• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الحج والأضحية
علامة باركود

ما يقتل وما لا يقتل من الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات (خطبة)

ما يقتل وما لا يقتل من الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات (خطبة)
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/6/2023 ميلادي - 3/12/1444 هجري

الزيارات: 16780

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما يُقتَل وما لا يُقتَل

من الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يُقرِّب إلى النار، اللهم آمين يا رب العالمين.

 

دخل فصل الصيف، والحرارة فيه ترتفع درجات، وتخرج من جحورها زواحفُ ووَزَغٌ وثعابين وحيَّات، وتنتشر ليلًا ونهارًا العقارب والبعوض والذباب، والنحل والدبابير وسائر الحشرات، وتطير في سمائها الغِربان والصِّردان والهداهد والحِدَأُ، ولا تسأل عن الكلاب الضالة، التي تجوب الشوارع والطرقات، وتعتدي على الأشخاص والمزارع والممتلكات، والأعداد الهائلة من القطط الصائلة؛ التي تهجم على ما يربيه الإنسان من طيور وحيوانات، هذا واقع الحال، في كل وقت وآنٍ، لكن يزداد وضوحًا في فصل الصيف، فما هي الأحكام الشرعية تجاه هذه المخلوقات؟ وما هي السنن النبوية التي تتخذها الأمة المحمدية نحو هذه الكائنات؟

 

فأقول وبالله التوفيق، ومنه وحده أستمد العون في الحياة وبعد الممات:

فلنعلم - أيها الإخوة في دين الله - أنه جاء النهي عن قتل العوامر؛ وهي ما يعيش في البيوت من الحيات؛ عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعته قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بالمدينة نفرًا من الجن قد أسلموا، فمن رأى شيئًا من هذه العوامر[1]، فلْيُؤْذِنْه ثلاثًا، فإن بدا له بعدُ فليقتله؛ فإنه شيطان))[2]، ولعل هذا خاص ببيوت أهل المدينة وما فيها من زواحفَ.

 

فقد جاء الأمر بقتل الحيات الضارَّات والمؤذيات، ومنها الحية البتراء وذو الطُّفْيَتَيْنِ؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على الـمنبر يقول: ((اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ والأبتر))، لماذا يا رسول الله نقتلهما؟ قال: ((فإنهما يطمسان البصر، ويستسقطان الحَبَلَ))[3]؛ إن ذا الطفيتين جنس من الحيات يكون على ظهره خطان... والأبتر الحية القصيرة الذَّنَب... لا تنظر إليه حامل ولا حبلى إلا ألقت، وأسقطت، وهو الأفعى التي تكون قدر شبر أو أكثر قليلًا... و((يطمسان البصر))؛ أي: يمحوان نوره[4].

 

وهذه حادثة قتلِ حيَّةٍ حدثت في المدينة النبوية في العهد النبوي، فمات قاتل الحية بعد موتها مباشرة، وإليكم القصة؛ عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، قال: ((دخلت على أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في بيته - أي في المدينة - فوجدته يصلي، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته، فسمعت تحريكًا في عراجين - وهي جمع عرجون، والعُرْجون هو القِنْوُ؛ وهو العود الأصفر الذي فيه شماريخ العَذْقِ، ويكون عليه ثمار البلح والتمر، كانت موضوعة هناك فسمع حركة هناك - في ناحية البيت، فالتفتُّ، فإذا حية، فوثبت لأقتلها، فأشار إليَّ أنِ اجلس - وهو في الصلاة، بالإشارة اجلس - فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار، فقال: أترى هذا البيت؟ قلت: نعم، قال: كان فيه فتًى شابٌّ منا حديث عهد بعُرْسٍ، فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الخندق، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنصاف النهار، فيرجع إلى أهله، فاستأذنه يومًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: خُذْ عليك سلاحك؛ فإني أخشى عليك قريظة - لأن بني قريظة كانوا يهودًا بين النبي صلى الله عليه وسلم في الخندق والمدينة - فأخذ الرجل سلاحه - سيفه ورمحه وسهمه - ثم رجع، فإذا امرأته - عروسه - قائمة بين البابين - قائمة بعده، فذهبت به المذاهب - فأصابته غَيرة، فأهوى إليها الرمح ليطعنها به، فقالت له: اكفُفْ عليك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني، فدخل، فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش، فأهوى إليها بالرمح، فانتظمها به - أي: أصابها بالرمح، وحملها - ثم خرج فركزه في الدار، فاضطربت عليه - كما يُقال من حلاوة الروح، الحية اضطربت عليه، والاضطراب: التحرك على غير انتظام، فما يُدرَى أيهما كان أسرع موتًا؟ الحية أم الفتى؟ رضي الله عنه قال: فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرنا ذلك له، وقلنا: ادعُ الله يحييه لنا، فقال صلى الله عليه وسلم: استغفروا لصاحبكم، ثم قال: إن بالمدينة جنًّا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئًا، فآذِنوه ثلاثة أيام - أي: أعلموه وأنذروه، يؤذنوه، وهذا في الجن سكان المدينة: أن اخرج، أستحلفك بالله أن تخرج، وبأي أمر تؤذنه وتخبره، أو تنذره أو تخوِّفه كله جائز إن شاء الله، لم يَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا في تفصيل ذلك - قال: فحذِّروه ثلاث مرات - أي: خوِّفوه، والمراد من التحذير: التشديد بالحلف عليه - فإن بدا لكم - أي: ظهر لكم بعد الثلاث - بعد ذلك فاقتلوه؛ فإنما هو شيطان))؛ أي: فليس بجنيٍّ مسلم، بل هو إما جني كافر، وإما حية من الحيات.

 

وسماه شيطانًا لتمرده، وعدم ذهابه بالإيذان.

وفي رواية: ((إن لهذه البيوت عوامر - أي: حيات تسكنها - فإذا رأيتم شيئًا منها فحرِّجوا عليها ثلاثًا - أي: أن يُقال لهن: أنتن في ضيق وحرج إن لبثت عندنا، أو ظهرت لنا، أو عدت إلينا[5] - فإن ذهب، وإلا فاقتلوه؛ فإنه كافر))؛ قال العلماء: معناه: وإذا لم يذهب بالإنذار، علمتم أنه ليس من عوامر البيوت، ولا ممن أسلم من الجن، بل هو شيطان، فلا حرمة عليكم فاقتلوه، ولن يجعل الله له سبيلًا للانتصار عليكم بثأره، بخلاف العوامر ومن أسلم، والله أعلم[6].

 

((وقال لهم: اذهبوا، فادفنوا صاحبكم))[7].

 

قال القرطبي رحمه الله عن الأمر بتحذير الحيات: "والأمر في ذلك للإرشاد، نعم، ما كان منها محقق الضرر وجب دفعه"[8].

 

فعلينا - نحن الأمة المحمدية - إصلاح منازلنا وبيوتنا؛ حتى لا تكون مأوًى للحشرات والحيات؛ فعن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: ((كان عمر رضي الله عنه يقول على المنبر: يا أيها الناس، أصلحوا عليكم مثاويكم - أي: منازلكم وبيوتكم - وأخيفوا هذه الجِنان - الجنان: جمع جانٌّ؛ وهي الحية الصغيرة، وقيل: الحيات التي تكون في البيوت، أخيفوها - قبل أن تخيفكم، فإنه لن يبدو لكم مسلموها - المسلمون من الجن لن يبدوا لكم - وإنا والله ما سالمناهن منذ عاديناهن))[9].

 

وبعض الناس لا يقتل الحيات؛ مخافة انتقامهن وثأرهن، فهل يجوز له ذلك؟

الجواب فيما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بقتل الحيات، ويقول: من ترك الحيات؛ مخافة ثأرهن فليس منا، ما سالمناهن منذ حاربناهن))[10].

 

سُئل أحد العلماء وهو أحمد بن صالح عن تفسير: ((ما سالمناهن منذ عاديناهن، أو حاربناهن)) فقيل له: متى كانت العداوة؟ قال: حين أُخرِج آدم من الجنة؛ قال الله عز وجل: ﴿ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ﴾ [طه: 123][11].

 

فتركُ قتل الحيات ليس من الهديِ النبوي؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((من رأى حيةً فلم يقتلها خوفًا منها، فليس مني))[12]؛ أي: ليس من العاملين بأوامر ولا سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

 

ألَا واعلموا أنه يُستثنى من قتل الحيات الأبيضُ؛ الثعبان الأبيض أو الحية البيضاء، الذي لا يتلوى في زحفه، والحيات التي يُعرف عنها أنها تتلوى في مشيها، أما هذا فيمشي في استقامة؛ وهذا ما ثبت عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((اقتلوا الحيات كلها، إلا الجان الأبيض الذي كأنه قضيب فضة))[13]؛ وقال أبو داود: "فقال لي إنسان: الجان لا ينعرج في مشيته - يعني: يمشي في استقامة، هذا لا نقتله - فإذا كان هذا صحيحًا، كانت علامةً فيه إن شاء الله".

 

قال الشيخ العباد حفظه الله: "أي: إنه لا يتلوى في مشيته؛ لأن الحيات تتلوى ولا تمشي باستقامة، وإنما يحصل فيها التلوي، فإذا كان الجان الذي - نحن مأمورون بعدم قتله - هو على هيئة الحيوان، فمن علامته أنه لا ينعرج في مشيته، بل يمشي في استقامة، وأما الذي يتلوى، فليس مما جاء على صورة الجان أو على هيئته"[14].

 

وعلينا الحذر من الهَوَامِّ والحيات أثناء السفر عند اختيار مكان للنزول وعند الحل والترحال؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إياكم والتعريس - أي: البيات - على جَوَادِّ الطريق - أي: النوم على وسط الطريق - والصلاة عليها - جواد الطريق: جمع جادَّة، وهي معظم الطريق[15] - فإنها طُرُق الدواب، ومأوى الحيات والسباع بالليل، وإياكم وقضاء الحاجة عليها؛ فإنها من الملاعن))[16]، والملاعن: الأمكنة الجالبة للعن إلى من يطؤها؛ بسبب كثرة حاجة الناس إليها[17]، إذا فعلت ذلك، وقضيت حاجتك في وسط الطريق، جلبت اللعنة لنفسك إذا وطِئه إنسانٌ.

 

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: ((بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنًى - لعله في عمرة أو حجة وداع في منى - إذ نزل عليه - أي: القرآن والوحي - ﴿ وَالْمُرْسَلَاتِ ﴾ [المرسلات: 1] - هي السورة التي نزلت عليه - وإنه لَيتلوها، وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لَرَطِبٌ بها؛ إذ وثبت علينا حية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اقتلوها، فابتدرناها - أي: سارعنا لقتلها – فذهبت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وُقِيَت شرَّكم، كما وقيتم شرها، وفي رواية: وقاها الله شركم، كما وقاكم شرها))[18].

 

فهناك مخلوقات أُمِرْنا بقتلها، وأخرى نُهينا عن قتلها، وثالثة لم نُمنع من قتلها، بل مُنِعنا من حرقها بالنار؛ فمما أُمرنا بقتله سوى ما سبق الأوزاغ؛ جمع وَزَغ، سامٌّ أبْرَص، أم بُرَيْص التي تجري على الأسقف والحيطان.

 

ولقد كان الصحابة رضي الله عنهم يُعِدون الرماح والعصيَّ ونحوها لقتل الأوزاغ، فـلماذا هذا التشديد في قتل هذه الدابة؛ الوَزَغ؟

 

الجواب فيما ثبت عن سائبة[19] مولاة الفاكه بن المغيرة، قالت: ((دخلتُ على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، فرأيت في بيتها رمحًا موضوعًا، فقلت: يا أم المؤمنين، ما تصنعين بهذا الرمح؟ قالت: نقتل به هذه الأوزاغ))؛ فما السبب في قتلنا لهذه الأوزاغ؟ الحية عرفنا لماذا نقتلها، أما السام الأبرص هذا، ((قالت: نقتل به هذه الأوزاغ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا أن إبراهيم عليه السلام لما أُلقِيَ في النار، لم تكن في الأرض دابة إلا تطفئ النار عنه، إلا هذه الدابة، فإنها كانت تنفخ – النار - عليه، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقتلها))[20].

 

ولِمَ لا نقتلها؟ وقد كانت الأوزاغ تنفخ النار على إبراهيم عليه السلام، وقد ثبت أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وقال: ((كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام))[21].

 

لماذا لا نسارع في قتل الأوزاغ؛ ففي قتلها اكتساب أجور معلومة، وحسنات محسومة، هذا لمن سارع بقتل الأوزاغ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قتل وَزَغًا في أول ضربة، كُتِبت له مائة حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية، فله دون ذلك، وإن قتلها في الضربة الثالثة، فله دون ذلك، لدون الثانية))[22].

 

ولماذا لا نقتل الدواب الفواسق في حال الحِلِّ والحَرَم؟ ومما أُمِرنا بقتلها في الحل والحرم؛ ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((خمس من الدواب كلها فواسق، يُقتَلْنَ في الحل والحرم، وفي الصلاة أيضًا: الحية، والغراب الأبقع - هو الذي في ظهره أو بطنه بياض - والفأرة، والكلب العقور - ما يُعقر؛ أي: يعَض ويؤذي الناس بلا سبب – والحَدَأَة - التي تختطف الطيور - والعقرب))[23].

 

والخلاصة: أن ما أُمِرْنا بقتله من الحيوانات والزواحف والحشرات؛ فهي الأوزاغ (سام أبرص)، والقَمْل، لكن ليس بالنار، والحية، والغراب الأبقع، والفأرة، والكلب العقور، والحدأة، والعقرب، هذا بالنص، وما شابهها في الضرر.

 

أما ما نُهِينا عن قتله من الحيوانات والطيور والحشرات؛ فهي النمل غير الضار والضفادع، والنحل، والصُّرَد والهدهد، هذا ما جاءت بها النصوص النبوية، ونحوها مما لا ضرر منه.

 

فكل ما يؤذي الإنسان أو يسبب له الضرر في أمواله الحيوانية والزراعية ونحوها؛ من حشرة أو طير أو حيوان، فإنه يجوز قتله، ولكن لا يجوز تعذيبه، وما لا يؤذي لا يجوز قتله لغير منفعة.

 

قال الدميري رحمه الله تعالى بعد أن أورد حديث ابن عمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم في الخمس اللاتي يقتلن في الحل والحرم، قال: "نبَّه بذكر هذه الخمسة على جواز قتل كل مضرٍّ، فيجوز له - أي للإنسان - أن يقتل الفَهْدَ والنَّمِرَ، والذئب والصقر، والشاهين والباشق، والزُّنْبُور والبُرْغُوث، والبَقَّ والبعوض، والوزغ والذباب، والنمل إذا آذاه، فهذه الأنواع يُستحَب قتلها للمحرِم وغيره"[24]؛ قتل دون إحراق بالنار.

 

أما النمل غير الضار، فلا يجوز قتله، ولا يجوز تخريب جُحْرِه ودياره، فقد جاء بشأنه سورة اسمها سورة النمل، والنمل كيف نقتله وهو من الـحشرات التي تدعو للعلماء والدعاة إلى الله سبحانه؟ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرْضِين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، لَيُصلُّون على معلم الناس الخير))[25].

 

فــذِكْرُ النملة والحوت بعد ذكر الثَّقَلين والملائكة تتميمٌ بجميع أنواع الحيوان، وخص النملة من حيوانات البر؛ لأنها مثل في الحقارة، فتُعرف صلاة غيرها بطريق الأولى، والحوت من حيوان البحر، وهو عام لكل حيوان يجري[26].

 

وكيف لمسلمٍ تخريب مساكن النمل لغير حاجة؟ وقد عاتب الله نبيًّا من أنبيائه عليهم السلام في ذلك؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((نزل نبيٌّ من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة، فأمر بجهازه - أي: جحور النمل - فأخرج من تحتها، ثم أمر بقرية النمل فأُحرِقت، فأوحى الله إليه؛ أن قرصتك نملة، فأهلكت أمةً من الأمم تسبح؟ فهلا نملةً واحدةً))[27].

 

كيف نقتل النمل وهو من المخلوقات التي تستسقي ربها وخالقها ويستجيب لها سبحانه؟! جاء عن الزهري رحمه الله تعالى؛ أن سليمان بن داود عليهما السلام خرج هو وأصحابه يستسقون، فرأى نملةً قائمةً رافعةً إحدى قوائمها تستسقي، فقال لأصحابه: ارجعوا فقد سُقِيتم، إن هذه ‌النملة استسقت، فاستُجِيب لها[28].

 

ومن الطرائف في إسكات الذين أعجبوا وفرِحوا بما عندهم من علم، ما ذكره أبو اليمان، قال: "قدم مقاتل بن سليمان - وهو عالم من العلماء لكنه معجب بعلمه - ها هنا، فلما أن صلى الإمام، أسند ظهره إلى القبلة، وقال: سَلُوني عما دون العرش - أي: لا تسألوني عن العرش وما فوقه، كل العلوم عندي سلوني - قال: وحُدثت أنه قال مثلها بمكة، فقام إليه رجل فقال: أخبرني عن النملة، أين أمعاؤها؟ فسكت"[29].

 

وما استطاع الجواب، لا يعرف أين أمعاء النملة، لكن رد على السائل بعد السكوت، قال: وفي موضع آخر بعدما سكت، "قال: فقال له مقاتل: ليس هذا من علمكم، ولكن الله أراد أن يبتليني بما أعجبتني نفسي"[30].

 

وأما ما نُهِينا عنه من قتل الدواب؛ فقد ثبت ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصُّرَد))[31].

 

فلماذا نقتل النحلة، وقد ذكر الله سورة سماها باسمها؟ لماذا نقتل النحلة وفيها ما فيها من المنافع؛ ومنها تلقيح الأزهار واستخراج العسل المصفَّى؟ ولماذا نقتل الهدهد والصرد لغير منفعة ولحمهما حرام؟

 

فنهى عن قتل ‌النحلة؛ لما فيها من المنفعة، فأما الهدهد والصرد فنهيه في قتلهما يدل على تحريم لحومهما؛ وذلك أن الحيوان إذا نُهِيَ عن قتله، ولم يكن ذلك لحرمته ولا لضرر فيه؛ كان ذلك لتحريم لحمه، ألَا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذبح الحيوان إلا لمأكلة؟! وذبحه لا يجوز لغير منفعة، ولغير مأكلة.

 

ويُقال: إن الهدهد له رائحة كريهة منتن اللحم، فصار في معنى الجَلَّالة التي تأكل العَذِرة المنهي عنها، وإذا كان لا يضرنا فلماذا نقتله؟ وأما الصرد، فإن العرب تتشاءم به، وتتطير بصوته وشخصه[32].

 

والصرد في اللغة: طائر أكبر من العصفور على وزن جُعَل... وهو يصيد العصافير، والجمع صِردان، وهو أبقع ضخم الرأس[33].

 

ألَا واعلموا أنه لا يجوز قتل القَمْل ولا قتل غيره بالنار، فلماذا لا نقتله وهو حشرة ضارة؟ ولا يجوز قتله ولا قتل غيره حرقًا بالنار؛ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((... وإن النار لا يعذب بها إلا الله...))[34].

 

ورُوِي عن السلف رحمهم الله ورضي عنهم الزجر عن حرق الحشرات وغيرها بالنار؛ فعن أم الدرداء[35] أنها أبصرت إنسانًا أخذ قملةً، أو برغوثًا، فألقاه في النار، فقالت: "إنه لا ينبغي لأحد أن يُعذِّب بعذاب الله".

 

وعن يحيى بن عباد أبي هبيرة؛ "أنه كره أن تُحرق العقرب بالنار"[36].

 

ويجب علينا ألَّا نطرح قملًا في المساجد؛ فقد ثبت عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: ((وجد رجل في ثوبه قملةً، فأخذها ليطرحها في المسجد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تفعل، ارددها في ثوبك حتى تخرج من المسجد))[37].

 

أما الْمُحْرِم فلا يحرُم عليه قتل القمل، ولا غيره من الفواسق؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا أتاه فقال: إني قتلت قملةً وأنا محرم، فقال ابن عمر: "أهونُ قتيلٍ[38].

 

وإن المتنطعين يسألون عن توافه الأمور؛ عن البق ودم البرغوث، وما شابه ذلك أصاب الثياب، وأنه لا يرعوي عن كبائرها، كبائر الأمور وعظائمها، عنده قتل النفس المسلمة سهلة جدًّا، أما دم البرغوث، فما حكمه؟ وهذا ما جاء عن قتادة قال: "جاء رجل إلى ابن عمر، فسأله عن المحرم قتل قملةً، فقال ابن عمر: يسألني أهل العراق عن ‌القملة، وهم قتلوا حسين بن فاطمة رضي الله عنهما"[39].

 

أما الضفادع، فلماذا لا نقتلها؟ وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها، ولو لاتخاذ الدواء؛ عن عبدالرحمن بن عثمان التيمي رضي الله عنه قال: ((سأل طبيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ضفدع يجعلها في دواء، فنهاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قتلها))[40].

 

ولماذا نقتلها، وهي تنتصر للحق وتطفئ النار أيضًا عن إبراهيم عليه السلام؟ فيحرم قتل الضفادع بجميع أنواعها؛ والسبب أنها كانت تطفئ النار عن الخليل إبراهيم عليه السلام؛ جاء عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كانت الضفدع تطفئ النار عن إبراهيم، وكان الوزغ - سام أبرص - ينفخ فيه، فنهى عن قتل هذا، وأمر بقتل هذا))[41].

 

وأيضًا لماذا نقتلها، وقد ورد سبب آخر للنهي عن قتل الضفادع؛ وهو تسبيحها؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: ((لا تقتلوا الضفادع؛ فإن نقيقها تسبيح، ولا تقتلوا الخُفَّاش؛ فإنه لما خرب بيت المقدس، قال: يا رب سلِّطني على البحر حتى أُغرقهم))؛ قال البيهقي رحمه الله تعالى: فهذان موقوفان في الخفاش، وإسنادهما صحيح[42].

 

وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كانت ‌الأوزاغ ‌يوم ‌أُحْرِق ‌بيت ‌المقدس تنفخ النار بأفواهها، والوطواط - وهو الخفاش - تطفيها بأجنحتها"؛ قال البيهقي: هذا موقوف صحيح[43].

 

فلنسمع ولْنُطِع لِما يصل إلينا مما صح عن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أو ثبت عن سلفنا الصالح رحمهم الله، ولْنَقُل: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واهتدى بهداه إلى يوم الدين؛ أما بعد:

وفي آخر الزمان سيكون لبعض هذه المخلوقات التي ذكرناها شأن آخر؛ فمن علامات الساعة أن ينتهي ضرر ذوات السموم من الزواحف؛ الحشرات والحيات وغيرها؛ هذا ما ثبت عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان: ((... ويلعب الصبيان والغلمان بالحيات، لا تضرهم...))[44].

 

وفي رواية: ((وتذهب حُمَةُ كل ذات حمة... حتى يلعب الصبي بالثعبان...))[45]، والحمة: السم، وكل ذات حمة؛ أي: الحشرات والزواحف السامة كالأفعى والعقرب وغيرها.

 

إن من يخاف مِنَ الحيات والعقارب في الدنيا أن تكون عنده، ولا يرغب برؤيتها قريبة منه، فكيف إذا ابتُليَ بها يوم القيامة نهشًا ولسعًا؛ عقابًا له على بعض أفعاله؟!

 

ففي الآخرة يُعذَّب أناس - نعوذ بالله من ذلك - بنهش الحيات التي في حجم رقاب الجمال؛ فعن عبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن في النار حيات كأمثال أعناق البُخت - وهي نوع من الجمال طوال الأعناق - تلسع إحداهن اللسعة؛ فيجد حموتها - أي: يجد ألـم اللسعة - أربعين خريفًا، وإن في النار عقارب كأمثال البغال الـمُوكَفة - والـموكفة: أي: المجهزة التي عليها السُّرَج والبَرَاذع[46] - تلسع إحداهن اللسعة؛ فيجد حموتها أربعين سنةً))[47].

 

ومن الحيات هناك يوم القيامة ما تنهش أثداء المرضعات اللاتي منعن أطفالهن من ألبانهن بلا عذر؛ ففي رؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤيا الأنبياء حق، قال: ((... ثم انطلقا بي، فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحياتُ، قلت: ما بال هؤلاء؟ قالا: هؤلاء يمنعن أولادهن ألبانهن...))[48].

 

وهناك عقارب إبرتها كالنخلة طولًا؛ عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال في تفسير قوله عز وجل: ﴿ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ ﴾ [النحل: 88]؛ قال: "زِيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال"[49].

 

وهذا بعض عقاب الكفار، الذي - إن شاء الله - سينجو منه المؤمنون، بإذن الله الرحمن الرحيم جل جلاله، وصلى الله على النبي وآله، صلى عليه في كتابه، وأمر الناس أن يصلوا عليه؛ بل أمر المؤمنين أن يصلوا عليه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم ارضَ عن الصحابة أجمعين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وسائرهم يا رب العالمين، وارضَ عنا معهم بمنك وكرمك، يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.

 

اللهم لا تَدَعْ لنا في مقامنا هذا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا دَينًا إلا قضيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا مبتلًى إلا عافيته، ولا غائبًا أو أسيرًا أو مهاجرًا إلا رددته إلى أهله سالمًا غانمًا يا رب العالمين، واغفر لنا أجمعين.

 

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].



[1] أي: الحيات التي تسكن البيوت.

[2] رواه مسلم (م) 141- (2236).

[3] رواه البخاري (3298)، ومسلم 129- (2233).

[4] بتصرف من فتح الباري (ج6/ ص348).

[5] فتح الباري (ج6/ ص348).

[6] شرح النووي على مسلم (14/ 236).

[7] الحديث بزوائده عند مسلم 139- (2236)، (م) 140- (2236)، وأبي داود (5257).

[8] فتح الباري (ج6/ ص348).

[9] رواه البخاري في الأدب المفرد (446)، وعبدالرزاق في مصنفه (9253)، وكذا ابن أبي شيبة (19905)، صحيح الأدب المفرد: (347).

[10] الحديث بزوائده عند أحمد (2037)، (3254)، وأبي داود (د) (5249)، (5250)، والنسائي (س) (3193)، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح؛ انظر: صحيح الجامع: (1148)، (6141)، صحيح الترغيب: (2983).

[11] الاستذكار لابن عبدالبر (8/ 524).

[12] رواه الطبراني في الأوسط (812)، انظر صحيح الجامع (6247).

[13] أبو داود (5261)، انظر المشكاة (4142/ التحقيق الثاني).

[14] قاله العباد حفظه الله في شرحه لسنن أبي داود.

[15] السندي على ابن ماجه (ج1/ ص305).

[16] الحديث بزوائده عند مسلم 178- (1926)، والترمذي (2858)، وأبي داود (2569)، وابن ماجه (329)، وأحمد (8905)، وعبدالرزاق في مصنفه (9247)، صحيح الجامع: (2673)، الصحيحة: (2433)، صحيح الترغيب: (3126).

[17] حاشية السندي على ابن ماجه: (ج1/ ص305).

[18] رواه البخاري (1830)، ومسلم 137- (2234).

[19] سائبة؛ مولاة الفاكه بن المغيرة المخزومي، من الطبقة الثالثة من الوسطى من التابعين، روى لها ابن ماجه، مقبولة.

[20] الحديث بزوائده عند النسائي (2831)، وابن ماجه (3231)، وأحمد (24534)، انظر الصحيحة: (1581)، صحيح الترغيب: (2979).

[21] رواه البخاري (3359)، ورواه مسلم دون ذكر النفخ، 142- (2237).

[22] الحديث بزوائده عند مسلم 147- (2240)، (م) 146- (2240)، وأبي داود (5263)، وابن ماجه (جه) (3229)، والترمذي (ت) (1482)، وأحمد (8659).

[23] الحديث بزوائده عند الشيخين، البخاري (1829)، (3314)، ومسلم 67، 68، 71- (1198)، (م) 75- (1200)، وأبي داود (1847)، والترمذي (837)، والنسائي (2882)، وابن ماجه (3087).

[24] حياة الحيوان الكبرى للدميري: (1/ 328).

[25] رواه الترمذي (2685)، والطبراني في الكبير (7911)، (7912)، وقال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1/ 125): رواه الطبراني في الكبير، وفيه القاسم أبو عبدالرحمن، وثَّقه البخاري، وضعَّفه أحمد، صحيح الجامع: (1838)، (4213)، صحيح الترغيب: (81)؛ قال أبو عيسى الترمذي: سمعت أبا عمار الحسين بن حريث الخزاعي يقول: سمعت الفضيل بن عياض يقول: عالم، عامل، معلم، يُدْعَى كبيرًا في ملكوت السماوات.

[26] التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني: (7/ 489، 490).

[27] الحديث بزوائده عند الشيخين، البخاري (3019)، (3319)، ومسلم (م) 148- (2241)، (م) 149- (2241)، والنسائي (4358)، وأبي داود (د) (5265).

[28] مصنف عبدالرزاق (3/ 372)، ط. التأصيل الثانية، رقم: (5059).

[29] أحوال الرجال لإبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي الجوزجاني، أبي إسحاق (ت ٢٥٩هـ) (ص344)، سير أعلام النبلاء، ط الرسالة (7/ 202).

[30] تاريخ دمشق لابن عساكر (60/ 119).

[31] الصرد؛ وزان عمر؛ نوع من الغربان، والأنثى صردة، والجمع صِردان، ويُقال له: الواق أيضًا ... وكانت العرب تتطير من صوته وتقتله، فنُهي عن قتله؛ دفعًا للطيرة، ومنه نوع أسبد، تسميه أهل العراق: العقعق، وأما الصرد الهمهام؛ فهو البري الذي لا يُرى في الأرض، ويقفز من شجرة إلى شجرة، وإذا طرد وأضجر، أُدرك وأُخِذ، ويُصَرْصِر كالصقر، ويصيد العصافير؛ قال أبو حاتم في كتاب الطير: الصرد؛ طائر أبقع أبيض البطن، أخضر الظهر، ضخم الرأس والمنقار، له برثن ويصطاد العصافير وصغار الطير، وهو مثل القارية في العظم، وزاد بعضهم على هذا فقال: ويسمى المجوف؛ لبياض بطنه، والأخطب؛ لخضرة ظهره، والأخيل؛ لاختلاف لونه، ولا يُرَى إلا في شعب أو شجرة، ولا يكاد يُقدَر عليه، ونقل الصغاني أنه يسمى السُّمَيط أيضًا بلفظ التصغير؛ [المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للفيومي، ثم الحموي، أبي العباس (المتوفى: نحو 770هـ): (1/ 337، 338)]، رواه أبو داود (5267)، وابن ماجه (3224)، وأحمد (3242)، (3066)، الإرواء: (2490)، وصحيح الجامع: (6968)، صحيح الترغيب: (2990).

[32] معالم السنن (4/ 157).

[33] انظر: حياة الحيوان الكبرى للدميري: (2/ 83).

[34] رواه البخاري (2954).

[35] هي أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة، وقيل: جهيمة بنت حيي، وقيل: بنت حي الأوصابية، وقيل: الوصابية الدمشقية الأشعرية، زوج أبي الدرداء، من الطبقة الثالثة من الوسطى من التابعين، توفيت سنة: (81هـ)، روى لها الستة، ثقة، فقيهة كبيرة القدر.

[36] مصنف ابن أبي شيبة - ترقيم عوامة (12/ 390، 391)، رقم: (33818- 33820).

[37] رواه أحمد (23558)، وابن أبي شيبة (مسند ابن أبي شيبة) (961)، وحسنه الألباني لغيره في الثمر المستطاب: (2/ 594).

[38] رواه البيهقي في سننه الكبرى (9845)، وصححه الألباني في الإرواء: (1034).

[39] مصنف عبدالرزاق (4/ 412، 413)، ت الأعظمي، رقم: (8258)، (8261).

[40] رواه أبو داود (3871)، (5269)، والنسائي (4355)، وأحمد (15757)، (16069)، صحيح الجامع: (6971)، وصحيح الترغيب: (2991).

[41] أخرجه عبدالرزاق في مصنفه رقم: (8392)، وإسناده صحيح.

[42] السنن الكبرى للبيهقي (9/ 534)، رقم: (19382)، أخرجه عبدالرزاق، رقم: (8418)، وابن أبي شيبة، رقم: (24178)؛ قال الشوكاني: قال الحافظ: وإن كان إسناده صحيحًا؛ لكن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما كان يأخذ عن الإسرائيليات؛ [نيل الأوطار (8/ 142)].

[43] التلخيص الحبير لابن حجر (4/ 379)، ط العلمية.

[44] رواه أحمد (9270)، (9632)، وابن حبان، (6814)، (6821)، الصحيحة: (2182).

[45] أحمد (10261).

[46] قال الزبيدي في تاج العروس: (23/ 27): "إكاف الحمار، ككتاب ... برذعته، وهو في المراكب شبه الرحال والأقتاب ... (وحمار) مؤكَف، كمكرم؛ موضوع عليه الإكاف؛ قال العجاج يشكو ابنه رؤبة:

حتى إذا ما آض ذا أعراف = كالكَودَنِ الموكف بالإكاف"؛ بتصرف.

[47] رواه أحمد (17712)، وابن حبان (7471)؛ قال الهيتمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: (10/ 390) ح (18593): رواه أحمد، والطبراني، وفيه ضعفاء قد وُثِّقوا؛ انظر الصحيحة: (3429)، صحيح الترغيب: (3676).

[48] رواه ابن خزيمة (1986)، وابن حبان (7491)؛ قال الأعظمي: إسناده صحيح، والحاكم (2837)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري بجميع رواته غير سليم بن عامر، وقد احتج به مسلم، ووافقه الذهبي؛ انظر الصحيحة: (3951)، صحيح الترغيب: (2393).

[49] رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده (2659)، والحاكم (8755)؛ قال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم، (طب) (9103)، تفسير عبدالرزاق (2/ 279)، رقم: (1522)، انظر صحيح الترغيب: (3678).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دروس من عروض الحيوانات
  • الحيوانات والإبل عند العرب
  • التعاون عند الحيوانات
  • الحيوانات الأطباء
  • حكم تسييب الحيوانات؟! ومعه مقدمة في الإحسان إليها

مختارات من الشبكة

  • اقتلوه قبل أن يقتلكم (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: { إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب.... }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من صفات عباد الرحمن: لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شاتم النبي صلى الله عليه وسلم يقتل سواء كان مسلما أو كافرا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قول الله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب