• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

الإمام الفقيه سعيد بن جبير

الشيخ صلاح نجيب الدق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/3/2016 ميلادي - 4/6/1437 هجري

الزيارات: 42554

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإمام الفقيه: سعيد بن جُبَير

 

الحمد لله الكريم المنان، ذي الفضل والإحسان، الذي هدانا للإيمان، وفضَّل دِيننا على سائر الأديان، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إليه بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:

فإن الإمام سعيد بن جُبَير هو أحد أئمة الإسلام المشهورين؛ من أجلِ ذلك أحببت أن أذكر نفسي وإخواني القراء الكرام بشيء من سيرته المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

الاسم والنسب:

هو: سعيد بن جُبَير،مولًى لبني والبة بن الحارث من بني أسد بن خزيمة.

 

كنيته:

أبو عبدالله؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 267).

 

أولاد سعيد:

كان لسعيد بن جُبَير ثلاثة بنين: عبدالله، ومحمد، وعبدالملك؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 216).

 

شيوخ سعيد بن جُبَير:

روى سعيد بن جُبَير عن: ابن عبَّاس، وعبدالله بن مغفل، وعائشة، وعدي بن حاتم، وأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، وأبي مسعود البدري، وعن: ابن عمر، وابن الزبير، والضحاك بن قيس، وأنس بن مالك، وأبي سعيد الخدري،وروى سعيد بن جُبَير عن التابعين، مثل: أبي عبدالرحمن السلمي، وكان من كبار العلماء.

 

قرأ سعيد بن جُبَير القرآن على: ابن عبَّاس،وقرأ عليه القرآن: أبو عمرو بن العلاء، وطائفةٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ: 322).

 

تلاميذ سعيد بن جُبَير:

حدث عنه: أبو صالح السمان، وأيوب السَّختياني، وبكير بن شهاب، وحماد بن أبي سليمان، وسالمٌ الأفطس، وسليمان الأعمش، وسماك بن حرب، وطلحة بن مصرف، وابنه: عبدالله بن سعيد، وعبدالأعلى بن عامر الثعلبي، وعبدالكريم الجزري، وابنه: عبدالملك بن سعيد، وعبدالملك بن أبي سليمان، وعلي بن بذيمة، وعمرو بن دينار، ومجاهدٌ - رفيقه -، والزهري، ومحمد بن واسع، ومسلمٌ البطين، وميمون بن مهران، وهشام بن حسان، وهلال بن خباب، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو حصين الأسدي، وأبو الزبير المكي، وخلقٌ كثيرٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ: 322).

 

عقيدة سعيد:

قال الربيع بن أبي مسلم: دخلت على سعيد بن جُبَير حين جيء به إلى الحَجَّاج وهو موثوقٌ، فبكيت، فقال لي: "ما يبكيك؟"، قلت: الذي أرى بك، قال: "فلا تبكِ؛ إن هذا كان في علم الله عز وجل أن يكون"، ثم قرأ: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ﴾ [الحديد: 22]؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 287).

 

رعاية الصحابة لسعيد:

(1) قال سعيد بن جُبَير: قال لي ابن عبَّاس: ممن أنت؟ قلت: من بني أسد، قال: من عربهم أو من مواليهم؟ قلت: لا، بل من مواليهم،قال: فقل: أنا ممن أنعم الله عليه من بني أسد؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 267).

 

(2) قال ابن عبَّاس لسعيد بن جُبَير: حدِّث،فقال: أحدِّث وأنت ها هنا؟ فقال: أوليس من نعمة الله عليك أن تتحدث وأنا شاهدٌ، فإن أصبت فذاك، وإن أخطأت علَّمتك؟!؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 267).

 

(3) قال سعيد بن جُبَير: رآني أبو مسعود البدري في يوم عيد ولي ذؤابةٌ، فقال: يا غلام،أو يا غليم،إنه لا صلاة في مثل هذا اليوم قبل صلاة الإمام؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 267).

 

(4) قال سعيد بن جُبَير: ربما أتيت ابن عبَّاس فكتبت في صحيفتي حتى أملأها، وكتبت في نعلي حتى أملأها، وكتبت في كفي،وربما أتيته فلم أكتب حديثًا حتى أرجع؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 268).

 

(5) قال عبدالله بن عبَّاس لسعيد بن جُبَير: انظر كيف تحدث عني؛ فإنك قد حفظت عني حديثًا كثيرًا؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 268).

 

(6) كان عبدالله بن عبَّاس بعدما عَمِيَ إذا أتاه أهل الكوفة يسألونه، قال: تسألوني وفيكم ابن أم دهماء؟! يعني سعيد بن جُبَير؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 268).

 

(7) قال سعيد بن جُبَير: كنت أسأل ابن عمر في صحيفة، ولو علم بها كانت الفيصل بيني وبينه،قال: فسألته عن الإيلاء، فقال: أتريد أن تقول: قال ابن عمر،وقال ابن عمر؟ قال: قلت: نعم، ونرضى بقولك ونقنع،قال: يقول في ذلك الأمراء؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 269).

 

(8) قال سعيد بن جُبَير: كنا إذا اختلفنا بالكوفة في شيء كتبته عندي حتى ألقى ابن عمر فأسأله عنه؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 269).

 

عبادة سعيد بن جُبَير:

(1) كان سعيد بن جُبَير يختم القرآن في كل ليلتين؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).

 

(2) قال هلال بن يساف: دخل سعيد بن جُبَير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).

 

(3) قال جبلة بن سليمان الوالبي الكوفي: رأيت سعيد بن جُبَير يعتكف في مسجد قومه؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).

 

(4) قال أبو شهاب: كان سعيد بن جُبَير يصلي بنا العتمة في رمضان، ثم يرجع فيمكث هنيهةً، ثم يرجع فيصلي بنا ست ترويحات، ويوتر بثلاث، ويقنُتُ بقدر خمسين آيةً؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).

 

(5) قال عبدالله بن مسلم: كان سعيد بن جُبَير إذا قام في الصلاة كأنه وتدٌ؛ (المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي جـ 1 صـ 713).

 

(6) قال هلال بن خباب: كان سعيد بن جُبَير كثيرَ الذِّكر لله عز وجل؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 275).

 

(7) قال هلال بن خباب: خرجت مع سعيد بن جُبَير في أيام مضين من رجب، وأحرم من الكوفة بعمرة ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان يخرج كل سنة مرتين؛ مرةً للعمرة، ومرةً للحج؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).

 

(8) قال سعيد بن جُبَير: لأن أُضرَبَ على رأسي أسواطًا: أحبُّ إليَّ من أن أتكلم والإمام يخطب يوم الجمعة؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).

 

(9) قال سالم الأفطس: إن سعيد بن جُبَير عقَّ عن نفسه بعدما كان رجلًا؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).

 

(10) قال القاسم بن أبي أيوب الأعرج: كان سعيد بن جُبَير يبكي بالليل حتى عمش؛ الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).

 

(11) قال القاسم بن أبي أيوب: سمعتُ سعيد بن جُبَير يردد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرةً: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).

 

حرص سعيد على العلم:

قال أبو حصين: سألت سعيد بن جُبَير، قلت: أكل ما أسمعك تحدث سألت عنه ابن عبَّاس؟ فقال: لا، كنت أجلس ولا أتكلم حتى أقوم، فيتحدثون فأحفظ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 268).

 

احترام سعيد لمشايخه:

قال سعيد بن جُبَير: كان نقش خاتمي: عَزَّ ربي واقتدَرَ، قال: فقرأه ابن عمر فنهاني عنه، فمحوتُه وكتبتُ سعيد بن جُبَير؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 268).

 

منزلة سعيد العلمية:

(1) قال سعيد بن جُبَير: جاء رجلٌ إلى ابن عمر فسأله عن فريضة، فقال: ائتِ سعيد بن جُبَير؛ فإنه أعلم بالحساب مني، وهو يفرض منها ما أفرض؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 269).

 

(2) قال مسعود بن مالك: قال لي علي بن حسين: ما فعل سعيد بن جُبَير؟ قال: قلت: صالحٌ، قال: ذاك رجلٌ كان يمر بنا فنسائله عن الفرائض وأشياء مما ينفعنا الله بها؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 269).

 

(3) قال أشعث بن إسحاق: كان يقال: سعيد بن جُبَير جِهْبِذ العلماء؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 273).

 

(4) قال علي بن المديني: كان أصحاب ابن عبَّاس ستةً: عطاء بن أبي رباح، وطاوس بن كيسان، ومجاهد بن جبر، وسعيد بن جُبَير، وجابر بن زيد، وعكرمة؛ (المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي جـ 1 صـ 712).

 

(5) قال النووي: كان سعيد بن جُبَير من كبار أئمة التابعين ومتقدميهم في التفسير، والحديث، والفقه، والعبادة، والورع، وغيرها من صفات أهل الخير؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 216).

 

من تفسير سعيد:

(1) قال سعيد بن جُبَير في قوله عز وجل: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى ﴾ [الأعراف: 169]، قال: يعمَلون بالذنوب، ﴿ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ﴾ [الأعراف: 169] قال: "الذنوب"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 281).

 

(2) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ ﴾ [العنكبوت: 56]، قال: "إذا عُمِل في أرضٍ بالمعاصي، فاخرُجوا"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 284).

 

(3) قال سعيد بن جُبَير في قوله عز وجل: ﴿ اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152] قال: "اذكُروني بطاعتي، أذكُرْكم بمغفرتي"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 284).

 

(4) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ﴾ [ص: 45]، قال: "الأيدي: القوة في العمل، والبصر: فيما هم فيه من أمر دِينهم"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 284).

 

(5) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ﴾ [يس: 12]: "ما سَنُّوا"؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 224 رقم: 36365).

 

(6) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82]: "كان يؤدي الأماناتِ والودائعَ إلى أهلها، فحفِظ الله تعالى له كنزه حتى أدرك ولداه فاستخرجا كنزهما"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 287).

 

(7) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]: "لا يرائي بعبادة ربه أحدًا"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 287).

 

(8) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [الملك: 11]: "وادٍ في جهنم"؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 223 رقم: 36359).

 

(9) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء: 105]: "أرض الجنة"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 287).

 

(10) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ [الفرقان: 43]: "كان أهل الجاهلية يعبدون الحجَر، فإذا رأَوا حجرًا أحسن منه، أخَذوه وتركوا الأول"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 287).

 

(11) قال سعيد بن جُبَير في قوله عز وجل: ﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ [هود: 113]: "لا ترضَوْا أعمالهم"؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).

 

(12) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ ﴾ [الزمر: 9]: يحذَرُ عذابَ الآخرة؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 271 رقم: 36642).

 

(13) قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ﴾ [الطارق: 14]: وما هو باللَّعِب؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 223 رقم: 36358).

 

مجالس سعيد:

قال مسلمٌ البطين: كان سعيد بن جُبَير لا يدَعُ أحدًا يغتاب عنده أحدًا، يقول: إن أردت ذلك، ففي وجهِه؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 72).

 

حرص سعيد على نشر العلم:

قال أبو شهاب: "كان سعيد بن جُبَير يقص لنا كل يوم مرتين؛ بعد صلاة الفجر، وبعد العصر"؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 270).

 

مِن كرامات سعيد بن جُبَير:

قال أصبغ بن زيد: كان لسعيد بن جُبَير ديكٌ يقوم إلى الصلاة إذا صاح، فلم يصِحْ ليلةً من الليالي، فأصبح سعيدٌ ولم يصلِّ، قال: فشق ذلك عليه،فقال له: "ما له، قطع الله صوته!"،قال: فما سُمع ذاك الديك يصيح بعدها،فقالت له أمه: أي بنيَّ، لا تدعُ على شيء بعدها؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 274).

 

قبس من كلام سعيد بن جُبَير:

(1) قال سعيد بن جُبَير: "التوكل على الله جماع الإيمان"؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 223 رقم: 36352).

 

(2) كان سعيد بن جُبَير يدعو فيقول: "اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك"؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 223 رقم: 36353).

 

(3) قال سعيد بن جُبَير: "لو فارق ذكر الموت قلبي، خشيتُ أن يفسد عليَّ قلبي"؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).

 

(4) قال سعيد بن جُبَير: "إن الخشيةَ أن تخشى الله تعالى حتى تحُولَ خشيتُك بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 276).

 

(5) قال سعيد بن جُبَير: "الذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يُطِعْه فليس بذاكر، وإن أكثر التسبيح وقراءةَ القرآن"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 276).

 

(6) قال سعيد بن جُبَير: "لأن أؤتمن على بيت من الدر: أحبُّ إليَّ مِن أن أؤتمن على امرأة حسناء"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 275).

 

(7) قيل لسعيد بن جُبَير: من أعبد الناس؟ قال: "رجلٌ اجترح من الذنوب، فكلما ذكر ذنوبه احتقر عمله"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 279).

 

(8) قال هشام بن حسان: قال سعيد بن جُبَير: "إني لأزيد في صلاتي من أجل ابني هذا"،قال هشامٌ: رجاء أن يُحفَظَ فيه؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 279).

 

(9) قال سعيد بن جُبَير: "من إضاعة المال: أن يرزقك الله حلالًا فتنفقه في معصية الله"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 281).

 

(10) قال عبدالملك بن سعيد بن جُبَير: قال أبي: "أظهِرِ اليأسَ مما في أيدي الناس؛ فإنه عناءٌ،وإياك وما يُعتذَر منه؛ فإنه لا يُعتذَر مِن خير؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).

 

(11) قال مسلم البطين: قيل لسعيد بن جُبَير: الشكر أفضل أم الصبر؟ قال: الصبر والعافية أحبُّ إليَّ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).

 

(12) قال هلال بن خبَّاب: لقِيت سعيد بن جُبَير بمكة، فقلت: مِن أين هلاك الناس؟ قال: "مِن قِبَل علمائهم"؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 273).

 

(13) قال سعيد بن جُبَير: "ذاكرُ اللهِ في الغافلين كحامي المحتسبين"؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 223 رقم: 36357).

 

وفاة سعيد:

(1) قال داود بن أبي هند: لما أخذ الحَجَّاجُ سعيدَ بن جُبَير قال: "ما أراني إلا مقتولًا، وسأخبركم، إني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، ثم سألنا الله الشَّهادة، فكِلا صاحبي رزقها، وأنا أنتظرها"،قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 272).

 

(2) قال عمرو بن سعيد: دعا سعيد بن جُبَير ابنه حين دُعِيَ ليقتل، فجعل ابنه يبكي، فقال: "ما يبكيك؟!، ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنةً"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 275).

 

(3) عن سفيان عن سالم بن أبي حفصة، قال: لما أتى سعيد بن جُبَير الحجاج، قال: أنت شقي بن كسير،قال: "أنا سعيد بن جُبَير"،قال: لأقتلنك،قال: "أنا إذًا كما سمتني أمي"،ثم قال: "دعوني أصلي ركعتين"،قال: وجِّهوه إلى قبلة النصارى،قال: ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 115]،ثم قال: "إني أستعيذ منك بما عاذت به مريم"،قال: وما عاذت به مريمُ؟!قال: قالت: ﴿ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 18]، قال سفيانُ: لم يقتل بعد سعيد بن جُبَير إلا رجلًا واحدًا"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 290)، (تهذيب الكمال للمزي جـ 10 صـ 368).

 

(4) قال ميمون بن مهران: لقد مات سعيد بن جُبَير وما على الأرض أحدٌ إلا هو محتاجٌ إلى علمه؛ (المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي جـ 1 صـ 712).

 

(5) قيل لإبراهيم النخَعي: قُتل سعيد بن جُبَير؟ فقال: يرحمه الله، ما خلَّف مثله؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 276).

 

قتَل الحجاجُ بن يوسف سعيدَ بن جُبَير (رحمه الله) ظلمًا في شعبان سنة خمس وتسعين، ولم يعِشِ الحجاجُ بعده إلا أيامًا؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 216).

 

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.

 

وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وجوب نصب الإمام الأعظم
  • بلاغة الإمام الطبري وشعره
  • صفات الإمام الناجح
  • الإمام الحافظ يحيى بن معين
  • الإمام الفقيه: عبد الله بن المبارك
  • الإمام الفقيه: أبو حنيفة النعمان
  • الإمام الأعمش
  • من الفقيه؟ وما وظيفته؟

مختارات من الشبكة

  • متن الزبد في علم الفقه على مذهب الإمام الشافعي للشيخ الإمام أحمد بن رسلان الشافعي(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • منهج الإمام الشاطبي في الفتوى من خلال كتاب: (فتاوى الإمام الشاطبي) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الأحاديث التي في مسند الإمام أحمد من طريق الإمام مالك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التراث العلمي عند الإمام الصالحي الشامي من كتابنا: الإمام الصالحي الشامي حياته وتراثه العلمي(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • ترجمة الإمام الصالحي الشامي من كتابنا: الإمام الصالحي الشامي حياته وتراثه العلمي(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة مسند الإمام أبي حنيفة النعمان برواية الإمام أبي بكر المقرئ(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • إذا رفض الإمام الجمع بين الصلاتين في المطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإمام الفقيه محمد بن إدريس الشافعي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب سيرة الإمام أحمد بن حنبل (PDF)(كتاب - موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)
  • الإمام ابن عثيمين الفقيه الكبير والزاهد العظيم(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب