• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / أصول فن الخطابة / مقومات الخطبة / إعداد الخطبة
علامة باركود

إعداد الخطبة: نصائح وإرشادات

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/11/2007 ميلادي - 1/11/1428 هجري

الزيارات: 60729

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إعداد الخطبة

نصائح وإرشادات

 

وهكذا فإنَّه يسرّ وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أن تضع بين يدي السادة الدعاة والخطباء وأئمة المساجد هذا السّفْر النفيس، الذي أعده نخبة من العلماء المختصين؛ رغبة في توفير المادة العلمية اللازمة للخطابة والتدريس على مدى العام، مراعية في ذلك بساطة اللفظ، وسهولة العبارة، ودقة المعلومة وتخريج الأحاديث، مع حِرْصٍ في تناوُل المواضيع على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والاستفادة من العلوم الحديثة، والشواهد الحضارية التي تدعم الفكرة، وتقوي الاستدلال، وتلزم بالحجة، وقد روعي في كل ذلك التركيز على أحداث السيرة الشريفة، والاستفادة من العِبَر والدروس العظيمة المبثوثة فيها، مثلما لوحظت المناسبات التاريخية والأحوال الحاضرة للأمة الإسلامية، وسُبُل إصلاح هذا الحاضر من قبسات ماضينا المشرق.

ولقد كان من دواعي السرور والاعتزاز أن هذه الوزارة منذ نشأتها، وهي تتشرف بخدمة الكلمة الطيبة، لم تلجأ إلى تقييد حرية المنبر، أو ممارسة أيَّة وسيلةٍ لِفَرْضِ رأْيِها أوْ رُؤْيَتِها على أحدٍ منَ السَّادةِ الخُطَبَاءِ والأَئِمَّة، وإنَّما كانتْ دائمًا المناصحة والمذاكرة، وكان التواصي بالحق والتواصي بالصبر، ولقد كان لنا من وعي خطبائها وإدراكهم للظروف ومعرفتهم بالأحوال ما يعيننا على المضي في هذا السبيل؛ إطلاقًا لحرية الكلمة، ورغبة في الاستفادة من فكرة نيرة، وعبارة لطيفة، وتحليل سديد، ورأي رشيد.

 

أما المحدّدات التي ننصح الإخوة الوعاظ والخطباء بالتزامها في خطبهم ودروسهم، فهي لا تعدو الأطر العامة التي تضعها شريعتنا السمحة لأسلوب الدعوة، وهي أن تكون دعوتنا بالحكمة والموعظة الحسنة، وبيان محاسن الشريعة، والابتعاد عن التيئيس، وجلد الذات، والاتهام والتجريح.

وبهذه المناسبة فإنه لا بد من التذكير بطريقة تحضير الخطبة والدرس؛ لكي تؤتي الخطبة أُكُلَها، وتخرج عن النمط التقليدي الذي لا يعدو كونَه تسديدَ خانة، فمن ذلك: تحديد هدف الخطبة، واختيار الموضوع وجمع المادة العلمية؛ باختيار الآيات المناسبة والاطلاع على تفسيرها، والأحاديث الشريفة وتخريجها، ومعرفة أقوال أهل الفقه في ذلك، ثم التأكيد على تحقيق الهدف بالأمثلة، والحِكَم والأشعار، والاستعانة بِكُتُبِ السِّيَر والتاريخ والتراجم، وكتب الثقافة العامَّة ذات الصّلة، ثم تنسيق المعلومات والتأليف بينها، والخلوص من ذلك إلى النتيجة المطلوبة.

 

وهنا لا بُدَّ منَ القَوْلِ بأنَّ الخُطبة الفعالة هي التي تؤثر في نفس السامع، وتدفعه نحو الاستجابة لمطالب الخطيب، وتشد قلبه وعقله للتوجّه إليها والاستفادة منها.

ومن أسباب الفاعلية والتأثير:

أولاً: العوامل الخارجية:

ونقصد بها تلك العوامل التي لا تتعلق بالخطبة نفسها؛ ولكنها خارجة عنها، وإن كانت ذات صلة وثيقة بها، ومن ذلك ما يلي:

1- خلفية الخطيب وسيرته:
حيث إنَّ هذه الخلفية تُمثِّل إطارًا مرجعيًّا عند السامع، يحكم من خلاله على هذه الخطبة؛ لذلك يحسن بالخطيب أن يكون ودودًا وصولاً مبادرًا، محبًّا للعلم وأهله، مكرمًا لإخوانه، بارًّا بوالديه وجيرانه، يتحرَّى الحلال، ولا يخالف قولَه فعلُه، غير مداهن ولا متملق، وأن يكون مخلصًا بعيدًا عن النفاق وأهله.. إلى غير ذلك من الصفات الطيبة، التي تجعله قدوة طيبة صالحة.

2- السمت والمظهر:
ويكون ذلك باللباس النظيف الواسع، الذي ليس فيه ما يستغرب أو يستهجن أو يشغل بال المستمعين، وكلما كان اللباس قريبًا من السُّنة، كان ذلك أكثر فاعلية وتأثيرًا في نفس السامع.

3- الصوت:
فكلما كان الصوت مناسبًا وعلى قدر الحاجة، بحيث يصل إلى جميع السامعين من غير تشويش أو تقطيع، وبما يتناسب مع طبيعة الموضوع وسياق الحديث - كان ذلك أدعى لجَمْع طاقات المستمع على هدف الخطبة.

4- التكييف والتبريد والتهوية:
فالمستمع الذي يشعر بالبرد أو بشدة الحر، وكذلك المستمع الذي يستنشق الهواء الفاسد أثناء الخطبة - لا شك أنه سيفقد الكثير من تأثير الخطبة؛ لانشغاله بعوامل أخرى غيرها. 

5- نظافة المكان: 
فالمسجد النظيف في ساحاته وأروقته وفراشه وجدرانه وأثاثه، كل ذلك يعطي السامع راحةً نفسية، لها أثرها في حسن الفَهْم، وقوة الاستيعاب لما يقوله الخطيب.

6- مدى الاتصال بين المتكلّم والسامع:
حيْثُ إنَّ الاتّصالَ كُلَّما كان أوثقَ وأقْرَبَ كان ذلك أدْعَى للتأثّر، وتناسب حركات اليد مع الكلمة، وتوزيع نظرات الخطيب نحو المستمعين، وكذا اختيار الموضوع المناسب؛ فإنه يشد انتباه المصلين مع الخطيب.

7- الحالة النفسية للخطيب:
حيث يحسن بالخطيب أن يكون عند الخطبة هادئ النفس، مطمئن القلب، متوجهًا إلى الله تعالى، غير مشغول بما يصرفه عما هو بصدده من أمر الخطبة، ويحسن به أن يكون باسم الوجه مستبشرًا، فالوجه العابس المكفهرّ المتوتر، والجبين المقطّب، كل ذلك من أسباب النفرة واليأس من الخطبة.

8- ومن الأمور الخارجية ذات الصلة بفاعلية الخطبة وتأثيرها: 
توجه السامع ورغبته في السماع، حيث إن هذا الأمر يترك أثرًا واضحًا على نفس الخطيب، ويشرح صدره للكلام؛ مثلما يؤثر جفاء السامع وانشغاله عن الخطبة سلبيًّا على نفسية الخطيب.


وهكذا فإن على السامعين مسؤولية غير قليلة عن نجاح الخطبة أو فشلها، وهذا يؤكد أن فن الاستماع لا يقل أهمية عن فن الإلقاء.

9- ومن أهم الأمور التي يجب أن تسبق إلقاء الخطبة - معرفةُ الخطيب ماذا يريد أن يقول، ومعرفته لمن يقول، وهو الجمهور الذي يستمع اليه، فإن لكل مقام مقالاً، وهي العوامل المؤثرة في فاعلية الخُطبة، وتأثيرها في نفس السامع.

 

ثانيًا: العوامل الداخلية: ونقصد بها تلك العوامل التي تتعلق بالخطبة نفسها، ومن ذلك:

1- براعة الاستهلال:
وهي أن تبدأ ببداية مثيرة تشد السامع، وتحرك في نفسه الرغبة في الاستماع والتفاعل، ولنا أن نقتدي في ذلك بالأسلوب القرآني المعجز في مطالع وبدايات السور القرآنية المباركة؛ كقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴾ [الفيل: 1]، وقوله تعالى: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴾ [الغاشية: 1]، وقوله تعالى: ﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ [النحل: 1]، وقوله - تبارك وتعالى -: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ [القمر: 1]، ومثل ذلك كثير جدًّا، ويتحقق ذلك بطرح المشكلة أو القضية التي يراد الحديث عنها بجملة من الأسئلة والاستفسارات.


ولنا في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فمن ذلك قوله عليه السلام: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان))؛ أخرجه البخاري، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((خمس أعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوهن))؛ رواه الطبراني، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((بادروا بالأعمال سبعًا))؛ رواه الترمذي، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة))؛ رواه الطبراني، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات))؛ رواه الإمام مسلم والترمذي والنسائي.

2- التحذير من طول المقدمات:
وهذا شأن يقع فيه كثير من الخطباء، فتجده لا يدخل الموضوع إلا بعد إملال السامع، وتيئيسه من التعرف على الخطبة من أين تبدأ وإلى أين ستنتهي، فتجده يستسلم للنعاس أو الغفلة عن الخطيب؛ فلا ينتبه إلا عند إقامة الصلاة. 

3- تحديد الموضوع مسبقًا:
وعدم إجْهاد السامع في استنتاج ذلك؛ كأن يقول من البداية: أما بعد فحديثنا إليكم اليوم عن عِبَر الإسراء والمعراج، أو أن يقول: الحمد لله الذي جَعَلَ الحَجَّ رُكنًا من أركان الإسلام، وهكذا فتبدأ الأسئلة والاستفسارات بِقَصْدِ تَوْضِيح أهميَّة الموضوع، وضرورة مُجالَسَتِه. 

4- دقة الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة:
ويشار في هذه المناسبة إلى أن كثيرًا من الخطباء يبدأ الخطبة وينتهي منها دونما استشهاد بآية ولا حديث؛ مِمَّا يترُكُ الخُطبة خاوية، فقيرة إلى أنوار الوحي! وفي حال ذكر آية كريمة أو حديث شريف فيحسن بالخطيب أن يتأكَّد من دقة حفظه للنص القرآني، ومن تخريج الحديث النبوي الشريف.

5- تجنيب الأمور الخلافية:
وترك الحديث في الاختلافات الفقهية إلى الدروس العلمية المتخصصة، والحرص على الكلام في القضايا الكلية العامة في ديننا التي لا يختلف عليها اثنان، وهذا شأن الخطبة، فهي مقررة في الدين؛ لتوحيد الناس والتأليف بينهم، وجمعهم على مقاصد الشريعة.

6- تناول الحديث عن الإسلام على أنه منهج الله الشامل ودينه الكامل:
ونحذر من الاجتزاء وتقطيع أوصال الدين من خلال الرؤى الضيقة، التي تفهم الإسلام أجزاء وتفاريق، نأخذ منها ما نشاء، ونذَرُ منها ما نشاء وَفْقَ نَظَرٍ قاصر، يغفل حكمة الشريعة وهدفها في بناء مجتمع إنساني راشد، ويؤكّد ذلك الحديث عن منهج النبيّ صلى الله عليه وسلم في إقامة مجتمع فريد، يقوم على الطاعة والعدل والشُّورى والتعاوُن والتكافل، والإعراض عن الحديث في القضايا التي لا تكون عند الخطيب عنها معرفة، مما يقوم على المصالح والأهواء الضيقة المحدودة، التي ليس لها ثبات على حال، إذ الحديث في هذا الجانب ضرره أكثر من نفعه، ويكفينا في الحُكْمِ على الأشخاص والأشياء ميزانُ شريعَتِنا الذي لا يُجامِلُ أحدًا لرغبة أو رهبة. 

ولا بد من التأكيد على أنَّ الشريعة ليستْ ضِدَّ أحد بعيْنِه؛ ولكنَّها رحمةٌ للعالمين، ومن هنا فيحسن بالخطيب أن يذكر الخطأ بأسلوب يعتمد الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ويعرض عن ذِكر المخطئ لإعطائه فرصة للرجوع إلى الصواب دونما حرج.

7- تجنب التجريح والتشهير بالأفراد والجماعات:
لأن هذا يوغر الصدور، ويثير الأحقاد، ويقطع فرص الآخرين للاستفادة من الخطبة؛ لأن السامع في هذه الحالة سيهيئ نفسه للرد عليها، وليس للإفادة منها.

8- التأكد من صحة المعلومة ودقتها:
لكي تكون سببًا لقوة الخطبة؛ وليست عاملاً من عوامل ضعفها.

9- الاهتمام باللغة العربية وتجنب اللحن والتزام قواعد الإعراب:
فكم من موضوعٍ مُهِمٍّ مُفِيد أضاعه ضعفُ لغة الخطيب، ولا يصِحّ أن يلوذ الخطيب أحيانًا بجهل السامع، أو عدم رَغْبَتِه في المراجعة؛ إذِ العربية لبوسُ ديننا، ولغة قرآننا، ولسان نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم. 

10- تناسب النبرة والصوت مع الموقف:
فيشتد الخطيب في موقف الشدة، ويَلِينُ في موضع اللين؛ تمامًا كما هو وارد في الحديث عن خطب النبي - عليه السلام - الذي كان في مواقف الشدة كأنه منذر جيش.

11- تجنب تكرار كلمة بعينها:
إذ إن ذلك يدعو إلى السآمة والملل، ويقلل من هيبة الخطبة، ويدفع إلى الاستغراب والاستهجان.

12- تجنب الإشارة إلى الناس عند ذكر أمر مذموم:
كما في قوله تعالى: ﴿ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ [الأنفال: 35]، وقوله تعالى: ﴿ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ ﴾ [المرسلات: 46].

13- اختيار العبارات السهلة البسيطة:
فبدلاً من "اشرأبت"؛ نقول: "تطاولت"؛ وبدلاً من "يتجشمون"؛ نقول: "يتحملون"؛ وبدلاً من "تفاقمت"؛ نقول: "اشتدت"؛ وهكذا، فالمقصود إيصال المعنى؛ وليس الاستعراض اللغوي.

14- الحركة المناسبة والاشارة المناسبة:
فرُبَّ حركة أوصلت المعنى إلى القلب قبل الكلمة وأبلغ من الكلمة، ورُب حركة أضاعت هيبة الكلمة وأفقدتها معناها، ولا بد هنا من التذكير بأنَّ كثرة الحركة وخروجها عن حد الاعتدال - قد يؤدي إلى الزراية والسخرية، فلْيفطن الخطيب لكل ذلك.

15- الابتعاد عن جلد الذات وتقريع الآخرين:
وترسيخ حالة اليأس والإحباط التي نعانيها، فَكُلّ هذا يؤدّي إلى النُّكوصِ والتَّراجُعِ، ولا يُساعِدُ في تقدُّم الأُمَّة فتيلاً.

16- إشاعة الأمل وروح التيسير والتبشير:
وهذا ليس من باب الحديث المكرور المرتجل؛ ولكنه منهج رباني مسلوك، وطريق ممدود، يقول المولى سبحانه: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5 - 6]، ويقول جل جلاله: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ﴾[يوسف: 110]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((يَسِّرَا ولا تُعَسِّرَا، وبَشِّرَا ولا تُنَفِّرَا)).

17- الخاتمة:
ويراعى أن تختم الخطبة بكلمات جامعة، ملخصة لما تفرق في الخطبة، ومنسجمة مع ما بدأت به الخطبة، وما عرضت له من موضوع.

 

وبعد: فإن هذا بعض مؤشرات ومؤثرات في إعطاء الخطبة فاعليتها، لم تذكر على سبيل الاستقصاء والحصر، وإنما هي من باب النصح والإرشاد، وهي بالتأكيد قابلة لأن يُزاد عليها أو يُحذف منها ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ﴾ [البقرة: 148].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف تعد خطبة الجمعة؟!
  • تخفيف الخطبة وتقصيرها
  • في مبادئ الخطابة
  • خطبة الجمعة: الواقع والمأمول
  • سعة وشمول الخطبة الإسلامية
  • طريقة مختصرة في تحضير الخطبة
  • ديوان ابن نباتة في الميزان
  • الخطبة من الورقة، وكيف تكون مؤثرة؟
  • المنبر الرمضاني
  • كيف يتكون المرشدون؟
  • نماذج في صناعة الخطب
  • إرشادات للباحثين في التعامل مع الفرضيات البحثية
  • حتى يسترد المنبر قيمته في نفوس المسلمين
  • نموذج من خطب أبي بكر الصديق - رضي الله عنه
  • مسنونات ومكروهات خطبة الجمعة
  • خطبة الشيخ
  • نموذج للخطبة الثانية
  • الدور المفقود للخطبة والخطيب
  • محاور الخطاب المؤثر
  • مقدمة في الخطب الفقهية
  • الخطبة بين الإعداد والارتجال
  • التحضير والإعداد للخطبة
  • عناصر الخطبة
  • جمع مادة الخطبة وتنسيقها
  • صياغة الخطبة
  • تعريف الدرس والفرق بينه وبين الخطبة
  • الخطب القضائية
  • الخطب العسكرية
  • الخطب المحفلية (خطب المحافل)
  • قواعد في توجيه وإرشاد الشباب
  • أنواع الخطب ومصادرها وطرق إعدادها
  • كيفية إعداد الخطبة أو الدرس
  • لكني أفقد جليبيبا (خطبة)
  • خطبة: { ولا يغتب بعضكم بعضا }
  • خطبة: أبي وأمي يكفي خلافات
  • خطبة بليغة مؤثرة
  • أهمية إعداد الخطبة

مختارات من الشبكة

  • بعض الإرشادات في كتابة الرسالة وتنقيحها وإعدادها للطبع(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • خطب أسرية: 24 خطبة أسرية من إعداد اللجنة العلمية بمجموعة زاد (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أسس وسمات إعداد المعلمة القائمة بدعوة طالبات المرحلة الثانوية (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • طريقة إعداد خطبة الجمعة مع وصايا للخطباء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة قصر الحج على أعداد محدودة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • 10 توصيات لإعداد خطبة الجمعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تنوير القلوب والبصائر بمواعظ الخطب على إعداد المنابر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: كورونا نصائح وإرشادات(مقالة - ملفات خاصة)
  • الإعداد التربوي للمدرس الجامعي مطلب أكاديمي(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • معايير اختيار موضوع خطبة الجمعة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- لايوجد عنوان
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - جده 06-01-2009 06:18 PM
الحمد الله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
اما بعد................................
اخواتي اخواني في الله
انني اشكركم من كل قلبي على خطبكم الرائعه وملخصاتكم للخطبه
وشكراً
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب