• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / ملفات تراجم خاصة / العلاَّمة المحدث صبحي السامرائي
علامة باركود

المسند المحقق الشيخ صبحي السامرائي (1)

المسند المحقق الشيخ صبحي السامرائي (1)
مرشد الحيالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/10/2013 ميلادي - 15/12/1434 هجري

الزيارات: 13748

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المسند المحقق الشيخ صبحي السامرائي - رحمه الله – (1)


وهو العُمدة في الرواية، وصاحبُ الهِمَّة في الدراية في بلاد الرافدين، حقَّق ونقَّح أكثر من خمسين مخطوطة في الحديث وعلومه، قرأ على الشيخ الصاعقة[1] جُلَّ مروياته من كتب الحديث، وذلك في مسجد (المهديَّة) قرب محلة الفضل، ومسجد عثمان أفندي - شارع المتنبي - وأجازه بكل مروياته، وهو من أعلم تلاميذ الشيخ بعِلم الحديث، وفي التحقيق ومعرفته بمخطوطات الحديث في العالم لا يُشقُّ له غُبار.

 

ونُحاول أن نُبيِّن منهج الشيخ العلمي في تحقيق المَخطوطات ونَشرِها، فهو مما تميَّز به واشتهر من كونه مُحقِّقًا لامعًا، وعلَمًا ساطعًا، وقبل ذلك نَذكُر ترجمةً له موجزةً؛ ليقفَ من لم يتعرَّف عليه - رحمه الله - على شيء من سيرته.

 

اسمه ونسبه ومولده:

هو المُحدِّث المسند النسابة، بقيَّة أهل الحديث في العراق، السيد الشريف أبو عبدالرحمن، صبحي بن جاسم بن حميد بن حمد، وُلد ببغداد يوم الأضحى سنة 1354هـ (يوافقها 1936م).

 

مراحل التعليم:

ودرس أولاً في الكتاتيب، فقرأ القرآنَ، ثم أتمَّ الدراسة الابتدائية والمتوسِّطة، ودرس في المساجد، ومنها مسجد السيد سلطان علي، على الشيخ كاظم الشيخلي[2]، فدرس عليه مبادئ التجويد والفقه الحنَفي.

 

من شيوخه:

1- لازمَ مُحدِّثَ العراق الشيخ عبدالكريم أبا الصاعقة، مُلازمةً طويلة، وقرأ عليه كتب الحديث، وغير ذلك.

2- العلامة شاكر البدري السامرائي[3] وغيرهما.

 

نَشرُه العلم:

أولاً- داخل العراق:

• قام بالتدريس في مساجد بغداد، وعلى رأسِها جامع الآصفية خلفًا لشيخه أبي الصاعقة، وجامع 12 ربيع الأول، وجامع المرادية، كلاهما في الرصافة.

 

• درَّس في جامعة بغداد مادة الحديث ومُصطلَحه، وعلوم القرآن والتجويد وفقه الحديث، ومادة مَخطوطات الحديث، والفقه المقارن.

 

• كما درَّس في المعهدِ العالي لإعداد الأئمة والخُطباء في بغداد وغير ذلك.

 

• تولى حِسبةَ إمامة وخطابة عدة مساجد.

 

ثانيًا- خارج العراق:

• درَّس الحديث في المسجد الحرام بمكة المكرمة؛ مثل البخاري، وسنن الترمذي، وكان عضوًا بارزًا في مركز البحث العِلمي بجامعة أم القرى.

 

• حاضَرَ في عدة جامعات؛ كجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وجامعة الإمام عبدالعزيز في جدة.

 

• أقرَأ الكتب السبعة وغيرها مرارًا في بغداد، ومرةً في بيروت[4].

 

وفاته:

تُوفي - رحمه الله تعالى - في بيروت في 16 شعبان 1434هـ إثر جلطةٍ قلبية أصابته؛ فرحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته[5].


مؤلفاته:

1- شرح سنن ابن ماجه لم يُتمَّه ولم يُطبَع.


2- لطائف المنن في زوائد المستدرك على الصحيحين والسنن، لم يُتمَّه ولا يزالُ مَخطوطًا[6].


3- ما لا يسع المُحدِّث جهلُه؛ الميانشي - أبو حفص عمر بن عبدالمجيد (ت: 581هـ)، تحقيق الشيخ صبحي السامرائي، شركة الطبع والنشر الأهلية بغداد 1967، وقدم له بمقدمة تزيد على حجم الرسالة، بغداد، وهو أول مؤلفاته الحديثية، ويَليه الخلاصة.


4- عِلل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي (بالمشاركة) مع أبي المعاطي النوري ومحمود محمد الصعيدي، وكان الشيخ - رحمه الله - غيرَ راضٍ عنه أولاً؛ لِما فيه من التحريف[7]، نشر عالم الكتب مكتبة النهضة العربية 1409 بيروت، أما شرح العلل رواية المروزي لابن رجب فله ثلاث طبعات، منها د. نور الدين عتر، مع مقدمة تحقيق د. همام عبدالرحيم سعيد.


5- أحوال الرجال؛ لأبي إسحاق إبراهيم يعقوب الجوزجاني (259) الطبعة الأولى 1405، نشر مؤسسة الرسالة بيروت، طبعة مُمتازة.

 

6- مسند عبد بن حميد (المنتخب من مسند ابن حميد) (262)، الطبعة الأولى، نشر مكتبة السنَّة بالقاهرة، وطبع (1408هـ)، عالم الكتب، بيروت.


7- المسند؛ لعبدالله بن المبارك بن واضح المروزي، طبع مكتبة المعارف 1407.


8- تذكرة المؤتسي فيمَن حدَّث ونسي؛ للسيوطي، نُشرَ في الدار السلفية بدولة الكويت عام 1404.


9- كتاب الأشربة للإمام أحمد بن حنبل (214)، نشر عالم الكتب للطباعة والنشر، بيروت عام 1405، وطبع ببغداد بمطبعة العاني على حساب وزارة الأوقاف، وذكره في كتابه التهذيب؛ الأجوبة (ص: 37) بقوله: (وقد صنَّف الإمام أحمد كتابًا في الأشربة طُبعَ بتحقيقنا).


10- الخُلاصة في أصول الحديث؛ للطيبي، الطبعة الأولى عام 1391 بطبعة الإرشاد ببغداد.


11- تاريخ أسماء الثقات؛ لأبي حفص عمر بن شاهين (385)، الدار السلفية بالكويت عام 1404.



12- الكشف الحثيث عمَّن رُمي بوضع الحديث[8]، من مطبوعات وزارة الأوقاف ببغداد عام 1984، وقد اخترناه مدخلاً لبيان جهود الشيخ في التحقيق وخِدمة الحديث، وهو لمؤلفه إبراهيم بن محمد بن سبط ابن العجمي، أبي الوفا الحلبي الطرابلسي، وطُبع في عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية، بيروت، الطبعة الأولى، 1407 - 1987.


13- تخريج أحاديث شرح المواقِف في علم الكلام؛ جلال الدين السيوطي (911)، بيروت، دار الكتب، مكتبة النهضة المصرية، عام 1406 - 1986، والكتاب له شُروح وحواشٍ، وقد طُبعَ طبعات عدَّة.


14- فضائل الكتاب الجامع للترمذي؛ لمؤلفه عبيد بن محمد الإسعردي، طُبع في عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية، بيروت عام 1409.


15- مراسيل ابن أبي حاتم الرازي، باعتنائه وتقديمه.


16- رواية الأكابر عن الأصاغر للباغندي (لم يطبع).


17- رواية الأقران لابن حيويه، (لم يطبع).


18- تصحيفات المُحدِّثين للعسكري، قال الأستاذ صبحي السامرائي: "ووقفتُ على كتاب تصحيفات المُحدِّثين للعسكري، ومخطوط في دار الكتب المصرية، رقم ٢ مصطلح الحديث، وهو كتاب مهم"؛ ينظر: الخلاصة في أصول الحديث (ص: ٥٢) (الهامش)، طبع الطبعة اﻷوﻟﻰ 1406هـ، عالم الكتب بتحقيقه - رحمه الله - وقد طُبع بتحقيق: محمود أحمد ميرة، الطبعة الأولى (1402هـ)، المطبعة العربية الحديثة، القاهرة.


19- مُوافقة الخُبْر الخَبر في تخريج أحاديث المختصر؛ لابن حجر العسقلاني، تحقيق: حمدي عبدالمجيد السلفي، وصبحي السيد السامرائي، الطبعة الثانية (1414هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.


20- شعار أصحاب الحديث؛ لأبي أحمد الحاكم، دار الخُلفاء، الكويت، بتحقيقه.


21- تَسمية فقهاء الأمصار من الصحابة فمَن بعدهم؛ للنسائي، (ضمن مجموعة رسائل في علوم الحديث)، تحقيق: صبحي البدري السامرائي، الطبعة (1389هـ)، المكتبة السلفية، المدينة المنورة.


22- تاريخ أسماء الثقات؛ لأبي حفص عمر بن شاهين، تحقيق صبحي السامرائي، الطبعة الأولى (1404هـ)، الدار السلفية، الكويت.


23- الكامل في ضُعفاء الرجال؛ لابن عدي، المقدمة منه فحسب، وهناك رسالة بعنوان: "ابن عدي ومنهجه في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال"؛ للأستاذ زهير عثمان علي نور، كلية أصول الدِّين، طُبعت عام 1410هـ - 1989م، قال في مقدمتها: "وقفتُ على بعض الأعمال المُعاصِرة المتعلِّقة بكتاب "الكامل"؛ مثل: "مقدمة الكامل"؛ للشيخ صبحي السامرائي، ولمُحقِّقي طبعة دار الفكر، وجزء من تحقيق طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض"[9].


24- ذيل ميزان الاعتدال؛ عبدالرحمن بن الحُسين العراقي (806 هـ)، تحقيق: السيد صبحي السامرائي، عالم الكتب - بيروت، الطبعة الأولى، 1407 هـ - 1987م.


وطبع بتحقيق: د. عبدالقيوم عبدربِّ النبي، مركز البحوث العِلمية وإحياء التراث الإسلامي، جامعة أم القرى، شركة العبيكان، الرياض - المملكة العربيَّة السعودية، الطبعة الأولى، 1406هـ.


25- من كلام الإمام أبي عبدالله أحمد بن حنبل في علل الحديث ومعرفة الرجال، مما رواه عنه المروذي، والميموني، وصالح ابن الإمام أحمد، تحقيق صبحي السامرائي، مكتبة المعارف، الرياض، الطبعة الأولى 1409هـ، وهي عبارة عن سؤلات اقتصر على رواية أبي عوانة عن الثلاثة فقط دون غيرهم.


وطبع مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهَوَيه، رواية إسحاق بن منصور المروزي المعروف بالكَوْسج (ت: 251هـ)، بتحقيق خالد الرباط، وئام الجوشي، جمعة فتحي، دار الهجرة - ط1 - 1425هـ، وأشار في تهذيب الأجوبة (ص: 38) إلى المَخطوط، وأنه في 146 ورقة لديه.


26- بحر الدم فيمن تَكَلَّم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم، تأليف الشيخ يوسف بن حسن بن عبدالهادي (لم يطبع)، وأشار إليه في ثبت المراجع في الكشف الحثيث (ص: 529)، وقد طبع بتحقيق الدكتورة روحية عبدالرحمن السويفي، دار الكتب العِلمية بيروت - لبنان، الطبعة الأولى 1413هـ - 1992م.


27- الضعفاء والمَتروكين؛ تأليف أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت: 385هـ) تحقيق صبحي السَّامرائي، الطبعة الأولى، 1404هـ - 1984م.


28- المنتخب من مسند عبد بن حميد، بتحقيق: صبحي السامرائي ومحمود الصعيدي، مكتبة السنَّة، القاهرة، وطُبع بتحقيق: مصطفى العدوي، دار بلنسية، الرياض، وبتحقيق: كمال أوزدمير، دار النيل.


29- موافقة الخُبرِ الخَبر؛ للحافظ ابن حجر، بالاشتراك مع الشيخ صبحي السامرائي، طبع في مجلدين في مكتبة الرشد.


30- انتقاض الاعتراض؛ للحافظ ابن حجر، بالاشتراك مع الشيخ صبحي السامرائي، طُبع في مجلدين في مكتبة الرشد.


31- الأحكام الوسطى لعبدالحق الإشبيلي بالاشتراك مع الشيخ صبحي السامرائي، طبع في 4 مجلدات في مكتبة الرشد.


32- اختلاف الفقهاء لمُحمَّد بن نصر المروزي، تحقيق صبحي السامرائي، وموضوع الكتاب: الفقه الإسلامي المقارن، دار النشر، عالم الكتب، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، سنة الطبع 1405 - 1985، عدد الصفحات: 308 صفحة.


33- مِنهاج الوصول في علم الأصول؛ للعلامة ناصر الدين أبي الخير عبدالله بن عمر بن محمد بن علي الشيرازي البيضاوي المتوفَّى سنة (685هـ) - رحمه الله تعالى - شرح الحافظ زين الدين أبي الفضل عبدالرحيم بن الحُسَين العراقي المُتوفَّى سنة (804 هـ) - رحمه الله تعالى - طُبعَ عدةَ مرات، منها: مجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي التي يُصدرها مركز البحث العلمي في كلية الشريعة في جامعة أم القرى في مكة المكرَّمة، بتحقيق الشيخ صبحي البدري السامرائي، العدد الثاني سنة (1399هـ).


34- تخريج أحاديث العقائد للسيوطي، طُبع في الرياض ونشرته دار الرشد، 1404، صبحي السامرائي، 68 ص.

 

35- مسند المُقلِّين من الأمراء والسلاطين لتمام الرازي، والمدرج إلى المدرج (مطبوع ضمن مجموعة رسائل في الحديث)، المدرج إلى المدرج للسيوطي، مسند المُقلِّين عن الأمراء والسلاطين لتمام الرازي؛ لمؤلفه عبدالرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) حقَّقَها وقدم لها الشيخ صُبحي البدري السامرائي، طُبعت بالدار السلفية الكويت.

 

36- الخلاصة في أصول الحديث، طبعتْه دار الإرشاد - بغداد (1391هـ - 1971م)، بتحقيق صبحي السامرائي، وهو من أوائل تحقيقاته تقريبًا بعد مخطوط: "ما لا يسع المحدثَ جهلُه".

 

ويُعتبَر شيخُنا من أعمدةِ التحقيق في عصرِنا الحاضر، ومنهجه هو الأمثلُ في تحقيق المخطوطات، وقد توفَّرت في شيخِنا جملة خصائص وميزات جعَلت تحقيقاته تَنال قيمة معرفية بين العلماء، وتُحقِّق الهدف الأسمى من تحقيق المخطوطات، ألا وهو إخراج النص صحيحًا كما أراد له مؤلِّفه، ومن تلك الميزات ما يلي:

• تعلُّقه بتُراث المخطوط ومعرفته بقيمته العلمية دراية وخبرة، وبرز ذلك من خلال إيثاره التحقيق على التأليف، وكان بوسعه أن يؤلِّف مئات المقالات والبحوث والكتب[10] في مجالات متنوعة من العلوم، ولكن كان يؤمن بأهمية التراث العِلمي الخطِّي ودوره في نشر الوعي وإحياء تراث الأمة، هذا مع أن التحقيق - كما يَعرِف أصحاب الشأن - عمل شاقٌّ ومُتعِب ويَحتاج إلى جَلَد وصبر وخِبرة ومُمارَسة، ولكنَّ حبَّ الشيخ للتُّراث وتعلُّقه به - ومن أجل إحياء التراث ونفضِ الغبار عنه - سهَّل عليه الصعاب حتى سرى في دمه وعروقه، وأنفقَ عمرَه وماله فيه.

 

• تمكُّنه من علوم اللغة بفروعها المختلفة؛ يقول الشيخ يونس السامرائي في تَرجمة الشيخ ومشايخه: (درس عليه - على العلامة شاكر البدري - في النحو الأجرومية وشروطها، والقطر وشذور الذهب، وشرح ابن عقيل، ومغني اللبيب، وفي البلاغة المختصر والمطول، وفي الصرف المجموعة الصرفية، وفي الفقه الهداية.....)[11].

 

• معرفته التامَّة بالمخطوطات في العالم ونسخها، ومعرفته بقراءتها، ومُراد المؤلَّف من ألفاظها، وحلُّه لرموزها، وغالب ما لدَيه من مخطوطات مُصوَّرة مُفهرَسة في سجل خاص به[12]، وله تعليقات تدلُّ على طول صَبرِه في الاعتناء بها، إضافةً إلى ذلك تنوع مواضيعها في مختلف العلوم وإن كان الحديث وعلومه وعِلل الرجال هي الغالب عليها؛ لشغفه وحبِّه للحديث تحريًا وتلقيًا وتعليمًا وتصنيفًا.

 

• معرفته بعلوم الشريعة الإسلامية من فقه وأصوله، والتفسير وفروعه، وخاصة علم الحديث ورجاله وعلله وأنواعه؛ فهو العلم الذي أعطاه عصارة قلمه وعمره، يقول الشيخ عبدالكريم الشيخلي: "إن السيد صبحي المذكور قرأ عليَّ: الكتابين الصحيحين للإمامين البخاري ومسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، ومجتبى النسائي، وبعض مسند الإمام أحمد بن حنبل، وموطَّأ الإمام مالك برواية يحيى بن يحيى، وسنن ابن ماجه، وبعض مسند أبي داود الطَّيَالسي، والمنتقى لابن الجارود، وبعض مستدرك الحاكم، وسنن البيهقي، وسنن الدارمي، والمُنتقى لمَجدِ الدين أبي البركات، وبلوغ المرام لابن حجر، وعُمدة الأحكام للمَقدسي، والكفاية للخطيب البغدادي، وعلوم الحديث لأبي عبدالله الحاكم، ومقدمة ابن الصلاح، والإحكام في أصول الأحكام لابن حزم، والنُّبَذ في الفقه الظاهري، وروضة الناظر لابن قدامة، وشرح الكوكب المنير لأبي البقاء محمد بن أحمد الفُتُوحي الحنبلي، ومختصر الخِرَقي، والمقنع لابن قدامة، والإقناع في فقه الحنابلة للحجَّاوي، والرسالة للإمام الشافعي، وبعض كتاب ميزان الاعتدال للذهبي، وتهذيب التهذيب لابن حجر، وشرح الطحاوية، والجوائز والصِّلات لشيخنا يوسف أبي إسماعيل الخانفوري)[13]، فما بالك بما قرأه على بقية علماء الدين وأئمة الهُدى.

 

الأمانة العِلمية[14]:

الأمانة بكل ما تَعنيه هذه الكلمة الأمانة والخِبرة والتمرُّس في تحقيق المَخطوطات، ومعرفة نهج النُّساخ، مُصطلحات القدماء في الكتابة، مثل علامات تضبيب، واللحق، والإحالة، وبعبارة الأمانة في أداء النص، والحفاظ على عبارة المخطوط بأساليبه وألفاظه.

 

وقد استَفاد من تحقيقات الشيخ وسلك طريقته، ونهَل من علمه، وسار على منواله في نشر وتحقيق المَخطوطات - العديدُ من طلبة العلم والمُحقِّقين، منهم المُحقِّق إياد القيسي[15]، وماهر جمعة مُحقِّق كتاب (كلمة الإخلاص) لابن رجب الحنبلي، وأحمد عدنان الحمداني - مؤلف كتاب (مرويات الطيالسي التاريخيَّة، وذم الوسوسة للمقدسي، وفضل الروم للحموي) - ومرشد الحيالي مُحقِّق "رفع الملام" لابن تيمية وغيرهم، ونذكر من تحقيقات الشيخ، كتاب: "الكشف الحثيث عمَّن رُمي بوضع الحديث"، ونَذكُر خطوطًا عامة في طريقته في التحقيق، وكيف يُمكن الاستفادة منه، وجهوده في إخراج النص كما أراد له مؤلفه.

 

الكشف الحثيث عمَّن رُمي بوضع الحديث:

لا بد لمَن يتصدَّر لمهام تحقيق المخطوطات من مؤهِّلات عامة، مثل المعرفة باللغة وأساليبها، وأنواع الخطِّ وأطواره التاريخيَّة والمعرفة التامَّة بالمصادر، وفهارس الكتب، إضافة إلى التخصُّص في موضوع الكتاب، وقد توفَّرت تلك المؤهِّلات في الشيخ - رحمه الله - كما سبق.

 

التعريف بالكتاب:

قال الشيخ في مقدمة التحقيق: "هكذا سمى المؤلف كتابه، وقد أوضح بمُقدمته بأنه ترجم لكل من وقع عليه من الرواة أنه رُمي بوضع الحديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر فيه أنه متَّهم، وذلك لاحتمال أن يُراد أنه متهم بالكذب، وقد بذل جهدًا كبيرًا في جمعه وانتخابه من كتب الرجال؛ كـ"ميزان الاعتدال في نقد الرجال" للحافظ الذهبي، وتراجم من "موضوعات" ابن الجوزي، وكتاب "المجروحين"؛ لابن حبان، ومِن "تلخيص المستدرك" للذهبي وغيرها..."، ثم قال: "وتأتي أهمية الكتاب أنه أفرد به للرُّواة الوضَّاعين والمتَّهمين بالوضع ممَّا نُقل عن الأئمة المتقدِّمين - رحمهم الله - في ذلك مُشيرًا إلى سبب الاتهام"[16].

 

أما الخُطوات التي انتهَجَها الشيخ في تحقيق الكتاب فهي:

1- التأكُّد مِن أن المَخطوط لم يُحقَّق ألبتَّة:

وهذا دأبه، بل كان يُبيِّض المخطوط فيسمع به أنه قد حُقِّق فيتركه، يقول تلميذه: "ولقد رأيت في خزانة شيخِنا تبييضًا لمخطوطات حديثية، منها للمَطالب العالية وغيرها، وكان شيخُنا كثيرًا ما يَنسخ مخطوطًا فيراه قد طبع في الأسواق ويَشتريه، ومرةً ناوَلَنا أنا والشيخ "منذر" مُصوَّرة المُعجم المفهرس ثبت الحافظ ابن حجر من دار الكتب المصرية، ونَسخْناهُ تقريبًا، ثم وجدناه قد طبع بتحقيق الشيخ شكور مرير المياديني حفظه الله تعالى"[17]، بل يفرح بذلك ويُسرُّ ويُسارع إلى اقتنائه وشرائه للاستفادة من معلومة ما، بخلاف مَن يُصاب بالكمد والحزن من أجل الدراهم والدنانير.

 

2- جمع نسخ المخطوط داخل البلد وخارجه:

للشيخ حِرصٌ وشغفٌ في جمع المخطوطات وتَصويرها؛ ولذا سافر وجاب بلاد العالم، وأنفَقَ من ماله وعُمرِه، وراسل العديد من المشايخ والأساتذة والمُفكِّرين في تبادل المخطوطات وشرائها؛ حيث (يُراسل الشيخ بدر البدر، ورأيت في خزانة شيخِنا رسائل بينهما، وفيها تبادل للمخطوطات، ويرسل كل واحد للآخر طلبات ببعض المُصوَّرات)[18].

 

وقد ينشر الشيخ المخطوط على نسخة واحدة إن لم يجد له نسخةً ثانية لمقابلتها بعد طول صبر وانتظار، وهو عمل شاق ليس بالسهل، يقول في تحقيقه لكتاب "تهذيب الأجوبة": "لقد نسختُ الكتاب منذ عشر سنينَ مضَت إلا أني أخَّرت نشرَه طوال هذه المدة على أمل أن أعثر على نسخة ثانية لمُقابلتها، إلا أني لم أعثر عليها، وقد استعَنت بكتب الرواية عن الإمام أحمد، وكتب المذهب لإكمال بعض السقط في النسخة، وإصلاح الأخطاء الإملائية، ثمَّ عضدت الروايات التي نقل عنها المؤلِّف المطبوع منها والمخطوط....."[19].

 

وحول مَخطوط الكشف الحثيث فقد اعتمد على نسختَين:

الأولى: من مخطوطات مكتبة شهيد علي باشا بإسطنبول[20]، ورقمها 5 - 2747، وقد بذل جهدًا في قراءتها والاعتِناء بها.

 

الثانية: من مخطوطات المكتبة الشرقية للمَخطوطات أصفية حيدر أباد الدكن الهند، نُسَخ المخطوط: تُقدَّم نسخة المؤلف بخطه، ثم تليها ما كُتب في عصر المؤلِّف، ثم نُسَخ كتبت بعد عصر المؤلف، ويُفضَّل المتقدم على المتأخر، وقد اعتمد الشيخ في تحقيق المخطوط على نسخة قيِّمة، وهي مسودة المؤلف كتبت سنة 831هـ بخط مؤلِّفها الدقيق الكثير الإعجام، وتراجم النسخة مُتداخِلة، وفيها شطب كثير وحواش مرتبكة ومُكرَّرات، والنسخة الثانية التي اعتمدها هي في عصر المؤلف بخط تلميذه أبي بكر بن محمد بن عمر بن أبي بكر النصيبي الشافعي الحلَبي، نقلها من نسخة شيخه المؤلف بالمدرسة الشريفة بحلب[21].

 

 

تحقيق النص:

وتقويم النص وتحقيقه من المجالات الأساسية في مجال تحقيق المخطوطات، والمُحقِّقون لهم أساليب معيَّنة؛ (فمنهم من يلتزم بالقراءة الصحيحة للكِتاب مع شيء مِن التعليقات التي تدعو إليها الضرورة توضيحًا وتوثيقًا لنصِّ الكتاب، وتقريبًا له مِن القراء والمُستفيدين، ومنهم من يُهمِل إهمالاً واضحًا في القراءة الصحيحة، ويُثقِل الحواشي بفروق النُّسَخ والتعليقات المستفيضة بداعٍ وبدون داعٍ، ممَّا يؤدي إلى تضخُّم حجم الكتاب بما لا تدعو الحاجة إليه من جهة، وإلى تفشي الأخطاء"[22].

 

وتحقيق النص ربما كلف المُحقِّق الذي يتبع المنهج العلمي جهودًا، حتى يُمكنه أن يُخرِج النص كما أراد له كاتبه، وقد سلك الشيخ أعلى صور التحقيق، وهو أن يرجِع إلى أكبر قدر مُستطاع من كتب المؤلف، أو التي لها علاقة بالكتاب - كالشُّروح وغيرها - ليَزداد خبرة بأسلوبه، ويتمكَّن من عباراته وألفاظه.

 

مقدمة تحقيق النص:

الخِبرة في قراءة المخطوط: وتحتاج إلى مِراسٍ وخبرة طويلة، لا سيما تلك المخطوطات التي لا يظهر فيها النَّقط والإعجام، يقول الشيخ: "وقد بذلتُ جهدًا لقراءة المخطوط"[23].

 

تحقيق العُنوان ونسبة الكتاب: اعتمَدَ الشيخ على جُملة مصادر وتراجم تُثبت عنوان الكتاب ونسبته إلى مؤلفه، ومن تلك المصادر "الضوء اللامع"؛ للسخاوي، و"لحظ الألحاظ"، و"المنهل الصافي"؛ لابن تغري بردي، و"شذرات الذهب" و"البدر الطالع"؛ للشوكاني، وإعلام النُّبلاء، فهرس الفهارس، ومعجم المؤلفين والكشف والأعلام، إضافة إلى أدلة أخرى[24]، وفعل ذلك في تهذيب الأجوِبة؛ حيث قال: "ذكَره - أي الكتاب - العليمي في المنهج الأحمد (1: 83)، وذكره بروكلمان في تاريخ الأدب العربي (6: 315)، وقفتُ على نُسخة فريدة من محتويات مكتبة برلين، رقمها 1387، عدد أوراقها 96، عليها تَملُّك ليوسف بن عبدالهادي المعروف بالمُبرِّد، وهو من كبار علماء الحنابلة)[25]، ثم ذكر التملُّكات والسماعات، والإجازات المثبتة، وذكر المصادر التي توثق اسم المخطوطة وتنسبها لمؤلفها.

 

ضبط النص والتعليق عليه:

لا بدَّ مِن الترقيم والنَّسخ والتفصيل، وعناية الشيخ بذلك أتمُّ عناية؛ لأنَّ له أثرًا في وضوح النصِّ، وكذا الضبط بالشكل للآيات والأحاديث والشِّعر، والأعلام المشتبهة، وخاصة ممَّا يؤدي إلى الالتباس لو تُرك[26]، وكذلك المقابلة، فيرمز للنُّسَخ المُختلفة برموز معينة يشير لها عند مقابلة النسخ، ويُثبت اختلافها مع نسخة الأصل في الهامش، وعادةُ الشيخ ألا يُثقِل الحواشي بفُروقات ليس لها معنى، أو يتحصَّل منها أي فائدة، وإذا تبيَّن أن نُسخة الأصل صُحِّفت أو حُرِّفت أثبَتَ ما يراه صوابًا إلا إذا كانت النسخة للأصل هي للمؤلف، فيُصحِّح في الهامش ويُعلِّل لذلك.

 

أما التعليق والشرح وهو الجانب المُهمُّ في التحقيق فإنَّ الشيخ يكتفي بما يوضِّح المقصود، ويكشف المعنى مثل تَخريج الآيات والأحاديث، والأشعار المختلفة، وترجمة الأعلام، وعزوه إلى مصدره، والمَرجِع الذي أخَذَ منه، مع ذكر الجزء والصفحة دون الإشارة إلى سائر المعلومات؛ لأنَّ موضعَها مسرد المراجع.

 

الفهارس:

ويُعتبَر الفهرس مفتاح الكتاب؛ حيث يجعل الكتاب وما اشتمل عليه في متناول القارئ، وقد اعتنى الشيخ بموضوع الفهرس، وربما أخذ منه وقتًا وجهدًا أكثر من تحقيق المخطوط نفسه، وقد قسم الشيخ فهارس الكتاب إلى أربعة فهارس، وهي كالتالي:

1- فهرس المواضيع: ذكر ما اشتمل عليه الكتاب من مواضيع.

 

2- فهرس الأشخاص: ولأن الكتاب يتعلَّق بعلم الحديث فقد اعتنى الشيخ بهذا الفهرس، وذكر جميع الرواة والأشخاص الذين تمَّ ذِكرُهم في الكتاب ليسهل على القارئ الاطلاع عليهم، ومعرفة أحوالهم، وقد رتَّبهم على حروف المعجم، وهي الطريقة التي يتبعها الشيخ في سرد الرواة وعددهم 478، وفهرس الأشخاص رتَّبهم على أقسام، وهم أسماء الأشخاص، والكُنى والمبهمات والأبناء والنِّساء.

 

3- المراجع: ذكر المراجع التي اعتمد عليها في تحقيقه، ضمن مسرد يُبيِّن فيه كل المعلومات المتعلقة بهذه المراجع على النحو الآتي:

اسم الكتاب: اسم مؤلفه، اسم محققه، الدار الناشرة، مكانها، رقم الطبعة، تاريخ الطبع حسب الترتيب الهجائي للحروف، أو حسب التسلسُل الزمني للمَصدر، وقد اعتمد الشيخ على 91 مرجعًا مهمًّا من مراجع التحقيق، مما يدلُّ على طول باعه في معرفة المصادر، وغالبها نُسَخٌ مُصوَّرة، وبعضها طُبِعَ ونُشِرَ على نطاق ضيق، وهو بمَثابة النُّسَخ النادِرة.

 

4- فهرس الأحاديث الموضوعة والضعيفة والباطِلة، والمُتكلَّم فيها، وقد اتَّبع المنهج الآتي في الأحاديث:

1- سرده لجميع الأحاديث الموضوعة والضعيفة في الكتاب مُرتَّبةً حسب حروف المُعجم مع ذكر الصفحة التي يوجد فيها الحديث لسهولة الرجوع، وهي أكثر من ثلاثمائة وخمسين حديثًا.

 

2- تخريج الحديث، ويتمُّ الاعتماد على الكتب المحققة تحقيقًا علميًّا، وترك غيرها لوجود التصحيف والتحريف، ومن تلك المصادر المعتمدة: "ميزان الاعتدال"؛ للذهبي، دار إحياء الكتب العربية عيسى الحلبي، و"الموضوعات"؛ لابن الجوزي، طبع المجد، نشر المكتبة السلفية بالمدينة، وإن كانت كاملةً أشار إليها برمز (الكامل الثاني ق، ويذكر الصفحة)، ولا يكتفي الشيخ بالمصدر، بل ما يؤيده من كتب الحديث، مثل: التاريخ الصغير، وكتاب الضعفاء والمتروكين، والجرح والتعديل.

 

والفهارس ليس لها منهج ثابت، وإنما يتبع الكتاب وموضوعه، فقد يذكر فهارس البلدان والأماكن، وفهارس الشعر ونحوه على أن يكون تَخريجُ الأشعار من دواوين الشعر المطبوعة والمُحقَّقة، فإن أشكل كلمة أو ورَد لفظٌ رجع إلى كتب اللغة المُعتمَدة مثل "لسان العرب"، و"اللباب"؛ لابن الأثير، وهذا دأبه في اتباعه المنهج العلمي في التحقيق، وصبره على الحصول على الثمرة المطلوبة - رحمه الله.

 

تنبيه: إن كان ما يحتاج إلى التنبيه إليه ذكره في نهاية الكتاب إن كان مُتعلِّقًا بموضوع الكتاب، وممَّا يُزيل اللبس، ومن ذلك ذِكر هذا التنبيه، يقول - رحمه الله -: "ورَد في وصف بعض الرُّواة الذين ترجم لهم المؤلف (شيعي)، وليس المراد بالشيعة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيما السابقين الأولين؛ كأمير المؤمنين أبي حسن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - المعروف بسابقته في الإسلام، ونصرته له وجهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرابته منه، وشدة تمسُّكِه بكتاب الله وسُنَّةِ رسوله - صلى الله عليه وسلم - وورعه وزهده من كمال الإيمان، بل المراد الغلاة الذين يؤلِّهون أمير المؤمنين عليًّا، ويَشتُمون الصفوة المختارة من أصحاب رسول الله؛ كأبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - أقذع السباب، ويُكفِّرون غالب الأصحاب ويَجرحونهم؛ ليُبطِلوا العمل بكتاب الله وسُنَّةِ رسوله اللذَين وصلا إلينا عن طريقهم، كما أنهم يَستحلون الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أمير المؤمنين عليٍّ وذريته لنُصرة مذهبهم، وترويج نِحلتهم الفاسدة وضلالهم المشين، وإن من مذهبِهم النِّفاق [27]، فلا يعرف صدق قولِهم من كذبه، فهؤلاء الذين يرد حديثهم لهذه الصفات لا لتشيُّعهم، قال الإمام الذهبي في ترجمة أبان بن تغلب في الميزان: أو كالتشيُّع بلا غُلوٍّ ولا تَحرُّف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدِّين والورع والصدق، فلو رُدَّ حديثُ هؤلاء لذهَب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بيِّنة، ثم يقول: ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغُلوِّ فيه والحطِّ على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدعاء إلى ذلك، فهذا نوع لا يُحتجُّ بهم ولا كرامة.

 

وروى الكشي بإسناده إلى أبي عبدالله الصادق - رضي الله عنه - يقول: الويل لمَن كذَب علينا، وإن قومًا يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا نبرأ إلى الله منهم، نبرأ إلى الله منهم، وروى عن الصادق أيضًا: إنا أهل البيت صدِّيقون لا نَخلو من كذاب يَكذب علينا ويسقُط صدقنا بكذبه علينا عند الناس.

 

لذا فإن الإمام البُخاري - رحمه الله - خرَّج في صحيحه الذي هواه أصح كتاب بعد كتاب الله، وأجمع عُلماء الأمة على تلقِّيه بالقَبول لكثير من الرواة ممَّن نُسبَ إلى التشيُّع، منهم: إسماعيل بن أبان، وجرير بن عبدالحميد، وخالد بن مخلد، وسعيد بن فيروز، وسعيد بن كثير بن عفير، وسعيد بن عمرو بن أشوع، وعبادة بن العوام، وعبدالله بن عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، وعبدالرزاق بن همام، وعبدالملك بن أعين، وعبدالله بن موسى العبسي، وعدي بن ثابت، وعلي بن الجعد، والفضل بن دُكين، وفطر بن خليفة، ومُحمَّد بن جحادة، ومالك بن إسماعيل، كما أخرج لهم ولغيرهم من الشيعة مُسلم وأصحاب السنن وأصحاب المسانيد كمُسنَد أحمد.

 

نداء: لقد ترك الشيخ ثروةً لا تُقدَّر بثمن مُتمثِّلة بمخطوطاته ومصوراته، بعضُها باشَرَ التحقيق فيها ولم يُتمَّه فأدركته المنية، والآخر لا يزال حبيسًا على الرفوف، وهذا يُلقي مسؤولية على طلابه ومحبِّيه واجبًا محتمًا في إتمام ما بدأ به الشيخ في إخراج تلك الدُّرر والنفائس القيِّمة، والاتصال ببعض الجهات والمؤسَّسات الخيرية لدعم مثل هذا المشروع....

 

يتبع.....



[1]- وقد كتبتُ ترجمةً له بعنوان "ترجمة وافية عن علامة العراق عبدالكريم الصاعقة"، نُشرت على موقع الألوكة، وانظر ترجمته: "علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري" (ص: 437)، ومسجد المهدية الذي كان شيخُنا يطلب العلم من الصاعقة لا يزالُ في شارع المُتنبي، وقد كان من حبِّه ووفائه لشيخه يتعاهَدُ الصلاة فيه، خاصة الظهر والعصر.

[2]- ولد الشيخ كاظم عام 1912 في رأس الساقية، بمحلة باب الشيخ ببغداد، وتم تعيينه إمامًا وخطيبًا في جامع السيد سلطان علي - وسط شارع السنك حاليًّا - بتاريخ: 27 - 4 - 1932، ودرس على ثلة وكوكبة من علماء بغداد أمثال شيخ شيخِنا عبدالقادر الخطيب، وأجازه بروايتي حفص وشعبة، والشيخ فؤاد الألوسي وغيرهم، له ترجمة وافية في تاريخ علماء بغداد للشيخ يونس السامرائي (ص: 549).

[3]- ولد الشيخ السيد شاكر البدري سنة: 1912م في محلة جديد حسن باشا بجانب الرصافة ببغداد، يَنتهي نسبه إلى زين العابِدين بن الحُسَين رضي الله عنهم أجمعين، وهو علَّامة العراق في اللغة والأدب والشِّعر بلا مُنازع، وله معرفة قوية بالعَروض ووزن القافية، وتأليف الشِّعر بسُرعة بديهية وإتقان، بل فاق الأقران، أجيز بالإجازة العامة بالحديث من الشيخ حبيب الشنقيطي عام 1939، وأجيز بالحديث من الكوثري - رحمه الله - نفْس العام، له ترجمة وافية في تاريخ علماء بغداد؛ انظر (ص: 252) رقم: 145.

[4]- فخرَج من بلاد الرافدين سنة 1427 تقريبًا، مضطرًّا تحت تهديد ميليشيات الغدر الرافضيَّة، وحصَلت له خطوب حينما توجه إلى بيروت لتزداد المِحن والبلايا، ثم اشتدت حالته الصحية بعد إصابته بجلطة، وبقي ملازمًا للفراش إلا أنه بقي مُتابعًا للتعليم والتوجيه، وقد نقل تلميذه الشيخ محمد زياد تفاصيل الأيام الأخيرة؛ لأنه ممَّن صحبه ولازمه، وتوفي - رحمه الله - في بيروت في 25 حزيران 2013، يوافق 16 شعبان 1434 من الهجرة.

[5]- ترجمة مُختصَرة منقولة من موقع الألوكة كتَبها مجلس علماء العراق بعنوان: "مجلس علماء العراق يَنعَى العلامة المُحدِّث "صبحي السامرائي".

[6]- انظر: سيَر مِن أعلام المدرسة الحديثية البغدادية المعاصرة للشيخ الدكتور عبدالقادر المُحمَّدي، نُشرَت على موقع الألوكة.

[7]- انظر: المقال السابق للشيخ عبدالقادر المحمدي - رعاه الله.

[8]- ساهمَت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العراقية قبل الغزو الأمريكي والرافضي للعراق بطباعته، وقد كانت الوزارة مسؤولة عن جميع دور العبادة والأوقاف والطبع والنشر، وتمَّ طباعة عشرات المخطوطات النادرة من خلال جمعية إحياء التراث الإسلامي، وساهم مُحقِّقون وكتَّاب وأدباء في التحقيق والتأليف، ومن ذلك: جامع التحصيل في أحكام المراسيل؛ للإمام صلاح الدين أبي سعيدٍ خليل بن كيكلدي العلائي، عبدالمجيد السلفي، الطبعة الأولى (1398هـ - 1978م)، المعجم الكبير للطبراني، طبع وزارة الأوقاف العراقية، ط2، 1985م بتحقيق الشيخ السلفي - رحمه الله - نظم الفرائد لما تضمَّنه حديث ذي اليدين من الفوائد: للعلائي (ت: 763 هـ)، تحقيق: كامل شطيب الراوي، مطبعة الأمة - بغداد، 1406هـ - 1986م، الاقتراح في بيان الاصطلاح وما أُضيف إلى ذلك من الأحاديث المَعدودة مِن الصِّحاح، تقي الدين محمد بن علي، الشهير بابن دقيق العيد، المُتوفَّى سنة 702هـ = 1302، مدارسة وتحقيق الأُستاذ الدكتور قَحطَان عبدالرحمن الدوري.

[9]- انظر إلى ملخص رسالة (ابن عدي ومنهجه في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال) نُشرت على موقع الألوكة، وهي في الأصل رسالة دكتوراه في المملكة العربية السعودية، جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين، أشرف عليها أ. د. محمد محمد أحمد الشريف، ونُشرَت في العام: 1410هـ - 1989م.

[10]- كلَّفني الشيخ نوري القاسم - رحمه الله - بنشر رسالته الموسومة (بدعيَّة صلاة السنَّة القبلية للجُمعة) في فترة الثمانينيات، ولما علم بخبر الرسالة، وكان عضوًا في الرقابة للنشر، منع من الموافقة عليها؛ حفاظًا على سلامتي، وقال: (بوسعي أن أؤلف مئات البحوث والرسائل والكتب، ولكن لا أنشر إلا ما يتعلق بعلم السلف وتراثهم)، رحمك الله شيخنا، كم تعلمنا من أدبك وعِلمك.

[11]- وانظر ترجمته: "علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري" (ص: 285)، للشيخ يونس السامرائي، وهو يلتقي مع الشيخ صبحي في العشيرة، وقد أنصفه تمام الإنصاف حينما ترجم له، مع أن الشيخَ يونُس مُتصوِّف، لكن الشيخ صبحي له محلُّ القَبول من جميع الطوائف والمَذاهب.

[12] - يَحتفِظ بمئات المخطوطات المصورة والتي جمعها من أنحاء العالم، ومنها: أسماء الضُّعفاء والمَتروكين لابن الجوزي - المكتبة السعدية بالهند - والاقتِراح لابن دقيق العيد من مكتبة برلين، وبحر الدم مِن برلين، والتبصرة لابن عبدالهادي مَخطوط لدَيه، وترتيب ثقات لابن حبان للهيثمي مصورة من المصرية، والتنقيح لابن عبدالهادي مصور من مكتبة أحمد الثالث إسطنبول، وسؤالات البرقاني والسلمي من إسطنبول، والضعفاء للدارقطني من الظاهرية، والضُّعفاء للعقيلي، ومسند الفردوس للديلمي من مكتبة مراد إسطنبول، ومصباح الزجاج للبوصيري من المصرية، والمفهم شرح مختصر مُسلم للقرطبي من الأحمدي، وبحلب، وغيره مما يَطول، إضافة إلى معرفته بالمَخطوطات وهل هي مطبوعة أم لا، مثاله قوله: "له المُطرب مِن أشعار أهل المغرب - أي عمر بن الحسن بن علي أبو الخطاب - (ط) أي مطبوع، وتنبيه البصائر في تحريم الخمر (خط) مخطوط، وغيرهما، وقبله: المُستخرج من كلام الناس لأبي القاسم عبدالرحمن بن منده (مخطوط).

[13]- تُحفة السامع والرائي بأسانيد الشيخ المُحدِّث صبحي البدري السامرائي، وبحث (شيخ السنَّة في العراق صبحي بن جاسم البدري السامرائي الحسيني)؛ للشيخ محمد زياد التكلة.

[14]- ومن الأمثلة رقم 368 من الكشف الحثيث (عبَّاد بن نمير)، قال الشيخ في الهامش ما نصُّه "الموضوعات" (2: 26) في المطبوعة: ففيه رجلان متَّهمان، أحدهما عبَّاد بن يعقوب، ولم يذكر عباد بن نمير ولا أبا الصلت الهروي، ولا أدري الخطأ من المطبوع أم من المؤلف - رحمه الله - بل ذكَره في فضائل علي - رضي الله عنه - الموضوعات (ج: 345)، ولم يمرَّ عليها مرور الكرام.

[15]- من أوائل مَن استفاد والتقى بالشيخ الأستاذ إياد القيسي؛ حيث كان يراجعه في بيته لأيام في تَحقيق حديث أو مراجعة مسألة، التأكد منه أو البحث عن مخطوط، وقد كان للقيسي دور في نشر الوعي الصحيح والتزام الوسطية ببغداد الجريحة، وساهَمَ ونشر وطبع عشرات الكتب، وحقَّق العديد منها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أسرار الصلاة لابن القيم، شرح كتاب الكبائر للإمام محمد بن عبدالوهاب، عقيل بن عمر، تحقيق إياد بن عبداللطيف القيسي، دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1427 هـ - 2006 م، 224 صفحة، عَدا جمعه لتفسير شيخ الإسلام ابن تيمية المسمى بالدرر السنية، ومجموع الشيخ محمود الألوسي، وهو عمل علمي كبير يقوم به، الأعمال الكاملة لابن رجب الحنبلي بتحقيقه، وللأسف لا يزالُ هناك من ينتقده بغيًا وحسَدًا.

[16]- انظر كتاب: الكشف الحثيث، المقدمة منه (ص: 7)، والكتاب من طبع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إحياء التراث الإسلامي، مطبعة العاني، عام 26 - 2 - 1984.

[17]- بحث قيِّم بعنوان سوانح ومواقف للشيخ صبحي السامرائي - رحمه الله - لتلميذه البار البغدادي، نُشر على موقع الألوكة.

[18]- البحث السابق.

[19]- انظر: تهذيب الأجوبة للإمام الحسن بن حامد الحنبلي بتحقيق الشيخ، مكتبة النهضة العربية، الطبعة الأولى عام 1408- 1988 (ص: 12)، وتأمَّل صبر الشيخ طوال هذه المدة عن نشر الكتاب، ولو تيسَّر الآن هذه المخطوطة لسارع إلى نشرها وطبعها ربما طمعًا في المردود المادي.

[20]- انظر: مقدمة الكتاب في وصف المخطوط (ص: 11).

[21]- المصدر السابق (ص: 11).

[22]- انظر بحثًا بعنوان: تحقيق المَخطوطات بين الواقع والنهج الأمثل، لعبدالله عسيلان، فصل (أسباب أهميَّة تحقيق التراث)، نُشر في الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، 1415 هـ.

[23]- الكشف الحثيث عمَّن رُمي بوضعِ الحديث، المقدمة (ص: 11)، وقد ضعُف بصر الشيخ بسبب مُتابعة وقراءة المخطوطات، وقد كان يستعين بمُكبر يُعينه على القراءة، ولتعلم أن غالب تحقيقات الشيخ قبل ظهور عالم النتِّ (الشبكة العنكبوتية)، وكان لا يَملك جهاز الكومبيوتر الذي ييسِّر على المُحقِّق تخريج الأحاديث، بل كان يبحث في درجات المكتبة وما تحويه من مخطوطات عدة وكثيرة.

[24]- سبق أن ذكرنا أن من المراجع التي اعتمدها الشيخ في غالب تحقيقاته هي نُسخ مُصوَّرة أو مطبوعات حجرية، أو طبعات ينتقيها الشيخ؛ لكونها موثَّقة توثيقًا علميًّا، ويَنتهِج أصحابها المنهج العلمي، أمثال تحقيقات أحمد محمد شاكر، وأخيه محمود محمد شاكر، الشيخ محيي الدين عبدالحميد، وعبدالسلام محمد هارون، ومحمد أبي الفضل إبراهيم، والسيد أحمد صقر، والشيخ الألباني وغيرهم، والشيخ زهير الشاويش، والشيخ يَعتمِد على دور نشر ومطابع تلتزم النهج العلمي والأمانة، مثل المطبعة السلفية بالكويت، والمكتبة العِلمية بالمدينة، ومكتبة القدسي بالقاهرة، ومكتبة المثنى ببغداد، وغيرها كثير.

[25]- انظر: تهذيب الأجوبة للإمام الحسن بن حامد الحنبلي بتحقيق الشيخ، مكتبة النهضة العربية، الطبعة الأولى، عام 1408 - 1988 (ص: 12).

[26]- ومنه النُّعَيمي قال (بضمِّ النون وفتح العين وسكون الياء وبعدها ميم، وهذه النسبة إلى نُعَيم وهو اسم لبعض أجداد المُنتسِب إليه منهم) المترجم انظر اللباب (3: 163)، انظر: الكشف الحثيث (ص: 293)، وقال في بيان حال علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي (والبَلدي بفتح الباء واللام، وفي آخرها دال، وهذه النسبة إلى موضع أحدهما اسم بلدة تُقارِب الموصل، والمُترجم منسوب إليها) اللباب (1: 141)، ومنه أحمد النهرواني قال الشيخ: "بفَتحِ النون وسكون الهاء وفتح الواو وبعد الألف النون، هذه النِّسبة إلى النَّهروان، وهي بلدة قديمة بالقُرب من بغداد، وقد خربَت ولم يبقَ لها إلا الذِّكر؛ انظر: الكشف (ص: 63).

[27] - حارب الشيخ البدع على اختلاف أشكالها وألوانِها، وخاصة بدع الرافضة وتعظيمهم للمَشاهد والقُبور والأضرحة التي تُعبَد من دون الله، واتِّخاذهم لها أوثانًا من دون الله، وصرف أنواع العبادات؛ كالذبح والسُّجود والحِلف لغيره، وما يَحدُث فيها مِن مُنكَرات وضلالات وفُجور، كان درسه يتخلَّله الكثير من حكايات الرافضة - مثل رافضيٍّ معروف يُقال له سيد حمد الله وسيد مالك، واعتقاد الناس به والتِماس الشفاء والبركة منه بزعمهم - حتى يَنقضيَ أغلب الدرس في شأنهم، وقد ذكر الشيخ تعريف الرافضة، فقال في الكشف الحثيث: (والرافِضة فرقة من الغُلاة، سُمُّوا بذلك لرفضهم إمامة الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما)؛ انظر من الكتاب (ص: 13)، ونقل من طبقات الحنابلة لابن الجوزي عن الإمام أحمد: "فمن سبَّ أصحاب رسول الله أو أحدًا منهم أو تنقبه أو طعن عليهم أو عرَّض بعَيبِهم أو عاب أحدًا منهم، فهو مُبتدِع رافضي خبيث مُخالف، لا يقبَل الله منه صرفًا ولا عدلاً"، انتهى من الأجوبة (ص: 147).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • محدث العراق، ومسندها العلامة صبحي السامرائي (1355هـ - 1434هـ)
  • ديوان الوقف السني ينعى فقيده الراحل علامة العراق المحدث الشيخ صبحي السامرائي
  • هيئة علماء المسلمين بالعراق تنعي الشيخ المحدث صبحي السامرائي
  • نفثة في الذكرى التاسعة لانتقال الشيخ عبدالعزيز سالم السامرائي الفلوجي
  • دراسة: مخطوط الأشربة بتحقيق صبحي السامرائي

مختارات من الشبكة

  • صبيب الرحمة في مآثر المحدث المسند الشيخ غلام الله رحمتي، رحمه الله تعالى 1358-1442(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الثمر الداني في ترجمة المسند الشيخ رحمة الله بن عبدالغني الأركاني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من العلماء العزاب: العلامة الفقيه المسند الشيخ عبدالله الركابي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • محضر سماع القسم الأول من المسند على الشيخ ابن العقيل (1 - 2)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • مسند الديار النجدية وفقيهها الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن إسحاق آل الشيخ(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن التويجري في محاضرة: وقفات مع قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • رسالة الشيخ عبدالكريم الدبان إلى شيخه الشيخ أحمد الراوي (PDF)(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • ترجمة الشيخ عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن بن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد في محاضرة: مسائل متعلقة بشهري شعبان ورمضان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • الشيخ د. عصام بن صالح العويد في محاضرة بعنوان (أركان تربية القرآن)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)

 


تعليقات الزوار
7- شكر
مرشد الحيالي - العراق 20-07-2021 04:43 PM

جزاكم الله خير الجزاء أجمعين وفي النية تقديم الجزء الثاني من جهود الشيخ في الحديث، وبيان منهجية تحقيقات المخطوطات

6- شكر وامتنان
مرشد الحيالي - الامارات 27-03-2015 04:38 PM

شكرا لكم شيخنا وأستاذنا على مطالعتكم للبحث وكما تفضلتم هذا من الواجب المحتم ورد الجميل لشيخ الحديث والسنة في العراق وفي النية إصدار العدد الثاني من البحث ونتمنى أن تتحفنا بما لديك من من أخبار الشيخ وكذا سيرتكم معه وطلبكم للعلم فإني على معرفة بأنكم من طلابه بل من خواصه جزاكم الله وأعلى قدركم ..

5- إضاءات رائقة
رياض الطائي 26-12-2014 09:16 PM

جزاكم الله خيراً ، ونفع بكم، فقد سلطتم أضواءً رائقة على زوايا من حياة شيخنا -رحمه الله تعالى-، وهذا من واجب القيام بحق شيخنا علينا، ورد بعض جميله علينا وعلى أهل السنة في العراق.

4- السلام عليكم
مرشد الحيالي - الإمارات 02-03-2014 04:52 PM

أكرمك الله أخي عاطف ورحم الله علماء أمتنا الاسلامية أجمعين

3- وفقكم الله للمعالي
عاطف بن عبد المعز الفيومي - مصر 05-02-2014 04:57 PM

وفقكم الله للمعالي في مقالتكم الماتعة، ورحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته

2- جزاكم الله خيرا
مرشد الحيالي - الامارات 21-10-2013 07:37 PM

شكرا لكم شيخنا على اطلاعكم وقد استفدت في بحثي مما كتبتم عن الشيخ رحمه الله وللبحث بقية نحاول من خلالها بيان جهود الشيخ في مجال تحقيق المخطوطات وطباعة نفائس الكتب النادرة .

1- شكر وتقدير
محمد زياد التكلة 21-10-2013 10:41 AM

جزاكم الله خيرا على هذا المقال، ولا سيما الجانب الذي عرضتموه من خدمات الشيخ رحمه الله.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب