• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البر بالوالدين وصية ربانية لا تتغير عبر الزمان ...
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    الأرض شاهدة فماذا ستقول عنك يوم القيامة؟! (خطبة)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    الإسلام يدعو إلى الرفق
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    تفسير: (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    حسن الظن بالله من أخلاق المؤمنين
    د. نبيل جلهوم
  •  
    روضة المسبحين لله رب العالمين (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (30) «إن الله ...
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    خطبة: شكر النعم
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    فضل ذكر الله تعالى بعد صلاة الصبح والمغرب
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطبة: فتنة الدجال... العبر والوقاية (2)
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    شروط الصلاة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    لا بد من اللازم!
    عبدالرحيم بن عادل الوادعي
  •  
    سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (29) «أخبرني ...
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    يا أهل بدر اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ما يستثنى من الآنية وثياب الكفار والميتة من كتاب ...
    مشعل بن عبدالرحمن الشارخ
  •  
    الحديث الخامس: خطورة الرياء
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الصلاة وما يتعلق بها
علامة باركود

فضل الصف الأول في الصلاة (خطبة)

فضل الصف الأول في الصلاة (خطبة)
الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/3/2022 ميلادي - 8/8/1443 هجري

الزيارات: 20604

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فَضْلُ الصَّفُّ الْأَوَّلُ فِيْ الصَّلَاةِ

 

الْخُطْبَةُ الْأُولَى

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا.

 

أمَّا بَعْدُ:

عِبَادَ اللهِ؛ لَا يَخْفَى عَلَى مُسْلِمٍ فَضْلُ المُسَابَقَةَ لِلْمَسَاجِدِ؛ وَفَضْلُ الصَّفِّ الْأَوَّلِ فِيْهَا. قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِأَصْحَابِهِ لَمَّا رَأَى فِيْهُمْ تَأَخُّرَاً (تَقَدَّمُوا، فَأَتِمُّوا بِي، وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-"، وَفِي لَفْظٍ: "حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.


وَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ"؛ حديث صَحِيحُ.


وَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أوَّلُهَا"؛ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.


وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَأْتِينَا إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَيَمْسَحُ صُدُورَنَا وَعَوَاتِقَنَا، وَيَقُولُ: "لَا تَخْتَلِفْ صُفُوفُكُمْ فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ"، وَكَانَ يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلَّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ"؛ حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ.


وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا الصُّبْحَ، فَقَالَ: أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَيْتُمُوهُمَا، وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الرُّكَبِ، وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ، وَإِنَّ صَلاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، وَصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَكُلُّ مَا كَثُرَ فَهَوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-". أَخْرَجَهُ أَبُو دَاودُ، وَأَحْمَدُ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.


وكانَ صلى الله عليه وسلم يستغفِرُ للصَّفِّ المقدَّمِ ثلاثًا وللثَّاني مرَّةً؛ حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ.


عِبَادَ الله؛ لَقَدْ كَانَ حَظُّ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَعَمَلٍ صَالِحٍ وَافِرًا، وَمِنْ ذَلِكَ عِنَايتُهُمْ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ، وَحِرْصُهُمْ عَلَيْهِ.


وَقَدْ رُوِيَ عَنْ رِيَاحِ بْنِ عَبِيدَةَ فِي قَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿ سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾ [الحديد: 21]، قَالَ: "التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى، وَالصَّفُّ الْأَوَّلُ".


قال ابْنُ الْمُسَيِّبِ: "مَا نَظَرْتُ فِي قَفَا رَجُلٍ فِي الصَّلَاةِ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً". يَعْنِي: أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ إِلَّا فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً.


وَقَالَ وَكَيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ: "كَانَ الْأَعْمَشُ قَرِيبًا مِنْ سَبْعِينَ يَتَكَلَّمُ لَمْ تَفُتْهُ التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى".


وَكَانَ يَحْيىَ الْقَطَّانُ إِذَا ذُكِرَ الْأَعْمَشُ، قَاَل: "كَانَ مِنَ النُّسَّاكِ، وَكَانَ مُحَافِظًا عَلَى الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ، وَعَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ".


وَقَالَ قَاضِي بَغْدَادَ ابْنُ سَمَاعَةَ: "مَكَثْتُ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ تَفُتْنِي التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى إَلَّا يَوْمَ مَاتَتْ أُمِّي".


قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي "فَتْحِ الْبَارِي": "قَالَ الْعُلَمَاءُ فِي الْحَضِّ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ: الْمُسَارَعَةُ إِلَى خَلَاصِ الذِّمَّةِ، وَالسَّبْقُ لِدِخُولِ الْمَسْجِدِ، وَالْقُرْبُ مِنَ الْإِمَامِ، وَاسْتِمَاعُ قِرَاءَتِه، وَالتَّعَلُّمُ مِنْهُ، وَالْفَتْحُ عَلَيْهِ، وَالتَّبْلِيغُ عَنْهُ، وَالسَّلَامَةُ مِنَ اخْتِرَاقِ الْمَارَّةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَسَلَامَةُ الْبَالِ مِنْ رُؤْيَةِ مَنْ يَكُونُ قُدَّامَهُ، وَسَلَامَةُ مَوْضِعِ سُجُودِهِ مِنْ أَذْيَالِ الْمُصَلِّينَ".


عباد الله؛ وأَفْضَلُ مَوْقِفٍ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يَكُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ مُبَاشَرَةً، ثُمَّ مَيْمَنَةَ الصَّفِّ الْقَرِيبَةَ مِنَ الْإِمَامِ.


وَقَدْ بَوَّبَ الْبُخَارِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي "الصَّحِيحِ" بِقَوْلِهِ: "بَابُ مَيْمَنَةِ الْمَسْجِدِ وقال ابْنُ رَجَبٍ: وَيُسْتَدَلُّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ جِهَةَ يَمِينِ الْإِمَامِ لِلْمَأْمُومِينَ، الَّذِينَ يَقُومُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ؛ أَشْرَفُ وَأَفْضَلُ مِنْ جِهَةِ يَسَارِهِ".


وَلِذَا؛ كَانَ الصَّحَابَةُ -رِضْوَانُ اللهُ عَلَيْهِم- يَحْرِصُونَ عَلَى الْمَيْمَنَةِ، كَمَا قَالَ الْبَرَاءُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ الْإمَامِ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ مَيْمَنِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ". صَحِيحُ مُسْلِمٍ.


اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا، وَاخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ آجَالَنَا.

 

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 

أمَّا بَعْدُ:

عباد الله؛ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى مَشْرُوْعِيَّةِ تَعْدِيْلِ الصُّفُوْف، قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبرِّ - رَحِمَنَا اللهُ وإِيَّاه -:

(وأَمَّا تَسْوِيَّةُ الصُّفُوْفُ فِيْ الصَّلَاةِ فَالْآثَارُ فِيهَا مُتَوَاتِرَةَ مِنْ طُرُقٍ شَتَّى صِحَاح، كُلَّهُ ثَابِتَةٌ فِي أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمَ تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ وَعَمَلِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ بِذَلِكَ بَعْدَهُ وَهَذَا مَا لَا خِلَافَ فِيمَا بَيْنَ الْعُلَمَاءِ فِيهِ".‏‎وَاخْتَلَفُوا فِيْ وُجُوْبِهِ.


وَاخْتِيَارُ البُخَارِيُّ، رَحِمَنَا اللهُ وإِيَّاهً؛ الْوُجُوبُ حَيْثُ تَرْجَمَ لَهُ فِيْ صَحِيْحِهِ بِقَوْلِهِ: بَابُ إِثْمِ مَنْ لَمْ يَتُمُّ الصُّفُوْف، وَهُوَ اخْتِيَارُ شبه الإِسْلَامِ ابنِ تَيْمِية رَحِمَنَا اللهُ وإِيَّاه، وَبَعْضُ المُتَأخِرِيْن؛ وَقَالَ ابنُ حَزْم رَحِمَنَا اللهُ وإِيَّاه: «فُرِضَ عَلَى الْمَأْمُوْمِيْن تَعْدِيْل الصُّفُوْفِ، الأَوَّل فَالأَوَّل، وَالتَّرَاصّ، وَالْمُحَاذَاة بِالْمَنَاكِبِ وَالْأَرْجُلِ".


عَنْ وَكِيْعٌ، عَنْ شُعْبَةَ بِهِ، بِلَفْظ: (أَقِيْمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ مِنْ حُسْنِ الصَّلَاةِ إِقَامَةِ الْصَّفِ)؛ رَوَاهُ أَحْمَد بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ. وَرَوَاهُ أَحْمَد مِنْ طَرِيْقِ همام، عَنْ قَتَادَةُ بِهِ، بِلَفْظ: " َإِنَّ مِنْ حُسْنِ الصَّلَاةِ إِقَامَةِ الْصَّفِ ". وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "... وَأَقِيْمُوا الْصَّفَ فِيْ الصَّلَاةِ، فَإِنَّ إِقَامَةَ الْصَّفِ مِنْ حُسْنِ الصَّلَاةِ)؛ رَوَاهُ البُخَارِيُّ.


وعَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، أنَّهُ قَدِمَ المَدِينَةَ فقِيلَ له: ما أَنْكَرْتَ مِنَّا مُنْذُ يَومِ عَهِدْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: ما أَنْكَرْتُ شيئًا إلَّا أنَّكُمْ لا تُقِيمُونَ الصُّفُوفَ.


سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بنُ بَشِيْر، يَقُولُ: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: " لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ"؛ رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومسلم.


وعنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّهُ قَدِمَ المَدِينَةَ فقِيلَ له: ما أَنْكَرْتَ مِنَّا مُنْذُ يَومِ عَهِدْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: " ما أَنْكَرْتُ شيئًا إلَّا أنَّكُمْ لا تُقِيمُونَ الصُّفُوفَ "؛ رَوَاهُ البُخَارِيُّ.


وعنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: " سَوُّوا صُفوفَكم؛ فإنَّ تسويةَ الصَّفِّ مِن تمامِ الصَّلاة"؛ رَوَاهُ البُخَارِيُّ.


وكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا في الصَّلَاةِ، ويقولُ: اسْتَوُوا، ولَا تَخْتَلِفُوا، فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، لِيَلِنِي مِنكُم أُولو الأحْلَامِ والنُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قالَ أبو مَسْعُودٍ: فأنْتُمُ اليومَ أشَدُّ اخْتِلَافًا"؛ صحيح مسلم.


وعن عَمْرُو بنُ مَيْمُوْنٍ، قَالَ: (شَهِدْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ - رضِي اللهُ عنه - غَداةَ طُعِنَ، فكنتُ في الصَّفِّ الثاني، وما يَمنَعُنيأنْ أَكُونَ في الصَّفِّ الأوَّلِ إلَّا هَيْبَتُه، كان يَستَقْبِلُ الصَّفَّ إذا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فإنْ رأى إنسانًا مُتقدِّمًا أو مُتأخِّرًا أصابَه بالدِّرَّةِ، فذلك الَّذي مَنَعَني أنْ أَكُونَ في الصَّفِّ الأَوَّلِ، فكنتُفي الصَّفِّ الثاني)؛ رَوَاهُ ابنُ سَعدٍ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.


عَنسُوَيْدِ بن غَفَلَةَقَالَ؛ كَانَ بِلَالُ يَضْرِبُ أَقْدَامَنَا فِيْ الصَّلاةِ، وَيُسَوِّي مَنَاكِبَنَا"؛ رَوَاهُ ابنُ عَبْدُالْرَزَّاقِ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ. وعنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أن النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " رُصُّوا صفوفَكمْ وقارِبوا بينَها وحاذوا بالأعناقِ، فوالذِي نفْسي بيدِهِ إني لأَرى الشيطانَ يدخلُ مِنْ خَللِ الصفِّ كأنَّها الحَذَفُ"؛ رَوَاهُ أَحْمَد بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ.


فَاحْرِصُوا عِبَادَ اللهِ عَلَى التَّرَاصِّ في الصُّفُوفِ، وَعَلَى مُحَاذَاةِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ قْرُبَةً للهِ، وَطَاعَةً للهِ، وَلَقَدْ جَاءَتِ الْجَائِحَةُ وَكَانَ النَّاسُ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ لِأَنْ يَتَبَاعَدُوا لِلضَّرَرِ الْعَظِيمِ الَّذِي يَحْدُثُ مِنَ التَّرَاصِّ، أَمَا وَقَدْ زَالتِ الْجَائِحَةُ -وللهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ- فَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَحْرِصَ عَلَى التَّرَاصِّ، وَعَدَمِ التَّبَاعُدِ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ مُشَاقَّةً للهِ، وَلِرَسُولِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا؛ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ؛ وَنَسْأَلُهُ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل الصف الأول في الصلاة
  • فضل الصلاة في الصف الأول والصفوف المقدمة
  • فضل من صلى في الصف الأول صلى الله عليه وملائكته
  • فضل المسارعة إلى الصف الأول
  • فضل من يصلي في الصف الأول
  • فضل الصلاة في الصف الأول والصفوف المقدمة
  • خطبة: فضيلة الصف الأول

مختارات من الشبكة

  • خطبة: فضل العناية باليتيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العلم وأهله وبيان مسؤولية الطلاب والمعلمين والأسرة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • خطبة: فضل عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عاشوراء: فضل ودروس (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: فضيلة الصف الأول والآثار السيئة لعدم إتمامه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • البر بالوالدين وصية ربانية لا تتغير عبر الزمان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأرض شاهدة فماذا ستقول عنك يوم القيامة؟! (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • روضة المسبحين لله رب العالمين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة
  • مركز ديني وتعليمي جديد بقرية كوياشلي بمدينة قازان
  • اختتام فعاليات المسابقة الثامنة عشرة للمعارف الإسلامية بمدينة شومن البلغارية
  • غوريكا تستعد لإنشاء أول مسجد ومدرسة إسلامية
  • برنامج للتطوير المهني لمعلمي المدارس الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • مسجد يستضيف فعالية صحية مجتمعية في مدينة غلوستر
  • مبادرة "ساعدوا على الاستعداد للمدرسة" تدخل البهجة على 200 تلميذ في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/3/1447هـ - الساعة: 13:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب