• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

شكر السمع (خطبة)

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/11/2018 ميلادي - 19/3/1440 هجري

الزيارات: 33209

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شكر السَّمع[1]


إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70-71].


أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسوله محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


أيها الناس، تتعدد نِعم الله على العباد، وتكثر مِنُنه عليهم، ولا عادّ لما أعطى، ولا محصيَ لما أولى، ألا وإن من تلك النعم الجليلة والمنن الجزيلة: نعمة السمع التي بها إدراك المسموعات، وتمييز الأصوات، فيا لها من منَّة عظيمة، ونعمة جسيمة!


فمع مجيء الإنسان إلى الدنيا رافقته حاسةُ السمع إلى هذه الحياة؛ لكونها طريقًا إلى معرفة الخالق ومعرفة خلقه، ومفتاحًا له إلى إدراك علومه وأحواله، قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78]. وقال: ﴿ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [السجدة: 9].


كم في هذه النعمة على الإنسان من تحصيل منافع له ودفع مضار عنه؛ فبها تصل إليه أصوات الهداية التي تصلح قلبه وروحه، وبها يصل إلى مصالح عيشه وتنظيم أحوال حياته، وبها يريح نفسه ويشرح صدره بالأصوات الجميلة؛ كخرير الماء، ودوي المطر، وهدير الأمواج، وهبوب الرياح، وحفيف الأشجار، ورفيف الأغصان، وتغريد البلابل، وزقزقة العصافير.


وبها نستطيع أن نعيش مع الآخرين فنفهمهم ويفهموننا من خلال الكلام ونستفيد منهم ويستفيدون منا، وبها يتلقى الأطفال اللغة ليتكلموا بها، فلولاها لما عرفوا الكلام.


وبهذه النعمة يميز الإنسان بأن هذا صوت قرآن وهذا صوت ألحان، وهذا صوت إنسان وهذا صوت حيوان، وهذا صوت والد، أو صوت ولد، وهذا صوت عليه أن يقبل عليه، وهذا صوت عليه أن يحذر منه.


عباد الله، من أراد معرفة عظمة هذه النعمة من حيث الخَلق، ومن حيث الأثر، فليعلم أن الله القائل: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 4] قد أحسن خِلقة الجهاز السمعي فركبه أحسن تركيب من داخله ومن خارجه، فكم فيه من آيات تدل على قدرة الله وإحكام خلقه، ورحمته بعبده، وكيف جعل له أذنين جميلتين وسيلة لجمع الأصوات، وكيف ركَّب كلاً من الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية من أجزاء دقيقة تعمل لصالح السمع.


وكيف جعلت الشريعة الإسلامية الاعتداء على الأذن فيه القصاص، وفي الديات جعلت في كل أذن نصف الدية، وفي إذهاب حاسة السمع كله الديةَ كاملة.


وأما من حيث الأثر فانظر أيها الإنسان السليم في سمعك إلى ذوي العيوب في السمع، انظر إلى ضعيف السمع كم يلاقي من العناء حتى يفهم مراد الأصوات، وانظر إلى فاقد السمع كم يتعرض لبعض الأضرار وفوات بعض المصالح ويجد من المشقات بسبب صممه، واسأل بالكتابة -إن وجدت- من كان سميعًا ثم أصيب في سمعه: كم الفرق في حاله قبل صممه وبعده؟ لتدرك عظمة نعمة الله تعالى عليك.


ألا فاشكرِ الله على نعمته الجزيلة عليك بسلامة سمعك، ولكن تذكر أن هذه النعمة ستسأل عنها يوم القيامة: هل استعملتَها في سمع ما يرضي الله أو استعملتها في سمع ما يسخطه؟ قال تعالى: ﴿ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36].


أيها المسلمون، إن السمع بوابة لكسب الحسنات، أو لاكتساب السيئات، وقناة للخير أو للشر، والحريص على دينه وصلاح عيشه ينتقي ما يسمع فلا يصغي أذنيه لكل صوت، بل يفتحها لاستماع ما يجلب له الخير العاجل والآجل.


فمما ينبغي الاستماع إليه: صوت الحق الذي يهدي مستمعه إلى الصراط المستقيم، ويرشده إلى الحق، ويبين له الصواب. فأشرف المسموعات: القرآن الكريم، فالقرآن كتاب هداية وإرشاد، ودلالة إلى سبل الخير، وتحذير من سبل الشر، وحروفه وجملُه ذات وقع معجز، وتأثير عجيب، فمن أصغى إليه سمعَه، وأحضر عند ذلك قلبَه انتفع بسماعه هدايةً واسترشاداً، وتلذذاً وعملاً، قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]، قال بعض أهل العلم: " إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله، قال تعالى:  ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]، وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفاً على مؤثر مقتض، ومحل قابل، وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمنع منه؛ تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد..."[2].


وقال تعالى مبينًا أن القرآن حجج وبراهين وهدى، آمراً بالاستماع له والإنصات لحروفه المشرقة: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 203] ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204].


وكم لاستماع القرآن من أثر على النفوس والقلوب، عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ( اقرأ عليّ ). قلت: يا رسول الله، آقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: ( نعم ). فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء:41]. قال: (حسبك الآن). فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان[3].


عن الفضل بن موسى قال: "كان الفضيل بن عياض شاطراً[4] يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته: أنه عشق جارية فبينما هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تاليًا يتلو: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الحديد: 16].قال: فلما سمعها قال: بلى -يا رب- قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربة وإذا فيها سابلة فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتى نصبح؛ فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا، قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ههنا يخافونني! وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام"[5].

 

أما من سمع القرآن ولم ينصت له ولم يفتح إلى قلبه قناة انتفاع به فلن يؤثر عليه كحال المشركين الذين قال الله تعالى عنهم: ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ﴾ [البقرة: 18]، وقال: ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ [الأنبياء: 2]. ولكن زعماء المشركين لما علموا عظم تأثير القرآن على مستمعيه تواصوا بعد سماعه، قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴾ [فصلت: 26].


أيها الأحباب الكرام، ومن أصوات الحق التي ينبغي أن يصغى لها: صوت الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن لما أن مات عليه الصلاة والسلام فإن علينا أن نسمع سنته ونعيها ونتبعها ونبلغها، فرب مبلَّغ أوعى من سامع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نضر الله امرأً سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه، فربَّ مبلَّغ أوعى من سامع)[6].


فعلى المسلم أن يحرص على سماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعمل به ويستجيب لما يدعو إليه، وليحذر أن يسمعه ويعرض عن العمل بما فيه متجهًا إلى العمل بخلاف ما يدعو إليه فيكون حاله كحال المشركين الذين قال الله عنهم: ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 171].


ومما ينبغي الاستماع له والإصغاء إليه: صوت العلم النافع الذي ينير للإنسان طريق الهدى، ويعرفه صواب الأفكار والأعمال والأقوال. ومن العلم النافع: الاعتبار بأحوال الأمم، وهي عظات ترغِّب في الخير وتحذر من الشر، فالله تعالى ذكر في سورة ق عواقب بعض الأمم المكذبة ثم قال عقب ذلك: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].


ومما ينبغي الاستماع له والاستجابة لندائه: صوت الأذان للصلاة، خاصة نداء الجمعة، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9]. فالأذان دعوة إلى الفلاح، ونداء إلى ما فيه صلاح المرء في دنياه، ونجاته في أخراه، وقد شرع للمسلم استحبابًا متابعةُ المؤذن والقول مثل ما يقول إلا في الحيعلتين، والدعاء بعد ذلك بالذكر الوارد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ؛ فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)[7].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة)[8].


وأما الاستجابة لما يدعو إليه المؤذن والذهاب إلى المساجد فمما على السامعين فعله، وقد ورد في بعض الأخبار ما يدل على آثار ترك الاستجابة لذلك. "قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿ وقد كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴾ [القلم: 43] قَالَ: نَزَلَتْ فِي صلاة الرَّجُل يسمع الأذان فلا يجيب. وقال أيضًا: من سَمِعَ النداء فَلَمْ يجب فلا صلاة لَهُ إلا من عذرٍ. وعَن عَلِيّ رضي الله عنه قَال: لا صلاة لجار المسجد إلا فِي المسجد. قيل: يَا أمير المُؤْمِنيِن، ومن جار المسجد؟ قَالَ: من سَمِعَ الأذان. وعَن أَبِي موسى رضي الله عنه قال: من سَمِعَ النداء فارغاً صحيحاً فَلَمْ يُجب فلا صلاة لَهُ"[9].


ومما ينبغي الإنصات له واستماعه: خطبة الجمعة، وهو إنصات واجب على من شهد الجمعة، وفيه فضل وأجر لفاعله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ؛ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها)[10].


وقال عليه الصلاة والسلام: ( لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام؛ إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)[11].


ولعظم الأمر بالاستماع التام لخطبة الجمعة جعل الكلام والانشغال أثناءها بغيرها من المستمعين فيما بينهم ملغيًا لأجر الجمعة، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت والإمام يخطب فقد لغوت)[12].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصا فقد لغا)[13].


أيها الإخوة الفضلاء، ومما ينبغي الاستماع إليه: نداء الوالدين، فإذا تكلم الوالدان فإن من البر: الإنصات لكلامهما، والاستجابة لهما في المعروف، حتى ولو كان الإنسان في عبادة غير واجبة كصلاة النافلة.


عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان جريج يتعبد في صومعة فجاءت أمه ثم رفعت رأسها إليه تدعوه فقالت: يا جريج، أنا أمك كلمني، فصادفته يصلي فقال: اللهم أمي وصلاتي، فاختار صلاته، فرجعت ثم عادت في الثانية فقالت: يا جريج، أنا أمك فكلمني، قال: اللهم أمي وصلاتي فاختار صلاته فقالت: اللهم إن هذا جريج وهو ابني وإني كلّمتُه فأبى أن يكلمني، اللهم فلا تمته حتى تريه المومسات، قال: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن. قال: وكان راعي ضأن يأوي إلى ديره قال: فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها الراعي فحملت فولدت غلامًا فقيل لها: ما هذا؟ قالت: من صاحب هذا الدير، قال: فجاءوا بفؤوسهم ومساحيهم فنادوه فصادفوه يصلي فلم يكلمهم، قال: فأخذوا يهدمون ديره، فلما رأى ذلك نزل إليهم فقالوا له: سل هذه، قال: فتبسم، ثم مسح رأس الصبي فقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضأن، فلما سمعوا ذلك منه قالوا: نبني ما هدمنا من ديرك بالذهب والفضة، قال: لا، ولكن أعيدوه ترابًا كما كان ثم علاه)[14].


أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

عباد الله، وكما أن السمع بوابة للحسنات هو أيضًا بوابة للسيئات، فهناك مسموعات لا يجوز سماعها؛ لأن الشرع الشريف نهى عن ذلك، أو لأن تلك المسموعات تفضي إلى شر كبير على سامعها.


ولهذا بين رسول الله عليه الصلاة والسلام أن الأذنين تقعان في الخطيئة بسماعهما الباطل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة؛ العينان زناهما النظر... والأذن زناها الاستماع)[15].


وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هناك كفارات لخطايا الأذنين، ومن تلك الأعمال الصالحة المكفِّرة: الوضوء، قال عليه الصلاة والسلام: (إذا توضأ المسلم فغسل يديه كفر عنه ما عملت يداه، فإذا غسل وجهه كفر عنه ما نظرت إليه عيناه، وإذا مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه، فإذا غسل رجليه كفر عنه ما مشت إليه قدماه، ثم يقوم إلى الصلاة فهي فضيلة)[16].


فمن تلك المسموعات المحظورة: الخوض في دين الله تعالى بالطعن والانتقاص والاستهزاء، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالله أم بكتابه أم برسوله أم بشريعة الإسلام؛ فإن هذه مقدسات لا يجوز التعدي عليها بسوء القول، ولكن أعداءها لا يألون جهداً في بث الأقوال المشينة نحوها، ولسهولة إرسال تلك الأقوال والحروف الشقية في هذا العصر إلى كل الناس عبر وسائل التواصل وآلات الإعلام المختلفة؛ كان على المسلم الحذر من استماع تلك الطعون الجائرة. قال تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام: 68].


ومن المسموعات المحظورة: الشبهات التي تثار من قبل أعداء الحق حول العقيدة والشريعة، وما أكثرها في هذه الأيام وأسرع انتشارها! وقد جند أولياء الشيطان جنوداً يبثون سموم أفكارهم حول الإسلام، ويطعنون في ثوابته وعناصر القوة والتميز فيه، وينشرون ذلك على نطاق واسع عبر الفضائيات وخدمات الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال، فتلقفها فئام من الناس، فمن كان لديه حصانة دينية ومعرفة صحيحة رد تلك الشبهات الباطلة، لكن المشكلة في أولئك الذين ليس عندهم دراية صحيحة بدينهم، فلذلك تأثر بتلك الأفكار المسمومة عدد غير قليل من النساء والرجال خاصة في صفوف الشباب؛ إما اقتناعًا بتلك الأطروحات وإما شكًّا وحيرة أوقعوا أنفسهم فيهما، فصاروا في صراع نفسي كبير.


فعلى المسلم الحريص على دينه البعد عن سماع تلك الشبهات ومشاهدةِ مقاطعها المرئية؛ خشية التأثر بها، أما من كان على علم راسخ وديانة متينة فسمعها للرد عليها فلا بأس بذلك.


ومن المسموعات المحظورة: صوت الغِناء وآلات اللهو، فالغناء هو صوت الشيطان، وطريق إلى غضب الرحمن، وهو مهيِّج للشهوات، وداعٍ إلى المعاصي والسيئات، وهو مفسد للقلب والخاطر، ومُلهٍ للعبد عن القيام بالأوامر. يقول تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [لقمان:6]. قال ابن مسعود وابن عباس وجابر رضي الله عنهم، وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول والحسن البصري رحمهم الله: إن لهو الحديث هو الغناء[17]. وهؤلاء الصحابة والتابعون هم أعلم الناس بتفسير كتاب الله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى: ﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ﴾ [الإسراء:64]. قال مجاهد: باللهو والغناء، أي: استخفهم بذلك[18].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صوتان ملعونان؛ صوت مزمار عند نعمة، وصوت ويل عند مصيبة)[19]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله، ومتى ذاك؟ قال: إذا ظهرت القينات، والمعازف وشربت الخمور)[20] والقينات: المغنِّيات.


كتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدب ولده: "خذهم بالجفاء فهو أمنع لإقدامهم، وقلةِ الضحك فإن كثرته تميت القلب، وليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن؛ فإنه بلغني عن الثقات من حملة العلم أن حضور المعازف واستماع الأغاني واللهج بهما ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشبُ بالماء"[21].


أيها المسلمون، ومن الأشياء التي ينبغي عدم الإصغاء إليها واستماعها: الغيبة والنميمة والطعن في أعراض الناس والاستهزاء بهم والسخرية منهم، والكلام البذيء الفاحش والكذب والقذف والشائعات والأراجيف وغير ذلك من سيء الأقوال، وكل واحد من هذه المساوئ القولية يحتاج إلى إطناب في الحديث عن خطر قوله والتحذير من استماعه، ولكن لا يسع المقام لذلك.


قال بعض الشعراء:

توخَّ من الطرْق أوساطَها
وعدّ عن الجانب المشتبهْ
وسمعَك صُن عن سماع القبيـ
حِ كصونِ اللسان عن النطق بهْ
فإنك عند سماع القبيـ
حِ شريكٌ لقائله فانتبهْ

 

وقال آخر:

لَعَمْرُكَ ما أَهْوَيْتُ كَفِّي لرِيبَةٍ
ولا حَمَلَتْنِي نَحْوَ فاحِشَةٍ رِجْلي
ولا قادَنِي سَمْعِي ولا بَصَرِي لَها
ولا دَلَّنِي رَأْيٌ عَلَيْها ولا عَقْلِي
وأَعْلَمُ أَنِّي لم تُصِبْنِي مُصِيبَةٌ
مِن الدَّهْرِ إلاّ قد أَصابَتْ فَتىً قَبْلِي[22]

ومن الأشياء التي ينبغي صيانة السمع عنها: أصوات النساء الفاتنة، وطلب التلذذ بسماع كلامهن وحديثهن؛ فخطر ذلك على القلب معلوم، وأثره في خدش جدار العفة غير مجهول.


ومما ينبغي ترك ميل السمع إليه: عورات المسلمين وعيوبهم خصوصًا الجيران، وكذلك الاستماع لحديث من لا يريد استماع حديثه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنُك يوم القيامة)[23]. وفي رواية: (ومن استمع إلى حديث قوم ولا يعجبهم أن يستمع حديثهم أُذيب في أذنه الآنك)[24].


قال الشاعر:

أعمى إذا ما جارتي خرجتْ
حتى يواري جارتي الخِدرُ
ويُصمُّ عما كان بينهما
سمعي وما بي غيره وقْرُ[25]

أيها المسلم، وبعد هذا لتكن أنت أذنَ خيرٍ تصغي للحق فتستمع وتتبع، وتُغلق أمام الشر فلا تميل ولا تستمع، وفي حادثة الإفك قالت عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزينب بنت جحش: (يا زينب، ما علمتِ ما رأيتِ؟) فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت عليها إلا خيراً. قالت: وهي التي كانت تساميني فعصمها الله بالورع[26]. ومعنى قولها: ( أحمي سمعي وبصري) أي: أصون سمعي وبصرى من أن أقول سمعتُ ولم أسمع، وأبصرتُ ولم أبصر، أو المعنى: لا أنسب إليهما ما لم أسمع وأبصر[27].

 

واعتنِ-أيها المرء- بسمعك منقاداً به للحق، معرضًا به عن الباطل، وادعُ بما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم لسمعه؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام يذكر الله ويدعوه فيقول:

(خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي...)[28].

ويقول: ( اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي بصري نوراً وفي سمعي نوراً..)[29].

ويقول: ( اللهُمَّ أَصلِح لِي سَمعِي وبَصرِي واجعَلهُما الوَارِثَيْنِ مِني، وانصُرنِي عَلى مَن ظَلمَنِي، وأَرنِي مِنه ثَأري )[30].

ويقول: (ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا)[31].


واعلم-أيها العبد- أن صلاح السمع علامة على محبة الله لصاحبه؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)[32].


وأما إذا لم إذا لم يصلح السمع فغدا منفتحًا للباطل موصداً أمام الحق فما أبعدَ صاحبَه عن الله وعن الخير، فلو مات على ذلك فإن الحسرة والندامة والألم ستحضره يوم لقاء ربه فيقول: ﴿ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [الملك: 10].

هذا وصلوا وسلموا على البشير النذير...



[1] ألقيت في مسجد ابن الأمير الصنعاني في: 15/ 3/ 1440ه، 23/ 11/ 2018م.

[2] الفوائد (ص: 3)، ثم شرح ابن القيم ذلك شرحًا نافعًا.

[3] متفق عليه.

[4] يعني: قاطعًا للطريق.

[5] شعب الإيمان، البيهقي (5/ 468).

[6] رواه أبو داود والترمذي وابن حبان، وهو صحيح.

[7] رواه مسلم.

[8] رواه البخاري.

[9] تنظر هذه الآثار في فتح الباري ـ لابن رجب (4/ 9).

[10] رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وهو صحيح.

[11] رواه البخاري.

[12] متفق عليه.

[13] رواه مسلم.

[14] رواه مسلم.

[15] رواه أبو داود، وهو حسن.

[16] رواه الطبراني، وهو حسن.

[17] تفسير ابن كثير (3/ 534).

[18] تفسير ابن كثير (3/ 63).

[19] رواه البزار ورواته ثقات، وهو حسن.

[20] رواه الترمذي، وهو صحيح.

[21] ذم الملاهي، لابن أبي الدنيا (ص: 75).

[22] الحماسة البصرية (ص: 128).

[23] رواه البخاري.

[24] فتح الباري(12/ 428). والآنك: الرصاص المذاب، وقيل هو الخالص الرصاص.

[25] التذكرة الحمدونية (1/ 190).

[26] متفق عليه.

[27] شرح النووي على مسلم (17/ 113)، فتح الباري لابن حجر (13/ 260).

[28] رواه مسلم.

[29] متفق عليه.

[30] رواه البخاري في الأدب المفرد، وهو صحيح.

[31] رواه الترمذي، وهو حسن.

[32] رواه البخاري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تصنيفات الإعاقة السمعية
  • طرق الوقاية من الإعاقة السمعية
  • خصائص ذوي الإعاقة السمعية
  • الإعجاز في حاسة السمع
  • الإعجاز العلمي في السمع
  • صفة السمع لله تعالى

مختارات من الشبكة

  • فضل الشكر وجزاء الشاكرين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المسلم وشكر الله على نعمه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة للحسن بن وهب (255هـ) في الشكر ووصية صاحبه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 17 / 9 / 1434 هـ - الشكر وفضل الشاكرين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لحظات الشكر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شكر الله على نعمة الأمن (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • خطبة: شكر النعم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن شكر الناس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شكر المنعم والحذر من والمخاطر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب