• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

حديث القرآن العظيم عن صحابة النبي الكريم (الجزء الأول)

حديث القرآن العظيم عن صحابة النبي الكريم (الجزء الأول)
عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/11/2022 ميلادي - 10/4/1444 هجري

الزيارات: 7352

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث القرآن العظيم عن صحابة النبي الكريم

(الجزء الأول)

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أيها المسلمون، إن القرآن الكريم هو النص المتفق عليه بين طوائف المسلمين المختلفة في كل زمان، ولا جدال في سلامته من الزيادة والتغيير والنقصان، فكان مقتضى هذا الاتفاق عليه أن يُصدَّق في كل ما فيه، ويُقبل كُلُّ ما يحتويه؛ فهو كلام الله تعالى الذي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42].

 

فأوامره محل للامتثال، ونواهيه تُجتنَب في الأقوال والأفعال، ومواعظه وزواجره مدعاة للاعتبار والانزجار، وأخباره تُتَلَقَّى بالقَبول والتصديق، فمتى تحدَّث عن الناس أفرادًا أو جماعات فإن مقتضى التصديق به أن نذمَّ ونكرَهُ مَن ذمَّهم في خبره، ونُثني ونحبُّ مَن أثنى عليهم في حديثه، ونُقدِّم من قدَّمَهم، ونُؤخِّر مَن أخَّرَهم في مُحْكَمِ آياته.

 

ألا وإن من حديث القرآن عن الناس: حديثه عن صحابة رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد تحدَّث عنهم في كثيرٍ من السُّور المكيَّة والمدنية، مُثنيًا عليهم، ومُبيِّنًا بعض فضائلهم، وذاكرًا شيئًا من أعمالهم الصالحة التي قدَّمُوها في نصرة الإسلام، وحماية نبيِّنا محمد عليه الصلاة والسلام.

 

ونحن سنذكر- بعون الله تعالى- في خطبٍ ثلاثٍ حديثَ القرآن العظيم عن صحابة نبيِّنا الكريم؛ حتى نعلم سموَّ منزلتهم من خلال القرآن الكريم، قبل أن ننظر إلى الأحاديث الشريفة، والسيرة النبوية المنيفة، وتاريخهم الناصع المشرق على كل أفق.

 

عباد الله، إنَّ مِن حديث القرآن الكريم عن الصحابة رضي الله عنهم؛ حديثه عن صبرهم، وهجرتهم، وجهادهم في سبيل الله لإعلاء كلمة الله تعالى.

 

فأنت تعلم- أيها المسلم- أن المرحلة المكيَّة للدعوة الإسلامية التي دامَتْ ثلاثَ عشرةَ سنةً كانت مرحلةً أليمةً على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى مَن معه من الصحابة الكِرامِ رضوان الله عليهم؛ فقد لَقُوا من المشركين من صنوف الأذى الحسية والمعنوية شيئًا كثيرًا، حتى إن منهم مَن قَتَلَه المشركون، ومنهم مَن عذَّبُوه أشدَّ العذاب، أما الأقوال والشتائم والسُّباب والسخرية التي لَقَوها فلا يحصي ذلك إلا اللهُ تعالى.

 

ولقد لجأ المشركون بعد ذلك إلى العزل الاجتماعي، والحصار الاقتصادي لهم المتمثل في حصار الشِّعب الذي دام ثلاثَ سنواتٍ، حتى بلغ المسلمين الجهد "والتجأوا إلى أكل الأوراق والجلود، وحتى كانت تُسمَع من وراء الشِّعب أصواتُ نسائهم وصبيانهم يتضاغون من شدة الجوع".

 

وفي هذه اللَّأْوَاء العصيبة، والشدائد المستمرة المديدة لم يزدد الصحابة رضوان الله عليهم إلا تمسكًا بالإسلام، وثباتًا على الإيمان، وجَلَدًا أمام العدوان، وصبرًا ومصابرة في وجه الطغيان.

 

وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام تتنزَّل عليه آيات كثيرة فيها الحديث عن الصبر وفضله وأهميته، وحسن عاقبة أهله، فتنزل عليه قصص الأنبياء والمؤمنين بهم فتحكي ما لَقُوا من البلاء والاستهزاء، وكيف قابلوا ذلك بالصبر والمصابرة، فيتلو النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك على الصحابة، فيهون عليهم الخَطْب، ويزدادون صبرًا إلى صبرهم في كل صعب.

 

قال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 110]، فقد أخبر الله تعالى في هذه الآية أن جزاءهم على صبرهم على فتنة المشركين وأذاهم، وعلى هجرتهم وجهادهم؛ المغفرة والرحمة، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ ﴾ [المطففين: 29 - 32].

 

وقد كان مشركو مكَّة يصنعون هذا بصحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ فعَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: ((كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ))[1].

 

واسمع بعض أخبار الرعيل الأول في مكة وما لقوه من البلاء:

• كان عم عثمان بن عفان يلفُّه في حصير من أوراق النخيل ثم يدخنه من تحته.

 

• وكان أمية بن خلف يشدُّ بلالًا شدًّا ثم يضربه بالعصا، وكان يُلْجِئه إلى الجلوس في حرِّ الشمس، كما كان يُكرِهُه على الجوع، وأشد من ذلك كله أنه كان يُخرِجُه إذا حميت الظهيرة فيطرحه في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتُوضَع على صدره.

 

• وكان عمَّار بن ياسر رضي الله عنه مولى لبني مخزوم، أسلم هو وأبوه وأمُّه، فكان المشركون- وعلى رأسهم أبو جهل- يخرجونهم إلى الأبطح إذا حميت الرمضاء، فيُعذِّبونهم بحرِّها، ومرَّ بهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم يُعذَّبون فقال: ((صَبْرًا آل ياسِر! فإنَّ موعِدَكم الجَنَّة)).

 

• وكان خَبَّاب بن الأرتِّ مولى لأم أنمار بنت سباع الخزاعية، فكان المشركون يذيقونه أنواعًا من التنكيل، يأخذون بشعر رأسه فيجذبونه جذبًا، ويلوون عنقه تلوية عنيفة، وأضجعوه مراتٍ عديدةً على فحامٍ ملتهبة، ثم وضعوا عليه حجرًا؛ حتى لا يستطيع أن يقوم.

 

• وقائمة المُعذَّبِينَ في الله طويلةٌ ومؤلمةٌ جدًّا، فما من أحدٍ علموا بإسلامه إلَّا تصدَّوا له وآذوه[2].

 

أيها المؤمنون، ومن أعمال الصحابة رضي الله عنهم التي نصروا بها الإسلام، وأعلت منزلتهم عند الملك العلَّام: هجرتهم من مكة مهوى أفئدتهم، ومسكن أرواحهم.

 

إن ترك الأهل والأقارب والجيران، ومفارقة الأموال والخِلَّان والأوطان؛ ليس بالأمر اليسير على النفوس؛ بل هو من المكاره التي تسيل لها الدموع، وتضيق بها الصدور، ويتكدَّر بها العيش مهما طاب؛ ولهذا كانت الهجرة في سبيل الله- حفاظًا على الدين من الفتنة- من أفضل الأعمال الصالحة؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ((الْهِجْرَةُ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا))[3] ، وقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنَّ لِلْمُهَاجِرِينَ مَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ، يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَدْ أَمِنُوا مِنَ الْفَزَعِ)) [4].

 

وأصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام في مكة هم أوَّلُ المهاجرين في هذه الأُمَّة؛ فإنهم لما اشتدَّ الأذى عليهم أذِنَ الله تعالى لهم بالهجرة؛ أولًا إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، فتركوا آباءهم وأبناءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وزوجاتهم وكل دنياهم، ضحَّوا بكل ذلك؛ طلبًا لرضوان الله تعالى، وحفاظًا على إيمانهم.

 

عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: إِنَّ صُهَيْبًا حِينَ أَرَادَ الْهِجْرَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ لَهُ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: أَتَيْتَنَا صُعْلُوكًا فَكَثُرَ مَالُكَ عِنْدَنَا، وَبَلَغْتَ مَا بَلَغْتَ، ثُمَّ تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ بِنَفْسِكَ وَمَالِكَ؟! وَاللهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمْ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَعْطَيْتُكُمْ مَالِي، أَتُخَلُّونَ سَبِيلِي؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ لَكُمْ مَالِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: ((رَبِحَ صُهَيْبٌ، رَبِحَ صُهَيْبٌ))[5].

 

واقرأوا قصص المهاجرين الأوَّلين من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين لتنظروا قدر البذل والعطاء الذي قدَّمه أولئك العظماء، وخذوا مثالًا على ذلك: هجرة أم سلمة رضي الله عنها، اقرأوها لتروا سطورها تنبض بالآلام، والعزيمة الإيمانية المُتَّقِدة التي انتصرت على كل تلك الأوجاع؛ ولهذا- معشر المسلمين- تحدَّث القرآن الكريم عن هجرة الصحابة رضي الله عنهم في القرآن، مُثنيًا عليهم بها، ومُبينًا ثوابه لهم عليها.

 

فمن ذلك: أن الله تعالى ذكر أن الصحابة المهاجرين هم المؤمنون حقًّا، فقال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 74]، وذكر عز وجل أنهم هم الصادقون في إيمانهم، المبتغون بهجرتهم رضوان الله ونصرته ونصرة رسوله؛ فقال تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحشر: 8].

 

وأخبر جلَّ وعلا أنه سيُجازي أولئك المهاجرين المكرمين بتكفير سيئاتهم، ونيل الفوز العظيم، ودخول جنات النعيم، فقال جل وعز: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴾ [آل عمران: 195]، وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [التوبة:20-22]، وقال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ [الحج: 58، 59]، وقال تبارك وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 41، 42].

 

نسأل الله تعالى أن ينفعنا بما سمعنا، قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أيها المسلمون، ومن الأعمال العظيمة التي قدَّمَها الصحابة رضي الله عنهم، ونالوا بها الخيرية والفضل، وتحدَّث بها القرآن عنهم: الجهاد في سبيل الله، فجهاد الكُفَّار الصادِّينَ عن دين الله- بنيَّةٍ خالصة- من أعظم الأعمال في الإسلام، ومن أربح التجارات مع الله تعالى، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 10 - 13].

 

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ((لَا أَجِدُهُ، هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ الْمُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلَا تَفْتُرَ، وَتَصُومَ وَلَا تُفْطِرَ؟))، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ((مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ- وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ - كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللهِ الْخَاشِعِ، الرَّاكِعِ السَّاجِدِ لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ، حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَى أَهْلِهِ بِمَا رَجَعَ مِنْ غَنِيمَةٍ، أَوْ يَتَوَفَّاهُ اللهُ فَيُدْخِلهُ الْجَنَّةَ))[6].

 

وليس بخافٍ على كل عاقل كم جاهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبيل نصرة هذا الدين حتى بلغوا به مشارق الأرض ومغاربها، وما نحن عليه من الدين ما هو إلا ثمرة من ثمرات جهادهم ودعوتهم.

 

فكم سرية خاضوها، ومعركة جالدوا فيها! وكم دماء أهرقوها، وجراح فيها أصيبوا بها، وأطفال لهم بفقدهم يتموا، وزوجات لهم تأيَّمَت، وآباء وأمهات باستشهادهم ثكلوا!

 

فعلى يد مَنْ نصر الله المسلمين في يوم بدر؟ ومَنْ الذي دفع عن رسول الله الأعداء يوم أُحُد، ورَدَّ المشركين بلا نَصْرٍ؟ ومَن الذي حمى المدينة وساكنها يوم الأحزاب؟ ومَن الذي فتح مكة؟ ومَن الذي غلب ثقيف وهوازن ومن معهم يوم حنين؟ ومَن الذي كسر الأكاسرة وقصر القياصرة حتى علت رايةُ الإسلام خفَّاقةً فوق الرايات، ودخل الناس في دين الله أفواجًا؟ أليسوا صحابة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم؟ يقول الله تعالى: ﴿ وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 62، 63]، فمن هم المؤمنون الذين أيَّدَ الله رسوله بهم غير صحابته الكرام؟

 

وقال تعالى: ﴿ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 88، 89].

 

فمن هم الذين جاهدوا مع رسوله الأمين؟ إلا صحابته رضوان الله عليهم أجمعين؛ لذلك ذكر الله تعالى آياتٍ كثيرةً في القرآن الكريم تتحدَّث عن جهاد الصحابة رضي الله عنهم، وثنائه سبحانه عليهم هنالك، وجزائه العظيم لهم على ذلك.

 

وخذوا مثالًا واحدًا وهو ما تحدَّث الله به عنهم في سورة الأحزاب عن معركة الأحزاب:

فقد وصفهم الله بالإيمان، وذكر نعمته عليهم بتأييدهم بالملائكة؛ فقال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾ [الأحزاب: 9]، ووصفهم سبحانه في هذه الغزوة باليقين والتصديق لوعده ووعد رسوله، وأثنى عليهم بالصِّدْق وزيادة الإيمان بالله والتسليم لقضائه وأمره، والوفاء بعهده؛ فقال تعالى: ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا * مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب:22-23].

 

أيها الإخوة الفضلاء، لقد تحدَّث القرآن الكريم عن استشهاد الصحابة رضي الله عنهم وجزاء الله لهم عليه، فقال تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 169 - 171].

 

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، تَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ، وَمَشْرَبِهِمْ، وَمَقِيلِهِمْ، قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا، أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ؛ لِئَلَّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلَا يَنْكُلُوا عِنْدَ الْحَرْبِ، فَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا... ﴾ [آل عمران: 169] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ))[7].

 

فيا عباد الله، هذا شيء يسير من حديث القرآن عن صبر الصحابة وتحمُّلهم أذى المشركين، ومن حديثه عن هجرتهم وتركهم محبوباتهم؛ طلبًا لمرضاة ربِّ العالمين، ومن حديثه عن جهادهم الذي سطَّروا به أروع الملاحم من أجل نصرة هذا الدين، وتبليغه إلى العالمين، "فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، وتمسَّكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم؛ فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"[8].

 

هذا وصلوا وسلِّموا على خير البرية.



[1] رواه البخاري.

[2] الرحيق المختوم (ص: 78-79) بتصرف.

[3] رواه مسلم.

[4] رواه ابن حبان والحاكم بسند صحيح.

[5] رواه ابن حبان والحاكم بسند صحيح.

[6] رواه البخاري ومسلم وأحمد والنسائي والترمذي.

[7] رواه مسلم وأحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم.

[8] قاله ابن مسعود رضي الله عنه؛ جامع بيان العلم وفضله (2/ 947).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عالمية القرآن العظيم
  • وجوب العمل بالقرآن العظيم
  • التأدب مع القرآن العظيم (خطبة)
  • ثناء الله على القرآن العظيم
  • تفسير القرآن العظيم ( لابن كثير ) مكانته وأهميته
  • عناية القرآن العظيم بالتوحيد وغرسه وتعظيمه في النفوس
  • كيف نتدبر القرآن العظيم؟
  • حديث القرآن العظيم عن صحابة النبي الكريم (الجزء الثاني) (خطبة)
  • حديث القرآن العظيم عن صحابة النبي الكريم (الجزء الثالث) (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • رقية المريض بقول: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نقد متون الأحاديث عند الحافظ ابن كثير في كتابه تفسير القرآن العظيم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • صدر حديثاً كتاب (هجر القرآن العظيم: أنواعه وأحكامه) للدكتور محمود الدوسري(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • الحديث العظيم في رحلة الروح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضه...(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • شرح حديث النية وفضله العظيم وما يستفاد منه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رد القرآن الكريم على من استهزأ بالنبي العظيم (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة النبأ العظيم في أخلاق النبي الكريم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • التحذير من أحاديث موضوعة اشتهرت على الألسنة: حديث: "توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة البحر المحيط في تفسير القرآن العظيم (الجزء الأول)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب