• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

عواقب الذنوب والمعاصي (خطبة)

عواقب الذنوب والمعاصي (خطبة)
الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/9/2024 ميلادي - 3/3/1446 هجري

الزيارات: 7045

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عواقب الذنوب والمعاصي

 

الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربي لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 ـ 71]، أما بعد:

فإن أحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أيها المسلمون، اتقوا الله ربكم وراقِبوه وأطيعوه دومًا ولا تعصوه.

 

عباد الله، لقد مَنَّ الله على هذه الأمة، فجعلها أمة هداية وقيادة وسيادة، اختارها الله سبحانه وتعالى لأشرف رسالاته واجتباها، فبعث فيها أفضل رسله، وأنزل عليها أعظم كتبه، ووعدها النصر إن هي نصرت دينه، ووعدها الكرامة والعزة إن هي تمسكت بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد كان لهذه الأمة شرف قيادة العالم قرونًا طويلة، ثم انتزعت قيادتها ودانت دويلاتها، وتداعى عليها أعداؤها، وتتابعت عليها المصائب وتلاحقت عليها المحن، تلاحقت عليها المحن والنوائب، ولقد شغل هذا الواقع المزري والوضع المتردي بال الغيورين من هذه الأمة المتطلعين لمستقبلها المشرق وغدها المبهج بإذن الله.

 

ثم هناك سؤال: ما الذي دهانا معاشر المسلمين؟ وما الذي أصاب أمتنا فذلَّت وهانت؟ وما الدواعي والعوامل التي أوصلتها إلى حضيض الغبراء؟ بعد أن كانت في ذرا العلياء، وما الذي جرها إلى هذا المنحدر العميق، وطوَّح بها في أعماق هذا الواقع السحيق؟ والجواب الذي لا يختلف فيه اثنان هو أن سبب ذلك كله الوقوع في الذنوب والمعاصي، ومما لا يقبل الجدل أن لله تعالى في هذه الحياة الدنيا سننًا لن تتغير في الكون والخلق، ولن تتبدل أيضًا في حياة الأفراد والأمم والشعوب، ولن تتحول أبدًا، فالأمة التي تسير على شرع الله وعلى نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا شك أنها تصل إلى مبتغاها وتنال مناها، فإن الله سبحانه وتعالى قد وعد الله سبحانه وتعالى عباده بالنصر والتمكين حينما قال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد7]، وهذا وعد من الله لن يتغيَّر ولن يتبدل أبدًا ما دام المسلمون قد قاموا بشرط الله الذي اشترطه، والله سبحانه بمنِّه وكرمه يسدِّد هذه الأمة، وينصرها ويرعاها، وليس بين الله وبين أحد من خلقه حسب ولا نسب، وأما إذا تركت الأمة أمر ربها، وخالفت أحكام دينها، وتنكَّبت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سلك الله بها طريق العناء والشقاء حتى تراجع دينَها، وما أهون الخلق على الله إن هم أضاعوا أمره وجاهروا بمعصيته، وقصروا في أحكام دينه، وهل عُذِّبت أمة من الأمم في القديم والحديث إلا بسبب ذنوبها وتقصيرها مع ربها؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد11]، وقال سبحانه: ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ [الشورى30].

 

وفي الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرَّم الله)[1].

 

فيا عباد الله، ما يكون من المخالفة إن حصل التقصير من قبل العباد الذين خلقهم الله سبحانه وتعالى لغاية عظيمة، ثم بعد ذلك تنكبوا تلك الغاية التي خلقوا لها لا شك أنهم في ذلة وهوان

رأيت الذنوب تُميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياةُ القلوب
وخير لنفسك عصيانها[2]

 

فيا أمة الإسلام، ويا أمة العقيدة والتوحيد، ويا أهل القرآن، إن للذنوب والمعاصي أثرًا بالغًا على الأبدان والقلوب، وشؤمها واضح والله في حياة الأمم والشعوب؛ قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى[3] كما في كتابه الجواب الكافي[4] لمن سأل عن الدواء الشافي قال رحمه الله كلامًا خلاصته قال: فمما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضرُّ، ولا شك أن ضررها على القلوب كضرر السموم في الأبدان، وهل في الدنيا والآخرة شرٌّ وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي، فما الذي أخرج الوالدين من الجنة، وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه، ومسخ ظاهره وباطنه، وبدلَّه بالقرب بُعدًا وبالرحمة لعنًا، وبالجمال قبحًا وبالجنة نارًا تلظَّى، وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء على رؤوس الجبال زمن نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام، وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض، وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم، وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر، ثم نُقلت أرواحهم إلى جهنم، فقال سبحانه: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر46].

 

وما الذي بعث على بني إسرائيل قومًا أولي بأس شديد، فجاسوا خلال الديار، وكان وعدًا مفعولًا، قتلوا الرجال وسبوا الذراري والنساء، ونهبوا الأموال، وهكذا عاقبة كل باغٍ: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر14].

 

عباد الله، تفهموا معنى هذا الكلام قبل أن يكون الندم حين لات مندم.

غيري جنى وأنا المعذب فيكم
فكأنني سبابةُ المتندم

فالمتندم يعض أُصبعه، ولا ذنب لهذه الأصبع، إنما كان لزامًا عليك أن تحاسب نفسك، وأن تراقب الله في السر والعلن؛ لتتحرز من الذنب، فالذنب اقترافه شؤم، والبعد عنه راحة وطمأنينة، فالذنوب والمعاصي لها عقوبات عاجلة وآجلة، فاسمعوا يا رعاكم بعض عقوبات هذه المعاصي والذنوب؛ يقول ابن القيم رحمة الله عليه: من تلك العقوبات[5] حرمان الرزق والوحشة والعسر والظلمة، ووهن القلب والبدن، وحرمان الطاعة ومحق البركة في الرزق والعمر، وهوان العبد على الله، ﴿ مَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ﴾ [الحج18].

 

وفساد العقل وضعف العزيمة، والختم على القلوب وإطفاء نار الغيرة، وذَهاب الحياء وزوال النعم، وإحلال النقم والخوف والرعب والقلق، وعمى البصيرة، ومنع القطر من السماء، وحصول أنواع العذاب والبلاء والنكال والشقاء في الدنيا والقبر، وفي عرصات القيامة، وهكذا المعصية تطارد صاحبها في دار الدنيا، وفي البرزخ، وفي عرصات القيامة؛ يقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴾ [السجدة12].

 

اللهم بارك لي ولكم في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم هذا ما قلته لكم، وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم فاستغفروه يغفر لكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا أمل ولا رجاء إلا في الله رب العالمين، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

 

عباد الله، اعلموا أن المعاصي ما حلت في ديار إلا خرَّبتها، ولا في قلوب إلا أعمَتها، ولا في أجساد إلا عذَّبتها، ولا في أمة إلا أذلَّتها، ولا في نفوس إلا أفسدتها، ولا في مجتمعات إلا دمرتها.

 

أيها الإخوة في الله، إن المسؤولية لصد وباء الذنوب وعواقبها الوخيمة على الفرد والمجتمع، تقع على عاتق كل مسلم ومسلمة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)[6]، فكل يقوم نفسه ويحفَظ أسرته ويربي أولاده على حب الخيرات وترك المنكرات، ويسعى حسب استطاعته وقدرته إلى تطهير مجتمعه ومحيطه من أدران المعاصي، فالرئيس في دار رئاسته والمحافظ في محافظته، والمدير في ناحيته، وكلٌّ في عمله، كان ذلك في وسائل الإعلام أو في أمر الصحافة، أو كان ذلك في الكهرباء والمياه والتلفون، أو كان ذلك فيما يتعلق بالقطاعات الخاصة صغيرها وكبيرها، فكل على حسب استطاعته، فالمحيط الذي تعيش فيه حاول أن تُطهره ما استطعت إلى ذلك سبيلًا، فكل واحد مما ذكر وغيرهم مسؤول عما استرعاه الله؛ أحفِظ أم ضيَّع.

 

هذا أمر من الأهمية بمكان أنك مسؤول عبد الله عما استرعاك الله سبحانه وتعالى، أنت مسؤول عن ذلك، وإلا كنت غاشًّا في الدنيا، معذبًا في الآخرة إن أهملت أو قصَّرت في هذا الواجب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من استرعاه الله رعيةً، ثم لم يَحُطْهم بنصحه، إلا حرَّم الله عليه الجنة)[7]، وهكذا أمرنا بالنصح، والمراد بالنصح أو النصيحة، هو اعتناء الناصح بالمنصوح، واجتهاده له فيما يصلح حاله وشأنه، فقد جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الدين النصيحة ـ يكررها ثلاثًا[8] ـ قال الصحابة: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)[9].

 

فرُحماك ربنا رحماك، واعلموا رحمكم الله أنه ما نزل بلاء إلا بذنبٍ، ولا رُفع إلا بتوبة، فلتَلهج الألسنة بالاستغفار والتوبة النصوح التي تحقَّقت فيها الشروط، وانتفت عنها الموانع، لعل الله أن يتوب وأن يعفوَ، و أن يتجاوز، فقد وعد عباده بذلك، فقال سبحانه: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر53].

 

فالله يفرح بتوبة عبده، يفرح سبحانه وتعالى بتوبة العبد، بل إنه يحبه، وإذا أحبك الله فقد حزت خيري الدنيا والآخرة.

 

هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ الأحزاب: 56].

 

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته ولا هَمًّا إلا فرَّجته ولا دينًا إلا قضيته، ولا عسيرًا إلا يسَّرته.

 

اللهم أعطِنا ولا تَحرمنا وكن معنا، ولا تكن علينا.

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.



[1] متفق عليه: البخاري (4925) ومسلم (2761).

[2] هذان البيتان لابن المبارك ضمن أبيات يقول فيها:

رأيت الذنوب تميت القلوب
ويتبعها الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
وهل بدل الدين إلا الملوك
وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا
وفي البيع لم يغل أثمانها
لقد وقع القوم في جيفة
بيِّن لذي العقل أنتانها

وأنظر: حلية الأولياء (8/ 279) وشعب الإيمان (7300) وتأريخ دمشق (32/ 467).

[3] ابن القيم: هوا لإمام الجليل الحافظ أحد المحققين علم المصنفين نادرة المفسرين / محمد بن أبي بكر بن سعد الزرعي الدمشقي الحنبلي أبو عبد الله شمس الدين الشهير بابن قيم الجوزية (691 - 751).

أنظر البداية والنهاية (14/ 234) والرد الوافر للدمشقي (ص68) ومقدمة كتابه الفوائد (13ـ 22).

[4] أنظر: الجواب الكافي ص (27).

[5] أنظر: الجواب الكافي ص (34) وما بعدها بتصرف.

[6] متفق عليه: رواه البخاري (853, ومواضع) ومسلم (1829) من حديث عبد اللله بن عمر رضي الله عنهما

[7] متفق عليه: رواه البخاري (6731) ومسلم (142) من حديث معقل بن يسار المزني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة ). وفي رواية: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة).

[8] هذه الرواية عند أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي وغيرهم.

[9] رواه مسلم (55) وأحمد (16982) وأبو داود (4944) والنسائي (4197) وعلقه البخاري في الإيمان:

باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. ورواه الترمذي: (1926) عن أبي هريرة رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • في الحث على التمسك بكتاب الله والحذر من عواقب الذنوب
  • التحذير من عواقب الذنوب
  • في التحذير من عواقب الذنوب
  • خير ما يستعان به على الإقلاع عن المعاصي (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • آثار الذنوب والمعاصي (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أضرار الذنوب والمعاصي (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • خطبة: أثر الذنوب والمعاصي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن الذنوب والمعاصي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آثار الذنوب والمعاصي (1) (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 23/4/1433 هـ - قصص عن عواقب الظلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 17/6/1432 هـ - عواقب الظلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من درر العلامة ابن القيم عن الذنوب والمعاصي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عقوبات الذنوب والمعاصي: مختصرة من كتاب الجواب الكافي لابن قيم الجوزية(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عقوبات الذنوب والمعاصي: مختصرة من كتاب الجواب الكافي لابن القيم(كتاب - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب