• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

أهمية الطهارة والنظافة (خطبة)

الشيخ أحمد أبو عيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/11/2015 ميلادي - 5/2/1437 هجري

الزيارات: 148331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية الطهارة والنظافة


عناصر الموضوع:

1- أقسام الطهارة.

2- أهمية الطهارة.

3- الطهارة شرط لصحَّة العبادات.

4- الاهتمام بالطهارة في جميع الأحوال.

5- فوائد الطهارة.

 

أولًا: أقسام الطَّهارة:

1- طهارة القلب:

عن النُّعمان بن بَشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحلال بيِّنٌ، والحرام بيِّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهنَّ كثير من النَّاس، فمن اتَّقى الشُّبهات استبرَأ لدِينه وعِرضه، ومَن وقع في الشُّبهات وقع في الحَرام؛ كالرَّاعي يَرعى حول الحِمى يوشك أن يَرتع فيه، ألَا وإنَّ لكلِّ ملِك حمًى، ألا وإنَّ حِمى الله محارمه، ألا وإنَّ في الجسد مُضغة إذا صلَحَت صلح الجسَد كلُّه، وإذا فسدَت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب))؛ متفق عليه.

 

2- الطهارة الظاهرة:

هي طهارة الخبث وطهارة الحدَث؛ فطهارة الخبث: تكون بإزالة النَّجاسات بالماء الطهور من لباس المصلِّي، وبدنه، ومكانِ صلاته، وطهارةُ الحدَث: هي الوضوء والغُسل والتيمُّم.

 

ثانيًا: أهمية الطهارة:

نظافة وجمال أهل الجنة:

قال الله تعالى: ﴿ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإنسان: 19 - 22].

 

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الدخان: 51 - 53].

 

شطر الإيمان:

عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطُّهور شطر الإيمان، والحمد لله تَملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تَملأان - أو تملأ - ما بين السموات والأرض، والصلاةُ نور، والصدَقة برهانٌ، والصَّبر ضياء، والقرآن حجَّة لك أو عليك، كلُّ النَّاس يغدو فبائعٌ نفسه فمعتِقها أو موبقها))؛ رواه مسلم.

 

الإسلام هو دين الطهارة بأوسع معانيها:

الإسلام هو دين الطهارة بأوسَع معانيها؛ نظافة العقيدة - بلا شك - من الخرافات، نظافة الأخلاق من الرَّذائل والمنكرات، نظافة اللِّسان من الفحش والكفر والشتم، نظافة القلم من الكذب والطغيان والفجورِ والضَّلال، نظافةُ الجسد والثياب من الأوساخ، نظافة المَسجد، نظافة الطريق، نظافة البيت وفِناء الدار، نظافةُ سائر جوانب الحياة التي يَستخدمها الإنسان في ليله ونهاره؛ حتى يبدوَ المسلم كأنَّه شامة بين الناس.

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، وقال تعالى: ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 6]، وقال تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴾ [الفرقان: 48].

 

قال ابن الجوزي في "صيد الخاطر": "وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعرَف مَجِيئُه بريح الطِّيب، فكان الغايةَ في النظافةِ والنزاهة، ولست آمُرُ بزيادة التنظُّف الذي يستعملُه المُوَسْوَسُ، ولكن التوسُّط هو المحمودُ".

 

وقد جاءت الشَّريعةُ الإسلاميَّة بأساليب متنوعة في الحثِّ على النَّظافة؛ فتارة توجبها وتفرضها؛ كالوضوء، وغُسل الجنابة، وغسل الحائض والنفساء، ونحوها.

 

وتارة تُرغِّب وتندب إليها؛ كغُسل الإحرام، وغُسل دخول مكة، والغُسل كل سبعة أيام، وغيرها.

 

والذي يظهر: أنَّ الشريعة الإسلاميَّة لم تقتصر على نظافة البدن فقط، بل اهتمَّت بنظافة اللباس، كما في قوله تعالى: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4]، وبنظافة المكان والبيئة التي يعيش فيها الإنسان، واعتبرتها إيمانًا وقربى عظيمة، كما في قوله صلَّى الله عليه وسلم: ((وتميط الأذى عن الطَّريق صدقة))؛ [متفق عليه].

 

وقد أكَّدَت الشريعةُ أيضًا على نظافة البيئة، كما جاء في الحديث: ((اتَّقوا الملاعنَ الثَّلاث: البَرَازُ في الموارِد، وقارعةِ الطريق، وفي الظِّلِّ))؛ [ابن ماجه]، ويقاس على هذا إلقاء المخلَّفات الصناعيَّة.

 

وحفاظًا على نظافة الماء؛ نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن التبوُّل في الماء الراكد.

 

ومن خلال هذه التعاليم يظهرُ لنا روعةُ وجمال هذا الدِّين الذي بلغَ الكمالَ، وشمل خطابه كل شيءٍ، وشمل اهتمامه أيضًا الجسم والبدن، وكل ما يتعلَّق به من ملابس وأماكن وبيئة ونحوها؛ لتكتمل سعادةُ الإنسانِ في هذه الدنيا، فيتمتع بالصحَّة والعافية، التي بدورها توجِد الجسمَ السليم القوي، الذي يُحقِّقُ العبادةَ والاستخلاف والبناء في الدنيا بالشكل المطلوب.

 

عن عامر بن سعد، عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ اللهَ طيِّب يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحبُّ النظافةَ، كريم يحب الكرَم، جواد يحب الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكُم، ولا تشبَّهوا باليهود))؛ [الترمذي، وفي إسناده ضعف].

 

ثالثًا: الطهارة شرط لصحة العبادات:

في الصلاة:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ [المائدة: 6].

 

وقال تعالى: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108].

 

((أرأيتم لو أنَّ نهرًا بباب أحدكم يَغتسل منه كلَّ يوم خمس مرات، هل يبقى من دَرَنِه شيء؟))، قالوا: لا يبقى من دَرَنِه شيء، قال: ((فذلك مثل الصَّلوات الخمس، يمحو الله بهنَّ الخطايا))؛ صحيح مسلم.

 

((إذا توضَّأ العبد المسلِم أو المؤمن فغسل وجهَه، خرج من وجهه كلُّ خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يدَيه خرج من يديه كلُّ خطيئة كان بطشَتها يداه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء، فإذا غسل رجلَيه خرجَت كلُّ خطيئة مشَتها رِجلاه مع الماء أو مع آخر قَطر الماء، حتى يخرج نقيًّا من الذُّنوب))؛ صحيح مسلم.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ أمَّتي يُدعَون يوم القيامة غرًّا محجَّلين من آثار الوضوء؛ فمن استطاع مِنكم أن يطيل غرَّتَه، فليفعل))؛ متفق عليه.

 

السواك:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لولا أن أشقَّ على أمَّتي، لأمرتهم بالسواك عند كلِّ صلاة))؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

عن حذيفة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يَشوص فاه بالسواك"؛ [صحيح البخاري رقم 238 ج 1 ص 409 باب السواك].

 

يوم الجمعة:

عن عبدالله بن سلام رضي الله عنه أنَّه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر يوم الجمعة: ((ما على أحدكم لو اشترى ثَوبين لِيوم الجمعة سوى ثَوبَي مِهنته))؛ [رواه أحمد وأبو داود، وقال الألبانيُّ رحمه الله: إسناده صحيح على شرط مسلم، انظر غاية المرام ص 64].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ هذا يوم عيد جعلَه الله للمسلمين، فمَن جاء الجمعة فَليغتسل))؛ ابن ماجه، حسن.

 

((ثلاثٌ حقٌّ على كلِّ مسلم: الغُسل يوم الجمعة، والسواك، والطِّيب))؛ [(ش) عن رجل، قال الشيخ الألباني: (صحيح)؛ انظر حديث رقم: 3028 في صحيح الجامع].

 

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((على كلِّ مسلِم الغُسل يوم الجمعة، ويلبس من صالِح ثيابه، وإن كان له طِيب مسَّ منه))؛ [رواه أحمد وأبو داود، وهو حديث صحيح، الفتح الرباني 6/ 48].

 

قال الشافعيُّ رحمه الله في حقِّ مَن يحضر الجمعة وغيرها: "فنحبُّ للرجل أن يتنظَّف يوم الجمعة بغُسل، وأخذ شَعر وظفر، وعلاج لِما يقطع تغيُّر الرِّيح من جميع جسده، وسواك، وكل ما نظَّفه وطيَّبه، وأن يمسَّ طِيبًا مع هذا إن قدر عليه، ويستحسن من ثيابه ما قدر عليه ويطيِّبها اتِّباعًا للسنَّة، ولا يؤذي أحدًا قاربه بحال، وكذلك أحبُّ له في كلِّ عيد وآمره به، وأحبُّه في كلِّ صلاة جماعةٍ وآمره به، وأحبُّه في كلِّ أمر جامع للنَّاس، وإن كنتُ له في الأعياد من الجمع وغيرها أشد استحبابًا؛ للسنَّة وكثرة حاضرها"؛ [الأم 1/ 117].

 

رابعًا: الاهتمام بالطهارة في جميع الأحوال:

1- الجسد:

إنَّ السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تطيِّب شعرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسرِّحه وترجِّله، حتى إنَّ الطِّيبَ كان يُرى في مفرق شَعره عليه الصلاة والسلام.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حقٌّ على كلِّ مسلم أن يَغتسل في كل سبعة أيام يومًا، يَغسل فيه رأسَه وجسدَه))؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن كان له شَعر فليُكرِمه))؛ تحقيق الألباني: حسن صحيح، الصحيحة (500)، صحيح الجامع الصغير (6493).

 

عن عائشة قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((عَشر من الفِطرة: قصُّ الشَّارِب، وإعفاءُ اللِّحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقصُّ الأظفار، وغَسل البراجم، ونَتف الإبط، وحلق العانَة، وانتقاص الماء))، قال زكرياء: قال مصعب: ونسيتُ العاشرة، إلَّا أن تكون المضمضة، زاد قُتيبة: قال وكيع: انتقاص الماء؛ يعنى: الاستنجاء؛ [صحيح مسلم (627)].

 

عن أنس بن مالك، قال: "وُقِّت لنا في قصِّ الشَّارِب وتقليم الأظفار ونتف الإبْط وحلق العانة - أن لا نَترك أكثر من أربعين ليلة"؛ [أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة 1/ 222].

 

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين فقال: ((إنَّهما يعذَّبان وما يعذَّبان في كبير؛ أمَّا أحدهما فكان لا يَتنزَّه من البول، وأمَّا الآخر فكان يَمشي بالنَّميمة))؛ البخاري.

 

2- الثياب:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 1 - 4].

 

وعن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يَدخل الجنَّةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرَّة من كِبر))، قال رجل: إنَّ الرجل يحبُّ أن يكون ثَوبه حسنًا ونعلُه حسنَة، قال: ((إنَّ الله جميل يحبُّ الجمال؛ الكِبرُ بطر الحقِّ، وغَمط النَّاس))؛ [صحيح مسلم (275).

 

وعن جابر رضي الله تعالى عنه قال: أتانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زائرًا في منزلنا، فرأى رجُلًا شعثًا فقال: ((أما كان هذا يَجد ما يَغسل به ثوبَه؟!))؛ صحيح ابن حبان.

 

وعن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في ثوبٍ دونٍ، فقال: ((ألَك مال؟))، قال: نعم، قال: ((من أيِّ المال؟))، قال: قد آتاني الله مِن الإبل والغنَم والخيل والرَّقيق، قال: ((فإذا آتاك الله مالًا فليرَ أثَر نِعمة الله عليك وكرامته))؛ تحقيق الألباني: صحيح النسائي (5223)، (4819).

 

3-المسجد:

الأمر بأخذ الزينة عند كل مسجد:

قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 31، 32].

 

قال تعالى: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [الحج: 26].

 

قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((البصاق في المسجد خَطيئة، وكفَّارتها دفنها))؛ متفق عليه.

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رجلًا أسودَ - أو امرأةً سوداء - كان يقمُّ المسجدَ فمات، فسأل النبيُّ صلى الله عليه وسلم عنه، فقالوا: مات، قال: ((أفلا كُنتم آذَنتموني به، دلُّوني على قبره - أو قال: قبرها - فأتى قبرها؛ فصلَّى عليها))؛ [صحيح البخاري.

 

نُعيم المُجْمِر: سمِّي بالمجمر؛ لأنَّه كان يُطيِّب المسجد، ويَعتني برائحته.

 

4 - في الطريق:

قال عليه الصلاة والسلام: ((الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطَّريق، والحياء شُعبة من الإيمان))؛ متفق عليه.

 

((عُرِضَت عليَّ أعمالُ أمَّتي، حسنها وسيئها؛ فوجدتُ في مَحاسِن أعمالها الأذى يُماط عن الطَّريق، ووجدتُ في مساوئ أعمالها النُّخامة تكون في المسجد لا تُدفَن))؛ صحيح مسلم.

 

عن أنس قال: كانت شجرة على طَريق النَّاس فكانت تؤذِيهم، فعزلها رجلٌ عن طريقهم، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((رأيتُه يتقلَّب في ظلِّها في الجنَّة))؛ ابن حنبل في مسنده ج 3، ص 230 حديث رقم: 13434.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بَينما رجُلٌ يَمشي بطريقٍ وجد غُصنَ شوكٍ على الطَّريق فأخذه، فشكر اللهُ له فغفرَ له))؛ قال الألباني: صحيح.

 

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال صلَّى الله عليه وسلم: ((اتَّقوا اللعَّانَين))، قالوا: وما اللعَّانان يا رسولَ الله؟ فقال: ((الذي يتخلَّى في طريق الناس أو في ظلِّهم))؛ رواه مسلم في صحيحه (269).

 

خامسًا: فوائد النظافة:

♦ النَّظافة تحمي الإنسان من الأضرار والأمراض.

♦ النَّظافة تعين الإنسانَ على أداء العبادة بسهولة ويُسرٍ.

♦ النظافة تعطي الجسدَ القوَّة واللياقة، والروحَ الراحةَ والنشاط.

♦ نظافة البيئة تَقي المجتمعَ من الأمراض والأوبئة، وتخفِّف من الآثار السلبيَّة للتنمية الصناعيَّة، وتحقِّق التنمية المستدامة.

♦ النظافة تدلُّ على حضارة الأمَّة ورقيِّها.

 

قال أبو محمد عبدالله بن محمد الأندلسي:

غَسلُ اليدين لدى الوضوء نَظافةٌ
أمَر النبيُّ بها على استحسانِ
سيما إذا ما قمتَ في غسق الدُّجى
واستيقظَت من نومِك العينانِ

 

[نونية القحطاني (1/ 32)]

 

2- رحم الله من قال:

إنَّ العيون رمَتك إذ فاجأتَها
وعليك مِن مهنِ الثِّياب لباسُ
أمَّا الطعامُ فكُلْ لنَفسك ما اشتهَت
واجعل لباسك ما اشتهَته النَّاسُ

 

3 - رحم الله من قال:

حسِّن ثيابَك ما استطعتَ فإنَّها
زين الرِّجالِ بها تعزُّ وتكرم
ودعِ التخشُّنَ في الثياب تواضعًا
فالله يَعلم ما تُسِرُّ وتكتمُ
فخسيس ثوبِك لا يزيدك رِفعةً
عند الإله وأنت عبدٌ مجرِمُ
ونفيسُ ثوبِك لا يضُرك بعد ما
تَخشى الإلهَ وتتَّقي ما يحرمُ

 

4 - قال الشاعر:

ولا خير قبلَ الماء في الطِّيب كله
وما الطِّيب إلَّا الماء قبل التطيُّبِ
وما أنظفَ الأحرارَ في كلِّ مَطعم
وما أَنظف الأحرار في كلِّ مشربِ

 

وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الوسوسة في الطهارة
  • الطهارة الحسية للمرأة
  • أخطاء في الطهارة
  • أحكام الطهارة
  • الطهارة للطواف
  • الوضوء والطهارة في الشتاء
  • النظافة
  • تنبيهات في الطهارة (1)
  • خطبة عن النظافة في الإسلام
  • أهمية الطهارة والنظافة في الإسلام
  • الطهارة من شروط الصلاة
  • تشجيع الخاصة والعامة على الحفاظ على المرافق العامة

مختارات من الشبكة

  • الفقه الميسر (كتاب الطهارة – باب المياه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطهارة الظاهرة ـ وتسمى بالطهارة الحسية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهمية الطهارة وتعريفها وحكمها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطهارة الباطنة ـ وتسمى بالطهارة المعنوية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فقه الإمام مالك: الطهارة (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل تصح الطهارة من الآنية المحرمة؟(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أحكام الطهارة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصلاة والحياة: تأملات في الأبعاد والتمثلات (الإقامة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف الصلاة وأهميتها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • سؤال وجواب في الطهارة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- شكر وتقدير
Adilasmssn - أفغانستان 22-09-2023 10:31 AM

جزاكم الله خيرا الجزاء وجعله الله فى ميزان حسناتكم
الموضوع  جميل

1- هذا كلام جميل وحسن جزاكم الله خيرا الجزاء
الطيب حسن سالم عثمان - Sudan 16-09-2022 12:19 PM

جعله الله في ميزان حسناتكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب