• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فتنة الابتلاء بالرخاء
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الحج ويوم عرفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    خطبة (المساجد والاحترازات)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لماذا قد نشعر بضيق الدين؟
    شهاب أحمد بن قرضي
  •  
    حقوق الأم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الدرس الواحد والعشرون: غزوة بدر الكبرى
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    أهم مظاهر محبة القرآن
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    تفسير سورة المسد
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    الحديث: أنه سئل عن الرجل يطلق ثم يراجع ولا يشهد؟
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    خطبة مختصرة عن أيام التشريق
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    قالوا عن "صحيح البخاري"
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (12)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    عشر أيام = حياة جديدة
    محمد أبو عطية
  •  
    من مائدة الحديث: فضل التفقه في الدين
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: فما عذرهم
    أحمد بن علوان السهيمي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

الرافعي

الرافعي
أنيس الشربجي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/7/2015 ميلادي - 10/10/1436 هجري

الزيارات: 5471

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرافعي


حين آنست في نفسي الميل إلى الأدب، وأنا بعد ناشئ في دور الطلب؛ أخذت أقرأ لكل من طفا اسمه واشتهر من كتّاب هذا العصر، وكان الرافعي أحد الذين تتردد أسماؤهم في الصحف والكتب وبين الأدباء والنقاد، يتعاورونه دفعاً وجذباً، ويختلفون عليه إكباراً وانتقاصاً، فبعضهم وصفه بالإعجاز، وبعضهم رماه بالإبهام، وبعضهم يرى فيه المبدع الذي شأى غيره من الأدباء، وبعضهم ينعته بالمقلد المكرر لما قال العرب في الأدب، وكان هو بين محبيه وشانئيه جباراً عتياً، لم يفل من ذرعه جمع كارهيه ولا ثنوه عن رسالته، ولا نالوا منه بعض المنال، بل كان ينتقد كما ينتقد، ويبارز المبارزين ويدعو الذين أحجموا عن منازلته ورموه من بعد، إلى المكاشفة والمساجلة، فكان يرمي الحجة بالحجة، والسخرية بأمر منها، والضربة التي تخطئه بضربة قاصمة، حتى كنا نراه نحن جمهور القراء، البطل المغوار، الذي لم يرهبه - وهو يكاد يكون وحيداً - عديد ثالبيه وكارهيه، بل ظل على مقارعته وإنتاجه حتى تم له النصر المحجل المبين.

 

كان من الطبيعي أن أقرأ للرافعي الكبير مع من أقرأ لهم في ذلك العهد، ولكن أنى للعقل الصغير أن يفهم الأفكار الكبيرة، وكيف لمن لم يطلع بعد على أسرار البيان أن يطرب بسحر الفن وينتشي بجماله، وتأخذه روائعه، فرميت الرافعي مع من رماه بالغموض والتقليد وعقم الفكرة، وانتصرت لأعدائه عليه، ولكني بقيت أقرأ وأقرأ له، لرؤيتي فيه البطل الوحيد، والمنتج الذي لا يمل، والمعتمد على نفسه إذا خانه من يعتمد عليه.

 

على أنه لم يكن بالقليل ما كنت أفهم من كتابات الرافعي إذ ذاك، ولم يكن نادراً ما أصل إلى استجلاء فكرته واكتناه عظمة فنه، والطرب شديد الطرب بسحر بيانه، فأكبره جد الإكبار، وأعجب له كيف لا ينسج دائماً على هذا المنوال من السهولة، فتتم له الزعامة حقاً على سائر الأدباء.

 

كان هذا شأني مع الأديب العظيم حتى تولى التحرير في مجلة (الرسالة) المصرية الغراء، فلا أدري كيف انقلب الرافعي عندي وعند كل من كان يقرأ الرسالة، فلم يعد أديباً كبيراً فقط، ولم يعد كاتباً عظيماً، بل غدا بحق (ولست أقول هذا جزافاً) أعظم الأدباء وأكبر الكتاب، والمبدع الذي لم تعرف العربية في هذا العصر على الأقل – مثله مبدعاً، والمفكر الذي قل أن تجد أديباً مفكراً مثله، والبليغ البليغ الذي يسمو ببلاغته حتى يداني الإعجاز، وحتى يقف القارئ معه مسحوراً مأخوذاً.

 

فصرت أول ما أتناول الرسالة لا أبدأ إلا بمقالته، حتى إذا فرغت منها أولاً وثانياً، وتمليت من جمالها، ووقفت على معانيها ودقائقها، رحت أفتش عن مقالاته الماضية وكتبه التي كنت أقرؤها ولا أفهمها، فأعيد تلاوتها، فإذا هي تتكشف لي عن أفكار سامية، وجمال أخاذ، وصور رائعة، وبلاغة محيرة، فأعجب لنفسي كيف كنت أقرؤها ولا أفهمها، وأعجب من نفسي كيف كنت أحكم على الرافعي بالغموض، وأعجب لبعض الأدباء الكبار كيف كانوا ينتقصون الرافعي.

 

فأما أنا فقد أدركت السر في عدم تفهمي للرافعي أول الأمر وفي بداية نشأتي، وهو أني كنت أضعف من مجاراة الرافعي في خياله، والغوص معه في أفكاره، والتبسط في فنونه، وكنت أصغر وأجهل من أن تأخذني روعة بيانه، ودقة نظرته، وشمول فكرته، ونبل رسالته، وما أرى حال أكثر الذين كانوا يحكمون على الرافعي كحكمي، إلا مثل حالي، أو لا فهناك الغباوة المطبقة، والفهاهة المطلقة، وانغلاق النفس عن كل رائع وجميل، أو أنه الحسد الأعمى، أو النية السيئة، أو محاربة المبدأ والشر الدفين، وما يضير الرافعي هؤلاء وهؤلاء، ولا كان مثلهم من يلبسون على التاريخ حكمه، ويغطون على الضحى بسواد دخائلهم، وهل يغير الحقيقة أن أعداءها كثيرون، وهل يسقط الرافعي أن خصومه عديدون، وأن غيره له محبذون ومطبلون، ومتى كانت الحقائق تعرف بعدد المصفقين، ومتى كان حكم التاريخ يؤخذ بعدد الشهود؟

 

يكفي الرافعي أن من يشهد له بالإبداع والتفوق هم الصفوة والنخيلة، وأنهم الذين لم تجلل ضمائرهم الأغراض الدنيئة، فلئن كان قارئوا الرجل قليلين، فإن الخاصة دون العامة عدداً، وإنه ليسير على من يريد أن يدرك الشهرة أن يبلغ إليها عند الجماهير، وسهل اجتذاب ذوي العقول المحدودة والنفوس المقيدة، فأما الذين سموا بأحكامهم وقلوبهم، وكان لهم شرف الإذعان للحق، والاتباع للجمال، فهم أرباب الكلمة في هذا الموضوع، ومن يحق للرافعي أن يفتخر ويعتز بهم.

 

قالوا عن الرجل: إنه مقلد في الأدب يحتذي الأقدمين ويدعو إلى احتذائهم، ولم يحددوا كلمة "مقلد" و"مجدد"، بل أطلقوهما كلمتين مبهمتين يحاربون بهما من يشاؤون، ويناصرون من يشاؤون، فإن كان "التجديد" هو الإبداع في المعنى، والتفنن في الأغراض والأسلوب، فما عهدنا أديباً في هذا العصر أكثر تفنناً من الرافعي، ولا أجد مواضيع، ولا أبدع أسلوباً منفرداً بخصائصه وصوره، ولا أعمق فكرة مبتكرة يلبسها الأشكال الرائعة، ولا أصدق وصفاً للعواطف والجمال، وإن كان "التقليد" هو احتذاء القديم لأنه قديم، أو الأجنبي لأنه أجنبي، واتباع خطوات الغرب، وإن كان التقليد هو تكرار ما قيل وسرقة ما يقال، أو كان هو التفكير بعقل الغير كائناً من كان عربياً أو غربياً، فلم يكن أبعد من الرافعي عن التقليد الأعمى، والاتباع المشين.

 

أما إذا كان "التجديد" هو النـزول بالأفكار إلى مستوى العامة، وبالأسلوب إلى حد الإسفاف، أو كان الهراء في الأدب والفسق في الأغراض، أو كان التجرد عن الماضي الأثيل، وتقمص أهواء الغرب ودعاواته واعتناق مذاهبه، كل مذاهبه، صحيحها والزائف، وطيبها والخبيث، دون تفريق ولا تمحيص، ولا إعمال فكر ولا تحكيم ضمير، وإذا كان "التجديد" هو الكفر بالأجداد والانطلاق من الدين، فليفخر الرافعي رحمه الله – أنه لم يكن من المجددين.

 

قرأت بالأمس[1] مقالة لأحد الكتاب (!) الذين أخذوا ثقافتهم عن الصحافة، يصف فيها الرافعي بأنه كان يستعمل الكلمات البالية والصور العتيقة، فعجبت له من أين استخرج هذا الحكم البات، وأين وجد للرافعي كلمات بالية إلا في النادر القليل حيث لا يوجد في موضعها غيرها، ولقد جالست كتب الرافعي وطالعتها فلم أره يستعمل عويص الألفاظ إلا القليل الشاذ، وكاتب المقال الذي ألمعت إليه يعلل غموض الرافعي، باستعماله لهذه الكلمات البالية التي ادعاها عليه، مع أن غموضه عندي وفي رأي الحقيقة، ناجم عن عمق فكرته ودقتها ونوع تركيب جملته، وليس هذا بعائبه، لأن أدبه كان أدباً عالياً، وليس من النوع الطائش الخفيف.

 

نعم أنا لا أنكر في كثير من الأحيان بعض العقم عند الرافعي، ولا أماري على نفسي حردها منه في بعض الأوقات، ولكن مَن مِن العبقريين والنبغاء من لا يسف ولا ينـزل عن مستواه، وأريد أن أجد الفذ الذي لا يتدنى ولا ينحط، بل يظل محلقاً أبداً مبدعاً دائماً، إن للطير حطة من بعد تحويمه في الجو، وليس غريباً أن ترى النسور على الأرض أمام المستنقعات، لكن الرافعي إذا حلق فأين من يساميه؟ إنه ليترك ناظريه في حيرة ودهش عظيمين مريبين يرتابون في أن هذا من طوق البشر وإمكانه، ولا يرونه إلا من أثر الإلهام والوحي.

 

إن إبداع الرافعي لا يزال يتردد في أعماق النفس وفي ثنايا الفكر، يراه القارئ أثراً ولا يعلمه صنعاً، وما (وحي قلمه) إلا وحي الخلود.

 

قال لي رفيق قبل وفاة الرافعي بقليل - وقد جرى ذكر الأدب والأدباء -: "إن من حظ العربية والأدب العربي وفضل الله عليهما وجود الرافعي في هذا العصر"، وما كنا ندري تدبير القضاء في الغيب، فيا ليت القضاء كان نسأ من أجله حتى يكمل رسالته، ويتم عمله، ويرى أثره في ناشئة هذا الجيل، وما أرى إلا أن التاريخ سيقدره حق قدره، ويرفعه عالياً، ويخلد أدبه الجليل.

 

المصدر: مجلة التمدن الإسلامي

السنة الثالثة، العدد الثالث، 1356هـ - 1937م



[1] المجلة: الأمس بقصد حضرة الكاتب الفاضل مراعي فيه يوم كتب هذه المقالة حقاً، وكان ذلك بعد وفاة الفقيد العربي المرحوم مصطفى صادق الرافعي بأيام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة)
  • الرافعي
  • ويسألونك عن الرافعي
  • أجل، مات الرافعي!
  • دمعة على الرافعي: نظرة سريعة إلى أدبه

مختارات من الشبكة

  • الرافعي بعيون تلميذه محمود شاكر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة فتح العزيز في شرح الوجيز (شرح الوجيز في الفقه) (الجزء التاسع)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • قراءة في مقالة: "الجانب الآخر لمصطفى صادق الرافعي: رسول الشتائم الأدبية" لمحمد أمير ناشر النعم.(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من كنوز جريدة البصائر: المؤرخ محمد علي دبوز في ضيافة الأديب مصطفى صادق الرافعي رحمهما الله(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شرح مسند الإمام الشافعي لأبي القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي (ت 623 هـ) دراسة وتحقيقا(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • هل حقا كان خط الرافعي رديئا؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الوعي الموحد في كتابات الرافعي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير لابن حجر العسقلاني(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مع الرافعي في "إعجاز القرآن والبلاغة النبوية"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • بين الرافعي والشاعر محمد بركات.. قلت في الحزن..(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب