريق الحرام والعياذ بالله وخاصة إذا كان ضعيف الايمان.

 

 

 

لذلك أنا أقف اليوم لأذكر كل زوجة تمنع الزوج من حاجته:

 

بأن دعوة الزوج لزوجته للفراش هو حق من حقوقه التي شرّعها له الاسلام، وعليها أن تلبي دعوته ولو كانت مشغولة، فليس هناك شغل عند الزوجة أهم من شغل زوجها، وليس هناك حق أعظم بعد حق الله ورسوله من حق الزوج.

 

 

 

ولذلك اسمعي إلى سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وهو يبين لك هذا الحق فيقول: "إِذَا الرَّجُلُ دَعَا زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَأْتِهِ، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ"[1]، أي وإن كانت تَخْبِزُ الزوجة عَلَى التَّنُّورِ، والخبز على التنور لا يُتَفَرَّغُ مِنْهُ إِلَى غَيْرِهِ إلا بعد الانتهاء منه، وهذا كله مبالغة في الإسراع وعدم التأني.

 

 

 

فالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) يخبرنا من خلال هذا الحديث بأن الزوج إذا دعا زوجته للفراش، فعلى الزوجة أن تُطِيعهُ وتلبّي حاجته ولو كانت تَخْبِزُ عَلَى التَّنُّورِ، وخشيت فساد الخبز واحتراقه فإن عليها أن تأتي إليه[2].

 

 

 

بل قال ( صلى الله عليه وسلم ): "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا، وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا، وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ، لَمْ تَمْنَعْهُ"[3]، والقَتَبُ: هو الرَحْلٌ الذي يُوضع على ظهر البعير ويُركب عليه.

 

 

 

ومعنى الحديث هو انَّ من حقِّ الرجل على زوجته ان تستجيب له متى أرادها وان كانت تسير على ظهر بعير لسفرٍ أو لغيره فيلزمها انْ تنزل عنه وتمكِّنه من نفسها... وبعضهم فسروا: "وإنْ كانت على ظهر قتب" هو أنَّ نِسَاءَ الْعَرَبِ كُنَّ إِذا أَرَدْنَ الوِلادَةَ جَلَسْنَ عَلَى قَتَبٍ، أي انَّهنَّ يفرشن رحل البعير على الأرض ويجلسن عليه باعتقاد أنَّ ذلك يُسهِّل عليهنَّ الولادة[4].

 

 

 

وكل ذلك مبالغة في حث الزوجة على تمكين زوجها من نفسها إذا طلبها للفراش، وأن لا تمنع عنه حتى ولو كانت في حالة الولادة.

 

 

 

فإذا كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يأمر الزوجة عند دعوة زوجها لها للفراش أن تترك الخبز على التنور، بل حتى ولو كانت في حالة الولادة فعليها أن تسارع إلى تلبية دعوته، فماذا سيقول للزوجة التي يدعوها زوجها للفراش وهو تتأخر عنه؛ لأنها تراسل في الموبايل أخواتها وصديقاتها؟! أو لأنها مشغولة بتنظيف البيت وترتيبه؟! أو أنها جالسة تدرّس أطفالها؟! أو أنها جالسة لمتابعة المسلسلات والأفلام؟! ماذا سيقول سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لهذه الزوجة؟!

 

 

 

بل حتى العبادة منع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الزوجة من القيام بها إلا بإذن زوجها، فلا يجوز للمرأة أن تصوم تطوعًا دون إذن زوجها، قال ( صلى الله عليه وسلم ): "لاَ تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ"[5]، ما دام الزوج مقيمًا غير مسافر فلا يجوز لها صيام النوافل الا بإذنه، والسبب ربما يحتاج الزوج إلى أن يستمتع بها، فإذا كانت صائمة وأراد الاستمتاع بها صار في نفسه حرج .. فالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) قدّم حق الزوج على صيام النفل؛ لأن حقه واجب.

 

 

 

واليوم مع الأسف بعض الزوجات اليوم الواحدة منهن إذا اختلفت مع زوجها على مال، او على أمر يتعلق بالأولاد، أو ما يتعلق بأثاث البيت، أو على أي شيء آخر، تراها تعلن الحرب عليه، فتكون حزينة، وإذا طبخت الطعام طبخته من وراء خشمها، وهجرت فراش زوجها، وحملت فراشها لتنام في غرفة أخرى.


 

 

وبعض الزوجات تتفاخر والعياذ بالله أمام النساء بأنها منعت زوجها من حقه، وبأن زوجها لم يلمسها منذ شهور، ولم تعلم هذه المسكينة أنها بهذا الامر قد ارتكبت كبيرة من الكبائر، وأسخطت عليها ربها، وجعلت الملائكة تلعنها.

 

 

 

رحم الله نساء سلفنا الصالح رضي الله عنهم كانت الزوجة في ذلك الزمان لا تنام إلا وزوجها راضٍ عنها، كانت المرأة قبل أن تنام تتزين وتتجمل وتأتي إلى زوجها وتعرض نفسها عليه تقول له يا زوجي هل لك حاجة أقضيها لك، فإن كان له حاجة قضتها له، وإن لم يكن عنده حاجة استأذنته لتصلي لله ما شاءت من صلاة الليل.

 

 

 

ولذلك مدح الله تعالى الزوجة الطائعة لزوجها في القرآن الكريم فقال تعالى:﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 34]

 

 

 

قال ابن كثير (رحمه الله) في تفسيره لهذه الآية: " وقوله: ﴿ فالصالحات ﴾ أي: من النساء ﴿ قانتات ﴾ أي: المطيعات لأزواجهن ﴿ حافظات للغيب ﴾ أي: تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله[6]، ولذلك قال ( صلى الله عليه وسلم ): "خَيْرُ النِّسَاءِ الَّتِي إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي مَالِكَ وَنَفْسِهَا"، وقرأ ( صلى الله عليه وسلم ) الآيةَ[7].

 

 

 

فأين الزوجة في دنيا اليوم من هذه الصفات الحسنة؟!

 

لذلك أنا أقف لأقول: الزوجة التي يطلبها زوجها للفراش وتمتنع وتتعذر بأعذار غير شرعية فهي آثمة، وارتكبت كبيرة من الكبائر، واذا نام الزوج وهو غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح.

 

 

 

اسمعي يا من تحرمين زوجك من حقه إلى نبيك ( صلى الله عليه وسلم ) وهو يبين لنا اثم الزوجة التي تتمرد على زوجها إذا طلبها للفراش، قال ( صلى الله عليه وسلم ): "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهَا، فَتَأْبَى عَلَيْهِ، إِلَّا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا"[8].

 

 

 

وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ (رضي الله عنهما)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) قَالَ: "ثَلَاثَةٌ لَا تَرْتَفِعُ صَلَاتُهُمْ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ شِبْرًا: رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَأَخَوَانِ مُتَصَارِمَانِ"[9].

 

 

 

وقال ( صلى الله عليه وسلم ): "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلَمْ تَأْتِهِ - تعذّرت بأي عذر غير شرعي-، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ"[10].

 

 

 

هل تدرين أيتها الزوجة ما معنى اللعنة؟ اللعنة هي الطرد من رحمة الله، أي أن الملائكة تدعو الله تعالى طوال الليل أن يطردك من رحمته، ودعاء الملائكة مستجاب عند الله تعالى[11]، وتبقى الملائكة تدعو عليك حتى تزول هذه المعصية بطلوع الفجر والاستغناء عنها أو بالتوبة ورجوعك إلى فراش زوجك[12].

 

 

 

بل حتى زوجته من الحور العين تدعو عليك فيقول ( صلى الله عليه وسلم ): "لاَ تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فِي الدُّنْيَا، إِلاَّ قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الحُورِ العِينِ: لاَ تُؤْذِيهِ، قَاتَلَكِ اللَّهُ، فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكَ دَخِيلٌ يُوشِكُ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا"[13].

 

 

 

فبعد كل هذه التحذيرات النبوية هل هناك زوجة عاقلة تتمرد على زوجها وتمنعه من الفراش وتنام وتترك زوجها ساخطًا عليها؟!

 

فهذه دعوة لكل زوجة تمنع زوجها من حقه إلى أن تتقي الله تعالى، وتطيع زوجها فيما يرضي الله تعالى، وتجعل نصب عينيها قوله ( صلى الله عليه وسلم ): "خَيْرُ النِّسَاءِ الَّتِي إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي مَالِكَ وَنَفْسِهَا".

 

 

 

أسال الله تعالى أن يجعل بيوتنا عامرة بالإيمان والحب والسعادة والطمأنينة، وأن يهدي زوجاتنا لكل خير ويوفقهن لمن يحبه ويرضاه آمين يا رب العالمين.

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

 

لقد بشر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الزوجة التي تموت وزوجها راض عنها بأنها من أهل الجنة فقال ( صلى الله عليه وسلم ): "أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الجَنَّةَ"[14]، وهذه علامة من علامات حسن الخاتمة أن تموت الزوجة والزوج راض عنها.

 

 

 

فيامن تنامين وزوجك عنك ساخط وغاضب لعدم طاعته وامتناعك عن فراشه ألا تخافين أن تموتين في هذه الليلة، إن مت في هذه الليلة فالملائكة تدعو عليك بالطرد من رحمة الله، والله ساخط عليك، فأي خاتمة سوء هذه والعياذ بالله!.

 

 

 

فالمرأة الصالحة الذكية هي التي لا تنام إلا بعد أن ترضي زوجها فمن ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة، المرأة الصالحة من تترجم حديث سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في واقع حياتها، "إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ"[15].

 

 

 

أسال الله أن يوفقنا وإياكم لطاعته ومرضاته .. آمين يا رب العالمين.

 

 

 



[1] سنن الترمذي، أبواب الرضاع - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ: (2/ 456)، برقم (1160)، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

[2] الملا علي القاري، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: (5/ 2126).

[3] سنن ابن ماجه، أبواب النكاح- بَابُ حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ: (3/59)، برقم (1853)، والطبراني، المعجم الكبير: (5/200)، برقم (5084)، وقال الهيثمي (رحمه الله): رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله رجال الصحيح خلا المغيرة بن مسلم وهو ثقة. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: (4/565).

[4] حاشية السندي على سنن ابن ماجه: (1/ 570)، وابن منظور، لسان العرب (1/ 661).

[5] صحيح البخاري، كتاب النكاح - باب صوم المرأة بإذن زوجها تطوعا: (7/ 39)، برقم (5192).

[6] ابن كثير، تفسير القرآن العظيم: (2/ 293).

[7] أخرجه الطبري في تفسيره جامع البيان: (8/ 295).

[8] صحيح مسلم، كتاب النكاح - بَابُ تَحْرِيمِ امْتِنَاعِهَا مِنْ فِرَاشِ زَوْجِهَا: (2/1060)، برقم (1436).

[9] سنن ابن ماجه، أَبْوَابُ إِقَامَةِ الصَّلَوَاتِ وَالسُّنَّةِ فِيهَا- بَابُ مَنْ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ: (2/ 115)، برقم (971)، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن من أجل يحيى الأرحبي وعبيدة بن الأسود، وباقي رجاله ثقات.

[10] صحيح البخاري، كتاب النكاح- باب إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ مُهَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا: (7/ 39)، برقم (5193)، وصحيح مسلم، كتاب النكاح - بَابُ تَحْرِيمِ امْتِنَاعِهَا مِنْ فِرَاشِ زَوْجِهَا: (2/1060)، برقم (1436) واللفظ له.

[11] الملائكة عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فهم مطبوعون على السمع والطاعة المطلقة لله تعالى، ومن ثَمّ كان دعاؤهم أقرب للإجابة، قال ابن بطال (رحمه الله): " ومعلوم أن دعاء الملائكة مجاب " شرح صحيح البخاري: (3/ 439)، وقال أبو الحسن المباركفوري (رحمه الله): " دعاء الملائكة مستجاب " . مرعاة المفاتيح: (5/ 309).

[12] قال الامام النووي (رحمه الله) في شرحه لهذا الحديث: (لعنتها الملائكة حتى تصبح) هذا دليل على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي وليس الحيض بعذر في الامتناع؛ لأن له حقا في الاستمتاع بها فوق الإزار، ومعنى الحديث أن اللعنة تستمر عليها حتى تزول المعصية بطلوع الفجر والاستغناء عنها أو بتوبتها ورجوعها إلى الفراش". شرح النووي على مسلم: (10/ 7).

[13] سنن الترمذي، أَبْوَابُ الرَّضَاعِ- باب: (2/ 468)، برقم (1174)، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.

[14] سنن الترمذي، أبواب الرضاع- بَابُ مَا جَاءَ فِي حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ: (2/ 457)، برقم (1161)، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

[15] أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 199)، برقم (1661)، قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. الهيثمي، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: (4/ 354).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رؤوس أقلام في معاملة الزوجات (1)
  • رؤوس أقلام في معاملة الزوجات (2)
  • نصائح وتوجيهات لمن ظلمت من الزوجات

مختارات من الشبكة

  • أعمال يسيرة أجورها كبيرة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 25/3/1433 هـ - أعمال يسيرة بأجور كبيرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دارسة: زيادة كبيرة في أعداد المسلمين في كندا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الجامع لكبائر الذنوب الحلقة (1): تعريف الكبيرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فعالية ثقافية كبيرة بمشاركة 800 شاب مسلم بمدينة سيدني(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تقابلني عقبة كبيرة في طريقي الدعوي(استشارة - الاستشارات)
  • الجامع لكبائر الذنوب: دراسة علمية للكبائر بأدلتها وما يتعلق بها من أحكام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أعداد كبيرة تتلقى لقاح كورونا على يد مسلمين بمنطقة Dulles الأمريكية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • 250 طفلا يشاركون في مسابقة قرآنية كبيرة بموريتانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أعداد كبيرة تدخل الإسلام بمنطقة بانداي شمال غانا(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب