• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / المرأة
علامة باركود

مقاصد القرآن (3): تكوين الأسرة وإنصاف المرأة

مقاصد القرآن (3): تكوين الأسرة وإنصاف المرأة
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/10/2021 ميلادي - 17/3/1443 هجري

الزيارات: 15784

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقاصد القرآن الكريم (3)

تَكْوِينُ الأُسرةِ وإنصافُ المرأةِ


إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 

أمَّا بعد: فالحديثُ عن "تَكْوِين الأُسرةِ وإنصاف المرأةِ" يُجمَع فيما يلي:

أولًا: تكوين الأسرة:

من المقاصد التي هدف إليها القرآن: تكوينُ الأسرة الصالحة، التي هي الرَّكيزة الأُولى للمجتمع الصالح، ونواةُ الأُمَّة الصَّالحة.

 

ولا ريب أن أساس تكوين الأسرة هو الزَّواج، وقد عدَّه القرآن آيةً من آيات الله، مثل خلقِ السماوات والأرض، وغيرهما، فقال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، فقد أشارت الآية الكريمة إلى الدَّعائم الثلاث التي تقوم عليها الحياةُ الزوجية، وهي: السُّكون، والمودَّة، والرَّحمة.

 

وقد سمَّى القرآنُ العظيم الارتباط بين الزوجين: (مِيثَاقًا غَلِيظًا)، كما في قوله تعالى: ﴿ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [النساء: 21]، والمقصود به العقدُ القويُّ المتين.

 

وعبَّر القرآن الكريم عن مدى القرب واللُّصوق والدِّفء والوقاية والسِّتر بين الزوجين، فأنزل كلًّا منهما من الآخر منزل اللِّباس لصاحبه، فقال تعالى: ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾ [البقرة: 187].

 

ومِن أوَّل أهداف الزواج في القرآن: الذريةُ الصالحة، التي تقرُّ بها أعين الأبوين؛ لذا قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً ﴾ [النحل: 72]، ومن دعاء عباد الرحمن: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].

 

ولا بدَّ لهذه الأسرة أن تكون متوافقة من جهة الدِّين؛ لذا حَرَّم القرآن نكاحَ المشركات، وإنكاحَ المشركين، فقال تعالى: ﴿ وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 221]، فخُتمت الآية بحكمة هذا التَّحريم، فما أبعد المسافة بين المشركين الذين يدعون إلى النار، وبين المؤمنين الذين يدعون إلى الجنة والمغفرة.

 

وقد رخَّصَ القرآنُ في نكاح الكتابية؛ لأنَّها ذاتُ دينٍ سماويِّ الأصل، وهي تؤمن - في الجملة - بالله ورسالاته، وبالدَّارِ الآخرة، وإنْ كان إيمانًا مشوبًا! ولذلك قال الله تعالى: ﴿ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ﴾ [المائدة: 5]، ونظرًا لأنَّ المسلم يعترف بأصل دين الكتابية، فلن تضام عنده، ولن تضيع حقوقُها، بخلاف الكتابي الذي لا يعترف بأصل دين المسلمة، ولا بالكتابِ الذي آمنتْ به، والنبيِّ الذي اتَّبعتْه، ومِنْ هنا جاء الإجماع على تحريم زواج المسلمة بغير المسلم، ولو كان كتابيًّا[1].

 

ثانيًا: إنصاف المرأة وتحريرها من ظلم الجاهلية:

ومن أهمِّ ما جاء به القرآن: إنصافُ المرأة، وتحريرها من ظلم الجاهلية لها، فقد كانت النِّساء قبل الإسلام مظلومات ممتهَنات مستعبَدات عند جميع الأمم، وفي شرائعها وقوانينها، حتى عند أهل الكتاب، إلى أنْ جاء الإسلام، ونزل القرآن، فأعطى اللهُ النساءَ جميعَ الحقوق التي أعطاها للرَّجل، إلَّا ما يقتضيه اختلاف طبيعة المرأة ووظائفها النِّسْوية من الأحكام، مع مراعاة تكريمها، والرَّحمة بها، والعطف عليها [2].

 

فقد حرَّرها القرآن من تحكُّم الرجل في مصيرها بغير حق، وأعطاها حقوقَها لكونها إنسانًا، وكرَّمها لكونها أنثى، وبنتًا، وزوجةً، وأمًّا، وعضوًا فاعلًا في المجتمع [3].

 

وأوضح الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله حال النساء قبل مبعث النبيِّ صلى الله عليه وسلم، عند أمم الأرض إجمالًا، فقال: "كانت المرأة تُشترى وتُباع، كالبهيمة والمتاع، وكانت تُكره على الزواج وعلى البغاء، وكانت تُورَث ولا تَرث، وكانت تُمتلك ولا تَملك، وكان أكثر الذين يملكونها يحجرون عليها التَّصرف فيما تملكه بدون إذن الرجل، وكانوا يرون للزوج الحقَّ في التَّصرف بمالها من دونها.

 

وقد اختلف الرِّجال في بعض البلاد في كونها إنسانًا ذا نفس وروحٍ خالدة كالرجل أم لا؟ وفي كونها تُلقَّن الدِّين وتَصِح منها العبادة أم لا؟ وفي كونها تدخل الجنة أو الملكوت في الآخرة أم لا؟ فقرَّر أحد المجامع في روميَّة أنها حيوان نَجِس لا روحَ له ولا خلود، ولكن يجب عليها العبادة والخدمة، وأن يُكمَّم فمها كالبعيرِ والكلبِ العقور؛ لمنعها من الضَّحك والكلام؛ لأنها أُحبولة الشيطان! وكانت أعظم الشرائع تُبيح للوالد بيع ابنته، وكان بعض العرب يرون أن للأب الحقَّ في قتل بنته، بل في وأْدِها - دفنها حيَّة - أيضًا، وكان منهم مَنْ يرى أنه لا قصاص على الرَّجل في قتل المرأة ولا دية"[4].

 

ثالثًا: إنصاف القرآن للمرأة:

أعطى القرآنُ العظيم المرأةَ جميعَ حقوقها واعتنى بها وحرَّرها من ظلم الجاهلية، ومن أبرز صور تكريم المرأة في القرآن: أنَّ سورةً من السَّبْع الطِّوال تُسمَّى «سورة النساء» تضمَّنت أنواعًا من إثبات حقوق المرأة في نواحٍ مختلفة، لم تكن تحصل عليها في أيَّام الجاهلية الأُولى.

 

ومن مظاهر إنصاف القرآن العظيم للمرأة، وتحريرها من ظلم الجاهلية ما يأتي:

1- التَّأكيد على حقِّها في الحياة مثل الرَّجل في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [النحل: 58، 59].

 

2- أَثْبَتَ لها حقَّ التَّملك، والتَّمتُّع بما كسبت من حلال مثل الرَّجلِ في قوله تعالى: ﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 32].

 

3- أَنْصَفَها من ظلم الجاهلية لها حتى في الطَّعام في قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 139].

 

4- أَثْبَتَ لها الكرامةَ عند الله - حال التَّقوى - مثل الرَّجل في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

 

5- صيانتها عمَّا يهدر كرامتها الإنسانيَّة، فلم يرض لها الكفر أو الشِّرك بالله، والتَّدنِّي بفطرتها إلى هذا الحدِّ الذي يُهدر كرامتها، وهي في هذا شريكُ الرَّجل، قال تعالى: ﴿ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ﴾ [الزمر: 7] وكذلك لم يرضَ لها أن تكون سلعةً رخيصة في متناول الجميع، فحرَّم عليها الزِّنا، وما يؤدِّي إليه، فأَمَرَها بغضِّ الطَّرف وعدم النَّظر إلى الرِّجال، وأمَرَها بالتَّستُّر والحجاب كي لا يطمع فيها طامع، بل مَنْ أرادها في الحلال، فعليه أن يبذل من ماله حتى ينالها بشرع الله، وفي هذا إشعار بقيمة المرأة وبمدى التكريم الذي حَظيت به في كتاب ربِّها.

 

6- أثبت لها ثوابَ الأعمال مثل الرَّجل في قوله تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 195].

 

7- ضَمِنَ لها حقَّها في الإرث مثل الرَّجل في قوله تعالى: ﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴾ [النساء: 7].

 

8- ضَمِنَ لها حقَّها في المهر، فقال تعالى آمرًا الرِّجال: ﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ﴾ [النساء: 4].

 

9- حَرَّمَ على الرِّجال أَخْذَ مالها بغير حقٍّ في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ﴾ [النساء: 19]، وفي قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 20].

 

10- حَرَّرَها من تحكُّم الزَّوج في مصيرها بغير حقٍّ في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ﴾ [البقرة: 231].

 

11- حَثَّ الأزواجَ على الإحسان إليها بعد طلاقها - مراعاةً لحالتها النَّفسية والاجتماعية - في قوله تعالى: ﴿ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 241]، وفي قوله تعالى: ﴿ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ﴾ [الأحزاب: 49].

 

12- أَثْبَتَ للمطلَّقة الحامل النَّفقة، فقال تعالى آمرًا الرِّجال: ﴿ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 6].

 

13- أَثْبَتَ للمطلَّقة المُرضِع أجر إرضاعها، فقال تعالى آمرًا الرِّجال: ﴿ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 6][5].

 

وجملةُ القول: إنه ما وُجِدَ دينٌ، ولا شرع، ولا قانون في أُمَّة من الأمم، أعطى النِّساء ما أعطاهن القرآنُ العظيم من الحقوق والعناية والكرامة.

 

أفليس هذا كلُّه من دلائل عظمته، وعلوِّ شأنه ورفعته؟



[1] انظر: الوحي المحمدي، محمد رشيد رضا (ص 108)، مناهل العرفان في علوم القرآن (2 /170).

[2] انظر: مقاصد الشريعة الإسلامية، محمد الطاهر بن عاشور (ص255).

[3] انظر: الكليات الشرعية في القرآن الكريم، د، الحسن حريفي (ص168).

[4] الوحي المحمدي (ص217).

[5] انظر: مناهل العرفان في علوم القرآن (2 /150).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مقاصد القرآن(1) إقامة الدين وحفظه
  • مقاصد القرآن(2) تصحيح العقائد ورفع الحرج
  • مقاصد القرآن (4): تقرير كرامة الإنسان وإسعاده

مختارات من الشبكة

  • مقاصد الصيام (2) مقاصد التربية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مقاصد السيرة النبوية (1) مقاصد النسب الشريف للنبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين (مقاصد الشريعة) و(مقاصد النفوس)!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاصد الشريعة الإسلامية في أحكام الأسرة والنكاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاصد العبادات في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع المقاصد باعتبار مدى الحاجة إليها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحقيق المقاصدي للأعمال: نموذج تطبيقي على مقاصد تلاوة القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مقاصد الشريعة في المعاملات المالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاصد الزكاة وأثرها في أحكامها الشرعية: مقصد المواساة أنموذجا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أنواع المقاصد باعتبار تعلقها بعموم الأمة وخصوص أفرادها(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب