• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ
علامة باركود

مع الكليم في القرآن الكريم (3)

مع الكليم في القرآن الكريم (3)
مصطفى شيخون

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/6/2015 ميلادي - 15/8/1436 هجري

الزيارات: 8213

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مع الكليم في القرآن الكريم (3)


الخطبة الأولى

إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق الخلق وحده وليس معه شريك، ورزق الخلق وحده وليس معه شريك، فينبغي أن يُعبَد وحده وليس معه شريك.

 

سبحانك... سبحانك... سبحانك، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، سبحانك لا فَهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم.

 

﴿ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ [الأنعام: 59].


وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، نشهد أنه أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة، فكشف الله به الغمة وجاهد في سبيل ربه حتى أتاه اليقين، فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

بلغ العُلا بكماله، كشف الدُجى بجماله، حسُنَت جميع خصاله، صلوا عليه وآله، فاللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70-71].


أما بعد:

فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي الأنبياء وأحسن السنن سنة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وخير الملل ملة أبينا إبراهيم عليه السلام، وأحسن القصص القرآن، وخير ما وقر في القلب اليقين، وخير الزاد التقوى، وأشرف الحديث ذكر الله، وشر الضلالة؛ الضلالة بعد الهدى، وشر المعذرة حين يأتيك الموت، وشر المكاسب كسب الربا، وشر المآكل أكل مال اليتيم، وشر العمى عمى القلب، وخير الغنى غنى النفس، وخير الأمور عَوازمُها، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

اللهَ أسألُ أن يقني وإياكم ووالدي وجميع المسلمين من النار، ومن حر النار، ومن زقوم النار، ومن حميم النار، ومن غسلين النار، ومن طعام النار، ومن شراب النار، ومن كل قولٍ أو عملٍ يُقربُنا من النار، آمين... آمين... آمين.

 

أحبتي في الله... أوصيكم ونفسي بتقوى الله، وأن نقدم لأنفسنا أعمالًا صالحة تُبيض وجوهنا يوم أن نلقاه، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، رزقني الله وإياكم هذا القلب.

عباد الله...

 

مع الكليم في القرآن الكريم:

هذا هو اللقاء الثالث تحت هذا العنوان المبارك وكنا قد تكلمنا عن موسى الكليم عليه السلام واخترنا موسى بالذات من بين سائر الأنبياء لكثرة الشبه بين الأحداث التي وقعت مع موسى ومع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى كان نبينا صلى الله عليه وسلم حينما يشتد عليه الإيذاء كان يسلي ويصبر نفسه بموسى عليه السلام فكان يقول: «رحم الله أخي موسى فلقد أوذي بأكثر من ذلك فصبر»، ولأن موسى عليه السلام هو النبي الوحيد الذي ذكر في القرآن أكثر من مائة وثمانين مرة، فهل هذا من قبيل المصادفة، لا، الله سبحانه وتعالى من أسمائه الحكيم، وهو يضع الشيء بحكمة وعلم سبحانه وتعالى، فحينما يذكر نبيه موسى عليه السلام من سائر الأنبياء العظام الكرام أكثر من مائة وثمانين مرة هذا دليل واضح على أهمية حياة سيدنا موسى عليه السلام، لذا اخترنا سورة القصص لسرد حياة الكريم في القرآن الكريم، لأن قصة سيدنا موسى الكليم عليه السلام متنوعة ومختلفة في القرآن الكريم، ترى منها في البقرة وآل عمران والإسراء والأعراف إلى غير ذلك، ولكن سورة القصص هي السورة الوحيدة التي بدأت بميلاده عليه السلام مرورًا بنشأته والأوضاع التي وُلد فيها مرورًا بهجرته مرورًا بزواجه، مرورًا بمواجهته مع أعتى طاغية في القرآن الكريم ألا وهو فرعون، فسورة القصص كما قلنا هي سورة مكية نزلت والمسلمون قلة مستضعفة في مكة يعذبون ويضطهدون ويقتلون ويعتقلون ويشردون كل ذلك لأنهم قالوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فنزلت سورة القصص لتسلي المؤمنين، ولكي تعلمهم بأن هناك قوة واحدة في الوجود هي قوة ربنا المعبود سبحانه وتعالى وأن جميع القوى البشرية لن تستطيع أن تصمد أما قوة القوي المتين جل في علاه ونزلت أيضًا لكي تقرر بأن هناك قيمة واحدة في الحياة هي قيمة الإيمان بالله جل في علاه فالإنسان لا قيمة له بدون الإيمان والعمل الصالح إذا قال ربنا تبارك وتعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ العصر: 2] كل الإنس في خسر (إِلَّا) هناك استثناء ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 3] فبدون الإيمان والعمل الصالح فلا قيمة لك هذه السورة نزلت لكي تعلمنا بأن أغلى قيمة في الحياة هي أن تكون مؤمنًا بالله تبارك وتعالى، ثم توقفنا في اللقاء الماضي وهو اللقاء الثالث عند الوعد الرباني، وقلنا: إن وعد الله حق، وعد الله تبارك وتعالى أم موسى أن يرد لها موسى، فقال لها: ﴿ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ ﴾ [القصص: 7] كان هذا الوعد وتحقق الوعد لأم موسى في زمن قليل جدًّا، فقال: ﴿ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [القصص: 13] وقلنا: لا بد من التعامل مع الوعود الربانية من فقه، فقه التعامل مع الوعود الربانية، ولا يكون ذلك إلا بالإجابة على ثلاثة أسئلة مهمة:

السؤال الأول: أحق هو؟! ﴿ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ﴾ [يونس: 53] ﴿ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً ﴾ [الكهف: 98].

 

السؤال الثاني: متى هو؟! ﴿ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً ﴾ [الإسراء: 51] ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً ﴾ [المعارج: 6ـ 7].

 

السؤال الثالث: لمن هو؟! لمن هي هذه الوعود الربانية والبشريات النبوية، والاستخلاف والتمكين للمؤمنين في الأرض، لمَن؟ ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [فصلت: 44] ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ [النور: 55].

 

أتصدقون بوعد الله؟! لذا فالوعد للمؤمنين، لمن حقق هذه القيمة الغالية في الحياة، مَن آمن بالله ربًّا ورازقًا ومدبرًا وحاكمًا ومتصرفًا في كل صغيرة وكبيرة في حياته، ومن آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم مشرعًا يأمر وينهى، فيطيعه في كل من أمر به، وينتهي في كل ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم، ويؤمن بهذا الإسلام دينًا، دينًا بين له كل شيء، دينًا ارتضاه ربنا تبارك وتعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ﴾ [المائدة: 3]، دينًا رضيه الله لنا، أفلا نرضاه نحن لأنفسنا حاكمًا يعلمنا كل شيء؟! بلى.

 

ونحن اليوم أما مرحلة جديدة من حياة موسى الكليم في القرآن الكريم، هذه المرحلة مرحلة قد سكت عنها القرآن ولم يفصل فيها ولم يتكلم عنها، فبعد أن رد الله تبارك وتعالى موسى لأمه دخل مباشرة الحديث عن بلوغ موسى الأشد والاستواء فقال: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 22] لك أن تسأل الفترة التي ما بين رد موسى عليه السلام وهو رضيع إلى أمه حتى بلغ الأشد، وحينما تفتح كتب التفسير، تجد أن من المفسرين من قال الأشد: أي بلغ ثلاثين سنة ومنهم من قال: ثلاثًا وثلاثين سنة، وقيل في الاستواء: سن الأربعين سنة، كل هذه الفترة لم يحدثنا القرآن الكريم عن موسى، وهنا ثمت أسئلة، هل موسى بقي في القصر الفرعوني كل هذه المدة؟! وهل استطاع موسى الجليل الذي صنعه الله على عينه أن يتحمل ادعاء الألوهية والكفر والظلم لعباد الله ليل نهار وهو تحت قبة هذا القصر؟! استحالة، فهناك أقوال واستنباطات تعلمنا وتخبرنا بأن موسى خرج من القصر الفرعوني ولم يتحمل أن يعيش تحت سقف واحد مع أعتى طاغية في القرآن الكريم وهو فرعون لم يتحمل، وهذه هي شخصية الأنبياء عليهم الصلاة السلام، لذا خرج موسى وسنعلم كيف خرج؟ ولماذا خرج؟ ثم يقول القرآن: ﴿ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا ﴾ [القصص: 15] وهنا قف معي لحظات - صليت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم - لم يقل ربنا تبارك وتعالى: ودخل المدينة في حين غفلة من أهلها، أهناك فرق؟! نعم، أول استنباط وأول فائدة أن موسى خرج من القصر ولم يعش فيه أنه، انتظر وقف غفلة أهل المدينة، والمدينة كما في كتب التفسير، قيل إنها: عين شمس، هي العاصمة وغير ذلك، وهذا لن يفيدنا في شيء، ولكن المدينة تدل على أن كثرة الأعداد لا توجد إلا في المدينة، لأنها العاصمة، فدخل المدينة وانتظر وقت الغفلة من أهلها، لأنه عُلم برفضه لقوانين فرعون، وعلم بإبائه لنظام فرعون الغاشم الظالم الدموي يقتّل الأبناء ويستحيي النساء إلى غير ذلك فخرج وانتظر غفلة أهلها حتى يدخل ﴿ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا ﴾ [القصص: 15] وهنا الداعية المسلم الذي لا يكون بمنأى ويكون في وادٍ آخر والناس في وادٍ ومشاكل المسلمين في وادٍ، لا، الداعية الحق هو الذي يعيش في مشاكل الناس ويحدث الناس بما يمرون به ليل نهار، فلا يكون المسلمون معذبون ومضطهدون، ولا يجدون مَن يسترهم ويأويهم ونجد مَن يصعد إلى منبر رسول الله ويكلمنا عن الحيض والنفاس، لا، لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، لذا دخل موسى متفقدًا لأحوال المسلمين آنذاك، لأنه يعلم أنه ترك مستضعفين، لأن حينها بنو إسرائيل كانوا أبناء يعقوب - وإسرائيل هو يعقوب - ويدينون لله بالدين الحق، وفرعون هو الإله وهناك تابعون لهذا الإله ويعظمون هذا الإله ويمجدون هذا الإله، فهنا يحدث الاستضعاف؛ لأن هناك فريقان، فريق مؤمن، وفريق كافر، فريق مكذب وفريق مصدق، فحينما يستعلي الفريق الكافر المكذب، يُستضعف الفريق المؤمن المصدق، وهذا ما حدث، فاستضعف المصريين آنذاك الذين هم الأقباط أتباع فرعون ومن حبي فرعون ومطبلون ومزمرون لفرعون الذين يفوضون ليل نهار لفرعون استضعفوا الفئة المؤمنة المستضعفة من بني إسرائيل أبناء يعقوب عليه السلام، فحينما دخل موسى يتفقد أحوال المستضعفين، إذ برجلين يقتتلان هذا من شيعته - أي من بني إسرائيل المستضعفين - وهذا من عدوه - أي من حاشية فرعون - ماذا حدث؟! هنا نعلم موقف الإنسان من الظالم والمظلوم، لا بد أن يكون لك دور إيجابي وإلا فستدخل في ظل الذين يعذبون لأنهم سكتوا كما حدث مع أصحاب السبت، وكلنا نعلم مَن هي الفئة الناجية من أصحاب السبت التي نهت وأمرت بالمعروف، والذين سكتوا وفعلوا المعصية والمنكر هم الذين أخذهم العذاب، لذا هنا القرآن يحثنا على أن نكون في موقف واضح بيِّن جلي من الظالم والمظلوم وهذا الذي فعله موسى الكليم عليه السلام حينما رأى هذا الموقف رجل باغي يستضعف رجل ضعيف استغاث، انظر إلى الكلمة القرآنية ﴿ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ ﴾ [القصص: 15] من الغوث وهذا دليل آخر عُلم منه بأن موسى رافض لفرعون رغم أنه تربى في بيت فرعون إلا أنه أبى ظلم فرعون وحينما رآه مستضعف وكأنه رأى الذي يرفض قوانين فرعون فاستغاث به، فاستغاثه الذي من شيعته، علم أن موسى يقف بجوار المظلومين المستضعفين فاستغاث به، وهذه هي صفة الأنبياء كلهم أجمعين، نبينا صلى الله عليه وسلم حينما قالت له خديجة عليها السلام: والله لن يخذيك الله أبدا إنك لتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وتنصر المظلوم، إلى غير ذلك من شيم الأنبياء الكِرام، لذا وقف موسى هذا الموقف الواضح ﴿ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ﴾ ماذا فعل موسى؟ ﴿ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ ﴾ والوكز هو قبضة اليد أن تجمع يدك وتضرب الذي أمامك في صدره ﴿ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ ﴾ فهنا نصرة المظلوم ولك أن تتخيل لماذا لم يتكلم موسى ويقول له: كف يدك عن أخيك، أو كف يدك عن هذا المستضعف، وإنما المشهد لا يحتاج إلى كلام، المشهد يحتاج إلى فعل، فدخل موسى ووكز الذي يضرب الضعيف، ولك أن تسرد وتسمع معي أحاديث رسول الله في نصرة المظلوم ووجوب نصرة المظلوم حتى قال الشوكاني: نصرة المظلوم معروفة في جميع الملل وواجبة في جميع الملل، انصر المظلوم حتى لو كان كافرًا، لأنه مظلوم، الله عز وجل يستجيب دعوة المظلوم ولو كان كافرًا، انظر، لذا يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك» «انصر» فعل أمر يستلزم الوجوب «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا» فقالوا: يا رسول الله، مظلومًا نعرفه، إذا كان مظلومًا ننصره، ولكن كيف ننصره ظالمًا؟ قال: ترده عن ظلمه، تأخذ على يديه، لماذا؟ لأنه سيعاقبك ربك، أليس هو القائل صلى الله عليه وسلم: «إن الناس» انظر إلى لفظ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: «الناس» ولم يقل: القضاة أو الحكام أو المسؤولين، المؤمنين حتى؟ لا، قال: الناس، «إن الناس إذا رأوا الظالم، ولم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب» ﴿ وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ﴾ [الأنفال: 25] ستأتي على الجميع، لذا لا بد أن يكون لك موقف واضح من الظالم والمظلوم لئلا تسأل، وكلنا سنسأل، لذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أرسل صحابته الكرام في الهجرة الأولى، أرسلهم إلى مَن؟! أرسلهم إلى النجاشي ملك الحبشة أصحمة آنذاك، لماذا؟ أليس رجلًا كافرًا، ألم يكن نصرانيًّا، ولكن ملك لا يُظلم عنده أحد، فحينما رجعوا، انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما رجعت المهاجرة من الحبشة، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حدثوني بأعاجيب ما رأيتم على أرض الحبشة، وكأن النبي يعلم أن هناك أعاجيب على أرض الحبشة، فقال فتية منهم - أي من الصحابة -: بينما نحن جلوس يا رسول الله إذ مرت علينا عجوز من عجائزهم، فقام فتى منهم، فرفع يده إلى كتفيها، فدفعها من خلفها وكانت تحمل على رأسها قلة من ماء فوقعت وخرت وانكسرت قلتها، فاستدارت إليه، وقال له: سوف تعلم يا غُدر» غدر صيغة مبالغة من الغدر، غدر بها، لأنه أتاها من خلفها، ولو أتاها من أمامها لكان يعتبر مواجهة، ولكن يطلقون وهم ساجدون راكعون يصلون من الخلف، فأتاها من خلفها، فقالت له: سوف تعلم يا غُدر، إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، سوف تعلم حينها أن أمري وأمرك عنده غدًا، تهديد ووعيد، إن كانت محاكم الدنيا ظالمة، فهناك المحكمة الإلهية العادلة، نحن لا ننتظر أي قضاء عادل في الدنيا، لأن هناك ثمة قضايا، لا ولم ولن تفتح إلا في الآخرة، إي والله، هناك قضايا لن تفتح إلا في الآخرة أما الملك جل جلاله ونحن ننتظر هذا اليوم الذي قال فيه ربنا: ﴿ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ﴾ [غافر: 17]، فماذا كان تعليق النبي محمد على هذا المشهد، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «صدقت، صدقت» ثم قال: «كيف يقدس الله تبارك وتعالى أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم» كيف يقدسهم؟ كيف يعلي من شأنها؟! كيف يزكيها؟ كيف ينصرها؟ وهي لا تأخذ من القوي للضعيف، ولا من الغني للفقير، كيف يقدسها؟! نسأل الله تبارك وتعالى أن نكون ممن يقفوا ضد الظالمين مع المظلومين، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، ومَنَّ علينا بالإيمان وأنزل فينا القرآن، وجعلنا من خير أمة أخرجت للأنام، تأمر بالمعروف وتنهى عن الآثام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق العلام الرحيم الرحمن، خلق من كل شيء زوجان ﴿ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 13] نسأله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على الحق والإيمان ونستنصر به جل وعلا على الظلم والبغي والعدوان، ونتوجه إليه خاشعين صادقين أن يمن علينا بخاتمة الإحسان، وأشهد أن محمد عبده ورسوله عليه من ربه أفضل الصلوات وأتم السلام، وعلى آله وأصحابه وأزواجه البررة الكرام، وعلى مَن استن بسنته واهتدى بهديه، وعلى شرعه استقام، جعلني الله وإياكم والسامعين ممن على شرعه واستقام، قولوا: آمين.

 

أحبتي في الله:

حينما وضح دور موسى عليه السلام في الوقوف مع المظلومين ضد الظالمين، توجه إلى ربه تبارك وتعالى لأنه لم يرد أن يقتل هذا المصري صاحب أو من حاشية فرعون فحينما وكزه موسى لم يكن في نيته قتلًا، ولكن موسى من صفاته أنه رجل قوي ضخم البنيان كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «وأما موسى - كما في حديث الإسراء - فآدم - يعني شديد السمرة نسبة إلى سيدنا آدم عليه السلام لأنه قال قالبًا من الطين - وكانت شخصية سيدنا موسى عليه السلام شخصية حادة، شديدة، كما في صحابة رسول الله سيدنا عمر كان شديدًا وسيدنا أبو بكر كان لينًا، أما سيدنا موسى فكان شديد الغيرة والغضب، وإنما غيرته وغضبه لله فقط ولا لأي شيء آخر، قيل إن قوته بقوة عشر رجال، لذا كان مناسبًا أن يقول الله في حقه»: ﴿ وَاسْتَوَى ﴾ [القصص: 14]، حينما ترجع إلى سورة يوسف، قال الله في يوسف عليه السلام: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً ﴾ [القصص: 14]، أما موسى قال: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً ﴾، فكان مناسبًا أن يكون الاستواء مع موسى دون يوسف، لأن يوسف عليه السلام أوحي إليه في الصِّغَر، ولم تكن مهمته مثل مهمة موسى عليه السلام، مهمة موسى عليه السلام هي مواجهة أعتى طاغية في القرآن، الذي قال: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24] والذي قال: ﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾ [القصص: 38]، والذي قال: ﴿ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى ﴾ [غافر: 29] مهمة صعبة، فكان يتناسب مع شخصية نبي الله سيرسل إلى فرعون العاتية أن يكون نبيًّا شديدًا ويتبين ذلك في القرآن حينما أخذ موسى برأس أخيه يجره إليه انظر! حتى قال هارون: ﴿ قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ﴾ [طه: 94] وألقى الألواح وكان عنده غيره شديدة في دين الله تبارك وتعالى، وهي غيرة محمودة حمدها الله عز وجل، فوكز موسى أعلمه حينذاك أنه شديد القوى، قوته بعشر رجال فعلم أنه شديد، والذي يدل على أنه لم يكن يعلم أنه شديد من قبل، لما ذهب إلى مدين حمل الصخرة التي كانت عند البئر لوحده، وكان هذه الصخرة لا يستطيع عشر رجال أن يحملوها، فعلم عندما وكز الرجل أنه قوي، فحمل الصخرة لوحده وبمفرده عندما توجه إلى مدين، فتوجه موسى إلى ربه قائلًا، وانظر إلى الأنبياء عندما يتعلقون برب الأرض والسماء، ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ﴾ [القصص: 16] لأنه لم يكن في نيته قتلًا أبدًا، ولا سفكًا للدماء أبدًا، وإنما كانت نيته نصرة للمظلوم، فقال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له، إنه هو الغفور الرحيم، انظر إلى هذا الإقرار من موسى عليه السلام بعد أن علم أن الله قد غفر له، ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ﴾ - بقبول توبتي وبما أنعمت علي من قبل من اصطفاء وإتيائي العلم والحكمة - ﴿ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ ﴾ [القصص: 17] انظر، لا بد لكل حر أن يدخل على نفسه هذا العقد، يا رب بما أنعمت علينا فلن نكون معينين للظالمين، لن نكون معينين للمجرمين، هكذا قالها موسى مدوية واضحة ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ ﴾ [القصص: 17] حتى قيل حينما أوتي إلى الإمام أحمد بسؤال قال: يا إمام وكان رجلًا يخيط الثياب للسلطان الظالم، فقال: إني أخيط الثوب للحاكم، فهل أنا من الذين ركنوا أم من الذين ظلموا؟ قال: بل أنت من الذين ظلموا، لأنك تعينه لأن يظهر بالمظهر الحسن أمام الناس، فما بالنا بمن ومن ومن؟!! ثم تنتقل الأحداث وأختم بها نظرًا للوقت، أتى رجل من أقصى المدينة إلى موسى وهنا موقف رائع يطرحه القرآن الكريم، ﴿ قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ ﴾ [القصص: 20] انظر! حينما يقف الإنسان مع المظلوم يُهدَر دمه فأهدروا دم موسى الكليم عليه السلام كما أهدروا من بعد دم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30] أهدروا دماء الأنبياء، أفلا يهدرون دماء أتباع الأنبياء، فأهدروا دم موسى عليه السلام فجاءه هذا الرجل ﴿ قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص: 20]، وهنا لا تقل: فلان الشيخ العالم لم يتكلم سأتكلم أنا!! أنا الضعيف المسكين الذي ليس لي أي أتباع ولا أحد يسمع لي كلمة، أتكلم؟! ﴿ وَجَاء رَجُلٌ ﴾ [القصص: 20] نكرة، لا أحد يعرفه، ربنا قال: ﴿ وَجَاء رَجُلٌ ﴾ [القصص: 20] ولكنه رجل يتصف بالرجولة، ليس كل ذكر رجل، هناك ذكور، وهناك رجال، فجاء هذا الرجل ﴿ وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص: 20] موسى قَبلَ نصيحة رجل نكرة أم لم يقبلها؟! هنا الموقف، حتى لو تكلم كل العلماء، ربنا يسألك أنت، أنت تكلمت؟! أنت أنكرت؟! ﴿ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ﴾ -واجب- ﴿ النَّصْرُ ﴾ [الأنفال: 72] هذا كلام ربك، هل نصدق ربنا أم لا؟! وحِّد الله، لذا هذا دور حتى وإن تكلم نبي ودعا، أنت لك دور أيضًا وجود الأنبياء وهذا هو دين الإسلام، جعل لك دورًا بأن تكون إيجابيًّا، وهذا الشبه نكمله الخطبة القادمة بإذن الله تعالى بعد أن هاجر موسى كما هاجر نبينا صلى الله عليه وسلم، وما من نبي إلا وهاجر في سبيل الله.

 

الدعاء:

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم كن معنا ولا تكن علينا، اللهم انصرنا على مَن بغى علينا، اللهم خذ حقنا ممن ظلمنا، اللهم حببنا في بعضنا، واطرد الشيطان من بيننا واجعلنا إخوانًا متحابين على سرر متقابلين في جناتك جنات النعيم، اللهم حسن أخلاقنا، حتى نعطي من حرمنا، ونصل من قطعنا، ونحسن إلى من أساء إلينا، اللهم أنزل علينا السكينة وارزقنا الطمأنينة، ولا تحرمنا يا ربنا زيارة مكة والمدينة، اللهم اكتب لنا حجة وعمرة قبل الممات، اللهم كن لإخواننا في سوريا، اللهم قاتل دونهم، اللهم كن مع إخواننا في مالي وفي بورما وفي افريقيا وفي السودان وفي الصومال وفي العراق وفي شتى بلاد الإسلام يا رب العالمين، اللهم قنا في مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم خذ بيد كل من يريد الهدى، اللهم إن كان من هذه الأمة على غير الحق وهو يبحث عن الحق فرده إلى الحق ليكون من أهل الحق، اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.

 

آمين... آمين... آمين

﴿ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [غافر: 44].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مع الكليم في القرآن الكريم (1)
  • مع الكليم في القرآن الكريم (2)
  • الكليم عليه السلام (9) أخذ الميثاق ورفع الطور

مختارات من الشبكة

  • سلسلة مع الكليم في القرآن الكريم(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • من هدايات سورة الشعراء: مناظرة الكليم عليه السلام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثناء الكليم عليه السلام على ربه سبحانه (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • فوائد ولطائف ومهام من حياة موسى الكليم عليه الصلاة والسلام(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الكليم عليه السلام (7) فتنة بني إسرائيل بالعجل(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • أم الكليم وريح القميص(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • واجبنا نحو القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا وكيف أتدبر القرآن الكريم؟ (كلمات في العيش مع القرآن)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التربية في القرآن الكريم: ملامح تربوية لبعض آيات القرآن الكريم - الجزء الثاني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (2) أسس حفظ القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب