• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرفيق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (10)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    القلق والأمراض النفسية: أرقام مخيفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    آفة الغِيبة.. بلاء ومصيبة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الإسلام هو السبيل الوحيد لِإنقاذ وخلاص البشرية
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    خطبة: فاعبد الله مخلصا له الدين (باللغة
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    البشارة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

تاركو هدي النبي المختار صلى الله عليه وسلم فراش يتهافت في النار

الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2017 ميلادي - 4/10/1438 هجري

الزيارات: 14085

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تاركو هدي النبي المختار - صلى الله عليه وسلم -

فراش يتهافت في النار


إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذنا الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

عباد الله؛ هذه خطبة موجهة لمن ينكر هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويُعرِض عن سنته، ويترك طريقتَه، فتاركو هدي النبيِّ المختار صلى الله عليه وسلم، فراشٌ وذباب يتهافت ويتساقط في النار، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته تنقذ المتمسك بها من غضب العظيم الجبار، جل جلاله، وتقدست أسماؤه.

 

أخي في دين الله! إن كنت تبتغي محبةَ الله جل جلاله، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فمحبته في اتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي طاعته، وإياك والتولي عن طاعته فإنها من صفات الكافرين، قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 31، 32].

 

وإن أردت -يا عبد الله- الرحمة من الله فعليك بطاعة نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال جل جلاله:﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، وقال: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [آل عمران: 132].

 

إن كنت مؤمنا فأطع الله ورسوله، قال سبحانه: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1].

 

فمن لم يطع الله ورسوله بطل عمله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾ [محمد: 33]، وانتشرت في هذه الآونة ومنذ القدم التشكيك في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والتشكيك في كتب السنة، والتشكيك في السنة مطلقا، وقالوا لا نأخذ إلا من القرآن! وإنما السنة بيان وشرح وتوضيح للقرآن.

 

ومن خالف أمرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع في الفتنة والعذاب الأليم: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، وغيرها من الآيات كثيرٌ، كلُّها تحضُّ على طاعته صلى الله عليه وسلم، وتحذِّر من معصيته ومخالفته.

 

روى أبو داود عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: (نَزَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، وَمَعَهُ مَنْ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَكَانَ صَاحِبُ خَيْبَرَ رَجُلًا مَارِدًا مُنْكَرًا)، -كبير اليهود بخيبر كان جبارا عاتيا متمردا.-

 

فَأَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (يَا مُحَمَّدُ! أَلَكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا حُمُرَنَا) -أي ألكم أن تذبحوا حمير يهود خيبر- (وَتَاكُلُوا ثَمَرَنَا، وَتَضْرِبُوا نِسَاءَنَا؟!) فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: ("يَا ابْنَ عَوْفٍ! ارْكَبْ فَرَسَكَ ثُمَّ نَادِ: أَلَا إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِمُؤْمِنٍ، وَأَنْ اجْتَمِعُوا لِلصَلَاةِ")، قَالَ: (فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: ("أَيَحْسَبُ أَحَدُكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ")، -أَيْ: عَلَى سَرِيرِه، أَشَارَ إِلَى مَنْشَأ جَهْلِهِ وَعَدَمِ اِطِّلَاعه عَلَى السُّنَن، -وهو مُرَفَّهٌ لا يقبل كلام النبي صلى الله عليه وسلم- فَرَدَّ كَلَامَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بقِلَّةِ نَظَرِهِ، وَدَوَامِ غَفْلَتِهِ بِتَعَهُّدِ الِاتِّكَاءِ وَالرُّقَاد.

 

وَقَالَ الْقَارِي: يَعْنِي الَّذِي لَزِمَ الْبَيْتَ، وَقَعَدَ عَنْ طَلَبِ الْعِلْم، فهَذِهِ الصِّفَةُ لِلتَّرَفُّهِ وَالدَّعَة، كَمَا هُوَ عَادَةُ الْمُتَكَبِّرِ الْمُتَجَبِّرِ الْقَلِيلِ الِاهْتِمَامِ بِأَمْرِ الدِّين. [1]-، -وما أكثرهم في هذا الزمان، يعتمدوا على قرائن ويردون سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

قال عليه الصلاة والسلام: ("أَيَحْسَبُ أَحَدُكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ؛ يَظُنُّ أنَّ اللهَ لَمْ يُحَرِّمْ شَيْئًا إِلَّا مَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ؟! أَلَا وَإِنِّي وَاللهِ! قَدْ وَعَظْتُ، وَأَمَرْتُ وَنَهَيْتُ عَنْ أَشْيَاءَ إِنَّهَا لَمِثْلُ الْقُرْآنِ أَو أَكْثَرُ، وَإِنَّ اللهَ عز وجل؛ لَمْ يُحِلَّ لَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتَ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا بِإِذْنٍ، وَلَا ضَرْبَ نِسَائِهِمْ، وَلَا أَكْلَ ثِمَارِهِمْ إِذَا أَعْطَوْكُمْ الَّذِي عَلَيْهِمْ"). [2]


- أهل الذمة هم أهل الكتاب، وهم الذين دفعوا الجزية وعاشوا بين المسلمين بأمن وأمان لا ندخل بيوتهم إلا بإذن منهم- (لَمْ يُحِلَّ لَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتَ أَهْلِ الْكِتَابِ) -يَعْنِي أَهْلَ الذِّمَّةِ الَّذِينَ قَبِلُوا الْجِزْيَة، (إِلَّا بِإِذْنٍ) أَيْ: إِلَّا أَنْ يَاذَنُوا لَكُمْ بِالطَّوْعِ وَالرَّغْبَة، (إِذَا أَعْطَوْكُمْ الَّذِي عَلَيْهِمْ) أَيْ: مِنْ الْجِزْيَة. [3]-

 

قال الشيخ العباد حفظه الله تعالى في تعليقه على قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلَا وَإِنِّي وَاللهِ! قَدْ وَعَظْتُ، وَأَمَرْتُ وَنَهَيْتُ عَنْ أَشْيَاءَ إِنَّهَا لَمِثْلُ الْقُرْآنِ أَو أَكْثَرُ":

[والسنة هي مثل القرآن، وهي شقيقة القرآن، ويعمل بها كما يعمل بالقرآن، بل إن السنة داخلة في قول الله عز وجل: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾[ الحشر:7]، فكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من السنة فهو مأمور به في القرآن، لقول الله عز وجل: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر:7]، ولا يقتصر على القرآن دون السنة، ولا تتضح الأمور التي يتعبد الناس بها إلا بالسنة، فمثلاً الله عز وجل أجمل الزكاة، وأمر بإعطاء الزكاة، لكنّ تفصيلَها ومقاديرَها وشروطَ أخذِ الزكاة ومقدارَها إنما جاء بيان ذلك في السنة، وكذلك الصلوات أوقاتُها وأعدادُ ركعاتها وما إلى ذلك كل ذلك إنما جاء في السنة، فالذي لا يأخذ إلا بالقرآن هو كافر بالكتاب والسنة، ولا يُستغنى عن السنة بالقرآن، بل الواجب الأخذ بهما جميعاً، والعمل بما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم]. [4]


فهدي النبي صلى الله عليه وسلم كالقرآن، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء المغمورين، الذين يطعنون في السنة والهدي النبوي، ولا يأخذون إلا بما في القرآن، أخبرنا عنهم، فقد ورد عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ("أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ")، -قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ، أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أُوتِيَ مِنْ الْوَحْيِ الْبَاطِنِ غَيْرِ الْمَتْلُوِّ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مِنْ الظَّاهِرِ الْمَتْلُوّ، -فالسنة وحيٌ من الله كالقرآن لكن القرآن متلوٌّ مقروء، والوحي هذا كلام باطن يخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم -.

 

وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ أُوتِيَ الْكِتَابَ وَحْيًا يُتْلَى، وَأُوتِيَ مِثْلَهُ مِنْ الْبَيَان، -أي الشرح والبيان والتفسير- أَيْ: أُذِنَ لَهُ أَنْ يُبَيِّنَ مَا فِي الْكِتَاب، فَيَعُمَّ وَيَخُصّ، وَأَنْ يَزِيدَ عَلَيْهِ، فَيُشَرِّعَ مَا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ لَهُ ذِكْر، فَيَكُونُ ذَلِكَ فِي وُجُوبِ الْحُكْمِ وَلُزُومِ الْعَمَلِ بِهِ كَالظَّاهِرِ الْمَتْلُوِّ مِنْ الْقُرْآن. [5]-

 

-قال صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"- ("أَلَا يُوشِكُ") ("الرَّجُلُ مُتَّكِئًا") ("شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ")، ("يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي").

 

وفي رواية: ("يَأتِيهِ أَمْرٌ مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ، أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: مَا نَدْرِي مَا هَذَا")، -ما الذي دهانا- ("عِنْدَنَا كِتَابُ اللهِ لَيْسَ هَذَا فِيهِ")، ("بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللهُ"). [6]


-(أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) أَيْ: الَّذِي حَرَّمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَيْرِ الْقُرْآنِ. [7]، (مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللهُ) أَيْ: فِي الْقُرْآنِ.

 

وقَالَ الطِّيبِيُّ: فِي تَكْرِيرِ كَلِمَةِ "ألا" تَوْبِيخٌ وَتَقْرِيعٌ، نَشَأَ مِنْ غَضَبٍ عَظِيمٍ عَلَى مَنْ تَرَكَ السُّنَّةَ وَالْعَمَلَ بِالْحَدِيثِ اِسْتِغْنَاءً بِالْكِتَابِ، فَكَيْفَ بِمَنْ رَجَّحَ الرَّايَ عَلَى الْحَدِيثِ؟! [8]-

 

وهذا ما يحدث! فنسمع في الفضائيات المفتين الذين يقولون: ((إن الحائض يجوز لها أن تمس المصحف، ويجوز لها حتى أن تصلي وتصوم حال حيضها! ما في دليل في القرآن! هذا كلام زمان نأخذه دون تفكير؛ لكننا ما وجدنا له في القرآن من دليل!!))

فلا يأخذون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، أخشى عليهم أن يقعوا في الكفر والرذيلة.

ألا واعلموا؛ أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنتَه ليست من رأيه ولا من فكره عليه الصلاة والسلام، بل وحيٌ من الله جل جلاله، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ الْمُحَارِبِيِّ –وهو تابعي جليل- قَالَ: (كَانَ جِبْرِيلُ عليه السلام يَنْزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالسُّنَّةِ كَمَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ، ويُعَلِّمُهُ إِيَّاهَا كَمَا يُعلِّمُهُ الْقُرْآنَ). [9]


مصداق ذلك من كتاب الله عز وجل: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ [النجم: 3– 5].

وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: (السُّنَّةُ قَاضِيَةٌ عَلَى الْقُرْآنِ، وَلَيْسَ الْقُرْآنُ بِقَاضٍ عَلَى السُّنَّةِ). [10]


أي إذا كانت [هناك لفظة في القرآن] -من آية- [تحتمل معنيين، فتأتي السنة فتقضي بين المعنيين]، فتشرح وتبين وتقضي أن المراد أحدهما، ونأخذ بالسنة، ونعيدها على المعنى المراد من قول الله سبحانه وتعالى. والقرآن لا يشرح ولا يوضح السنة؛ لأنه هو الأصل.

 

أمور الدين والآخرة وشيئا من أمور الدنيا لم يترك منها شيء إلا وأشار إليه رسول الله صلى الله عليه سلم، واستمعوا إلى ما ورد وثبت عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: (تَرَكَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا طَائِرٌ يُقَلِّبُ جَنَاحَيْهِ فِي الْهَوَاءِ، إِلَّا ذَكَرَ لَنَا مِنْهُ عِلْمًا). [11]، -يعني: أوامره صلى الله عليه وسلم ونواهيه، وأخباره، وأفعاله، وإباحاته.-

 

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ("مَا تَرَكْتُ شَيْئًا يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُكُمْ عَنِ النَّارِ، إِلَّا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، ومَا تَرَكْتُ شَيْئًا يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ، وَيُبَاعِدُكُمْ عَنِ الْجَنَّةِ، إِلَّا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ"). [12]


فمن ترك هديَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وسنتَه قد يعاجله الله سبحانه وتعالى باستجابة دعاء الرسول عليه، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ: (أَكَلَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشِمَالِهِ)، فَقَالَ: ("كُلْ بِيَمِينِكَ")، قَالَ: (لَا أَسْتَطِيعُ مَا مَنَعَهُ إِلَّا الْكِبْرُ)، قَالَ: ("لَا اسْتَطَعْتَ!") (قَالَ: فَمَا وَصَلَتْ يَمِينُهُ إِلَى فَمِهِ بَعْدُ). [13]، شُلَّ فلم يستطع استخدام اليمين بعد ذلك.

 

-فِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ الْأَكْلِ بِالْيَمِينِ، فَلَا يَدْعُو صلى الله عليه وسلم إلَّا عَلَى مَنْ تَرَكَ الْوَاجِبَ، وَأَمَّا كَوْنُ الدُّعَاءِ لِتَكَبُّرِهِ، فَهُوَ مُحْتَمَلٌ أَيْضًا، وَلَا يُنَافِي أَنَّ الدُّعَاءَ عَلَيْهِ لِلْأَمْرَيْنِ مَعًا، -الأكل بالشمال والتكبر-. [14]-

 

إن تركَ هديِه صلى الله عليه وسلم والإعراضَ عن سنتِه يؤدي إلى الضلال والعياذ بالله تعالى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى)، (وَإِنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى؛ الصَّلَاةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُؤَذَّنُ فِيهِ)، (وَإِنِّي لَا أَحْسَبُ مِنْكُمْ أَحَدًا إِلَّا لَهُ مَسْجِدٌ يُصَلِّي فِيهِ فِي بَيْتِهِ، فَلَوْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَتَرَكْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ). [15]


إن السننَ النبويَّةَ، والتطوعاتِ والمندوباتِ والمستحباتِ تنفع صاحبها ومن حافظ عليها في وقت يكون هو في أشدِّ الحاجة إليها، عندما يجد نقصا فيما أداه من الفرائض المطلوبة منه يوم القيامة، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلَحَتْ، فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ، فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ"). [16]


وفي رواية: ("فَإِنْ صَلَحَتْ، صَلَحَ لَهُ سَائِرُ عَمَلِهِ، وَإِنْ فَسَدَتْ، فَسَدَ سَائِرُ عَمَلِهِ")، ("فَإِنْ أَكْمَلَهَا كُتِبَتْ لَهُ نَافِلَةٌ") -رمضان صيامه تمام، والزكاة أمورها تمام على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والصلوات تمام على هدي النبي صلى الله عليه وسلم- -أَيْ: إن أَدَّاهَا تَامَّة وَصَحِيحَة، فما زاد على الفريضة من سنن ونوافل، يُكتب له تطوعا. ع-

 

("وَإِنْ كَانَ انْتُقِصَ") ("مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عز وجل: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ") -أَيْ: سُنَّة أَوْ نَافِلَة مِنْ الصَّلَاة، قَبْل الْفَرْض أَوْ بَعْده أَوْ مُطْلَقًا. [17]-، ("يُكَمِّلُ لَهُ مَا انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ؟!") ("فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ، قَالَ: أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ")، ("ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ"). [18]


عباد الله؛ ها أنتم قد صليتم حتى الآن في الثماني والعشرين ليلة مائتين وأربعا وعشرين ركعة تراويح، وستصومون إن شاء الله ستا من شوال، وأياما أخرى، وستؤدون زكاة الفطر على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتقبل الله، وتتصدقون وتتطوعون، أسأل الله أن تكون في موازين الحسنات، وتكميلا للفرائض، ورفعة في الدرجات.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين:

فالنجاةُ كلُّ النجاةِ في طاعةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتباعِ هديِه وسنتِه في الدنيا والآخرة، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا, فَقَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ") -أَيْ: اُطْلُبُوا النَّجَاءَ بِأَنْ تُسْرِعُوا الْهَرَب. (فتح الباري)- ("فَأَطَاعَتْهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا") -أَيْ: سَارُوا أَوَّلَ اللَّيْل- ("فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ؛ فَاجْتَاحَهُمْ وَأَهْلَكَهُمْ, فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنْ الْحَقِّ"). [19]


إن المخالفين لهديه صلى الله عليه وسلم، العاصين لأمره، التاركين لسنته وطريقته ما هم إلا كالفراش والذباب الذي يتساقط ويتهاوى في النار، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ")، ("كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا") ("بِلَيْلٍ، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا، جَعَلَ الْفَرَاشُ") ("وَالذُّبَابُ") ("يَقَعْنَ فِي النَّارِ، وَجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ") ("عَنْهَا")، ("فَيَغْلِبْنَهُ وَيَتَقَحَّمْنَ فِيهَا")، ("وَإِنَّ اللهَ لَمْ يُحَرِّمْ حُرْمَةً") - الحُرْمة: ما لا يَحِلُّ انتِهاكُه-.

 

("إِلَّا وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ سَيَطَّلِعُهَا مِنْكُمْ مُطَّلِعٌ") -أي: سيطلب الطلوع إليها، والانتهاك لها، وإنما سمَّى انتهاكَها طُلوعًا، وفاعلَه مُطَّلِعًا؛ لأنه تعالى قد خصَّ ما حَرَّمَه بالوعيد عليه، والنهي عنه، فالهاتك للحُرْمة قد ارتقى مُرْتَقًا صعبًا، وقد جُبِلَت النفوس على حُبِّ ما مُنِعَتْ منه، كما قيل: أحب شيء إلى الإنسان مَا مُنِعَا. [20]-

 

("أَلَا وَإِنِّي آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ") -جَمْع حُجْزَة، وَهِيَ مَعْقِد الْإِزَار، وَمِنْ السَّرَاوِيل مَوْضِع التِّكَّة. (فتح)- -إمساكنا ها هنا حتى لا نقع في جهنم، أي واتباع سنتي وهديي يمنعكم ويحفظكم.-

 

("أَنْ تَهَافَتُوا فِي النَّارِ كَتَهَافُتِ الْفَرَاشِ أَوْ الذُّبَابِ")، ("هَلُمَّ عَنْ النَّارِ، هَلُمَّ عَنْ النَّارِ")، ("أَدْعُوكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ")، ("وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي")، ("تَقَحَّمُونَ فِيهَا"). [21]

-(تَقَحَّمُونَ فِيهَا) أَيْ: تَدْخُلُونَ فِيهَا بِشِدَّةٍ وَمُزَاحَمَةٍ-،

 

وهذا ما يحدث في هذا الزمان يبتعدون عن النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ويتقحمون في النار، نسأل الله السلامة.

إن من اتبع السنة في الدنيا، يَرِدُ الحوضَ يوم القيامة، ومن ورد فقد فاز وأفلح، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، أَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَجَهَنَّمَ، إِيَّاكُمْ وَالْحُدُودَ، فَإِذَا مِتُّ؛ فَأَنَا فَرَطُكُمْ، وَمَوْعِدُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، فَمَنْ وَرَدَ أَفْلَحَ". [22]


أنا فرطكم على الحوض، أي سابقكم إلى الحوض، يسبقنا إلى الحوض ليهيئ لنا الشراب يا عباد الله!

-(الْفَارِط): هُوَ الَّذِي يَتَقَدَّمُ الْوَارِدَ لِيُصْلِحَ لَهُمْ الْحِيَاضَ وَالدِّلَاءَ وَنَحْوَهَا مِنْ أُمُورِ الِاسْتِقَاءِ؛ فَمَعْنَى "فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْض" سَابِقكُمْ إِلَيْهِ كَالْمُهَيِّئِ لَهُ. [23]-

 

لذلك؛ لا يغرنكم الطاعنون في كتاب الله، وكثرة الطاعنين في كتب السنة، ولا يغرنكم المنادين بترك السنن وهديِ النبي صلى الله عليه وسلم، كيف يترك هدي من صلى عليه الله في كتابه؟ وصلت عليه الملائكة؟ وأمر الله المؤمنين أن يصلوا عليه، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

 

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يارب العالمين.

اللهم فك أسر المأسورين، واقض الدين عن المدينين، ونفس كرب المكروبين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم كن معنا ولا تكن علينا، اللهم أيدنا ولا تخذلنا، اللهم وفقنا لطاعتك وطاعة نبينا صلى الله عليه وسلم.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.

 

وأقم الصلاة؛ ﴿ ... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].



[1] عون (7/ 35).

[2] (د) 3050، (طس) 7226، انظر الصَّحِيحَة: (882).

[3] عون المعبود (7/ 35).

[4] من شرح سنن أبي داود للعباد.

[5] عون المعبود (10/ 124).

[6] (حم) 17213، (د) 4604، (ت) 2664، (جة) 12، (7) (حب) 13، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

[7] تحفة الأحوذي (6/ 463).

[8] تحفة الأحوذي (6/ 463).

[9] (مي) 588، (الإبانة الكبرى لابن بطة) (92)، وصححه الألباني في كتاب (الإيمان لابن تيمية ص37)، فقال: (رواه الدارمي بسند صحيح عن حسان بن عطية، فهو مرسل).

[10] (مي) 587، وإسناده جيد.

[11] (طب) ح1647، (حم) (21399).

[12] (ش) 35473، (هب) 10376، الصَّحِيحَة: 1803، صحيح موارد الظمآن: (62).

[13] (م) 1974، (حم) (16546).

[14] سبل السلام.

[15] (654)، (س) 849، (د) 550، (حم) (4355).

[16] (ت) (413).

[17] عون (2/ 359).

[18] (د) 864، (ت) 413، (س) 466، (جة) 1425، 1426، (طس) 1859، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2574، 2573، الصَّحِيحَة: (1358).

[19] (خ) 6117، 6854، (م) (2283).

[20] التنوير شرح الجامع الصغير (3/ 337).

[21] (خ) 3244، 6118، (م) 2284، 2285، (ت) 2874، (حم) 3704، 4027، 8102، 10976، 14930، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

[22] (طب) 12805، الصَّحِيحَة: 3087، صَحِيح التَّرْغِيبِ (2344).

[23] النووي (7/ 495).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هدي النبي مع المخالف والجافي
  • الإعلام بهدي النبي في أذكاره من الأذان حتى السلام
  • الشيخ المحدث عبدالعزيز الطريفي في محاضرة بعنوان (هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع النفاق والمنافقين)
  • خذوا عني مناسككم (هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحج)
  • أحاديث عن هدي النبي في الأكل
  • هدي النبي في إفطاره وسحوره
  • من هدي النبي في الليالي العشر وشرف تاج ليالي الدهر
  • تحذير الأنام من مخالفة هدي النبي عليه الصلاة والسلام
  • من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التبسم
  • هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن وتدبره

مختارات من الشبكة

  • الدرس التاسع: الإيثار خلق النبي المختار صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • الجار وصية النبي المختار صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكنوز في الأدعية والأذكار المستخرجة من سنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • تذكرة الأبرار بعشر صفحات من حياة النبي المختار قبل البعثة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة نصاب الأخبار في حديث النبي المختار (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الأربعين القصار من أحاديث النبي المختار مع فوائد الحديث وتبيان غريب ألفاظه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة خلاصة الأخبار في أحوال النبي المختار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة نصاب الأخبار في حديث النبي المختار (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة محاسن الأخبار في فضل الصلاة على النبي المختار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مسالك الأبرار إلى أحاديث النبي المختار(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب