• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. حنافي جواد / ملف التربية والتعليم
علامة باركود

التربية وأنموذج المحاصرة التربوية

التربية وأنموذج المحاصرة التربوية
أ. حنافي جواد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/6/2017 ميلادي - 19/9/1438 هجري

الزيارات: 11476

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التربية وأنموذج المُحاصرَةِ التربويةِ

 

نتأفف ونشتكي ليلًا ونهارًا، لأن هناك منافسين يتدخلون عنوة في تربية أبنائنا وتنشئتهم، ولا يمكن رفضهم بأي حال من الأحوال، لأنهم يسكنوننا على نحو عجيب، هم كالماء والهواء. وفي عصرنا الحالي، نجد أنفسنا مضطرين للقبول بمنهجهم التربوي، صالحاً كان أو طالحاً: كالإعلام - مثلاً - الذي تتحكم فيه السياسات المحلية والخارجيةُ. وكذلك التعليمُ في المدارس، أو الأصح القول ما يروج في المدارس، عندما تحولت هذه إلى فضاءات مُلحقة بالشارع، فهيمنت ثقافة الشارع على ثقافة المدرسة، واضطرت المدارس للتفاعل مع المحيط، فتكيفت المدارس معه، وخفَتَتْ السلطة التربوية بها.

هذان مثالان من أمثلة كثيرةٍ للسُّلطِ التي تتحكم في الحقل التربوي والتربية عموماً.

 

وتلفِي بعضَ أولياء الأمر - المربين - يقولون إننا في صراع ضدَّ التَّيَّار- يقصدون ما تموج به الساحة من نماذج تربوية أو لا تربوية - بل تيارات مهيمنة ينصاع لها الأطفالُ انصياعا، وتقتحمهم اقتحاما، في موازاة ذلك تُلْفِي الأولياء يطمحون لنماذج تربوية، ولكنهم لا يدركونها، من شدّة الهجمات الشرسة المضادةِ، التي من أهدافها فرض نموذج تربوي واحد محاكٍ للنمط الغربي!

إننا نتحدث عن زمرة كبيرة من الأسر، ترفض أن يتدخل الشرق والغرب في تربية أبنائها، هدفها أن تقدم للطفل تربية تحترم معايير الأدب والأخلاق والفضيلة، بالمنظور الحضاري الذي يناسبها ويوافق ميولها.

 

إن ما سنقدمه هنا تحت مسمى "التربية والمُحاصرةِ التربوية" لبيان (الميكانيزماتِ) المتحكمةِ في الفعل التربوي - واللاتربوي - وفيه إشارات إلى أن الفعل التربوي مشترك وشمولي تتدخل فيه قنوات كثيرة ومتعددة بأساليب وأدوات تربوية وبيداغوجية مختلفة، تترجح على بعضهما، من حيث الكم والكيف والقوة، فتكون الغلبة لطرف على طرف آخر، حسب قوة الموازين التربوية.

 

إن هذا المقال يجيب عن سؤالات من قبيل:

♦ بأي وجه من الوجوه تعتبر التربية مقومًا حضاريا؟

♦ هل الرِّعاية مسوؤلية فردية أو عملية تشاركية جماعية؟

♦ فما هي ثمار التربية؟

♦ وما وجهُ العلاقةِ بين المحليِّ والعالميِّ في المسألة التربوية؟

♦ أين تتجلى التناقضات التربوية إن ممارسة أو تنظيرا؟

♦ ما المقصودُ بالمحاصرة التربوية؟

♦ كيف تفعل المحاصرة التربوية فِعلها؟

 

التربية مقوم حضاري:

أولُ شيء وأولاهُ أن نبينَ بإيجاز شديد أهمية التربية في حياة البشرية وأثرها على سائر المخلوقات. ولا نرى ذلك يتطلبُ تفصيلاً كبيراً.

إن التربيةَ عاملٌ ومقومٌ أساسٌ لقيام الحضارات، ولرقيها وازهارها، أو أفولها وانهيارها، حضارةٌ ينسجم فيها الإنسان مع الكون، وينسجم مع إخوته من البشر، وينسجم مع نفسه وخالقه. قال الله عز وجل داعيا إلى التعارف الإنساني ومحددا لمعيار التفاضل بين البشرِ: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].

 

معظمُ ما نشهده من مشاكل وقلاقل وتوترات وتهافتات (...) ترجع بالأساس إلى سوء التربية المهيمن والطاغي. قال الله عز وجل: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].

ويخطئ من يحسبُ أن الأسرة والمدرسة هما المؤسستان الوحيدتان الكفيلتان بتنشئة جيل مستقيم، فكلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته.

 

إن الأسرة اليوم مهددة، بل قل إنها استقالت، كما أن المدرسة قاب قوسين أو أدنى من أن تتخلى عن وظيفتها، بعدما تعرضت لحملات الغزو الناعمِ، واستجابت له طوعاً أو كرهاً، فغدت متأثرةً، وحيث إنها كانت قبل مُؤثرةً. يقول الله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾ [الحج: 18].

إن حسن التربية أو سوءها مرده إلى عوامل متعددة، نلخصها في "التنشئة الاجتماعية".

 

فللبيئة الاجتماعية أثرٌ كبيرٌ في بناء الإنسان؛ إن سلوكا أو عواطفَ. وللإنسان قابليةٌ ليكون خيرًا أو شريرًا، لا نقول إنّه صفحة بيضاءَ، بل إنه صفحةٌ مسطرةٌ متعددةُ الكفاءات والقدرات والمواهب والذكاءات، سطورُ فطرته تعكس أنّه مخلوقٌ من مخلوقات الله فريدٌ، مُكرمٌ مفضلٌ، تحمل الأمانة؛ هي أمانة الخلافة. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72].

 

الإنسان يؤثر ويتأثر، يفعل وينفعلُ، ولكنه جزءٌ من هذا الكون، يخضعُ بطريقة شعورية أو لا شعورية إلى أشكال وقوالب) البرمجيات الكبرى (، تلك البرمجيات التي وراءها مهندسون بشريون كبارٌ، يخططون لما ينبغي أن تكونَ عليه التربية في العصر الحديث، يضعونَ دفاتر التحملات لنوع البشر المطلوبِ، والمرغوب فيه، الخادم - طبعا - للاقتصاد المتوحش، وللفلسفات الجاري بها العمل. فلسفات قاسمها المشترك استبعاد كل ذي صلة بالدين أو التدين (الإسلام) - فلقد أصبح الإسلام مخيفا، تُلصق بأهله تهم كثيرة متعددة. قال الله تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 32].

 

إذا تربى الإنسان تربيةً صالحة حسنةً، فسيكون سفير خير في الوجود، ينشر الخير والفضيلة حيثما حلّ وارتحل، بسلوكة ووجوده وسمته الصالح. إنها المادة البشرية  النورانية المشعة التي يهبها الله لكثير ممن اصطفى واختار.

عندما تُعْمِل التربيةُ آلية الرقابة الذاتية، فإنها تقلص من سلسلة لا متناهية من مراقب يراقب مراقبا يراقبه مراقبٌ، ويستمر ذلك إلى ما لا نهاية.

 

وهذا بمنطق الاقتصاد ربح لمراقبين، لأن الفضيلة هي الحارسة.

وبمنطق اقتصاد التربية فإنا قد كونَّا إنسانا ذا إشعاع، يُربي بالقدوة قبل أن تُربي الأسرة أو المدرسة. إنَّه كالنُّورِ الساطع بعدَ ظلام دامس داجٍ.

 

كلكم راع:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ - وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) أخرجه البخاري ومسلم.

 

كلكم راع تصريح صريح بأن المسؤولية مشتركةٌ، وأن الفعل التربوي الإصلاحي مُتعدد، لا يصدر من جهة واحدة، ولا يستأثر به مسؤول واحد، ولا يعفى منه أحد.

يتحمل كلٌّ (الرجل - المرأة - الخادم ... وقس عليه ما لم يقل) نصيبا من المسؤولية على قدر مكانته ومنصبه وطاقته. والواضح أنه مُكلف وسيكون مشاركا بسكوته متواطئا في استشراء الفساد والمنكر؛ إن لم يقم بالمهمة المنوطة به على أكمل وجه وصفة.

 

فنحاصرُ بالرعاة المختلفين حقل التربية، نمنعه من التسيب والانفلات، عن الوجهة الاستخلافية الصحيحة.

دَرجَاتُ المَسؤولياتِ تختلفُ باختلاف المناصب الاجتماعية والثقافية والسياسية والفكرية والأسرية. طبعًا نحن مسؤولون جميعا، ولكن مسؤولية الوزير، ليست هي مسوؤلية المعلم، وليست هي مسؤولية الشاب الذي لم يتزوجْ بعدُ.

 

قلة المسؤولية لا تُعفي صاحبها من تأدية الواجب المنوط به. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإنْ لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم . فالتغييرُ بالقلبِ أضعف تغيير، وفيه أن الواجب على الإنسان أن يستهجن ويستقبح وينكر المنكر ولو في نفسه إن تعذر عليه التصريح لداع من الدواعي أو بناء على ترجيح مناسبٍ، ولكل امرئ ما نَوى. وقال الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].

 

ثمار التربية:

إنه إذا صلح الفرد صلح المجتمع واستقام نظام الوجود بأسره.

للتربية الحسنة أهمّيّة كبيرة في كل المجالات والقطاعات الحيوية، وغير الحيوية، نشير إلى بعض ثمارها:

♦ فالتربية المستقيمة سبيل الفوز بالفلاح في الدار الآخر، والتربية غاية بعثة الرسل، قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" (صححه الألباني). فنعم التتمةُ والتكملةُ الرسولُ عليه الصلاة والسلام.

♦ تُساعد التربية الصالحة على تنشئة جيل حسن الأخلاق قادرٍ على التعامل مع نفسه وغيره والناس والمحيط عموما.

 

♦ تعطي التربية للفرد قبولاً واستحساناً بين الناس، قال الحق عز وجل في خُلُق النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159]. فالتربية الحسنة تُضفي على الإنسان أخلاقا عالية وتجعله مقبولا محبوبا ذا جاذبية.

 

♦ التربية خطّ الدفاع الأول، والأخير في وجه كلّ الشرورِ والآفات والهجمات التي أصبحت اليوم موجهة رأسًا تُجاه الخُلق الفاضل. فاعلم أن التربية بمثابة المناعة الذاتية ضد الأخطار المحذقة، الداخلية والخارجية.

 

♦ فكلما ارتفع منسوب التربية في المجتمعات والأفراد، ارتفع مستوى الأخلاق، ممّا ينعكس إيجابا على انخفاض مستويات الجرائم والانحرافات في المجتمعات والدول، فيكون لذلك أثر على البيئة والوجود. فأفعال الإنسان الصالحةُ أو الفاسدة تمتَدُّ لتشمل كل ما خلق الله، لأن الكون منضبط لنواميس وقوانين إذا اختل واحد أثّر في غيره من العناصر. قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴾ [الرعد: 8].

 

♦ تجعل التربية الفرد قادراً على العطاء والبذل بقدر أكبر، فتُنمى التربية الرقابة الذاتية، وتعززها الزواجر والكوابح الخارجية، وكلاهما ضروري. يعني لا ينبغي التعويل على الوازع الذاتي، والرقابة الذاتية، وإن كانت ضروريةً! جاء في الأثر: «رُبَّمَا يَزَعُ السُلْطَانُ النّاسَ أَشَدَّ مِمَّا يَزَعُهُمُ الْقُرْآنُ».

 

يقول الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (5/ 111)-: «أن الله تعالى يمنع بالسلطان عن ارتكاب الفواحش والآثام، ما لا يمتنع كثيرٌ من الناس بالقرآن برغم ما فيه من الوعيد الأكيد، والتهديد الشديد»اهـ بتصرف.

 

التربية بين المحلي والعالمي:

أمرُ التربية - اليوم - خرج من بوتقة (المَحلي) إلى العالمي، شئنا أو أبينا.

يمكنُ للسياسات المحلية أن تسطر خطوط هذه الوجهة، إذا اتفق السّياسيون المعنيون بالتخطيط على خطوطها الإصلاحية البارزة ومداخلها المناسبة.

وظني قويٌّ بأن المدخلَ السياسيَّ من أبرزِ المداخل لتنزيل الإصلاحات المرْجوة.

 

وعندما نتحدث عن السياسات تُذكرُ تباعًا لذلك طبيعةُ الديموقراطيات الناظمة والمؤطرة للعمل، ولا ننسى أن السياسةَ المحليةَ جزءٌ لا يتجزأ من السياسات الدولية، والتبعية غدتْ تحصيلَ حاصل.

ولا تَمنعُ تلك الهيمنةُ من التقدم خطواتٍ تربويةً في تجاه محاصرةِ الآفات المستشرية.

 

جدير بالذكرِ أن مفهومَ التربية (ومقوماتها) غيرُ مُتفق عليه في كثير من الدّول العربية. هناك غبش في الرؤية وتخبط في الأهداف، إذَا سلمنا بوجود "أهداف".

بينما نجد الأهداف التربوية (أي مقاصد التربية ومراميها) في الدول الغربية واضحة، الأمرُ الذي يجعلُ المنظومَة التربوية عندهم تنحُو منحى قاصدًا وإن بدَا - بادئ الأمر- مشتتًا، على غير طريقة مستقيمة بالمفهوم الأخلاقيِّ للكلمة؛ في منظورنا نحن المسلمين.

 

هدفهم هو تكوين مواطنٍ يخدمُ الاقتصاد، ينتج ليستهلك أو يستهلك لينتج!

لا يهم أن يكونَ متدينا بدينٍ، إنّمَا المهم أن يدع دينه جانبا حتى يغادر المصنع أو المعمل. ومسألة التدين شخصية، لا ينبغي خلْطها بالعملي.

 

غابةُ التربية تُخفي وراءها المتناقضات:

ولا يخفَى عليكم أن مفهوم التربية موضع تجاذب إيديولوجياتٍ متعددة متباينةٍ متضادةٍ في أحايين كثيرةٍ.

فرغم كثرةِ المنادين والمتبنين للخطاب التربوي (القيمي)، فإنَّا نجدُ المشاكل والمعيقات عندمَا نجلس على مائدة تحديد مفهومِ التربية.

♦ فمنهم من ينحو بالتربية منحى حداثيا أو ما بعده.

♦ ومنهم من ينحو بها منحى إسلاميا سلفيًا.

♦ ومنهم من ينحو بها منحى فلسفيا.

♦ ومنهم من ينحو بها منحى معتدلا متوسطا، تماشيا مع العصر والمَصْر.

♦ ومن ينحو بها منحى صوفيا.

♦ ومن يعتقد بالقيم والمشترك الإنساني بديلًا عن الأنموذج المحلي، ولو كان قيمًا لقيطة من هنا وهنالك.

♦ ومن يتبنى الخطاب التربوي نظريا، ولا يرى ضرورة تنزيله (أو سمِّهِ الإرجاءَ التَّربوي)!

♦ ومنهم من يستفيد من هذا التخبط، هي مناهج وطرائقُ قددٌ.

 

بل إن العجيب في أمر كثيرين منا أنهم يدْعون إلى التربية ويصنفون أنفسهم في زمرة المربين، ولا تربطهم بالتربية رابطة!

لا نحيل هنا إلى "نسبية التربية"، فالنسبية موضوع متقدمٌ في هذا الصّدد، إنما نركز على التناقض والتضارب والتشاكس في الحسم فيِ مفهوم ذي بالٍ، أساسُ قيامِ ونهوض وتطورِ المجتمعات والشعوب، ألا وهو "التربية الصالحة". طبعا لن يخلو نقاش من اختلاف، ففي الاختلاف رحمة ومتعةٌ وحيوية، إنما نريد تجنب منزلقات الخلاف المذموم.

 

محاصرة الطفل:

بعدَ الإقرار بأهمية التربية، وبيان ارتباط صلاح الفرد بصلاح المُجتمع، وشمولية مفهوم الرعاية من حديث (كلكم راع)، نتجه رأسا - بعدئذ - إلى ما أسميته بـ "المحاصرةِ التربوية". فماذا نقصد بالمحاصرة التربوية؟

تعني بإيجاز أن يجد الطفل التربيةَ والأخلاق تلاحقه وتحاصره وتحيط به حيثما حل وارتحل، أو ولى وجهه، في إطار عملي نسقيّ شمولي مخطط له مجتمعيًا، لصناعة الطفل المنشود للمستقبل.

 

محاصرة الطفل، من كل جوانبه، المعرفية والوجدانية والحركية السلوكية في المحيط الضيق والواسع، عبر قنوات التنشئة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية (...) هي الحلّ لأزمة القيم والأخلاق. تلك الأزمة التي تؤول إليها كل الأزمات الكونية، فأزمة الأخلاق والقيم؛ في نظرنا؛ أمُّ الأزمات. فلما تتلوثُ الأفكار والأخلاقُ تتلوث البيئة!

 

ذلك في إطار عملية محاصرة شاملة: الأسرةُ تربي – الإعلام يربي ويثمن ويدعم - الشركاتُ تسهم في دعم الأطروحة التربوية المتفق عليها - قطاعات الثقافة والفكر، وجمعيات المجتمع المدني، والسياسات تشارك بحظها الوافر في العملية التربوية (...) يضعون اليد في اليد، متكتلين للبناء والتعزيز والتتبع والتقويم، وتقديمِ البدائلِ وتدبير المخاطرِ.

 

ولا ننسى - ضرورة - الاستعانة والاستئناس بدعمَ المنظومة الرّقمية، فإنهَا أحدُ الأقطاب المُعولِ عليها - بعد الله - في صناعة الجيل.

وإذا لم نتدخل عاجلا فإن المنظومة الشبكية ستفسد علينا المنظومة القيمية، لسرعة تدفقها وسيولتها وسلاستها وإثارتها وإغرائها وإغراقها لسوق المتتبعين بالنماذج الجاهزة.

 

ونسجل؛ في هذا السياق؛ أنّ مفهوم الوحدة المُتحدث عنهُ، الذي ننشُدُه، في سياق ما أسميناه بـ "المحاصرة التّربوية"، مفهوم غارقٌ في (اليوتوبيا)، ولكنَّه يستلهمُ فلسفة التربية وروحها، التي نوجز عناصرها في ما يلي، وهي مقوماتُ العمليات التربويةِ:

1- تَكرار.

2- وإيلاف (أي اعتياد).

3- وقدوة.

 

♦ تَكرارٌ: تكرار يلفيه المتعلم أو الطفل متاحا في كل مكان، وإن كان بصيغ كثيرة منظمةٍ في إطار وحدةٍ نسقية بين قطاعات حكومية متعددةٍ، تنشد التربية بالمفهوم الشمولي للكملة، وبالمفهوم المتفق عليه مجتمعيا. يجدُ الطفل المحافظة على البيئة - مثلا - في الإعلام والمدرسة والأسرة، ومن خلال نشاطات الجمعيات الفاعلة، والشركات المواطنة ... فحيثما حل الطفل أو ارتحل يجد سلوك المحافظة على البيئة حاضرًا عمليا يرى ويسمع، لا حديثا نظريا فقط، بل تطبيقا فعليا مُدركا. فيُنشّأ بذلك الطفل على حب البيئة وتذوق الجمال.

 

♦ إيلافٌ: يألف الطفل، بناء على التكرار السابق، قيمة المحافظة على البيئة والمحيط. تألف يده وضع القمامات في محلها، ويتمثل ذهنه أن التلوث يهدد الكائنات الحية وغير الحية، ويألف ذلك وغيره حتى يصير له عادة وسلوكا أصيلا يمرّرُه إلى غيره، إن بصيغة مباشرة أو غير مباشرة، كما لا يألف أن يرى الجمال يدنسُ.

 

♦ القدوةُ: الطفل المربَّى على احترام البيئة قدوة في ذاته، في مدرسته، حيث ينشر الفضيلة وتشع منهُ. والأطفال يقتدونَ بعضهم ببعض كثيرا، والتعلم بالنظير مُعتبرٌ وذو قيمة. كما أن هذَا الطفلَ يتخذُ لنفسهِ قدوةً في أبيه أو في شخص مشهورٍ متأثر بهِ، ممن ينشر قيم المحافظة على البيئة. فلا بدّ للتربية من قدوة صالحة. إنَّ كلًا منا يتمثل في ذهنه قدوةً أو قدوات يتخذُها أنموذجا تربويا وعمليا. فحيثما كان النموذج صالحا نافعًا مشعا (نُورانيا)، كان التأثير كبيرًا قويًا.

 

♦ كنت قاصدا استعمال مصطلح (المحاصرة) لدلالاته، وإن كان موهما بالتضييق والكبح، ولكنهما غير مقصودين.

إننا أمام أمر ذي بال، وأمام نسبية التربية والمحاصرة، وأمام محدودية الإمكانيات، وأمامَ التيه والاستشراء، وعسر الظاهرة، وفوق ذا وذاك، نلاحظ ونتفق على ميلانِ البشر إلى المنحدرات، واستصعابه الصعود والرقي! قال الله عز وجل: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ﴾ [آل عمران: 14].

 

ألا ترى أن المنحدر يسوق صاحبه سوقا، ويجره جرا، فلا يبذل فيه إلا النزر اليسير من الجهد، وقد لا يقاوم المنزلق؟!

ألا ترى أن رميَ الزجاج بالحجر أهونُ من جمعه وتركيبه، وإعادته لحالته الأولى؟؟

 

شرطُ المحاصرة الفعالة "التكامل والانسجام":

عندما تتكامل أهداف واستراتيجيات القنوات المتدخلة في التنشئة الاجتماعية وتكونُ على وفاقٍ وانسجام، فإن عملية المُحاصرة تكون ناجعةً وقاصدةً.

 

ونضرب لذلك مثال تشاكس الوالدين في التربية:

الوالدُ يأمر بشيءٍ والوالدة بضدّه، فهل بمثل هذا الأسلوب يُمكنُ محاصرة الابن تربويًا؟ - طبعا لا.

لأن هذا التشاكس والتنازع في الأهداف والمقاصد سيؤدي حتما إلى اختلال موازين التربية؛ يستغلهُ الابن للتمرد على الجميع.

 

مثال آخر:

فإذا كانت المناهج التربوية تركز على "كفاية" المحافظة على البيئة، في مختلف المستويات التعليمية، عبر دروس مباشرة أو غير مباشرة، وتحيل إلى جملة من العناصر التي تساهم في تلويث البيئة، واختارت الحكومة أن تستورد من إيطاليا ما يقارب 2500 طن من النُّفايات (من المواد البلاستيكية والعجلات ... )، على اعتبارها نُفايات غير خطرة، تستعمل دوليا في مصانع الإسمنت مكملا وبديلا للطاقة الأحفورية، نظرا لما تتميز به من قوة حرارية مهمة، على حد ما جاء في التصريح الرسمي!

 

فإن ذلك يمثلُ في نظر المربين والتربويين قمةَ الاستهتار والتهافت والتناقض، الذي لا ينبغي التسويغُ له بأي وجه من الوجوه، لخطورته التربوية على المتعلمينَ والمتعلماتِ، فيكرس لمنطق النتاقض بين القول والفعل.

هؤلاء المتعلمون الذين يتلقون دروسا ويزاولون أنشطة بيئية في النوادي التربوية بمؤسساتهم تحتَ إشراف أساتذتهم ومنشطيهم، ويعْمَدُون إلى التمرُّن على أنشطة التدوير والتشجير، ينشئون الأشكال ويخطونَ على الجدران.

 

فبمثل هذه السلوكات تفقدُ المدرسةُ مصداقيتها، ويصيرُ ما بالمناهج والبرامج لغوًا لا قيمة له. فهل سيصدق المتعلم أستاذه عندما يحدّثه عن خطورة الموادّ البلاستيكية؟!

المُتدخلون في الفعلِ التربوي كثرٌ فالتكامل بينهم يمكِّن من تحقيق ما أسميناه بالمحاصرةِ التربوية، والتّشاكس والتنافر والتناقضُ يزرعُ الشكّ، ويفْقِدُ المصداقيةَ، فيكون ذلك مدعاةً لمحاصرةٍ لا تربويةٍ؛ من نوع آخرَ؛ تدخل في إطار المواجهة والتدافع بين الشرّ والخير.

 

ينجح تيار الانحرافِ في زرع منهجِه وتوجّهه بيسر وسهولة وسلاسة، خلافا لتيار الصلاح، لعوامل منها:

اشتغاله على مُقوِّمِ "المحاصرة اللاتربوية"، وتكثيفه عمليات القصف عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال، ثم إنّ السياساتِ تعضّدُه وتناصره ظالما كان أو مظلومًا، فيلقى رواجًا وقبولا واستحسانا وميلانا، لأنه يشتغلُ على عنصر (ما زين للناس) من شهوات.

 

وجملة القول:

وبناءً على هذا فإن تفعيلَ التربية المستقيمة يتطلب تظافرًا للجهود واتحادًا في الكلمة والرؤية للتغلب على المخاطر المهددة للتربية والمربين.

وبينّا أن القناة الواحدة لا يمكنُ أنْ تَقُومَ بتربيةِ صحيحةِ قويةٍ، ما لم تتدخل عوامل كثيرة مؤثرةٌ في الفعل التربوي.

 

ومن هنا نفسر تقدم وهمينةَ سوء التربية على التربية الصالحة، لأن لسوء التربية مُعينين، ومدعمين، يحاصرون الطفل والشاب حيثما حل وارتحل، مستثمرين أحدث ما تجود به العبقرية البشرية، من وسائل تكنولوجية وتقنية ومغريات، وأساليب إثارة، ورؤوس أموال تُضخ لهذا الغرض، مستغلين أحدث نظريات الدعاية والإشهار، تروج وتعلب الأفكار والمشاعر.

 

زد على ذلك كله أن هناكَ نيةً خسيسة لتصفية كلّ مفهوم مُتصل - من قريب أو بعيد - بالإسلام من أجل علمنة شاملةٍ، وحصرِ التربية في النموذج الغربي باعتباره أسمى ما بلغته العبقرية البشرية في القرن 21.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كتب التراث التربوية
  • الآثار التربوية للصوم
  • قلة وجود المحاضن التربوية
  • الأبعاد التربوية في فريضة الصيام
  • المعاني التربوية في الإجازة العلمية العراقية
  • حصتك التدريسية الأولى

مختارات من الشبكة

  • مؤتمر علمي عن التربية والتعليم بكلية التربية الإسلامية بجامعة بيهاتش(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سؤال التربية بين الخطاب الرؤيوي والبديل السوسيوثقافي من خلال كتاب: إشكاليات التربية بالمغرب لمحمد أمزيان(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • إسبانيا: وزارة التربية والتعليم تعلن تدريس التربية الدينية الإسلامية العام المقبل(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مناهج التربية العقدية عند الإمام ابن تيمية "بحث تكميلي" لرسالة ماجستير التربية(رسالة علمية - آفاق الشريعة)
  • التربية الجمالية في الإسلام ومفهومها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مقاصد الصيام (2) مقاصد التربية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تربية أولادنا (3) أساليب تربوية: التربية بالتحفيز (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التربية على أركان الإسلام والإيمان والإحسان (5)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المنهاج الدراسي المغربي وتوظيف المعارف تكامليا: مادة التربية الإسلامية أنموذجا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التربية البيئية في ضوء السنة النبوية: نظافة الفراش - أنموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب