• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

حوادث دمشق اليومية (2)

د. محمد مطيع الحافظ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/5/2015 ميلادي - 28/7/1436 هجري

الزيارات: 7358

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوادث دمشق اليومية (2)


تابع لما سبق

السبت 26 كانون الأول 1908م

[الإصلاح في دائرة الشرطة] [ص2]

جاءتنا من دائرة البوليس في هذه الحاضرة رسالة بإمضاء عبدالرحمن أفندي الأتاسي القوميسر الثاني يرد فيها على ما ورد في العدد السابق من مقالة (ناقد) من تهتك بعض أفراد الشرطة بدمشق وممازحتهم للناس قال:

(إن الإصلاح في دائرة البوليس سيجري بالتدريج)، و(إن التربية لا يوفق إليها كل إنسان دفعة واحدة، بل تكون تدريجية بصفة حسنة من الترغيب وحسن الدعوة)، ثم قال: وكان الأولى ألا يسند الكاتب هذه الأعمال المخالفة للأيمان التي أقسمها موظفو الحكومة للقيام بالإصلاح لجميع عمال دائرة البوليس وأن يصرح بأسمائهم، وقد امتدح الناقد على الناقد من مدير البوليس (الجديد) فنشكر الله على أن كلام الناقد الذي نشر المقتبس نقده قد أثر بعض الأثر، ونعتقد الاعتقاد الراسخ أن من أراد الإصلاح وسعى له سعيه يوفق إليه لا محالة، والبوليس قوام النظام لا نحب إلا أن نراه مثال الكمال، فعسى أن تحقق الأفعال الأقوال.


[سفر البريد من دمشق إلى بيروت] [ص3]

أتتنا رسالة مطوَّلة من أحد الأدباء يطلب فيها أن يُسافر البريد ليلًا من دمشق إلى بيروت كما كان في فصل الصيف، وهو مطلب حسن حبذا تحقيقه.


[الاعتداء على موزع جريدة المقتبس] [ص3]

كتب إلينا مخبرنا في حي الميدان أن أحد أولاد العابد من موظفي الجندرمة حنق على موزع جريدة المقتبس لما نقلته من جريدة (صباح) من طلب عزت باشا العابد إلى أحمد رضا بك أن يعود إلى الممالك العثمانية، فتوعده بالضرب وحرق الجريدة إذا عاد إلى عمله من الغد، فلما كان اليوم الثاني أوعز بالفعل إلى بعض الرعاع فهجموا عليه ومزقوا له الأعداد التي كانت معه، وهموا أن يضربوه، ففر منهم.


وإن هذه الحركات الصبيانية لا تجدي نفعًا، وتمزيق بضعة عشر عددًا لا يعوق جريدة تطبع المئات وتوزعها، والمحاكم تحكم بين البك والموزع إن عاد فأوعز إلى السفلة بإهانته.

 

[مقاطعة البضائع النمساوية] [ص3]

تجمهر ظهر أمس جمع غفير من الدمشقيين أمام محل بعض التجار في البزورية الذين يحضرون السكر النمساوي طالبين أن يرجع السكر إلى حيث أتى، وأوسعوا الرجل إهانة، فننصح لمن اعتادوا الاتجار بالواردات النمساوية أن يتركوا هذه التجارة الآن؛ لأن الأمة مضادة لهم، ومن رأيها المقاطعة.

 

[مقاطعة: التاجر محمد درويش ركاب السكري[1] وأولاده يقاطعون السكر النمساوي] [ص3]

نشر محل السادات محمد درويش ركاب السكري وأولاده نشرة في دمشق يقول: إنه يرفض السكر النمساوي على اختلاف أنواعه، وإنه ليس عنده طلب ولا شحن سكر من حيفا ولا من بيروت وغيرها من وارد النمسا، وأن هذا ما تقضي به المروءة والشهامة، وفي الحقيقة أن الواجب على كل عثماني أن يعمل مثل ذلك.


الاثنين 28 كانون الأول 1908م

[موعد وصول والي دمشق إليها] [ص3]

لا يجيء دولة ناظم باشا إلى دمشق إلا مساء الخميس القادم، وسيذهب لملاقاته في رياق من طرف البلدية عزتلو أحمد[2] بك مردم بك رئيس الدائرة البلدية الأولى وعزتلو الفاضل أديب نظمي[3] أفندي رئيس كتابها، ويقوم مكرمتلو أبو الخير أفندي الفرا[4] رئيس الدائرة البلدية الثانية بواجب الاحترام للوالي في دائرة الحكومة، كما يقوم عزتلو أحمد بك أجليقين[5] رئيس دائرة البلدية الثالثة بواجب الاحترام للوالي في داره بسفح قاسيون، أما شكري باشا فينتقل بأسرته من بيت ناظم باشا إلى بستان الجرن في دار الوجيه فضيلتلو خليل أفندي الأيوبي أحد أعضاء الاستئناف ليبيت فيه مع السرعة، ريثما يسلم زمام الولاية للوالي الجديد، وبلغنا أن شكري باشا سيختار طريق حيفا، ومنها يركب البحر إلى الآستانة.


[الأسر المهاجرة إلى دمشق] [ص3]

بلغ عدد العائلات التي هاجرت إلى ولاية سورية بعد إعلان القانون الأساسي 145 عائلة مؤلفة من 670، منها 28 من المغاربة عدد نفوسها 210 أُرسلت إلى تلول الحمر في حماة، ولم تتعين بعدُ الجهة التي سيرسل إليها القسم الآخر.


[وفاة اثنا سيوس أحد أحبار الأرثوذكس] [ص3]

رزئت الملة الأرثوذكسية في دمشق بأحد أحبار الكرسي الأنطاكي المأسوف عليه اثنا سيوس أبو شعر مطران أداسيس، توفي عن 83 سنة مملوءة بأعمال الصلاح، فنعزي غبطة البطريرك وسائر المطارين الأجلاء.

 

[كثرة سرقة البضائع في الشحن من بيروت إلى دمشق] [ص3]

كتب إلينا أحد التجار أن السرقة كثرت في البضائع التي تشحن من بيروت إلى دمشق وبالعكس، وأن التلاعب كثير بالوزن يوزن الواكون بكذا هنا وربما زاد في بيروت كثيرًا أو نقص كثيرًا، وقد رفع بعضهم شكواه مؤخرًا إلى قوميسير السكة الذي عينته الحكومة من قبلها للإشراف على السكة ووقاية مصالح الأهلين، فأجابه أن إدارة السكة مختلة لا تشحنوا فيها، وأصحاب وكالات الشحن يستغيثون ولا مغيث، قال الكاتب: ومما يزيد الطين بلة أنه لا يفقد من الفاكونات إلا البضائع الثمينة، فهذا مما يدلُ على أن اللصوص من المقتدرين العارفين، فيأخذون ما يوافق أذواقهم، فلا تقع سرقة إلا من الفاكونات المقفلة حتى لا يلحق السكة مسؤولية، حتى إن اللصوص الذين يرتكبون تلك الخطة يكسرون الأقفال ويضعون غيرها على الفاكونات، فإلى الله ثم الحكومة المشتكى.


[تأخير سفر البريد بين دمشق وبيروت] [ص3]

قدَّم بعض تجار دمشق محضرًا إلى الولاية يلفتون نظرها فيه إلى الضرر الذي يلحق بهم من تأخير سفر البريد بين دمشق وبيروت لانقطاع القطارات ليلًا مدة الشتاء، فكتبت الولاية إلى قوميسير السكة وعساه لا يبطئ في إجابة ملتمسهم، الذي هو في الحقيقة ملتمس هذه المدينة وثغرها.


[سفر رئيس إدارة الترامواي] [ص3]

يُسافر أواخر هذا الشهر إلى أوربا المسيو تيدمان رئيس الترامواي الكهربائي ومهندسها بدمشق، ويخلفه في منصبه المسيو إينان ميسون، فعسى أن تلاقي هذه الإدارة في أيامه من الإصلاح ما يعود على المدنية والشركة بالخير.


الخميس 31 كانون الأول 1908م

[سعر الفحم] [ص2]

قرر مجلس إدارة الولاية بناءً على قرار مجالس البلدية الثلاثة أن يُباع قنطار الفحم بدمشق بمائة وثلاثين قرشًا لا أكثر ولا أقل، وأعلنوا ذلك للناس؛ فالمأمول ألا تكون كلمة المحتكرين أقوى من كلمة المقررين، وأن ينفس خناق الفقير في هذا البرد القارس.


[ص2]

تبادل دفتر دار سورية مع دفتر دار بيروت مأمورتيهما.


[محمد العجلاني في صحة جيدة][6] [ص2]

أشاع بعضهم أن فضيلة محمد أفندي العجلانيمبعوث دمشق يعود من الآستانة لطارئ طرأ على صحته، وقد علمنا من بعض القادمين من الآستانة أنه لا أساس لهذه الإشاعة، وهو في صحة ولله الحمد.


[ص3]

بلغنا أن الأشقياء سطَوْا على قطيع غنم في جهة القدم، فأخذوا منه مائة وخمسين رأسًا، فعسى أن توفَّق الحكومة لرد المسلوب.


[عودة الوجيه عبدالحميد الأسطواني[7]] [ص3]

عاد من الآستانة الوجيه عبدالحميد أفندي الأسطواني، وحضر منها ثريا بك معينًا مع هيئة الصحة التي ستتوجه إلى تبوك.

 


[شكاوى المواطنين من وجود حانة راقصة في باب توما وبقربها ثلاثة جوامع] [ص3]

تكررت شكاوى السكان من حانة الخلاعة التي أنشئت منذ مدة في باب توما على مقربة من ثلاثة جوامع على خلاف ما جاء في القانون، وقد راجعت قوميسرية باب توما الولاية في هذا الصدد، فحولت المسألة إلى مجلس الإدارة، والناس يريدون أن يعرفوا ما تم في هذه القهوة الراقصة، بل الماخور العام.


الجمعة 1 كانون الثاني 1908م

[القبض على بعض الأشياء في حي الأكراد] [ص2]

اتصل بنا أن وجوه بعض الأكراد في دمشق اتفقوا مع الحكومة المحلية على أن يعاونوها على إمساك الأشقياء المحكوم عليهم بأحكام مختلفة من أبناء حيهم، وقد قبضوا حتى الآن على بضعة عشر شقيًّا من هذه الزمرة، ويرجى أن يقبضوا على من بقي لتستريح البلدة وضاحيتها، وكان يتعذر من قبلُ على الحكومة أن تقبض على أمثال هؤلاء الأشقياء لضعفها، وتهيئة بعض الأكراد سبيل الفرار لهم، والمأمول ألا تدخل الأغراض في القبض على الأشقياء، فلا يدخلوا فيهم من ليسوا منهم في شيء؛ لئلا يلتوي القصد، ويصبح شر هذه المعاونة أكثر من خيرها.


[استقبال ناظم باشا والي سورية الجديد] [ص2]

في الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس غصت محطة البرامكة بالمستقبلين لدولة ناظم باشا والي  سورية الجديد، ولما وصل القطار الخاص الذي يقله أخذ سلامه رجال الحكومة وبعض علماء  المدينة وأعيانها، فعزفت الموسيقا بالسلام، وأخذت سلامه كتيبة من الجند، فركب المركبة وعلى  شماله دولة شكري[8] باشا الوالي السابق، وسارت المركبة إلى دار الحكومة، وهناك أخذت سلام  الوالي موسيقا دار الصنائع، ووقف في قاعة السراي وألقى خطبة شائقة، وصف فيها خطته التي  سيسير عليها (وقد نشرنا ترجمتها بعد هذا)، ثم ألقى الفاضل الشيخ محمد داوودي[9] قصيدة غراء، ونهض بعد ذلك الفاضل زكي أفندي قدري أحد مأموري معية الولاية فألقى خطابًا لطيفًا بالتركية، ثم وقف صاحب المقتبس [محمد كرد علي] وألقى كلمات (ننشرها فيما يلي)، وبعد ذلك تقدم الأديب خليل أفندي الخوري وفَاهَ بخطاب، وبعد ذلك تقدم خطيبًا الفاضل الشيخ سعيد[10] الباني الشهير بالكزبري، وختم الحفلة حضرات أصحاب الفضيلة مفتي[11] دمشق، والشيخ سليم[12] أفندي الكزبري، والشيخ أنيس[13] أفندي الطالوي بأدعية دعوا فيها الدعوات المعتادة، وختمت الحفلة كما كانت كلها بالتصفيق والاستحسان والابتهاج والسرور، فنهنئُ دولة القادم بمَقدَمه، ونتمنى للولاية في أيامه ما نرجوه من الإصلاح.


[خطبة ناظم باشا] [ص2]

إنني بملء الامتنان أشكركم شكرًا جزيلًا على ما أظهرتموه من الميل والمحبة، وقد كنت على ثقة من هذه المحبة الصميمية المتبادلة بيننا إبان مأموريتي الأولى التي امتدت زهاء تسع سنين في ولاية سورية، ومن هذه المحبة الخالصة أنني في جميع البلاد التي أقمت بها كنت دائمًا أفكر في سورية وأهلها، وأنتعش بهذه الخطرات اللطيفة، كلكم يعلم مسلكي ومشربي ولم يتغير في أحوالي الجوهرية شيء قط، وسترون بعض تبدلات في معاملتي الخاصة، وكنت مجبرًا على إجرائها بحسب ما تقتضيه إدارتنا الدستورية في المعاملات العامة، ولكنني على ثقة بأنكم تعذِرونني على هذا الأمر، ولا تشكون في محبتي وحسن نيتي، إن أهم وظائف الحكومة المحافظة على العرض والمال والحياة، فكل من يتكاسل من المأمورين في إجراء التدابير المتحتمة الإجراء لتأمين هذا الأمر المهم يقع تحت طائلة المسؤولية، كما أن كل من يتجاوز من أفراد الأهالي بذاته، أو بالواسطة، تجري عليه الأحكام القانونية، ويجازى أشد الجزاء بدون استثناء.


إن السعادة التي أمَّنها القانون الأساسي للأمة العثمانية يمكن حصولها بتقابل العدل والحرية وامتزاجهما بعضهما ببعض في حكم قوة متقابلة، الحريةُ بلا عدل مضرةٌ، بحيث توهن أساس المدنية، وتدع العالم أجمع في هرج ومرج.


إننا منذ بداية دور التجدد الذي أطلعه الانقلاب الأخير نرى صورتين غريبتين انعكستا في ساحة الحرية:

إحداهما: أن البعض تلقى الحرية على غير معناها الحقيقي، فسبب ذلك تجاوزًا وتعديًا على حقوق الغير، والثانية: أن خونة الوطن لما رأوا أحكام القانون الأساسي العادل الذي هو حجة سعادة الأمة مغايرة لمنافعهم الشخصية الدنيئة أساؤوا استعمال الحرية، فتجرؤوا على إغفال عوام الناس، وعلى التشبُّث بإخلال واحة البلاد لأدنى وسيلة عادية، ولست في حاجة لبيان درجات المجازاة القانونية التي تترتب على من تعدى على حقوق غيره وأخلَّ بالأمن والراحة، وناهيك بأن سطوة القوة المادية والمعنوية التي أحرزتها الحكومة اليوم تفوق سطوة حكومة الدور السابق أضعافًا كثيرة، وبناءً عليه لا يمكن بعد الآن لجُرم أو مجرم أن يبقى مكتومًا تحت طي الخفاء، بما أمامه من عناية الحكومة العادلة، كما لا يمكن لمثيري الفتن أن يسلموا من قوة الحكومة المؤثرة، ولا من مخالب قانون العدالة.


ولما كنتُ أقسمت بدِيني وناموسي [ضميري] على أن أعمل بمقتضى القانون الأساسي الذي صدرت إرادة حضرة [السلطان عبدالحميد] صاحب الخلافة العظمى القاطعة بإنفاذ أحكامه الجديدة حرفيًّا، وكنت على يقين بأنكم تسلمون بأنني كما فاديت بمنافعي الذاتية في سبيل سعادة الوطن، ومنفعة الأمة، لا أتأخر أيضًا عن بذل حياتي في هذا الأمر، فمن البديهي ألا أراعي خاطر أحد في القيام بوظائف مأموريتي.


إن أبواب الحكومة العادلة مفتوحة لكل إنسان، وزعمُ البعض بأن لأفراد الأهالي أن يشتركوا بقوة الحكومة الإجرائية هو زعم باطل، ولكل من تقع عليه ظلامة من أحد أفراد الأهالي أو المأمورين أن يبث شكواه للحكومة ضمن دائرة الآداب الرسمية والأصول المرعية، بيد أن المداخلة بالقوة الإجرائية تستلزم إجراء المعاملة القانونية؛ ولهذا أعلن على رؤوس الأشهاد أن كل من يتصدى بذاته استنادًا على ما له من قوة النفوذ وسيطرة الاستبداد، بواسطة تحريك العامة ودعوتهم إلى المداخلة في أعمال الحكومة، أو يؤلف جمعيات في مركز الولاية وملحقاتها تحت أغراض خاصة، ويسوقها للقيام بالمظاهرات في دوائر الحكومة، وفي المحال التي تستوجب هيجان الأهالي - فإنه يقع حالًا تحت طائلة الجزاء القانوني؛ وذلك لسهولة التحقيق عليه، كما أني أحذر الجميع من سوء استعمال الحرية التي نالوها في دور سعادة الأمة العثمانية، وأطلب إليهم أن يراعوا حقوق حرية الآخرين، وأن يطيعوا قوانين الدولة.


ويعلم الله أني أحب السوريين؛ فكبيرهم كأخي، وصغيرهم كولدي، ولا أشك أن الجميع يتلقون بالقبول وصاياي هذه الخالصة، الصادرة عن سائق المحبة، ومقتضى الوظيفة، ولي ملءُ الأمل بأن السوريين الذين جُمعت فيهم مزايا العرب النجباء، وأحرزوا من القديم قصب السبق في محبتهم للدولة العلية العثمانية، والخضوع والطاعة لقوانينها العادلة، يسعَون بغَيرة في تعميم المعارف وترقي التجارة والصناعة والزراعة، التي هي الوسائط المهمة للحصول على المقاصد الأساسية، من مثل تشييد عرى الاتحاد والمحبة بين جميع الطوائف، وإعلاء شأن دولتنا وشوكتها، وإنماء ثروة ملتنا، وتوفير سعادتها وإقبالها، بحسَب ما تقتضيه الأخوة العامة العثمانية التي أمنها قانوننا الأساسي، كما أنهم ينظرون بنفور إلى من يعمل الدسائس لإلقاء التفرقة بين العناصر العثمانية، بسائق فكر التقهقر المتولد عن المنافع الشخصية، وأختم كلامي بإسداء الشكر الخالص لسلفي الأكرم حضرة صاحب الدولة شكري باشا؛ لِما اتخذه من التدابير الصائبة في سبيل المحافظة على الأمن، وحسن تمشية الأمور في أحب الأوقات.


خطبة صاحب المقتبس [الأستاذ محمد كرد علي في استقبال ناظم باشا] [ص3]

الآن تستقبل بك الشام رجلًا عرفها وعرفته في إبان الشدة، وتعقد على هذه المعرفة آمالها لتحسن خدمتها أيام الرخاء، فاعرف لها حقها؛ فهي بلدك الثاني الذي رحب بك زمنًا طويلًا فطابت مستقرًّا ومقامًا، أيها الوزير، لا تخيب لسورية ظنًّا وضعته فيك، وكن لإصلاحها أبًا بارًّا تراوح بين اللين والشدة؛ فقد سئمت نفوسنا من جَور الجائرين وتلاعب المتلاعبين، وأنت لهذه الولاية نعم الطبيب المؤاسي الذي عرف مصادر الأمور ومواردها، فتحتم عليه أن يمحو من سمائها ظلم تلك المظالم التي تلبدت فيها قرونًا بما اشتد عليها من وطأة الحكم الذوقي العرفي الاستبدادي.


عرفناك أيام كان عامة الأمة بل خاصتها يقدسون حكامهم ويؤلهون ملوكهم، فما رأيناك إلا شاكيًا من محيطك، تخاف على نفسك البوادر فتسير مع الواشين والمتجسسين في الظاهر وإن كنت تخالفهم في الباطن، وبقيت إلى آخر يوم من توليك زمام هذه الولاية تؤكد لمن ولاك أن سورية خالية من حر يفكر للخير العام ويفتح فاه للمطالبة بالإصلاح، فكنا نعد منك السفارة بيننا وبين ظالمنا على هذه الصورة أكبر عمل تخدم به الحرية، وندخر وجودك من هذه الوجهة نعمة على الوطن والوطنية.


كنا نقول: إن ناظم باشا عنيف مستقيم، ولكنا نؤاخذك بمن كان حواليك من المفسدين الخائنين، فما ندري بأي وجه كنت تقربهم ويقتربون منك؟ ولعل لك عذرًا فيما مضى، ولكن اليوم لا عذر لك.


نحن لا نطالبك بأن يكون جميع عمالك من الطراز الأول في معارفهم وأخلاقهم، ما داموا كلهم قد تخرجوا في مدرسة الحكومة الماضية، التي كانت لا تربي أولادها إلا على الكذب والخبث والرذيلة والرِّشوة والاحتيال والرياء والدناءة، وإنما نريد منك أن تنتقي الأمثل فالأمثل على نحو ما فعل أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه في هذه المدينة لما تولى الخلافة الأموية، ورأى من سوء حال العمال ما هاله، فلم يسَعْه إلا أن يختار الأصلح فالأصلح، ويحلِّفهم أن يسيروا بسيرته الحسنة، ويعِدهم ويتوعدهم، نحن مهما اغتبطنا بما بلغناه من الرقي في الأفكار والتأنف من الظالمين، فإنا لم نزل في أسفل درجات السلَّم الاجتماعي، فمدَّ يدك إلينا بأناس من أهل الخير والوجدان الطاهر تختارهم، وساعدنا على صعود درجة أخرى في هذا السلم، ولا تبتئس ولا تقنط؛ فالأمة لم يؤخرها إلا التواكل والاتكال الذي لم يأتِ به مشرع، ولا عرَفه عقل.


إن فئة فاسدة كانت أعوان كل ظالم يأتي هذه البلاد، تتطلب رضاه بكل حيلة لنيل شهواتها وأهوائها - لهي فئة ضلالة وجهالة، لا يرجى منها أدنى نفع لك ولا لهذه الأمة المسكينة التي طال زمن استعبادها فأسقطها، فإن في إسقاطها رفع شأن الأمة والدولة، أنت الآن تتولى شؤون سورية في أبرك الأوقات التي أنت عليها بعد عهد السلطانين العادلين نور الدين محمود بن زنكي وصلاح الدين يوسف بن أيوب، فاعرِفْ كيف تسير لتزيد في بركتها بما أوتيت من فضل وطول تجارِب، ولا سبيل إلى ذلك إلا إذا دست مصلحة الأفراد لإحياء مصالح المجموع، واجعل أعوانك في مهمتك كل من يؤثر النفع العام على نفعه الذاتي، ممن لا يداهن ولا يتجسس ولا يغتاب ولا ينم، طُفْ بنفسك دوائر الحكومة هنا وفي الألوية والأقضية، وراقب سير الأعمال وحركة العمال؛ فالدستور وحده لا يكفينا أن يسطر في الورق إن لم يؤهل أمثالك أهل كل إقليم من أقاليم السلطنة للانتفاع به حق الانتفاع، ويسعَ بالفعل لا بالقول لأن تتعادل الموازنة بين قوة الحاكم والمحكوم عليه، كانت الحكومة السالفة السافلة أقوى من المحكوم عليهم بدرجات؛ ولذلك كانت الأمة تئن كثيرًا من عسف الخائنين والمتلاعبين من العمال، فقُمِ الآن، وقيامك محمود، لتعديل كفتي الميزان بين الحكومة والأمة، سعى أحد أسلافك المرحوم ضيا باشا شيخ الأحرار الأبرار في هذه الولاية منذ زهاء ثلاثين سنة لتعليم الأهلين، بواسطة وكلائهم أعضاء الإدارة والبلدية، مقاومة الحاكم لما فيه مصلحة وطنهم، اعتقادًا منه أن البلاد لا ترتقي إن لم تكن قوة الحاكم والمحكوم عليه متكافئتين، فكان أحسن الله مآبه يقول لأعضاء مجلس الإدارة: تعلموا مناقضتي فيما ترون فيه نفع بلدكم، فأنا وكيل الحكومة أعمل لمصلحتها، وأنتم وكلاء الأمة فاعملوا ما تقتضيه مصلحتكم، ولكن كان أعضاء الإدارة ضعاف الإرادة والعقل، لا يلبثون أن يسيروا وراءَه ولو أخطأ واعتقدوا خطأه في الطريق الذي نهجه، فيعود يلومهم على تهاونهم، فلا يجيبونه إلا بقولهم: يا مولانا، إنا اعتدنا أن نحالف رأي الحاكم ولو أرادنا على الشر، فلا نستطيع المناقشة في حق ولا في باطل، هكذا كان سلفك الصالح، وهكذا كان الناس أيامه وأنت أدرى بهم كيف هم الآن، فبادر أعانك الله، وعلمنا كيف نحسن الانتفاع بالقانون، ولا تأخذك رحمة في بتر العضو المؤوف منا لتستعيض عنه بأعضاء ينفعونك وينفعون هؤلاء السكان الذين ولتك دولة الأحرار شؤونهم في مثل هذه الأوقات.


نحن في حاجة ماسة إلى الإصلاح الإداري والاقتصادي والاجتماعي، فأشرف على أمورنا إشراف من يهمه صلاح شأننا، وكن لأبناء هذا القُطر عونًا على ما يتلهفون على تحقيقه من الإصلاح، تعود الولاية عليك باليُمن والبركة، وعلى من توليت زمامهم بالنماء والرفاهية في ظل دولة الحرية والإخاء والمساواة، أيدها الله بالنصر والتمكين إلى يوم الدين.

 

شعر محمد داوودي[14]:

أهلًا بِوالي دمشقِ الشامِ ذي الهِمَمِ
وناظمِ العدلِ في الأخلاقِ والشِّيَمِ
أهلًا بِمصباحِ أمْنٍ يَستضيءُ بِهِ
أهلُ الحضارةِ والأكواخِ والخِيَمِ
هَنِيتِ يا جُلَّق الفيحاء في حَكَمٍ
آراؤهُ الغُرُّ تمحو داجِيَ الظُّلَمِ
حَنَتْ لِطلعتِهِ هذِي البلادُ كما
حَنتْ رياضُ الربا العَطْشَى إلى الدِّيَمِ
فاستَلْفَتَتْهُ بمِغناطيسها فَرَنَا
لها بطَرْفٍ عَنِ الإصلاحِ لَمْ يَنَمِ
فازْدانَ هذا الحِمى في عَودِهِ وغَدَا
بالبِشْرِ يَحْمَدُ هذا العَودَ كلُّ فَمِ
واليومَ أنتَ لهُ الإنسانُ إِنْ سَلِمَتْ
عيناهُ فالشَّعبُ في أمنٍ مِنَ الألَمِ
وإنْ بَدَتْ فيهما الآلامُ أو رمدتْ
عيناهُ، خيفَ على الإنسانِ مِنْ عَدَمِ
فاصدعْ بِما يقتضي الإصلاحُ وارقَ بِنا
أَوْجَ المعالي بعزمٍ غيرِ منفصمِ
واعضدْ بيمناكَ أزرَ القومِ إذ شرعوا
في فتحِ كلِّيةٍ لليُتْمِ والحِكَمِ
إذْ ما رَقَتْ أُمةٌ في كلِ مملكةٍ
بغيرِ عِرفانها يومًا على الأممِ
لا أبصرَتْنا الليالي دولةً ضغطت
قَبْلًا على الفِكرِ في ضربٍ مِنَ اللجمِ
كانَتْ تُميتُ نُهى الأقوامِ خشيةَ أنْ
تحيا فتطلبَ إنقاذًا لِمُهْتَضَمِ
هذا الذي بعضُهُ قومي به جُرِحَتْ
أكبادُها وصَلَاها في لظَى الضَّرَمِ
فاستعملِ الحَزْمَ يا والي دمشقَ وطُفْ
هذي الدوائرَ ذاتَ السيفِ والقَلَمِ
فإنْ وَجدتَ بِها مَنْ لم يزلْ ثعلا
فاقطَعْ براثِنَهُ بالسيفِ لا الجلمِ
إياك تغفو وكُنْ للأمر منتبهًا
فإنَّ بالحي عينَ الأُسْدِ لَمْ تَنَمِ
وانشُرْ لِوا الأمنِ في بَرٍّ بهِ عَبَثَتْ
أيدي العُصاةِ الأُلى لم تَرْعَ للذِّمَمِ
فالأمنُ رَوْحٌ وهذي الرُّوحُ مركزُهَا
جِسمُ البلادِ فإنْ لم يُلْفَ تَنْهَدِمِ
والجَوْرُ والظُّلمُ كم ذا دمَّرا دُوَلًا
وكَمْ أضَرَّا بِرَبِّ التاجِ والعَلَمِ
فانهَضْ بِنا واعمُرِ الأوطانَ في زَمَنٍ
نِلْنَا بِهِ فوقَ ما نرجو مِنَ النِّعَمِ
نِلنا بِهِ العِتْقَ مِنْ أنيابِ شِرذمةٍ
كُنا وكانتْ كما العصفورِ والرَّخَمِ
وانبِذْ بقيةَ قومٍ مِنكَ إنْ أنِسَتْ
بالوُدِّ داستْ حقوقَ الشعبِ بالقَدَمِ
وانهجْ بِنا منهجَ الدُّستورِ حيثُ على
إجراء أحكامِهِ نُهْريقُ كُلَّ دَمِ
لا قَلَّصَ اللهُ عَنا ظِلَّهُ أَبدًا
ولا رأينا زمانَ الظُّلْمِ والنِّقَمِ
واحرُسْ إلهَ السَّما أحرارَ أُمتِنَا
وجيشَنا الباسلَ المِقْدامَ ذا الهِمَمِ
وانصرْ خَليفَتَنَا عبدَالحميدِ فَقَدْ
أضحى مُصِرًّا على الدستور والقَسَمِ

دمشق - محمد داوودي

 

الخميس 7 كانون الثاني 1909م

[سفر عثمان باشا مشير الفيلق الخامس] [ص1]

غادر دمشق إلى حلب عثمان باشا مشير الفيلق للتفتيش عن حالة العسكرية في المحال التابعة للفيلق الخامس، وعهد إلى صفوت باشا أمير لواء الرديف بالوكالة، وغادرها إلى الآستانة اليوم شكري[15] باشا والي سورية السابق، وبرحها إلى الآستانة العالم الفاضل محمد سليم أفندي البخاري[16] ومعه نجله نصوحي[17] أفندي قول أغاسي أركان حرب معينًا للفيلق الثاني في أدرنة.

الشيخ محمد سليم البخاري

رئيس علماء الشام


[عودة فريد باشا اليافي] [ص2]

وجاء دمشق فريد باشا لطفي اليافي مدير بوليس حلب سابقًا.

 

[هدية محمد بيهم للمدرسة الناظمية بدمشق]

تعوَّد محمد أفندي بيهم أن يخفي حسناته؛ لذلك استغرب تنويه المقتبس باسمه بمناسبة إرسال المصاحف الشريفة والساعة الذهبية للمدرسة الناظمية بدمشق وهو مستعد عند تأليف جمعية لنشر التعليم أن يقدم لخدمتها ما يسمح به، فباسم الوطن نثني على مكارم أخلاق المشار إليه، ونسأل الله أن يكثر أمثاله من المحسنين.



[1] محمد درويش ركاب السكري: من التجار الكبار في سوق البزورية، من أولاده العلامة المسند، فقيه الحنفية الشيخ عبدالله بن درويش ركاب السكري، أخذ العلم عن الشيخ سعيد الجلبي، والشيخ عبدالرحمن الكزبري، والشيخ حامد العطار، والشيخ عبدالرحمن الطيبي، يروي عن الطبقة العالية، وله إجازات منهم، انتفع منه كثيرون، ومنهم الشيخ أبو الخير الميداني، وله إجازة منه؛ (تاريخ علماء دمشق 1/ 262).

[2] أحمد مختار بك ابن عثمان مردم بك: من الأعيان وجوه دمشق، ومن المناضلين ضد سياسة التتريك، عضو المجلس البلدي سنة 1313هـ/ 1895م، ثم رئيس بلدية، وهو والد الأستاذ خليل مردم بك رئيس المجمع العلمي العربي، توفي يوم الاثنين 6 رجب 1329هـ/ 3/ 7/ 1911م، ودفن بمدفن آل مردم بك في السنانية؛ (المعجم الجامع للأسر الدمشقية لمحمد مطيع الحافظ، تراجم آل مردم بك لتميم مأمون مردم بك ص56).

[3] أديب نظمي الطناحي المصري ثم الدمشقي: صحفي أديب، رئيس كتاب محكمة الاستئناف في أواخر العهد العثماني، له شهرة، أصيب بقنبلة في بيته من طائرة تركية، توفي سنة 1337هـ/ 1918م؛ (الأعلام 1/ 286، 3/ 67، المعجم الجامع للأسر الدمشقية لمحمد مطيع الحافظ).

[4] أبو الخير بن عبدالقادر الفرا: من أعيان دمشق، رئيس بلدية دمشق؛ (منتخبات التواريخ لدمشق).

[5] أحمد بك أجليقين: من أعيان دمشق، تولى قائم مقام القنيطرة، ثم إدارة الشرطة بدمشق، توفي 1341هـ/ 1922م؛ (منتخبات التواريخ لدمشق).

[6] محمد بن درويش العجلاني: من أعيان دمشق، رئيس البلدية، عضو المجلس الكبير، وعضو مجلس الأمة في الآستانة؛ (علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر/ 752).

[7] عبدالحميد بن عبدالرحمن الأسطواني: من كبار الحقوقيين، نائب قاضي الشرع في المحكمة الشرعية الكبرى، وفي سنة 1312هـ عين رئيسًا لمحكمة دوما، ثم عمل في المحاماة، ولد سنة 1270هـ/ 1835م، (من هو في سورية ص24، المعجم الجامع في تاريخ الأسر الدمشقية "مخطوط" لمحمد مطيع الحافظ).

[8] شكري باشا والي دمشق: تسلَّم ولاية دمشق من قبل السطان عبدالحميد، وكان لين العريكة، سهل القياد، ضعيف الإرادة، بشوش الوجه؛ (تاريخ الدولة العلية لعثمان فريد بك).

[9] سنترجم له عند ذكر قصيدته.

[10] محمد سعيد بن عبدالرحمن الباني: عالم فاضل، تولى منصب الإفتاء في عدد من أقضية الشام، تأثر بالشيخ طاهر الجزائري، وسار على نهجه، له عدة مؤلفات، ولد سنة 1294هـ - وتوفي 1351هـ/ 1933م.

[11] مفتي دمشق: هو الشيخ محمد أبو الخير بن أحمد عابدين، مفتي الشام، عالم فقيه حنفي مشهور، أخذ عن والده وغيره، تولى الإفتاء سنة 1320هـ، وعزله الملك فيصل حين دخوله دمشق، توفي (1344هـ/ 1925؛ (تاريخ علماء دمشق 1/ 403).

[12] سليم بن أحمد مسلم الكزبري: محدِّث مسنِد مشهور، مدرس تحت قبة النسير، توفي سنة 1331هـ/ 1912م؛ (تاريخ علماء دمشق 1/ 282).

[13] أنيس بن محمد الطالوي: فقيه حنفي مشارك، مدرس مفيد، درس في الجامع الأموي والسليمانية، وخطب في بعض مساجد دمشق، له مؤلفات، توفي سنة 1327هـ/ 1909م؛ (تاريخ علماء دمشق 1/ 348).

[14] محمد بن محمد بن علي الداوودي الدمشقي، عالم فاضل، مدرس قدير، شاعر أديب، أستاذ اللغة العربية في المعهد الإعدادي؛ (مكتبة عنبر، توفي بدمشق سنة 1345هـ؛ (تاريخ علماء دمشق 1/ 417، مكتب عنبر للأستاذ ظافر القاسمي 45 - 47).

[15] تقدمت ترجمته.

[16] محمد سليم بن إسماعيل البخاري الآمدي: رئيس علماء الشام، عضو المجمع العلمي العربي، مفتي الفيلق الخامس العثماني في الشام، كان من المنادين بالإصلاح، وجاهَر بمعارضة الاتحاديين، فقبض عليه جمال السفاح، وسجنه شهرين، فأصيب بالمرض، - وحكم على ابنه جلال الدين بالإعدام، ونفذ فيه الحكم سنة 1334هـ/ 1916م -، وأُبعد مع أسرته إلى أقصى الأناضول، ثم عاد إلى دمشق بعد خروج الأتراك، فعُين عضوًا في مجلس الشورى، ثم إلى مجلس المعارف الأعلى، وتولى منصب رئاسة العلماء من كانون الأول 1920م حتى آذار 1924م، حيث ألغي هذا المنصب، ثم اعتزل الوظائف كلها، له عدة مؤلفات، توفي في 10 جمادى الأولى 1347هـ الموافق 24 تشرين الأول 1928م، ودُفن بمقبرة الدحداح (الروضة الشمالية)؛ (المعجم الجامع للأسر الدمشقية لمحمد مطيع الحافظ).

[17] أحمد نصوحي بن سليم البخاري: رئيس وزراء، زعيم مناضل وطني، تلقى علومه بدمشق، وتابع في إستانبول في المدرسة الحربية، ثم دخل أركان حرب، وتولى عدة قيادات زمن الحكم التركي، ثم في العهد الفيصلي، وفي عام 1922م تولى مديرية المعارف، ثم عدة وزارات، بعدها تولى رئاسة الوزراء في عهد هاشم الأتاسي سنة 1939م، وانتخب نائبًا عن دمشق سنة 1943م، توفي بدمشق في 29 محرم 1382هـ/ 1 تموز 1962م، ودفن بمقبرة الدحداح (الروضة)؛ (المعجم الجامع للأسر الدمشقية لمحمد مطيع الحافظ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوادث دمشق اليومية (1)
  • حوادث دمشق اليومية (3)
  • حوادث دمشق اليومية (4)
  • حوادث دمشق اليومية (6)
  • حوادث دمشق اليومية (5)
  • حوادث دمشق اليومية (7)
  • حوادث دمشق اليومية (8)

مختارات من الشبكة

  • حوادث دمشق اليومية (14)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوادث دمشق اليومية (13)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوادث دمشق اليومية (12)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوادث دمشق اليومية (11)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوادث دمشق اليومية (10)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوادث دمشق اليومية (9)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإيمان وأثره في الوقاية من حوادث السير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أحكام حوادث الطائرات في الفقه الإسلامي(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حوادث الدهور(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب