• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا الأسرة
علامة باركود

مفاتيح السعادة الزوجية العشرة من داخل بيت النبوة (خطبة)

مفاتيح السعادة الزوجية العشرة من داخل بيت النبوة (خطبة)
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/9/2023 ميلادي - 16/2/1445 هجري

الزيارات: 22315

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفاتيح السعادة الزوجية العشرة من داخل بيت النبوة


الخطبة الأولى

أما بعد:

حديثنا في هذا اليوم الطيب الميمون الأغر عن "مفاتيح السعادة الزوجية العشرة من داخل بيت خير البرية صلى الله عليه وسلم" لنتكلم عن السعادة الزوجية في عصر كثرت فيه المشاكل الزوجية، وتفرقت الأسرة أيدي سبأ، وانتشر الطلاق، وقلَّ الوفاق، وانهار صرح الأسرة لأتفه الأسباب؛ لأننا لم نتعلم ونُرَبِّ أبناءنا وبناتنا على مبادئ السعادة الزوجية التي أسسها خير البرية صلى الله عليه وسلم.

 

المفتاح الأول: الحب:

إخوة الإسلام، الحب هو من أعظم الأسس التي تُبنى عليها الأسر، وقد عبر عنه سبحانه بالمودة، فقال جل ذكره:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ‌أَزْوَاجًا ‌لِتَسْكُنُوا ‌إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

 

ها هو صلى الله عليه وسلم يعلن لأمته بل للعالم أجمع أنه حُبِّب إليه من الدنيا أمران: الطيب والنساء، ويا له من تعبير رائع رومانسي! إذ قرن المرأة بالطيب، والنِّسَاء والطيب فيهمَا قُوَّة للروح.

 

عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّمَا حُبِّبَ إِلَيَّ ‌مِنْ ‌دُنْيَاكُمُ ‌النِّسَاءُ، وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ))[1].

 

ومن حُبِّه صلى الله عليه وسلم لزوجته أنه كان يُناديها بأحَبِّ أسمائها ويُداعِبها؛ عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا: ((يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام))، فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته؛ (رواه البخاري)[2].

 

إفصاحه صلى الله عليه وسلم عن حُبِّه لعائشة رضي الله عنها لأصحابه:

الرسول البشير صلى الله عليه وسلم لا يجد غضاضة في أن يحب امرأته، وأن يصارحها بذلك، معبرًا عن عاطفة خيرة، ويكتم كثيرون سواه عواطفهم تجاه أزواجهم؛ لئلا يُخدش كبرياؤهم، أو يقل احترامهم فيما يحسبون وهم مخطئون، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: ((عَائِشَةُ))، قَالَ: ‌إِنَّمَا ‌أَعْنِي ‌مِنَ ‌الرِّجَالِ، قَالَ: ((فَأَبُوهَا))[3].

 

لقد كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم سهلةً وبسيطةً، وبعيدةً كل البعد عن التعقيد والجمود، كما كانت حياته مع زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأهل بيته نموذجًا متكاملًا، يجمع بين الجلال والوقار، واللين والدلال والمداعبة.

 

حُبٌّ حتى الممات:

ما أصعب الموت والفِراق للأحبة! ولكن الذي يسهل الموت اليقين بأنه سيلتقي بهم في جنة عالية، قطوفها دانية، ففي الجنة يجتمع المحبين، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((‌إِنَّهُ ‌لَيُهَوِّنُ ‌عَلَيَّ ‌الْمَوْتَ ‌إِنِّي أُرِيتُكِ زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ))[4].

 

المِفْتاح الثاني: الرفق:

الرفق ما كان في شيء إلا زانه، فهو زينة القلوب، وهو زينة البيوت، وهو زينة الأخلاق، ولم تكن تعليمات النبي صلى الله عليه وسلم أقوالًا فحسب -لا والله- بل كانت تترجم في كل حركة من حركاته صلى الله عليه وسلم، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَادِمًا لَهُ قَطُّ، وَلا امْرَأةً لَهُ قَطُّ، وَلا ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ[5].

 

وتأمَّلوا في الحب والرفق، عن ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يضعُ رأسَهُ في حِجْرِ إحدانا، فَيتلو القُرآنَ وَهيَ حائضٌ، وتقومُ إِحدانا بالخُمرةِ إلى المسجِدِ، فتبسُطُها، وَهيَ حائضٌ[6].

 

عَنْ ‌مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ: أَنَّ ‌أُمَّهُ حَدَّثَتْهُ: أَنَّ ‌عَائِشَةَ حَدَّثَتْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَّكِئُ فِي حَجْرِي وَأَنَا ‌حَائِضٌ، ‌ثُمَّ ‌يَقْرَأُ ‌الْقُرْآنَ[7].

 

المفتاح الثالث: التواضع:

ولم تخلُ حياة النبي صلى الله عليه وسلم من مشاهد التواضع مع زوجاته حتى وقت الشدة والحروب رغم المسئوليات والمشقة، ففي وقت خروجه إلى المدينة -قادمًا من خيبر- جلس النبي عند بعيره ليضع ركبته، وتضع زوجته صفيَّة رجلها على ركبتيه حتى تركب البعير، فلم يخجل من أن يرى جنوده هذا المشهد، وهو يظهر الحب والمودة لزوجته السيدة صفية.

 

عَنْ ‌أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ، فَلَمَّا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ، ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا، وَكَانَتْ عَرُوسًا، فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ، فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الرَّوْحَاءِ حَلَّتْ، فَبَنَى بِهَا، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ صَغِيرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ))، فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَفِيَّةَ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَوِّي لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ، فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ، ‌فَتَضَعُ ‌صَفِيَّةُ ‌رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ[8].

 

كان هذا المشهد مؤثرًا يدل على تواضُعه صلى الله عليه وسلم، لقد كان صلى الله عليه وسلم -وهو القائد المنتصر، والنبي المرسل- يعلم أمته أنه لا ينقص من قدره ومن مكانته أن يوطئ أكنافه لأهله، وأن يتواضع لزوجته، وأن يعينها ويسعدها.

 

المفتاح الرابع: المزاح والفسحة:

ومن جمال المرح والحب أنه يطلب من جيشه في غزوة غزاها أن يتقدم، ثم ينتظر قليلًا، ثم يطلب من عائشة رضي الله عنها أن تسابقه.

 

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَأَنَا جَارِيَةٌ لَمْ أَحْمِلْ اللَّحْمَ، وَلَمْ أَبْدُنْ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: ((تَقَدَّمُوا))، فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: ‌((تَعَالَيْ ‌أُسَابِقْكِ))، قَالَتْ: فَسَابَقْتُهُ عَلَى رِجْلَيَّ فَسَبَقْتُهُ، فَسَكَتَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا حَمَلْتُ اللَّحْمَ، وَبَدُنْتُ وَنَسِيتُ، خَرَجْتُ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: ((تَقَدَّمُوا))، فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: ((تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ))، قَالَتْ: فَسَابَقْتُهُ، فَسَبَقَنِي، فَجَعَلَ يَضْحَكُ وَهُوَ يَقُولُ: ((هَذِهِ بِتِلْكَ))[9].

 

حبه وعاطفيته صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها والحبشة يلعبون:

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي، ‌وَالْحَبَشَةُ ‌يَلْعَبُونَ بِالْحِرَابِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لِأَنْظُرَ إِلَى لَعِبِهِمْ مِنْ بَيْنِ أُذُنِهِ وَعَاتِقِهِ، ثُمَّ يَقُومُ مِنْ أَجْلِي، حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ، الْحَرِيصَةِ عَلَى اللهْوِ[10].

 

المفتاح الخامس: الحكمة في معالجة المشكلات:

ومن مفاتيح السعادة الزوجية: الحكمة في حل المشكلات الزوجية، وتأملوا فن إدارة الأزمات الأسرية -عباد الله- إلى حبه ومودته ورحمته صلى الله عليه وسلم حتى عند الخلاف والغضب من زوجاته صلى الله عليه وسلم، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَضِبَ عَلَى عَائِشَةَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مِنْكَبِهَا فَقَالَ: ((‌اللَّهُمَّ ‌اغْفِرْ ‌لَهَا ‌ذَنْبَهَا، ‌وَأَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِهَا، وَأَعْذِهَا مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ))[11].

 

ولم تكن حياة النبي صلى الله عليه وسلم قاتمة بلا ابتسامة، أو جامدة بلا مشاعر، أو حادة بلا تلذذ بجمال الحياة وبهجتها، التي تمثل النساء جزءًا كبيرًا في هذا الجانب، من حيث الحب والرومانسية، والامتزاج الذي وصل إلى درجة من التوحُّد في بعض الأحيان، ومنح المرأة مكانة بين المسلمين.

 

يطيب خاطر زوجته، ويمسح الدمع بيده عن خدَّيها صلى الله عليه وسلم:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتْ صَفِيَّةُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَهَا، فَأَبْطَأْتُ فِي الْمَسِيرِ، فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَبْكِي وَتَقُولُ: حَمَلْتَنِي عَلَى بَعِيرٍ بَطِيءٍ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‌يَمْسَحُ ‌بِيَدَيْهِ ‌عَيْنَيْهَا ويُسْكِتُهَا[12].

 

يطيب خواطرهن حتى لا يبكين:

عَنِ أَنَسٍ قَالَ: بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ: ‌بِنْتُ ‌يَهُودِيٍّ، ‌فَبَكَتْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: ((مَا شَأْنُكِ؟))، فَقَالَتْ: قَالَتْ لِي حَفْصَةُ: إِنِّي بِنْتُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّكِ لَبِنْتُ نَبِيٍّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟))، ثُمَّ قَالَ: ((اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ))[13].

 

المفتاح السادس: التعاون:

إخوة الإسلام، ومن مفاتيح وأسرار السعادة الزوجية في بيت النبوة: التعاون مع زوجاته في شؤون البيت، فها هو صلى الله عليه وسلم لا يتكبر، ولا يستنكف أن يخدم أهله، ويساعدهم في عمل بيت الزوجية، وسُئلت عما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصنَع في أهلِه، قالت: كان في مِهنَة أهلِه، فإذا حضَرت الصلاة قام إلى الصلاة[14]؛ رواه البخاري.

 

المفتاح السابع: الوفاء:

معشر الإخوة، ومن نبع وفائه صلى الله عليه وسلم وفاؤه للسيد الفاضلة خديجة رضي الله عنها التي واسته بمالها وحسبها، ونصرته صلى الله عليه وسلم، فما نسي النبي لها ذلك الجميل، فعَمَّها بوفائه في حياتها وبعد مماتها رضي الله عنها.

 

فمن وفائه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب، أنه كان يكرم صديقات زوجته خديجة رضي الله عنها بعد موتها، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِالشَّيْءِ يَقُولُ: ((اذْهَبُوا بِهِ إِلَى فُلَانَةٍ، فَإِنَّهَا كَانَتْ صَدِيقَةَ خَدِيجَةَ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى بَيْتِ فُلَانَةٍ، فَإِنَّهَا كَانَتْ تُحِبُّ خَدِيجَةَ)) [15].

 

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَمَا بِي أَنْ أَكُونَ أَدْرَكْتُهَا؛ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِكَثْرَةِ ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا، وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ، فَيَتَتَبَّعُ بِهَا صَدَائِقَ خَدِيجَةَ فَيُهْدِيهَا لَهُنَّ[16].

 

يقول توماس كارليل منبهرًا بوفاء الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجته السابقة المتوفاة: (...كان وفاؤه وفاءً لا تحده حدود.... إنه لم ينسَ أبدًا زوجته الطيبة الكريمة الأخلاق خديجة، وبعد وفاة زوجته أم المؤمنين خديجة بوقت طويل، سألته زوجته الشابة، وهي امرأة كانت تشعر بمكانتها المتميزة بين نساء النبي، وسألته يومًا قائلة له: ألستُ أنا الآن أفضل من خديجة؟ لقد كانت أرملة تقدَّم بها العمر، وكانت قد فقدت رونق شبابها، ألست تحبني أنا أكثر مما كنت تحبها؟ فقال لها: ((لا والله، لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقت منها الولد، وحُرِمتموه مني))[17].

 

المفتاح الثامن: فهم النفسيات:

ولقد كان نبيُّكم صلى الله عليه وسلم يفهم نفسية زوجاته في حال الرضا أو الغضب، وذلك أساس لو فهمه كثير من الأزواج لما وجدت خلافات ولا مشاحنات داخل الأسرة، فها هو صلى الله عليه وسلم يفهم نفسية زوجته، ويعلم من خلالها إن كانت راضية عنه أو غضبى منه صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحَين عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِني لأعلم إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى))، قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَمِنْ أيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ قَالَ: ((أمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لا، وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى، قُلْتِ: لا، وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ))، قَالَتْ: قلْتُ: أجَلْ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا اهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ[18].

 

المفتاح التاسع: العدل:

والعدل هو أساس الملك، والعدل هو أساس السعادة، والأسرة التي يغيب عن سمائها العدل تعيش في شقاء وعناء، وبغض وشحناء، ولقد كان صلى الله عليه وسلم أعدل الخلق مع زوجاته رغم أنه كان تحته تسعة نسوة، فلم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم أنه فضَّل امرأة على أخرى، أو ظلم امرأة من نسائه صلى الله عليه وسلم، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا بْنَ أُخْتِي، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُفَضِّلُ بَعْضَنَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْقَسْمِ، مِنْ مُكْثِهِ عِنْدَنَا، وَكَانَ قَلَّ يَوْمٌ إِلَّا وَهُوَ يَطُوفُ عَلَيْنَا جَمِيعًا، فَيَدْنُو مِنْ كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ غَيْرِ مَسِيسٍ، حَتَّى يَبْلُغَ إِلَى الَّتِي هُوَ يَوْمُهَا فَيَبِيتَ عِنْدَهَا[19].

 

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ فَيَعْدِلُ، وَيَقُولُ: ((اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي، فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي، فِيمَا تَمْلِكُ، وَلَا أَمْلِكُ))، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يَعْنِي: الْقَلْبَ؛ أبو داود[20].

 

عن عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ، وَكَانَ يَقْسِمُ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ يَوْمَهَا، وَلَيْلَتَهَا غَيْرَ أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ[21].

 

فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم يطوف على زوجاته، ويتفقَّد أحوالهن؛ ولكن من غير جِماع، أو مبيت، ولا يكون مبيته إلا عند التي هو يومها، وهذا من عدله صلى الله عليه وسلم، وقسمه بين زوجاته رضوان الله عليهن؛ لأنه لو لم يتفقَّد أحوال الواحدة إلا في يومها، لكان في ذلك مشقة عليهن لكثرتهن، ولاحتياج كل واحدة لشيء من متطلبات الحياة، فكان عليه الصلاة والسلام يطوف عليهن ويداعبهن ويلاطفهن من غير جِماع، وذلك لتطمئن نفوسهن، مع أن الله تعالى لم يوجب على نبيِّه القسم بين نسائه، وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم، فله أن يُرجئ من يشاء منهن، ويؤوي إليه من يشاء، وأن أعينهن قارَّةٌ بذلك، وراضية به؛ لأنه أمر الله تعالى، ومع ذلك فكان عليه الصلاة والسلام أعدلَ الناس مع نسائه، وأعظمَهم قسمًا لهن، وكان تفقُّده صلى الله عليه وسلم لنسائه بعد صلاة العصر، ويشهد لذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر دار على نسائه، ثم يدنو منهن... الحديث[22].

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

أما بعد:

المفتاح العاشر: الرضا والقناعة:

إخوة الإسلام، إن من أسباب الخلافات الزوجية، وانتشار ظاهرة الطلاق عدم الرضا والقناعة؛ لأن الشاب أو الفتاة يعيش في فترة الخطوبة بصورة مزيفة؛ فيظهر البذل والجود، والعيش في مستوى أكبر من مستواه، فإذا تم الزواج يظهر كل إنسان على حقيقته، ولا يرضى بالواقع؛ لذا لا بد أن نُربِّي أبناءنا على القناعة والرضا، وأن نُعلِّمَهم دستور السعادة الزوجية ومفتاحها، من خلال حياة خير البرية صلى الله عليه وسلم، فقد كان بيت النبوة كله رضا، وكله قناعة؛ قناعة بالمسكن والفِراش، كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ فِي بُكَائِهَا عَلَيْهِ: بِأَبِي، مَنْ لَمْ يَنَمْ عَلَى الْوَثِيرِ[23]، ‌وَلَمْ ‌يَشْبَعْ ‌مِنْ ‌خُبْزِ ‌الشَّعِيرِ[24].

 

قناعة بالطعام وإن كان رديئًا، عَنْ أبِي حَازِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ فَقُلْتُ: هَلْ أَكَلَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّقِيَّ؟ فَقَالَ سَهْلٌ: مَا رَأَى رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّقِيَّ مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ الله حَتَّى قَبَضَهُ الله، فَقُلْتُ: فهَلْ كَانَتْ لَكُمْ على عَهْدِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنَاخِلُ؟ قَالَ: مَا رَأَى رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْخُلًا مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ الله حَتَّى قَبَضَهُ الله، قَالَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غَيْرَ مَنْخُولٍ؟ قَالَ: كُنَّا نَطْحَنُهُ وَنَنْفُخُهُ، فَيَطِيرُ مَا طَارَ، وَمَا بَقِيَ ثَرَّيْنَاهُ فَأَكَلْنَاهُ[25].

 

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ الْبُرِّ ثَلَاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[26].

 

عن عائشة رضي الله عنها: إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ، فسئلت: فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالَتْ: الْأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنْ الْأَنْصَارِ، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهَا فَيَسْقِينَاهُ[27].

 

وعنها رضي الله عنها قالت: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي رَفِّي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ[28].

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيتُ اللَّيَالِي الْمُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا، وَأَهْلُهُ لاَ يَجِدُونَ عَشَاءً، وَكَانَ أَكْثَرُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ[29].

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يربط على بطنه الحجر من الغرث؛ يعني: الجوع[30].

 

وقال عمرو بن الحارث رضي الله عنه: مَا تَرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا سِلاحَهُ وَبَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ، وَأَرْضًا تَرَكَهَا صَدَقَةً[31].

 

إن أسوأ ما يلحق العبد أن يُحرم الرضا، فيمسي ويصبح شاكيًا مُتبرِّمًا ممَّا قدر الله له من رزق، أو ما امتحنه به من بلاء، فإنه سبحانه طَمْأنَ القلوب في محكم تنزيله برزقه الموصول، ورحمته الواسعة، وحسب المؤمن كدًّا وانشغالًا دخوله تحت قوله تعالى: ﴿ ‌رَضِيَ ‌اللَّهُ ‌عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴾ [البينة: 8].

 

إن طاحونة الاستهلاك التي ألقي فيها المسلم المعاصر طوعًا أو كرهًا أفقدته الإحساس بالرضا، وأرْخَت على وجوده ستارًا من الهواجس والتوقُّعات المخيبة للآمال، فقلما يفلت اليوم أحد من هوس التملُّك والذعر المتواصل الذي تخلفه الإعلانات المبثوثة في كل زاوية وركن، لهاث مستعر لتأثيث الحياة بمئات، وربما آلاف المنتجات والسلع التي تتجدد في كل لحظة، وأوهام تمزج السعادة بالتبضُّع، وترى في القناعة ضربًا من الخبل أو العجز عن مسايرة الركب، وما أسوأه من ركب!

 

هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم زوجًا، وهذه هي بعض معاملاته وأخلاقه مع أزواجه، فقد كان أفضل الأزواج على الإطلاق، فهل للأزواج اليوم أن يحسنوا معاملة ومعاشرة أزواجهم كما كان نبيُّهم صلى الله عليه وسلم، هل للأزواج أن يُغيِّروا من أسلوب القهر والظلم على الزوجات؟ آمل أن تكون حياة النبي صلى الله عليه وسلم قدوةً لنا، نجعلها نصب أعيننا في التعامل مع أزواجنا.

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه.



[1] أخرجه أحمد (3/ 128، 199، 285)، والنسائي (7/ 61).

[2] أخرجه البخاري في بدء الخلق (3217)، وفي الاستئذان (6249)، وفي فضائل الصحابة (3768)، وفضل عائشة (6201)، ومسلم (2447)، والنسائي في الكبرى (8358).

[3] البخاري (7/ 22 رقم 3662)، ومسلم (4/ 1856 رقم 2384).

[4] «صحيح ابن حبان» (16/ 8) «وأخرج أبو حنيفة في "مسنده" ص13، ومن طريق الطبراني 23/ 98».

[5] أخرجه مسلم 7/ 80 (2328) (79) .

[6] أخرجه النسائي (1/ 147 و192/ 273 و385)، وأحمد (6/ 331 و334)، وإسحاق (4/ 219 - 220/ 2026)، وعبد الرزاق (1/ 325/ 1249).

[7] «مسند أحمد» (41/ 355 ط الرسالة)، «والبخاري (297)».

[8] أخرجه أحمد (3/ 101 و186)، والبخاري (1/ 103).

[9] رواه أحمد ح 26320، (وأبو داود) 2578، (وابن حبان في صحيحه) 4691، صحيح الجامع 7007، والصحيحة.

[10] «مسند أحمد» (42/ 204 ط الرسالة)، «وأخرجه البخاري (5190)».

[11] رواه ابن عساكر في "التاريخ" (18/ 153/ 1)، وأبو منصور ابن عساكر في "الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين" (37/ 2).

[12] «السنن الكبرى للنسائي» (8/ 261).

[13] أخرجه الترمذي (5/ 709، رقم 3894) وقال: حسن صحيح غريب، وأبو يعلى (6/ 158، رقم 3437).

[14] أخرجه البخاري 2/ 162 (676)، المسند 6/ 121، ومسلم 4/ 1794 (2294).

[15] أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" "232"، و"البزار" "1904".

[16] صحيح سنن ابن ماجه 1997.

[17] توماس كارليل، الأبطال وعبادة الأبطال والبطولات في التاريخ.

[18] أخرجه أحمد (6/ 61، رقم 24363)، والبخاري (5/ 2004، رقم 4930)، ومسلم (4/ 1890، رقم 2439).

[19] صحيح سنن أبي داود 2135.

[20] أخرجه ابن ماجه (1971)، والترمذي (1172)، والنسائي في "الكبرى" (8840).

[21] أخرجه البخاري (2593).

[22] أخرجه أحمد 6/ 59، والبخاري 9/ 33 (6972)، ومسلم 4/ 185 (1474) (21)، وأبو يعلى (4896).

[23] الوثير: اللَّيِّن.

[24] البُخَارِيّ: أَطْعِمَة 23.

[25] وأخرجه البخاري (5413) في الأطعمة: باب مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه يأكلون، والنسائي في الرقاق من "الكبرى" كما في "التحفة" 4/ 121، والطبراني في "الكبير" (5999)، والبغوي (2845).

[26] أخرجه: البخاري 7/ 97 (5416)، ومسلم 8/ 217 (2970) (20) و(22).

[27] رواه البخاري (2567)، ومسلم (2972).

[28] رواه البخاري (3097)، ومسلم (2973).

[29] رواه الترمذي (2360)، وحسَّنه الألباني في صحيح الترمذي.

[30] رواه ابن الأعرابي في "المعجم" (21)، وحسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1615).

[31] رواه البخاري (3098).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدكتورة حنان زين استشارية السعادة الزوجية: خطوات عملية لحياة زوجية سعيدة
  • أسباب السعادة الزوجية
  • السعادة الزوجية ( خطبة )
  • طرق السعادة الزوجية وكيفية الوصول إليها
  • السعادة الزوجية كنز مفقود
  • معنى السعادة الزوجية
  • (زين للناس حب الشهوات من النساء) والسعادة الزوجية
  • الطرق الموصلة إلى السعادة الزوجية
  • السعادة الزوجية وعدم التسرع في الطلاق (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • مفاتيح الخير ومفاتيح الشر فمن أيهما نحن؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • برنامج مفاتيح (مفاتيح الكلم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • برنامج مفاتيح (مفاتيح الخير)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • برنامج مفاتيح (المفاتيح)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • في مفاتيح الخير ومفاتيح الشر(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • مفاتيح السعادة وجلاء الأحزان(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة عن الاستغفار والمستغفرين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المفاتيح الأربعة وأبواب السعادة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفاتيح النجاح العشرة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب