• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

العمل والإتقان (1) (خطبة)

العمل والإتقان (1) (خطبة)
خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/5/2022 ميلادي - 22/10/1443 هجري

الزيارات: 56995

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العمل والإتقان (1)


الحمد لله الواحدِ الأحد، الفردِ الصمد الذي لم يلِد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحدٌ، لك الحمدُ ربي على فضلك، لك الحمدُ ربي على نعمك، لك الحمدُ ربي على هديك، اشكرك ربي على آلائك وكرمك!

 

الحمدُ لله قامت بربِّها الأشياء، وسبَّحت بحمده الأرضُ والسماء، ولا زال الكون محكومًا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، فما من شيءٍ إلا هو خالقه ولا من رزقٍ إلا هو رازقُه، ولا من خير إلا هو سائقه، ولا من أمر إلا هو مدبِّره: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ﴾ [الرعد: 2].

 

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قديرٌ، ونشهد أن سيدنا محمد بن عبد الله ورسوله، اعتز بالله فأعزَّه، وانتصر بالله فنصره، وتوكَّل على الله فكفاه، وتواضع لله فشرَح له صدره، ووضع عنه وزرَه، ويسَّر له أمرَه، ورفع له ذكرَه، وذلَّل له رقاب عدوَّه. اللهم صلِّ وسلم وبارك عليك يا رسول الله وعلى أهلك وصحْبك، ومن تبِعك بإحسان إلى يوم الدين!

 

أيها المسلمون، الإتقان صنعة الرحيم الرحمن، صنعة الله رب الإنسان ورب الأكوان " ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النمل: 88].

 

صَنع الله كلَّ شيءٍ في هذا الكون بإتقان وإبداع، بل خلق الإنسان وأمره على لسان حبيبه ومصطفاه بالإتقان: "إن الله يحب إذا عمِل أحدكم عملًا أن يتقنه"؛ متفق عليه، جعله خليفة في الأرض وأمره بالسعي فيها وإعمارها، وأوجب عليه الإحسان: ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195]، بل وعد سبحانه بحفظ أجر المحسنين: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 30]، تحفيزًا لهم وترغيبًا لهم في الإحسان والإتقان.

 

وإذا نظرت - أخي المسلم - في الكون، لوجدت إبداع الله تعالى في كل مكوناته وكل أركانه وكل ذراته، وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد.

 

أرض وسماء، بحار وأنهار، أشجار وثمار، ليل ونهار، إنس وجان، طائر وحيوان، سهول ووديان، حجر ومدر، شمس وقمر: ﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 40].

 

إبداع في الخلق: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21].

 

إبداع في السماء: ﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ﴾ [النازعات: 27، 28].

 

وإبداع في مداها الواسع: ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [الذاريات: 47].

 

بل جمال وزينة تستدعي النظر والتفكر: ﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴾ [ق: 6].

 

إبداع في الأرض: ﴿ وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ [الأنبياء: 31]، إنه: ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88].

 

انظر لتلك الشجرة ذات الغصون النضرة

من شادها من بذرة حتى استقامت شجرة

انظر إلى النحلة في بستانها منقعرة

من الذي علمها مصَّ رحيق الثمرة

إنه صنع الله الذي أتقَن كل شيء

 

عباد الله، كون مصنوع بإتقان عجيب عبر عنه إمام أهل السنة أحمد بن حنبل طيب الله ثراه حينما أمسك البيضة يومًا وقال: هنا حصن حصين، أملس ليس له باب، وليس له منفذ، ظاهره كالفضة البيضاء، وباطنه كالذهب الإبريز، وبينما هو كذلك إذ انصدع جداره، فخرج منه حيوان سميع بصير، ذو شكل حسن، وصوت مليح.

 

إنه صنع الله الذي أتقَن كل شيء.

 

إنه قانون إتقان الصنعة الذي عبَّر عنه الشافعي عندما أمسك ورقة التوت يومًا، فقال: ورقة التوت، تأكلها الغزالة تعطينا مسكًا، وتأكلها الشاة تعطينا لبنًا، تأكلها دودة القز تعطينا حريرًا،

 

إن النتائج مختلف لكن الطعام واحد فسبحان الواحد إنه "صنع الله الذي أتقن كل شيء.

 

في تفسير ابن كثير - رحمه الله - أنه سُئل أحد الأعراب، فقيل له: ما الدليل على وجود الرب تعالى، فقال: يا سبحان الله، إن البعر ليدل على البعير، وإن أثر الأقدام ليدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير؟!

 

إنه صنع الله الذي أتقن كل شيء.

 

أبدَع الله تعالى الكون، وأتقن فيه كل شيء، وأمر الإنسان فيه بالإتقان والإحسان، بل يكون معهم، يحفظهم ويرعاهم ويوفقهم إذا اتَّقوا وأتقنوا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 128].

 

أيها المسلمون، الدافع الأساسي للعمل والإتقان هو الايمان، فالعمل بلا إيمان منقوص، والإيمان بلا عمل كذلك منقوص، وأكثر آيات الإيمان في القرآن مقرونة بالعمل كيف؟!

 

﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [البقرة: 25].

 

﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 82].

 

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 277].

 

عباد الله، قال المفسرون، إن الصالحات كلمةً جامعةً في القرآن الكريم، إذ إنها تشمل ما يصلح به الدين والدنيا، والفرد والمجتمع، والمادة والروح.

 

إن المؤمن يندفع إلى العمل بحافز من نفسه، وباعث من ذاته، ولا يُساق إلى العمل مثل القطعان، لا يدفعه إليه ذل قوي، ولا قهر عفيف، ولا ضغط خارجي، هذا الباعث هو الإيمان بالله، ورسالة السماء، ومهمة الإنسان في إعمار هذه الأرض: ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ [هود: 61].

 

الإنسان لا يَمل من العمل ولو تقدم به العمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة (نخلة صغيرة)، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها"؛ أخرجه أحمد.

 

إنه الثواب الكبير والأجر العظيم والنفع الكثير للفرد والمجتمع كيف؟! قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة"؛ رواه البخاري.

 

إن الإيمان ليس مجرد إدراك ذهني، أو تصديق قلبي، غير متبوع بأثر عملي، إن الإيمان الحقيقي اعتقاد، وعمل، إخلاص وأمل، من هنا قال عليه الصلاة والسلام: "ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكنْ ما وقر في القلب وصدقه العمل"؛ روي البيهقي والطبراني.

 

وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُؤْمِنَ الْمُحْتَرِفَ"، وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ عَبْدَانَ: "الشَّابَّ الْمُحْتَرِفَ".

 

أيها المسلمون، كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا رأى غلامًا أعجبه سأل: هل له حرفة؟ فإن قيل: لا، سقط من عينه.

 

وذلك أيها المسلمون هو ما حثَّ عليه نبيُّنا محمد حين رغب أصحابه في أن يَحترفوا حرفة تغنيهم عن السؤال، فعَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا، فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ"؛ متفق عليه.

 

ويعالج النبي صلى الله عليه وسلم البطالة بطريقته، حتي يتسنَّى للناس حياة كريمة وعيشة هنية بعيدًا عن ذل السؤال وقهر المسألة! فعن أنس بن مالك أن رجلًا من الأنصار - حكيم بن حزام - أتى النبي يسأله مالًا، فقال: "أَمَا فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ؟" قال: بلى، حِلْس (فرش غليظ)، نلبس بعضه (نتغطى به)، ونبسط بعضه (نفرشه)، وقَعْب (قدح) نشرب فيه من الماء، قال: "ائْتِنِي بِهِمَا"، قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله بيده، وقال: "مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ؟" قال رجل: أنا أخذهما بدرهم، قال: "مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ؟" مرتين أو ثلاثًا، قال رجل: أنا أخذهما بدرهمين، فأعطاهما إيَّاه وأخذ الدرهمين، فأعطاهما الأنصاري، وقال: "اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا، فَانْبذْهُ إِلَى أَهْلِكَ، وَاشْتَرِ بِالآخَرِ قَدُومًا فَأْتِنِي بِهِ"، فأتاه به، فشدَّ فيه رسول الله عودًا بيده، ثم قال له: "اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ، وَلا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا"، فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبًا، وببعضها طعامًا، فقال رسول الله: "هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لا تَصْلُحُ إِلاَّ لِثَلاثَةٍ: لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، وَلِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ (الدية)؛ رواه أبو داود، وقال صلى الله عليه وسلم: "اليد العليا خير من اليد السفلى"؛ متفق عليه.

 

إن الإتقان لا يستقيم إلا بالإخلاص والأمانة، والكفاءة، انظر إلى موسى عليه السلام، رغم أنه خرج من مصر إلى مدين مطارد، ومجهد، ومتعب وغريب، ولا يملك أي شيء، في بلد فر إليه من البطش والظلم والقتل: ﴿ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص: 20].

 

إلا أنه كان مخلصًا أمينًا، ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26].

 

بل إنه راح إلى الظل لم ينس ربه، ولم ينس خالقه: ﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24].

 

كانت النتيجة، بيت وزوجة ووظيفة، البيت عند شعيب عليه السلام، والزوجة بنت شعيب عليه السلام، والوظيفة، استأجره شعيب عليه السلام، كل ذلك نتيجة إخلاصه وأمانته ومروءته وإتقان عمله وهو يسقي لبنتي شعيب!

 

إن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه حثنا على إتقان وإحسان الذبح رأفة ورحمة بالطير والحيوان، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن اللهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُل شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ"، في صحيح مسلم.

 

عباد الله، في العبادة حثنا الإسلام على إتقانها وأدائها كاملة الأركان والشروط والواجبات، وإلا كانت هباءً منثورًا، كيف؟!

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام قال: "ارْجِعْ فَصَلِّ فإنكَ لَمْ تُصَلِّ"، فرجع الرجل فصلى كما كان صلى، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعَلَيْكَ السلَامُ"، ثم قال: "ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ"، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا علمني، قال: "إذَا قُمْتَ إلى الصلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُم اقْرَأْ ما تَيَسَّرَ معكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُم ارْكَعْ حتى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُم ارْفَعْ حتى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُم اسْجُدْ حتى تَطْمَئِن سَاجِدًا، ثُم ارْفَعْ حتى تَطْمَئِن جَالِسًا، ثُم افْعَلْ ذلكَ في صَلَاتِكَ كُلهَا"؛ صحيح مسلم.

 

أتقن عملًا واحدًا تتميز به أفضل من قيامك بأعمال عدة ظاهرة للجميع قد تُصنفك في عِداد الفاشلين؛ إن الإتقان مطلوب حتى في الأمور التي لا يتوقف عليها نفع أو ضرر للميت، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا كفنَ أحَدُكم أخاهُ، فلْيُحسِنْ كفَنَه"؛ صحيح مسلم.

 

حتى في الدفن واللحد أُمرنا بالإتقان؛ ففي دفن أحد الصحابة تركوا فرجة في القبر، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سوُّوا لَحْدَ هذا"، حتى ظن الناس أنه سنة، فالتفت إليهم، فقال: "أما إن هذا لا ينفع الميت ولا يضره، ولكن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه"؛ رواه البيهقي.

 

أيها المسلمون، هذه قصة رمزية: في يوم من الأيام استدعى الملك وزراءه الثلاثة، وطلب من كل وزير أن يأخذ كيسًا ويذهب إلى بستان القصر، ويملأ هذا الكيس له من مختلف طيبات الثمار والزروع، وطلب منهم ألا يستعينوا بأحدٍ في هذه المهمة، وألا يسندوها إلى أحد آخر؛ فاستغرب الوزراء من طلب الملك، وأخَذ كلُّ واحد منهم كيسه، وانطَلق إلى البستان، الوزير الأول حرص على أن يُرضِيَ الملك، فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول، وكان يتخيَّر الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس، أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعًا بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه، وأنه لن يتفحص الثمار، فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال، فلم يتحرَّ الطيب من الفاسد، حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتَّفق، أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلًا، فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار وفي اليوم التالي، أمر الملك أن يُؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها، فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة، ويسجنون كل واحد منهم على حده مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد كان، وأن يمنع عنهم الأكل والشراب، فالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة، والوزير الثاني عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدًا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها، أما الوزير الثالث فمات جوعًا قبل أن ينقضي الشهر الأول.

 

والحكمة هي أن نسأل أنفسنا: أي نوع نحن؟! فنحن الآن في بستان الدنيا، نغش وتتكاسل ونهرب من أعمالنا إلا ما رحِم ربي وعصم! انتشرت الرشوة على حساب مجتمعاتنا! نجمع من الأعمال الطيبة، أو الأعمال الخبيثة، ولكن غدًا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك، في ذلك السجن الضيق المظلم وحدك، ماذا تعتقد أنه سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا! العودة إلى الله والحساب عند الله: ﴿ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴾ [الغاشية: 25، 26].

 

وما زرعته ستجد نتائجه: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

 

يقول الله تعالى في الحديث القدسي: إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم، ثم أوفيها لكم، فمن وجد خيرًا، فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه".

 

وهذه قصة أخرى تقرب المعنى: يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية، فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا كمحاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع، وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية، وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن، بشرط أن يضع كل واحد الكوب متخفيًا دون أن يشاهده أحد، فهُرِعَ الناس لتلبية طلب الوالي، فكل منهم تخفى بالليل وسكب الكوب الذي يخصه، وفي الصباح فتح الوالي القدر، وماذا شاهد؟! شاهد القدر وقد امتلأ بالماء، أين اللبن؟! ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلًا من اللبن؟!

 

لأن كل واحد من الرعية قال في نفسه: إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية، وكل منهم اعتمد على غيره، وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه، وظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلًا من اللبن، والنتيجة التي حدثت أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات!

 

أنت تغش وتخدع عندما لا تُتقن عملك، عندما تملك العلم وتبخل به عن الآخرين! عندما تبيع للناس الوهم والأوهام! عندما تزرع الفتن وسط المجتمع من أجل مصالحك الشخصية! أنت تغش عندما تسفك دماء الأبرياء بغير حقٍّ! عندما تهدم الكفاءات والقدرات وتضع الحسالى والكسالى في مناصب القيادة! عندها تضيع الأمانة ويفشل العمل، "إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة، قيل: متى الساعة؟ قال: إذا وُسِّد الأمر لغير أهله، فانتظر الساعة!

 

عباد الله، إن المسلمين اشتكوا للخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من غشِّ بائعي اللبن بالماء، فأمر أحد رجاله بأن ينادي في بائعي اللبن بألا يغشون اللبن، فدخل المنادي إلى السوق ونادى: "يا بائعي اللبن، لا تَشُوبوا اللبن بالماء، فتغُشُّوا المسلمين، ومن يفعل فسوف يعاقبه أمير المؤمنين عقابًا شديدًا".

 

وفي ذات ليلة خرج الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مع خادمه - أسلم - ليتفقد أحوال المسلمين في جوف الليل، وفي إحدى الطرق جلس ليستريح من التجوال إلى جانب أحد الجدران، فإذا به يسمع امرأة تقول: قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه - أي اخلطيه - بالماء، فقالت الابنة: يا أُماه، وما علمتِ ما كان من عَزْمَة أمير المؤمنين اليوم؟! قالت الأم: وما كان من عزمته؟ قالت: إنه أمر مناديًا فنادى: لا يُشَابُ اللبن بالماء، فقالت الأم: يا بُنيَّتي، قومي إلى اللبن فامْذقيه بالماء فإنك في موضع لا يراك عمر، ولا منادي عمر، فقالت الصبية: والله ما كنت أطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء، إن كان عمر لا يرانا، فربُّ أمير المؤمنين يرانا، ولَما سمع عمر بن الخطاب ذلك أُعجِب بالفتاة لمراقبتها وخشيتها لله، وقال: يا أسلم، حدِّد الباب بعلامة، واعرِف الموضع، ثم مضى، فلما أصبح قال: يا أسلم، امضِ إلى الموضع فانظر من القائلة؟ ومن المقول لها؟ وهل لهما من بعل - زوج - فذهب أسلم إلى المكان، فوجد امرأة عجوزًا، وابنتها أم عمارة، وعلم أنْ ليس لهما رجل، ثم عاد فأخبر عمر بن الخطاب.

 

دعا عمر بن الخطاب أولاده، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوِّجه، ولو كان بأبيكم حَركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية، فقال عبد الله بن عمر: لي زوجة، وقال أخوه عبد الرحمن: لي زوجة، وقال ثالثهما عاصم: يا أبتاه لا زوجة لي فزوجني، فبعث إلى الجارية فزوَّجها من عاصم، فولدت لعاصم بنتًا، ولدت هذه البنت ابنة صارت أم "عمر بن عبد العزيز"، خامس الخلفاء الراشدين - رضي الله عنه – إنها أم عمارة بنت سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي، فأكرمها الله في الدنيا بزواجها من ابن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وجعل من نسلها أميرًا للمؤمنين هو الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز الذي ملأ الأرض عدلًا ورحمة، زوج الشباب حتى لا يبقى بدون زواج شاب، قضى الديون حتى لا يبقى دين على أحد، نثر الحبوب على أسطح المنازل، فلما سُئل في ذلك قال: حتى لا يقال: إن الطيور جاعت في عهد عمر بن عبد العزيز.

 

عباد الله، إننا في حاجة ماسة إلى إتقان العمل، وعدم الغش والخداع، وخاصة في عصر ضاعت فيه القيم، وضاعت الثقة بين الناس، وأصبحنا وكأننا في غابة، يأكل القوي فيها الضعيف، ويتهم الخائن فيها الشريف، ويتسلط فيها المجرم على العفيف، ويختلط الحابل فيها بالنابل، ولا يهم معظم الناس إلا المصلحة الشخصية والمنفعة المادية، لا يهمهم إلا جمع المادة وتعداد ساعات العمل، دون النظر إلى الجودة والإتقان!

 

إننا يجب أن نغرس مراقبة الله في نفوسنا ونفوس أبنائنا، في جميع أحوالنا وأعمالنا، في ضعفنا وقوتنا، في غنانا وفقرنا، في حركاتنا وسكناتنا.

 

أيها المسلمون، إن سنة الله لا تتبدل ﴿ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 62]، إن سنة الله لا تتحول ﴿ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴾ [فاطر: 43].

 

إن سنة الله لا تسمح لفارغ، أو قاعد، أو متبطل، أو كسول، أن يظفر بما يريد، أو أن يحقق ما يأمل، بل إن سنن الله تعالى في الدنيا والآخرة لا تفرق في الجزاء عن العمل بين إنسان وإنسان، فمن عمل أجر، ومن قعد حُرم، ولو طبق إنسان ملحد منهج الله عز وجل لقطف ثماره في الدنيا، وما له في الآخرة من خلاق، وانظروا إلى اليابان وصناعة اليابان، إن منهج الإسلام منهج تفصيلي، منهج شامل، منهج كامل، تنطبق نتائجه على مقدماته، ومن زرع وجد، ومن جد حصد!

 

إن الجنة لا تُعد للكسالى أو الغافلين، أو أصحاب العاهات، وإنما الجنة لمن عمل وأتقن عمله: ﴿ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الزخرف: 72].

 

اللهم تقبَّل أعمالنا واشرح صدورنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المبادرات المتفردة ودورها في تجويد العمليات الإبداعية: مؤسسة مقاربات أنموذجًا
  • شكر الله العملي (خطبة)
  • مفهوم العمل الجماعي وأهميته
  • العمل الجماعي في الكتاب والسنة (1)
  • العمل الجماعي في ضوء السنن الكونية
  • العمل الجماعي في الكتاب والسنة (2)
  • العمل والإتقان (2) (خطبة)
  • حبوط العمل (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • فضل العمل الصالح عند فساد الزمن والمداومة على العمل وإن قل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ركائز العمل المؤسساتي في الإسلام: العمل الجماعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أول العمل آخر الفكرة، وأول الفكرة آخر العمل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • السرية في العمل(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • تطوير العمل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • إتقان العمل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العمل الصالح وثمراته في الدنيا والآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحفة العمال بثمرات إتقان الأعمال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اترك أثرا صالحا (العمل اللازم والعمل المتعدي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تنبيهان حول تخير أفضل الأعمال الصالحة في العشر والحذر من موانع قبول العمل(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 


تعليقات الزوار
1- بعض التوصيات لما ورد في الخطبة
مصطفى جيد - مصر 02-05-2025 12:14 PM

حديث إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه، قد ذكر صاحب المقال أنه متفق عليه وهو غير ذلك بل أخرجه الطبراني وفي سنده مقال إلا أن الألباني قد صححه بشواهده.
ذكر صاحب المقال أن حكيم بن حزام رضي الله عنه من الأنصار والصواب أنه ابن أخت خديجة رضي الله عنها وقد ولد في مكة.
جزاكم الله خيرا الخطبة رائعة ومفيدة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب