• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يوم القيامة: نفسي.. نفسي
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    من مائدة السيرة: الدعوة السرية
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: عاشوراء وطلب العلم
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    سلسلة الأسماء الحسنى (2) اسم (الرب)
    نجلاء جبروني
  •  
    نطق الشهادة عند الموت سعادة (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خصائص الجمع الأول للقرآن ومزاياه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الإسلام يأمرنا بإقامة العدل وعدم الظلم مع أهل ...
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    ذكر الله عز وجل (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    عناية الأمة بروايات ونسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وحي الله تعالى للأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    عاشوراء بين مهدي متبع وغوي مبتدع (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطبة: كيف نجعل أبناءنا قادة المستقبل؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الدرس الثلاثون: العيد آدابه وأحكامه
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حسن المعاملة (خطبة)
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

عباد الله هل أصبحنا راضين عن الله؟ (خطبة)

عباد الله هل أصبحنا راضين عن الله؟ (خطبة)
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/12/2022 ميلادي - 6/6/1444 هجري

الزيارات: 12698

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عباد الله هل أصبحنا راضين عن الله؟

 

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإنَّ أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

 

أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يُقرِّب إلى النار، اللهم آمين آمين يا رب العالمين.

 

عباد الله، هل أصبحنا راضين عن الله؟ مَن مِن العالم يرضى عن الله عزَّ وجلَّ، أو يرضى بالله سبحانه وتعالى، فيصبر على فعل الأوامر، واجتناب النواهي، ويصبر على أقدار الله المؤلمة؟

 

والسؤال: مَن مِنَّا مِن المسلمين؛ مِن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا يرضى عن الله، أو لا يرضى بالله؟

كثيرٌ من الناس يرضى بالدونِ من الحياة الدنيا؛ فإن أعطاه الله رضي عن الله، وإن حرمه أو قَتَّرَ عليه معيشته؛ سخط ولم يرضَ عن الله، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

 

لذلك علينا ألَّا نكون من الذين اتبعوا ما أسخط اللهَ وكرهوا رضوانه، نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء الذين اتبَعوا ما لا يُرضِي الله.

 

إذن أنت لست راضيًا عن الله! إذا فعلت أو اعتقدت أو أخذت منهجًا أو طريقًا لا يرضي الله، فأنت لست براضٍ عن الله، قال سبحانه في صفة هؤلاء المنافقين: ﴿ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 28] بعضهم -سبحان الله- يرضَى بحطامٍ من الدنيا، والله يعاتبُ هؤلاء المؤمنين الذين فيهم هذه الصفة، فقال: ﴿ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38].

 

بعض الناس لا يرضى عن الله؛ إلا إن أعطاه الله، قَالَ سبحانه وتَعَالَى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ﴾ [التوبة: 58، 59].

 

هذا أولى لهم، وأولى لنا أن نرضى بما عند الله عزَّ وجلَّ.

 

ويجب علينا أن نكون راضين عن الله وبالله، وعن رسول الله، وراضين بدين الله سبحانه وتعالى، ألم يعطِنا الصحة؟ ألم يعطنا المال؟ ألم يعطنا الحواس؟ ألم يعطنا أبصارنا وأسماعنا وقواتنا؟ وإلا من جاء إلى هذا المسجد وهو لا يرضى عن الله؛ فليخرج وليذهب وليوفر على نفسه جهده وطاقته.

 

عبد الله، أنت كلُّك من الله وإلى الله، من الله؛ خلقك من نطفة، ثم صوَّرك، ثم جعلك أطوارًا، وأخرجك إلى الدنيا، ثم لا ترضى عن الله سبحانه وتعالى؟!

 

وقوله صلى الله عليه وسلم أن نقول كلمات الرضا، فالقول هنا باللسان مؤكِّدًا لما في الجنان، فـعَنْ الْمُنَيْذِرِ الْإفْرِيقِيِّ رضي الله عنه صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، فَأَنَا الزَّعِيمُ))؛ أي: الضامن والكفيل، والرسول هنا هو الضامن، ((لآخُذَ بِيَدِهِ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ))، (طب) (ج20، ص355، ح838)، انظر الصَّحِيحَة: (2686)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (657).

 

إذا رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبينا، من يأخذ بيدك حتى يدخلك الجنة؟ إنه الشافعُ المشفَّعُ، خليلُ الله، وحبيبُ الله، رسولُ الله ومصطفاه، يأخذ بيدك أنت يا عبد الله، من هذه الأمَّة يأخذ بيدك حتى يدخلك، ارضَ عن الله، ارضَ برسول الله، وارض بدين الله، وارضَ بما قسم الله لك.

 

وَقَالَ سبحانه وتَعَالَى في حقِّ أُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

 

فما رضيَه الله لنا نرضاه لأنفسنا؛ لذلك للإيمان طعم، وللإيمان حلاوة، وللإيمان مذاق، ولا يُذاق هذا الطعمُ والحلاوةُ والمذاقُ إلا بالرضا عن الله وبالله، وبرسول الله وبدين الله، وهذا ما ثبت عَن الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا))؛ (م) (34)، (ت) (2623).

 

فَمَعْنَى الْحَدِيث: أن هذا الراضي لَمْ يَطْلُبْ غَيْرَ الله تَعَالَى، وَلَمْ يَسْعَ فِي غَيْرِ طَرِيقِ الْإِسْلَام، وَلَمْ يَسْلُكْ إِلَّا مَا يُوَافِقُ شَرِيعَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَلَا شَكَّ فِي أَنَّ مَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتُه، فَقَدْ خَلَصَتْ حَلَاوَةُ الْإِيمَان في قلبه وإِلَى قَلْبِه، وَذَاقَ طَعْمَه؛ شرح النووي على مسلم (ج2، ص 2).

 

ولذلك هذه الكلمات تكرر خمس مرات مع الأذان، مع كُلِّ أذان، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ))؛ (م) 13- (386)، (ت) (210)، (س) (679)، (د) (525)، (جة) (721)، (حم) (1565).

 

أَيْ: حِين يَسْمَعُ صَوْتَ الْمُؤَذِّن، أَوْ أَذَانَه، أَوْ قَوْلَهُ، وَهُوَ الْأَظْهَر، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ حِينَ يَسْمَعُ تَشَهُّدَهُ الْأَوَّلَ، أَوْ الْأَخِيرَ، وَهُوَ قَوْلُهُ آخَرَ الْأَذَان: "لَا إِلَه إِلَّا الله" وَهُوَ أَنْسَب.

 

وَيُمْكِن أَنْ يَكُونَ مَعْنَى "سَمِعَ": يُجِيب، فَيَكُونُ صَرِيحًا فِي الْمَقْصُود، وَأَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الثَّوَابَ الْمَذْكُورَ مُتَرَتِّبٌ عَلَى الْإِجَابَةِ بِكَمَالِهَا مَعَ هَذِهِ الزِّيَادَة؛ عون المعبود (ج2، ص47).

 

قُلْها من قلبك، وأعْلِنْها بلسانك، حين تسمع صوت المؤذِّن، ربما لا تدري ما يقول، لكن عرفت أنَّ هذا صوتُ المؤذن فقُلتَها، أو حين تسمع أذانَه، أو حين تسمع قوله: أشهد أن لا إله إلا الله، قلْها مع إجابة المؤذن، فالثواب مترتب على الإجابة، يعني: قُلْ مِثْلما يقول المؤذِّن، وعند الشهادة قُلْها، بعد أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، قُلْ: رضيت بالله ربًّا، وبمحمدٍ رسولًا، وبالإسلام دينًا.

 

وفي هذين الحديثين: ((ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا))، وحديث: ((من قال حين يسمع النداء: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، غفرت له ذنوبه))، قال ابن القيم رحمه الله: وهذان الحديثانِ عليهما مدارُ مقاماتِ الدين، وإليهما ينتَهِي، وقد تضمَّنا الرِّضا بربوبيته سبحانه وتعالى وألوهيته، والرِّضا برسوله، والانقياد له، والرضا بدينه سبحانه، والتسليم له، ومن اجتمعت له هذه الأربعة: الرِّضا بالثلاث والانقياد والاستسلام فهو الصديق حقًّا، فأبشر يا من فيك هذه الصفات، وهي سهلة بالدعوى واللسان، وهي من أصعبِ الأمورِ عند الحقيقةِ والامتحان، ولا سيَّما إذا جاء ما يخالفُ هوى النفسِ ومرادَها، من ذلك تَبَيَّنَ أنَّ الرِّضا كان لسانُه به ناطقًا، فهو على لسانه لا على حاله؛ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (2/ 171).

 

فارضَ يا عبد الله بما أعطاك الله تكن أغنى الناس، وإن لم ترضَ بما أعطاك الله تعِشْ في الهموم والأحزان.

 

والكثير من يسأل: لماذا الله يعطي فلانًا ولم يعطني؟ ولماذا أبقى هكذا في حالة من المرض؟ في حالة من الفقر؟ في حالة من تراكُم الديون وما شابه ذلك من الهموم؟

بل ارضَ بما قسم الله لك واسعَ في أسباب الصحة، واسعَ في جلبِ المال؛ لتسدَّ ديونك، وتنتهي من فقرك، اسعَ لرفع الهموم؛ لكن ارض بما قسم الله، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَبْتَلِي عَبْدَهُ بِمَا أَعْطَاهُ، فَمَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ، بَارَكَ اللهُ لَهُ فِيهِ وَوَسَّعَهُ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ، لَمْ يُبَارِكْ لَهُ))، (حم) (20279)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (1869)، الصَّحِيحَة: (1658).

 

إذن لماذا لا تكون أفعالُنا وأقوالُنا كلُّها في رضا الله؟

لماذا لا نعوِّد أنفسَنا على قول الخير، وعلى فعل الخير، وأن يكون الخير من عاداتنا؟

 

لأن من فعل ذلك وتعوَّد عليه ربما نطقت بالخير ولا تقصده، فانظر نتيجته؛ عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ))، لا يدري ثوابها ((فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ))، ((وَإِنَّ أَحَدَكُمْ)) الذي تعوَّد على كلام الشر، وقول الشر، والعياذ بالله، تعوَّد على قول ما يُغضِب الله سبحانه وتعالى، فتخرج منه الكلمات الكثيرة، قال: ((وإن أحدكم لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ))، (ت) (2319)، (جه) (3969)، (حم) (15852)، انظر الصحيحة: (888)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (2878).

 

وها هم جماعةٌ ثلاثةُ أصنافٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه، ونسأل الله أن نكون من الصنف الثالث، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ ﴾ [التوبة: 100]، نسأل الله أن نكون ممَّن اتبعهم ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100].

 

فمن لم يرضَ عمَّن رضي الله عنهم ورضوا عنه؛ من الصحابة وأتباعهم؛ فسبَّهم أو شتمهم، أو لعنهم أو تبرَّأ منهم، أو لم يحبهم والعياذ بالله، فهذا لا يرضى الله عنه أبدًا والله، حتى يتوب ويرجع إلى الله، قال سبحانه: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18]، وقال سبحانه: ﴿ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ﴾ [التوبة: 21].

 

فلنتبع ما يرضيه سبحانه حتى نبلغ رضوانه، قال سبحانه: ﴿ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [آل عمران: 162].

 

أخي في الله، أسِّسْ بنيانَ دينِك وعقيدتك وطريقك إلى الله على التقوى، وعلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى، فقد قال سبحانه: ﴿ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [التوبة: 109].

 

قَالَ الْبُخَارِيُّ (ج6، ص63): الشَّفَا: شَفِيرٌ، وَهُوَ حَدُّهُ. وَالجُرُفُ: مَا تَجَرَّفَ مِنَ السُّيُولِ وَالأَوْدِيَةِ. ﴿ هَارٍ ﴾: هَائِرٍ، يُقَالُ: تَهَوَّرَتِ البِئْرُ: إِذَا انْهَدَمَتْ، وَانْهَارَ مِثْلُهُ.

 

وقال سبحانه ونسأل الله أن نكون منهم: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119]، وقال سبحانه: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴾ [البينة: 8].

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:

ما أدري ماذا يستفيد من لم يرضَ بالله، ولا عن الله، ولا يرضى عن رسول الله، أو عن دين الله سبحانه وتعالى، هل سيغير شيئًا؟ سيحدث ما هو كائن، وقَدَرُ اللهِ نافذ؛ لكنْ كلُّنا سنفارق هذه الدنيا، لا نفارقُها إلا ومعنا أعمالُنا؛ لذلك عندما يودِّعُ المسلمُ أحبابَه وأصدقاه([1])، ويتركُ مالَه وأهلَه ودنياه، عندما يقبلُ العبدُ على مولاه، ويحين موعد لقاه مع الله، فما أجملها من خاتمة! وما أحسنها من كلمات! عندما يخاطب ملك الموت روح هذا العبد المقبل على الله: أيَّتُها الروحُ ((أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ، اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ))، (حم) (18534)، ((اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ))، (س) (1833)، ((وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ))، (جة) (4262)، (س) (1833)، (الرَّوْح) بِالْفَتْحِ: الرَّاحَة وَالنَّسِيم؛ عون المعبود (ج10، ص274)؛ أَيْ: طِيب؛ حاشية السندي على ابن ماجه (ج8، ص114).

 

ما أجمل هذا النداء! وما ألطف هذا الخطاب منه سبحانه وتعالى عندما يقول: ﴿ يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 27 - 30]، قَالَ الْبُخَارِيُّ رحمه الله (ج6، ص169):

قَالَ الحَسَنُ: ﴿ يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ إِذَا أَرَادَ اللهُ عز وجل قَبْضَهَا، اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللهِ، وَاطْمَأَنَّ اللهُ إِلَيْهَا، وَرَضِيَتْ عَنِ اللهِ، وَرَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَأَمَرَ بِقَبْضِ رُوحِهَا، وَأَدْخَلَهَا اللهُ الجَنَّةَ، وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ.

 

وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿ الـمُطْمَئِنَّةُ ﴾: الـمُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ.

 

انظر لو كنت من أهل الجنة، نسأل الله أن نكون جميعًا من أهلها؛ لكن لو كنت أدنى أهلِ الجنة منزلة، وأقلَّها بين الناس، في هذه الحالة سيعطيك الله حتى يرضيك؛ لأنك أرضيته في الدنيا، أرضيته بالتوحيد والتوجه إلى الله عز وجل، وعدم الشرك به، وهذا ما جاء عَن الْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((سَأَلَ مُوسَى عليه السلام رَبَّهُ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ مَا أَدْنَى))؛ أي: ما أقلُّ ((أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً؟!)) لا يوجد أحدٌ بعده، أقل منه، ((قَالَ: هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلْ الْجَنَّةَ))، ينظر فإذا هو يخيل إليه أنها قد مُلِئَت ((فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، كَيْفَ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ، وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ؟!)) يعني فهل بقي لي فيها متسع؟ ((فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟!)) ليس ملوك الدنيا اليوم، يملك دولة، وإنما يملك الأرض بأكملها، والذين ملكوا الأرض أربعة منهم النمروذ بن كنعان وغيره ((فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ))، هو رضي الآن، والله لم يرضَ حتى الآن بهذا الجزاء والثواب؛ بل الكريم يرد أن يكرمه أكثر، ((فَيَقُولُ: لَكَ ذَلِكَ، وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ، وَمِثْلُهُ، وَمِثْلُهُ))، وهذا العبد يكتفي ويرضى بذلك ويستكثره، ولا يريد أن الله يكمل له، ((فَقَالَ فِي الْخَامِسَةِ: رَضِيتُ رَبِّ))، عند الخامسة يستعجل العبد كثيرًا، استكثر هذا الأمر عليه، يعطيه حتى يرضى، ((فَيَقُولُ: هَذَا لَكَ، وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، وَلَكَ مَعَ هَذَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، وَلَذَّتْ عَيْنُكَ))، ما ترى أيضا شيئًا جديدًا تريده وتشتهيه يضاف إليك، ((فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ، قَالَ مُوسَى)) عليه السلام متعجبًا إن كان هذا أقل أهل الجنة منزلة: ((رَبِّ! فَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً؟! قَالَ)) الله عز وجل: ((أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ))؛ أي: أُولَئِكَ الَّذِينَ اِخْتَرْتُ وَاصْطَفَيْت ((غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي))؛ أَيْ: اصْطَفَيْتهمْ وَتَوَلَّيْتهمْ واخترتهم، فَلَا يَتَطَرَّقُ إِلَى كَرَامَتِهِمْ تَغْيِيرٌ، ((وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا، فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ))؛ أَيْ: لَمْ يَخْطرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ مَا أَكْرَمْتهمْ بِهِ وأَعْدَدْته وجهزته لَهُمْ.

 

((قَالَ: وَمِصْدَاقُهُ فِي كِتَابِ اللهِ عزَّ وجلَّ: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17])) (السجدة: 17)، (م) 312- (189)، (ت) (3198)، (حب) (6216)، صَحِيح الْجَامِع: (3594)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (3702).

 

وممن رضي الله عنهم أهل القرآن وخاصته، أهل كلامِ الله وخاصته، هؤلاء لهم كرامة خاصة، ورضًا خاص، القرآن هو الذي يدعو لهم من الله ويطلب الخيرات والكرامات من الله لمن يحمله، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ))؛ أي: زيِّنْه وجمِّلْه؛ ((فَيُلْبَسُ)) على رأسه ((تَاجَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ)) القرآن: ((يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ))، والحلة في اللغة: ثوبان: إزار ورداء، ((ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، وَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأ وَارْقَ، وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً))، (ت) (2915)، (ك) (2029)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (8030)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (1425).

 

وأفضل من الجنة، أفضل ما فيها، وأكبر وأعظم؛ رضوانُ الله، لا يؤتى العبد شيء أعظم منه عند الله عز وجل، فقد ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالُوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا))، (خ) (6549)، (م) (2829).

 

قَالَ سبحانه وتَعَالَى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [التوبة: 72] أكبر مما سبق، أكبر من كل ما سبق من النعيم ﴿ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 72].

 

صلوا على رسول الله، الذي صلى الله عليه في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

 

اللهم ارضَ عن الخلفاء الأربعة: أبي بكر وعمر، وعثمان وعلي، وسائر الصحابة أجمعين، وارض عنا معهم بمنِّك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

 

اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.

 

رَبَّنا اغْفِرْ لنا مَا أَسْرَرْنا وَمَا أَعْلَنَّا، اللهُمَّ اغْفِرْ لنا مَا قَدَّمْنا وَمَا أَخَّرْنا، وَمَا أَسْرَرْنا وَمَا أَعْلَنَّا، وَمَا أَسْرَفْنا، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].



[1] أصلها وأصدقاءه، وإنما سهلت الهمزة للسجع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اللهم بك أصبحنا (تصميم)
  • نفي الصفات السلبية (المنفية) عن الله تبارك وتعالى
  • خطبة: كيف نكون من عباد الله المخلصين؟

مختارات من الشبكة

  • يا عبد الله كيف تكون من أحب عباد الله إلى الله؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعقبات الإمام الرسعني على المفسرين لفيصل عباد عبد ربه الهذلي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • يا عباد الله إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا عباد الله فلنرض بما قسم الله ولا نقنط من رحمة الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: (يا عباد الله فاثبتوا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إنها الصلاة يا عباد الله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: لم لا نتوب يا عباد الله(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة عيد الفطر (وكونوا عباد الله إخوانا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة جددوا يا عباد الله توباتكم(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الصلاة الصلاة يا عباد الله (خطبة)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/1/1447هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب