• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع
علامة باركود

حقوق الأبناء على الآباء

أحمد عماري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/4/2018 ميلادي - 5/8/1439 هجري

الزيارات: 107922

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقوق الأبناء على الآباء

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

إخوتي الكرام؛ حديثنا اليوم عن حق من الحقوق الإسلامية الواجبة، التي أمر بها الله عز وجل، وحث عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لما يترتب على أدائها من مصالح دينية ودنيوية، وعلى الإخلال بها من مفاسد دينية ودنيوية، برعايتها تكون سعادة الأسرة ويكون صلاح المجتمع، وبتضييعها يكون فساد الأسرة والمجتمع.. إنها حقوق الأبناء على الآباء.. تلكم الحقوق التي دعا إليها ديننا الحنيف، شكرا لله على نعمته، واعترافا بفضله وعطائه.

 

فالذرية هبة إلهية، ونعمة ربانية؛ امتن الله بها على عباده في غير ما آية من القران الكريم، فقال سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾. وقال عز وجل: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾.

 

فمن أهم ما يطمح إليه الإنسان في دنياه، ومن أعز الأمنيات على قلبه، وأجمل الرغبات في نفسه: أن يرزقه الله ذرية طيبة صالحة، تقر بها عينه، ويأنس بها فؤاده. وكذلك كانت أمنية الأنبياء وقرة عيون الأولياء، كما أخبرنا الله تعالى بذلك في كتابه؛ فقال سبحانه عن نبيه إبراهيم عليه السلام: ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾. وقال عن نبيه زكريا عليه السلام: ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ﴾. وقال عن عباده الصالحين: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾.

 

فنعمة الذرية نعمة جليلة، قد لا يعرف قدرها إلا من حُرِمَها؛ فهم في الدنيا قرة العين، ومنبع السرور، وزينة الحياة، ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. نعمة تملأ حياة الآباء بهجة وسرورا، وتزيدها أنسا وحبورا، وتمنحهم راحة واستقرارا.. فهم زهرة اليوم وثمرة الغد وأمل المستقبل، بصلاحهم ينال الأبوان برَّهم، وطاعتهم، ونفعهم.

 

وهم بعد موت الأبوين عملٌ صالح يستمر، وأجر لا ينقطع، إذا كانوا صالحين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». رواه مسلم.

 

لذا أوجب الإسلام على الآباء رعاية أبنائهم، وأداءَ حقوقهم، وحث على الاعتناء بهم أثناء نشأتهم، وقبل ولادتهم.. فهم أمانة في أعناقهم، إن حافظوا عليها بالتعهد والرعاية وحسن التربية فازوا وسعدوا في دنياهم وفي أخراهم، وإن أهملوها وضيعوها خابوا وخسروا في دنياهم وفي أخراهم. ففي الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

 

فمن حقوق الأبناء قبل الولادة: أن تقوم العلاقة الزوجية بين الزوجين على أساس متين؛ قائمة على الإيمان والصلاح... فقد قال سبحانه: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾.

 

ففي حضن الأسرة الصالحة تنشأ الذرية الصالحة، ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكرُونَ﴾.

 

فعلى المسلم أن يختار لأبنائه الأم الصالحة التي تعرف حق ربها، وحق زوجها، وحق أبنائها، وتعرف رسالتها ووظيفتها في هذه الحياة. ففي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاك».

 

وعلى المسلمة أن تختار لأبنائها الزوج المناسب، ليكون أباً يشعر بمسئوليته وأمانته، ويقوم بواجبه تجاه زوجته وأولاده. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض». أخرجه الترمذي في سننه.

 

ومن حقوق الأبناء بعد الولادة: ذبح العقيقة لهم وتسميتهم بأحسن الأسماء؛ فقد حث على ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم، فقال: «كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمى». أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه، وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.

 

فعلى الأبوين أن يختارا لطفلهما اسما جميلا حسنا ينادى به ويُعْرَف به ويعتز به، فلا يكون موضع تهكم وسخرية واحتقار، بل يكون اسماً ذا معنى محمود، أو صفة طيبة يرتاح لها القلب وتطمئن لها النفس، أو اسماً يبعث على الأمل والفأل الحسن، أو اسما يدل على الشجاعة والنشاط والهمة...

 

ومن حقوق الأبناء بعد الولادة: الرضاعة الطبيعية؛ حق للطفل على والديه أن يُرْضعاه رضاعة طبيعيّة، فهي الأنسب لتركيب جسمه خلال المرحلة الأولى من عمره، وذلك بإجماع الأطباء والبحوث العلمية. وقد أمر بذلك رب العالمين، فقال سبحانه: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾. ولا يُفطمُ الطفلُ عن الرضاعة إلا بالتشاور والرضا بين الزوج وزرجته، مراعاة لحق الطفل في الرضاعة، قال تعالى: ﴿فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا﴾.

 

وإذا تعذر على الأم أن ترضع ولدها لمرض أو قلة لبن أو انعدامه، فعلى الوالد أن يستأجر لطفله مَن ترضعُه، يبحث له عن مرضعة ويعطيها أجرَة مقابل ذلك. قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتمْ مَا آتَيْتمْ بِالْمَعْرُوفِ﴾.

 

وإذا كانت الأم مطلقة ولها رضيع فإنها ترضعه مقابل أجرة يدفعها الأب، ﴿فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى﴾. كل ذلك من أجل إعطاء الطفل هذا الحق من حقوقه.

 

لكن كثيرا من الأمهات اليوم أصبحن يبخلن على أبنائهن بهذا الحق، ويعوضن ذلك بالحليب الاصطناعي الذي لا يمكن أن يقوم مقام حليب الأم في فوائده ومناعته، حتى اضطر العالم إلى تخصيص أسبوع في السنة للتشجيع على الرضاعة الطبيعية.

 

ومن حقوق الأبناء على الوالد خاصة: النفقة؛ فحق على الآباء أن ينفقوا على أبنائهم، وأن يوفروا لهم ما يحتاجونه من مطعم ومشرب وملبس ومسكن ورعاية صحية وغير ذلك من حاجياتهم، ﴿لِيُنْفِقْ ذو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قدِرَ عَلَيْهِ رِزْقهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ﴾.

 

وحري بالمسلم أن يترك لأولاده ما يستغنون به عن سؤال الناس والطمع فيما في أيديهم، فعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي مِنْ وَجَعٍ اشْتَدَّ بِي، زَمَنَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَقُلْتُ: بَلَغَ بِي مَا تَرَى، وَأَنَا ذُو مَالٍ، وَلاَ يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: «لاَ» قُلْتُ: بِالشَّطْرِ؟ قَالَ: «لاَ» قُلْتُ: الثُّلُثُ؟ قَالَ: «الثُّلُثُ كَثِيرٌ، أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَلَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ».

 

ومن حقوق الأبناء معاملتهم بالرحمة والرفق واللين؛ فعلى الآباء أن يرحموا أبناءهم، ويعطفوا عليهم، ويَحِنوا عليهم، ببسمة حانية، وقبلة ومحبة، وكلمات رقيقة، وتشجيع وتنويه...

 

ولنا في رسول الله إسوة حسنة في رفقه ورحمته بأبنائه، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: «مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ».

 

وروى البخاري ومسلم عن عُمَرَ بن أبي سلمة ‏ ‏يقول : كُنْتُ غُلاَمًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ.

 

ومن حقوق الأبناء على الآباء العدل بينهم؛ فالعدل بين الأبناءِ مَطلبٌ ضروريٌّ يتحقَّقُ به الصلاح والبرّ، فهو أساس المحبة والألفة، أما الظلم والتمييز بينهم فأساس البغض والحسد والحقد...

 

ولذلك حصل بين يوسف وإخوته ما حصل لِمَا رأوا من اهتمام يعقوب بيوسف وميله إليه: ﴿إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾. فكانت النتيجة: ﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ﴾. لكن يعقوب عليه السلام معذور في فعله وحبه ليوسف، فهو يعلم أنه سيكون نبيا مرسلا، والنبي أفضل من غيره بلا شك ولا ريب، أما غيره ممن يفضل بين أبنائه فغير معذور بذلك، بل فعله ذلك جور وظلم، نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منه، واشتد قوله صلى الله عليه وسلم في التحذير من التمييز بين الأبناء والتفضيل بينهم في الرزق والعطايا والمُعاملة، ففي الصحيحين عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَتَى بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي نَحَلْتُ ابْنِي هَذَا غُلاَمًا، فَقَالَ: «أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَ مِثْلَهُ»، قَالَ: لاَ، قَالَ «فَارْجِعْهُ». وفي رواية لمسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفعلت هذا بولدك كلهم؟» قال: لا، قال: «اتقوا الله واعدلوا في أولادكم». فرجع أبي، فرد تلك الصدقة. وفي رواية أخرى: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا بشير ألك ولد سوى هذا؟» فقال: نعم، قال: «أكلهم وهبت له مثل هذا؟» قال: لا، قال: «فلا تشهدني إذا، فإني لا أشهد على جور». وفي رواية قال: «أيسرك أن يكونوا إليك فى البر سواء؟». قال بلى. قال: «فلا إذا». فكما أنَّ الوالدين يريدان من الأولاد أن يبروا بهما، فلا بدَّ من العدل بينهم؛ حتى يكون البر من الجميع.

 

ومن حقوق الأبناء على الآباء الدعاءُ لهم بالصَّلاح والهداية والخير؛ اقتداء وتأسيا بأنبياء الله ورسله في دعائهم، فهذا الخليل إبراهيم عليه السلام يدعو فيقول: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾، ويقول أيضًا: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾. ويقول أيضًا: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ﴾. وهذا زكريا عليه السلام لا يطلب الذرية فقط؛ بل يطلبها ويسأل أن تكون ذرية طيِّبة صالحة: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾.

 

فدعاء الوالدين مستجاب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده». رواه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود، عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقال الترمذي حديث حسن. وفي لفظ للبخاري في الأدب المفرد: «...ودعوة الوالدين على ولدهما».

 

لذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء على الأولاد مهما فعلوا، فعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم، لا تُوافقُوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم». رواه أبو داود بإسناد صحيح. بمعنى: لا تَدعوا عليهم إنْ أساؤوا إليكم، أو قَصَّروا في حقكم، أو رأيتم منهم ما لا يسرُّكم؛ فإنَّ ذلك ليس من الحِكمة في شيء، فقد يستجاب دعاؤكم فتصبحوا من النادمين.

 

فإياك أيها الوالد الكريم.. أن تكن سببا في إفساد ولدك بالدعاء عليه، وإن عقك يوما ولم يستجب لندائك، فكن سمحا صابرا رحيما متجاوزا، فهذا سيدنا يعقوب عليه السلام يقول لأبنائه رغم ما صدر منهم من هفوات وزلات: ﴿قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

 

الخطبة الثانية:

ومن حقوق الأبناء على الآباء تربيتهم وتأديبهم؛ فالوالدان مسئولان عن تنشئة أبنائهِم وتربيتهم تربيةً حَسَنة إسلاميَّة، تُعرّفهم الحلال والحرامَ، تحفظ عليهم دينَهم وفطرتهم، فيسلكوا مسالك الصَّالحينَ، ويُقبلوا على اللهِ تعالى إقبال المخلصين المتقين.

 

والتَّربيةُ الحسنة تكون بتنشئة الأبناءِ على الفضائل، وتنبيههم من الوقوع في الرَّذائل، وتحصينِهم من الإفراطِ الذي فيه انحِرافُ العقيدة والسُّلوك والفكر، ومن التفريط الذي فيه ضياعُ النَّفسِ وابتعادها عن الدين القويم.

 

فالمولود يولد على الفِطرة التي فطر الله الناس عليها، ومن واجب الآباء أن يحافظوا على هذه الفطرة، ويصونوها من الدنس والانحراف.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، وَيُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ». واقرءوا إن شئتم: ﴿فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ﴾.

 

"فالصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما ينقش فيه، ومائل إلى كل ما يُمال به إليه، فإن عُوِّدَ الخيرَ وعُلّمَه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه وكلّ معلمٍ له ومؤدبٍ، وإنْ عُوّد الشرّ وأهمِل إهمالَ البهائم شقِي وهلك وكان الوزرُ في رقبة مربيه والقيّم عليه". كما قال الإمام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين.

 

والتربية الحسنة تفتقر إلى قدوة حسنة؛ فالولد يَفتح عينيه على أبويه، ومنهما يأخذ طريقتَه في الحياة، وأسلوبه في العيش، وعلى خطاهما يَسير، وكم من انحراف حصل في الأمم السَّابقة بسبب فَساد القدوة عند الآباء. كما قال ربنا سبحانه: ﴿ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ * وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾.

 

يقول ابن القيم رحمه الله: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانتِه له على شهواته، ويزعم أنه يكرِمه وقد أهانه، وأنَّه يرحمه وقد ظلمه وحرَمَه، ففاته انتفاعُه بولده، وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرْتَ الفساد في الأولاد، رأيتَ عامَّته من قِبَل الآباء".

وينشأ ناشئ الفتيان منا * على ما كان عَوّدَه أبوهُ

 

ومن حق الأبناء على الآباء أن يعلموهم العلم النافع؛ الذي ينتفعون به في حياتهم وبعد مماتهم، يعلمونهم الفرائض ليمتثلوها، والمحرمات ليجتنبوها، كما أمر بذلك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «مُرُوا أوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أبْنَاءُ سَبْعِ سِنينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ في المضَاجِعِ». ويعلمونهم ما يُفيدُهم من العلوم والأعمال والمهارات التي بها تقومُ حياتهم، ويُبنى عليها قوَّة الفردِ وصلاحُ المجتمع ونصرة الدين.

 

وإذا كان الأب يَخشى على أولاده من برد الشتاء وحرِّ الصيف، فلا بدَّ أن يَخشى عليهم من نار جهنَّم، فيحيطهم بالرِّعاية والتربية والتعليم. استجابة لأمر الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾.

 

ومن واجب الآباء أن يحرصوا على حماية أبنائهم من الانحراف والزيغ والضلال، ويُرشِدوهم إلى ما به تستقيم أفهامهم وتسلم أفكارهم.. فنحن في زمن تقاربت أقطاره مع تطور تقنيات البحث والمواصلات، فتعددت معه مشارب المعلومات، وموارد الأفكار، فاختلط الغث بالسمين، والضار بالنافع، وأصبحت الشبهات تنتشر في كل مكان، والأفكار المتطرفة تغزو الأسر والمجتمعات.

 

كما يجب على الآباء أيضا أن يحصنوا أبناءهم من قبائح الرذائل والمنكرات، وويلات المسكرات والمخدرات، فالفواحش معلنة، والمخدرات تغزو المؤسسات التعليمية، تخرب العقول، وتميت الحياء، وتقضي على القيم...

 

فليأخذ الآباء بأيدي أبنائهم، وليَجدّوا في صلاحهم واستقامتهم، لينفعوا أنفسهم وأمتهم. وليجعلوا منهم جيلا متوازنا في سلوكه وفكره وشعوره، ولا يهوي بنفسه في مستنقع العابثين..

 

فأين أبناؤنا من أخلاق الإسلام الفاضلة، وآدابه السامية؟.

أين أبناؤنا من بر الوالدين، وحسن الجوار، وتوقير الكبار، وصلة الأرحام؟..

أين أبناؤنا من تعظيم خالقهم، وطاعة نبيهم، وتوقير أساتذتهم، واحترام معلميهم؟.

 

مَنْ مِنَ الآباء اليوم يهمه أن يكون أبناؤه قدوة في الخير، ساعين في الصلاح؟.

ومَن من الآباء اليوم يهمه أن يجعل من ابنه أو ابنته شابا نشأ في عبادة الله، ليكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟.

 

فيا من تريد أن تسعد بأبنائك في دنياك وفي أخراك؛ أحسن تربيتهم وتعليمهم...

يا من تريد أن يبقى لك في الأنام ذِكر حسن يستمرّ أجرك بعد موتك؛ أحسن تربية أبنائك...

يا من تريد أن يعظم أجرك وترفع درجاتك في الجنة؛ أحسن تربية أبنائك، ليستغفروا لك بعد موتك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنى هذا؟ فيقال: باستغفار وَلدِكَ لك»..

 

فاتقوا الله عباد الله، اتقوا الله في فلذات أكبادكم وقرة أعينكم؛ فأطفالكم أمانة كبرى في أعناقكم، وسوف تُسْألون عنهم يوم القيامة، فاحرصوا على حسن تربيتهم وتأديبهم وصلاحهم، ففي صلاحهم منفعة لكم ولهم ولمجتمعاتهم وأوطانهم.

 

نسأل اللهَ تعالى أن يصلح أبناءنا وأبناءَ المسلمين أجمعين، وأن يحفظهم من كل سوء ومكروه، وأن يجعلهم لنا في هذه الدنيا قرة أعين، وذخرا وأجرا عند لقائه.

﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾.

 

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا يا مولانا من الراشدين.

اللهم أعنا على طاعتك، وحل بيننا وبين معصيتك، وأغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك.

اللهم فرج هم المهمومين، ونفس كرب المكروبين، وأصلح أحوال المسلمين، واشف مرضاهم أجمعين. يا رب العالمين..

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحصين الأبناء

مختارات من الشبكة

  • في حقوق الأخوة من النسب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن حقوق الآباء على الأبناء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الأبناء على الآباء في الشريعة الغراء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بريطانيا: استبيان لمفوضية حقوق الإنسان عن حقوق المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حقوق الأبناء على الآباء (1)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حقوق الأبناء على الآباء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حقوق الوالدين (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التبيان في بيان حقوق القرآن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الوالدين في الإسلام: واجبات الأبناء والتحديات العصرية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أين حقوق الأبناء؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب