رمضان وعيد ١٤٣٣هـ في الأورغواي

رمضان وعيد ١٤٣٣هـ في دولة الأورغواي

الأروغواي بلد يقع في أمريكا الجنوبية له حدود مع البرازيل والأرجنتين. سورينام والأروغواي يعتبران أصغر البلدان في أمريكا الجنوبية، وفي الأروغواي ثلاثة ملايين ونصف نسمة نصفهم في العاصمة مونتيفيديو، معظمهم من أصول أوروبية.

لقد كان نشاط رمضان لمسلمي الجالية الإسلامية في مونتيفيديو (عاصمة الأروغواي) مميزا هذا العام، فقد اجتمعوا للإفطار في مسجدهم في منظمة الثقافية الإسلامية بالأروغواي بشكل دائم ومستمر، وذلك لأول مرة، فقد كانت هناك فرصة فريدة لتعليم المسلمين الجدد شيئا من أمور دينهم وإلقاء المواعظ دعوةً للتمسك بدينهم والحماس لممارسته ظاهرا وباطنا.

ذكر الشيخ "سليم أنطونيو دلغادو" - إمام المسجد ومبعوث الندوة العالمية للشباب الإسلامي للدعوة في الأروغواي - أنه قام بإمامة المصلين في صلاة التراويح والذي تخلله الدروس والمواعظ بين ركعاتها، وهو أمر يفيدهم كثيراً؛ فرمضان في أوساط الأقليات المسلمة في أمريكا اللاتينية فرصة لجمع المسلمين لشد أواصر الأخوة بينهم وتعليمهم أحكام دينهم.

وقد كان من بين المصلّين عدد من المسلمين الجدد، وهو أول رمضان يصومونه؛ فقام الشيخ سليم بتعليمهم أحكام الصيام وطبع لهم مختصرا منه لنشره بينهم.

وقام المركز الإسلامي بجمع الزكوات في آخر يوم وليلة من الشهر المبارك وتوزيعه يوم العيد على المحتاجين في الجالية. وكان يوم العيد مميزاً أيضاً، فقد كان عدد المسلمين المجتمعين يقارب الأربعين؛ نصفهم من أهل البلد، وقد نعتبر هذا العدد قليلا ولكنه بالنسبة إلى ذلكم البلد عدد كبير؛ فقد ذكر الشيخ سليم أنه لم يجتمع في المسجد مثل هذا العدد في السنوات الأخيرة.

إفطار الصائم الذي أقامته الندوة في الأروغواي:

ومن جهة أخرى فقد أشاد مدير مكتب الندوة في أمريكا اللاتينية الشيخ "جهاد حمادة" بعمل الداعية سليم دلغادو فقال: "المسلمون في أمريكا اللاتينية والشعب اللاتيني عامة بحاجة إلى نشاط دعوي يقوي تمسك المسلمين بدينهم في هذه البلاد ليتعلم المسلمون الجدد أمور دينهم ولينشروا الصورة الصحيحة للإسلام بين أقاربهم وأهل بلادهم".

وأخبار مثل هذه تسرنا وتجعلنا نتذكر أن هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار وسيصل بجهود الدعاة العاملين والمنفقين المخلصين إلى كل أطراف المعمورة. وهذه إحدى اهتمامات الندوة العالمية للشباب الإسلامي ونشاطات مكتبها في أمريكا اللاتينية، ونحن جميعاً نسأل الله تعالى أن يوفق الشيخ سليم في دعوته فهو يسد ثغرة من الثغرات ويعمل عملاً جباراً في بلاد الاغتراب.