• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / الموت والقبر واليوم الآخر
علامة باركود

دار النعيم: أوصاف وأفراح (خطبة)

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/11/2015 ميلادي - 25/1/1437 هجري

الزيارات: 21158

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دار النعيم: أوصاف وأفراح [1] [2]

 

الحمد لله الذي جعل الدنيا دارَ ممر إلى دار مقر، ومزرعةَ أعمال، وفرصة إمهال؛ لنتزود منها بصالح العمل إلى دار المآل. أيام تمضي، وسنونَ تنقضي، وأعمار تنتهي، ولا يبقى إلا العمل بعد انقضاء الأجل سبباً للسعادة، أو للشقاوة.


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المتفضل على عباده بإرسال الرسل، وإنزال الكتب للبشارة والنذارة؛ لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل، ولئلا يقول الخلق: ما جاءنا من بشير ولا نذير وقد جاءهم بشير ونذير. وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله الذي أرسله الله بالجنة مبشراً، ومن النار محذِّراً، فصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.


أما بعد:

فاتقوا الله -عباد الله- فتقوى الله سبب كل هناء، وذهاب كل شقاء، فيا فرحة المتقين يوم لقاء رب العالمين، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ﴾ [القمر54-55].


أيها الناس، لقد روت لنا كتب الأدب أخباراً وأشعاراً كثيرة عن العاشقين وهيامهم بمنازل من يحبون، شوقًا إليها بعد بينهم عنها، وطمعًا بلقاء الحبيب في جنابتها، يسهرون ويبكون ويستدرون دموع غيرهم؛ ليشاركوهم تألم غرام البعد عنها بعد إلفها، فإذا وصلوا إلى تلك المغاني بعد عناء رحلة الشوق ومكابدة البعد أصابهم من السرور والحبور ما لا يوصف، وذلك كله على منزل دنيا وحبيب دنيا كلاهما إلى زوال، فكيف بجنة عرضها السماوات والأرض، ينظر فيها العبد إلى رب العالمين، ألا تشتاق النفوس إلى تلك المنازل العالية، والمغاني الغالية، ألا تشتاق إلى رؤية الله فيها ومخاطبته لساكنيها؟


فبعد أن يُقضى بين الخلائق في العرصات يساق أهل الجنة إلى الجنة فيمرون على الصراط مسرعين حسب أعمالهم في الدنيا، فيخلصون إلى مكان بين الجنة والنار فيبقون هناك حتى يقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، وتصفّى قلوبهم من أدواء الحسد والحقد والكراهية فيما بينهم، حتى إذا نُقّوا دخلوا الجنة، قال تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر:47].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالمَ كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا) [3].


أيها المسلمون، ثم بعد ذلك يُساقون إلى الجنة وفوداً مكرمين، تحيط بهم السعادة من كل جانب، وتستقبلهم على أبواب الجنة ملائكة الرحمن تحييهم وتهنئهم بسلامة الوصول والنجاة من الدنيا وما بعدها. قال تعالى: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾ [الزمر:73] ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [الزمر:74]، وقال: ﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴾ [مريم:85]، وقال: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل:32]، وقال: ﴿ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد:24].


وممن يستقبل المؤمن َ على أبواب الجنة: أولادُه الذين ماتوا قبل البلوغ في حياته فاحتسبهم وصبر عند مصيبته بهم، فعن قرة بن إياس رضي الله عنه أن رجلاً كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تحبه؟ قال: نعم، يا رسول الله، أحبك الله كما أحبه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل فلان بن فلان؟ قالوا: يا رسول الله، مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه: ألا تحب أن لا تأتي بابًا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك؟ فقال رجل: يا رسول الله، أله خاصة أم لكلنا؟ قال: بل، لكلكم)[4].


وعن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل)[5].


عباد الله، لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نصيب هذه الأمة من أهل الجنة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (أهل الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون منها من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم)[6].


تتجه هذه الصفوف جميعها إلى أبواب الجنة زمراً على حسب أعمالهم، والنور يعلو وجوههم، فيصلون إلى تلك الأبواب فيجدونها ثمانية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (للجنة ثمانية أبواب) [7].


وقال عليه الصلاة والسلام: (من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة: يا عبدالله، هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، وأرجو أن تكون منهم) [8].


فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن أبواب الجنة مسماة بالأعمال الصالحة، فمن أكثرُ عمله وأظهره الصلاة دخل من باب الصلاة، وهكذا بقية الأعمال، ومن كان مكثراً من جميع تلك الأعمال دعي للدخول من جميع تلك الأبواب فيدخل من أيها شاء. وهذه الأبواب أبواب عظيمة في الاتساع والمسافة بين مصاريعها. فعن عتبة بن غزوان رضي الله عنه قال: ( ولقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وهو كظيط من الزحام)[9].


عباد الله، لقد أحبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أوائل معينة عند أبواب الجنة. فأول من يدخل الجنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأول الأمم دخولاً أمته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد . فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك) [10].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة) [11].


وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الفقراء المهاجرين وأهل المعروف هم أيضًا أول من يدخل من الناس. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره) [12].


وقال عليه الصلاة والسلام: (وأول من يدخل الجنة أهل المعروف) [13].


ومن الأوائل: قوله عليه الصلاة والسلام: (أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة) [14].


ومن الأوائل: قوله عليه الصلاة والسلام: ( أول طعام يأكله أهل الجنة زيادة كبد حوت ) [15].


أيها المسلمون، وحينما تفتح لهم الأبواب يلجون فرحين مسرورين فيقال لهم: ﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ ﴾ [الحجر:46]، ﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴾ [ق:34] ﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [ق:35].


ويتجهون إلى قصورهم وحدائقهم فيعرفونها أكثر من معرفتهم لبيوتهم في الدنيا، قال تعالى: ﴿ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾ [محمد:6]، على أحد التفسيرين في الآية، وقال عليه الصلاة والسلام: (فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا )[16].


عباد الله، إن الله تبارك وتعالى كما خلق أهل النار خلقًا آخر يتناسب مع عذابهم فكذلك خلق أهل الجنة خلقًا آخر يتناسب مع نعيمهم، فقد طيّب خلقهم، وأكمله باطنًا وظاهراً، وأزال عنهم آفات الدنيا وعيوبها. فقبل دخولهم تنقّى صدورهم من الغل والحسد وغير ذلك من الأمراض فيدخلون على قلب رجل واحد. قال تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ ﴾ [الأعراف:43].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض) [17].


ويدخلونها أبناءَ سنٍ واحدة، وعلى طول واحد، وعُرض واحد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً بيضا جعاداً مكحلين أبناءَ ثلاث وثلاثين، وهم على خلق آدم ستون ذراعا، في عرض سبعة أذرع)[18].


ويخلق الله زوجات الدنيا المؤمنات خلقًا آخر في الجنة فيصرن أبكاراً على سن واحدة متحببات لأزواجهن من غير حيض ولا نفاس ولا سوء خلق. قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً ﴾ [الواقعة:35] ﴿ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ﴾[الواقعة:36] ﴿ عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾ [الواقعة:37]. وقال: ﴿ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة:25]. وتذهب عنهم عيوب الدنيا من قبح وعمى وعرج وعجز وضعف وغير ذلك. وتزول عنهم آفات الدنيا ومنغصاتها، فلا موت في الجنة، ولا حر ولا برد ولا حزن ولا تعب ولا إعياء ولا خروج منها. قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر:34] ﴿ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴾ [فاطر:35]، وقال: ﴿ لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾ [الحجر:48]، وقال: ﴿ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا ﴾ [الإنسان:13].


وليس في الجنة عزوبية ولا جوع ولا ظمأ، ولا حاجة إلى الخلاء، ولا مرض ولا هرم ولا بؤس ولا خوف ولا وسخ ولا تهرً للثياب.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، وليس في الجنة عزب[19].


وقال عليه الصلاة والسلام: (إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون ولا يبولون، ولا يتغوطون ولا يتمخطون. قالوا: فما بال الطعام؟ قال: جشاء ورشح كرشح المسك) [20].


وقال عليه الصلاة والسلام: (من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) [21].


وقال عليه الصلاة والسلام: (ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، و إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، و إن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، و إن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا)[22].


ويذهب عنهم كل قول وفعل باطلين، ويلهمون التسبيح كما يلهمون النفس، يتنعمون بذلك ولا يتعبدون، ويحيي بعضهم بعضًا بالسلام.


قال تعالى: ﴿ لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا ﴾ [النبأ:35]، وقال:  ﴿ لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا ﴾ [الواقعة:25]  ﴿ إِلَّا قِيلًا سَلامًا سَلامًا ﴾ [الواقعة:26]. وقال: ﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس:10].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس) [23].


أيها المسلمون، إن نعيم الجنة الذي ينتظر المؤمنين نعيمٌ لا يحيط به الوصف، فكل ما خطر في بالك ففي الجنة أعظم من ذلك، ففيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.


وذلك النعيم الكبير ينقسم إلى قسمين: نعيم حسي، ونعيم معنوي. فالنعيم الحسي كثير متعدد، فمنه: ما أعلى أبدانهم من الرُّواء والحسن. قال تعالى: ((﴿ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ﴾ [المطففين:24].


ومنه: الطعام والشراب، وهو أنواع كثيرة بلغت غاية اللذة في الشكل والطعم واللون والآنية التي تحملها، وقد جاءت في وصفه نصوص متعددة، قال تعالى: ﴿ وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴾ [الواقعة:20] ﴿ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴾ [الواقعة:21]، وقال: ﴿ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ﴾ [المطففين:25] ﴿ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين:26]، وقال: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [محمد:15].


ومن النعيم: نعيم النكاح، قال تعالى: ﴿ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴾ [الطور:20]، وقال: ﴿ وَحُورٌ عِينٌ ﴾ [الواقعة:22] ﴿ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴾ [الواقعة:23] ﴿ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الواقعة:24].


ومن النعيم: نعيم اللباس والحلية والفراش والمتكآت، قال تعالى: ﴿ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان:12] ﴿ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا ﴾ [الإنسان:13].


ومن النعيم: نعيم الخدمة، فيخدمهم ولدان مخلدون بلغوا الغاية في الحسن. قال تعالى: ﴿ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنثُورًا ﴾ [الإنسان:19].


ومن النعيم: منازلهم وقصورهم الواسعة العالية الحسنة داخليًا وخارجيًا. قال تعالى: ﴿ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [الصف:12].


وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام) [24]. وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها في السماء ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا) [25].


عباد الله، هذا شيء يسير من النعيم الحسي لأولئك الكرام نسأل الله أن يجعلنا منهم، وأما النعيم المعنوي، فمنه أن أهل الجنة يجلسون على الأرائك ويتحادثون فيما بينهم عما كانوا عليه في الدنيا من العناء والنصب، وكيف نجاهم الله تعالى منها، فيشكرون الله على ذلك. قال تعالى: (( ﴿ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴾ [الطور:25] ﴿ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ﴾ [الطور:26] (( ﴿ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ﴾ [الطور:27]  ﴿ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾ [الطور:28].


ومن النعيم المعنوي: رؤيتهم لوجه الله تعالى، وإحلالُ رضوانه عليهم. قال تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴾ [القيامة:22] ﴿ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة:23].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى مناد: يا أهل الجنة: إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل الله موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، وينجنا من النار؟ فيكشف الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئًا أحب إليهم من النظر إليه، ولا أقر لأعينهم) [26].


وقال عليه الصلاة والسلام: (إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا)[27].


أيها المسلمون، إن الموحدين من عصاة المسلمين يدخلون جهنم فيعذبون فيها بقدر ذنوبهم ثم يخرجون بعد ذلك إلى الجنة. فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير [28].


وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آخر أهل الجنة دخولاً إليها، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، وآخر أهل الجنة دخولاً: رجل يخرج من النار حبواً، فيقول الله: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى فيرجع فيقول: يا رب، وجدتها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا ربي، وجدتها ملأى فيقول: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا فيقول: أتسخر مني أو تضحك مني وأنت الملك). فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ضحك حتى بدت نواجذه وكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلة)[29].


الخطبة الثانية

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أيها المسلمون، وبعد أن طوّف الخيال في دار الجمال، وسافر القلب بشوقه إلى تلك المنازل البهية، وتاقت الروح إلى الانتقال إلى ذلك النعيم المقيم، ألا يحثنا هذا الشعور العارم إلى اغتنام ما تبقى من رصيد العمر بصرفه في العمل لتلك الدار الأنيقة.


إن العاقل يتمنى ويشتاق لكنه يعمل للوصول إلى ما تمنى. فالجنة تحتاج إلى مسابقة، قال تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحديد:21].


والجنة تحتاج إلى منافسة، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾ [المطففين:22] ﴿ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ﴾ [المطففين:23] ﴿ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ﴾ [المطففين:24] ﴿ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ﴾ [المطففين:25] ﴿ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين:26].


والجنة تحتاج إلى مسارعة، قال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران:133].


فلا تكسل أيها الإنسان ولا تبطئ؛ فما هي إلا أيام قليلة من التعب تعقبها الراحة التامة والسعادة الدائمة. فانتصر على نفسك وهواك وشيطانك ودنياك، واجعل الله معبودك الواحد الذي تعبده وتتوكل عليه، واجعله ملاذك ومعاذك، واتبع سنة نبيك فيما أمر وفيما نهى، واجعله أسوتك وقدوتك. وافعل الخير كله ما استطعت، واجتنب الشر كله أينما توجهت، وأحسن معاملة الخالق ومعاملة المخلوقين، حتى يأتيك الموت وقد أديت وظيفة العبودية كما يحب رب البرية، فتصير بذلك من أهل الاستقامة، فعند ذلك تكون من أهل هاتين الآيتين: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأحقاف:13] ﴿ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأحقاف:14]. فنسأل الله تعالى باسمه الأعظم أن يجعلنا من أهل الجنة.


هذا وصلوا وسلموا على الهادي البشير...



[1] ألقيت في مسجد ابن الأمير الصنعاني في 22/5/1436هـ، 13/3/2015م.

[2]) هذه هي الخطبة السادسة والأخيرة من سلسلة بعنوان" الطريق إلى الوطن الأخير" تتضمن هذه السلسلة ست خطب، وكانت الخطبة الأولى بعنوان: رحلة الموت: آداب وأحكام، والخطبة الثانية: الفراغ من دفن الميت: آداب وأحكام، والخطبة الثالثة: أنباء القبور. والخطبة الرابعة: مشاهد في عرصات القيامة، والخطبة الخامسة: دار الشقاء: أهوال وأحوال.

[3] رواه أحمد، وهو صحيح.

[4] رواه ابن ماجه، وهو حسن.

[5] رواه البخاري.

[6] رواه الترمذي، وهو صحيح.

[7] رواه أحمد، وهو صحيح.

[8] متفق عليه.

[9] رواه مسلم.

[10] رواه مسلم.

[11] رواه مسلم.

[12] رواه أحمد وابن حبان، وهو صحيح.

[13] رواه الطبراني، وهو صحيح.

[14] متفق عليه.

[15] متفق عليه.

[16] رواه أحمد، وهو صحيح.

[17] رواه مسلم.

[18] رواه أحمد والبيهقي، وهو صحيح.

[19] متفق عليه.

[20] رواه مسلم.

[21] رواه مسلم.

[22] رواه مسلم.

[23] رواه مسلم.

[24] رواه الترمذي وابن حبان، وهو صحيح.

[25] متفق عليه.

[26] رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان، وهو صحيح.

[27] متفق عليه.

[28] متفق عليه.

[29] متفق عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لتسألن عن النعيم
  • واعمل لجنات النعيم ( بطاقة أدبية )
  • ما معنى: سرر مرفوعة
  • من تمام النعيم في الجنة مرافقة الصفوة من الخلق في الجنة

مختارات من الشبكة

  • دار النعيم أوصاف وأفراح(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الدنيا دار من لا دار له ( خطبة )(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • وصف جنات النعيم والطريق الموصل إليها(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • مخطوطة نزهة الأرواح في بعض أوصاف الجنة دار الأفراح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • سلسلة خطب الدار الآخرة (21) جنان الخلد ونعيمها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النعيم في الرضا واليقين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جنة النعيم لمن أتى الله بقلب سليم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطب الاستسقاء (11) النعيم بالماء(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • قوم سبأ من النعيم إلى الجحيم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 3/2/1432هـ - الفرق بين نعيم الدنيا ونعيم الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- شوق إلى الجنة
عبدالله سالوخه - سوريا 16-12-2015 11:55 AM

جزى الله خير الجزاء من تحفنا بهذه الخطبة الرائعة عن الجنة ونعيمها التي أسل الله لي ولكم ولأهلي ولوالدي أن يجعلنا من أهلها.
اللهم متعنا بالنظر إليك وكفى به متعة ونعمة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب