• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

العطر الشذي من ترجمة الإمام النووي

محمود داود دسوقي خطابي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/6/2010 ميلادي - 23/6/1431 هجري

الزيارات: 173146

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العطر الشذي من ترجمة الإمام النووي

وإشارات عن متن الأربعين النووية

كتبه محمود داود دسوقي خطابي 

لعالم الزهاد وزاهد العلماء

شيخ الإسلام النووي (631- 676هـ)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه.

 

أمَّا بعد:

أولاً: ما يتعلَّق بالإمام النَّوَوِيِّ: 

فإنه ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ الإمام النَّوَوِيَّ إمامٌ في علومٍ كثيرة، أعلاها الحديثُ الشريف والفقه والتفسير، والعِبادة والزهد والوَرَع، والرِّجال واللغة، وهو صاحِب الكلمات النُّورانيَّة الأخَّاذة والقلم السيَّال؛ فهو إمامُ سنَّة، وقامِع بدعة، فكم من أُلُوفِ الآلاف من المسلمين تعلَّموا السُّنَّة منه عبْر العصور، ومعلومٌ أنَّ نشر السنة معناه: هدم لباطل وإبطال لبدعة، وهو رأسٌ في التألُّهِ والتعبُّد، والأدب الجم مع العُلَماء والمخالِفين، شيخ الإسلام الإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النَّوَوِيُّ، زاهِد العُلَماء وعالِم الزُّهَّاد، حتى إنَّ صدْق نيَّة هذا الإمام وإخلاصَه قد ظهر من خِلال سِيرته العَطِرة، ومن استِفادة كافَّة العُلَماء - فضلاً عن طلبة العلم - على تعدُّد مشاربهم من مؤلَّفات هذا الإمام العِملاق؛ فكتبه: كـ"رياض الصالحين"، و"التبيان"، و"المجموع"، وغيرها تُقرَأ في المعاهد العلميَّة وتُنثَر دُرَرُها بين العُلَماء وطلَبَة العلم والعامَّة في كلِّ حين، وإنه لَيَجْدُرُ بنا أن نقول في حقِّه: إنَّه ما جاء بعدَه من عالمٍ ولا متعلِّم إلا وللإمام النَّوَوِيِّ - رحمه الله تعالى - في عنقه منَّة - نحسبه كذلك، ولا نزكِّي على الله أحدًا.

 

هذا، وقد بارَك الله - سبحانه وتعالى - له في عمره؛ لأنَّ هذه الخيرات التي ترَكَها كلها والتي سردُها أو نشْرُها علم، واقتناؤها حلم، وفهمها غُنم، والواحِد مِنَّا يَعجِز - إلا من رحم الله تعالى - عن قراءَتها فكيف بتأليفها؟! وقد وفَّقه الله - تعالى - في تأليفها وعمره لم يَتجاوَز الخامسة والأربعين سنة؛ إذ إنَّ ميلاده كان سنة (631 هـ)، ووفاته كانت سنة (676 هـ)، ولكن فضل الله - تعالى - يُؤتِيه من يشاء.

 

ويتَّضِح الكلام عن الإمام النَّوَوِيِّ من خلال ما يلي:

التعريف بالإمام النَّوَوِيِّ[1]:

اسمه: هو يحيى بن شرف بن مُرِّيِّ بن حسن بن حسين بن محمد جمعة بن حِزام.

نسبته: (النَّوَوِيُّ) إلى نَوَى، وهي قاعِدة الجولان من أرض حُوران من أعمال دمشق، فهو الدمشقي أيضًا، خصوصًا وقد أقام الشيخ بدمشق نحوًا من ثمانٍ وعشرين سنة[2]، فهو النَّوَوِيُّ مولدًا، والدمشقيُّ[3] إقامةً، والشافعي مذهبًا، والحزامي قبيلة، والسني مُعتَقَدًا.

لقبه: لُقِّب بمحيي الدين - مع كراهته له[4] - لأنَّ تلك الألقاب كانت مُتداوَلة في عصره، ومع ذلك كان يَكرَه ذلك اللقب.

كنيته: أبو زكريَّا، مع أنَّه من العُلَماء العزَّاب، الذين آثَرُوا العلم على الزواج؛ وإنما كُنِّي لأنَّ ذلك من السُّنَّة، وهو أن يكنى المسلم ولو لم يتزوَّج، أو لم يولد له، أو حتى لو كان صغيرًا، وقد قالت السيدة عَائِشَةُ - رضِي الله عنها - للنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: يا رسول الله، كلُّ نسائك لها كنية غيري، فقال لها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اكتَنِي أنت أم عبدالله))، فكان يُقال لها: أم عبدالله، حتى ماتت ولم تلد قطُّ، (يعني: ابن الزبير ابن أختها أسماء - رضِي الله عنهم)؛ أخرَجَه الإمام أحمد في "مسنده"، وصحَّحه الشيخ الألباني.

 

وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أنس - رضِي الله عنه - قال: كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أحسن الناس خُلقًا، وكان لي أخٌ يُقال له: أبو عمير - قال: أحسبه فطيم - وكان إذا جاء قال: ((يا أبا عُمَير، ما فعل النُّغَير؟))، نغر[5] كان يلعب به؛ يُداعِبه - صلَّى الله عليه وسلَّم - لمَّا مات الطائر الذي كان يلعب به.

 

البيئة التي نشَأ فيها: نشَأ تحت كنف والده، وكان مستور الحال؛ فكان يعمل في دكان أبيه مدَّة، وكان الأطفال يُكْرِهونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم ويبكي ويقرأ القرآن الكريم، فرآه الشيخ ياسين - رحمه الله تعالى - وكان من صالحي ذلك الزمان، وهو على هذه الحالة، فقال للذي يعلِّمه القرآن الكريم وأوصاه به وقال له: هذا الصبي يُرجَى أن يكون أعلم أهلِ زمانه وأزهدهم، وينتفع الناس به، فقال له المعلِّم: مُنَجِّم أنت؟! فقال: لا؛ وإنما أنطقني الله - تعالى - بذلك، فذكَر ذلك لوالده، فحَرَصَ عليه إلى أنْ ختَم القرآن الكريم وقد ناهَز الاحتلام.

ثم قَدِمَ به أبوه إلى دمشق، وكانت آنذاك مَحَطَّ العُلَماء وطلبة العلم، وكان عمره (19) سنة، فسَكَن المدرسة الروَاحِيَّة، وقد قال الإمام النَّوَوِيُّ نفسه: "وبقيت نحو سنتين لا أضع جنبي بالأرض، وأتقوَّت بجِرَاية[6] المدرسة".

 

دراسته وهو صغير: ذكَر الإمام ابن العطار[7] - وهو التلميذ النجيب للإمام النَّوَوِيِّ - أنَّ شيخه حكَى له عن نفسه أنه كان يقرأ كل يوم (12) درسًا على مشايخه شرحًا وتصحيحًا.

 

وقال: وكنت أعلِّق جميع ما يتعلَّق بها من شَرْح مُشْكِلٍ، ووضوح عبارة، وضبط لغة، وبارك الله - تعالى - لي في وقتي.

 

ثم إنَّه أراد تعلُّم المنطق فأظلَم قلبه، فترَكَه - رحمه الله تعالى.

 

حرصه على وقته: كان الإمام النَّوَوِيُّ لا يضيع وقتًا لا في ليلٍ ولا في نهار، حتى إنه في ذهابه في الطريق وإيابه يشتَغِل في تكرار محفوظاته أو مطالعة، ثم أدَّى فريضة الحج مع والده، وكان عمره لم يتجاوَز اثنين وعشرين عامًا.

 

عبادته: كان كثيرَ العِبادة من الصلاة والصوم والذِّكر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإفادة والتعليم والتأليف.

 

زهده وورعه: وصَفَه كلُّ مَن رآه بأنَّه زاهد في الدنيا، مُقبِل على الآخرة، كثير التحرِّي والانجماح عن الناس، وكان يصوم الدهر، ولا يجمع بين إدامين، وكان لا يأكل من فاكهة دمشق؛ لأنها كثيرة الأوقاف لِمَن هو تحت الحَجْر شرعًا، وكان يقبَل من الفقير ويردُّ الغني، ولمَّا جاء المرسوم السلطاني بوُجُوب الإنفاق على الجند ذهَب الناس إلى الإمام النَّوَوِيِّ وشَكَوْا إليه، فأرسَل رسالةً إلى السلطان ابتدَأَها ببيان حقِّ الراعي والرعية، ثم حثَّه على الالتِزام بالشريعة، ونهاه عن هذا الفعل، فغَضِب السلطان وأمَر المسؤولين أن يعزلوا هذا الشيخ ويمنعوه راتبه، فتلطَّفوا له قائلين له: إنَّه لا يَتعاطَى راتبًا، وليس له منصب.

 

صفته: كان أسمرَ، كثَّ اللحية، رَبْعَةً، مَهِيبًا، قليل الضحك، عديم اللعب، يقول الحق ولا يخشى في الله - تعالى - لومة لائم، وفي بحثه مع الفُقَهاء تعلوه السكينة.

 

عُزُوفُه عن الزواج وسببه: الإمام النَّوَوِيُّ من العُلَماء الذين آثَرُوا العلم والعبادة على الزواج، فهذان الأمران جعَلا الإمامَ النَّوَوِيَّ وكثيرًا من كِبار العُلَماء من صالحي هذه الأمَّة كالإمامين: النَّوَوِيِّ وابْنِ تَيْمِيَّةَ[8] وغيرهما[9] يَعزفون عن الزواج لا رغبة عنه ورهبنة؛ بل تُعتَبَر مثل "حالهم هذه - والله أعلم - أنها مسلك شخصي فردي اختاروه لأنفسهم مايَزُوا فيه ببصيرتهم الخاصَّة بين خير الزواج وخير العلم الذي يقومون به، فرجَح لديهم خيرُ العلم على خيرِ الزواج لهم، فقدَّموا مطلوبًا على مطلوب، ولم يدعوا أحدًا من الناس إلى الاقتِداء بهم في هذا المسلك، ولا قالوا للناس: التبتُّل للعلم أفضَل من الزواج، ولا ما نحن عليه أفضل ممَّا أنتم عليه"[10]؛ بل إنهم تركوا الزواج وهم عالِمون بأحكامه، وبما دلَّتْ عليه الشريعة، ولهم من العلم ما يَرْقَى بهم ويسمو عن أن يفعلوا شيئًا جاهِلين بأحكامه، وكيف يكون هذا ولهم في مصنَّفاتهم كلامٌ رَصِين مَتِين موزون أبانوا فيه أحكامَه الشرعيَّة؛ بل تكلَّموا على سائِر الموضوعات التي لها علاقة بالزواج، سواء من قريب أو من بعيد، بمعرفة فاحصة وعلم غزير، وفهم ثاقب مُستَنِير، ويشهد لذلك كلامُه وفَتاواه المُتناثِرة في كتبه، والتي يتداولها العُلَماء بإكبار.

 

مؤلفاته: لقد بارَك الله - تعالى - في عمر الإمام النَّوَوِيِّ ووقته؛ فمع أن عمره (45) سنة إلا أنَّه ترك مؤلَّفات سارَتْ بها الرُّكبان في حياته وبعد مَماتِه، وأصبَحت مَراجِع غنيَّة، ومَصادِر ثريَّة، ينهل منها العُلَماء وطلبة العلم والعامَّة، ولا تَكاد تجد عالمًا أو طالب علم بعدَ الإمام النَّوَوِيِّ - إلا ما شاء الله تعالى - إلا وقد استَفاد من مؤلفات الإمام النَّوَوِيِّ بواسطة وبغير واسطة، وهذه إحدى كرامات هذا الإمام الجليل، إضافةً إلى ما امتنَّ الله - تعالى - عليه من كَرامات كثيرات؛ منها: ما تمنَّاه الإمام النَّوَوِيُّ حين قال[11]: "اللهم أَقِمْ لدينك رجلاً يكسر العمود المُخَلَّق، ويخرب القبر الذي في جيرون"، واستَجاب الله - تعالى - دعاءَه بشيخ الإسلام ابن تيميَّة، وقد قال شرف الدين[12]: "فهذا من كَرامات الشيخ محيي الدين، فكسرناه - ولله الحمد - وما أَصاب الناس من ذلك إلا الخير، والحمد لله وحدَه".

 

أمَّا كُتُبه، فمنها ما يلي:

أولاً: في الاعتِقاد: ويتمثَّل ذلك فيما يلي:

• الإمام النَّوَوِيّ ذكَر مُعتَقد أهل السنة والجماعة في آيات وأحاديث الصِّفات، وأحيانًا يذكر معهم قول الخَلَف، لكنَّه في آخر عمره ألَّف رسالة صغيرة في إثبات كلام الله - تعالى - وردَّ بها على الأشاعرة ومَن مشى في رِكابهم، أو تعلَّق بفلكهم، أو لَفَّ لَفَّهم، وهي رسالةٌ موسومة بـ"جزء فيه ذكر اعتِقاد السلف في الحروف والأصوات"، والذي يدلُّ على سلفيَّته العَقَدِيَّة - وهو ما نَدِين الله تعالى به - ما يلي:

1- رسالته السابقة في إثبات صفات الرحمن والرد على الأشاعرة.

2- تكلُّمه بإسهاب في شرحه لصحيح الإمام مسلم، وكان كثيرًا ما يذكر قول السلف والخَلَف ولا يُرَجِّح، وكذلك في سائر كتبه وفتاواه متناثرًا؛ وعدم ترجيحه يعود إلى أمور، منها:

أ - أنَّ شرحه كان مُنصَبًّا على فقه الحديث خاصَّة.

ب- أنه كان ينقل من شرحي الإمامين الجليلين القاضي عِيَاض[13]، ومن شرح الإمام المازَرِي[14] على "صحيح الإمام مسلم"، فكثيرٌ من الأقوال كانت نقلاً لا ابتداءً، وكان هو فيها ناقلاً وليس بقائل، وأنه لم يتفرَّغ لتحقيق المسائل العقدية - رحمه الله تعالى.

جـ- أنَّ عقيدة الأشاعرة كانت هي الغالبة في عصره.

د- أنَّه أراد وضْع خُلاصَة مُعتَقدِه في نهاية عمره (الذي لم يتجاوَز الـ45 سنة)، فكتَب الرسالة السابقة، ثم عاجلَتْه المَنِيَّة بعد ذلك - رحمه الله تعالى.

 

ثانيًا: في الحديث الشريف وعلومه: ويتمثَّل ذلك فيما يلي:

1- "شرح صحيح الإمام مسلم"، وهو المعروف بـ"المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج".

2- "الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار - صلَّى الله عليه وسلَّم".

3- "رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين - صلَّى الله عليه وسلَّم".

4- "الأربعون حديثًا النَّوَوِيَّة"، وهو ما سأُشِير إليه لاحِقًا - إن شاء الله تعالى.

5- "التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير - صلَّى الله عليه وسلَّم"، وهو اختِصار لكتاب "الإرشاد" الذي هو مختصر كتاب "علوم الحديث"؛ للإمام أبي عمرو بن الصلاح.

6- "إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق - صلَّى الله عليه وسلَّم"، وهو اختِصار كتاب "معرفة علوم الحديث"؛ للإمام أبي عمرو بن الصلاح.

7- "الإرشاد إلى بيان الأسماء المبهمات"، وهو اختِصار كتاب "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة"؛ للإمام الخطيب البغدادي.

8- "الخلاصة في أحاديث الأحكام"، وصَل فيه إلى الزكاة.

9- "شرح سنن أبي داود"، وصَل فيه إلى الوضوء.

10- "التلخيص شرح صحيح الإمام البخاري"، وصَل فيه إلى العلم.

11- "الإملاء على حديث إنما الأعمال بالنيات".

 

ثالثًا: في الفقه: ويتمثَّل ذلك فيما يلي:

1 - "روضة الطالبين"، وهو اختصار "الشرح الكبير"؛ للإمام الرافعي في الفقه الشافعي.

2 - "منهاج الطالبين"، وهو اختصار "للمُحَرَّر"؛ للإمام الرافعي مع الزيادة عليه بفرائد حسان.

3 - "الإيضاح في المناسك".

4 - "المجموع شرح المهذب للإمام الشِّيرازي"، وصَل فيه إلى الربا.

5 - فتاوى الإمام النَّوَوِيِّ المعروفة بـ"المنثورات" من جمع تلميذه الإمام ابن العطار، وهي دليلٌ على مرتبة الاجتِهاد المُطلَق التي وصَل إليها الإمام النَّوَوِيُّ؛ حيث إنَّه كان يُفتِي فيها بما ترجَّح له دليلُه.

6 - جزءٌ لطيف في الترخيص في الإكرام بالقِيَام، واسمه: "الترخيص بالقِيَام لِذَوِي الفضل والمزيَّة من أهل الإسلام".

 

رابعًا: في اللغة: 

1 - "تهذيب الأسماء واللغات".

2 - "التحرير في ألفاظ التنبيه".

3 - ما تَناثَر في كتبه من تحقيقات علميَّة بديعة كـ"المجموع"، و"شرحه لصحيح الإمام مسلم"، وآخر "التبيان".

 

خامسًا: في علوم القرآن: 

1 - "التبيان في آداب حملة القرآن".

2 - كلامه المتعلِّق بعلوم القرآن الكريم في كتبه.

 

سادسًا: في الزهد: إضافةً إلى سِيرَته العَطِرَة له: "بُستان العارفين".

وفاته: توفي الإمام النَّوَوِيُّ سنة ست وسبعين وسِتِّمائة من الهجرة عن خمس وأربعين سنة - رحمه الله تعالى.

 

ثانيًا: أحاديث الأربعين:

ويتَّضِح ذلك من خِلال خمس مسائل، وهي كما يلي:

المسألة الأولى: أحاديث الأربعين وسبب تسميتها بذلك:

أكثَرَ عُلَماء الحديث - رحمهم الله تعالى - من السَّلَف الصالِح ومَنْ بعدَهم مِنْ جَمْعِ أربعين حديثًا في بابٍ من أبواب الشريعة المحمديَّة الغَرَّاء، سواء كانت في التوحيد أم في العبادات أم في الأخلاق أم الجهاد أم الزهد... وهكذا، في أصول الشريعة وفروعها، فأراد الإمام النَّوَوِيُّ - رحمه الله تعالى - جمْع أربعين حديثًا تشمَل ذلك كلَّه، فكانت الأحاديث الموسومة بـ"الأربعين النَّوَوِيَّة"، وهي في الحقيقة ثِنتان وأربعون حديثًا، ولكن على طريقة العرب في جبر الكسر والتقريب، وهي نَوَوِيَّة؛ لأنها منسوبة إلى الإمام النَّوَوِيِّ جامِعِها - رحمه الله تعالى - كما نصَّ على ذلك بقوله: "وقدِ استَخرتُ الله - تعالى - في جمع أربعين حديثًا[15] اقتِداءً بهؤلاء الأئمَّة وحفَّاظ الإسلام"[16]، ويتَّضِح ذلك من خِلال الجدولَيْن الكشافين التاليين:

 

(1) جدول كشاف للرواة حسب ورودهم في متن "الأربعين النَّوَوِيَّة":

م

اسم الراوي

سنة الوفاة

أرقام الأحاديث التي رواها في متن الأربعين النَّوَوِيَّة

عدد الأحاديث التي رواها رُوَاةُ متن الأربعين النَّوَوِيَّة

1

عمر بن الخطاب - رضِي الله عنْه -

23 هـ

1، 2

2

2

عبدالله بن عمر - رضِي الله عنهما -

73 هـ

3، 8، 40

3

3

عبدالله بن مسعود - رضِي الله عنْه -

32 هـ

4، 14

2

4

أم المؤمنين عائشة - رضِي الله عنها -

57 أو 58 هـ

5

1

5

النعمان بن بشير - رضِي الله عنه -

64 هـ

6

1

6

تميم الداري - رضِي الله عنْه -

40 هـ

7

1

7

أبو هريرة - رضِي الله عنْه -

59 هـ

38، 36، 35، 26، 16، 15، 12، 10، 9

9

8

الحسن بن علي - رضِي الله عنه -

50 هـ

11

1

9

أنس بن مالك - رضِي الله عنْه -

بضع وتسعون

13، 42

2

10

شداد بن أوس - رضِي الله عنْه -

58 هـ

17

1

11

أبو ذر الغفاري - رضِي الله عنْه -

31 هـ

18، 24، 25

3

12

عبدالله بن عباس - رضِي الله عنهما -

بضع وستون

19، 33، 37، 39

4

13

أبو مسعود البدري - رضِي الله عنْه -

41 هـ

20

1

14

سفيان الثقفي - رضِي الله عنْه -

ــــ

21

1

15

جابر بن عبدالله - رضِي الله عنهما -

78 هـ

22

1

16

أبو مالك الأشعري - رضِي الله عنْه -

18 هـ

23

1

17

النَّوَّاس بن سمْعان - رضِي الله عنْه -

ــــ

27

1

18

العرباض بن سارية - رضِي الله عنْه -

75 هـ

28

1

19

معاذ بن جبل - رضِي الله عنْه -

17 أو 18 هـ

29

1

20

أبو ثعلبة الخُشَنِيُّ - رضِي الله عنْه -

75 هـ

30

1

21

سهل بن سعد الساعدي - رضِي الله عنْه -

88 أو 91 هـ

31

1

22

أبو سعيد الخدري - رضِي الله عنْه -

74 هـ

32

2

23

عبدالله بن عمرو - رضِي الله عنهما -

65 هـ

41

1

مجموع الأحاديث

42 حديثًا

 

(2) جدول كشَّاف لبيان عدد المرَّات التي تكرَّرت فيها كتب الحديث التي اعتَمَد عليها الإمام النَّوَوِيُّ في متن الأربعين النَّوَوِيَّة:

م

اسم الكتاب

أرقام الأحاديث التي ورد كتاب الحديث فيها حسب ترتيب متن الأربعين النَّوَوِيَّة

عدد المرَّات التي تكرَّر ذكره في متن الأربعين النَّوَوِيَّة

1

صحيحا الإمامين: البُخاريِّ ومُسلِم

1 و3 و4 و5 و6 و8 و9 و13 و14 و15 و26 و37 و[بعض حديث 33]

12

2

صحيح الإمام البُخاريِّ فقط

16 و20 و38 و40

4

3

صحيح الإمام مُسْلِمٍ فقط

2 و7 و10 و17 و21 و22 و23 و24 و25 و27 و34 و35 و36

12

4

سُنَنُ الإمام التِّرمِذيِّ

11[مع النَّسائيِّ] و12 و18 و19 و28 [مع أبي داود]، و29 و42

7

5

سُنَنُ الإمام النَّسائيِّ

11 [مع التِّرمِذيِّ]

1

6

مُسْنَد الإمام أحمدَ

27 [مع الدَّارِمِيِّ]

1

7

مُسْنَد الإمام الدَّارِمِيِّ

27 [مع مُسْنَد الإمام أحمدَ]

1

8

سُنَنُ الإمام أبي داود

28[مع التِّرمِذيِّ]

1

9

سُنَنُ الإمام الدَّارَقُطْنيِّ

30 و32 [مع ابن ماجَهْ ومالكٍ]

2

10

سُنَنُ الإمام ابن ماجَهْ

31 و32 [مع الدَّارَقُطْنيِّ ومالكٍ]، و39 [مع البَيْهَقِيِّ]

3

11

مُوَطَّأ الإمام مالكٍ

32 [مع ابن ماجَهْ والدَّارَقُطنيِّ]

1

12

سُنَنُ الإمام البَيْهَقِيِّ

33 [وبعضه في صحيحي البُخاريِّ ومُسْلِمٍ]، و39 [مع ابن ماجَهْ]

2

13

كتاب الحُجَّة للإمام الضياء المقدسي

41

1

 

المسألة الثانية: أصل الأربعين النَّوَوِيَّة:

أصل الأربعين النَّوَوِيَّة أنَّ الإمام أبا عمرو بن الصلاح[17] أملى بعض الأحاديث التي عليها مدار الإسلام وكانت (26) حديثًا، ثم أكمَلَها الإمام النَّوَوِيُّ إلى (42) حديثًا، ثم أكمَلَها الإمام ابن رجب الحنبلي[18] إلى (50) حديثًا كما قال الإمام ابن رجب الحنبلي[19]: ".... وأملَى الإمام الحافِظ أبو عمرو بن الصلاح مجلسًا سمَّاه "الأحاديث الكلية"، جمَع فيه الأحاديث الجَوامِع التي يُقال: إنَّ مَدار الدِّين عليها، وما كان في معناها من الكلمات الجامعة الوجيزة، فاشتَمَل مجلسه هذا على ستَّة وعشرين حديثًا، ثم إنَّ الفقيه الإمام الزاهد القدوة أبا زكريا يحيى النَّوَوِيَّ - رحمة الله عليه - أخَذ هذه الأحاديث التي أملاها ابن الصلاح وزاد عليها تَمام اثنين وأربعين حديثًا وسمَّى كتابه بـ"الأربعين"، واشتَهرت هذه الأربعين التي جمَعَها وكَثُر حفظها، ونفع الله بها ببركة نيَّة جامِعِها وحسن قصده - رحمه الله تعالى... وأنْ أَضُمَّ إلى ذلك كلِّه أحاديث أُخَر من جَوامِع الكَلِم الجامِعَة لأنواع العلوم والحِكَم؛ حتى تكتَمِل عدة الأحاديث كلها خمسين حديثًا"؛ انتهى.

 

قلتُ: وسُمِّيَتْ بـ"الخَمسِين الرجبيَّة"؛ نسبةً لمؤلِّفها الإمام ابن رجب الحنبلي، وأشار مؤلِّفها إلى ذلك في المقدمة قائلاً[20]: "وسميته: "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم"؛ انتهى.

 

المسألة الثالثة: الاتِّفاق على ضعف حديث الأربعين: 

نَبَّهَ الإمام النَّوَوِيُّ في مقدمة متن "الأربعين"[21]، على أنَّ الحديث الوارِد في الحثِّ على حفْظ أربعين حديثًا مُتَّفَق على ضعفه، فقال:

"أمَّا بعدُ، فقد رُوِّيْنا عن عليِّ بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وابن عمر وابن عباس وأنس بن مالك وأبي هريرة وأبي سعيد الخُدْري - رضِي الله عنهم - من طرق كثيرات، بروايات متنوِّعات: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن حفظ على أمَّتي أربعين حديثًا من أمر دينها، بعَثَه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعُلَماء))، وفي رواية: ((بعَثَه الله فقيهًا عالمًا))، وفي رواية أبي الدرداء - رضِي الله عنْه -: ((وكنت له يوم القيامة شافعًا وشهيدًا))، وفي رواية ابن مسعود - رضِي الله عنْه -: ((قيل له: ادخل من أبواب الجنة شئت))، وفي رواية ابن عمر - رضِي الله عنهما -: ((كُتِب في زمرة العُلَماء، وحُشِر في زُمْرة الشهداء))، واتَّفَق الحفاظ على أنه حديث ضعيف كثُرَت طرقه"؛ انتهى.

 

المسألة الرابعة: شرْط الإمام النَّوَوِيِّ - رحمه الله تعالى - في الأربعين النَّوَوِيَّة: 

شرَط الإمام النَّوَوِيُّ - رحمه الله تعالى - الصحَّة في "أربعينه" كما نصَّ على ذلك في مقدمته[22] بقوله: "ثم ألتَزِم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة، ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم، وأذكرها محذوفة الأسانيد؛ ليسهل حفظُها، ويعمَّ الانتِفاع بها - إن شاء الله تعالى"؛ انتهى.

 

هذا، وقد نازَعَ الإمامَ النَّوَوِيَّ غيرُه من العُلَماء في تصحيح بعض أحاديث الأربعين، لكن إمامنا النَّوَوِيَّ حافظٌ مُحدِّثٌ جبلٌ ناقد، فأحكامه مُعتَمدَة، إلا ما اقتضَتْه الطبيعة البشرية، و"كم ترك الأوَّل للآخِر"!

 

المسألة الخامسة: كلُّ حديث من أحاديث الأربعين النَّوَوِيَّة قاعدة عظيمة يَدُور عليها الإسلام:

كلُّ حديثٍ من تلك الأحاديث الأربعين النَّوَوِيَّة قاعِدَة عظيمة، ويَدُور عليها الإسلام، كما قال الإمامُ النَّوَوِيُّ[23]: "... وكلُّ حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وقد وصَفَة العُلَماء بأنَّ مدار الإسلام عليه، أو هو نصف الإسلام، أو ثلثه، أو نحو ذلك"؛ انتهى.

 

والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمد وآله وصحبه والتابعين، كلَّما ذكره الذاكرون، أو غفَل عن ذكره الغافلون.

ــــــــــــــــ
[1] - للحافظ السَّخاوِيِّ مُؤلَّف لطيف بعنوان: "المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النَّوَوِيّ".

[2] - "المنهل العذب الرَّوِيّ في ترجمة قطب الأولياء النوويّ"؛ للحافظ السَّخاوِي، ص 3.

[3] - وابن المبارك - رحمه الله - يقول: مَن أقام ببلدٍ أربع سنين نُسِب إليها؛ نفس المرجع السابق.

[4] - كما "قال اللَّخْمِيُّ: وصحَّ عنه أنَّه قال: لا أجعل في حلٍّ مَن لقَّبني محيي الدين"؛ نفس المرجع السابق.

[5] -  يُشبِه العصفور، ولكن منقاره أحمر.

[6] - قوت المدرسة؛ كخبز وغيره.

[7] - هو الإمام الفقيه الصالح الزاهد علاء الدين أبو الحسن بن إبراهيم بن داود بن سليمان بن العطار الدمشقي الشافعي، وُلِد في دمشق يوم عيد الفطر سنة 654 هـ، وتُوُفِّي بها سنة 724هـ، وهو من طبقة شيخ الإسلام ابن تيميَّة.

[8] - وهو الإمام شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيميَّة الحراني الحنبلي، الفقيه المجاهد، صاحب السيف والقلم، وفارس المنقول والمعقول، صاحب المؤلفات السيَّارة الماتعة التي قاربت الألفي مصنف، منها ألفَا صفحة في اليهود والنصارى، ومنها: "الصارم المسلول" و"اقتضاء الصِّراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم"، وله "الواسطية" و"التدمرية" و"الحموية" و"التسعينية"... وغيرها الكثير، فهو بحق: إمام عبر العصور، تُوُفِّيَ سنة 728هـ - رحمه الله تعالى.

[9] - للعلامة الشيخ عبدالفتاح أبي غُدَّة - رحمه الله تعالى - كتاب لطيف جمَع فيه تراجم للعلماء العزَّاب، وهو بعنوان: "العلماء العزاب الذين آثَرُوا العلم على الزواج"، وأشار إلى غيرهم في كتبه الأخرى.

[10] - "صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل"، ص285، و"العلماء العزاب"، ص19 المقدمة، كلاهما للشيخ عبدالفتاح أبي غُدَّة.

[11] - "ناحية من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية"؛ لخادم شيخ الإسلام إبراهيم بن أحمد الفياني، ص 16، وهي موجودة في "الكواكب الدراري"؛ للإمام ابن عروة الحنبلي، ج 41.

[12] - نفس المرجع السابق، وشرف الدين هو شقيق شيخ الإسلام ابن تيميَّة.

[13] - هو الإمام العلامة القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي، ثم السبتي المالكي، له تواليف كثيرة ماتعة، منها: كتاب "الشفا في شرف المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم"، وله كتاب "مشارق الأنوار في اقتفاء صحيح الآثار"، وله "الإكمال في شرح صحيح مسلم"، أكمل به كتاب: "المُعْلِم بفوائد شرح صحيح مسلم"؛ للإمام المازَرِيِّ، وهو أحد أبرز علماء المالكية، ومن أبرز تلاميذ الإمام المازَرِيِّ، المُتَوفَّى سنة544هـ.

[14] - ومازَر: بليدة من جزيرة صقلية بفتح الزاي وقد تكسر - كما في "سير أعلام النبلاء"؛ للإمام الذهبي، جـ20 ص105 - والإمام المازَرِيُّ هو أبو عبدالله محمد بن علي بن عمر التميمي، أحد أبرز أئمَّة المالكية، ومن تلاميذه: القاضي عِياض المالكي، وللإمام المازَرِيِّ: "إيضاح المحصول في الأصول"، وله "المُعْلِم بفوائد شرح صحيح مسلم"، المُتَوفَّى سنة 536هـ.

[15] - ألمح الإمام النَّوَوِيُّ إلى ذلك بقوله في "المجموع"، ج3 ص294، إذ يقول عن الحديث [التاسع في الأربعين]: "... وهو بعض حديث طويل، وهو حديث عظيمٌ كثيرُ الفوائد، وهو أحد الأحاديث التي عليها مَدار الإسلام، وقد جمعتها في جزءٍ فبلغت أربعين حديثًا"، ثم في "شرحه لصحيح الإمام مسلم" قال عن الحديث [العاشر في الأربعين] تحت الحديث (1686): "... وهذا الحديث أحدُ الأحاديث التي هي قَواعِد الإسلام، ومَبانِي الأحكام، وقد جمعتُ منها أربعين حديثًا في جزء".

[16]- مقدمة متن "الأربعين النووية"، ص 3.

[17] - وهو الإمام الحافظ المحدِّث تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح الدمشقي، كان أمامًا كبيرًا وَرِعًا حسن الاعتِقاد، صاحب المقدِّمة المشهورة باسمه في علم الحديث، تُوُفِّي سنة (643 هـ) - رحمه الله تعالى.

[18] - وهو الإمام الحافظ المحدِّث الفقيه زين الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن شهاب الدين أحمد البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي، كان ذا عبادة وزهد وصلاح، له مؤلفات قيمة سارت بها الركبان منها: "جامع العلوم والحكم" و"ذيل طبقات الحنابلة" و"شرح عِلَلِ التِّرْمِذِيِّ" و"فتح الباري شرح صحيح البخاري" (لم يكمله؛ بل وصل إلى كتاب الجنائز)، توفي سنة (795 هـ) - رحمة الله تعالى.

[19] - في مقدمة كتابه الماتع "جامع العلوم والحكم"، ص 9.

[20] - ص: 10.

[21] - ص: 3، وقال في "المنثورات" (فتاوى الإمام النووي بترتيب تلميذه العطار)؛ تحقيق الندوي، ص 274: " هذا الحديث رُوِّيْناهُ من رواية جماعةٍ من الصحابة - رضِي الله عنْهم - وطرقه كلُّها ضعيفة، فليس هو ثابت - والله أعلم"، انتهى.

[22] - ص: 4.

[23] - في مقدمة الأربعين النَّوَوِيَّة، ص: 4.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • منسك النساء
  • التعريف بالشافعية ومؤلفاتهم
  • أضواء على منهاج الطالبين
  • تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي
  • ترجمة الإمام هشام عن البدر الرابع
  • تحريم الإمام النووي لعلم المنطق
  • نبذة عن الإمام النووي رحمه الله
  • رفع المرا عن ضبط اسم جد الإمام النووي: مرا
  • در السحائب فيما قرره الإمام النووي في صلاتي النصف والرغائب
  • الإفصاح عمن روى الإمام النووي عنهم المسانيد والسنن والصحاح
  • هداية الألباب إلى دعوات الإمام النووي لوالديه وشيوخه والمسلمين والأحباب
  • عبق الزهور فيما صنفه الإمام النووي حسب الأيام والشهور
  • ضم الجواهر المنثورة فيمن أثنى عليهم الإمام النووي من شيوخه في مصنفاته المشهورة
  • علو الهمة في سيرة الإمام النووي رحمه الله

مختارات من الشبكة

  • أرجوزة فوح العطر في نظم أصول كتاب النشر في القراءات العشر للإمام ابن الجزري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النفح الشذي بأربعين حديثا في فضائل الصحابي أبي هريرة - رضي الله عنه – الدوسي (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • العبير الشذي في سيرة الملك العادل نور الدين زنكي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة النفح الشذي في شرح جامع الترمذي (ج1)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة النفح الشذي في شرح جامع الترمذي (ج2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • النفح الشذي في شرح جامع الترمذي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • العطر والرائحة الطيبة ومكانتها في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نفحات العطر في الإجابة على أسئلة زكاة الفطر (PDF)(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • استخدام العطر الذي يحتوي على نسبة كحول(استشارة - الاستشارات)
  • العطر والطيب في السنة والأدب والتاريخ(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- شكر
بدر الصاعدي - السعودية 16-08-2023 03:50 PM

جزاك الله خيرا

1- ترجمه الإمام النووى
عبد الله - مصر 22-06-2013 03:53 PM

ما قصد الشيخ بقوله في الترجمه (أنَّ عقيدة الأشاعرة كانت هي الغالبة في عصره)

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب