• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

متى يعفو الله عمن أساء؟

متى يعفو الله عمن أساء؟
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/1/2019 ميلادي - 16/5/1440 هجري

الزيارات: 48270

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

متى يعفو الله عمن أساء؟

 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

 

أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

إخواني في دين الله؛ أيها المسلمون، مَن مِنَّا معصوم من الخطايا والذنوب والمعاصي؟ مَن مِنَّا لا يقترف في كل يوم مجموعةً من الذنوب والخطايا؟

 

نجد كثيرا منَّا -إلا من رحم الله- من يحصي خطايا غيره، وذنوبَ غيره، وينسى ذنوبه!

هل رأيتم أو أحسستم أحدًا يسجِّل ذنوبه في اليوم والليلة؟ كم واحداً يفعل ذلك؟ أنا ما أحسست إلا في الكتب القديمة، الناس الصالحون قديماً يفعلون ذلك، أما اليوم سمعتم من يسبّ ويشتم غيره؛ لأنه اقترف إثماً أو مخالفة أو معصية أو ما شابه ذلك ونسي نفسه، هذا السؤال موجه لي ولكم: كم نعصي الله في اليوم؟ أقول: لنفترض أنّا نعصي الله في كلِّ يوم مرة؛ ففي الشهر كم؟ ثلاثون معصية، وفي السنة ثلاثمائة وستون معصية، في العشر سنوات أكثر من ثلاثة آلاف وستمائة معصية، هذا إذا عشنا عشر سنوات، فكيف من عاش أربعين وخمسين؟!

 

واعلموا يقينا أنّ أحدًا لن يدخل الجنة وعليه معصيةٌ واحدة، أو عليه ذنب واحد، أو عليه صغيرة أو كبيرة، سيدخل الجنة -نسأل الله أن نكون من هؤلاء الذين يدخلون الجنة-، سيدخل الجنة عبد الله المسلم خالياً من أي معصية، لن يدخل الجنة أحد وعليه معصية واحدة، كيف يكون ذلك؟ أيها الرجال! وأيتها النساء! الله يعفو عمن أساء، عفو غفور كريم، سبحانه.

 

جمع العلماء أموراً إذا فعلتها أو فعلت بعضها ذهبت عن معاصيك، وحُطّت عنك خطاياك، على قدر توجُّهِك إلى الله سبحانه وتعالى، فإن فعلت وكنت عند الله مقرَّبا؛ محيت عنك المعاصي، وكتبت لك الدرجات، وارتفعت لك المنازل العليا في الجنة.

 

وإن لم تفعل مما سأذكره من أمور، ومع ذلك لك منازلُ في الجنة الله، يعمل لك من عنده سبحانه أعمالاً، حتى تصل إلى منزلتك في الجنة، فأنت عبد مكرَّم على الله، مسلمٌ مؤمنٌ؛ نبيُّك محمدٌ صلى الله عليه وسلم، فأنت من هذه الأمة المرحومة.

 

ندخل في الموضوع؛ متى يعفو الله عمن أساء؟ ما الذي يمحو سيئاتنا؟ ويكفِّر عنَّا معاصينا؟ من أفعالنا نحن؛ أن نتوب إلى الله، عَنْ عَبْدِ اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ". (جة) (4250)، (هق) (20347)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (3008).

 

وإذا كان خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في كل يوم عشرات المرات، فعَنْ الْأَغَرِّ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى اللهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ". (حم) (17848)، (م) 42- (2702)، (حب) (929)، الصحيحة: (1452). ما الذي فعله صلى الله عليه وسلم من المعاصي حتى يتوب؟ لكن حتى يعلمنا، فهل نتوب إلى الله في اليوم والليلة مائة مرة.

 

التوبة والاستغفار؛ ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 10– 13].

 

فالاستغفار يمحو الذنوب أيضاً، إذا تاب العبد هو مستغفر، وإذا استغفر فهو تائب، لكن إذا جمعت التوبة والاستغفار أدى كلُّ لفظ معنى.

 

[فَالِاسْتِغْفَارُ: طَلَبُ وِقَايَةِ شَرِّ مَا مَضَى، وَالتَّوْبَةُ: الرُّجُوعُ وَطَلَبُ وِقَايَةِ شَرِّ مَا يَخَافُهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِهِ]. شرح الطحاوية- ط الأوقاف السعودية (ص: 309).

 

ومن شروط التوبة النصوح؛ الإقلاع عن الذنب حتى تقبل توبتك لا بد أن تقلع عن الذنب، العزم على ألا تعود، الندم على ما فعلت، ردُّ الحقوق إلى أهلها إن كانت المعصية من حقوق الناس، سواء كانت غيبةً أو نميمةً أو ما شابه ذلك، فتستغفر لإخوانك، أو أموالاً فتردها إليه أو تستسمحهم.

 

لذلك جاء في الحديث: "مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً". (مسند الشاميين للطبراني) (2155)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (6026).

 

كم عدد المؤمنين والمؤمنات؟ من يحصيهم إلاَّ الله سبحانه وتعالى، لا تبخل على إخوانك بالاستغفار.

وكذلك الحسنات؛ ماحيات للسيئات، قال الله: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]، ما هي الحسنات؟ الحسنات تشمل الصلواتِ، والأذكارَ والصدقاتِ، وصلة الأرحام والأقارب، وردَّ السلام، بابُها كبير فلا نستطيع حصر الحسنات في هذه الكلمات.

 

توبة واستغفار وحسنات من فعلك أنت.

 

وكذلك أن ترافِق الرفقةَ الحسنة؛ أن يكون رفقاؤك وأصحابك وزملاؤك، ليسوا من الأشرار الفجار، والفسقة، وإنما يكونوا من الأبرار الطيبين الصالحين، حتى إذا غبت ما اغتابوك، ولكن دعوا لك، فقد ورد في الحديث الصحيح؛ عن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ". (م) 87- (2732).

 

يختم الملك على دعائك، تدعو لأخيك المؤمن، هو غائب ويدعون لك، مغفرةٌ لك، محوٌ لسيئاتك، والملَك يقول: آمين، ولك بمثل، يا من دعوت لأخيك المسلم.

 

وهناك بعض الناس مقصِّرٌ في التوبة، مقصِّر في الاستغفار، مقصر في الحسنات، مقصر في صنع الرفقة الصالحة الطيبة التي تدعو له بالخير، فهذا ماذا عليه؟ ماذا سيلاقي؟ وهو مكرم عند الله؟ له منازل ودرجات عند الله، كيف ينالها؟

قد ينالها بالمصائب الدنيوية؛ من أمراض وهموم وأحزان، مصائبُ في الأولاد والأموال، إذا أصيب المؤمن بمصيبة كفِّرت عنه السيئات، وكُتبِت له الحسنات، ورفِعت له الدرجات، بعض الناس لا ينال منازله في الآخرة، لا ينال الدرجات العليا بكثرة الطاعات، ولكن بالابتلاءات، فاصبروا يا عباد الله على ما ابتلاكم الله سبحانه وتعالى.

 

لذلك "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ، وَلَا نَصَبٍ، وَلَا سَقَمٍ، وَلَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ، إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ". (م) 52- (2573).

 

تكفير الخطايا بالابتلاء، فلا تتمنى المصائب، لكن إن وقعت فاصبر، المصيبة شيء، وأجرها ثبت بمجرد وجودها، وصبرُك عليها شيء آخر، فيتضاعفُ لك الثواب بالصبر، فإن لم تصبر فبقي لك أجر المصيبة، وتأثم على الهلع من هذه المصيبة، فاصبروا يا عباد الله واعلموا أن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم، مرضا كان أو غيرَه.

 

توبة واستغفار وحسنات ودعاء المؤمنين لك بظهر الغيب، هذه في الدنيا، فإن كان بعضنا تراكمت عليه الذنوب، وكثرت عليه الخطايا، وهذه المكفرات والماحيات في الدنيا لم تنفع وحدها؛ أيضا لن يدخل الجنة حتى يتمحَّصَ ويتنظَف، فيلاقي الموتَ وسكراتِه، ويلاقي القبرَ وما فيه، إنّ رؤية الملكين منكَر ونكير، تسبِّب الكثيرَ من الخوف والرعب والهلع، فتزيح كثيرا من السيئات والذنوب والخطايا.

 

رؤية الملكين مرعبة، فكيف بسؤالهما: من ربك؟ ما دينك؟ ما تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟ ما عملت فيما علمت؟ الأسئلة أيضا من ماحيات المعاصي، فإن بقيت عليه سيئاتٌ فتمحى بالتعذيب، إن عذابَ القبر، ونعيمَ القبر ثابت بالكتاب والسنة رغم من ينكر ذلك، وإن كنَّا لا نراه ولا نحسُّ به ولا نشعر، لكن أخبرنا عنه الله، وأخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضرب لنا أمثلة على ذلك، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: (خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْضِ حِيطَانِ الـمَدِينَةِ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا)، فَقَالَ: «يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، وَإِنَّهُ لَكَبِيرٌ، كَانَ أَحَدُهُمَا لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ». (خ) (6055)، وفي رواية: "... وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُعَذَّبُ فِي الْغِيبَةِ". (جة) (349).

 

فعامة عذاب أمة محمد صلى الله عليه وسلم في قبورها من الغيبة والنميمة، وعدم التنظف من البول، إذا لم يتنظف؛ كيف يصح وضوءه؟ وكيف تصح صلاته؟ فيعذب حتى لا يعذب يوم القيامة، تخفيف حتى يدخل الجنة نظيفاً.

 

وكذلك الذين يأمرون بالمنكر، وينهون عن المعروف، عذابهم في القبر وأنواعه كثيرة، ليس هذا مجالها، لكن نشير إليه إشارة، عذاب القبر، وفتنة القبر وسؤال الملكين، كل ذلك من الماحيات للخطايا.

 

انتهينا، وانتهت الدنيا، ولم يبقَ إلا يوم القيامة، وبعض الناس في قبره ما أزاح عنه معاصيَه، وما أزيحت عنه سيئاتُه، بقيت عليه الكثير من السيئات، كان مسرفا على نفسه، أيضا لن يدخل الجنة حتى يتنظف ويتمحص، فمن تبقّى عليه سيئاته، فماذا يحدث له؟

أهوال وشدائد يوم القيامة، إذا انتهينا من القبر بعد أن انتهينا من الدنيا، ينتظرون يوم البعث والنشور، وأهوال وشدائد يوم القيامة، على العصاة والمذنبين الذين لم تنفع فيهم توبة، ولا استغفار مقصرون في الحسنات، ما كانت عندهم مصائب دنيوية كثيرة، ما لهم إخوة يدعون لهم بالغيب، في القبر ما كفاهم فتنته، فسيئاتهم كثيرة، كذلك في القبر ما أحد دعا لهم، ولا أحد تفقدهم بخير.

 

فما يهدى للميت بعد موته من صدقة وماء وما شابه ذلك يصلهم إن شاء الله، ويكفر عنهم من سيئاتهم، والحج عن الميت وسقاية الماء عن الميت، والدعاء للميت كله يصل إن شاء الله.

 

فإذا قامت القيامة وكان البعث والنشور والحشر، وحشر الجن والإنس والخلائق، فالموقف مهيب أمام الله عز وجل، مرعب مخيف، فهو للعصاة تخفيف من الذنوب، يُمحَى من ذنوبهم إن بقيت، بقيت عليه ذنوب أهوال وشدائد يوم القيامة.

 

ثم إذا مرّ الناس من فوق الصراط، من فوق جهنم، ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ [مريم: 71، 72]، فهل تطُول مدَّة الصراط أو تقل؟ بحسب الذنوب والمعاصي التي بقيت.

 

فإذا تجاوز الناس الصراط، ولا يتجاوزه إلا مؤمن، لكن إذا بقي عليه بقية حقوق فيما بينه وبين إخوانه وأهله، حقوق بين المؤمنين إذا جاوز الصراط، تكون هناك قنطرة بين الجنة والنار، للتصافي والتسامح بين المؤمنين، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ")، ("حُبِسُوا عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ")، وَاخْتُلِفَ فِي الْقَنْطَرَة الْمَذْكُورَة فَقِيلَ: هِيَ مِنْ تَتِمَّةِ الصِّرَاطِ، وَهِيَ طَرَفُهُ الَّذِي يَلِي الْجَنَّة. وَقِيلَ: إِنَّهُمَا صِرَاطَانِ، وَبِهَذَا الثَّانِي جَزَمَ الْقُرْطُبِيّ. (فتح الباري)، ("فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا)، (حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا؛ أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ)، (فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا"). الحديث بزوائده (خ) (2440)، (خ) (6535)، (حم) (11095)، (حم) (11603). قَالَ الْعُلَمَاء: مَا يُشْبِهُ لَهُمْ إِلَّا أَهْلُ جُمُعَةٍ حِينَ انْصَرَفُوا مِنْ جُمُعَتِهِمْ.

 

قصاص الأولاد من والديهم الذين ظلموهم، والوالدين من أولادهم العاقين لهم، والجار من جاره والصاحب من صاحبه، كلهم مؤمنون وصالحون لكن هناك بعض الحقوق تحتاج إلى تمحيص، النار نجوا منها، ما بقي إلا دخول جنة، لكن تحتاج إلى نزع ما في الصدور من غِلٍّ حتى يكونوا إخواناً على سرر متقابلين، "فإذا هذبوا ونقوا" وصار الصفاء والصفح، والعفو والقلوب السليمة "أذن لهم بدخول الجنة"، أتعلمون كيف نكون إن شاء الله منهم؟ وندخل الجنة.

 

دخول الجنة يوم القيامة ومعرفة المنازل، حقيقةً ما أحد منا يعرف مكانه في الجنة الآن، نسأل الله أن نكون من أهلها، لكن يوم القيامة هم هناك أهدى وأعلم بمنازلهم في الجنة منا نحن إذا انصرفنا من يوم الجمعة كما جاء في الحديث، إذا انصرفنا الآن من الجمعة ألا نعرف بيوتنا ومنازلنا ومساكننا، هم أعرف منا ببيوتنا في الدنيا، كل إنسان يعرف مكانه بالضبط.

 

فإذا دخلوا الجنة لهم إخوان ولهم رفقاء، ولهم أصحاب، وربما لهم آباءٌ وأمهات، من دخل الجنة ربما يكون لهم أبناء وبنات، وأقارب وما شابه ذلك دخلوا النار فتأخر خروجهم من كثرة الذنوب، فيتوسل أهل الجنة إلى الله أن يخرجهم من النار، ويعفوَ عنهم: يا رب إخواننا، يا رب أحبابنا!

 

فيأذن الله عز وجل بالشفاعة، شفاعة الشافعين، ويشفع من شاء فيمن شاء، بعد إذن الله سبحانه وتعالى ورضاه، والشفاعة أمر عظيم، كلّ إنسان يريد أن يشفع فيمن يحبُّه، يقال للشفعاء يوم القيامة: "... اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا"، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَءُوا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ﴾ [النساء: 40]، "فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالمَلاَئِكَةُ وَالمُؤْمِنُونَ". (خ) (7439).

 

فالله يبيّن له من يشفع فيهم، فلان وفلان فيخرجهم، حتى الشهيد في سبيل الله، "يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته". (د) (2522)، ممن دخلوا النار، ما داموا مؤمنين وموحدين، وماتوا على التوحيد وعلى الإسلام، وعلى كلمة لا إله إلا الله.

 

توبة واستغفار، مصائب دنيوية، وحسنات، دعاء المؤمنين لك بظاهر الغيب، هذه في الدنيا.

في القبر؛ فتنةُ القبر وعذابُه، وما يهدى للميت بعد موته من صدقة وحج وما شابه ذلك.

 

وفي الآخرة؛ أهوال وشدائدُ يوم القيامة، والقنطرةُ بين الجنة والنار، وشفاعة الشافعين، هذه عشرة، هذه قبل أن يدخل الجنة لا بد أن يمر بها إن كان عليه معصية واحدة، حتى يتخلَّص منها.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:

العلماء رحمهم الله استقرؤوا من هذه الآيات والأحاديث والنصوص، واستخرجوا ما ينظف الإنسان ويمحِّصُه قبل دخول الجنة، حتى يدخل نظيفاً ليس عليه خطيئة، ومع ذلك، ومع هذه العشرة خمسة في الدنيا، واثنتان في القبر، وثلاثة في الآخرة، هناك أناس في جهنم من هذه الأمة، موحدون أثقلتهم ذنوبهم وخطاياهم، ولم تنفع فيهم العشر الماحيات للخطايا والذنوب، ولم يجدوا من يشفع فيهم، هل يبقون في جهنم؟ لا والله، لأن الله يتدخل، فيخرج من بقي بعفوه ورحمته، [عفو أرحم الراحمين مِنْ غَيْرِ شَفَاعَةٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾]. شرح الطحاوية- ط الأوقاف السعودية (ص: 311).

 

فإنه سبحانه يُخرِج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان، "... يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: شَفَعَتِ الْمَلَائِكَةُ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ قَدْ عَادُوا حُمَمًا، فَيُلْقِيهِمْ فِي نَهَرٍ فِي أَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ: نَهَرُ الْحَيَاةِ، فَيَخْرُجُونَ كَمَا تَخْرُجُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، أَلَا تَرَوْنَهَا تَكُونُ إِلَى الْحَجَرِ، أَوْ إِلَى الشَّجَرِ، مَا يَكُونُ إِلَى الشَّمْسِ أُصَيْفِرُ وَأُخَيْضِرُ، وَمَا يَكُونُ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ يَكُونُ أَبْيَضَ؟!" (م) 302- (183).

 

يدخلون الجنة برحمة الله سبحانه وتعالى، بعفو الله لا دخل لأحد فيها، بلا شفاعة، فقد انتهت الشفاعات، لم يبقَ أحدٌ عنده نظرة للشفاعة انتهى، شفع كل شفيع لمن يشفع، ويبقى أناس من هذه الأمة في جهنم! كرامةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يُخرج الله بقية الموحدين من هذه الأمة، لكن متى؟ بعد أن احترقوا في النار فصاروا حُمًما، ما هي الحمم؟ فحم، تفحّمت أجسادهم في جهنم، "... فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا، أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ..."، ولم يشعروا بعدها بعذاب، وجيء بهم ضبائر ضبائر، حزماً حزماً، ويلقون على أفواه نهر في الجنة، يقال له: "نهر الحياة". (خ) (6560)، بالتاء المربوطة، أو "نهر الحيوان". (حم) (11016)، أو "نهر الحيا"، "فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الحَيَا، أَوِ الحَيَاةِ" -شَكَّ مَالِكٌ- "فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً». (خ) (22).

 

هذا النهر عجيب، إذا وضع فيه الجسم المحترق تدبُّ فيه الحياة مرة أخرى، بقدرة مَن؟ بقدرة الله سبحانه وتعالى، فجيء بهم ضبائر ضبائر حتى إذا وصلوا الجنة، وإذا بنهر مستعرض هو نهر الحياة، قال جَابِرٌ رضي الله تعالى عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ أَقْوَامًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا مُحِشُوا فِيهَا، فَيُنْطَلَقُ بِهِمْ إِلَى نَهْرٍ فِي الْجَنَّةِ، يُقَالُ لَهُ: نَهْرُ الْحَيَاةِ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ، فَيَخْرُجُونَ مِنْهُ أَمْثَالَ الثَّعَارِيرِ". (حم) (15048).

 

وفي رواية: "ثُمَّ يَقُولُ جَلَّ وَعَلَا: أَنَا الْآنَ أُخْرِجُ بِنِعْمَتِي وَبِرَحْمَتِي، فَيُخْرِجُ أَضْعَافَ مَا أَخْرَجُوا وَأَضْعَافَهُمْ، قَدِ امْتَحَشُوا وَصَارُوا فَحْمًا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهْرٍ، أَوْ فِي نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، فَتَسْقُطُ مُحَاشُّهُمْ عَلَى حَافَةِ ذَلِكَ النَّهَرِ، فَيَعُودُونَ بِيضًا مِثْلَ الثَّعَارِيرِ، فَيُكْتَبُ فِي رِقَابِهِمْ: عُتَقَاءُ اللَّهِ، وَيُسَمَّوْنَ فِيهَا الْجَهَنَّمِيِّينَ» الثَّعَارِيرُ الْقِثَّاءُ الصِّغَارُ، قَالَهُ الشَّيْخُ. (حب) (183)، (الصحيحة) (3054).

 

فنهر الحياة أشد بياضا من اللبن، وأبرد من الثلج، فيوضع فيه هؤلاء الناس، وهؤلاء الضبائر، "فينبتون" انظر إلى تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم: "فَيَنْبُتُونَ فِي حَافَتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ...". (خ) (7439)، والحبة ليست الحبة، فالحبة كبيرة؛ كحبة القمح والشعير والذرة، لا؛ ولكن قال: حِبة صغيرة حبة البقلة والرجلة، لا تكاد ترى هذه الحبة، ".... أَلَا تَرَوْنَهَا تَكُونُ إِلَى الْحَجَرِ، أَوْ إِلَى الشَّجَرِ، مَا يَكُونُ إِلَى الشَّمْسِ أُصَيْفِرُ وَأُخَيْضِرُ، وَمَا يَكُونُ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ يَكُونُ أَبْيَضَ؟" فَقَالُوا: (يَا رَسُولَ اللهِ! كَأَنَّكَ كُنْتَ تَرْعَى بِالْبَادِيَةِ!). (م) 302- (183)، قال: «نَعَمْ، وَهَلْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا رَعَاهَا». (خ) (5453)، ويرى هذه الأشياء وينقل، ويمثل صلى الله عليه وسلم ويشبه خلق الإنسان في بداية إعادته لهؤلاء الناس الذين أصبحوا حمماً شبههم بهذه الحِبة، ينبتون نباتاً بأمر الله سبحانه وتعالى.

 

الحديث شيق وطويل لكن أختصره؛ فتدب فيهم الحياة، ثم ترجع فيهم الأرواح، فيقومون ويستقبلهم أهل الجنة فيسميهم أهل الجنة "الجهنميون". (خ) (7450)، يعني جاؤوا من جهنم. والله سبحانه وتعالى يغير أسماءهم فيجعل في رقابهم مكتوباً: عتقاء الله من النار، أيهما أجمل؟ جهنمي أو عتيق الله من النار، "... فَيَخْرُجُونَ مِنْ أَجْسَادِهِمْ مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ، فِي أَعْنَاقِهِمُ الْخَاتَمُ: عُتَقَاءُ اللَّهِ". (حم) (11898)، هؤلاء الناس يدخلون الجنة ويعرفون منازلهم.

 

فنسأل الله العظيم الجليل أن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وأن يثبت أقدامنا، وأن ينصرنا على القوم الكافرين..

 

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.

اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا غائباً إلا رددته إلى أهله سالماً غانماً يا رب العالمين.

اللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، وكن معنا ولا تكن علينا، اللهم أيدنا ولا تخذلنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

وأنت يا أخي المؤذن أقم الصلاة ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضائل العفو
  • آيات عن العفو والصفح
  • سلوا الله العفو والعافية
  • العفو الكريم جل جلاله
  • شم الرياحين في فضل عفو الله الكريم
  • مظاهر العفو الإلهي (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أنواع أخذ متى يكون الفعل أخذ من أخوات كاد ومتى لا يكون ؟ تعلم الإعراب بسهولة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • متى.. متى؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • متى تبدأ كلمتك ومتى تنهيها ؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فهم المقاصد ووجوب الاجتهاد في اللغة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متى يغدو العراق عراق أهلي (قصيدة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • إلى متى؟ (شعر)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • متى تعود يا أبي!؟ (قصيدة للأطفال)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • شخصية الباحث (4)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أمنية ( قصيدة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • متى ستحقق ما تتمنى؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب