• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    المصافحة سنة المسلمين
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الدرس الثامن عشر: الشرك
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (5)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من نفس عن معسر نجاه الله من كرب يوم القيامة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الصلاة وما يتعلق بها
علامة باركود

لا تتركوا صلاة الجماعة في المساجد (خطبة)

لا تتركوا صلاة الجماعة في المساجد (خطبة)
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/7/2017 ميلادي - 14/10/1438 هجري

الزيارات: 113376

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا تتركوا صلاة الجماعة في المساجد[1]

 

إن الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71].

 

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ؛ وبعدُ.

حَدِيثُنَا معَ حضراتِكم في هذه الدقائقِ المعدوداتِ عنْ موضوعٍ بعنوانِ: «لا تتركوا صلاة الجماعة في المساجد».

 

فَأَرعُونِي قلوبكم وأسماعكم جيدا، والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هدى الله، وأولئك هم المفلحون.

 

اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أن الذي يتخلف عن صلاة الجماعة، وهو قادر على إتيانها لا يستطيع أن يسجد لله سبحانه وتعالى يوم القيامة.

قال الله تعالى: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴾ [القلم: 42 - 43].

وهذا يوم القيامة يغشاهم ذلُّ الندامة، لأنهم كانوا في الدنيا يدعون إلى السجود، فلا يسجدون[2].

قال إبراهيم التيمي: «يدعون إلى الصلاة المكتوبة بالأذان والإقامة فيأبونه»[3].

وقال سعيد بن جبير: «كانوا يسمعون حيَّ على الفلاح فلا يجيئون»[4].

وقال كعب الأحبار: «والله ما نزلت هذه الآية إلّا في الذين يتخلّفون عن الجماعات»[5].

 

ولا يقبل الله صلاة من يتخلف عن صلاة الجماعة بدون عذرٍ.

روى أبو داود بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ المنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ، عُذْرٌ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّى»[6].

وروى ابن ماجه بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ، إِلَّا مِنْ عُذْرٍ»[7].

 

ولم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم للأعمى أن يصلي في بيته، ويترك صلاة الجماعة.

روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ أَعْمَى، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى المسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ، فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى، دَعَاهُ، فَقَالَ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَجِبْ»[8].

 

وروى أبو داود بسند صحيح عَنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ شَاسِعُ الدَّارِ[9]، وَلِي قَائِدٌ لَا يُلَائِمُنِي فَهَلْ لِي رُخْصَةٌ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي؟، قَالَ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ؟»، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «لَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً»[10].

 

ولقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم تحريق بيوت الذين يتخلفون عن صلاة الجماعة؛ لأن صلاة الجماعة واجبة.

روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ، فَيُحْطَبَ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ، فَيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ[11]، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ، أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا[12] سَمِينًا، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ[13] حَسَنَتَيْنِ، لَشَهِدَ العِشَاءَ[14]»[15].

 

ولا يتوعد بحرق بيوتهم عليهم إلا على ترك واجب مع ما في البيوت من الذرية والمتاع[16].

وروى أبو داود بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِي فَيَجْمَعُوا حُزَمًا مِنْ حَطَبٍ، ثُمَّ آتِيَ قَوْمًا يُصَلُّونَ فِي بُيُوتِهِمْ فَأُحَرِّقَهَا عَلَيْهِمْ»[17].

 

والذين يتأخرون عن صلاة الجماعة يؤخرهم الله يوم القيامة في نار جهنمَ.

روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللهُ فِي النَّارِ»[18].

 

وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يصلي في جماعة، ولا يُجَمِّعُ[19]، فقال: «إن مات على هذا فهو في النار»[20].

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: «لأن تمتلئ أذن ابن آدم رَصَاصا مذابا خيرٌ له من أن يسمع النداء، ولا يجيب»[21].

 

ومن تخلف عن صلاة الجماعة بدون عذر فإن الله عز وجل يختم على قلبه.

روى النسائي بسند صحيح عن ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهم، أَنَّهُمَا سَمِعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجَمَاعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ»[22].

 

ومن علامات النفاق التخلف عن صلاة الجماعة.

روى مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مَسْعودٍ رضي الله عنه، قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مَنْ سُنَنَ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا المتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ المسَاجِدِ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ»[23].

 

وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى المنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا»[24].

 

أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمدُ لله وكفى، وصلاةً على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، وبعد..

قال سعيد بن المسيب: «ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة، إلا وأنا في المسجد»[25].

وقال ربيعة بن يزيد: «ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد، إلا أن أكون مريضا أو مسافرا»[26].

وقال مصعب بن الزبير: «سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه-أي في مرض موته-، فقال: خذوا بيدي.

فقيل: إنك عليل!

قال: أسمع داعي الله، فلا أجيبه.

فأخذوا بيده، فدخل مع الإمام في المغرب، فركع ركعة، ثم مات»[27].

 

وقال: أَبُو حَيَّانَ: قَالَ أَبِي: كَانَ الرَّبِيعُ بَعْدَمَا سَقَطَ شِقُّهِ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ إِلَى مَسْجِدِ قَوْمِهِ وَكَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ يَقُولُونَ: يَا أَبَا يَزِيدَ لَقَدْ رَخَّصَ اللهُ لَكَ لَوْ صَلَّيْتَ فِي بَيْتِكَ، فَيَقُولُ: «إِنَّهُ كَمَا تَقُولُونَ وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يُنَادِي حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَمَنْ سَمِعَهُ مِنْكُمْ يُنَادِي حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَلْيُجِبْهُ وَلَوْ زَحْفًا وَلَوْ حَبْوًا»[28].

وقال محمد بن المبارك الصوري: «كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى»[29].

وكان بعض السلف يقول: «ما فاتت أحدا صلاة الجماعة إلا بذنب أصابه»[30].

 

وقال عبيد الله بن عمر القواريري: «لم تكن تفوتني صلاة العشاء في الجماعة قطُّ، فنزل بي ليلة ضيف، فشُغِلتُ بسببه، وفاتتني صلاة العشاء في الجماعة، فخرجت أطلبُ الصلاة في مساجد البصرة، فوجدت الناس كلَّهم قد صلَّوا، وغلقت المساجد، فرجعت إلى بيتي، وقلت: قد ورد في الحديث أن صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، فصليت العشاء سبعا وعشرين مرة، ثم نمتُ، فرأيتُ في المنام كأني مع قوم على خيل، وأنا أيضا على فرس، ونحن نستبق، وأنا أركض فرسي، فلا ألحقُهم، فالتفتَ إليَّ أحدهم، فقال لي: لا تُتْعِب فرسَك، فلستَ تلحقَنا.

 

قلت: ولم؟

قال: لأنا صلينا العشاء في جماعة، وأنت صليت وحدك.

فانتبهتُ، وأنا مغمومٌ حزين لذلك»[31].

 

الدعاء...

♦ اللهم إنا نعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهِرَم، والبخل، ونعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات.

♦ اللهم إنا نعوذ بك من جَهد البلاء، ودَرَك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.

♦ اللهم أصلح لنا دينا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لي دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.

♦ اللهم لا تُزغْ قلوبَنا بعد إذ هديتنا.

♦ اللهم إنا أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى.

♦ اللهم حبب إلينا الإيمان، وزيِّنه في قلوبِنا.

 

أقول قولي هذا، وأقم الصلاة.



[1] من كتاب «تحفة الأبرار في الخطب القصار»، لخالد الجهني عفا الله عنه.

[2] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (29).

[3] انظر: تفسير الثعلبي (10/ 22).

[4] انظر: تفسير الواحدي (4/ 341)، وتفسير الثعلبي (10/ 22).

[5] انظر: تفسير الثعلبي (10/ 22)، وزاد المسير، لابن الجوزي (4/ 326).

[6] صحيح: رواه أبو داود (551)، وصححه الألباني.

[7] صحيح: رواه ابن ماجه (793)، وصححه الألباني.

[8] صحيح: رواه مسلم (653).

[9] شَاسِعُ الدَّارِ: أي بعيد الدار.

[10] صحيح: رواه أبو داود (552)، وقال الألباني: «حسن صحيح».

[11] أخالف إلى رجال: أي أقصدهم من خَلفهم. [انظر: فتح الباري (1/ 113)].

[12] عرقا: أي عظما أُخِذ عنه معظم اللحم. [انظر: النهاية في غريب الحديث (3/ 220)].

[13] مرماتين: مثنى مرماة، والمرماة: ظلف الشاة. [انظر: النهاية في غريب الحديث (2/ 296)].

[14] لشهد العشاء: أي صلاة العشاء، فالمعنى لو علم أنه لو حضر الصلاة لوجد نفعا دنيويا، وإن كان خسيسا حقيرا لحضرها لقصور همته على الدنيا، ولا يحضرها لما لها من مثوبات العقبى ونعيمها. [انظر: عمدة القاري (5/ 161)].

[15] متفق عليه: رواه البخاري (644)، ومسلم (651).

[16] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (29).

[17] صحيح: رواه أبو داود (549)، وصححه الألباني.

[18] صحيح: رواه أبو داود (679)، وصححه الألباني.

[19] لا يُجَمِّعُ: أي لا يصلي صلاة الجمعة.

[20] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (29).

[21] انظر: السابق، صـ (29).

[22] صحيح: رواه النسائي (1370)، وابن ماجه (794)، وأحمد (2290)، وصححه أحمد شاكر، والألباني.

[23] صحيح: رواه مسلم (654).

[24] صحيح: رواه البخاري (657)، ومسلم (651)، واللفظ له.

[25] انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (4/ 221).

[26] انظر: سير أعلام النبلاء (5/ 240).

[27] انظر: سير أعلام النبلاء (5/ 220).

[28] انظر: حلية الأولياء، للأصبهاني (2/ 113).

[29] انظر: سير أعلام النبلاء (8/ 32).

[30] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (31).

[31] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (32).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل الصلاة وحال السلف مع صلاة الجماعة
  • أيها الغائب عن صلاة الجماعة
  • صلاة الجماعة وأحكامها (خطبة)
  • فوائد صلاة الجماعة
  • ست وعشرون فضيلة للصلاة في المساجد
  • فضل صلاة الجماعة
  • خطبة: أهمية صلاة الجماعة وأدلة وجوبها

مختارات من الشبكة

  • لا تتركوا الصلاة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • لا تتركوها فهي المنجية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صلاة الاستسقاء وصلاة الخسوف والكسوف وصلاة الاستخارة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (5) من سورة المائدة إلى سورة الأعراف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضائل صلاة الضحى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • الصلاة الصلاة يا عباد الله (خطبة)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب