• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: الحجاب
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    التبتل
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من أحكام يوم الخميس
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    لحظة! قبل الاكتئاب
    أحمد محمد العلي
  •  
    عيسى عليه السلام والكريسمس (خطبة)
    أحمد بن عبدالله الحزيمي
  •  
    التفسير الاجتهادي
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    لم يلد ولم يولد (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    ماذا لو عفوت عنهم؟!
    عبدالرحيم بن عادل الوادعي
  •  
    الاتباع لا الابتداع في شهر رجب (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    أقسام الشرك
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    اشتمال كلام الله تعالى على جمل وكلمات وحروف وأمر ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    العقيدة سفينة النجاة
    محمد ونيس
  •  
    ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل (خطبة)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: {ليسوا سواء من أهل ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    قراءة سورة الأعراف في صلاة المغرب: دراسة فقهية
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    طيبته العافية
    نايف بن علي بن عبدالله القفاري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

زلزال المغرب: مشاهد وعبر (خطبة)

زلزال المغرب: مشاهد وعبر (خطبة)
عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/9/2023 ميلادي - 14/3/1445 هجري

الزيارات: 6102

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زلزال المغرب مشاهد وعِبْر


الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، نحمدك ربنا على ما أنعمت به علينا من نِعَمِك العظيمة، وآلائك الجسيمة؛ حيث أرسلت إلينا أفضل رُسُلِك، وأنزلت علينا خير كُتُبِك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، فاللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيتَ، ولك الحمد بعد الرضا؛ أما بعد أيها الإخوة المؤمنون:

فلا شكَّ أن الزلازل آية من آيات الله، والزلزال الأخير الذي أصاب إخواننا في الحوز وسوس وكل الأقاليم المتضررة، رأينا فيه وسمِعنا مشاهِدَ جديرةً بالوقوف مع بعضها، مستخلصين منها بعض الدروس والعِبَرِ.

 

المشهد الأول: ألسنة تلهَج بالحمد والرضا؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سخِطَ فله السخط)) [1]، وما أصاب إخواننا في هذا الزلزال الذي وقع في الجمعة الماضية [2] هو ابتلاء من الله عز وجل، وهو من أقدار الله المؤلمة، وأُمِرْنا أن نؤمن بالقدر خيره وشره، وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الابتلاء سواء بالزلزال أو المرض وغيرها من الابتلاءات للمؤمنين - دليلُ محبةِ الله لهم، ووجب عليهم الرضا حتى ينالوا رضوان الله، وهذا ما لمسناه والحمد لله، صحيح هناك من استاء من بطء الإنقاذ أو المساعدة، وهذا شيء طبيعي للمكلوم بأحد أقاربه وهو تحت التراب، أو لم يجد ما يأكله، ولكنه لم يتسخط أبدًا على قدر الله.

 

المشهد الثاني: ليلة في العَرَاء، هُرِعَ الناس يتملَّكهم الخوف والفزع خارج بيوتهم ومساكنهم، فباتوا في العراء، هذا البيت الذي يعتبر مصدرَ أمنٍ وطمأنينة، كما حدث زمن (كورونا)، فقيل لنا: ادخلوا مساكنكم، أصبحت مصدرَ خوف ورعب، فهلَّا أدركنا عظمة الله وقدرته في تقليب النعم، وتبديل الأمن إلى خوف، والخوف إلى أمن؛ قال تعالى: ﴿وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾ [النور: 55]، وهل تفكَّرنا في المشردين الذين يفترشون الأرض طوال العام؟ وهل وضعنا حدًّا للخصومة بين أقاربنا وجيراننا بسبب أرض أو مسكن، تبيَّن أنه أصبح الآن بلا قيمة، فهربنا منه حتى لا نُدفَنَ فيه؟ وهل أدركنا ضعفنا أمام قوة الجبار؟

 

المشهد الثالث: أيدٍ تساعد وعيون تتفجر، كم من محنة في طيَّاتِها نعمة! إلى جانب مشاهد الدمار والخراب والموت في كل مكان، وفقد للأحباب، ومشاهد الجثث والجرحى، والثَّكالى واليتامى، فإن في طيَّات المحن نِعَمًا كثيرة؛ فقد رأينا قوافلَ للمساعدات وحملاتِ الإغاثة من مختلِف المدن؛ وهذا يحيي فينا معانيَ الأمة الواحدة؛ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: 10]، ومعانيَ التضامن والتعاون؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائر الجسد بالسَّهَرِ والحُمَّى)) [3]، كما رأينا قدرة الله في تفجير العيون القديمة التي غِيضت – ذهبت - بفعل الجفاف، فسبحان من يحيي ويميت!

 

المشهد الرابع: مكتبة سقطت أرضًا؛ أخبرني بعض المحبين قصة شخص فيها آية وعبرة؛ ذلك أن شخصًا معتكفًا في مكتبته، يطالع فيها قبيل الزلزال، ثم بدا له أن يقوم لتفقُّدِ أهله، وقبل أن يصل اهتز البيت، وسقطت الكتب والمجلدات في مكان جلوسه – وكانت لديه مكتبة كبيرة – من الذي ألهم هذا الرجل بأن يقوم من مقامه؟ إنه الله، لم يَحِنْ أجلُه بعدُ، وبعد رجوعه وجد الكتب كلها سقطت مغلقة، ولم يُفتَح منها إلا كتاب واحد في التفسير، وبدافع الفضول قال: سأنظر على أي آية انفتح الكتاب؟ فإذا به يجد قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ﴾ [الأنعام: 65]، فهل أخذنا العِبْرَةَ من الآية، وتُبْنا إلى الله من سائر الذنوب والخطايا، وأكْثَرْنا من الاستغفار قبل أن تحُلَّ بنا نقمته؟

 

فاللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، عمِلنا سوءًا، وظلمنا أنفسنا، فاغفر لنا؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على عبده المصطفى وآله وصحبه، ومن اقتفى؛ أما بعد:

المشهد الخامس: كانوا على موعد مع الموت: هل درى أحد ممن قضَوا في الزلزال أنه تلك الليلة سيكون على موعد مع الموت، وهناك من جاء من منطقة أخرى وكان حتفه هناك؛ قال تعالى: ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34]، وما حدث من موت الفَجْأة ومباغتة الزلزال؛ كذلك يكون أمر الساعة، وهذا يدل على عجز علوم البشر عن الإخبار بوقت الزلزال أو الساعة؛ لأنها علم إلهي؛ قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأعراف: 187، 188].

 

لو كنا فعلًا نعلم وقتَ وفاتِنا، لاستكثرنا من الخير، سنحاول - لو كنا نعرف - أن نتلبس بعمل صالح، فيقبضنا الله عليه، نصلي العشاء – مثلًا - قبل أن ننام، نعقِد النية لصلاة الفجر، نرُد المظالم إلى أصحابها، نتجنب سهرات العُرْيِ والفجور، نتجنب رفقاء الْمُسْكِرات والمخدِّرات، إلى غير ذلك؛ لأننا نريد أن نموت والله راضٍ عنا، فلنأخذ – إخواني - العِبرة ولنُعِدَّ للأمر عُدَّتَه.

 

فاللهم إنا نتوب إليك ونستغفرك من جميع الذنوب والخطايا، اللهم أحْسِنْ ختامنا، ووفِّقنا للعمل الصالح، واقبضنا عليه.

 

اللهم جنِّب بلدنا وسائر بلاد المسلمين الكوارثَ والزلازل.

 

اللهم إنا نستودعك إخواننا في الحوز وسوس وكل الأقاليم المتضررة، كما نستودعك إخواننا في ليبيا مما حلَّ بهم من الأعاصير والفيضانات، اللهم اشفِ جرحاهم، وارحم موتاهم، وعوِّضهم خيرًا، وتولَّ أمرهم، واجْبُرْ كسرهم، آمين.



[1] رواه الترمذي برقم: 2396، وحسَّنه.

[2] وقع بتاريخ: 22 صفر 1445هـ/ 8 شتنبر 2023م، الساعة: الحادية عشرة ليلًا.

[3] رواه مسلم برقم: 2586.





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وقفة مع أحداث زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا قراءة في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي
  • وقفات مع زلزال المغرب وإعصار ليبيا (خطبة)
  • زلزال في اليمن

مختارات من الشبكة

  • زلازل الدنيا وزلزال الآخرة(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • زلزال الأرض وزلزال القلوب(مقالة - موقع مثنى الزيدي)
  • أثر الفيضانات والزلازل على السكان والمجتمع في المغرب والعالم العربي: أبعاد إنسانية وبيئية وإستراتيجيات الوقاية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الخوف من غضب الله (دروس وعبر من الزلازل)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • زلزال عظيم رحمة من رب العالمين لتنبيه الغافلين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزلازل والآيات: وقفات وعظات (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الزلازل جند من جنود الله(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • المشاهد الإيمانية في زلزال سوريا وتركيا(مقالة - ملفات خاصة)
  • مواقيت الصلوات: الفرع الثالث: وقت المغرب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 9 / 6 / 1434هـ - الزلازل .. آيات وعبر وأحكام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • قازان تستضيف المؤتمر الخامس لدراسة العقيدة الإسلامية
  • تعليم القرآن والتجويد في دورة قرآنية للأطفال في ساو باولو
  • ورشة توعوية في فاريش تناقش مخاطر الكحول والمخدرات
  • المحاضرات الإسلامية الشتوية تجمع المسلمين في فيليكو تارنوفو وغابروفو
  • ندوة قرآنية في سراييفو تجمع حفاظ البوسنة حول جمال العيش بالقرآن
  • سلسلة ورش قرآنية جديدة لتعزيز فهم القرآن في حياة الشباب
  • أمسية إسلامية تعزز قيم الإيمان والأخوة في مدينة كورتشا
  • بعد سنوات من المطالبات... اعتماد إنشاء مقبرة إسلامية في كارابانشيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/7/1447هـ - الساعة: 13:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب