• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

رسالة إلى كل مهموم مسه الضر (خطبة)

رسالة إلى كل مهموم مسه الضر (خطبة)
أبو زيد السيد عبد السلام رزق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/7/2024 ميلادي - 9/1/1446 هجري

الزيارات: 9475

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة إلى كل مهموم مسه الضر

 

أما بعد: فهذه رسالة إلى كل مهموم ومكروب ومدين أُسلِّي قلبه ليأخذ القدوة من حبيبه صلى الله عليه وسلم، أيها المبتلى تَلَفَّتْ يَمْنَةً ويَسْرَةً، فهل ترى إلَّا مُبتلًى؟ وهل تشاهدُ إلَّا منكوبًا، في كل دارٍ نائحةٌ، وعلى كل خدٍّ دمْعٌ، وفي كل وادٍ بنو سعد، كمْ منَ المصائبِ، وكمْ من الصابرين، فلست أنت وحدك المصاب، بل مصابُكَ أنت بالنسبةِ لغيرِك قليلٌ، كمْ من مريضٍ على سريره من أعوامٍ يتقلبُ ذات اليمينِ وذات الشِّمالِ، يَئِنُّ من الألمِ، ويصيحُ من السَّقم، كم من محبوس مرت به سنوات ما رأى الشمس بعينه، وما عرف غير زنزانته، كمْ من رجلٍ وامرأةٍ فقدا فلذاتِ أكبادِهما في ميْعَةِ الشبابِ وريْعانِ العُمْرِ، كمْ من مكروبٍ ومدِينٍ ومُصابٍ ومنكوبٍ، آن لك أن تتعزَّى بهؤلاءِ، وأنْ تعلم عِلْمَ اليقين أنَّ هذه الحياة سجْنٌ للمؤمنِ، ودارٌ للأحزانِ والنكباتِ، تصبحُ القصورُ حافلةً بأهلها وتُمسي خاويةً على عروشها، بينها الشَّمْلُ مجتمِعٌ، والأبدانُ في عافية، والأموالُ وافرةً، والأولادُ كُثرٌ، ثمَّ ما هي إلَّا أيامٌ فإذا الفقرُ والموْتُ والفراقُ والأمراضُ ﴿ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ ﴾ [إبراهيم: 45]، فعليك أن توطِّن مصابك بمنْ حولك، وبمن سبقك في مسيرةِ الدهرِ، ليظهر لك أنك معافًى بالنسبة لهؤلاءِ.

 

أيها المبتلى، هل ضاق بك الحال فلا تملك قوت يومك؟!

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شبع من خبز الشعير يومين متتاليين، يبيت الليالي المتتابعة طاويًا جائعًا وأهله لا يجدون عشاءً، يأتي على أهله الشهر والذي يليه ولا يختبزون خبزًا، ولا يطبخون في قدر، لا توقد النار في بيته ثلاثة أشهر؛ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ يَأْتِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّهْرُ مَا يُوقِدُونَ فِيهِ نَارًا لَيْسَ إِلَّا التَّمْرَ وَالْمَاءَ"، ثبتَ فيِ صحيحِ مسلمٍ أنَّ أبا طلحةَ رآهُ فيِ المسجدِ يتقلبُ ظهرًا لبطنٍ وقدْ عصبَ بطنَهُ، فَدَخَلَ أَبو طَلْحَةَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يتقلبُ ظهرًا لبطنٍ وأظنهُ جائعًا، فهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيءٍ؟ قَالتْ: نَعَمْ، عِنْدِي كِسَرٌ مِنْ خُبْزٍ وَتَمَرَاتٌ، فَإنْ جَاءَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وَحْدَهُ أشْبَعْنَاهُ، وَإنْ جَاءَ آخَرُ مَعَهُ قَلَّ عَنْهُمْ، فأَرسَلُوا لهُ أَنَسًا، فقالَ لهُ في استحياء: يا رسولَ اللهِ، أجِبْ أبا طلحةَ، فقالَ لمنْ معَه وكانوا ثمانين: قُومُوا، فقامُوا معهُ، وقُدِّمَ الطعامُ لهُ، فوضعَ يدهُ عليهِ ثمْ سمَّى ودعا بالبركةِ، فأكلَ الثمانونَ جميعًا حتى شَبِعُوا، ثم أَكَلَ هُوَ وأَهْلُ البيتِ حتى شَبِعُوا، وفضلتْ مِنْ ذلكَ الطعامِ فَضْلَة[1].

 

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَأُخِفْتُ مِن اللَّهِ وَمَا يُخافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثَةٌ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا لِي وَلِعِيَالِي طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ- كل ما له روح - إِلَّا مَا يُوَارِي- وارى: ستر وأخفى وغيَّب وغطَّى - إِبِطَ بِلَالٍ» [2].

 

كَانَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ لا يَجِدُ مِنَ الدِّقْلِ- وَهَوَ رَدِيء التمْرِ- مَا يَمْلأُ بَطْنَهُ، قَصَدَه ضَيْف جَائِع يَقُولُ: إِنِي مَجْهُودٌ يا رسولَ اللهِ، فَأَرْسَلَ إِلى أَبْيَاتِهِ كُلِّهَا وكَان الجَوَابُ وَاحِدًا، والذيِ بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا عِنْدَنَا إِلَّا المَاء صلوات الله تعالى عليه.

 

أيها المبتلى، هل أنت مديون؟


رسول الله صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي؛ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: "تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ"[3].

 

أيها المبتلى، هل تؤلمك أسنانك؟


رسول الله صلى الله عليه وسلم كُسِرت رباعيته.

 

الرباعية: السن بين الثنية والناب، وهي أربع: رباعيتان في الفك الأعلى، ورباعيتان في الفك الأسفل.

 

عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَشُجَّ فِي رَأْسِهِ، فَجَعَلَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْهُ - يقطع نزول الدم ويزيله - وَيَقُولُ: «كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ»، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ﴾ [آل عمران: 128] [4].

 

أيها المبتلى، هل تعرضت لإهانة من أحد؟


رسول الله صلى الله عليه وسلم ضربه قومه وشتموه ووضعوا فوق رأسه سلا الجزور؛ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ وَقَدْ نُحِرَتْ جَزُورٌ بِالأَمْسِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى سَلا جَزُورِ بَنِي فُلانٍ فَيَأْخُذُهُ فَيَضَعُهُ فِي كَتِفَي مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ، فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ فَأَخَذَهُ، فَلَمَّا سَجَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَضَعَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، قَالَ: فَاسْتَضْحَكُوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَمِيلُ عَلَى بَعْضٍ وَأَنَا قَائِمٌ أَنْظُرُ. لَوْ كَانَتْ لِي مَنَعَةٌ طَرَحْتُهُ عَنْ ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاجِدٌ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى انْطَلَقَ إِنْسَانٌ فَأَخْبَرَ فَاطِمَةَ، فَجَاءَتْ هِي وجُوَيْرِيَةُ فَطَرَحَتْهُ عَنْهُ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِمْ تَشْتِمُهُمْ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاتَهُ رَفَعَ صَوْتَهُ ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِمْ، وَكَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ» ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتَهُ ذَهَبَ عَنْهُمُ الضحكُ، وَخَافُوا دَعْوَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ»، وَذَكَرَ السَّابِعَ وَلَمْ أَحْفَظْهُ، فَوَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ، لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ سَمَّى صَرْعَى يَوْمَ بَدْرٍ، ثُمَّ سُحِبُوا إِلَى الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ[5].

 

واشتدَّ البلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفهاء قومه، وتجرؤوا عليه فكاشفوه بالأذى، فازداد غمًّا على غَمٍّ حتى يئس منهم، وخرج إلى الطائف رجاء أن يستجيبوا لدعوته أو يؤوه أو ينصروه على قومه، فلم ير من يؤوي، ولم ير ناصرًا، وآذوه مع ذلك أشد الأذى، ونالوا منه ما لم ينله من قومه[6].

 

وضربوه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدمه صلوات الله تعالى عليه؛ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ، قَالَ: «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ؛ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِم الْأَخْشَبَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»[7]، وعن عُرْوَة بْن الزُّبَيْرِ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَخْبِرْنِي بِأَشَدِّ مَا صَنَعَ الْمُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ إِذْ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوَى ثَوْبَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِهِ وَدَفَعَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [غافر: 28][8]، وعَنْ عَبْدِاللَّهِ قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ»[9].

 

أيها المبتلى، هل شعرت بتضييق الرزق عليك ومحاصرة من حولك؟


رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصره قومه ثلاث سنوات في الشِّعْب، وضيقوا عليه وعلى أصحابه؛ يقول صاحب الرحيق المختوم: "واشتدَّ الحصار، وقطعت عنهم الميرة والمادة، فلم يكن المشركون يتركون طعامًا يدخل مكة ولا بيعًا إلا بادروه فاشتروه، حتى بلغهم الجهد، والتجأوا إلى أكل الأوراق والجلود، وحتى كان يسمع من وراء الشعب أصوات نسائهم وصبيانهم يتضاغون من الجوع، وكان لا يصل إليهم شيء إلا سرًّا، وكانوا لا يخرجون من الشعب لاشتراء الحوائج إلا في الأشهر الحرم، وكانوا يشترون من العير التي ترد مكة من خارجها، ولكن أهل مكة كانوا يزيدون عليهم في السلعة قيمتها حتى لا يستطيعون شراءها"[10].

 

"ألم يأتك نبأ الَّذِين حُصِرُوا في شِعْب أبي طالب جياعًا؛ كيف كانوا يبيتون الليالي ويقضون الأيام وهم يقتاتون بأوراق الطلح، بعد أن فني زادهم، وصفر وطابهم، وأعوزهم القُوت. إن سعد بن أبي وقاص مسَّه ألم الجوع في ليلة شديدة من تلك الليالي؛ فخرج من شِعْب أبي طالب يطلب شيئًا يتبلَّغ به ليذهب بعض ما به من ألم السغب؛ فلم يجد إلَّا قطعة جافة من إهاب؛ فغسلها وشواها وأكلها بالماء! وعتبة بن غزوان أيضًا كان من الَّذِين امتُحِنُوا في شِعْب أبي طالب بأيدي المشركين، وهو يقول: إني وأصحابي السبعة قد دَميت أفواهنا من أكل هذِهِ الأوراق والأشياء الَّتِي نقتات بها"[11]، وقد أثر الحصار والجوع في صحة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبقيت طوال حياتها تعاني من ضعف البنية، ولكنه زادها إيمانًا ونضجًا، وما كادت الزهراء الصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة رضي الله عنها، فامتلأت نفسها حزنًا وألمًا، ووجدت نفسها أمام مسؤوليات ضخمة نحو أبيها النبي الكريم، وهو يمر بظروف قاسية، خاصة بعد وفاة خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب، فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد، وتحملت الأحداث في صبر، ووقفت إلى جانب أبيها لتقدم له العوض عن أمها الغالية وأكرم الزوجات؛ ولذلك كانت تُكنَّى بأم أبيها[12].

 

أيها المبتلى هل تطلقت إحدى بناتك؟


رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقت بنته رقية وطلقت أم كلثوم، وكانت أم كلثوم ابنة رسول الله في الجاهلية تحت عتيبة بن أبي لهب، وكانت رقية تحت أخيه عتبة بن أبي لهب، فلما أنزل الله عز وجل: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ﴾ [المسد: 1]، قال أبو لهب لابنيه عتيبة وعتبة: رأسي ورؤوسكما حرام إن لم تُطلِّقا ابنتي محمد، وسأل النبي عتبة طلاق رقية وسألته رقية ذلك، وقالت له أم جميل بنت حرب بن أمية وهي حمَّالة الحطب: طلِّقْها يا بني؛ فإنها قد صبأت، فطلقها، وطلق عتيبة أم كلثوم، وجاء النبي حين فارق أم كلثوم، فقال: كفرتُ بدينك وفارقتُ ابنتك، لا تحبني ولا أحبك، ثم تسلط على رسول الله فشق قميصه، فقال رسول الله: «أما إني أسأل الله أن يسلط عليه كلبه، فخرج نفر من قريش حتى نزلوا في مكان من الشام يقال له الزرقاء ليلًا، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمي! هو والله آكلي، كما دعا محمد عليَّ، قتلني ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام، فعوى عليه الأسد من بين القوم، وأخذ برأسه فضغمه ضغمةً فذبحه[13]، فتزوَّج عُثْمَان بن عَفَّان رُقَيَّة بمكة، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين معًا، وولدت له هناك عبدالله، وبه كان يُكْنَى، وبعد وفاتها تزوج عثمان رضي الله عنه بأم كلثوم.

 

أيها المبتلى، هل فقدت أحد أولادك؟


رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي كل أولاده في حياته باستثناء السيدة فاطمة توفيت بعده بأشهر قليلة، فقد توفي ابنه عبدالله صغيرًا في مكة، وفيه قال العاص بن وائل السهمي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (قد انقطع ولده فهو أبتر)، فنزل في القرآن: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 3] [14]، ومات ابنه القاسم صغيرًا بعد أن بلغ سنًّا تمكنه من المشي، مات وهو رضيع، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة بعد موت القاسم، وهي تبكي: فقالت: "يا رسول الله، دَرّت لُبَيْنةُ القاسم، فلو كان عاش حتى يستكمل رضاعته لهون عليَّ، فقال: «إن له مرضعًا في الجنة تستكمل رضاعته»، فقالت: لو أعلم ذلك لهوّن علي، فقال: «إن شئت أسمعتك صوته في الجنة»، فقالت: بل أصدق الله ورسولَه[15].

 

وهاجرت رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وماتت بها في العام الثاني من الهجرة وعمرها 27 عامًا والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، حيث مرضت بمرض الحصباء، ولأجل مرضها تخلَّف عثمان بن عفَّان عن غزوة بدر، فلما توفيت تولى عثمان بن عفان دفنها، وكان ذلك في اليوم الذي جاء به زيد بن حارثة إلى المدينة حاملًا خبر انتصار المسلمين في غزوة بدر[16]، وتوفيت ابنته زينب في حياته صلى الله عليه وسلم في العام الثامن الهجري عن عمر يقارب 29 عامًا، ويروى في سبب موتها أنها مرضت بسبب ما تعرضت له أثناء هجرتها إلى المدينة من إسقاط حملها، فلم يزل بها المرض حتى ماتت [17].

 

وتوفيت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان في العام التاسع الهجري، وصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، وجلس على قبرها وعيناه تذرفان، وغسلتها أسماء بنت عميس، ودفنت في البقيع[18].

 

وتوفي ابنه إبراهيم في العام العاشر من الهجرة وهو ابن 18 شهرًا، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في البقيع؛ عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَلَى أَبِي سَيْفٍ الْقَيْنِ وَكَانَ ظِئْرًا لإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذلِكَ، وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَذْرِفَانِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُالرَّحْمنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟! فَقَالَ: «يَا بْنَ عَوْفٍ، إِنَّهَا رَحْمَةٌ» ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرضى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ»[19]، ولم يتبقَّ من أبنائه صلى الله عليه وسلم إلا فاطمة، فقد ماتت بعده بأشهر قليلة رضوان الله تعالى عليها.

 

الخطبة الثانية

أما بعد: أيها المبتلى، هل تغربت من بلدك مختارًا أو مجبورًا؟

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم طرده قومه من مكة أحب البلاد إليه؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحَزْوَرَةِ- وَالْحَزْوَرَةُ عِنْدَ بَابِ الْحَنَّاطِينَ – قَالَ: «عَلِمْتُ أَنَّكِ خَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ الْأَرْضِ إِلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» [20].

 

أيها المبتلى، هل عاداك أحد من أرحامك وأقاربك ورد قولك؟


رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصبه العداء عَمُّه أبو لهب؛ عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214] صَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: «يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي عَدِيٍّ»، لِبُطُونِ قُرَيْشٍ، حَتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ، فَقَالَ: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ»، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ! أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟! فَنَزَلَتْ ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ﴾ [المسد: 1، 2] [21].

 

أيها المبتلى، لك في الرسول صلى الله عليه وسلم قدوةٌ، وقدْ وُضعِ السَّلا على رأسِهِ، وأدمِيتْ قدماه، وشُجَّ وجهُه، وحوصِر في الشِّعْبِ حتى أكل ورق الشجرِ، وطُرِد من مكَّة، وكُسِرتْ ثنيتُه، ورُمِي عِرْضُ زوجتِهِ عائشة رضي الله عنها، فبرَّأها الله من فوق سبع سماوات، وقُتِل سبعون من أصحابهِ، وفقد ابنه، وأكثر بناتِه في حياتهِ، وربط الحجر على بطنِه من الجوعِ، واتُّهِم بأنهُ شاعِرٌ ساحِرٌ كاهنٌ مجنونٌ كاذبٌ، صانهُ اللهُ من ذلك.

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خير خلق الله وأحب عباده إليه تعرَّض لكل هذه الابتلاءات، ومع هذا كله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدًا متفائلًا؛ لأنه وجد راحته في طاعة ربه تبارك وتعالى، فهلا رضيت بما أصابك واحتسبته عند الله، واتخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوةً ومثالًا حسنًا.

 

هذا وصلى الله وسلم على البشير النذير، والسراج المنير صلى الله عليه وسلم.



[1] صحيح مسلم (6/ 5443).

[2] مسند أحمد (19/ 12212)، وقال الألباني: حديث صحيح، انظر حديث رقم: (5125) في صحيح الجامع.

[3] صحيح البخاري (4/ 2916).

[4] صحيح مسلم (5/ 4746).

[5] صحيح مسلم (5/ 4750).

[6] انظر: زاد المعاد 3/ 31، والرحيق المختوم ص 113.

[7] صحيح البخاري (4/ 3231)، صحيح مسلم (5/ 4754).

[8] صحيح البخاري (6/ 4815).

[9] صحيح مسلم (5/ 4747).

[10] الرحيق المختوم، صفي الرحمن المبار كفوري، الجزء الأول، صفحة رقم (89).

[11] الرسالة المحمدية لسليمان الندوي، الجزء الأول، صفحة رقم (153).

[12] نساء حول الرسول لمحمد برهان، الجزء الأول، صفحة رقم (100).

[13] القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم، الجزء الأول، صفحة رقم 332.

[14] المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، الجزء الأول، صفحة رقم (485)، المكتبة التوفيقية.

[15] الروض الأُنُف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، الجزء الثاني، صفحة رقم (156 ـ 157)، لبنان، دار إحياء التراث العربي.

[16] الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبدالبر، الجزء الرابع، صفحة رقم (1843)، الطبعة الأولى، لبنان، دار الجيل.

[17] الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبدالبر، الجزء الرابع، صفحة رقم (1853)، الطبعة الأولى، لبنان، دار الجيل.

[18] الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني، الجزء 8، صفحة رقم (460 ـ 461)، طبعة بيروت، دار الكتب العلمية.

[19] صحيح البخاري (2/ 1303).

[20] مسند الإمام أحمد (31/ 18717).

[21] صححه الألباني في فقه السيرة للغزالي (1/ 69).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حقيقة الضرب بالشيش
  • خطر المخدرات على الضرورات الخمس (الدين والمال والنفس والعقل والعرض)
  • البأساء والضراء في القرآن الكريم
  • حق الطفل وتربية الأبناء بين الواجب الضروري والحاجيات والتحسينيات (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • رسالة إلى أختي المسلمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كلمة (رسالة أو الرسالة) - تأملات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رسالة إلى كل مبتلى ومصاب ومهموم(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم)
  • رسالة إلى كل مهموم ومحزون ومكروب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة إلى كل مهموم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة إلى كل مهموم(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • أربع رسائل في الاجتهاد والتجديد للإمام السيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالة إلى كل موظف أو مسؤول (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • إحكام الدلالة لأحكام الرسالة: أدلة مسائل رسالة ابن أبي زيد القيرواني في فقه الإمام مالك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رسائل إلى المواهب الصاعدة: رسالة إلى حنان(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب