ذكر طائفة من الحوادث والوقائع والأمور التي وقعت في رمضان (3)

ذكر طائفة من الحوادث والوقائع والأمور التي وقعت في رمضان (3)

الحمد لله رب العالمين، والصلاةُ والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فهذه جملة من الحوادث والوقائع والأمور التي وقعت في شهر رمضان[1]، جمعت شيئًا منها، مما وقفت عليها وقيدتها، وأحببت نشرها في مثل هذا الشهر المبارك للفائدة - تعريفًا وتذكيرًا -، فأسأل الله - عز وجل - أن ينفعني بها وجميع من يقف عليها وينشرها من المسلمين.

• آخر سرية ويقال لها: سرية غالب بن عبيد الله.

قال الحافظ في فتح الباري (12 /195): " وكانت في رمضان سنة سبع فيما ذكره بن سعد عن شيخه، وكذا ذكره بن إسحاق في المغازي ".

• غزوة حنين.

وحنين واد قريب من الطائف شرقي مكة. ذكر ابن سعد ما يدل على أنها كانت في رمضان لثمان عشرة خلت منه. انظر: الطبقات (2/ 108)، وكذلك فعل ابن أبي شيبة في المصنف (14 /463)، وإسناد هذا الحديث حسن كما قال الحافظ في الفتح (4 /465)، على أن في ذلك نظر كما قال جماعة من المحققين. والله أعلم.

• فتح مكة.

كانت في رمضان، في السنة الثامنة من الهجرة، كما قال ابن إسحاق[2]، والزهري[3]، وهو قول غير واحد من المحققين[4]. وقال ابن كثير: " وهذا مالا خلاف فيه ". انظر: السيرة النبوية (3 /526)، والبداية والنهاية (4 /278)، وفتح الباري (8/4).

• إسلام ثقيف.

كان في رمضان سنة تسع من الهجرة، كما ذكر ابن إسحاق، والواقدي. انظر: تاريخ الطبري (2 /179-186)، والدرر في اختصار المغازي والسير (ص:262) لابن عبد البر، وجوامع السيرة وخمس رسائل أخرى لابن حزم (ص:255)، وأسد الغابة (1 /772)، وتاريخ الإسلام (1 /402)، والرحيق المختوم (ص:444).

• كتاب ملوك حمير.

وورد على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كتاب ملوك حمير في رمضان مقرين بالإسلام. تاريخ الطبري (2 /191)، الطبقات (1 /306)، وانظر: الثقات (2 /106) لابن حبان.

• قدوم وفد غسان.

قدموا في شهر رمضان سنة عشر وهم ثلاثة نفر فأسلموا، وقالوا: لا ندري أيتبعنا قومنا أم لا؟ وهم يحبون بقاء ملكهم، وقرب قيصر، فأجازهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بجوائز وانصرفوا راجعين، فقدموا على قومهم فلم يستجيبوا لهم وكتموا إسلامهم؛ حتى مات منهم رجلان على الإسلام، وأدرك الثالث منهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عام اليرموك، فلقي أبا عبيدة فأخبره بإسلامه فكان يكرمه. زاد المعاد (3 /584).

• زواج الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بأم المساكين زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها.

كان في رمضان كما قال ابن إسحاق[5]، ويقال: كان على رأس واحد وثلاثين شهرًا من الهجرة، فمكثت عنده ثمانية أشهر، وتوفيت في حياته - صلى الله عليه وآله وسلم - في آخر ربيع الأول على رأس تسعة وثلاثين شهرًا، ودفنت في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم. تاريخ الإسلام (1 /167) للذهبي، وانظر: تفسير القرطبي (14 /166)، والطبقات (10 /112)، والإصابة (477)، وشذرات الذهب (1 /17)

• زواج الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بسودة - رضي الله عنها.

كان في رمضان - وهو الشهر الذي ماتت فيه خديجة - رضي الله عنها - سنة عشر من النبوة، وقد كان دخل بها بمكة، وهاجر بها. كما روى الواقدي. وقال محمد بن عبد الله بن مسلم: سمعت أبي يقول: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم، سودة في رمضان سنة عشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة وقبل تزوج عائشة، ودخل بها بمكة وهاجر بها إلى المدينة. الطبقات الكبرى (8 /53). وانظر: سير أعلام النبلاء (2 /267)، وتاريخ الإسلام (2 /160). وانظر: السيرة الحلبية (2 /43) لبرهان الدين الحلبي.

• وفاة عائشة - رضي الله عنها -.

قال أبو عبيد، والواقدي: إنها توفيت في رمضان. تاريخ الإسلام (2 /507). وصلى أبو هريرة - رضي الله عنه - على عائشة - رضي الله عنها - في رمضان. تاريخ الإسلام (2 /650)، والرحيق المختوم (ص:471). وانظر: البخاري رقم: (5134)، ومسلم رقم: (1423).