• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ذكر الله عز وجل (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    عناية الأمة بروايات ونسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وحي الله تعالى للأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    عاشوراء بين مهدي متبع وغوي مبتدع (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطبة: كيف نجعل أبناءنا قادة المستقبل؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الدرس الثلاثون: العيد آدابه وأحكامه
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حسن المعاملة (خطبة)
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    زكاة الفطر تطهير للصائم مما ارتكبه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    مجالس من أمالي الحافظ أبي بكر النجاد: أربعة مجالس ...
    عبدالله بن علي الفايز
  •  
    لماذا لا نتوب؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وكن من الشاكرين (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حكم صيام يوم السبت منفردا في صيام التطوع مثل صيام ...
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وما الصقور؟
    السيد مراد سلامة
  •  
    آيات عن مكارم الأخلاق
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

شهر شعبان بين فريق غلا وفريق جفا

محمد مهدي بن نذير قشلان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/5/2017 ميلادي - 15/8/1438 هجري

الزيارات: 15007

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شهر شعبان بين فريقٍ غَلا وفريقٍ جَفا

 

إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعين به ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده اللهُ فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً...

 

وأشهد أن لا إله إلا الله: «إِنَّ لِله فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ لنَفَحَاتٌ، ألا فَتَعَرَّضُوا لَها،لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا، فَلا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا[1]» بلغ من عفوه وجوده ورحمته أنه: «إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ سبحانه إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا - نزولاً يليق بجلاله وكماله - فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ[2]» إلهي:

ما زلتُ أعرفُ بالإساءة دائماً
ويكونُ منكَ العفوُ والغفرانُ
لم تنتقصني إن أسأتُ وزدتني
حتى كأن إساءتي إحسانُ
منك التفضلُ والتكرمُ والرضا
أنت الإلهُ المنعمُ المنَّان

 

وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً رسول الله: عبد الله حقَّ عبادته، وقام بين يديه حتى تفطّرت قدماه من طول القيام.. وقد شفقت عليه السيدة عائشة -رضي الله عنها- فقالت له بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ.. قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ.-لما تصنع ذلك: فقال لها يا عائشة: « أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟[3]».


سيدي أبا القاسم يا رسول الله:

صلت عليك ملائك الرحمن
وسرى الضياء بسائر الأكوان
لما طلعت على الوجود مزوداً
بحمى الإله وراية لقرآن


أما بعد فيا إخوة الإيمان والعقيدة:

لقد أطل على الأمة شهر شعبان الذي جعله الله سفير خير لشهر رمضان. وشعبان شهرٌ بركاته مشهورة، وخيراته موفورة، والتوبة فيه من أعظم الغنائم الصالحة، والطاعة فيه من أكبر المتاجر الرابحة، جعله الله مضمار الزمان، وضمن فيه للتائبين الأمان، مَن عوَّد نفسه فيه بالاجتهاد، فاز في رمضان بحسن الاعتياد[4].


ولقد ارتبطت ليلةُ النصف من شعبان أيضاً بمناسبةٍ عظيمةٍ وعزيزةٍ على قلب سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى أمَّتِه، إنها مناسبة تحويلِ القبلة، حيث فيها تم تغييرُ قبلة المسلمين من بيت المقدس -المسجد الأقصى المبارك، إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وقد تم ذلك في ليلة النصف من شعبان في السنة الثانية من الهجرة على ما رجحه إمام المفسرين والمؤرخين الإمام الطبري وقال هو رأي الجمهور الأعظم من السلف[5]، حيث بقي الحبيب صلوات الله عليه ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً -على اختلاف الروايتين- يصلي إلى بيت المقدس وكان يحب قبلة أبيه إبراهيم، كما كان يقلب بصره في السماءيترقب الوحى الرباني حتى أقرَّ الله عينه وأعطاه مُناه وحقق مطلوبه بما أرضاه، ونزل قول الله تعالى: ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 144].


أيها الأحبة: لقد انقسم الناس في شعبان وفي ليلة نصفه إلى فريقين: "فريق غلا، وآخر جفى" فضاع الخير والفضل والبر والإنصاف بين غالٍ ومجافٍ..

فقد بالغ بليلة النصف قوم فجعلوا فيه من المزايا والقربات والطاعات مالم يثبت صريحاً.

وفريق آخر لما رأى مبالغة بعض الناس في قدر هذا الشهر وفي ليلة نصفه أخذوا يزهِّدون الناس فيه، وجعلوه وليلة النصف منه من الليالي التي لا مزية فيها ولا خصوصية.


والصواب معاشر الإخوة الأعزاء: أنَّ شهر شعبان من الأشهر التي خصها رسول الله وسلفنا الصالح بمزيد من الاهتمام والعناية والرعاية وخاصة ليلة النصف من شعبان.. وأوجز لكم اليوم بعض تلك الفضائل والمكرمات التي ذكرت في الأحاديث النبوية المطهرة.

أولاً: فضل الصيام في شهر شعبان. فقد وردت أحاديث كثيرة صريحة صحيحة في مواصلة النبي للصيام في شهر شعبان. تقول السيدة عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-كما روى الإمام البخاري: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ[6]». ولا شك أنَّ كثرة صيام النبي -صلى الله عليه وسلم- في شهر شعبان تدل على فضل هذا الشهر ومكانته العظيمة[7].

 

ثانياً: من مزايا شهر شعبان "رفع الأعمال فيه" وهو الرفع الأكبر والأوسع والأشمل. قال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فيما رواه الإمام النسائي- في سننه: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ

تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ[8]»

وقد يقول قائل: لقد سمعنا حديثاً عن النبي أنَّ الأعمال تُرفع أيضاً كل يوم اثنين وخميس فكيف التوفيق بين هذه الأحاديث..؟!


والجواب: أنَّ رفع الأعمال إلى رب العزة يكون على ثلاثة أنواع: (رفع يومي. ورفع أسبوعي. ورفع سنوي)[9].

أما النوع الأول: هو الرفع اليومي، ففيه يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ وَصَلاَةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ[10]».
أما الرفع الأسبوعي: فترفع الأعمال إلى الله كل يوم اثنين وخميس من كل أسبوع؛ وفيه يقول صلوات الله عليه: «تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ، يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ، إِلَّا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: اتْرُكُوا، أَوِارْكُوا-أي أخِّروا- هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا[11]».


إذن هذا الرفع الأسبوعي بمثابة التقرير الأسبوعي عنك يا ابن آدم...فماذا أعددت لأيام أسبوعك من خير... يرحم الله تقي الدين الحسن البصري-رحمه الله-" ما من يوم ينشقّ فجره إلا وينادي منادٍ: يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزوّد منيّ، فاغتنم مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة[12]".

وكان إبراهيم النخعي - رحمه الله - يبكي على امرأته يوم الخميس وتبكي إليه، ويقول: اليوم تُعْرَض أعمالنا على الله عزوجل[13].

 

وأما الرفع السنوي هو الحساب الختامي لأعمالك يا ابن آدم: فيكون في شهركم هذا في شهر شعبان الخير.. كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ[14]».

ثالثاً: ومن مزايا شهر شعبان "ليلة نصفه" حيث ورد في فضلها وقدرها أحاديث تفيد أنها الليلة التي يتجلى الله فيها على خلقه بعموم مغفرته، وشمول رحمته. قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فيما رواه الحافظ ابن حبان في صحيحه-: «يَطْلُعُ اللهُ إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ[15]».


وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيما رواه الإمام الطبراني والإمام البيهقي -: «إذا كان لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ اطَّلَعَ الله إلى خَلْقِهِ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤمِنِينَ، ويُمْلِي لِلْكافِرِينَ، ويَدَعُ أهْلَ الحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ[16]».

وكفىٰ بهاذين الحديثِين مُحَفِّزَاً على إحياءِ هذه الليلة الكريمةِ والاهتمامِ بها. لذا ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى نَدْبِ إِحْيَاءِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وإعمارها بالطاعات والقربات[17].


قال الإمام ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -: ينبغي للمؤمن أن يتفرغ في تلك الليلة لذكر الله تعالى ودعائه بغفران الذنوب، وستر العيوب، وتفريج الكروب، وأن يقدم على ذلك التوبة؛ فإن الله تعالى يتوب فيها على من يتوب.

وقال -رحمه الله تعالى-: كان التَّابعون في ليلة النصف من شعبان من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمون تلك الليلة، ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها[18]".


وقال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "بَلَغَنَا أَنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَالْعِيدَيْنِ، وَأَوَّلِ رَجَبٍ، وَنِصْفِ شَعْبَانَ[19]"

وقد روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه - أنه قال: "كان المسلمون إذا دخل شعبان أكبوا على المصاحف فقرؤوها، وأخرجوا زكاة أموالهم؛ تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان[20]".


أيها الأحبة: إذن أيام شعبان وليلة نصفه من الليالي المباركة فأكثروا فيها من الطاعات والقربات، أكثروا فيها من الصدقات والعطيات، تجاوزا عمن أساء إليكم... لا تحملوا في قلوبكم شحناء ولا بغضاء لعبد من عباد الله حتى لا تحرموا المغفرة...ولقد قال الحبيب صلوات الله عليه مرة لأنس بن مالك-رضي الله عنه- «يا بني: إن قدرت على أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش لأحد فافعل[21]» وقال صلى الله عليه وسلم: «إن بدلاء- أمتي[22]لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة، ولا صوم، ولا صدقة، ولكن دخلوها برحمة الله، وسخاوة الأنفس، وسلامة الصدور[23]».


حافظوا أحبتي ولو على صلاة ركعتين في جوف الليل... قم فصل مع أهلك ولو ركعتين سلِ اللهَ فيها المغفرة والتوبة والبركة والحفظ والنصر والفرج.. فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا كُتِبَا مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ[24]».

ولا تنسى قراءة ولو عشر آيات كل يوم... قال ابْن عُمَرَ-رضي الله عنه-: «مَنْ قَرَأَ بِعَشْرِ آيَاتٍ، لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ[25]».


اللهم إنا نسألك خيرهذه الأيام وخير ما فيها، نسألك نصرها، ونورها، وبركتها، وهداها.. ونعوذ بك من شر ما فيها ومن شر ما بعدها.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين[26].



[1] قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَمَنْ عَرَفْتُهُمْ وُثِّقُوا.

[2] صحيح مسلم 1/ 521.

[3] صحيح البخاري 1/ 380

[4] من كتاب "ماذا في شعبان" ص:(5) للمحدث الشيخ محمد بن علوي المالكي بتصرف يسير.

[5] تاريخ الأمم والرسل والملوك 2/ 18. وقال ابن كثير -رحمه الله-: "وَحَكَى هَذَا الْقَوْلَ ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ بِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَنَاسٍ مِنَ الصَّحَابَةِ. قَالَ: وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُورُ الْأَعْظَمُ، أَنَّهَا صُرِفَتْ فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ". وبه قال النووي رحمه الله.

[6] صحيح البخاري 2/ 695.

[7] قال القسطلاني-رحمه الله- في "إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري" ووجه تخصيص شعبان بكثرة الصوم لكون أعمال العباد ترفع فيه..

[8] أخرجه النسائي في الصوم، باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده حسن.(جامع الأصول 6/ 319).

[9] انظر لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص:127) لابن رجب الحنبلي (المتوفى: 795هـ).

[10] صحيح البخاري 1/ 203.

[11] صحيح مسلم 4/ 1987. وفي رواية في صحيح مسلم أيضاً: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".

[12] شرح حكم ابن عطاء الله السكندري (المتوفى:709 هـ) المؤلف: عبد المجيد الشرنوبي المتوفى 1348هـ (ص:32). وقد رواه البيهقي في (الشعب) عن عثمان بن محمد بن المغيرة الأخنس مرسلا، والديلمي عنه عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس ((ما من يوم طعت شمسه إلا يقول: من استطاع أن يعمل في خيرا فليعمله، فإني غير مكرر عليكم أبدا،... )).

[13] لطائف المعارف (ص:127).

[14] سبق تخريجه.

[15] صحيح ابن حبان 12/ 481. قال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح بشواهده.

[16] قال الحافظ المنذري: رواه الطبراني والبيهقي وهو مرسل جيد. (الترغيب والترهيب3/ 461).

[17] الموسوعة الفقهية الكويتية 2/ 235.

[18] لطائف المعارف (ص:137)

جاء في الموسوعة الفقهية: أنَّ " جمهور الفقهاء على

كراهة الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان، نص على ذلك الحنفية والمالكية، وصرحوا بأن الاجتماع عليها بدعة وعلى الأئمة المنع منه. وهو قول عطاء بن أبي رباح وابن أبي مليكة. وذهب الأوزاعي إلى كراهة الاجتماع لها في المساجد للصلاة؛ لأن الاجتماع على إحياء هذه الليلة لم ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه. وذهب خالد بن معدان ولقمان بن عامر وإسحاق بن راهويه إلى استحباب إحيائها في جماعة. (الموسوعة الفقهية 2/ 236 ).

[19] لطائف المعارف (ص:137)، وانظر الغرر البهية في شرح البهجة الوردية 2/ 51.

[20] لطائف المعارف (ص:137).

[21] رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب. (الترغيب والترهيب3/ 548).

[22] الأولياء والعباد، سموا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أبدل بآخر.

[23] (الترغيب والترهيب3/ 551).

[24] سنن أبي داود 2/ 582. إسناده صحيح.

[25] مسند الدارمي المعروف بـ (سنن الدارمي) 4/ 2168.قال محققه- حسين سليم أسد الداراني-: إسناده حسن.

[26] ألقيت هذه الخطبة في أحد مساجد عمان-الأردن- عام 1438هـ2017م. كما ألقيت في بعض المراكز الإسلامية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • استقبال شهر شعبان
  • شهر شعبان مناسبات وأحكام (خطبة)
  • فضل شهر شعبان (خطبة)
  • شهر شعبان وما فيه من فوائد وأحداث
  • خطبة عن شهر شعبان

مختارات من الشبكة

  • شهر شعبان وما اختص به من بين شهور الزمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فريق في الجنة وفريق في السعير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شهر رمضان شهر مبارك وشهر عظيم(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحاديث ثابتة في فضل الصيام في شهر شعبان، وأحاديث منتشرة عن شهر شعبان ولا تصح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في رحاب شهر الخيرات(مقالة - ملفات خاصة)
  • وأقبل شهر رمضان شهر القرآن(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل صيام شهر المحرم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل شهر شعبان وأهمية الصيام فيه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل شهر رمضان في القرآن والسنة: رمضان شهر الرحمة والغفران والعتق من النار(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/1/1447هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب