• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    موقف الشيعة من آيات الثناء على السابقين الأولين ...
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
  •  
    الحج: أسرار وثمرات (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل بعض أذكار الصباح والمساء
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    المال الحرام
    د. خالد النجار
  •  
    نصائح متنوعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    قصة موسى عليه السلام (خطبة)
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    خطبة: لا تغتابوا المسلمين (باللغة البنغالية)
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    مفهوم المعجزة وأنواعها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (8)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشافي، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    موانع الخشوع في الصلاة
    السيد مراد سلامة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (11)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    شموع (107)
    أ.د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    أهمية التعلم وفضل طلب العلم
    د. حسام العيسوي سنيد
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (1)

أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/2/2013 ميلادي - 15/4/1434 هجري

الزيارات: 7676

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أخلاق مَسْلَمة بن عبد الملك ومَناقِبه رحمه الله تعالى

أضواء على سيرة الفارس الذي طَوَاه النِّسْيان

مَسْلَمَة بن عبد الملك بن مَرْوان رحمه الله تعالى (12)


كان مَسْلَمَة بن عبد المَلِك رحمه الله تعالى من أَجْمَع بَنِي أُمَيَّة للفَضائل، وأَحْواهُم لجَمِيْل الشَّمائِل، شَهِد له المُوافِق لهم والمُخالِف بحُسْن الخِصال[1]، وأَقَرَّ له مُعاصِرُوه فمَنْ بَعْدَهم بحِيازَة القِسْط الكبير من مَكارم الأَخْلاق، وسنَعْرِض بإذن الله تعالى ما تَيَّسَر جَمْعُه في بَيان ذلك.

 

حِرْصُه على قَضاء الحَوائِج[2]:

روي ابن أبي الدنيا في كتاب قَضاء الحَوائِج[3]، وابن عساكر في تاريخ دمشق[4]، عن شيخ من باهِلة، قال: كان مَسْلَمَة بن عبد المَلِك إذا كَثُر عليه أصحاب الحَوائِج، وخاف أن يَضْجَر، قال لآذِنِه[5]: ائذَن لجُلَسائِي، فيأذن لهم، فيَفْتَنُّ[6] ويَفْتَنُّون في مَحاسِن الناس، ومُروءاتهم، فيَطْرَب لها، ويَرْتاح عليها، ويُصِيبُه ما يُصِيبُ صاحب الشَّراب، فيقول لحاجِبه: ائذن لأَصْحاب الحَوائِج، فلا يَبْقَى أحدٌ إلا قُضِيَتْ حاجَتُه.

 

شَهامَتُه رحمه الله تعالى في إجارَة مَنْ اسْتَجار به:

جاءت أخبار كثيرة تُبَيِّن هذه السِّمَة من سِمات شخصية مَسْلَمَة رحمه الله تعالى.

فمن هذه الأخبار: إجارَتُه لعُمَر بن هُبَيْرَة، وكان أحد الأمراء الشُّجْعان الدُّهاة، ووَلَّاه عمر بن عبد العزيز على الجَزِيْرة، ثم جَمَع له يزيد بن عبد المَلِك وِلاية العِراق وخُراسان بعد أن عزل عنهما مَسْلَمَة، وكان مُقِيْمًا في الكُوفة، ثم عَزَلَه هِشام بن عبد المَلِك، ووَلَّي خالد بن عبد الله القَسْرِي، فحَبَسَه خالد في سِجْن واسِط، لكن حَبْسَه لم يَطُل؛ لأن بعض غِلْمانه حَفَرُوا نَفَقًا إلى السِّجْن، فأخرجوه، ثم أَحْضروا له خَيْلًا، فهَرَب ومعه ابنه إلى الشام، ونَزَل عند مَسْلَمَة مُسْتَجِيْرًا به، فأَجارَه مَسْلَمَة، وشَفَع له عند هِشام، فرَضِي عنه هشام، وأَمَّنَة[7].


وفي هذه القِصَّة من بَيان سَماحَة نَفْس مَسْلَمَة ما فيها؛ فإن ابن هُبَيْرَة قد وَلِيَ العِراق وخُراسان بَدَلًا عن مَسْلَمَة، فكيف طابَتْ نَفْسُه أن يكون الشَّفِيْع له عند الخَليفة؟ إنها نَفْسٌ لا تَحْمِل الغِلَّ، والضَّغِيْنة، ولا تَرْضَى بالتَّشَفِّي، ولا مكان بين جَنَباتِها للحِقْد الدَّفِيْن[8].


وقد ذكر ابن عَبْد رَبِّه في العِقْد الفَرِيد[9] رواية فيها تَفْصيل لما وَقَع من اسْتِجارة ابن هُبَيْرَة بمَسْلَمَة، فذكر عن عبد الله بن سوار أنه قال: قال لي ربيع الحاجِب: أتُحِبُّ أن تسمع حديث ابن هُبَيْرة مع مَسْلَمَة؟ قلت: نعم، قال: فأَرْسَلَ لخَصِيٍّ كان لمَسْلَمَة، يقوم على وضوءه، فجاءه، فقال: حَدَّثْنا حَديثَ ابن هُبَيْرَة مع مَسْلَمَة، قال: كان مَسْلَمَة بن عبد المَلِك يقوم من اللَّيْل، فيتوضأ، ويَتَنَفَّل، حتى يُصْبِح، فيدخل على أمير المؤمنين، فإني لأَصُبُّ الماء على يديه من آخر الليل وهو يتوضأ، إذْ صاح صائِحٌ من وراء الرِّواق: أنا بالله، وبالأمير، فقال مَسْلَمَة: صَوْتُ ابن هُبَيْرَة، اخْرُج إليه، فخَرَجْتُ إليه، ورَجَعْتُ، فأَخْبَرْتُه، فقال: أَدْخِله، فدَخَل، فإذا رجل يَمِيْدُ نُعاسًا، فقال: أنا بالله، وبالأمير، قال: أنا بالله، وأنت بالله، ثم قال: أنا بالله، وبالأمير، قال: أنا بالله، وأنت بالله، حتى قالها ثلاثًا، ثم قال: أنا بالله: فسَكَت عنه، ثم قال لي: انطلق به، فوَضِئْه، وليُصَلِّ، ثم اعْرِض عليه أَحَبَّ الطعام إليه، فأتِه به، وافْرِش له في تلك الصُّفَّة ـ لصُفَّةٍ بين يدي بُيوت النساء - ولا تُوْقِظْه، حتى يقوم متى قام، فانطلقت به، فتوضأ، وصَلَّى، وعَرَضْتُ عليه الطعام، فقال: شَرْبة سَوِيق[10]، فشَرِب، وفَرَشْتُ له، فنام، وجِئتُ إلى مَسْلَمَة، فأَعْلَمْتُه، فغَدا إلى هشام، فجَلَس عنده، حتى إذا حان قيامُه، قال: يا أمير المؤمنين، لي حاجة، قال: قُضِيَتْ، إلا أن تكون في ابن هُبَيْرة، قال: رَضِيْتُ يا أمير المؤمنين، ثم قام مُنْصَرِفًا، حتى إذا كاد أن يخرج من الإيوان، رجع، فقال: يا أمير المؤمنين، عَوَّدْتَنِي ألا تَسْتَثْنِى في حاجة من حَوائِجي، وإني أكره أن يتحدث الناس أنك أَحْدَثْتَ عَلَىَّ الاسْتِثْناء، قال: لا أَسْتَثْنِي عليك؛ قال: فهو ابن هُبَيْرة، فعَفا عنه.

 

وفي هذا الخَبَر - إن صَحَّ - إشارة لما كان عليه مَسْلَمَة من حِرْص على قيام الليل بين يدي الله سبحانه وتعالى، ومَعْلوم ما لهذا من أَثَر حَمِيد على حياة المُجاهِد، لاسيما في أَشَدِّ لحظات النَّزال، واحْمِرار البأس، فلا يَثْبت رَجاء الشهادة في سبيل الله تعالى مِثْل مَنْ صَفَّ قَدَمَيْه بين يدي الله تعالى في ظُلَمِ الليل، وهذه مَنْقَبة تُضاف إلى مَناقب هذا الأمير الكريم.

 

ومن ذلك أيضًا: إجارَتُه للكميت بن زيد الشاعر المشهور[11]؛ فقد كان الكميت يَمْدَح بَنِي هاشم، ويُعَرِّض ببَنِي أُمَيَّة، فطَلَبه هشام بن عبد المَلِك، فهرب منه سنين طويلة، لا يستقر به قَرارٌ من خَوْف هشام، فجاء الكميت بن زيد إلى مَسْلَمَة، فقال فيه شِعْرًا، فسأل عنه، فقيل له: هذا الكميت بن زيد، فأُعْجِب لفَصاحَته، وبَلاغَته، فسأله مَسْلَمَة عن خَبَره، وما كان فيه من طُوْل الغِياب، فذكر له سُخْط أمير المؤمنين عليه، فضَمِن له مَسْلَمَة أمانه، وتَوَجَّه به، حتى أَدْخَلَه على هشام، وهشام لا يعرفه، فأَلْقي بين يدي هشام خُطْبة بَلِيْغة، فرَضِيَ عنه هشام، وأَمَر له بجائزة[12].


ومن ذلك أيضًا: سَعْيُ مَسْلَمَة إلى إجارة عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس[13]، الذي كان واليًا على مكة والمدينة، وكان قد أراد أن يخطب فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، فلم تَقْبَل، فتَوَعَّدها بأن يؤذي وَلَدها إن لم تَقْبَل الزواج به، فأرسلت إلى يزيد بن عبد الملك مع أبي هرمز الشامي، تُخْبِره بخَبَر ابن الضَّحَّاك معها، فغَضِب يزيدٌ، وعَزَله، ووَلَّى مكانه عبد الواحد بن عبد الله النَّضري، وأمره أن بإيقاع العَذاب بابن الضَّحَّاك، وتغريمه أربعين ألف درهم؛ جَزاء ما فعل، فعلم ابنُ الضَّحَّاك بذلك، ففَرَّ إلى الشام، حتى نَزَل على مَسْلَمَة، فاسْتَجار به، فغَدا مَسْلَمَة على يزيد، فرَقَّقه، وقال: لي حاجة إليك، فقال: كل حاجة فهي لك، ما لم يكن ابن الضَّحَّاك، فقال: هو ابن الضَّحَّاك، فقال: والله، لا أُعْفِيه أبدًا، وقد فعل ما فعل، فَرَدَّه إلى النضري بالمدينة، ففعل به ما كان يزيد قد أمره أن يفعل[14].


حِرْصُه على مَصْلَحة المسلمين:

لما تَوَلَّى يزيدُ بن عبد المَلِك الخلافة[15] بعد وفاة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، أراد أن يسير في الناس بسِيْرة عمر بن عبد العزيز، لكنه ما لَبِث أن ترك ذلك، وأَقْبَل على الشَّراب واللَّهْو، وشُغِفَ بحُبِّ جارية له، يُقال لها: سَلاَّمة القِسّ[16]، ثم غَلَبَت عليه جارية أخرى يُقال لها: حَبَابة[17]، فلامة أخوه مَسْلَمَة بن عبد المَلِك؛ لما عَمَّ الناسَ من ظُلْم وجُوْر، باحْتِجابه، وإقْبالِه على الشراب، واللَّهْو، فقال له مَسْلَمَة: إنما مات عُمُر أَمْس، وقد كان مَنْ عُدَّ له ما قد عَلِمْت، فينبغي أن تُظْهِر للناس العَدْل، وترفض هذا اللَّهْو، فقد اقْتَدى بك عُمَّالُك في سائر أفعالك وسِيْرَتك[18]، فارْتَدَع عما كان عليه، فأَظْهَر الإقْلاع، والنَّدَم، وأقام على ذلك مُدَّة مَدِيْدَة، فغَلُظَ ذلك على حَبَابة، فبَعَثَتْ إلى الأَحْوَص الشاعر[19]، ومَعْبَد المُغَنَّي[20]، فدَبَّرُوا جميعًا حَيْلَة؛ ليعود يزيد إلى ما كان عليه، فتَمَّ لهم ما أردوا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.



[1] سيأتي إن شاء الله تعالى نماذج لذلك عند الحديث عن إحسان بني العباس لذرية مسلمة؛ عرفانًا بطيب صنائعه.

[2] الحوائج: جمع الحائجة، وهي مؤنث الحائج، ويعبر عنها بالحاجة أيضًا، وهي ما يفتقر إليه الإنسان، ويطلبه. انظر: المعجم الوسيط (1/204).

[3] (ص62).

[4] (58/41) من طريق ابن أبي الدنيا، ومن طريق الحارث بن أبي أسامة أيضًا.

[5] الذي يأذن للناس بالدخول عليه.

[6] يَفْتَنُّ الرجل: أي يخرج من فَنٍّ لآخر. انظر: المخصص (4/12)، وتاج العروس (35/520)، والمعجم الوسيط (2/703).

[7] انظر القصة في: أنساب الأشراف (9/31-37)، وقد ذكر عدة روايات، فيها تفاصيل كثيرة، والفرج بعد الشدة للتنوخي (ص135،134)، وقد رواها من طريق ابن أبي الدنيا، وربيع الأبرار (1/352،351)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (45/381-383)، وقد رواها من عدة طرق بألفاظ متعددة، وسير أعلام النبلاء (4/562)، وتاريخ الإسلام (7/14) والأعلام للزركلي (5/69،68).

[8] قال الزمخشري في ربيع الأبرار: وقد كان بينهما تباعد، وذلك أن عمر - أي ابن هبيرة - كان قد احتال، حتى عزل مسلمة عن العراق، وولي مكانه، فدخل عليه - أي دخل ابن هبيرة على مسلمة - وهو قائِل - أي كان ينام القيلولة - فانتبه، فقال: ابن هبيرة؟ قال: نعم.

وإذا يصيبك والحوادث جمة حدث حداك إلى أخيك الأوثق

فركب مسلمة إلى هشام من ساعته، فقال: يا أبا سعيد ما أعملك إلينا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أكان أحد من قريش يمد يده إلى شيء إلا نمد إليه أيدينا؟ قال: لا والله، قال: فهل نلنا ذلك إلا بالوفاء؟ قال: أجل؛ فقال: إن عمر بن هبيرة لجأ إلي، فجعلت له ذمة الله، وذمة أمير المؤمنين عبد الملك، وذمتك، وذمتي، قال: أَجْرَنا من أَجْرَت، قال: فرد عليه ماله، فأمر له بمائة ألف، وانصرف مسلمة، وضم إليه خمسين ألفًا، وحمله.

[9] (2/60،59).

[10] السَّوِيْق: طعام يُتَّخَذ من مَدْقوق الحِنْطَة، والشعير، سُمِّي بذلك؛ لانسياقه في الحَلْق. انظر: المعجم الوسيط (1/465).

[11] انظر ترجمته في: تاريخ دمشق لابن عساكر (50/229ـ247)، وتاريخ الإسلام للذهبي (8/210ـ213)، والأعلام للزركلي (5/233).

[12] ذكر ذلك ابن عبد ربه في العقد الفريد (2/56-58)، وانظر: شرح أدب الكاتب للجواليقي (ص232)، ولكن في العديد من المصادر أن مسلمة بن هشام بن عبد الملك هو الذي شفع له عند أبيه، وفي بعض الروايات أنه استجار بمسلمة بن عبد الملك، فأشار عليه أن يستجير بمسلمة بن هشام بن عبد الملك؛ ليشفع له عند أبيه، وقال له: إني أخشى ألا ينفعك جواري عنده، ولكن استجر بابنه مسلمة بن هشام، فقال: كن أنت السفير بيني وبينه في ذلك، ففعل مسلمة، وقال لابن أخيه: قد أتيتك بشرف الدهر، واعتقاد الصنيعة في مضر، وأخبره الخبر، فأجاره مسلمة بن هشام. انظر: أنساب الأشراف (8/400-404)، والأغاني (17/9)، (17/12-17).

[13] انظر خبر إجارة مسلمة لعبد الرحمن بن الضحاك في: تاريخ الطبري (4/107،106)، والكامل لابن الأثير (4/363،362)، وتاريخ ابن خلدون (3/84)، ونهاية الأرب للنويري (21/241،240).

[14] لا شك أن ابن الضَّحَّاك قد اجْتَرَأ على بنت سِبْط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حين هَدَّدَها بإيذاء ابنها ما لم تَقْبَل الزواج منه، لكن مَسْلَمَة لشَهامته كان حريصًا على إجارَته؛ لأنه استجار به، ولعله لم يكن على دراية بحقيقة ما حدث، أو أن ابن الضَّحَّاك تَنَكَّر مما نسبوه إليه عنده، أو تاب واعتذر عنه.

[15] بويع له بالخلافة بعد وفاة عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وكان ذلك بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك، فولي في سنة إحدى ومائة، وتوفي في سنة خمس ومائة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، وكانت خلافته أربع سنين، وشهرين، واستخلف هشام بن عبد الملك. انظر ترجمته في: تاريخ دمشق (65/300-313).

[16] هي سَلَّامة أم سلام، وكانت قبل يزيد لسهيل بن عبد الرحمن بن عوف، وقد ولدت بالمدينة جارية، ونشأت بها، وكانت أحسن القيان غناء في زمانها. انظر ترجمتها في: تاريخ دمشق (69/231-238).

[17] اسمها العالية، وحبابة لقب لها، وتكنى أم داود، وهي من مولدات المدينة كسلامة القس، وكانت أحسن أهل عصرها وجهًا، وغناء، وأحلاهم منظرًا، وشمائل، وتَغَنُّجًا. وقد توفي يزيد بعد وفاتها بأيام حزنًا عليها؛ لشدة شغفه بها. انظر ترجمتها في: تاريخ دمشق (69/88-93).

[18] انظر: مروج الذهب (3/140)، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (1/128). وفي العقد الفريد (7/66): ولما كلف يزيد بحبابة، واشتغل بها وأضاع الرعية، دخل عليه مسلمة أخوه، قال: يا أمير المؤمنين، تركت الظهور للعامة، والشهود للجمعة، وأضعت أمر المسلمين، واحتجبت مع هذه الأَمَة، فارعوى قليلًا، وظهر للناس.

[19] هو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن سليمان، الأنصاري، المعروف بالأحوص، والحوص أن يكون في مؤخر العين ضيق، وهو من أهل المدينة، قدم على الوليد بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك. انظر ترجمته في: تاريخ دمشق (32/197-221)

[20] هو معبد بن وهيب، ويقال: ابن قطني، ويقال: ابن قطن، أبو عباد، المديني، مولى العاص بن وابصة المخزومي، وقيل: مولى معاوية بن أبي سفيان، وقيل: مولى ابن قطر، وابن قطر مولى معاوية، وكان أحد الأدباء الفصحاء، يضرب به المثل في جودة الغناء، وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك، ومات بدمشق، وكان مقبول الشهادة عند القضاة بالمدينة، إلى أن نادم الوليد بن يزيد، فرُدَّت شهادته. انظر ترجمته في: تاريخ دمشق (59/328-332).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • علو كعب مسلمة بن عبد الملك في معرفة لغة العرب وآدابها (1)
  • استهجان مسلمة بن عبد الملك اللحن وعنايته بالأدباء
  • من حكم مسلمة بن عبد الملك وجيد كلامه (1)
  • من حكم مسلمة بن عبد الملك وجيد كلامه (2)
  • من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (2)
  • من أخلاق مسلمة بن عبد الملك ومناقبه (3)
  • مسلمة أكثر أبناء عبد الملك أهلية للخلافة
  • ثناء المؤرخين على مسلمة بن عبدالملك

مختارات من الشبكة

  • ملازمة مسلمة بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز في مرض وفاته(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أخلاق الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- (جودة متوسطة)(كتاب - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)
  • أخلاق الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- (جودة عالية)(كتاب - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)
  • أخلاق الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) - نسخة فلاشية(كتاب - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)
  • أخلاق الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه)(كتاب - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)
  • بأخلاقنا.. لا بأخلاقهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حزن المسلمين لوفاة مسلمة بن عبد الملك(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • علو كعب مسلمة بن عبد الملك في معرفة لغة العرب وآدابها (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صلة مسلمة بن عبد الملك بأهل العلم وروايته لحديث النبي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • البيئة العلمية وأثرها في شخصية الأمير مسلمة بن عبد الملك(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/11/1446هـ - الساعة: 15:13
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب